إن السفياني لن يذهب للنجف الأشرف للانتقام من مطلق الشيعة، وإنما سيذهب للانتقام من رجل اسمه (علي) ولعله هو من وصفته رواية عمار بن ياسر (رضوان الله عليه) بأن السفياني يقتل أعوان آل محمد (صلّى الله عليه وآله)، ويقتل رجلاً من مسّميهم. [الغيبة للشيخ الطوسي: ص٤٦٤]
وهو أمر طبيعي إذ من غير المتصوَّر أن يكون علياً هذا من مجاهيل الناس، بل لابد من أن يكون له بروز ديني أو سياسي كبير جداً، ولعل ما جاء في وصف رواية عمار بأنه يقتل أعوان آل محمد ما يعطينا ثقة كبيرة بأن الرجل له بروزه الديني المتميز، وإلّا ما وصف شيعته بأنهم أعوان لآل محمد (صلّى الله عليه وآله)، ويؤكد ذلك انتفاضة أطراف الكوفة على السفياني ووقيعته بهم يبرز لنا بأن العشائر المحيطة بالكوفة والمراد بها النجف، ستهاجم السفياني ثأراً لعلي هذا.
تناقلت في المواقع هذا النص وبحثت كثيراً عن معنى كلمة (مسميهم) في روايات أهل البيت (عليهم السلام) لم أجد بالضرورة اسم (علي) لعله (محمد)، أو غيرها من أسماء أهل البيت (عليهم السلام)، فهل هنالك رواية بسند معتبر توضح أن السفياني يقتل قبل الظهور رجلاً اسمه (علي) في الكوفة أو ظهر الكوفة؟