أبحاث العدد:
 خلاصات بحوث العدد:
 البحث في العدد ٥:
 الصفحة الرئيسية » اعداد المجلة » العدد ٥/ ذو القعدة/ ١٤٣٩هـ » الخلاصات » خلاصة بحث: حجاج الإمام (عليه السلام) في توقيعاته سبيل لانتشار المذهب وتثبيت العقيدة
 الخلاصات

المقالات خلاصة بحث: حجاج الإمام (عليه السلام) في توقيعاته سبيل لانتشار المذهب وتثبيت العقيدة

القسم القسم: الخلاصات الشخص الكاتب: م. م ابتسام عبد الرحيم التاريخ التاريخ: ٢٠١٨/٠٧/٢٦ المشاهدات المشاهدات: ٢٣٣٨ التعليقات التعليقات: ٠

خلاصة بحث: حجاج الإمام (عليه السلام)
في توقيعاته سبيل لانتشار المذهب وتثبيت العقيدة

م. م ابتسام عبد الرحيم- كلية بغداد

بحث مشارك في مسابقة خاتم الأوصياء (عجّل الله فرجه) للإبداع الفكري وحاز على المركز الثالث

في ظلِّ عالم متلاطم بالفتن ودعوات كثيرة ضالَّة مضلَّة، تحتاج الأُمَّة الموالية لأهل البيت (عليهم السلام) إلى ما يُثبِّت عقيدتها ويضمن قوَّة المذهب واستمرار انتشاره على الرغم ممَّا أُحيط به من عداءٍ ممتدٍّ، فكان الحجاج وسيلة اتَّخذها أهل البيت (عليهم السلام)، وكانت سُننه عندهم في خزائن علمهم، يُعلِّمون خاصَّة الموالين أُصول هذا العلم وفنونه فيُعرِّفون طرائقه للموالين من الشيعة ليكون لهم دليلاً هادياً في معرفة الحقِّ من الباطل.
والحقُّ أنَّ من أهداف التوقيعات هو إثبات وجود الإمام المهدي (عليه السلام) وإمامته. وكان أبوه الإمام الحسن (عليه السلام) قد أثبت ولادته لخواصِّ الشيعة، ومرَّت بين ولادته وبين وفاة أبيه فترة من الزمن احتاج فيها الإمام (عليه السلام) إلى ما يُثبِت وجوده لمن عَلِمَ بولادته وإثبات إمامته للجميع، وكان ادِّعاء عمِّه جعفر الإمامة قد أثار في الناس التساؤل عن الإمام الحقِّ، وهذا التساؤل جعل أذهانهم مهيَّأة لمعرفة الحقِّ واتِّباعه. لأنَّه أثبت في النهاية وجود وإمامة الحجَّة (عليه السلام) ممَّا ساهم في أن ينتشـر بين الناس توقيع الإمام (عليه السلام) الذي فيه ردٌّ وتعليم للكيفية التي يعرف بها الموالي موارد معرفة الإمام المفترض الطاعة.
وقد حاولنا في هذا البحث تلمُّس هذا الأساس العلمي الذي بنى فيه الإمام المهدي (عليه السلام) حجاجه ضدَّ مدَّعي الإمامة والبابية، وغيرها، وهي من الدعوات التي يمكنها أن تضـرب عقيدة الموالين في الصميم. وكان ذلك الحجاج موافقاً لأحدث النظريات الحجاجية في عصـرنا الحديث، وهذا سبب اختيارنا لنظرية (السلالم الحجاجية) لندرس توقيعات الإمام (عليه السلام) التي عملت على تثبيت عقائد الناس وأسهمت في انتشار التشيُّع بما فيها من قوَّة حجاجية تُسكِت الخصم وتُبكِته وتُقنِع الحريص على معرفة المذهب الحقِّ.
وقد تدرَّج الإمام (عليه السلام) في حجاجه على عمِّه من الأخطاء اللغوية وانتهى بخلوّه من الفقه والعلم والورع وهكذا.
وقد دعم الإمام (عليه السلام) حجاجه بإيراد آيات من القرآن الكريم بعد إيراده للحجج العقلية الاقتناعية ليُثبِت في الأذهان حقّانية حججه عقلاً ثمّ يُثبِتها من الكتاب بعد ذلك. وهذه طريقة أهل البيت (عليهم السلام) في الحجاج.
لقد بيَّن المهدي (عليه السلام) أنَّ وقوع الخطأ والاختلاف في كتاب جعفر دليل على عدم كفاءته وبالتالي عدم عصمته فكيف يتصوَّر الموالي إمامته؟ فقد أورد (عليه السلام) الحجج تلو الحجج في نسق حجاجي معتمداً على ترتيب الحجج من الأضعف للأقوى في كلِّ فقرة من فقرات توقيعه حتَّى في الآيات التي استشهد بها لدعم حججه. فكان هذا الأُسلوب الراقي المتين لنصِّ توقيعه دليلاً آخر على إمامته وبطلان دعوى جعفر.
ومن ناحية أُخرى اعتمد على الاختصار في توقيعه للشلمغاني ليُبيِّن هو أنَّ الداعي ودعواه. وزَهَدَ في تنويع أدوات الربط الحجاجية لأنَّ الدعوى واضحة البطلان ولا تحتاج إلى كثير برهان.

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

Copyright© 2004-2013 M-mahdi.com All Rights Reserved