الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
أمّا عن الخراساني فحيث إننا نستظهر من النصوص أنه والحسني شخصية واحدة، فالدليل على كونه راية حق هو نفسه الدليل الذي يذكر في كون راية الحسني راية حق.
وقد ذكرت عدة روايات هذا الأمر، ومنها ما ورد من مطالبة الحسني للإمام المهدي (عجّل الله فرجه) بأن يعطيه دليلاً على كونه حقاً رغم أنه يعلم أنه الحق ولكن ليثبت ذلك لجيشه وأتباعه.
فقد ورد في رواية الإمام الصادق (عليه السلام) مع المفضل بن عمر أنه قال: ثم يخرج الحسني، الفتى الصبيح الذي نحو الديلم... فيتصل به وبأصحابه خبر المهدي (عليه السلام)، ويقولون: يا بن رسول الله من هذا الذي قد نزل بساحتنا، فيقول: اخرجوا بنا إليه حتى ننظر من هو؟ وما يريد؟ وهو والله يعلم أنه المهدي، وأنه ليعرفه، ولم يرد بذلك الأمر إلّا ليعرف أصحابه من هو... . [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج٥٣، ص١٥]
أمّا عن الهاشمي فهو شخصية مجملة قد تطلق في بعض الروايات على الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) -كما ورد في بعض النصوص -بغض النظر عن السند- ما نصه: يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من بني هاشم فيأتي مكة، فيستخرجه الناس من بيته بين الركن والمقام.
ومرة يطلق على الخراساني -الذي يقاتل السفياني-.
فقد روي عن جابر عن أبي جعفر، قال: يخرج شاب من بني هاشم بكفه اليمنى خال، من خراسان برايات سود بين يديه شعيب بن صالح يقاتل أصحاب السفياني فيهزمهم. [الملاحم والفتن للسيد ابن طاووس: ص١٢٠، ب٩٨، فيما ذكره نعيم من صفة الشاب المنصور من بني هاشم أن بكفه اليمنى خالاً وبين يديه شعيب بن صالح، ص١١٥]
وعلى كل حال هو شخصية مجملة لا يمكن الجزم بتطبيقها على شخص محدد.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)