الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
الروايات الشريفة أكدت على أن الاعتذار خلق إسلامي محبوب، وأنه ينبغي على كل مخطئ بحق غيره أن يعتذر منه، فإن من كسر مؤمناً فعليه جبره، وهذه الحال لا تختلف في زمن الظهور عنها في زمن الغيبة.
فقد روي عن الإمام السجاد (عليه السلام) أنه قال: ولا يعتذر إليك أحد إلّا قبلت عذره وإن علمت أنه كاذب. [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج٧١، ص١٨٠]
وروي عن علي بن جعفر، عن أخيه أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: أخذ أبي بيدي ثم قال: يا بني إن أبي محمد بن علي (عليه السلام) أخذ بيدي كما أخذت بيدك قال: إن أبي علي بن الحسين (عليهما السلام) أخذ بيدي وقال: يا بني إفعل الخير إلى كل من طلبه منك فإن كان من أهله فقد أصبت موضعه وإن لم يكن من أهله كنت أنت من أهله، وإن شتمك رجل عن يمينك ثم تحول إلى يسارك فاعتذر إليك فاقبل عذره. [الكافي للشيخ الكليني: ج٨، ص١٥٢ – ١٥٣، ح١٤١]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)