الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
من الواضح أن مثل هذه الرواية تريد الإشارة على شيوع الأمان على وجه الأرض وإنه بحيث لو مشت المرأة لوحدها من العراق إلى الشام –وهي منطقة كانت ولا زالت معروفة بالخطر- وكونها منطقة صحراوية مما يعني وجود الحيوانات الكاسرة فيها لما خافت ولما تعرض لها إنسان ولا حيوان.
ولبيان هذه الحال لا يحتاج الإمام إلى بيان التفاصيل الدقيقة، وإنما يكتفي بالكناية وبالتحدث باللغة التي يفهمها المخاطبون في زمنه، فليس هو في مقام البيان من جهة كيفية ووسيلة المشي، ولذلك تجد مثلاً ان بعض الروايات ذكرت أن العلم سيتطور كثيراً في زمن الظهور، ولم تذكر تفاصيل هذا التطور.
فقد ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام): العلم سبعة وعشرون حرفاً، فجميع ما جاءت به الرسل حرفان فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين، فإذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين حرفاً فبثّها في الناس وضمّ إليها الحرفين، حتى يبثّها سبعة وعشرين حرفاً. [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج٥٢، ص٣٣٦، ح٧٣]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)