هل ستكون دولته (عجّل الله فرجه) إسلامية أم (إنسانية)؟ أي هل سيكون الدين محوراً لها؟
وهل سيعتنق أصحاب الديانات الأخرى الدين الإسلامي والمذهب الجعفري؟
هناك من يرى أن مثل هذا الاعتقاد كمن يجر النار إلى قرصه ﴿كُلُّ حِزْبٍ بمَا لَديْهِمْ فَرِحُونَ﴾ [المؤمنون: ٥٣ - الروم: ٣٢].
وأيضاً يقولون بأن النسيج البشري الحالي لا يسمح بتوحيد الناس في إطار دينٍ واحد. نعم بالإمكان توحيد الناس في إطار الوطن والأرض، ويستدلون بوقائع حالية كالعراق ولبنان وغيرها حيث نلاحظ أن اختلاف مشارب الناس في أديانهم لا يعطي أي فرصة أو منطق للإيمان بأن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) سيوحدهم في دينٍ واحد. ويقولون إن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) سيكون كأبيه أمير المؤمنين (عليه السلام) لو بُسط له الأمر سيحكم بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم.
أصحاب هذا الرأي يرون أن دولة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) ستكون دولة إنسانية تقيم العدالة والحرية للإنسان كونه إنساناً، أمّا الدين فسيكون كل إنسانٍ حراً في الحفاظ على دينه وممارسته حياتياً. ولذلك فهم يرون أن (الفيدرالية) ستكون لوناً من ألوان الدولة المهدوية.
ما رأيكم بهذا الرأي؟