خلاصة بحث
القول الصريح في الردّ على من أنكر أحاديث المهدي عليه السلام في الصحيح
السيّد علي الموسوي الناصري
يتحدَّث هذا البحث عن شبهة مفادها أنَّ أحاديث الإمام المهدي عليه السلام لم تُذكر في صحاح المسلمين من أبناء العامَّة كصحيحي مسلم والبخاري، وهذا ما يُسوِّغ إنكار فكرة المخلِّص الموعود.
وممَّن أسَّس لهذه المقولة ابن خلدون في محاولة منه للطعن في أحاديث المهدي عليه السلام، وتبعه على ذلك بعض المنكرين.
نحاول في هذه الدراسة النقدية لصحيحي البخاري ومسلم في خصوص هذه العقيدة أن نُثبِت أنَّ صحيحي البخاري ومسلم قد ذكرا العقيدة المهدوية بنحو من الأنحاء، وأنَّهما في نفس الوقت لم يذكرا أعداداً كبيرةً من الروايات الصحيحة على شرطيهما فضلاً عن شروط غيرهما.
ويقع هذا البحث في ضمن محاور فيُترجِم للبخاري وصحيحه، وبعض ما وقع فيه من تدليس للأخبار التي نقلها، ومواطن الحذف العمدي والتقطيع الواضح، والإبهام غير الخفيِّ في ما يرتبط بفضائل أهل البيت عليهم السلام.
ثمّ نذكر في محور آخر ترجمة مسلم بن الحجّاج وصحيحه، لنصل في حديثنا المفصَّل إلى الشبهة التي ذكرت إعراض صحيحيهما عن ذكر المهدي فيهما، ونُثبِت أنَّ هناك ذكراً غير خفيٍّ للإمام المهدي عليه السلام في هذين الصحيحين. والنصوص التي نذكرها هي خمسة نصوص قد دوَّناها في صحيحيهما، ونذكر بعد ذلك تعليقنا تحت عنوان (فائدة) والمتضمِّن لمنهج الحذف والتزوير والتغيير في نسخ البخاري ومسلم الرائجة في الأسواق الآن.
ونُعرِّج بعد ذلك على ذكر جملة من الأحاديث الصحاح على شرطيهما ولم يُخرِّجاها في كتابيهما، ونختم بأنَّ أحاديث المهدي عليه السلام متواترة.
