في جوابكم على السؤال رقم (٢٠١) في حقل الاسئلة والاجوبة المهدوية هذا:
السؤال: كلنا يعلم ويؤمن بالحديث الذي مضمونه أنه في حالة خلو الأرض من حجة لساخت.
فهل معنى الحديث هو وجود الحجة بشكل عام من تنصيب على الخلق وما إلى ذلك أو وجوده بجسده وأنفاسه (عجّل الله فرجه) على وجه الكُرة الأرضية؟
الجواب: لابد أن يُعلم أولاً أن الإمام (عجّل الله فرجه) له مهام ومسؤوليات غير منحصرة بظرف ظهوره، بل حتى في غيبته يقوم بها لأنّ له الولاية التكوينية على الخَلق، وممارسة هذه الولاية لا تعيقها الغيبة بمعناها المعروف، فمعنى الحديث أن الحجة لابد أن يقوم بمهامه على مقتضى حجيته، نعم بعض المهام مشروطة بالظهور وهذه تكون معلقة على ظرفها.
ووجود الحجة بجسده وأنفاسه على الأرض لا ينفكّ عن قيامه بمهماته.
سؤالي هو:
إذا كان موجوداً لماذا نقلد غيره؟
وإذا كان موجوداً كما ذكرتم لبعض المهام فلماذا نقول إنه غائب؟