الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
يمكن أن يجاب عن هذا بأحد جوابين:
الأول: إذا كان المقصود من الظهور هو الظهور الرسمي العالمي للإمام (عجّل الله فرجه) في مكة المكرمة، فمن الواضح حينها أن الخسف سيكون قبل الظهور، وسيصدق عليه أنه من العلامات السابقة للظهور. وهذا ما يستفاد من أغلب الروايات الشريفة.
الثاني: لا ضرورة تدعو لأن تكون علامات الظهور سابقةً عليه، فلماذا لا تكون بعض العلامات مقارنة للظهور، خصوصاً ونحن نعلم من خلال الروايات أن الإمام (عجّل الله فرجه) سيبدأ بالتحرك الفعلي في فترة سابقة لظهوره في مكة المكرمة.
ولذلك سيبعث السفياني بجيشه إلى المدينة المنورة ليقضي على الإمام (عجّل الله فرجه)، ومعه، فيمكن القول إن الخسف هو من العلامات المقارنة للظهور.
ويتضح هذا الثاني أكثر إذا التفتنا إلى أن العلامات إنما تنبّه الناس على قرب الظهور العلني ليستعد من لم يكن مستعداً قبلها.
والتنبيه على هذا يمكن أن يقع مقارناً للظهور، ولا ينحصر بالتنبيه القبْلي.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
صلوات الله عليهم أجمعين