أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » عصر الظهور » (١٠٣٦) هل ينتفي عمل المزارع لتوفر حجر موسى في زمن الإمام (عليهما السلام)؟

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 عصر الظهور

الأسئلة والأجوبة (١٠٣٦) هل ينتفي عمل المزارع لتوفر حجر موسى في زمن الإمام (عليهما السلام)؟

القسم القسم: عصر الظهور السائل السائل: سيد علاء الجابري الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢١/٠٧/٠٢ المشاهدات المشاهدات: ١٩٥٠ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

ورد أنه يخرج معه (عجّل الله فرجه) الحجر الذي كان مع موسى (عليه السلام) وضربه بعصاه فنبعت منه اثنتا عشرة عيناً، فينادي مناديه (عجّل الله فرجه) عندما يريد التحرّك بأصحابه من مكة: الا لا يحملنّ رجل منكم طعاماً ولا شراباً ولا علفاً، فيحمل الحجر على البعير فلا ينزل منزلاً إلّا نصبه فتنبع منه عيون، فمن كان جائعاً شبع، ومن كان ظمآناً روي، ويسقون ويطعمون دوابّهم منه.
إن صحت هذه الرواية ففي ذلك الوقت سوف ينتفي عمل المزارع لتوفر حجر موسى (عليه السلام)؟ أم أن هذه المعجزة معجزة وقتية فقط لهؤلاء الأشخاص المعدودين ولهذه الفترة فترة الخروج من مكة إلى الاستقرار في الكوفة؟


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
ما دلت عليه الروايات والأحاديث على العكس من ذلك، فالنمو الزراعي واستثمار الأرض جميعها يشكّل معلماً واضحاً من معالم الدولة المهدوية، فقد جاء عن أمير المؤمنين (عليه السلام): ولو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها ولأخرجت الأرض نباتها، حتى تمشي المرأة بين العراق إلى الشام لا تضع قدميها إلّا على النبات. [الخصال الشيخ الصدوق ص٦٢٦]
وورد عن الإمام الباقر (عليه السلام): فلا يبقى في الأرض خراب إلّا قد عمر. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٣٣١] وهذا يعني بملاحظة الروايات أنه سيصبح هناك غطاء نباتي وزراعة في كل مكان، وتتحول جميع الصحارى الموجودة إلى أرض خضرة وقد غطاها النبات وتستثمر للغذاء بطبيعة الحال، ولا يخفى أن إعمار الأرض واحياءها ونفي الخراب عنها إنما يتم من خلال زراعة الأرض والاستفادة من جميع مواردها، وإلّا فلا يمكن أن نفهم ظاهرة الرفاهية الاقتصادية التي تحدث عنها عديد الروايات واستفاضت بها الأخبار أن تحصل بالإعجاز فقط، وإنما بتظافر العامل الطبيعي مضافاً للكرامة الإلهية والتأييد الغيبي، حتى تخرج الأرض بركاتها وتنزل السماء قطرها، وقد روي عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) ما يؤيد هذا المعنى: ويأخذ الرجل الصاع أو المد من القمح أو الشعير فيبذره على وجه الأرض بلا حراث ولا كراب فيدخل المد الواحد سبعمائة مد. [الملاحم والفتن للسيد ابن طاووس: ص٢٠٣]
وأما الرواية محل سؤالكم والتي رواها الشيخ الكليني (رحمه الله) عن الإمام الباقر (عليه السلام): إذا قام القائم بمكة وأراد أن يتوجه إلى الكوفة نادى مناديه إلّا لا يحمل أحد منكم طعاماً ولا شراباً ويحمل حجر موسى بن عمران وهو وقر بعير ولا ينزل منزلاً إلّا انبعث عين منه فمن كان جائعاً شبع ومن كان ضمآناً روى فهو زادهم حتى نزلوا النجف من ظهر الكوفة. [الكافي للشيخ الكليني: ج١، ص٢٣١]، فهي تحكي عن بعض معاجز الإمام (عجّل الله فرجه) وكراماته والتي تكلمنا عنها في جواب سابق مفصل، والذي نستقربه أن هذه الحادثة مرتبطة بظرف استثنائي له علاقة بعنصر الامتحان والاختبار والذي يجريه الإمام (عجّل الله فرجه) على أصحابه في أول حركة لهم من مكة إلى الكوفة، فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام): إن أصحاب طالوت ابتلوا بالنهر الذي قال الله تعالى:﴿إِنَّ اللهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ﴾ وإن أصحاب القائم (عليه السلام) يبتلون بمثل ذلك. [الغيبة للشيخ النعماني: ص٣٣١]، لاسيما مع ملاحظة الرواية الأولى التي ذكرت أن الإمام (عجّل الله فرجه) يوجه أمراً لأصحابه بعدم حمل المؤونة والطعام والشراب في أثناء مسيرهم حينذاك، ليشكل ذلك أول ظاهرة امتحان لهؤلاء الأصحاب لتمييز المؤمنين من غيرهم ممن انضموا لجيش الإمام (عجّل الله فرجه) بعد خروجه من مكة.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ١ / ٥.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016