الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
أمّا عن الحزن والكآبة فهي من لوازم الحياة الدنيا قال تعالى: ﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ﴾ [العنكبوت: ٢] وهي دار بلاء وابتلاء، وبالبلاء محفوفة، فحتى لو كان الإنسان في دولة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) ويعيش الإيمان والرضا بالقضاء، لكن يمكن أن يصيبه الحزن مثلاً لو فقد عزيزاً، وقد كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أرضى الناس بقضاء الله تعالى لكنه عندما مات ولده إبراهيم بكى وقال: الْقَلْبُ يَحْزَنُ وَالْعَيْنُ تَدْمَعُ، وَلا نَقُولُ إِلّا مَا يُرْضِي الرَّبَّ (عزَّ وجلَّ).
وهكذا بكى عندما استشهد عمّه الحمزة، وغيرها.
وأمّا عن الانفتاح على العوالم الأخرى والسفر إلى الكواكب، فقد جاء في بعض الروايات الشريفة ما يشير إلى ذلك، فقد ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: أما إن ذا القرنين قد خُيّر السحابين، فاختار الذلول، وذخر لصاحبكم الصعب... ما كان فيه رعدٌ وصاعقة أو برق فصاحبكم يركبه، أما أنه سيركب السحاب ويرقى في الأسباب، أسباب السماوات السبع والأرضين السبع... . [بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار: ص٤٢٩، ب١٥، ح١]
وعن الإمام الباقر (عليه السلام): إن ملكنا أعظم من ملك سليمان بن داود وسلطاننا أعظم من سلطانه. [تأويل الآيات لشرف الدين الحسيني: ج١، ص١٦٣]
وعن النبي الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: يرضى عنه ساكن السماء وسكان الأرض، لا تدع السماء من قطره شيئاً إلّا صبّته... . [الملاحم والفتن للسيد ابن طاووس: ص١٤٦، ب١٤٦]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)