الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
إن الروايات متظافرة في خروج ثلاث رايات في الشام: راية الأبقع والأصهب والسفياني.
وأمّا عن الفاصل الزمني بين الأبقع والأصهب وبين السفياني فلم تصرح الروايات به ولكن الفاصل بينهما لا يكون كبيراً إذ الروايات ذكرت أن السفياني هو الذي يقضي على الأبقع والأصهب وهذا يعني عدم الفاصل الزمني الكبير بينهم.
فقد روي عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر الباقر (عليه السلام) يقول: اتقوا الله، واستعينوا على ما أنتم عليه بالورع والاجتهاد في طاعة الله... ألستم ترون أعداءكم يقتتلون في معاصي الله، ويقتل بعضهم بعضاً على الدنيا دونكم، وأنتم في بيوتكم آمنون في عزلة عنهم، وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم، وهو من العلامات لكم، مع أنّ الفاسق لو قد خرج، لمكثتم شهراً أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم بأس، حتى يقتل خلقاً كثيراً دونكم. [الغيبة للنعماني: ص٣١١، ب١٨، ح٣]
وفي رواية الإمام الباقر (عليه السلام) التي رواها عنه جابر حيث ورد فيها:
...فأول أرض تخرب أرض الشام ثم يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات: راية الأصهب، وراية الأبقع، وراية السفياني، فيلتقي السفياني بالأبقع فيقتتلون فيقتله السفياني ومن تبعه، ثم يقتل الأصهب، ثم لا يكون له همّة إلّا الإقبال نحو العراق، ويمر جيشُه بقرقيسياء، فيقتتلون بها، فيُقتل بها من الجبارين مائة ألف، ويبعث السفياني جيشاً إلى الكوفة وعدّتهم سبعون ألفاً، فيصيبون من أهل الكوفة قتلاً وصلباً وسبياً، فبينا هم كذلك، إذ أقبلت رايات من قبل خراسان، وتطوي المنازل طياً حثيثاً، ومعهم نفر من أصحاب القائم، ثم يخرج رجل من موالي أهل الكوفة في ضعفاء فيقتله أمير جيش السفياني بين الحيرة والكوفة... . [الغيبة للنعماني: ص٢٨٩، ب١٤، ح٦٧]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)