أقسام المكتبة الادبية
 قصيدة مختارة:
 البحث في المكتبة الأدبية:
 احصائيات المكتبة الأدبية:
 الشعر الشعبي

المقالات العذاب الشديد

القسم القسم: الشعر الشعبي الشخص الكاتب: علي جعفر آل ابراهيم تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠١٣/٠٦/٠٩ المشاهدات المشاهدات: ٤٠٧٦ التعليقات التعليقات: ٠

العذاب الشديد

علي جعفر آل ابراهيم

العذاب الطويل والإعياءُ

والحيارى في كل صبح حيارى

في دروب بها الجحيم تلظى

فبلوغ الذرى على الشوك صعبٌ

يرقبون الفجر المضيء وفيهم

بعيون تصارع الدمع فيها

فإذا الأمنيات تفترش الأرض

نسجت فوقها العناكب بيتا

زاحفا بالحراب مفترقات

تتغذى على بقايا جراح

فمتى تخجل الدماء سياطا

مزقي ساعة الخلاص حجابا

أدركي فالزمان كشر نابا

ساعة الوعد أنقذينا فهذا

فوق أشلائنا تغنى السكارى

صاحب العصر رحمة بالحيارى

فإذا شام نورك اليوم قومٌ

فاسقهم من سنا الكرامة كأسا

لم نزل نرقب الطلوع المرجى

ونناديك آملين فهلا

كم تغنت بك الشفاه وماست

تسكب اللحن في جداول يأس

فتحيل الجحيم فيها نعيما

مرحبا باسمك المرجب فينا

بعدت شقة وطال التنائي

لم تعد بعدك الحياة سرورا

صعرت خدها لكل موال

فإذا مد طرفه مستغيثا

واعترى ثغره المكمم خوف

فتلطف يا ابن النبي علينا

 

والليالي قد لفهن العناءُ
بشجون حتى يحين المساءُ
والخطى نالها بقيد بطاءُ
بجراح تسيل منها الدماءُ
أنة واستكانة وبكاءُ
تتراخى وما بها إغفاءُ
لحافاً وما بها إغراءُ
واهنا فانبرى إليها الفناءُ
ولها ساعةالممات التقاءُ
نازفات لكنها خرساءُ
أوما للسياط بعد ارتواءُ
ليس يجدي نفعا عليك الرداءُ
قيم مزقت وقل الحياءُ
دمنا يستحم فيه البلاءُ
سكبت في نحورنا الصهباءُ
أنت نجم وبالنجوم اهتداءُ
صيبٌ فيه للعطاشى رواءُ
فيه نصر وعزة ورخاءُ
له في زحمة الظلام جلاءُ
رجعت بالإجابة الأصداءُ
لك من خلفها القلوب الظماءُ
مترعات معينها الظلماءُ
مشرقا عب من سناه الضياءُ
فيه أمن ورحمة واحتماءُ
مالدينا إلى علاك ارتقاءُ
طالها الخسف أم رماها القضاءُ
ليس فيها لمتعب ارساءُ
قيدته سلاسل رعناءُ
وارتجاف وبسمة صفراءُ
فمتى يستجاب هذا الدعاءُ ‍‍‍‍‍‍؟؟

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016