أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: عن أبي
الحسين محمد بن هارون، عن أبيه هارون بن موسى قال: حدثنا أبو علي، عن جعفر بن
مالك قال: حدثنا محمد بن سماعة الصيرفي، عن المفضل بن عيسى، عن محمد بن علي
الهمداني، عن أبي عبد الله عليه السلام (قال: الليلة التي يقوم فيها قائم آل
محمد عليه السلام ينزل رسول الله صلى الهل عليه وآله) وأمير المؤمنين عليه
السلام وجبرائيل عليه السلام على حراء فيقول له جبرائيل: أجب، فيخرج رسول الله
صلى الله عليه وآله رقاً من حجزة ازراره فيدفعه الى علي عليه السلام فيقول
(له): ((اكتب بسم الله الرحمن الرحيم (هذا) عهد من الله ومن رسوله ومن علي بن
أبي طالب لفلان بن فلان باسمه واسم أبيه)) وذلك وذلك قول الله عز وجل في كتابه:
((وَالطُّورِ، وَكِتابٍ مَسْطُورٍ، فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ))
وهو الكتاب الذي كتبه علي بن أبي طالب عليه السلام، والرق المنشور الذي أخرجه
رسول الله صلى الله عليه وآله من حجزة أزراره، قلت: ((وَالْبَيْتِ
الْمَعْمُورِ)) وهو رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال: نعم المملي رسول
الله والكاتب علي عليه السلام.(٣)
(قلت: هذا صورة الحديث الذي يحضرني من نسخة
مسند فاطمة عليها السلام تصنيف أبي جعفر محمد بن جرير الطبري: أورد الحديث من
الكتاب في باب معرفة وجوب القائم عليه السلام وأنه لابد أن يكون، ومطلع الحديث
من هذه النسخة كما ترى، والله أعلم، والغرض من الحديث حاصل).(٤)