أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » عصر الظهور » (٨٤٦) العراق سيكون محطّة لأنواع من القوى المتصارعة

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 عصر الظهور

الأسئلة والأجوبة (٨٤٦) العراق سيكون محطّة لأنواع من القوى المتصارعة

القسم القسم: عصر الظهور السائل السائل: فاضل الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢١/٠١/١٢ المشاهدات المشاهدات: ٢٤٠١ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

ورد في فقرة (مقتطفات مهدوية) أحد منشوراتكم الموقرة التالي:
عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث طويل، قال: يدخل المهدي الكوفة، وبها ثلاث رايات قد اضطربت بينها، فتصفو له... .
وهذه الرواية وأمثالها يظهر منها أنَّ العراق قبيل الظهور سيكون محطَّة لأنواع من القوى المتصارعة، ولأنواع من الفتن والاختبارات، وأنَّه سيبقى كذلك غير مستقرّ من الناحية السياسية، وسيبقى ساحة لصراع القوى المتناحرة، وأنَّ تهدئة الأُمور واستتباب الأمن تماماً سوف يكون على يدي الإمام المهدي (عجّل الله فرجه).
ما الدليل على تفسير هذا الحديث وماذا عن راية اليماني والخراساني والسفياني؟


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
ظاهرة التشظي والانقسام وعدم الاستقرار سواء أفي الدول الإسلامية عموما أم في العراق خصوصاً، من الظواهر البارزة التي سجّلتها الروايات والأحاديث التي حكت عن بعض ما سيجري من الفتن والقلاقل في آخر الزمان، سواء أكانت تلك الاضطرابات بعوامل ومغذيات أجنبية خارجية أم بسبب اصطراع الأهواء والنزعات الداخلية، ولا يخفى أن الكثير من العنت والشقاء الذي سيحصل إنما هو بتسبيب بشري، أما من خلال اتباع قيادات منحرفة، أو بوضع أهداف ومصالح عابرة لتعاليم الإسلام، أو غير منسجمة مع خط أهل البيت (عليهم السلام)، وهو الأمر الذي حذروا (عليهم السلام) منه شيعتهم ومحبيهم خشية الوقوع في أتون تلك الفتن وأمواجها المضلة.
عن المفضل عن الإمام الصادق (عليه السلام): أما والله ليغيبن عنكم صاحب هذا الأمر وليخملن هذا حتى يقال: مات، هلك، في أي واد سلك؟ ولتكفأن كما تكفأ السفينة في أمواج البحر، لا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه، وكتب الإيمان في قلبه، وأيده بروح منه ولترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدري أي من أي، قال: فبكيت، فقال: ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ فقلت: جعلت فداك كيف لا أبكي وأنت تقول: اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدري أي من أي!؟ قال: وفي مجلسه كوة تدخل فيها الشمس فقال: أبينة هذه؟ فقلت: نعم، قال: أمرنا أبين من هذ الشمس. [الكافي للشيخ الكليني: ج١، ص٣٣٩]
مع إنهم (عليهم السلام) لم يتركوا شيعتهم وأتباعهم سدى وهملاً من غير أن يوضحوا لهم طريق نجاتهم وخلاصهم سواء أكان من خلال التوجه والتوسل إلى الله تعالى لطلب السلامة من مضلات تلك الفتن كما روي ذلك في المواظبة على قراءة دعاء الغريق أم من خلال الالتزام بخط علماء الدين والفقهاء الموثوقين.
عن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه): وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٤٨٤]
وبطبيعة الحال ليس كل من روى أحاديثهم أو تكلم بالولاء فيهم يكون مصداقاً مأموناً يصح الأخذ منه أو الرجوع إليه، فهناك الكثير من الشخصيات التي ظهرت أو ستظهر وهي طارئة على ساحة المنتظرين وأهل الولاء من المؤمنين، ولذا صار التجذر والقدم من ضمن المقاييس التي أرشد اليها الأئمة (عليهم السلام) لتكون معياراً عند تقييم الرموز الدينية وشرعية الرجوع اليهم، فقد سأل أحمد بن حاتم وأخوه الإمام الهادي (عليه السلام) عمن يأخذا معالم دينهما فأجابهما (عليه السلام): فاصمدا في دينكما على كل مسنٍّ في حبنا، وكل كثير القدم في أمرنا، فإنهما كافوكما إن شاء الله تعالى. [الوسائل للشيخ الحر العاملي: ج٢٧، ص١٥١].
مضافاً لما ورد عن الإمام العسكري (عليه السلام): فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً على هواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا كلهم. [الوسائل للشيخ الحر العاملي: ج٢٧، ص١٣١]
وفي كل الأحوال ما نحب أن نؤكد عليه أن الاختلاف والصراع والفتن وطبيعة مدياتها ليست قدراً حتمياً لا يخضع للبداء أو المشيئة الالهية محواً وإثباتاً وإنما يتبع قانون السنن الإلهية الجارية على الناس وما تفرزه سلوكياتهم وأفعالهم، فإن كل ذلك دخيل في معادلة وقوع تلك الأقدار.
عن أيوب بن نوح، قال: قال لي أبو الحسن العسكري (عليه السلام) - وأنا واقف بين يديه بالمدينة- ابتداء من غير مسألة: يا أيوب، إنه ما نبأ الله من نبي إلا بعد أن يأخذ عليه ثلاث خصال: شهادة أن لا إله إلا الله، وخلع الأنداد من دون الله، وأن لله المشيئة يقدم ما يشاء، ويؤخر ما يشاء، أما إنه إذا جرى الاختلاف بينهم، لم يزل الاختلاف بينهم إلى أن يقوم صاحب الأمر. [تفسير العياشي لمحمد بن مسعود العياشي: ج٢، ص٢١٥]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ١ / ٥.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016