📖اسم الكتاب: الأساليب الإنشائية في التوقيعات المهدوية (دراسة نحوية / رسالة ماجستير)
👤تأليف: الشيخ بدر حسين علي المحمّداوي
📕حجم الكتاب: وزيري
📘نوع الغلاف: جلد
📑عدد الصفحات: ٢٧١
📖يخطئ البعض عندما يتصوَّر أنَّ القضيّة المهدوية متمحّضة بالغيب والمستقبل بالإضافة إلى شيء قليل من التاريخ، ويخطئ أكثر عندما يجعلها قضيّة جامدة علىٰ هذا المحور فقط، والحال أنَّها من أهمّ القضايا الإنسانية الحيوية التي تتَّسع لكلّ مجالات الحياة، فأيّ ناظر فيها يجد فيها مداخل متعدّدة تشمل مجالات ونواحي يمكن أن يستفيد منها الباحث بكثير من الفنون والعلوم، ونظرة سريعة في روايات هذه القضيّة تكشف وبكلّ وضوح عن المشارب المختلفة والمنابع المتكثّرة التي عالجتها.
إنَّك تجد في هذه القضيّة إشارات واضحة للقضايا والقوانين الثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية وما يتعلَّق بالتنمية البشرية واللغوية وحتَّى التاريخية وغيرها من العلوم.
وهذا يعني ضرورة التأمّل كثيراً والتدبّر في طوايا هذه القضيّة الإنسانية العامّة حتَّى تنكشف تلك المشارب المختلفة.
وممَّا يدعو إلى الأسف أنَّ كثيراً من الإخوة الجامعيين قد غابت عن أذهانهم هذه الشمولية في هذه القضيّة فراحوا يبحثون عمَّا يثرون به بحوثهم ويسدّون به شغفهم العلمي بعيداً عن المداخل المتعدّدة فيها.
ونحن لا نريد أن نُخطّئهم في بحوثهم، كلَّا، فإنَّ لكلّ علم مرتكزاته ولكلّ بحث أساسياته، ولكنَّنا نريد أن نلفت أنظار الباحثين من جميع الاختصاصات - وخصوصاً المتقدّمين ببحوث تخرّج للماجستير والدكتوراه- إلى الثراء العلمي المختلف في طوايا القضيّة المهدوية.
ممَّا يعني أنَّنا نوصيهم بالبحث عن عناوين لبحوثهم من خلال ما يتعلَّق بالقضيّة المهدوية.
وبين أيدينا رسالة تخرّج لأحد الإخوة من طلبة الماجستير ممَّن التفتوا إلىٰ هذه الشمولية في هذه القضيّة فاعتمد التوقيعات الشريفة منبعاً لبحثه اللغوي، وقد أجاد في تدقيقه وبحثه، فجزاه الله خيراً وجعله في ميزان حسناته.
والمركز إذ أخذ على عاتقه طبع ونشر هذه الرسالة، فإنَّه يدعو جميع الإخوة الباحثين أن يسيروا في مجال البحث المهدوي ضمن اختصاصاتهم ليحظوا بالقبول والرضا من مولاهم المنتظر (عجّل الله فرجه)، وليغنوا المكتبة المهدوية ببحوث مستحدثة وليحوزوا قصب السبق في عناوين لم تُبحَث من قبل.
والمركز إذ يدعو لسلوك هذا الطريق يتكفَّل برفد وإغناء الباحثين بالمعلومات التي يحتاجونها في بحوثهم وبتحقيق وطبع ونشر ما يكتبون بعد عرضه على اللّجان العلمية.