مرور النساء بكربلاء

قولوا لحادينا يمر بالغاضريّه

انسلّم على الوالي وننصب له عزيّه

قولوا الحادينا يمر بينا على حسين

والله لروّي قبر اخويه ابدمعة العين

نبغي نزور حسين وانشوفه اندفن وين
وياليت فوق القبر تحضرني المنيّه

نادى العليل ومدمعه بالخد مذروف

مرّوا ابعمّاتي و خواتي برض لطفوف

اكسب اويانا اليوم يا نعمان معروف

قلّه فلا اعصي لك أمر يبن الشّفيّه

عرّج على قبر الشّهيد وصار لنياح

وزينب تنادي آه ياعزٍ قضى وراح

والعابد السجّاد من فوق الجمل طاح
خرّت على قبره ويتاماها سويّه

نوبٍ تقوم ونوب توقع والدّمع سيل

أهوت على قبره وبقت لترابه اتهيل

تجري على خدها وبس تصيح بالويل
وتقول شوفوا باب قبر حسين ليّه

ظلّت تنادي يا يتامى ويا نساوين

وبَنْظر تجفّن لو بقى من غير تجفين

هيلوا تراب القبر بَدْخل بنظر حسين
واسكن معه ولاريد هالدّنيا الدنيّه

واومت على خوها أبو فاضل تناديه

ماظن يخويه الشّام ترضى انشوف واديه

دقعد يمن قطعوا على جوده أياديه
يَكرام ما تاخذكم الغيره عليّه

دقعد يراعي العلم راسي مْن الحزن شاب

لو تشوف خوي شلون جسمي بعدكم ذاب

مانا الوديعه من أبوكم داحي الباب
تدرون انا مقدر على ركوب المطيّه