الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
إن لأهل البيت (عليهم السلام) – تبعاً للقرآن الكريم- أساليب متعددة مع الخصوم حسب مقتضى الحال المناسب في الخطاب، فقد يكون الأسلوب المناسب هو اللين، كما في قوله تعالى للنبي موسى (عليه السلام) بشأن دعوة فرعون: ﴿فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى﴾.
وقد يكون هو أسلوب الشدة وعدم التهاون مثل ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ﴾ أو ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾ وغيرها من الآيات.
وهكذا هو أسلوب أهل البيت (عليهم السلام)، فقد يكون هو أسلوب اللين والسماح، وامثلته أكثر من أن تُحصى، وقد يكون هو أسلوب الشدة والهجر وعدم التهاون، ومن امثلة ذلك ما خرج عن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) في لعن الشلمغاني مثلاً.
والخلاصة: إن أهل البيت (عليهم السلام) ينتخبون الأسلوب المناسب حسب الظرف الملائم.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)