برنامج: وأشرقت الأرض (٩)
محاور الحلقة:
-مستقبل الأُمة الإسلامية
-المصادر الروائية عند الشيعة
-النقد العلمي للحديث
-أدلة المسلمين على إثبات المهدي (عجّل الله فرجه)
-إطلالة على الأحاديث
-مستقبل العقيدة
-إظهار الدين
-علامات الظهور
انتاج: قناة المعارف الفضائية
📖اسم الكتاب: ثقافة الانتظار
👤تأليف: السيد محمد القبانجي
📕حجم الكتاب: رقعي
📘نوع الغلاف: ورقي
📑عدد الصفحات: ٥٥
📖 ثقافة الانتظار.. مفردةٌ من مفردات ثقافة أهل البيت (عليهم السلام) ومنهجٌ من مناهج أدبيات خطابهم.. انها ثقافة الإنسانية متجهةً نحو كمالاتها في الاصلاح والارتقاء إلى معارج الوعي في علاقتها بهذا الكون ومكنوناته.. هكذا يمكننا أن نقرأ الانتظار بثقافته الإنسانية وبمنابعه الإسلاميّة الصحيحة، وليس الانتظار كما تصورته مدارس السلطة بأنه الخنوع والاستكانة والخضوع.. أنه العمل والبناء نحو إنسانيةٍ يسودها السلام ويعمها الود والتفاهم.
هذه هي فلسفة الانتظار في مذهب أهل البيت (عليهم السلام) خلق الإنسان الفاضل وبناء المجتمع الأفضل، ومعنى هذا أن يكون عملاً دؤوباً واصلاحاً دائماً ضمن آلياتٍ وبرامج لا يحسن (فنها) و(صناعتها) إلا أهل البيت (عليهم السلام).
لا أقول: إن ثقافة الانتظار لم تأخذ طريقها في المدارس الأخرى، إلا أنني أقول: إنها مُحقت - هذه الثقافة - وصودرت إلى رؤيةٍ سلبيةٍ تعكس شعوراً منكسراً، أو سلوكاً متخاذلاً، أو قصوراً في الوعي تصوره بعض قنوات السياسة بأنه لا يعدو عن انتظار لحدثٍ لا يدخلُ في شأنه أحد من أولئك الذين يتطلعون إليه، وإنها هي حالةُ تمن لا تتعدى أحلام الخيبة وآمال اليائسين، وبهذا يأخذ الانتظار في مفاهيم الآخر منحى متكاسلاً لا يتعدى عن تصوراتٍ غير حقيقية، في حين كاد الانتظار في مفهوم مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) أن يكون ثورة، وبالفعل فهو ثورة إصلاح ومحاولات تغيير ضمن آلياتٍ وضع أسسها أهل البيت (عليهم السلام) ونفذها أتباعهم ضمن برنامج حثيث يشملُ خطاباً متكاملاً وينظمُ سلوكاً قويماً يتكفلُ ببناء شخصية المنتظر، وبصيغةٍ أخرى كيف تكون منتظراً حقيقياً ضمن سير تكاملي في الرؤية والسلوك؟
هذا ما يتكفله هذا البحث الذي أنجزه سماحة المحقق السيد محمّد القبانجي متوخياً فيه تجسيداً لبرنامج يومي متكامل يضع المتطلع لظهوره (عجّل الله فرجه) ضمن رؤيةٍ ناضجةٍ، ووفق سلوكٍ رشيد.
والمركز إذ يقدم للاخوة المنتظرين هذا الكراس يتطلع إلى ترشيد حالة الانتظار والسير التصاعدي لرؤية موحدة للتمهيد لظهوره المقدس (عجّل الله فرجه).