أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » متفرقة » (١٢٩٦) هل جميع المعصومين يتمنون خدمة الإمام (عجّل الله فرجه)؟

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 متفرقة

الأسئلة والأجوبة (١٢٩٦) هل جميع المعصومين يتمنون خدمة الإمام (عجّل الله فرجه)؟

القسم القسم: متفرقة السائل السائل: حيدر السفير الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢٢/٠٤/٢٣ المشاهدات المشاهدات: ٣٠٦٨ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

هل قول الإمام الصادق (عليه السلام) بأنه يتمنى خدمة الإمام المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه)، هو قول بقية المعصومين من غير أصحاب الكساء الخمسة، على اعتبار أن مكانة صاحب الزمان (عجّل الله فرجه) هي أعلى رتبة من بقية المعصومين ومرتبته دون مرتبة الحسين (عليه السلام)؟


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الفكرة يمكن أن تبتني على أساسين:
الأول: هو إثبات أفضلية الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) على بقية الأئمة المعصومين من غير أصحاب الكساء (عليهم السلام) وهو مفاد بعض الأحاديث كما روي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): ... اثني عشر إماماً من ولد الحسين تاسعهم باطنهم، وهو ظاهرهم، وهو أفضلهم، وهو قائمهم. [الغيبة للشيخ النعماني: ص٧٣]
وما رواه سلمان المحمدي عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) في فضل الإمام الحسين (عليه السلام) أنه قال: يا أبا عبد الله، أنت سيد من سادة، وأنت إمام ابن إمام أخو إمام، أبو أئمة تسعة، تاسعهم قائمهم، إمامهم، أعلمهم، أحكمهم، أفضلهم. [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج٣٦، ص٣٧٢]
الثاني: ضرورة تقدم الفاضل على المفضول وهو الأمر الذي يدركه العقل السليم بالضرورة ولها تطبيقات شرعية كثيرة يمكن رصدها في النقل الشرعي من قبيل ما روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام): إن سركم أن تزكوا صلاتكم فقدموا خياركم. [من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق: ج١، ص٣٧٧]، أو ما رواه الشيخ الصدوق في علله من أن السبب في يتم النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) لئلا يكون لأحد طاعة عليه ولو كان والده (عبد الله)، كما جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله (عزَّ وجلَّ) أيتم نبيه (صلّى الله عليه وآله) لئلا يكون لأحد عليه طاعة. [علل الشرائع للشيخ الصدوق: ج١، ص١٣١]
ومعنى هذا التقدم أن يكون المفضول في خدمة الفاضل وتابعاً له وهو الأمر الذي نلمسه في حديث الإمام الصادق (عليه السلام): لو أدركته لخدمته أيام حياتي. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٣٣١]
بل وفي بقية الأحاديث التي تضمنت سيادته عليهم كما في تعبير الإمام الصادق (عليه السلام): سيدي غيبتك نفت رقادي، وضيقت عليّ مهادي، وابتزت مني راحة فؤادي. [الغيبة للشيخ الطوسي: ص١٦٨]
أو تلك الأحاديث التي تضمنت تفدية بقية المعصومين (عليهم السلام) للإمام المهدي (عجّل الله فرجه) كما جاء ذلك عن الإمام الباقر (عليه السلام): بأبي وأمي المسمى باسمي، المكنى بكنيتي، السابع من ولدي. [الغيبة للشيخ النعماني: ص٨٩] أو ما جاء عن الإمام الرضا (عليه السلام): بأبي وأمي سمي جدي، شبيهي وشبيه موسى بن عمران. [عيون أخبار الرضا (عليه السلام) للشيخ الصدوق: ج٢، ص١٠]
نعم يبقى هنا إشكال بحاجة إلى جواب يتمثل في تقدم إمامة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) على ولده الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وهو ما يقتضي أن يكون مأموماً ومأموراً باتِّباعه، ويمكن الجواب عن ذلك بأن هذه الأفضلية لم تكن متحققة في أول ولادته (عجّل الله فرجه) بل حصلت له بعد ذلك.
ضرورة أن ارتقاء المعصومين في مراتب الكمال ثابت في الأخبار والروايات، وقد حصل للإمام المهدي (عجّل الله فرجه) من ذلك ما لم يحصل لآبائه التسعة الأطهار (عليهم السلام)، كما هو الحال في يوسف (عليه السلام) الذي كان مأموماً لأبيه يعقوب (عليه السلام) في أول حياته ثم لحقه من الفضل والتكامل ما لم يكن لأبيه يعقوب (عليه السلام) حتى سجد له تكريماً كما نص القرآن الكريم وشفي بصره ببركة قميصه الذي أرسله إليه.
على أن هذا الفضل في الخواتيم والذي امتاز به الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) سوف يلحق ببقية الأئمة المعصومين (عليهم السلام) كما جاء ذلك عن الإمام الصادق (عليه السلام): إنّ فضل أوّلنا يلحق بفضل آخرنا، وفضل آخرنا يلحق بفضل أوّلنا فكلّ له فضل. [المحتضر لحسن بن سليمان الحلي: ص٢٧٧]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016