ما هو الدليل على أن البشرية تحتاج إلى المهدي (عجّل الله فرجه)...
قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): (...يملأ الأرض قسطاً وعدلاً...) ثم النتيجة إذا ملأ الأرض قسطاً وعدلاً وحسب ما عرفت من بعض المطّلعين أن ينشأ مفهوم المدينة الفاضلة ويصل بالمجتمع إلى مرحلة العصمة المكتسبة، فإذا كان ذلك فلماذا القيامة والحساب وقد انقسمت مسيرة البشرية إلى قسمين: القسم الأول بعضهم في الجنة وبعضهم في النار وهم الذين عاشوا قبل ظهور الإمام، والقسم الثاني جميعهم في الجنة بسبب وجودهم في زمن الإمام، وكذلك الأجيال من بعدهم، إمّا أن تقولوا لي أن ابن النبي نوح (عليه السلام) كان كافراً وهذا يبين الأمر، أقول: نعم، كان كافراً في مجتمع كافر، والكثير مَن هم مثله ظهروا في أزمنة معظم الناس فيها ضعيفوا الإيمان، أمّا زمن الإمام (عجّل الله فرجه) فكما ذكرت لكم أن المجتمع في مستوى من العصمة.. وهناك أمر آخر وهو: أن المجتمع العربي بالخصوص اليوم صار لا يؤمن بالروحانيات عكس المجتمع الغربي، وكذلك فاحترام رأي الآخر من أبعد الأخلاقيات عن المجتمع العربي ولا أقصد الكل طبعاً لكن الأكثرية والمجتمع وخصوصاً العربي المسلم يدعي الإمام لنفسه وأنه هو من سينصره، فكيف نفهم ذلك مع هذه المعطيات؟