الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
الظاهر من الروايات أن الذي يوصف بالنفس الزكية شخصيتان:
الأولى: التي تقتل في ظهر الكوفة.
والثانية: التي تقتل في مكة.
وعندما يُذكر أن من العلامات الحتمية قتل النفس الزكية يُقصد منها الشخصية الثانية، وهذه لها مشخصات منها: الاسم، وقتله في مكة بين الركن والمقام، وظهور الإمام (عجّل الله فرجه) بعد قتله بخمسة عشر يوماً.
أمّا الشخصية الأولى فلم ترد في الروايات علامات وصفات خاصة لها غير أنه يقتل في ظهر الكوفة في سبعين من الصالحين فقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في الخطبة المنسوبة إليه المسماة بالمخزون: ... وقتل النفس الزكية بظهر الكوفة في سبعين والمذبوح بين الركن والمقام... الخ، وبما أنه لم تذكر الروايات غير هذه الأوصاف فلا يمكن تطبيقها على المصاديق الخارجية بنحو الجزم وإنما يبقى مجرد احتمالات. [مختصر بصائر الدرجات: ص١٩٩]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)