الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
لا شك أن التكليف الشرعي هو معارضة السفياني وعدم الانخراط في صفوفه، وتوضيح أمره لعامة الناس.
نعم، ورد في بعض الروايات الشريفة أنه (كونوا أحلاس بيوتكم) والظاهر أن المراد منها هو الجلوس عن إثارة الفتن وعدم الدخول في تيارات لا يُعلم أنها حقة، كما في رواية أبي بكر الحضرمي قال: (دخلت أنا وأبان على أبي عبد الله وذلك حين ظهرت الرايات السود بخراسان فقلنا: ما ترى؟ قال: اجلسوا في بيوتكم فإذا رأيتمونا قد اجتمعنا على رجل فانهدوا إلينا بالسلاح).
أو رواية (هلك المحاضير) التي فسّرها الإمام الصادق (عليه السلام): المستعجلون، ونجا المقربون،.. كونوا أحلاس بيوتكم فإن الغبرة على من أثارها... [الغيبة للنعماني: ص٢٠٣، ب١١، ح٥ و٦]
وعن أبي جعفر (عليه السلام) انه قال: كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق، يطلبون الحق فلا يعطونه ثم يطلبونه فلا يعطونه، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا، ولا يدفعونها الا إلى صاحبكم قتلاهم شهداء... اما اني لو ادركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر.
وعن أبي جعفر (عليه السلام): (قال لي يا أبا الجارود، إذا دارت الفلك وقال الناس مات القائم أو هلك بأي واد سلك وقال الطالب أنى يكون ذلك وقد بليت عظامه. فعند ذلك فارجوه، فإذا سمعتم به فأتوه ولو حبواً على الثلج). [الغيبة للنعماني: ص٣٦٤، ب١٤، ح١٣]
على أن من الواضح أنه سيكون هناك دور للفقهاء الأمناء على الدين في توجيه حركة التشيع نحو مقاومة السفياني، كما حصل في الدفاع عن المقدسات عند هجوم داعش على العراق.
ولا شك أن اتحاد الشيعة يداً واحدة تحت قيادة مرجعياتهم الأمينة على الدين، له أكبر الأثر في ردّ السفياني من جهة وفي توفير قاعدة موالية للإمام (عجّل الله فرجه) ممهِّدة له من جهة أخرى.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)