خلاصة بحث: الهيكل التنظيمي الافتراضي
ودوره في تحديد مستويات القادة الفرعيين بدلالة القيادة الموعودة
دراسة استشرافية: الافتراضات والمتعلقات والمستقبليات
الأستاذ الدكتور يوسف حجيم سلطان الطائي
جامعة الكوفة - عميد كلية الإدارة والاقتصاد
بحث مشارك في مسابقة خاتم الأوصياء (عجّل الله فرجه) للإبداع الفكري وحاز على المركز السادس
وفق الفلسفة الإدارية، فإنَّ أيَّ عمل قيادي بحاجة إلى هيكل تنظيمي، يُستَعمل لتوزيع المهامِّ والمسؤوليات على القادة الفرعيين من أجل توزيع الأعمال على الأفراد المرؤوسين وتعدُّ القيادة الموعودة قيادة كونية عالمية تُغطّي العالم بأسره، لذا فهي بحاجة إلى مستويات قيادية متعدِّدة، وذلك من أجل الاتِّصال فيما بين هذه المستويات والجمهور المستهدف، ومعرفة الأوامر النازلة والصاعدة والمقترحات، وهذه المستويات تُسهِّل عمل القيادة في توزيع المهامِّ والمسؤوليات والصلاحيات وتقسيم العمل ووضوح التخصُّص، وهنا لا بدَّ من ربط هذه المستويات كافَّة بالمستوى الأوَّل للقيادة، أي بالقائد الموعود، وهذا يحتاج إلى هيكل تنظيمي ضخم ومرن من أجل السيطرة على القادة الفرعيين وجمهور التنظيم، وهنا لا بدَّ من تقسيم الكون ليكون على شكل إدارات رئيسة وفرعية، لتسهيل الوصول إليها ومراقبتها، وهذه العملية قد تُحتِّم تقسيم العالم إلى ولايات أو دول أو أقاليم أو أيِّ تقسيم آخر يُسهِّل عملية المراقبة وتنفيذ القرارات الإستراتيجية لقيادة الكون، وهنا ستكون الحاجة ملحَّة لإيجاد مستويات من القيادات المشتقَّة من القيادة الرئيسة قادرة على إدارة العالم إدارة مثالية وتوزيع المهامِّ والمسؤوليات على كادر دولة الإمام المهدي (عليه السلام).
في بحثنا هذا سيتمُّ التركيز على مجموعة من الهياكل الافتراضية التي من الممكن أن تعمل في اليوم الموعود، وأيضاً سيتمُّ التطرُّق إلى كيفية تحديد المستويات الإدارية ونطاق الإشراف الأمثل الذي يمكن من خلاله تحقيق أهداف القيادة الموعودة.
