شرح الكلمات الواردة في اللعبة:
١) خراسان: اقليمٌ في ايران سيكون له أثره في وقت الظهور، فمنه يخرج
الخراساني ومناصريه متوجهاً إلى الكوفة لصد هجمات السفياني ثمّ يلتحق بعد
ذلك بالإمام عليه السلام. وبعض الروايات تشير إلى أن خراسان ستشهد خروج
الدجال. وخراسان اقليم يضم مئات المدن والقرى ومن ضمنها الأقاليم السوفيتية
سابقاً، أي الدول التي نالت استقلالها منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، فلعل
خروجه من إحدى هذه الدول أو من إحدى مناطق خراسان الحالية. وإذا أخذنا
برواية نعيم بن حماد في الملاحم فهي مدينة مرو، ومرو ضمن اقليم تركمانستان
-الدولة التي نالت استقلالها أخيراً- فعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
(ويخرج المسيح الدجال من مرو من يهوديتها).
٢) سمرقند: بلدٌ تابعٌ إلى إقليم مرو الذي يطلق عليه اليوم إقليم خراسان،
وجغرافياً إحدى مناطق دول روسيا المستقلة، وبالتحديد أوزبكستان الحالية.
وسمرقند هذه ينتمي إليها شعيب بن صالح التميمي.
٣) اليماني: إحدى شخصيات الظهور. ينطلقُ من اليمن إثر أنباءٍ قادمةٍ من
الكوفة بتوجه السفياني إليها. وهو صاحبُ حركةٍ اصلاحية تتخذ اليمن معقلاً
لها تهدفُ لارجاع الناس إلى الحق، وسيكون لليماني شأنٌ مهم في أحداث
الظهور، إذ سيكون أحد أهم التوجهات السياسية والثقافية في التمهيد ليوم
الظهور لما سيبذله اليماني من جهدٍ في بلورة الفكرة المهدوية.
٤) البلالي: محمّد بن عليّ بن بلال، أبو طاهر البلالي. أحد مدعي السفارة عن
الإمام الحجة عليه السلام كذباً. تابعه جماعة منهم أخوه أبو الطيب وابن حرز
وغيرهم. لم يألُ أبو جعفر العمري جهداً في فضح دجله وأكاذيبه حتّى قصده إلى
داره وكان عنده جماعة منهم أخوه أبو الطيب وابن حرز فسأله أبو جعفر العمري
بحضور الجماعة قائلاً: يا أبا طاهر أنشدتك بالله، ألم يأمرك صاحب الزمان
بحمل ما عندك من المال إليّ؟ فقال ابن بلال: اللهم نعم، فنهض أبو جعفر رحمه
الله منصرفاً، ووقعت على القوم سكتة، فلما تجلّت عنهم قال له أخوه أبو
الطيب: من أين رأيت صاحب الزمان؟ فقال أبو طاهر: أدخلني أبو جعفر
إلى بعض دوره، فأشرف عليّ -يعني صاحب الزمان عليه السلام- من علوّ داره،
فأمرني بحمل ما عندي من المال إليه- يعني إلى العمري.
فقال له أبو الطيب: ومن أين علمت أنه صاحب الزمان؟ قال: قد وقع عليّ من
الهيبة له، ودخلني منه ما علمت أنه صاحب الزمان عليه السلام.
٥) البترية: إحدى الفرق الزيدية التي تخرج على الإمام المهدي عليه السلام
معترضين عليه بالمجيء إلى الكوفة وأنهم لا حاجة لهم بالإمام عليه السلام،
فيعمل الإمام على تصفيتهم وقتلهم لنفاقهم ولكونهم لم يكونوا صادقين في
تدينهم ولا مؤمنين بالتزامهم وإنما جعلوا عبادتهم للدنيا فهم شر جماعة
تُخذل الناس عن نصرة الإمام عليه السلام.
٦) الثنية: هي موضع هلاك جيش السفياني وهي منطقة ضمن البيداء التي يخسف
الله بهم الأرض، كما في الحديث عن الإمام محمّد بن عليّ الباقر عليهما
السلام، أنه قال: (سيعوذ عائذ بمكّة يُبعث إليه سبعون ألفاً عليهم رجل من
قريش حتّى إذا بلغوا الثنية دخل آخرهم ولم يخرج أوّلهم). وقد حدد الحموي في
معجم بلدانه الثنية بقوله: المراد من ثنية في الحديث عقبة قرب مكّة تهبط
إلى فخ وأنت مقبل من المدينة تريد مكّة أسفل مكّة من ذي طوى.
٧) الجمعة: وهو مختص ومتعلق بإمام العصر عليه السلام من عدة وجوه: أحدهما:
انه كان مولده السعيد عليه السلام في هذا اليوم. والآخر: ان ظهوره عليه
السلام سوف يكون في ذلك اليوم أيضاً.
٨) حكيمة: السيدة حكيمة بنت الإمام محمّد الجواد عليه السلام. روت أحداث
قصة ولادة الإمام الحجة عليه السلام. كان لها دور بُعيد شهادة الإمام
العسكري عليه السلام في الاتصال بشيعة الإمام عليه السلام والوقوف على
حقيقة الأمر وطمئنة شيعة الإمام بوجود الخلف والحجة من بعده.
٩) الخضر: العبد الصالح الذي أطال الله عمره، وهو صاحب موسى عليه السلام في
القصة القرآنية المعروفة وهو المشار إليه في قوله تعالى يحكي حال موسى عليه
السلام حين يحثه عن العالم الذي أوحى الله إليه أن يلقيه فقال: (فَوَجَدا
عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ
مِنْ لَدُنَّا عِلْماً) [الكهف: ٦٥]. لا يزال الخضر عليه السلام حياً يرزق
غائباً عن الناس يحضر كل موسم فيقضي مناسكه جميعها، ويبدو من الروايات أنه
يلازم الإمام عليه السلام في غيبته ليؤنس وحشته ومن الأولى أن يكون كذلك
ملازماً له عليه السلام عند ظهوره.
١٠) الدلدل: بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسمى بالدلدل، وسيكون
إظهارها من قبل الإمام المهدي عليه السلام إحدى معاجزه التي يثبت بها
هويته. وسيكون الحسني ممن يطالب الإمام عليه السلام بهذه المعجزة، تأكيداً
لشخصه صلوات الله عليه.
١١)
دينور: مدينة إيرانية تحدث فيها معركة يخوضها جيش الخراساني ضد قوات معارضة
لحركته.
١٢) الزيدية: جمعٌ من أصحاب الحسني يبلغ عددهم أربعين ألفاً يتمردون على
الحسني فلم يؤمنوا بالإمام المهدي عليه السلام بعدما يروا من دلائل الإمامة
ومواريث النبوة وبراهين المعجزة وما يهبه الله تعالى له من النصر والتأييد،
فينقلب هؤلاء على أعقابهم ويشككون بدعوة الإمام عليه السلام ويقولون: ما
هذا إلاّ سحر عظيم، ويطلقون عليهم أصحاب المصاحف، ولعل هؤلاء لم يكونوا
زيدية العقيدة والانتماء حقيقةً، بل هم يقتفون أثر الزيدية في عقيدتهم
وأنهم ينزعون إلى إمامة من له القوة والحكم ويعتقدون بولايته وإمامته.
|