فهرس المكتبة التخصصية
 كتاب مختار:
 البحث في المكتبة:
 الصفحة الرئيسية » المكتبة التخصصية المهدوية » كتب أخرى » التشريف بالمنن في التعريف بالفتن المعروف بـ(الملاحم والفتن)
 كتب أخرى

الكتب التشريف بالمنن في التعريف بالفتن المعروف بـ(الملاحم والفتن)

القسم القسم: كتب أخرى الشخص المؤلف: رضي الدين أبي القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن طاووس تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠١٣/٠٥/١٩ المشاهدات المشاهدات: ٧٢٢٠٧ التعليقات التعليقات: ٢

التشريف بالمنن في التعريف بالفتن المعروف بـ (الملاحم والفتن)

تأليف: رضي الدين أبي القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن طاووس
المتوفى سنة ٦٦٤ ه‍
التحقيق: مؤسسة صاحب الأمر (عجل الله فرجه)
الطبعة: الأولى - ١٥ شعبان - ١٤١٦ ه‍
المطبعة: نشاط – اصفهان

فهرس الموضوعات

مقدمة مؤسسة صاحب الأمر (عجّل الله فرجه)
مقدمة التحقيق وتحتوي على فصلين:
الفصل الأول: حول المؤلف
اسمه ونسبه وأسرته
ولادته ونشأته الفكرية
أساتذته وشيوخه
تلامذته والراوون عنه
إطراء العلماء له
مؤلفاته
وفاته ومدفنه
الفصل الثاني: حول الكتاب:
الكتب المؤلفة في هذا الموضوع
اسمه
ماهيته
منهج المؤلف ومصادره
تأريخ تأليفه
مكان تأليفه
سبب تأليفه
طبعاته
الأخطاء الواردة في الطبعة السابقة
ترجمته
النسخة الخطية المعتمدة في التحقيق
منهجية التحقيق
مقدمة المؤلف
ما نقله المصنف من كتاب الفتن لابن حماد
الباب ١: علم النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بما هو كائن إلى يوم القيامة
الباب ٢: معرفة الإمام علي (عليه السلام) بالفتن إلى قيام الساعة
الباب ٣: بيان الإمام علي (عليه السلام) للفتن الخمس التي تصيب الأمة
الباب ٤: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) للفتنة التي يعرج فيها عقول الرجال
الباب ٥: تحذير النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أمته من سبع فتن
الباب ٦: بيان النبي لأربع فتن، يصف شدة الرابعة منها
الباب ٧: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لأربع فتن، وتعظيم الفتنة الرابعة
الباب ٨: بيان الإمام علي (عليه السلام) لأربع فتن، ثم خروج المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ٩: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لعدة فتن منها فتنة الأحلاس، ثم خروج المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ١٠: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) للفتنة الثالثة التي يعرج فيها عقول الرجال، حتى لا يرى عاقلا
الباب ١١: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) للهرج الذي يكون بين يدي الساعة
الباب ١٢: بيان الإمام علي (عليه السلام) للفتنة الخامسة العمياء الصماء المطبقة
الباب ١٣: الفتن التي يتمنى الإنسان فيها الموت
الباب ١٤: احتجاج الإمام الحسن (عليه السلام) في صلحه مع معاوية
الباب ١٥: اقتراح زياد على ابن عباس بقتل جماعة من الصحابة
الباب ١٦: في قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): ليرفعن لي رجال وأنا على الحوض...
الباب ١٧: تحذير النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عائشة مما خالفته فيه
الباب ١٨: في قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): يكون بعدي خلفاء وبعد الخلفاء أمراء...
الباب ١٩: لا خلافة بعد حمار بني أمية حتى يخرج المهدي
الباب ٢٠: في منادي السماء: بايعوا فلانا...
الباب ٢١: تعريف الإمام علي (عليه السلام) لما يجري حاله مع معاوية
الباب ٢٢: تعريف الإمام علي (عليه السلام) أصحابه بولاية معاوية
الباب ٢٣: في أن بني أمية يفتحون بميم ويختمون بميم
الباب ٢٤: مدح ابن طاووس عبد الله بن سلام وكعب الأحبار
فصل: قول ابن طاووس: إن كعب الأحبار من خواص الإمام علي (عليه السلام)
الباب ٢٥: هلاك الأمة على يد بني أمية
الباب ٢٦: لعن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) لبني أمية
الباب ٢٧: شهادة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بعداوة بني أمية لأهل بيته
الباب ٢٨: كيفية زوال ملك بني أمية
الباب ٢٩: خروج بني العباس
الباب ٣٠: عدد الخلفاء بعد النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)
الباب ٣١: ذم الرايات السود القادمة من المشرق
الباب ٣٢: ذم النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لبني العباس
الباب ٣٣: ذم النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لبني العباس أيضا
الباب ٣٤: ذم النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لبني أمية وبني العباس
الباب ٣٥: النهي عن نصر راية بني العباس
الباب ٣٦: بيان الإمام علي (عليه السلام) لفتنة الترك والزنج
الباب ٣٧: قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): إذا سمعتم بناس يأتون من قبل المشرق أو كورها يعجب الناس من زيهم فقد أظلتكم الساعة
الباب ٣٨: مجيء جالب الوحش بعد هلاك بني أمية
الباب ٣٩: الفتنة الحالقة التي تحلق الدين
الباب ٤٠: هلاك بني العباس من حيث بدأ ملكهم
الباب ٤١: ذهاب ملك بني العباس
الباب ٤٢: الفتنة الغربية هي التي تدوس الأرض كدوس البقر
الباب ٤٣: تعوذ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) من فتنة المشرق ثم المغرب
الباب ٤٤: مدح النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لنساء البربر
الباب ٤٥: التحذير من الرايات الصفر إذا بلغت مصر
الباب ٤٦: أشد البلايا والفتن الشرقية
الباب ٤٧: ادالة العجم على العرب
الباب ٤٨: التحذير من الرايات السود والصفر إذا التقيا في سرة الشام
الباب ٤٩: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لشدة فتنة المشرق والمغرب
الباب ٥٠: أن الناس لا يزالون في فتن حتى يقوم المهدي
الباب ٥١: ذم دولة بني العباس
الباب ٥٢: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) للهرج بعد الخمس والسابع من ولد العباس حتى يقوم المهدي
الباب ٥٣: فيما يجري بعد السابع من بني العباس حتى ينادي مناد من السماء
الباب ٥٤: ورود الترك الجزيرة، ثم ظهور الطاعون فيهم
الباب ٥٥: النازلون بآمد وكيفية هلاكهم بالريح والثلج
الباب ٥٦: قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): يكون للترك خرجتان..
الباب ٥٧: قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): يكون للترك خرجتان... لا ترك بعدها
الباب ٥٨: محاربة السفياني الترك، وهلاكهم على يد المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ٥٩: علامة انتقاض ملك الترك
الباب ٦٠: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) للصيحة في رمضان وما يحصل في شوال وذي القعدة وذي الحجة والمحرم
الباب ٦١: الرجفة التي أصابت أهل دمشق في رمضان، وما تلاها من أحداث
الباب ٦٢: علامات انقطاع ملك بني العباس
الباب ٦٣: بيان الإمام الباقر (عليه السلام) للعلامة التي تطلع من المشرق عند بلوغ العباسي خراسان
الباب ٦٤: العلامة التي تخرج في صفر
الباب ٦٥: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) للآيات التي تخرج في رمضان وشوال وذي القعدة وذي الحجة والمحرم
الباب ٦٦: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) للآيات التي تخرج في رمضان وشوال وذي القعدة وذي الحجة والمحرم أيضا
الباب ٦٧: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) للآيات التي تخرج في رمضان وشوال وذي القعدة وذي الحجة والمحرم أيضا
الباب ٦٨: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) للآيات التي تخرج في رمضان وشوال وذي القعدة وذي الحجة والمحرم أيضا
الباب ٦٩: ظهور عمود من النار من قبل المشرق وإعداد طعام سنة
الباب ٧٠: ظهور العلامة في رمضان وإعداد طعام سنة
الباب ٧١: ظهور علامة في زمان السفياني الثاني
الباب ٧٢: ظهور نجم مذنب من المشرق قبل خروج المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ٧٣: انكساف الشمس مرتين في رمضان قبل خروج المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ٧٤: علامة هلاك بني العباس
الباب ٧٥: دلائل انقطاع ملك بني العباس
الباب ٧٦: الملاحم عند خراب الشام
الباب ٧٧: استمرار فتنة الشام حتى ينادي مناد من السماء: إن أميركم فلان
الباب ٧٨: الرحيل إلى اليمن عند حصول فتنة المغرب
الباب ٧٩: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لقدسية جبل الخليل وأنه معقل من الفتن
الباب ٨٠: ساحل البحر معقل من الفتن
الباب ٨١: أنجى الناس من فتنة الصيلم أهل الساحل وأهل الحجاز
الباب ٨٢: قول علي (عليه السلام): ينجو في ذلك الزمان كل مؤمن نومة
الباب ٨٣: في علامة ظهور المهدي (عليه السلام)
الباب ٨٤: المدة بين خروج الراية السوداء وبين أن يسلم الأمر للمهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ٨٥: خروج السفياني ثم خروج المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ٨٦: إذا كانت هدة بالشام قبل البيداء فلا سفياني ولا بيداء
الباب ٨٧: حصول هدة في زمان السفياني الثاني
الباب ٨٨: قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): خروج السفياني بعد تسع وثلاثين
الباب ٨٩: دخول السفياني أرض مصر
الباب ٩٠: تفت مصر كما تفت البعرة
الباب ٩١: تفسير قوله تعالى: (حم عسق)
فصل: ما يفعله السفياني عند خروجه
فصل: سبي نساء بني العباس
الباب ٩٢: دخول السفياني الكوفة
الباب ٩٣: خروج رايات سود للمهدي (عجّل الله فرجه) بعد رايات بني العباس
الباب ٩٤: حديث المهدي (عجّل الله فرجه) ونصرته بمن يخرج من خراسان
الباب ٩٥: نصرة المهدي برايات سود من قبل خراسان
الباب ٩٦: خروج شعيب بن صالح بالري لنصرة المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ٩٧: لواء المهدي مع شعيب بن صالح
الباب ٩٨: قول الإمام الباقر (عليه السلام): يخرج شاب من بني هاشم بكفه اليمنى خال...
الباب ٩٩: صفة الغلام الذي يحمل راية المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ١٠٠: قدوم الرايات السود الصغار من المشرق تؤدي الطاعة إلى المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ١٠١: نصر الذي اسمه اسم النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) براية من المشرق
الباب ١٠٢: الراية السوداء الثانية التي من خراسان قاهرة للراية السوداء الأولى
الباب ١٠٣: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لرايات بني العباس السود الخارجة من المشرق
الباب ١٠٤: من علامات خروج المهدي (عجّل الله فرجه) وصول السفياني الكوفة وقتله لأعوان آل محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم)
الباب ١٠٥: بيان الإمام الباقر (عليه السلام) لنزول الرايات السود الكوفة ثم مبايعة المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ١٠٦: من علامات خروج المهدي هلاك بني جعفر وبني العباس
الباب ١٠٧: هلاك المسودة الأولى بالمسودة الثانية
الباب ١٠٨: الأحداث المتجددة على المدينة من القتل وغيره
الباب ١٠٩: سبب قصد السفياني المدينة
الباب ١١٠: الوقعة التي تغرق فيها أحجار الزيت بالمدينة
الباب ١١١: قول الإمام علي (عليه السلام): لا يخرج المهدي (عليه السلام) حتى يقتل ثلث ويموت ثلث ويبقى ثلث
الباب ١١٢: من علامات خروج المهدي (عجّل الله فرجه) انسياب الترك على المسلمين، وتباع المرأة بوزنها طعاما
الباب ١١٣: بيان الإمام علي (عليه السلام) لمنادي السماء وخروج المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ١١٤: لا يخرج المهدي حتى لا يبقى قيل ولا ابن قيل إلا هلك
الباب ١١٥: ملك بني أمية وبني العباس ثم خروج المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ١١٦: الفتنة التي في الشام، كأن أولها لعب الصبيان
الباب ١١٧: ما ذكره الإمام الباقر (عليه السلام) في منادي السماء: أن الحق في آل محمد
الباب ١١٨: في منادي السماء: عليكم بفلان
الباب ١١٩: في منادي السماء: عليكم بفلان، وتطلع كف تشير
الباب ١٢٠: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) للمنادي في المحرم: إن صفوة الله من خلقه فلان
الباب ١٢١: من علامات المهدي (عجّل الله فرجه): قتل النفس الزكية ومناد من السماء: أميركم فلان
الباب ١٢٢: في منادي السماء: أميركم فلان، وتطلع كف تشير
الباب ١٢٣: بيان الإمام علي (عليه السلام) للمنادي بعد الخسف: إن الحق في آل محمد
الباب ١٢٤: التقاء المهدي (عجّل الله فرجه) والسفياني، والمنادي من السماء: ألا إن أولياء الله أصحاب فلان
الباب ١٢٥: صفة مبايعة المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ١٢٦: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) للمنادي من السماء في المحرم
الباب ١٢٧: ظهور المهدي (عجّل الله فرجه) بعد الإياس منه
الباب ١٢٨: مبايعة المهدي بين الركن والمقام، وأنه لا يوقظ نائما ولا يهريق دما
الباب ١٢٩: بيان الامام علي (عليه السلام) لخروج المهدي (عجّل الله فرجه) براية النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)
الباب ١٣٠: بيان الامام الباقر (عليه السلام) لخروج المهدي (عجّل الله فرجه) براية رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وقميصه وسيفه
الباب ١٣١: بيان الامام علي (عليه السلام) لخروج المهدي (عجّل الله فرجه) في اثني عشر ألفا أو خمسة عشر ألفا
الباب ١٣٢: بيان الامام علي (عليه السلام) لاتصال أخذ الشام بظهور ما وعد به النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)
الباب ١٣٣: بيان الامام علي (عليه السلام) للخسف بالجيش الذي ينفذه السفياني للمهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ١٣٤: إذا كانت بالشام هدة قبل البيداء فلا بيداء ولا سفياني
الباب ١٣٥: بيان الامام علي (عليه السلام) بأن الفتن تفرج برجل من ولد فاطمة
الباب ١٣٦: منادي السماء وبيعة السفياني للمهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ١٣٧: دفع السفياني الخلافة إلى المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ١٣٨: استخراج المهدي تابوت السكينة والتوراة والإنجيل من غار أنطاكية
الباب ١٣٩: المهدي يهدى لأمر خفي
الباب ١٤٠: بيان عدل المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ١٤١: مع المهدي (عجّل الله فرجه) راية رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) المعلمة
الباب ١٤٢: مكتوب على راية المهدي: البيعة لله
الباب ١٤٣: المهدي (عجّل الله فرجه) كأنما يلعق المساكين الزبد
الباب ١٤٤: المهدي (عجّل الله فرجه) خير الناس مقدمته جبرئيل وساقته ميكائيل
الباب ١٤٥: المهدي (عجّل الله فرجه) يهدى إلى أسفار من التوراة يسلم بها ثلاثون ألفا
الباب ١٤٦: قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عن المهدي (عجّل الله فرجه): يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض
الباب ١٤٧: قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عن المهدي (عجّل الله فرجه): يستخرج الكنوز ويقسم المال ويلقي الإسلام بجرانه
الباب ١٤٨: قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عن المهدي (عجّل الله فرجه): يحثي المال حثيا ولا يعده عدا
الباب ١٤٩: قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عن المهدي (عجّل الله فرجه): تأوي إليه أمته كما تأوي النحل إلى يعسوبها
الباب ١٥٠: قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عن المهدي (عجّل الله فرجه): يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا يملك سبع سنين
الباب ١٥١: قول طاووس: وددت أني لا أموت حتى أدرك زمان المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ١٥٢: في زمن المهدي (عجّل الله فرجه) يتمنى الصغير أن يكون كبيرا، وبالعكس
الباب ١٥٣: قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): تنعم أمتي في زمن المهدي نعمة لم ينعموا مثلها قط
الباب ١٥٤: ظهور تابوت السكينة على يد المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ١٥٥: ان الغنى يلقى في قلوب العباد في زمان المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ١٥٦: قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): المهدي يصلحه الله في ليلة
الباب ١٥٧: تعريف الامام علي (عليه السلام) عمر بن الخطاب من يقسم حلي الكعبة
الباب ١٥٨: أول لواء يعقده المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ١٥٩: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لصفة المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ١٦٠: المهدي خاشع لله كخشوع النسر جناحه
الباب ١٦١: بيان الامام علي (عليه السلام) لصفة المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ١٦٢: بيان صفة المهدي (عجّل الله فرجه) وعمره
الباب ١٦٣: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لاسم المهدي وأنه من ولد فاطمة (عليها السلام)
الباب ١٦٤: بيان الخسف بالجيش الذي يبعثه السفياني إلى مكة
الباب ١٦٥: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أن الجيش الذي يخسف به يكون من جهة الشام
الباب ١٦٦: بيان الامام علي (عليه السلام) الخسف بالجيش الذي يبعث إلى مكة
الباب ١٦٧: الخسف بالجيش المبعوث إلى المدينة وقتل النفس الزكية
فصل: ترجمة (البيداء) من معجم البلدان
الباب ١٦٨: من علامات خروج المهدي (عجّل الله فرجه) الخسف بجيش البيداء
الباب ١٦٩: من علامات خروج المهدي (عجّل الله فرجه) طلوع آية مع الشمس
الباب ١٧٠: من علامات خروج المهدي (عجّل الله فرجه) قدوم ألوية من المغرب عليها رجل أعرج من كندة
الباب ١٧١: من علامات خروج المهدي (عجّل الله فرجه) قيام السفياني على أعواد مصر
الباب ١٧٢: قول الباقر (عليه السلام): لا يخرج المهدي حتى ترقى الظلمة
الباب ١٧٣: لا يخرج المهدي حتى يكفر بالله جهرة
الباب ١٧٤: لا يخرج المهدي (عجّل الله فرجه) حتى يقتل من كل تسعة سبعة
الباب ١٧٥: مدة ملك المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ١٧٦: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لمدة ملك المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ١٧٧: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لمدة ملك المهدي (عجّل الله فرجه) أيضا
الباب ١٧٨: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لمدة ملك المهدي (عجّل الله فرجه) أيضا
الباب ١٧٩: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لمدة ملك المهدي (عجّل الله فرجه) أيضا
الباب ١٨٠: تعريف ابن عباس لمعاوية بالمهدي وأنه يملك أربعين سنة
الباب ١٨١: المنادي باسم من يبايعه الناس
الباب ١٨٢: قول الامام علي (عليه السلام): ينقص الدين حتى لا يقول أحد: لا إله إلا الله
الباب ١٨٣: أن ملك خليفة من بني هاشم أربعون سنة
الباب ١٨٤: بعث المهدي (عجّل الله فرجه) الجيش إلى الهند وفتحها
الباب ١٨٥: بعث المهدي (عجّل الله فرجه) الجيش إلى الهند وفتحها وفتح ما بين المشرق والمغرب
الباب ١٨٦: فتح المهدي (عجّل الله فرجه) البلاد والقسطنطينية، وكثرة الغنائم
الباب ١٨٧: نزول عيسى (عليه السلام) وصلاته خلف خليفة المسلمين، وحديث الدجال
الباب ١٨٨: صلاة عيسى (عليه السلام) خلف المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ١٨٩: المهدي من ولد فاطمة
الباب ١٩٠: قول الامام علي (عليه السلام) عن المهدي (عجّل الله فرجه): هو رجل مني
الباب ١٩١: قول ابن عباس لمعاوية: يبعث الله منا أهل البيت المهدي
الباب ١٩٢: المهدي (عجّل الله فرجه) من أئمة الهدى
الباب ١٩٣: المهدي (عجّل الله فرجه) من عترة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقاتل على سنته
الباب ١٩٤: المهدي (عجّل الله فرجه) من أمة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقاتل على سنته
الباب ١٩٥: المهدي (عجّل الله فرجه) من عترة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)
الباب ١٩٦: المهدي (عجّل الله فرجه) من ولد الحسين (عليه السلام) يخرج من قبل المشرق
الباب ١٩٧: صلاة عيسى بن مريم (عليه السلام) خلف المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ١٩٨: قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عن المهدي (عجّل الله فرجه): هو رجل مني
الباب ١٩٩: قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عن المهدي (عجّل الله فرجه): المهدي منا أهل البيت
فصل: بيان الملاحم الثلاث: الترك والروم والدجال
فصل: هبوط الدجال خوز وكرمان في ثمانين ألفا
فصل: قول كعب: ليخرجن الترك خرجة لا ينهنهم شيء دون القطيعة
فصل: قول حذيفة لأهل الكوفة: يخرجنكم منها قوم صغارا لأعين فطس الأنوف
فصل: قول ابن عمر لأهل العراق: ليسوقنكم بنو قنطوراء من خراسان وسجستان سوقا عنيفا
فصل: قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك
فصل: قول أبي هريرة: أول ما يزوى من أقطار أرضها (العرب) لقوم حمر الوجوه
فصل: قول تبيع: إذا دخلت الرايات الصفر مصر...
الباب ٢٠٠: النار التي تضيء أعناق الإبل بحسمى جذام
فصل: النار الخارجة من اليمن التي تضيء أعناق الإبل ببصرى
فصل: النار الخارجة من الحجاز التي تضيء أعناق الإبل ببصرى
فصل: النار الخارجة من عدن
فصل: قول أرطأة: تكون نار ودخان في المشرق أربعين ليلة
فصل: في النار الخارجة من عدن أيضا
الباب ٢٠١: استيلاء الترك على خراسان
فصل: نزول الترك آمد ونزول الثلج عليهم
فصل: إصابة الترك بالطاعون
فصل: القضاء على الترك
فصل: قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): للترك خرجتان
فصل: استيلاء الترك على خراسان
فصل: استيلاء الترك على البصرة أو البصيرة
فصل: استيلاء الترك على البصرة أو البصيرة أيضا
فصل: صفة الترك وبيان ملاحمهم
فصل: كيفية خروج الترك وفتوحاتهم
فصل: عودة أهل العراق إلى بلدهم بعد إخراجهم من قبل الترك
فصل: تخوف معاوية من الترك
فصل: قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): للترك خرجتان...
فصل: سيطرة الترك على الفرات
فصل: هلاك الترك
فصل: سيطرة الترك على الفرات أيضا
فصل: عودة أهل العراق إلى بلدهم بعد إخراجهم من قبل الترك
فصل: من أشراط الساعة قتال المسلمين الترك
فصل: منع العجم والروم العراق والشام من أن يجبى إليهم درهم أو قفيز
فصل: من أشراط الساعة قتال المسلمين الترك
فصل: من أشراط الساعة قتال المسلمين الترك أيضا
فصل: في سنة سبع وستين الغلاء وفي تسع وستين الخلاف...
فصل: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) للاختلاف الواقع بعده
فصل: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) للاختلاف الواقع بعده أيضا
الباب ٢٠٢: بدء ملك بني أمية وكيف انتهائه
الباب ٢٠٣: إخبار النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بأن أمته تسلك مسلك الأمم التي قبلها
الباب ٢٠٤: نزول عيسى (عليه السلام) وصلاته خلف المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ٢٠٥: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لتنعم الأمة بعد نزول عيسى (عليه السلام)
الباب ٢٠٦: بيان الامام علي (عليه السلام) لهدم الكعبة على يد الحبشي
فصل: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لهدم الكعبة على يد الحبشي
فصل: هدم الكعبة على يد الحبشة
فصل: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لصفات الشخص الذي يهدم الكعبة
فصل: هدم الكعبة مرتين، ورفع الحجر في الثالثة
فصل: استخراج كنوز فرعون من مدينة منف
فصل: هدم الكعبة على يد الحبشي
فصل: هدم الكعبة على يد الحبشي أيضا
الباب ٢٠٧: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) للدابة التي تخرج آخر الزمان
الباب ٢٠٨: كلام حذيفة حول الدابة التي تخرج آخر الزمان
الباب ٢٠٩: صفات الدابة التي تخرج آخر الزمان
الباب ٢١٠: ملك الأشرار مائة وعشرون سنة
الباب ٢١١: تفسير المائة والعشرين سنة المذكورة في الباب (٢٠١)
الباب ٢١٢: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لخروج الدابة وما تفعله
ما نقله المصنف من كتاب الفتن للسليلي
الباب ١: بيان مقدار الزمان
الباب ٢: قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا
الباب ٣: قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): خذوا العلم قبل أن ينفد
الباب ٤: مدح النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) للعقل
الباب ٥: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) للزمان الذي يعرج فيه بعقول الناس
الباب ٦: عذاب القبر وفائدة الجريدتين
الباب ٧: إنكار الصحابة لقلوبهم بعد موت النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)
الباب ٨: قتال الامام علي (عليه السلام) للناكثين والقاسطين والمارقين
الباب ٩: إخبار النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) الامام علي (عليه السلام) بغدر الأمة به
الباب ١٠: تحذير النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عائشة لما فعلته بالبصرة
الباب ١١: قتل مروان بن الحكم لطلحة يوم الجمل وبيان مكان دفنه
الباب ١٢: اعتراف الزبير بنهي النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) له عن مقاتلة الامام علي (عليه السلام)
الباب ١٣: إخبار معاوية أهل الكوفة أنه ما حاربهم كي يصوموا أو يصلوا
الباب ١٤: قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لعمار: تقتلك الفئة الباغية
الباب ١٥: عدد من خرج مع الامام علي (عليه السلام) يوم صفين من الصحابة
الباب ١٦: ضلال الخوارج، وحديث ذي الخويصرة
الباب ١٧: بيان الامام الحسن (عليه السلام) سبب صلحه مع معاوية، وبشارته بالمهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ١٨: بيان الامام علي (عليه السلام) باجتماع الناس على معاوية
الباب ١٩: أمر النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بقتل معاوية إذا ادعى الإمارة
الباب ٢٠: ذم أبي موسى الأشعري
الباب ٢١: إخبار النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) الامام علي (عليه السلام) بغدر الأمة به
الباب ٢٢: إخبار الامام علي (عليه السلام) بقتل طلحة والزبير
الباب ٢٣: إخبار الامام علي (عليه السلام) بعد موت خالد بن عرفطة
الباب ٢٤: إخبار النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لما يجري على الامام الحسين في كربلاء
الباب ٢٥: إخبار الامام علي (عليه السلام) لما يجري على الإمام الحسين في كربلاء
الباب ٢٦: إخبار الامام علي (عليه السلام) الامام الحسين (عليه السلام) لما يجري له في كربلاء
الباب ٢٧: عداوة بني أمية لبني هاشم، ومعرفتهم بالمهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ٢٨: مناظرة ابن عباس لمعاوية في اثبات أمر المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ٢٩: إخبار كعب بوجود اسم المهدي (عجّل الله فرجه) في التوراة
فصل: مدح المصنف لعمر بن عبد العزيز
فصل: مدح المصنف لعمر بن عبد العزيز أيضا
الباب ٣٠: إخبار الديراني عمر بن عبد العزيز بأمر المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ٣١: إخبار الامام علي (عليه السلام) لما يجري على زيد بن علي (عليه السلام)
الباب ٣٢: فتنة السبيطة
الباب ٣٣: في ذم بني أمية
الباب ٣٤: في ذم بني أمية وبني العباس
الباب ٣٥: إخبار النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بعدد الأمراء في أمته
الباب ٣٦: نهي الامام علي (عليه السلام) أولاده عن الخروج قبل المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ٣٧: في أن أولاد الامام علي (عليه السلام) لا تصبح لهم خلافة ولا ملك
الباب ٣٨: في ذم دولة بني العباس
الباب ٣٩: دولة بني العباس ودولة الترك وحديث الذي يملأ الأرض عدلا
الباب ٤٠: نهي الامام علي (عليه السلام) عن سكنى البصرة
الباب ٤١: ما جرى على البصرة وما يجري
الباب ٤٢: في بني قنطوراء وما يجري على البصرة منهم
الباب ٤٣: حديث أهل البصرة مع بني قنطوراء
الباب ٤٤: التحذير من الطماطم
الباب ٤٥: طول دولة الترك وأن زوالهم يكون لما يقع بينهم
فصل: دولة فرعون أربعمائة سنة
فصل: عاش فرعون ثلاثمائة سنة
فصل: صفات فرعون ونسبه ومدة ملكه
فصل: بيان عائشة لمدة ملك فرعون
الباب ٤٦: وقت هلاك العرب
الباب ٤٧: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أن هلاك الأمة إذا أحدثوا أعمالا
الباب ٤٨: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لما يجري على جامع براثا
الباب ٤٩: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أن أمته تسلك سبيل الأمم قبلها
الباب ٥٠: بيان كعب لملاحم البصرة
الباب ٥١: بيان حذيفة لملاحم البصرة
الباب ٥٢: بيان حذيفة للملاحم العظيمة التي تجري على الإسلام
الباب ٥٣: خروج الناس من الدين أفواجا كما دخلوه أفواجا
الباب ٥٤: بيان الامام علي (عليه السلام) للملاحم وخروج المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ٥٥: إخبار النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أمته بقتالهم الترك
الباب ٥٦: إخبار النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بمقاتلة العرب العجم
الباب ٥٧: منع العجم والروم العراق والشام من أن يجبى إليهم درهم أو قفيز
الباب ٥٨: خطبة الامام علي (عليه السلام) المعروفة باللؤلؤة
الباب ٥٩: من خطبة للإمام علي (عليه السلام)
الباب ٦٠: فتنة الزوراء والكوفة والمدينة وحديث شعيب بن صالح ومبايعة المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ٦١: المنع من تسمية المهدي (عجّل الله فرجه) باسمه، وبيان مدة ملكه
الباب ٦٢: صفة المهدي (عجّل الله فرجه) ومدة ملكه
الباب ٦٣: علامة خروج المهدي (عجّل الله فرجه) قتل النفس الزكية
الباب ٦٤: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لاسم المهدي (عجّل الله فرجه) وعدله
الباب ٦٥: قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم...
الباب ٦٦: حديث منادي السماء: عليكم بفلان بن فلان
الباب ٦٧: مكان وزمان خروج المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ٦٨: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لعمر المهدي (عجّل الله فرجه) والرخاء في عصره
الباب ٦٩: قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل من أهل بيتي
الباب ٧٠: فتوحات المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ٧١: حديث مدينة أنطاكية ودخول المهدي (عجّل الله فرجه) فيها
الباب ٧٢: تفسير قوله تعالى: لهم في الدنيا خزي
الباب ٧٣: خراب الزوراء
الباب ٧٤: ما يتجدد من الملاحم في شهر رمضان
الباب ٧٥: الهدة في شهر رمضان
الباب ٧٦: إخبار الامام علي (عليه السلام) بأن المهدي (عجّل الله فرجه) من ولد الحسين (عليه السلام)
الباب ٧٧: قول الامام علي (عليه السلام): أصحاب المهدي شباب لا كهل فيهم
الباب ٧٨: فتوح المهدي (عجّل الله فرجه) ومنادي السماء وذبح السفياني
الباب ٧٩: بيان الامام علي (عليه السلام) لعدد أصحاب المهدي (عجّل الله فرجه) وذكر بلادهم
الباب ٨٠: إخبار النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بخروج المهدي (عجّل الله فرجه) وعدله والرخاء في عصره
الباب ٨١: خروج الدجال، ونزول عيسى بن مريم (عليه السلام) وصلاته خلف المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ٨٢: خروج الدجال من خراسان، وبيان صفات أتباعه
الباب ٨٣: صلاة عيسى بن مريم خلف شخص من ولد النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)
الباب ٨٤: النار الخارجة من الحجاز التي تضيء أعناق الإبل ببصرى
ما نقله المصنف من كتاب الفتن لأبي يحيى زكريا
الباب ١: إخبار النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أصحابه بما كان وما هو كائن
الباب ٢: خير الأولاد البنات بعد أربع وخمسين ومائة وخير النساء بعد تسع وستين ومائة العواقر
الباب ٣: الفتنة التي تذهب فيها عقول الرجال
الباب ٤: بيان الامام علي (عليه السلام) للفتن الخمس
الباب ٥: قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): يوشك الأمم تداعي عليكم تداعي الأكلة على قصعتها
الباب ٦: نهي النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عن اتباع أصحاب الرأي
الباب ٧: إخبار النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أن أمته ستفترق ثلاث وسبعين فرقة
الباب ٨: النار الخارجة من حبس سيل التي تضيء أعناق الإبل ببصرى
الباب ٩: الهدة في شهر رمضان
الباب ١٠: من أشراط الساعة انتفاخ الأهلة
الباب ١١: بيان الامام علي (عليه السلام) لهدم الكعبة بيد الحبشي
الباب ١٢: فتح المهدي (عجّل الله فرجه) للقسطنطينية وجبل الديلم
الباب ١٣: إخبار النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أن أمته تسلك مسلك الأمم قبلها
الباب ١٤: حديث الرايات السود والذي يملأ الأرض قسطا وعدلا
الباب ١٥: إخبار النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بطلوع الجور بعده
الباب ١٦: إخبار النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بغلبة الأعاجم على العرب
الباب ١٧: ذم النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لبني أمية وإخباره بأنهم يغيرون السنة
الباب ١٨: إخبار النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بخروج المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ١٩: إخبار النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بأن المهدي وأئمة الهدى (عليهم السلام) من أهل بيت النبوة
الباب ٢٠: إخبار الامام علي (عليه السلام) بأن المهدي (عجّل الله فرجه) من أهل البيت (عليهم السلام)
الباب ٢١: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) صفة المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ٢٢: مكتوب في راية المهدي: البيعة لله
الباب ٢٣: قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): بنا فتح الأمر وبنا يختم
الباب ٢٤: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لصفة العدل في زمن المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ٢٥: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لعمر المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ٢٦: بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لصفة عطاء المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ٢٧: من علامات خروج المهدي (عجّل الله فرجه) طلوع آية مع الشمس
الباب ٢٨: المهدي (عجّل الله فرجه) هو الذي ينزل عليه عيسى بن مريم (عليه السلام)
الباب ٢٩: من مات وليس في عنقه بيعة لإمام مات ميتة جاهلية
الباب ٣٠: أمر النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) الامام علي (عليه السلام) بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين
الباب ٣١: أمر النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بقتل معاوية إذا صعد على منبره الشريف
الباب ٣٢: أمر النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) الامام علي (عليه السلام) بقتال من قاتله من أهل الإسلام
الباب ٣٣: أحاديث بني قنطوراء، وحديث البصرة
الباب ٣٤: تعريف جبرئيل (عليه السلام) النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بقتل الحسين (عليه السلام)
الباب ٣٥: خروج الناس من الدين أفواجا كما دخلوه أفواجا
الباب ٣٦: خروج أهل مكة من بلدهم ولا يعودون إليها أبدا
الباب ٣٧: إخبار الامام علي (عليه السلام) أصحابه بغلبة بني أمية على الأمر
الباب ٣٨: قول الامام علي (عليه السلام): ينقص الإسلام حتى لا يقال: لا إله إلا الله...
الباب ٣٩: ترك أهل المدينة المنورة مدينتهم
الباب ٤٠: خراب مصر
الباب ٤١: خروج أهل الكوفة منها حتى لا يملكون صاعا ولا مدا
الباب ٤٢: إخبار محمد بن الحنفية بخروج المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ٤٣: إخبار ابن عباس بخروج المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ٤٤: نسب المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ٤٥: إخبار ابن عباس بخروج المهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ٤٦: إخبار النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بعدد الخلفاء بعده
الباب ٤٧: إخبار النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بعدد الخلفاء بعده أيضا
الباب ٤٨: إخبار النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بعدد الأمراء بعده
الباب ٤٩: من علامات خروج المهدي (عجّل الله فرجه) قتل النفس الزكية
الباب ٥٠: أهل الكوفة أسعد الناس بالمهدي (عجّل الله فرجه)
الباب ٥١: الجواسيس مما امتحن به الصحابة والإهمال للنواميس
الباب ٥٢: الدعاء الذي يسلم من دعا به من الأخطار
ما ألحقه المصنف بالكتب الثلاثة
إخبار النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) الامام علي (عليه السلام) أنه يقاتل الفئة الباغية والناكثة والمارقة
فصل: توقع ملك الصين ظهور العرب على من ينازعهم
فصل: رؤية بشر بن الحارث الامام علي (عليه السلام) في المنام وما سمعه منه
قول الامام علي (عليه السلام): إذا رفع العلم من بين أظهركم فتوقعوا الفرج من تحت أقدامكم
إخبار الامام علي (عليه السلام) بظهور الحجة (عجّل الله فرجه)
قول الامام الكاظم (عليه السلام): إذا فقد الخامس من ولدي سلبت الرحمة من قلوب شيعتنا حتى يظهر القائم
قول الامام الرضا (عليه السلام): لابد للناس من فتنة صماء وذلك عند فقدان الشيعة الرابع من ولدي
فصل: سبب كهانة سطيح
عين أبي نيزر من صدقات أمير المؤمنين (عليه السلام)
حكم الامام علي (عليه السلام) في من قطع من لسانه قطعة أفسدت بعض كلامه، بعد أن عجز عمر بن الخطاب عن الحكم فيها
بيان الامام الصادق (عليه السلام) لمعنى: لا شيء، بعد عجز أبي حنيفة عن بيان معناها
حكم الامام علي (عليه السلام) في السحاقتين
حكم الامام علي (عليه السلام) في قضية عجز عنها عمر بن الخطاب
بيان نوح بن دراج لحكم الامام علي (عليه السلام) في ارث البنت وحدها
تفسير قوله تعالى: ربنا إنك آتيت فرعون
حفر هامان لخليج سردوس
الكلام عن مملكة تبت
قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): لا يبغي على الناس إلا ولد بغي أو فيه عرق منه
بيان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لمعنى قول الناس: حديث خرافة
قول عمر بن عبد العزيز: إن أشرف الناس هم أهل البيت (عليهم السلام)
شعر ينسب إلى الامام علي (عليه السلام)
كلام الامام الحسن (عليه السلام) عند ما وجد فترة من أنصاره
إخبار الامام الحسين (عليه السلام) بأنه مقتول بالعراق
كلام الامام الحسين (عليه السلام) لعمرو بن العاص
قول معاوية: ما دخل الحسن إلي إلا أردت أن يتعجل خروجه خشية من وقوع السيف علي عند كلامه
قول الامام الحسن (عليه السلام): لا تخن من ائتمنك
بيان الامام الحسين (عليه السلام) لمنزلة أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام)
فصل: قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): ليكون في ولده - العباس - ملوك يلون أمر أمتي يعز الله بهم الدين
فصل: قول الامام الصادق (عليه السلام): يقوم القائم يوم عاشوراء
قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): إذا جاوز السفياني الشام فكأني بقيس لا يمنع ذنب تلعة
فصل: بيان قول هرقل عند نزوله شمشاط
فصل: الكلام عن مدينة النحاس
فصل: بزوغ الشمس بعد مغيبها بفضل دعاء الامام علي (عليه السلام)
فصل: بيان ما نقل من أحكام جاماسب الحكيم من الفارسية إلى العربية
الإسلام هو الخمسة الأنهر: سيحون وجيحون والفراتان ونيل مصر
كلام الامام زين العابدين (عليه السلام) عند وقوفه على نجف الكوفة
بيان الامام الصادق (عليه السلام) لبعض علائم ظهور القائم (عجّل الله فرجه)
فصل: علامات ظهور القائم (عجّل الله فرجه)
بيان أبي الحسن القاشاني لطالع النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)
فصل: حكم جاماسب زرادشت قبل مبعث النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بألف سنة
إخبار يزدجرد بظهور القائم (عجّل الله فرجه)
فصل: قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يوشك الأمم أن تتداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها
فصل: قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): لا يزال هذا الأمر فيكم وأنتم ولاته مالم تحدثوا
أبيات شعر في مدح مولود، بعضها مقول
فصل: بيان عدة أصحاب القائم (عجّل الله فرجه) وتعيين مواضعهم
حكم الامام علي (عليه السلام) في حظيرة بين دارين
كتاب الامام الحسن (عليه السلام) لعمرو بن العاص لما بلغه أنه ينتقص عليا (عليه السلام) على منبر مصر
حكم عمر بن عبد العزيز في من حلف بطلاق زوجته أن عليا (عليه السلام) أفضل الناس بعد النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)
أبيات لبشار يمدح فيها إبراهيم بن عبد الله بن الحسن
كلام أبي سفيان عند مبايعة الناس لأبي بكر
امرأة ولدت عشرين ولدا في أربعة بطون
امرأة ولدت في شهر السابع ثم ولدت بعد شهرين ولدا آخر
امرأة ولدت بنتا بيضاء من رجل حبشي فزوجتها من رجل أبيض فولدت ولدا أسودا
الفضل بن ربيع وعبيد الله ويحيى والعباس لأم حملت بهم في بطن واحدة
قول الامام الصادق (عليه السلام): صحبة عشرين يوما قرابة
قول الامام الصادق (عليه السلام): مودة يوم خلة ومودة شهر قرابة ومودة سنة رحم ماسة
موت السناء بنت الصلت فرحا عند ما خطبها النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)
قول الامام علي (عليه السلام): لا تلحنوا فإن النصارى لحنت فكفرت
بيان الأصل في قول الناس: كأن على رؤوسهم الطير
كلام بين عمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان
حبس الرشيد الحسن بن إسماعيل بن ميثم بالرفض، وما دار بينهما من الكلام

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أوضح وجوه الشك بكشف النقاب عن وجه اليقين، وشيد أعلام الدين بكتابه المبين، وبين أصوله ومنهج شريعته بمحكم التبيين.
والصلاة والسلام على خير خلقه وأشرف بريته، الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، وعلى آله الأطهار المنتجبين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أعداء الله إلى قيام يوم الدين.
التراث: هو المرآة التي ترى الأمة من خلالها ذاتها وحضارتها، وتطلع على تأريخها، وبه تتعرف على تجاربها عبر القرون الماضية، لكي تستفيد جذورا وأصولا وأسسا.
ومما لا يشك فيه أحد أن تراثنا الاسلامي مخزون هائل، مودع بين طيات المخطوطات والوثائق، وفي زوايا وأطراف بقاع العالم. فلا تكاد تخلو من تراثنا قارة من القارات، ولا مكتبة من مكتبات العالم. هذا التراث المقدس الذي يضم عددا من المصاحف المخطوطة، وكتب السنة الشريفة، ومؤلفات سلفنا الصالح، التي أورثونا إياها بسخاء منقطع النظير.
لكن، ومن المؤسف جدا أن نجد اهمالا كبيرا لهذا التراث القيم، هذا الاهمال الذي أدى إلى اخراج الآلاف من النسخ الخطية إلى بلاد الغرب، فلا تكاد مكتبة من مكتبات الغرب تخلو من مخطوطاتنا الاسلامية.
وهذا الاهمال هو الذي أدى إلى ابتعاد الجيل الناشئ عن مطالعة الكتب الاسلامية، لرداءة خطها وطبعها، وتوجه - هذا الجيل - إلى الكتب الإلحادية التي تتصف بجودة الطبع وجمال الاخراج.
والذي يبعث في القلب الامل هو اهتمام جمع من الفضلاء والأساتذة في الوقت الحاضر بتحقيق هذا التراث، ومن ثم طبعه ونشره بالشكل اللائق به، فنشأت عدة مؤسسات ومراكز تحقيقية لأجل ذلك.
وإيمانا بأن العمل لإحياء التراث الضخم المجهول سيكون بعين الله التي لا تنام ورضاه، ومن الدوافع الأساسية لبعث روح العزة والسمو في جسد الأمة الاسلامية التي انقضى على سباتها أمد طويل، وآن لها أن تفيق لتبني نهضتها المرتقبة على أسس حضارية علمية رصينة.
ومساهمة مع الآخرين الذين ساروا على هذا الطريق النبيل، الذي ينم عن وعي المسؤولية الشرعية، والدور الحضاري المطلوب، تأسست مؤسسة صاحب الامر - (عجل الله فرجه) الشريف - برعاية واهتمام العالم العامل الفقيه الجليل سماحة آية الله الحاج الشيخ حسن الصافي الأصفهاني دامت بركاته.
وبما أن هذه المؤسسة المباركة اتخذت من اسم صاحب العصر والزمان اسما لها، تبركا وتيمنا به، معتمدة عليه في كافة خطاها، ومستمدة العون منه (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، لذلك ارتأت - وبتوجيه من سماحة الشيخ الصافي - أن تبدأ بتحقيق كتاب يتعلق به، ويبين علائم ظهوره وصفاته وما يجري من أحداث وفتوحات عند ظهوره (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) فاختارت هذا الكتاب الماثل بين يديك عزيزي القارئ، الذي خطه يراع الزاهد العابد العالم الجليل السيد ابن طاووس (رضوان الله تعالى عليه)، وأقدمت على تحقيقه ونشره بهذه الحلة الزاهية، مع ما في تحقيقه من مصاعب جمة لا تخفى على ذوي الخبرة في فن التحقيق.
ولا شك ولا ريب أن الاهتمام بالكتب التي تشدنا وتقربنا من إمامنا صاحب العصر والزمان، تجسيد عملي لقوله (صلّى الله عليه وآله وسلّم):
(أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج) وهو فرج الامام الثاني عشر الذي سيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
يا أبا صالح المهدي، يا سيدنا ومولانا، إن دموع الأيتام تزداد يوما بعد يوم، وصرخات الأرامل تعلو كل الآفاق، وقلوب المؤمنين تذوب حسرة. كل ذلك لما حل بهم من الظلم والطغيان. فها نحن نرفع أيدينا تضرعا وتوسلا، داعين الله سبحانه وتعالى أن يعجل فرجك الشريف، وأن يكحل أعيننا بالنظر إليك، إنه خير مجيب.
وفي الختام ندعو الله (عزَّ وجلَّ) أن يمن على سماحة الشيخ الصافي - حفظه الله ورعاه - بالصحة والعافية، لكي يتم ما بدأ به من أعمال علمية رصينة تخدم الحوزة العلمية المباركة.
كما ونقدم جزيل شكرنا وتقديرنا لكل من ساهم في اخراج هذا الكتاب الجليل، ونخص بالذكر أصحاب السماحة حجج الاسلام الشيخ محمد الباقري والشيخ محمد الحسون والشيخ مهدي عادل نيا، حيث بذلوا جهدا مشكورا وسعيا مذخورا في تحقيقه.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين.

مؤسسة صاحب الامر (عجّل الله فرجه)

بسم الله الرحمن الرحيم
(إذا مات العالم ثلم في الاسلام ثلمة لا يسدها شيء)
ونحن نضع اللمسات النهائية على هذا الكتاب ليرى النور، إذ فاجأنا نبأ رحيل العالم الجليل:
سماحة آية الله الحاج الشيخ حسن الصافي الأصفهاني (قدس سره)
فتلقيناه بعيون عبرى وقلوب حرى، وألسنتنا تردد: (إنا لله وإنا إليه راجعون)

وكم كنا نتمنى أن يرى سماحته النتاج الأول لهذه المؤسسة التي وضع لبنتها بنفسه وأشرف على تأسيسها ورسم منهجها العلمي، ثم بدأ برعايتها بقلبه الأبوي الحنون رغم المهام الكبيرة التي كان يقوم بها، ورغم المرض الذي ألم به في أيامه الأخيرة، فاختطفته يد المنون من وسط أهله وأحبائه وتلامذته، وما تشاؤون إلا أن يشاء الله.
وكان بودنا أن نترجم له (رحمه الله) ترجمة وافية ولكن ضيق الوقت لاستيفاء ترجمته ومثول الكتاب للطبع حالا دون ذلك، فآثرنا أن تؤجل ترجمته إلى فرصة أوفى، مغتنمين هذه الفرصة لتقديم تعازينا إلى إمام العصر (عليه السلام) والمؤمنين كافة بهذا المصاب الجلل.

مؤسسة صاحب الامر (عجّل الله فرجه)

مقدمة التحقيق
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي هدانا للإيمان، وأوضح لنا سبل البرهان، وجعلنا من المتمسكين بولاية سيدنا ومولانا أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، والصلاة والسلام على خير الأنام المظلل بالغمام أبي القاسم محمد بن عبد الله، وعلى عترته الطيبين الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
وبعد، فإن الملاحم والفتن، وعلائم الظهور، وأشراط الساعة، وأخبار المهدي وبيان نسبه وصفاته (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، من المواضيع التي اهتم بها علماء الاسلام ومحدثوهم ودونوها في كتبهم بشكل مستقل، أو أفردوا لها فصولا وأبوابا خاصة في مطولات كتبهم وموسوعاتهم الحديثية والتأريخية، لان الاخبار بالمغيبات له أهمية خاصة عند المسلمين عموما، ولان دراسة الملاحم والفتن والاطلاع على تأريخ الأمم والشعوب الغابرة منها والآتية في المستقبل فيها عبرة وعظة كبيرة لجيلنا الحاضر، فإن العاقل من اتعظ بغيره وتعلم الدروس ممن سبقه.
وهذا الكتاب الذي بين يديك عزيزي القارئ مصدر من مصادر الملاحم والفتن، خطه يراع علم من أعلام المسلمين في القرن السابع، واعتمده جل الذين جاءوا بعده وكتبوا في هذا الموضوع.
ومن المؤسف جدا أن يطبع هذا الكتاب الجليل عدة طبعات في العراق ولبنان وإيران مملوءا بالأخطاء الفظيعة والاسقاط الكثيرة.
وقبل البدء بتحقيقه كنا على اطلاع بسيط بهذه الأخطاء والاسقاط، وما إن شرعنا بتحقيقه حتى بدت لنا صعوبة العمل به متمثلة بصعوبة - وفي بعض الأحيان استحالة - قراءة النسخة الخطية المتوفرة لدينا والتي هي بخط السيد ابن طاووس، وعدم توفر أغلب المصادر التي اعتمدها المصنف.
ولكن كل ذلك لم يفل من عزمنا في تحقيق هذا السفر الجليل وإخراجه بشكل صحيح إلى القراء الكرام، آملين أن ينال عملنا هذا رضى صاحب العصر والزمان، وأن يكون لنا ذخرا مدخرا ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون.
وها نحن نقدم للكتاب مقدمة مختصرة نجعلها في فصلين:
الأول: حول المؤلف السيد ابن طاووس.
والثاني: حول الكتاب.

الفصل الأول: حول المؤلف

اسمه ونسبه وأسرته:
هو السيد رضي الدين أبو القاسم علي بن سعد الدين أبي إبراهيم موسى ابن جعفر بن محمد بن طاووس العلوي الفاطمي.
عرف بابن طاووس لان أحد أجداده - وهو أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن الحسن كان حسن المنظر ورجلاه قبيحتين فسمي بالطاووس، ولقب أولاده وأحفاده من بعده بهذا اللقب.
وعرف بذي الكرامات، لكثرتها، نقل بعضها هو نفسه في طي كتبه، ونقل بعضها من ترجم له، وقيل: إنه كان على اتصال مستقيم بالحجة المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف).
ولقب بذي الحسبين لان نسبه ينتهي إلى الإمام الحسن (عليه السلام) من طرف أبيه، وإلى الإمام الحسين (عليه السلام) من طرف أمه(١).
والده: السيد الجليل سعد الدين أبو إبراهيم موسى بن جعفر بن محمد ابن طاووس، من الرواة المحدثين، روى عنه ولده المترجم له، وعلي بن محمد المدائني، والحسين بن رطبة. توفي (رحمه الله) في المائة السابعة ودفن في الغري(٢).
والدته: بنت المحدث الشيخ ورام بن أبي فراس النخعي الأشتري، المتوفى سنة ٦٠٥ ه‍. وادعى الشيخ يوسف البحراني في اللؤلؤة - وتبعه السيد الخوانساري في الروضات - أن أم السيد ابن طاووس - وكذلك أم ابن إدريس - هي بنت الشيخ الطوسي. وهذا خطأ واضح، وقد رد هذا المدعى المحدث النوري في خاتمة مستدركه بوجوه أربعة(٣).
إخوته: السيد عز الدين الحسن بن موسى ابن طاووس، المتوفى سنة ٦٥٤ ه‍(٤).
والسيد شرف الدين أبو الفضائل محمد بن موسى ابن طاووس، استشهد عند احتلال التتر بغداد سنة ٦٥٦ ه‍(٥).
والسيد جمال الدين أبو الفضائل أحمد بن موسى ابن طاووس، من مشايخ العلامة الحلي وابن داوود. كان عالما فاضلا، له عدة تصانيف، توفي سنة ٦٧٣ ه‍(٦).
زوجته: زهراء خاتون بنت الوزير ناصر بن مهدي، تزوجها بعد هجرته إلى مشهد الإمام الكاظم (عليه السلام)، وقد كان كارها لهذا الزواج، لأنه قد أبعده عن بلدته الحلة السيفية وأشغله عن أعماله الأخروية. وقد أوضح ذلك بشكل جلي في كتابه كشف المحجة: الفصل السادس والعشرون والمائة(٧).
ولا توجد لدينا معلومات كافية عن زوجته هذه هل أنجبت له أم لا؟
وأولاده المعروفون كلهم من أمهات أولاد.
أولاده: النقيب جلال الدين محمد بن علي ابن طاووس، ولد في يوم الثلاثاء المصادف التاسع من محرم الحرام سنة ٦٤٣ ه‍ في مدينة الحلة السيفية، ذكر ذلك المصنف (رحمه الله) في الفصل التاسع من كتابه كشف المحجة، وتولى النقابة بعد وفاة أبيه إلى أن توفي سنة ٦٨٠ ه(٨).
والنقيب رضي الدين علي بن علي بن موسى ابن طاووس، ولد في يوم الجمعة ٨ محرم الحرام سنة ٦٤٧ ه‍ في مدينة النجف الأشرف، وولي النقابة بعد وفاة أخيه محمد إلى أن توفي سنة ٧٠٤ ه(٩).
وشرف الاشراف، ذكرها المصنف في كتابه الأمان من أخطار الاسفار والازمان قائلا: الحافظة الكاتبة. وذكرها أيضا في كتابه سعد السعود قائلا:
ابنتي الحافظة لكتاب الله المجيد شرف الاشراف، حفظته وعمرها اثنتا عشرة سنة. وقد أجازها والدها وأختها فاطمة برواية الحديث(١٠).
وفاطمة، وذكرها المصنف في كتابه سعد السعود قائلا: فيما نذكره من مصحف معظم تام أربعة أجزاء وقفته على ابنتي الحافظة للقرآن الكريم فاطمة، حفظته وعمرها دون تسع سنين(١١).
ولادته ونشأته الفكرية:
ولد السيد ابن طاووس (رضوان الله تعالى عليه) في يوم الخميس منتصف محرم الحرام سنة ٥٨٩ ه‍ في مدينة الحلة السيفية، كما أشار إلى ذلك في كتابه كشف المحجة(١٢).
وكانت الحلة آنذاك تعيش فترة ازدهار حركتها الثقافية العلمية، والتي شكلت فيما بعد مدرسة فقهية خاصة عرفت بمدرسة الحلة، حيث تخرج منها عدد كبير من علماء الطائفة، الذين لهم اليد الطولى في تقدم الحركة العلمية بصورة عامة والفقهية بصورة خاصة.
ولا شك أن هكذا جو يؤثر تأثيرا ايجابيا وملحوظا على نشأة السيد ابن طاووس خصوصا وأنه يعيش في بيت جل أفراده من العلماء والأدباء، ولا شك أن والده كان هو المعلم الأول له والمرشد والناصح الأمين.
ومما تمتاز به السيد ابن طاووس أنه كثيرا ما يذكر في كتبه أحواله الشخصية وما يتعلق بحياته الخاصة من نشأته ودراسته وسفره، بل حتى زواجه وتأريخ ولادة أبنائه.
فيحدثنا في كتابه كشف المحجة عن نشأته ودراسته وما يتعلق بذلك قائلا:
أول ما نشأت بين جدي ورام ووالدي... وتعلمت الخط والعربية، وقرأت علم الشريعة المحمدية، وقرأت كتبا في أصول الدين...
واشتغلت بعلم الفقه، وقد سبقني جماعة إلى التعليم بعدة سنين، فحفظت في نحو سنة ما كان عندهم وفضلت عليهم.
ثم يقول: وابتدأت بحفظ الجمل والعقود... وكان الذين سبقوني ما لأحدهم إلا الكتاب الذي يشتغل به، وكان لي عدة كتب في الفقه من كتب جدي ورام انتقلت إلي من والدتي بأسباب شرعية في حياتها.
ثم يقول: فصرت أطالع بالليل كل شيء يقرأ فيه الجماعة الذين تقدموني بالسنين، وأنظر كل ما قاله مصنف عندي، وأعرف ما بينهم من الخلاف على عادة المصنفين، وإذا حضرت مع التلامذة بالنهار أعرف ما لا يعرفون وأناظرهم.
ثم يقول: وفرغت من الجمل والعقود، وقرأت النهاية، فلما فرغت من الجزء الأول منها، استظهرت على علم الفقه، حتى كتب شيخي محمد بن نما خطه لي على الجزء الأول وهو الآن عندي.
ثم يقول: فقرأت الجزء الثاني من النهاية أيضا ومن كتاب المبسوط، وقد استغنيت عن القراءة بالكلية. وقرأت بعد ذلك كتبا لجماعة بغير شرح، بل للرواية المرضية، وسمعت ما يطول ذكر تفصيله(١٣).
وهاجر السيد ابن طاووس (رضوان الله تعالى عليه) من الحلة إلى بغداد، وتزوج فيها بنت الوزير ناصر بن مهدي زهراء خاتون، واستوجب هذا الزواج أن يبقى في بغداد مدة طويلة، كما ذكره في كشف المحجة(١٤).
وفي خلال تلك الفترة التي قضاها السيد في بغداد كان يتمتع بجاه كبير وعلو شأن عند المسؤولين آنذاك، حيث إنهم كثيرا ما عرضوا عليه أن يتولى المناصب الحكومية أو يكون رسولا من قبل الخليفة المستنصر إلى بعض الملوك والرؤساء، إلا أنه كان يرفض ذلك، لكي يتفرع لعبادة الله تعالى ويبتعد عن الدنيا وزخارفها.
وحينما طلب منه الخليفة المستنصر أن يقبل الوزارة فإنه رفضها معللا رفضه بجواب المستنصر قائلا:
إذا كان المراد بوزارتي على عادة الوزراء يمشون أمورهم بكل مذهب وكل سبب، سواء كان ذلك موافقا لرضى الله جل جلاله ورضى سيد الأنبياء والمرسلين أو مخالفا لهما في الآراء، فإنك من أدخلته الوزارة بهذه القاعدة قام بما جرت عليه العوائد الفاسدة.
وإن أردت العمل في ذلك بكتاب الله جل جلاله وسنة رسوله (صلّى الله عليه وآله)، فهذا أمر لا يحتمله من في دارك ولا مماليك ولا خدمك ولا حشمك ولا ملوك الأطراف ويقال لك إذا سلكت سبيل العدل والانصاف والزهد: إن هذا علي ابن طاووس علوي حسني ما أراد بهذه الأمور إلا أن يعرف أهل الدور أن الخلافة لو كانت إليهم كانوا على هذه القاعدة من السيرة، وأن في ذلك ردا على الخلفاء من سلفك وطعنا عليهم، فيكون مراد همتك أن تقتلني في الحال ببعض أساب الاعذار والأحوال، فإذا كان الامر يفضي إلى هلاكي بذنب في الظاهر، فها أنا ذا بين يديك اصنع بي ما شئت قبل الذنب، فأنت سلطان قادر(١٥).
ثم بعد هذه الحادثة رجع المصنف إلى الحلة وبقي فيها مدة من الزمن، ثم انتقل إلى النجف الأشرف وبقي فيها ثلاث سنين، ثم انتقل إلى كربلاء، ثم إلى بغداد سنة ٦٥٢ ه‍ وبقي فيها إلى حين احتلال المغول بغداد، فشارك أهلها في المصائب والمحن التي جرت من جراء ذلك الاحتلال المشؤوم.
وفي سنة ٦٦١ ه‍ ولي السيد ابن طاووس نقابة الطالبيين، وبقي فيها إلى أن وافاه الاجل المحتوم في سنة ٦٦٤ ه‍(١٦).
أساتذته وشيوخه:
تتلمذ السيد ابن طاووس على يد ثلة خيرة من علمائنا الاعلام واستجاز منهم، كما استجاز من عدد من علماء العامة. فمن أساتذته وشيوخه:
١ - أسعد بن عبد القاهر الأصفهاني.
٢ - بدر بن يعقوب المقرئ العجمي.
٣ - تاج الدين الحسن بن علي الذربي.
٤ - الحسين بن أحمد السواري.
٥ - كمال الدين حيدر بن محمد بن زيد بن محمد بن عبد الله الحسيني.
٦ - سديد الدين سالم بن محفوظ بن عزيرة السوراوي.
٧ - أبو الحسن علي بن يحيى بن علي الحافظ.
٨ - شمس الدين فخار بن معد الموسوي.
٩ - نجيب الدين محمد السوراوي.
١٠ - أبو حامد محي الدين محمد بن عبد الله بن زهرة الحسيني الحلبي.
١١ - أبو عبد الله محب الدين محمد بن محمود المعروف بابن النجار البغدادي.
١٢ - صفي الدين محمد بن معد الموسوي.
١٣ - الشيخ محمد بن نما.
١٤ - والده الشريف أبو إبراهيم موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد ابن طاووس.
١٥ - جده الشيخ المحدث ورام بن أبي فراس النخعي.
تلامذته والراوون عنه:
وتتلمذ على يده المباركة، وروى عنه عدد من الاعلام، منهم:
١ - إبراهيم بن محمد بن أحمد بن صالح القسيني.
٢ - أحمد بن محمد العلوي.
٣ - جعفر بن محمد بن أحمد بن صالح القسيني.
٤ - جعفر بن نما الحلي.
٥ - الحسن بن داود الحلي.
٦ - العلامة الحلي الحسن بن يوسف بن المطهر.
٧ - السيد عبد الكريم بن أحمد ابن طاووس.
٨ - السيد علي بن علي بن طاووس (ولد المصنف).
٩ - علي بن عيسى الأربلي.
١٠ - علي بن محمد بن أحمد بن صالح القسيني.
١١ - محمد بن أحمد بن صالح القسيني.
١١ - محمد بن أحمد بن صالح القسيني.
١٢ - محمد بن بشير.
١٣ - السيد محمد بن علي بن طاووس (ولد المصنف).
١٤ - يوسف بن حاتم الشامي.
١٥ - يوسف بن علي بن المطهر (والد العلامة).
إطراء العلماء له:
ذكر المصنف (رحمه الله) وأطراه كل من تأخر عنه، وكل من صنف في حياة العلماء والعظماء والمؤلفين، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر:
١ - العلامة الحلي، قال في (منهاج الصلاح) في مبحث الاستخارة - ونقله عنه العلامة النوري في المستدرك -: السيد السند رضي الدين علي بن موسى ابن طاووس، كان أعبد من رأيناه من أهل زمانه(١٧).
٢ - ابن عنبة في عمدة الطالب قال: السيد الزاهد صاحب الكرامات، نقيب النقباء بالعراق(١٨).
٣ - التفريشي في نقد الرجال قال: من أجلاء هذه الطائفة وثقاتها، جليل القدر، عظيم المنزلة، كثير الحفظ، نقي الكلام، حاله في العبادة والزهد أشهر من أن يذكر، له كتب حسنة(١٩).
٤ - الحر العاملي في أمل الامل قال: حاله في العلم والفضل والزهد والعبادة والثقة والفقه والجلالة والورع أشهر من أن يذكر، وكان أيضا شاعرا أديبا منشئا بليغا(٢٠).
٥ - العلامة المجلسي قال في البحار: السيد النقيب، الثقة الزاهد، جمال العارفين(٢١).
٦ - أسد الله الدزفولي قال في مقابس الأنوار: السيد السند، المعظم المعتمد، العالم، العابد، الزاهد، الطيب الطاهر، مالك أزمة المناقب، صاحب الدعوات والمقامات، والمكاشفات والكرامات، مظهر الفيض السني واللطف الجلي(٢٢).
٧ - محمد باقر الخوانساري قال في الروضات: السيد الفاضل، الكامل العابد، الزاهد المجاهد(٢٣).
٨ - الشيخ النوري قال في مستدرك الوسائل: السيد الاجل الأكمل الأسعد الأورع الأزهد، صاحب الكرامات الباهرة، الذي ما اتفقت كلمة الأصحاب - على اختلاف مشاربهم وطريقتهم - على صدور الكرامات عن أحد ممن تقدمه أو تأخر عنه غيره(٢٤).
٩ - الشيخ عباس القمي قال في الكنى والألقاب: السيد الاجل، الأورع الأزهد، قدوة العارفين. كان (رحمه الله) مجمع الكمالات السامية، حتى الشعر والأدب والانشاء، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء(٢٥).
١٠ - عمر رضا كحالة قال في معجم المؤلفين: فقيه، محدث، مؤرخ، أديب، مشارك في بعض العلوم(٢٦).
مؤلفاته:
من الصعب جدا الإحاطة بكل مؤلفات السيد ابن طاووس - وإن كان (رحمه الله) كثيرا ما يذكر أسماء مؤلفاته في بعض كتبه - لأنه (رحمه الله) صرح بنفسه أن هناك مختصرات ورسائل لا تخطر بباله عند ذكره لمصنفاته في كتاب الإجازات حيث قال:
وجمعت وصنفت مختصرات كثيرة ما هي الآن على خاطري، وأنشأت من المكاتبات والرسائل والخطب ما لو جمعته أو جمعه غيري كان عدة مجلدات، ومذاكرات في المجالس في جواب المسائل بجوابات وإشارات وبمواعظ شافيات ما لو صنفها سامعوها كانت ما يعلمه الله جل جلاله من مجلدات(٢٧).
وما نذكره هنا لا يمثل بالضرورة كل ما ألفه أو كتبه (رحمه الله)، بل هو ما عثرنا عليه:
١ - الأمانة في معرفة أسماء كتب الخزانة.
٢ - الإجازات لكشف طرق المفازات فيما يخصني من الإجازات.
٣ - الاسرار المودعة في ساعات الليل والنهار.
٤ - أسرار الصلاة.
٥ - الاصطفاء في تأريخ الملوك والخلفاء.
٦ - إغاثة الداعي وإعانة الساعي.
٧ - الاقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرة في السنة.
٨ - الأمان من أخطار الاسفار والازمان.
٩ - الأنوار الباهرة.
١٠ - البهجة لثمرة المهجة.
١١ - التحصيل إلى التذييل.
١٢ - التحصين في أسرار ما زاد على كتاب اليقين.
١٣ - التراجم فيما نذكره عن الحاكم.
١٤ - التشريف بالمنن في التعريف بالفتن (الملاحم والفتن).
١٥ - التعريف للمولد الشريف.
١٦ - التمام لمهام شهر الصيام.
١٧ - التوفيق للوفاء بعد التعريف في دار الفناء.
١٨ - جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع.
١٩ - الدروع الواقية من الاخطار.
٢٠ - ربيع الألباب.
٢١ - روح الاسرار.
٢٢ - ري الضمآن من مروي محمد بن عبد الله بن سليمان.
٢٣ - زهرة الربيع في أدعية الأسابيع.
٢٤ - السعادات بالعبادات.
٢٥ - سعد السعود.
٢٦ - شفاء العقول من داء الفضول.
٢٧ - الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف.
٢٨ - طرف من الانباء والمناقب.
٢٩ - غياث سلطان الورى لسكان الثرى.
٣٠ - فتح الأبواب بين ذوي الألباب وبين رب الأرباب.
٣١ - فتح الجواب الباهر.
٣٢ - فرج المهموم في معرفة الحلال والحرام من علم النجوم.
٣٣ - فرحة الناظر وبهجة الخواطر.
٣٤ - فلاح السائل ونجاح المسائل.
٣٥ - القبس الواضح من كتاب الجليس الصالح.
٣٦ - الكرامات.
٣٧ - كشف المحجة لثمرة المهجة.
٣٨ - لباب المسرة من كتاب مزار ابن أبي قرة.
٣٩ - المجتنى.
٤٠ - محاسبة النفس.
٤١ - المختار من أخبار أبي عمرو الزاهد.
٤٢ - مسلك المحتاج إلى مناسك الحاج.
٤٣ - مصباح الزائر وجناح المسافر.
٤٤ - مضمار السبق في ميدان الصدق.
٤٥ - الملهوف على قتل الطفوف.
٤٦ - المنتقى.
٤٧ - مهج الدعوات ومنهج العنايات.
٤٨ - المواسعة والمضايقة.
٤٩ - اليقين باختصاص مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) بإمرة المؤمنين.
وفاته ومدفنه:
لم نجد اختلافا في وفاته رضوان الله تعال يعليه، فالمصادر التي رأيناها اتفقت على أنه توفي في بغداد يوم الاثنين خامس ذي القعدة سنة ٦٦٤ ه‍.
إلا أن الاختلاف وقع في مكان دفنه:
فالشيخ يوسف البحراني في لؤلؤة البحرين يذهب إلى أن قبره غير معروف الآن(٢٨).
والمحدث النوري في المستدرك يقول: إن في الحلة في خارج المدينة قبة عالية في بستان نسب إليه ويزار قبره ويتبرك فيها، ولا يخفى بعده لو كانت الوفاة ببغداد، والله العالم(٢٩).
وعلق السيد محمد صادق بحر العلوم محقق كتاب لؤلؤة البحرين قائلا في هامش اللؤلؤة: في الحلة اليوم مزار معروف بمقربة من بناية سجن الحلة المركزي الحالي يعرف عند أهالي الحلة بقبر رضي الدين علي بن موسى بن جعفر ابن طاووس، يزوره الناس ويتبركون به(٣٠).
وقال أيضا: قال سيدنا العلامة الحجة السيد حسن الصدر الكاظمي (رحمه الله) في خاتمة كتابه تحية أهل القبور بما هو مأثور ما نصه: وأعجب من ذلك خفاء قبر السيد جمال الدين علي ابن طاووس صاحب الاقبال، مات ببغداد لما كان نقيب الاشراف بها ولم يعلم قبره، والذي يعرف بالحلة بقبر السيد علي ابن طاووس في البستان هو قبر ابنه السيد علي بن السيد علي المذكور، فإنه يشترك معه في الاسم واللقب(٣١).
وقال ابن الفوطي في الحوادث الجامعة: وفيها - أي في سنة ٦٦٤ ه‍ - توفي السيد النقيب الطاهر رضي الدين علي ابن طاووس، وحمل إلى مشهد جده علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وقيل: كان عمره نحو ثلاث وسبعين سنة(٣٢).
ومما يؤيد قول ابن الفوطي ويرجحه - إضافة إلى دقته وضبطه حيث يعتبر أفضل من أرخ حوادث القرن السابع - أن السيد ابن طاووس عين في حياته موضع قبره حيث أوصى أن يدفن إلى جنب جده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال في كتاب فلاح السائل:
وقد كنت مضيت بنفسي وأشرت إلى من حفر لي قبرا كما اخترته في جوار جدي ومولاي علي بن أبي طالب (عليه السلام)، متضيفا ومستجيرا ووافدا وسائلا وآملا، متوسلا بكل ما يتوسل به أحد من الخلائق إليه، وجعلته تحت قدمي والدي رضوان الله عليهما، لأني وجدت الله جل جلاله يأمرني بخفض الجناح لهما ويوصيني بالإحسان إليهما، فأردت أن يكون رأسي مهما بقيت في القبور تحت قدميهما(٣٣).

الفصل الثاني: حول الكتاب

الكتب المؤلفة في هذا الموضوع:
قبل التحدث عن هذا الكتاب وما يتعلق به، لا بد من معرفة موقع موضوعه - الملاحم والفتن - في المكتبة الاسلامية، ومن ألف فيه بشكل منفرد أو منضما إلى أبواب أخرى. وقد بينا في أول هذه المقدمة أن علماء الاسلام كتبوا كثيرا في الملاحم والفتن، وأشراط الساعة، واسم المهدي وصفاته (عجّل الله تعالى فرجه الشريف).
إذا فالسيد ابن طاووس ليس أول من كتب في هذا الموضوع، ولا يكون آخرهم. ونحن لو أردنا أن نستقصي كل من كتب فيه لطال بنا المقام، ولاحتجنا إلى تأليف كتاب في ذلك.
وتعميما للفائدة، وعملا بمقولة: (ما لا يدرك كله لا يترك كله)، نبين بعض المصادر الرئيسية التي ألفها علماء الاسلام قديما بشكل مستقل، ونتبعها ببيان أسماء بعض الاعلام الذين أوردوا هذا الموضوع في موسوعاتهم الحديثية، معتمدين في ذلك كله على عدة مصادر منها: الفهرست للشيخ الطوسي، ورجال النجاشي، والذريعة للشيخ الطهراني، ومعجم أحاديث الامام المهدي (عليه السلام) تأليف ونشر مؤسسة المعارف الاسلامية، ومقدمة عقد الدرر في أخبار المنتظر ليوسف بن يحيى بن علي المقدسي الشافعي السلمي.
فمن الكتب المؤلفة بشكل مستقل:
١ - أخبار المهدي: لابي العلاء الهمداني الحسن بن أحمد بن الحسن العطار.
٢ - البرهان في علامات مهدي آخر الزمان: لعلي بن حسام الدين بن عبد الملك المتقي الهندي.
٣ - البيان في أخبار صاحب الزمان: لمحمد بن يوسف بن محمد القرشي الكنجي الشافعي.
٤ - تلخيص البيان في علامات مهدي آخر الزمان: لعلي بن حسام الدين بن عبد الملك المتقي الهندي.
٥ - العرف الوردي في أخبار المهدي: لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي.
٦ - علامات آخر الزمان: للشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين ابن موسى بن بابويه القمي.
٧ - علامات المهدي: لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي.
٨ - علامات المهدي المنتظر: لابن حجر الهيتمي الشافعي.
٩ - الفتن: للحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني.
١٠ - الفتن: لنعيم بن حماد المروزي الخزاعي.
١١ - الفتن: لابي صالح السليلي ابن أحمد بن عيسى ابن الشيخ الخساني (الحسائي).
١٢ - الفتن: لابي يحيى زكريا بن يحيى بن الحارث البزاز النيشابوري.
١٣ - الفتن: لابي عمرو عثمان بن سعيد الداني.
١٤ - الفتن: للحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني.
١٥ - الفتن والملاحم: لابي عبد الله جعفر بن محمد بن مالك بن عيسى ابن سابور الكوفي.
١٦ - الملاحم: لابي محمد الحسن بن علي بن فضال.
١٧ - الملاحم: لابي أحمد محمد بن أبي عمير زياد بن عيسى الأزدي.
١٨ - الملاحم: لمحمد بن الحسن بن فروخ الصفار.
١٩ - الملاحم: لابي حيون.
٢٠ - الملاحم: لابي إسحاق إبراهيم بن الحكم بن ظهير الفزاري.
٢١ - الملاحم: لأحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن عمر.
٢٢ - الملاحم: لإسماعيل بن مهران بن أبي نصر السكوني.
٢٣ - الملاحم: للحسين بن سعيد بن حماد بن مهران.
٢٤ - الملاحم: لابي الحسن علي بن أبي صالح محمد بزرج.
٢٥ - الملاحم: لابي الحسن علي بن الحسن بن علي بن فضال.
٢٦ - الملاحم: لابي القاسم علي بن الحسن بن القاسم اليشكري الخزاز الكوفي، المعروف بابن البطال.
٢٧ - الملاحم: لابي الحسن علي بن مهزيار الأهوازي الدورقي.
٢٨ - الملاحم: لابي محمد الفضل بن شاذان الأزدي النيسابوري.
٢٩ - الملاحم: لابي جعفر محمد بن أورمة القمي.
٣٠ - الملاحم: لابي محمد العمركي ابن علي البوفكي.
٣١ - الملاحم: لابي جعفر محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري القمي.
٣٢ - الملاحم: لابي عبد الله محمد بن عباس بن عيسى الغاضري.
٣٣ - الملاحم: لابي جعفر محمد بن عبد الله بن مهران الكوفي.
٣٤ - الملاحم: لابي النضر محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السلمي السمرقندي، المعروف بالعياشي.
٣٥ - الملاحم الكبير: لابي عبد الله محمد بن جمهور العمي البصري.
٣٦ - الملاحم والفتن وما أصاب السلف ويصيب الخلف من المحن: لمحمد بن القاسم الطوسي.
٣٧ - مناقب المهدي: للحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني.
٣٨ - نهاية البداية والنهاية في الفتن والملاحم: لابي الفداء إسماعيل ابن محمد بن كثير الدمشقي.
ومن الذين أوردوا هذا الموضوع في موسوعاتهم الحديثية:
١ - أحمد بن حنبل في مسنده.
٢ - محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه.
٣ - مسلم بن الحجاج القشيري في صحيحه.
٤ - محمد بن زيد بن ماجة القزويني في سننه.
٥ - سليمان بن الأشعث السجستاني (أبو داود) في سننه.
٦ - محمد بن عيسى بن سورة الترمذي في سننه.
٧ - سليمان بن أحمد الطبراني في معجميه الصغير والكبير.
٨ - محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري في مستدركه على الصحيحين.
٩ - الحسين بن مسعود البغوي في مصابيح السنة.
١٠ - المبارك بن محمد بن الأثير الجزري في جامع الأصول.
اسمه:
الاسم الصحيح والكامل لهذا الكتاب هو: (التشريف بالمنن في التعريف بالفتن)، سماه بذلك صريحا مصنفه في بداية نقله عن الفتن لزكريا، حيث قال: فإنني ذكرت في خطبة هذا الكتاب (التشريف بالمنن في التعريف بالفتن) ما حضرني من السبب الباعث على جواهره، وإظهار أسراره(٣٤).
وتبع المصنف في هذه التسمية جمع من المفهرسين والكتاب(٣٥).
ومع هذا التصريح من المؤلف باسم الكتاب، فإننا نجده قد سمي بأسماء مختلفة، وقد يصدر تعدد التسمية من شخص واحد وفي مصدر واحد أيضا، كما فعله الميرزا عبد الله الأصفهاني في الرياض، والشيخ الطهراني في الذريعة. والعجيب في الامر أن الكتاب طبع تسع طبعات ولم يثبت الاسم الصحيح على واحدة منها!!!
فقد سمي هذا الكتاب ب‍ (الفتن)، سماه بذلك الميرزا عبد الله الأصفهاني في الرياض في ترجمة السيد عبد الكريم ابن السيد أحمد ابن طاووس(٣٦).
وسمي ب‍ (الفتن والملاحم)، سماه بذلك الميرزا الأصفهاني في موضعين من الرياض في ترجمة السيد عبد الكريم ابن السيد أحمد ابن طاووس(٣٧)، وكذلك الشيخ الطهراني في موضعين من الذريعة(٣٨).
وسمي ب‍ (الملاحم)، سماه الميرزا الأصفهاني في الرياض في ترجمة السيد عبد الكريم بن علي بن يحيى الحلي(٣٩)، والشيخ الطهراني في الذريعة(٤٠).
وسمى ب‍ (الملاحم والفتن)، سماه بذلك الميرزا الأصفهاني في موضعين من الرياض: في ترجمة السيد عبد الكريم بن علي بن يحيى الحلي(٤١)، وفي ترجمة السيد عبد الكريم ابن السيد أحمد بن طاووس(٤٢)، وكذلك في فهرست النسخ الخطية لمكتبة جامعة طهران(٤٣)، وفهرست كتابهاى چاپي عربي(٤٤).
وفي الطبعات التسع للكتاب في العراق ولبنان وإيران سمي ب‍ (الملاحم والفتن في ظهور الغائب المنتظر (عجل الله فرجه)).
ماهيته:
ماهية الكتاب واضحة من عنوانه، سواء الصحيح أو الذي أثبت على المطبوع منه. فهو يتعرض للفتن عموما التي حصلت بعد النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، والتي جرت في زمن الخلفاء وفي أيام بني أمية وبني العباس.
فينقل فيه المصنف (رحمه الله) إخبار النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بأن هلاك عامة أمته على يد ولد مروان، وإخباره بما يلقى أهل بيته من القتل والتشريد، وإخباره بعدد الأئمة (عليهم السلام) وما يجري في أيامهم.
ويبين فيه أيضا فتنة بني أمية وبني العباس وابتداء أيامها وانتهائها، وتحذير النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عائشة من الخروج، وكيفية محاربة معاوية لعنه الله للإمام علي (عليه السلام)، وصلح الإمام الحسن (عليه السلام).
ويوضح فيه علامات خروج صاحب الامر والزمان (عليه السلام).
ويشير إلى خراب مصر وبغداد وجامع براثا، وهدم الكعبة.
ويصرح باسم صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه) الشريف، وأوصافه وعمره ولوائه وأنصاره وصفة خروجه وكيفية مبايعته، وغيرها من المواضيع.
منهج المؤلف ومصادره:
يمكن التعريف بمنهج السيد ابن طاووس في هذا الكتاب بعدة نقاط:
الأولى: جعل المصنف (رحمه الله) كتابه هذا في عدة أبواب، مع ذكر عنوان معين لكل باب. وتتخلل هذه الأبواب عدة فصول، سواء كان لها علاقة بالباب الذي سبقها أم لا. وفي بعض الموارد يتحدث المؤلف عن مواضيع معينة نقلا عن مصادر مختلفة دون أن يعنون لها بباب أو فصل.
الثانية: الصفة الغالبة على هذا الكتاب هو النقل عن عدة مصادر دون التعليق عليها أو شرح غوامض كلماتها، ودون بيان قبولها أو ردها، خصوصا الكتب الثلاثة الأولى التي نقل عنها المصنف، لذلك فإنه يبين في عدة موارد أن ما يرد فيه لا يمثل رأيه أو رأي أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، لأنه غالبا ما ينقل من كتب عامية.
ففي آخر ما نقله عن الفتن لابن حماد قال: فمن وقف على شيء مما ذكرناه ورآه يخالف الحق الذي كنا رويناه أو عرفناه فالدرك على من رواه، ونحن بريئون من الملامة في الدنيا ويوم القيامة، فإننا قصدنا كشف ما أشار إليه، فإن المصنف نعيم بن حماد ما هو من رجال شيعة أهل بيت النبي (صلوات الله عليه وآله)(٤٥).
وفي بداية نقله عن الفتن للسليلي قال: ودرك ما تضمنته على الرواة، وأنا بريء من خطره لأنني أحكي ما أجده بلفظه ومعناه(٤٦).
وفي آخر ما نقله عن الفتن لزكريا يقول: وهذا آخر ما علقناه من الثلاث المجلدات في التن وما يتجدد من المحن والإحن، فكل ما صدق فيها الخبر الخبر والعيان الأثر، فهو من آيات الله جل جلاله الباهرة ومعجزات رسوله (صلوات الله عليه وآله) المتظاهرة، وتعظيما لعترته الطاهرة، وزيادة في دلائل سعادة الدار الآخرة. وما ظهر أن الخبر خلاف ما تضمنه معناه فيكون الدرك على من ابتدأ الغلط فيما رواه، إن كان تعمد فعليه درك الاعتماد، وخشية خطر يوم المعاد، وغضب المطلع على أسرار العباد. وإن كان عن غير عمد منه فعسى الله جل جلاله أن يعفو عنه. فمن وقف على شيء مما ذكرناه فليعلم أننا قصدنا كشف ما رأيناه، ولا درك علينا فيما علقناه(٤٧).
الثالثة: في أثناء نقله عن الفتن لنعيم بن حماد يعد بابا خاصا برقم ٢٤ يشرح فيه حال عبد الله بن سلام وكعب الأحبار، ويدافع عنهما، ويذهب إلى أنهما من خواص أمير المؤمنين (عليه السلام)، ويرد القائلين - من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) - بأنهما من المخالفين لأهل بيت النبوة. ويذكر حديثا ينقله من كتاب أبناء النحاة لعلي بن يوسف الشيباني يدل على سلامة اعتقاد عبد الله بن سلام. وبعده يعقد فصلا للدفاع عن كعب الأحبار حيث ينقل عن كتاب مناقب الامام الهاشمي أبي الحسن علي بن أبي طالب (عليه السلام) رواية أبي عمر محمد بن عبد الواحد اللغوي الزاهد صاحب ثعلب. ويستدل به على كون كعب الأحبار من خواص الإمام علي (عليه السلام)(٤٨).
ومعلوم أن رأيه هذا مخالف لجل - إن لم نقل: لكل - العلماء من أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام).
الرابعة: في أثناء نقله من الفتن للسليلي يمدح السيد ابن طاووس عمر ابن عبد العزيز مدحا كثيرا، ويستدل على رأيه هذا بأحاديث عديدة ينقلها من مصادر مختلفة، فالحديث ٣٤٨ و٣٤٩ ينقلهما من أحد أصول الشيعة، والحديث ٣٥٠ ينقله من تأريخ ابن الأثير، والحديث ٣٥١ ينقله من كتاب حماد بن عثمان ذي الناب(٤٩).
الخامسة: المصادر التي اعتمدها المصنف في هذا الكتاب تنقسم إلى قسمين: كتب الفتن الثلاثة التي أخذت من الكتاب مساحة كبيرة وهي أساس هذا الكتاب، وكتب متفرقة أخرى ينقل عنها قليلا، فربما ورد ذكر بعضها مرة واحدة في الكتاب أو عدة مرات.
فكتب الفتن الثلاثة هي:
١ - الفتن: لنعيم بن حماد المروزي الخزاعي، المتوفى عام ٢٢٨ ه‍.
٢ - الفتن: لابي صالح السليلي ابن أحمد بن عيسى ابن الشيخ الحساني (الحسائي)، من أعلام القرن الرابع.
٣ - الفتن: لابي يحيى زكريا بن يحيى بن الحارث البزاز النيشابوري، المتوفى عام ٢٩٨ ه‍.
والكتب الأخرى هي:
١ - أصل أبي عبد الله موسى بن القاسم بن معاوية البجلي (المجلي) ت أوائل القرن الثالث.
٢ - إنباه الرواة على أنباه النحاة، وقد ذكره المصنف باسم أنباء النحاة، لابي الحسن علي بن يوسف الشيباني ابن القفطي، ت ٦٤٦ ه‍.
٣ - حلية الأولياء: للحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني، ت ٤٣٠ ه‍.
٤ - ذيل تأريخ بغداد: لابي عبد الله محمد بن محمود بن الحسن المعروف بابن النجار البغدادي، ت ٦٤٣ ه‍.
٥ - السفينة: مجهول المؤلف، قال المصنف: ورأيت في مجموع قالبه طويل يسمى السفينة.
٦ - عيون أخبار بني هاشم: لابي جعفر محمد بن جرير الطبري، ت ٣١٠ ه‍.
٧ - الكامل في التاريخ: لابن الأثير عز الدين علي بن محمد، ت ٦٣٠ ه‍.
٨ - كتاب أبي المغرا من أصول الشيعة.
٩ - كتاب تأريخه سنة ست وخمسين وخمسمائة: مجهول المؤلف.
١٠ - كتاب حماد بن عثمان ذي الناب بن عمرو الفزاري، ت ١٩٠ ه‍.
١١ - كتاب عتيق: مجهول المؤلف.
١٢ - كراس بخط الوالد المذكور (أبو منصور): مجهول المؤلف.
١٣ - المبتدأ: لوهب بن منبه، ت ١١٠ ه‍.
١٤ - مجلد أوله الرسالة العزية للمفيد آخره أخبار وحكايات: مجهول المؤلف.
١٥ - مجلد عتيق أوله فيه من بعض أمالي ابن...: مجهول المؤلف.
١٦ - مجلد مجهول، حيث قال المصنف: وأحاديث القاضي عندنا الآن في آخر مجلد أوله كتاب الديات لظريف بن ناصح.
١٧ - مجموع مجهول.
١٨ - مجموع محمد بن الحسين المرزبان، من أعلام القرن السادس.
١٩ - المشيخة: لابي علي الحسن بن محبوب السراد الكوفي، ت ٢٢٤ ه‍.
٢٠ - معجم البلدان: لياقوت بن عبد الله الرومي الحموي، ت ٦٢٦ ه‍.
٢١ - مناقب الامام الهاشمي أبي الحسن علي بن أبي طالب (عليه السلام): رواية أبي عمر محمد بن عبد الواحد اللغوي الزاهد، ت ٣٤٥ ه‍.
٢٢ - المناقب: لابي جعفر رشيد الدين محمد بن علي بن شهرآشوب، ت ٥٨٨ ه‍.
فما نقله عن الفتن لنعيم بن حماد هو (٢١٢) بابا وفيها (٣٠٨) حديثا، فإذا حذفنا الباب (٢٤) - الذي يتعلق بحال عبد الله بن سلام وكعب الأحبار - الذي لم ينقله من الفتن لنعيم، وحذفنا الحديث (٣٤) لأنه نقله عن حلية الأولياء لابي نعيم الأصفهاني، والحديث (١٣١) لأنه نقله عن مجلد عتيق، فيصبح المنقول عن الفتن لنعيم هو (٢١١) بابا وفيها (٣٠٦) حديثا.
وما نقله عن الفتن للسليلي هو (٨٤) بابا وفيها (١١٥) حديثا، فإذا حذفنا بابي (٢٧) و(٢٨) لأنه نقلهما من كتاب عيون أخبار بني هاشم لمحمد بن جرير الطبري، وباب (٨٢) لأنه نقله من تذييل محمد بن النجار، وحذفنا حديثي (٣٤٥) و(٣٤٦) لأنه نقلهما من كتاب عيون أخبار بني هاشم، وحديثي (٣٤٨) و(٣٤٩) لأنه نقلهما من أصل من أصول الشيعة، وحديث (٣٥٠) لأنه نقله من تأريخ ابن الأثير، وحديث (٣٥١) لأنه نقله من كتاب حماد بن عثمان ذي الناب، وحديثي (٣٥٢) و(٣٥٣) في مدح عمر بن عبد العزيز، فيصبح المنقول عن الفتن للسليلي (٨١) بابا وفيها (١٠٧) حديثا.
وما نقله عن الفتن لزكريا هو (٥٢) بابا وفيها (٩٢) حديثا.
وأما المنقول عن الكتب المتفرقة الأخرى فهو عدة فصول وعدة أحاديث، فأصبحت أبواب الكتاب وأحاديثه هي (٣٤٨) بابا و(٥٥٣) حديثا.
تأريخ تأليفه:
ذهب المتتبع الخبير الشيخ الطهراني إلى أن تأريخ الانتهاء من تأليف هذا الكتاب هو سنة ٦٦٠ ه‍ معتمدا على النسخة الخطية التي بخط المصنف، ذكر ذلك في موضعين من الذريعة(٥٠).
إلا أننا لم نعثر على هذا التأريخ في نسخة خط المصنف المتوفرة لدينا المخرومة الاخر، فلعل الشيخ الطهراني رآه فيها قبل حصول هذا الخرم.
والسيد ابن طاووس ذكر تأريخين في هذا الكتاب:
الأول: عند انتهاء نقله من الفتن لنعيم بن حماد، وهو يوم الاثنين الخامس عشر من المحرم سنة ثلاث وستين وستمائة(٥١).
الثاني: عند انتهاء نقله من الفتن للسليلي، وهو يوم الخميس الثالث عشر من ذي الحجة سنة اثنتين وستين وستمائة(٥٢). وفي النسخة المطبوعة سابقا وجدنا التأريخ هكذا: اثنتين وثمانين وستمائة(٥٣)، وهو خطأ قطعا.
ومن هذا يظهر أنه انتهى من نقله من الفتن للسليلي قبل النقل من الفتن لابن حماد.
أما لماذا وضع المنقول عن ابن حماد قبل المنقول عن السليلي؟ فلعل ذلك لقدم ابن حماد المتوفى سنة ٢٢٨ ه‍ على السليلي الذي هو من أعلام القرن الرابع. لكن يرد الاشكال على المصنف هنا بوضع ما نقله عن زكريا المتوفى سنة ٢٩٨ ه‍ أخيرا. فإن كان التأريخ هو الملحوظ في التقديم فيجب تقديم المنقول عن الفتن لابن حماد ثم لزكريا ثم للسليلي.
واعلم أن السيد ابن طاووس لم يذكر تأريخ انتهاء نقله من الفتن لزكريا، وكذلك تأريخ انتهاء نقله من المصادر المتفرقة التي أوردها بعد النقل من كتب الفتن الثلاثة.
وعلى أي حال فإن هذا الكتاب هو من أواخر ما كتبه السيد ابن طاووس، لذلك يعلل البعض رداءة خط النسخة الخطية المتوفرة لدينا - التي بخط المصنف - إلى حدوث رعشة في يده المباركة لكبر سنه(٥٤).
ونستطيع أن نقول بأنه الكتاب قبل الأخير حسب التسلسل ألزمني لتأليفات ابن طاووس، لان آخر ما كتبه هو اجازته للقسيني وأولاده في جمادى الأولى سنة ٦٦٤ ه‍، أي قبل وفاته بعدة شهور(٥٥)، ويذهب الشيخ الطهراني إلى أن آخر ما كتبه قبل وفاته هو كتاب التحصين الذي شرع فيه سنة ٦٦٢ ه‍(٥٦)، فيكون المصنف (رحمه الله) في آخر أيامه مشغولا بهذا الكتاب وبالتحصين، وبعد الانتهاء من هذا الكتاب كتب خاتمة التحصين.
مكان تأليفه:
لم يصرح السيد ابن طاووس (رحمه الله) تعالى بالمكان الذي بدأ به تأليف هذا الكتاب، ولا المكان الذي أنهاه فيه، كما فعل في بعض مؤلفاته الأخرى. إلا أنه ذكر فيه مكانا واحدا وهو الحلة السيفية حيث أنهى فيها النقل من الفتن لنعيم بن حماد، فقال:
وكان آخر الفراغ منه يوم الاثنين خامس عشر من المحرم الحرام سنة ثلاث وستين وستمائة في داري بالحلة، وقد حضرت من بغداد قاصدا لزيارة مولانا الحسين ومولانا علي صلوات الله - جل وجلاله - على أرواحهما المعظمة النبوية، وأقمت بالحلة أياما لمهمات دينية(٥٧).
وكلامه هذا يدل على أنه شرع فيه في بغداد، لأنه أنهى المنقول عن الفتن للسليلي قبل المنقول عن الفتن لنعيم بن حماد بسنة تقريبا، كما أوضحناه سابقا.
ويدل أيضا على أن داره بالحلة كانت بيده رغم انتقاله إلى بغداد، فكان ينزل فيها عنده مروره بالحلة(٥٨).
سبب تأليفه:
المعروف عن السيد ابن طاووس (رحمه الله) ابتعاده عن التأليف في الفقه والأصول والفلسفة، والتوجه إلى الكتابة في الأخلاقيات، وما يربي النفس الانسانية. فكتب في الدعاء كثيرا، وكذلك في الكرامات، وتراجم الرجال، والتأريخ، ووصايا خاصة لأبنائه وأخرى عامة للمؤمنين، والاستخارة، والجواب عن بعض الاشكالات العقائدية المتعلقة بأصول الدين وفروعه.
ومن الطبيعي أن تنال الكتابة عن الملاحم والفتن وما يتعلق بصاحب العصر والزمان (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) أهمية كبيرة عند المصنف، لذلك شرع في تأليف هذا الكتاب مبينا في مقدمته أسباب إقدامه على تأليفه:
فمن تلك الأسباب: أن في الملاحم والفتن الحجج البالغات على إثبات وجود الخالق - سبحانه وتعالى - وأنها تشتمل على كثير من المعجزات الدالة على نبوة سيدنا ومولانا محمد بن عبد الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وعلى إمامة أمير المؤمنين وأولاده المعصومين سلام عليه عليهم أجمعين. لذلك فإن الاهتمام بها وتدوينها ودراستها في الواقع هو اهتمام بدراسة واثبات التوحيد والنبوة والإمامة.
ومنها: أن الاهتمام بهذه الأحاديث وتدوينها من المصادر القديمة، كل ذلك خوفا عليها من الضياع وصيانة لها من الاتلاف، خصوصا وأن هكذا أحاديث تكون مستهدفة بشكل خاص من أعداء الاسلام(٥٩).
وفعلا فقد شاهد المصنف (رحمه الله) ما حل بالأمة الاسلامية وبالنفائس من كتبها عند احتلال التتر بغداد، وقد نتج من ذلك ضياع الآلاف من المصادر الرئيسية لعلماء الاسلام، والتي منها بعض المصادر التي اعتمد عليها المصنف في هذا الكتاب، كالفتن للسليلي، والفتن لزكريا وغيرهما، وقد مرت الإشارة إليها في هذه المقدمة.
ومع ذلك كله فإن السيد ابن طاووس لم يترك الاستخارة، فقد استخار الله سبحانه وتعالى وتوكل عليه في تأليف هذا الكتاب.
طبعاته:
لأهمية هذا الكتاب المتمثلة بحساسية موضوعه وموقعية مؤلفه العلمية، فقد طبع تسع طبعات في العراق ولبنان وإيران، اعتمادا على الطبعة الأولى التي قوبلت على نسخة بخط المؤلف، وهي طبعة مغلوطة، سيأتي الكلام عنها قريبا.
الطبعة الأولى: في النجف الأشرف سنة ١٣٦٥ ه‍، عن نسخة قوبلت بخط المؤلف الموجودة في تستر.
الطبعة الثانية: في النجف الأشرف سنة ١٣٦٨ ه‍، المطبعة الحيدرية، في ١٧٦ صفحة.
الطبعة الثالثة: في النجف الأشرف، المطبعة الحيدرية، في ١٧٤ صفحة.
الطبعة الرابعة: في النجف الأشرف سنة ١٩٦٣ م، المطبعة الحيدرية، في ١٨٨ صفحة.
الطبعة الخامسة: في النجف الأشرف، المطبعة الحيدرية.
الطبعة السادسة: في النجف الأشرف سنة ١٣٩٨ ه‍، المطبعة الحيدرية في ٢٢٤ صفحة.
الطبعة السابعة: في بيروت سنة ١٤٠٤ ه‍، مؤسسة الوفاء، في ٢٢٤ صفحة.
الطبعة الثامنة: في بيروت، مؤسسة الأعلمي، في ٢٢٤ صفحة.
الطبعة التاسعة: في قم سنة ١٤١٢ ه‍، انتشارات شريف الرضي في ٢٢٤ صفحة(٦٠).
وتكون هذه الطبعة التي بين يديك عزيزي القارئ هي الطبعة العاشرة للكتاب، والطبعة المحققة الأولى.
الأخطاء الواردة في الطبعة السابقة:
الطبعات المتعددة للكتاب اعتمدت جميعها على الطبعة الأولى التي اعتمدت بدورها على نسخة قوبلت بخط المؤلف الموجودة في تستر.
وبما أن هذه النسخة صعبة القراءة بل مستحيلة في بعض الموارد وقد أكلت الأرضة بعض كلماتها، فحصلت فراغات بين عبارات الكتاب، فجاء من ليس له معرفة كاملة بالكتاب وملا تلك الفراغات حسبما اقتضاه نظره. وأن الذين أشرفوا على الطبعة السابقة للكتاب لم يخرجوا أحاديثه من المصادر المتوفرة، ولم يطابقوا الأحاديث التي لم تتوفر مصادرها مع المصادر الرئيسية.
لذلك جاءت الطبعة السابقة مغلوطة سندا ومتنا، ولا تكاد تخلو صفحة واحدة من عشرات الأخطاء والاسقاط. فكلما ورد في السند (ضمرة) أصبح (حمزة)، و(رشدين) أصبح (رشدي)، و(ابن لهيعة) أصبح (أبي لهيعة) و(ابن عياش) أصبح (ابن عباس) وبالعكس. وأما الفتن ففيه الكثير الكثير من الأخطاء والتصحيفات والاسقاط.
ونحن لو أردنا استقصاء الأخطاء والاسقاط الواردة في الكتاب لاحتجنا إلى كتابة رسالة مستقلة في ذلك، فمن الأفضل أن نشير إلى بعضها ليطلع القارئ الكريم عليها:
الأخطاء الواردة في المتن
رقم الحديث - الخطأ - الصواب
٣ - ثم فتنة خامسة يصير الناس فيها كالبهائم - ثم الفتنة السوداء المظلمة يصير الناس فيها كالبهائم
٧ - والرابعة تصيبهم إذا كانت الأمة مع هذه مرة ومع هذه مرة بلا إمام ولا جامع - والرابعة يصيرون فيها إلى الكفر إذا كانت الإمعة مع هذا مرة ومع هذا مرة بلا إمام ولا جماعة
٩ - فتنة الاجلاء - فتنة الأحلاس
٢٢ - أمير الغضب - أمير العصب
٤٠ - إن شيوخنا سألوا - إن نشوعا سأل
٥٠ - خشالة العرب - خشارة العرب
٥٠ – الخدع - الجدع
٧٩ - ناقة خفيفة - ناقة مقتبة
٩٠ - ضجت من جانب - طمت من جانب
١٠٥ - تفت البصرة - تفت البعرة
١١٩ – خرسنا - خرستا
١٣٩ - قال ابن المسيب بيديه - وفتل ابن المسيب بيديه
الباب ١٣٥ - إن الذي يعرج برجل من ولد فاطمة - إن الفتن تفرج برجل من ولد فاطمة
١٦٤ - جبهتهم البردع - جنتهم البراذع
١٨٤ - لا أراني أسير من هنا - ألا أراني شر من هاهنا
١٩١ - المهدي خاشع لله كخشوع الزجاجة - المهدي خاشع لله كخشوع النسر جناحه
٢٠٨ - بين الحرم ومر - بين الجماوين
٢٣٤ - كلهم ذو سلاح وسيف محلى - كلهم ذو ساج وسيف محلى
٢٣٤ – الرغيف - القطف
٣٣٢ - ولا طرفة عين - ولا نعمة عين

* * *

الأخطاء الواردة في السند
رقم الحديث - الخطأ – الصواب
٤ - حدثني الثقة يزيد بن قعنب - حدثني الثقة زيد بن وهب
٨ - حدثنا ابن وهيب عن أبي لهيعة - حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة
٨ - رزين الغافقي - زرير الغافقي
١٧ - خالد الأحمر - أبو خالد الأحمر
٢٠ - قيس بن جابر الصيداني - قيس بن جابر الصدفي
٢٥ - عبد الله بن مروان عن أرطأة عن ابن امرأة كعب - عبد الله بن مروان عن أرطأة بن المنذر قال: حدثني تبيع ابن امرأة كعب
٣٠ - سعد بن سالم عن أبي سالم الحبشاني - سعيد بن سالم عن أبي سالم الجيشاني
٤٤ - داود العسفاني - داود الصنعاني
٤٧ - ورشيد بن أبي قتيل عن أبي مروان - ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي رومان
٧٩ - عن منبه عن سعيد بن المسيب - عن مسلمة بن علي عن قتادة عن سعيد بن المسيب
٩١ - سمعت مهاجر الوصولي - سمعت سعيد بن مهاجر الوصابي
٩١ - الصفر بن رستم - السقر بن رستم
٩٢ - عن الوليد بن عطا - عن الوضين بن عطاء
٩٨ - وسعيد بن صالح - وشعيب بن صالح
١٣٢ - عن مطر بن خلية عن الحسن - عن فطر بن خليفة عن حنش
١٤٥ - الوليد بن مسلم بن عنبسة القرشي - الوليد بن مسلم عن عنبسة القرشي
١٧٢ - عن يوسف بن فاضل عن أبي رؤية - عن سيف بن واصل عن أبي يونس عن أبي رؤية
١٧٥ - معاوية بن مرة - معاوية بن قرة
١٩٦ - عن عاصم عن زرعة - عن عاصم عن زر
٢٠٠ - فلان العامري - فلان المعافري

* * *

الاسقاط الواردة في المتن
رقم الحديث – السقط
صفحة ٦٣ - ورأيت على النسخة التي أنقل منها ما هذا لفظه: ذكر أحمد بن حنبل رضي الله عنه، قال: نعيم بن حماد ثقة.
٨ - وفتنة الضراء وفتنة.
٢٢ - والعصب: أهل اليمن.
٢٥ - مائة عام، لبني مروان.
١٦٤ - فيقتتلون، لا يبقى منهم إلا الشريد، فيهربون إلى السفياني.
٢٠١ - قال: حق، قلت: فممن هو؟
٢٣٤ - فيفتحون الباب.
٢٥٣ - نخلة إلا ربطوا بها.
٢٨٨ - الأكاليل يعني هدم.
٢٩٢ - أصلع أصمع.
٣٢٣ - فقال: دعوه.
٣٣٠ - وينظر إلى نضيه فلا يوجد فيه شيء، وينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء.
٣٤٠ - ألا ترون.
٣٤٢ - فدخل الحسين.
في الباب ٣١ - من الفتن للسليلي سقط: لزيد بن علي بن الحسين (عليهم السلام).
٣٩١ - أن لا يجبى إليهم درهم ولا قفيز.
٤١٦ - إلى جانب بحيرة الطبرية، فما يكون إلا كأكلة رأس حتى يهزموا أصحاب السفياني، فيقتلونهم ويذبح السفياني.
٤٤٨ - سقط هذا الحديث كاملا من الطبعة السابقة.
٤٤٩ - سقط هذا الحديث كاملا من الطبعة السابقة.
الاسقاط الواردة في السند
رقم الحديث – السقط
١ - حدثنا أبو الزاهرية.
٦ - عمرو عن إسحاق بن عبد الله.
١١ - الحسن عن أبي موسى الأشعري.
١٨ - عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، والعوام بن حوشب عن إبراهيم التيمي.
٢٦ - أبي مريم عن راشد بن.
٣٨ - محمد بن زيد بن مهاجر قال: أخبرني.
٤٤ - عن أبي أسماء عن ثوبان عن.
٤٩ - نعيم عن عثمان بن كثير عن محمد بن مهاجر قال: حدثنا.
٥٥ - الأزهر بن عبد الله.
٧٤ - يزيد بن الوليد عن.
٩٧ - أرطأة بن المنذر.
١٧٥ - عن أبي الصديق الناجي.
٢٢٢ - عن أبي سعيد الخدري.
٢٣٩ - بن مسلم عن أبي عبد الله عن الوليد.
٢٤٦ - عن أبي نضرة.
٣١٧ - قال: حدثنا أبو الليث.
٣٢٤ - وذكر بإسناده عن أبي جرو المازني، قال: سمعت.
٤٠٤ - الحسين بن أحمد المالكي، قال: أخبرنا عبد الوهاب بن الضحاك، قال: أخبرنا.
٤٢٢ - سليمان بن داود البصري، قال: أخبرنا داود العسقلاني، قال: أخبرنا.
٤٣٠ - يزيد بن عبد الله بن.
ترجمته:
ترجمه إلى الفارسية محمد جواد النجفي في مدينة النجف الأشرف سنة ١٣٨٣ ه‍، وطبع في المكتبة الاسلامية بطهران تحت عنوان: الملاحم والفتن، يا: فتنه وآشوبهاى آخر الزمان. تقع هذه الترجمة في ٢٣٠ صفحة.
وقد صدر المترجم هذا الكتاب بمقدمة صغيرة تقع في أربع صفحات تحدث فيها بشكل مختصر عن السيد ابن طاووس ومؤلفاته، وذكر أنه اعتمد في هذه الترجمة على ثلاث نسخ هي: النسخة الخطية المحفوظة في مكتبة صاحب الذريعة في مدينة النجف الأشرف والتي استنسخت عن نسخة خط المصنف، والطبعة الأولى للكتاب، والطبعة الثالثة للكتاب التي طبعت في المطبعة الحيدرية في النجف الأشرف.
إذا فالمترجم اعتمد في ترجمته هذه على الطبعة السابقة للكتاب وهي طبعة مغلوطة كما بينا، فما ورد من أخطاء وأسقاط فيها نجده في هذه الترجمة بعينه.
ويؤخذ على المترجم حذف مقدمة المصنف التي بين فيها سبب إقدامه على تأليف هذا الكتاب، وأنه ينقل من الكتب الثلاثة للفتن، ويبين فيها توثيق ابن حماد عند العامة.
ويؤخذ عليه أيضا حذف العناوين التي وضعها المصنف في بداية كل باب من أبواب الكتاب، وكذلك حذفه للأسانيد الواردة في كل الكتاب، معللا ذلك باختصار الكتاب، وبأن هدفه هو ترجمة المطالب الواردة في الكتاب(٦١).
النسخة الخطية المعتمدة في التحقيق:
النسخة التي اعتمدنا عليها في تحقيق هذا الكتاب هي نسخة فريدة بخط السيد ابن طاووس (رحمه الله). انتقلت من بعده إلى ابن أخيه السيد عبد الكريم ابن السيد أحمد بن طاووس سنة ٦٧٠ ه‍، وكتب عليها السيد عبد الكريم بعض الفوائد. وقد شاهد الميرزا عبد الله الأصفهاني هذه النسخة وعليها تلك الفوائد، وعبارة تدل على التملك، كلها بخط السيد عبد الكريم المتصف بالجودة المميز عن خط عمه المتصف بالرداءة(٦٢).
وفي سنة ٧٠٥ ه‍ اشترى هذه النسخة السيد غياث الدين عبد الكريم بن علي بن يحيى الحلي، وكتب عليها عبارة التملك، وهي: تملكه بالابتياع الصحيح الشرعي عبد الكريم بن علي بن يحيى في شهور سنة خمس وسبعمائة هجرية(٦٣).
وبعد وفاته وفي سنة ٧٥٠ ه‍ وصلت هذه النسخة إلى ولده السيد عبد الرحيم ابن السيد عبد الكريم بن علي بن يحيى الحلي، فكتب عليها عبارة التملك، وهي: صار إلى ولده عبد الرحيم بن عبد الكريم(٦٤).
ومن ثم وصلت إلى حفيده السيد لطف الله ابن السيد عبد الرحيم ابن السيد عبد الكريم، فكتب عليها عبارة التملك، وهي: انتقل إلى ولده لطف الله(٦٥).
ثم وصلت إلى يد المحدث الجزائري حيث ينقل عنها في الأنوار النعمانية(٦٦).
ثم أصبحت عند السيد محمد رضا ابن السيد محمد تقي شيخ الاسلام، ثم فقدت، كما يحدثنا بذلك الشيخ الطهراني في الذريعة قائلا:
وحدثني السيد محمد رضا ابن السيد محمد تقي شيخ الاسلام التستري عند تشرفه زائرا بسامراء أن النسخة المذكورة موجودة في مكتبته بتستر، فسألته الاذن في الاستنساخ عنها فأجاب مسؤولي، فكتب الشيخ محمد تقي ابن الشيخ محمد كاظم ابن الشيخ محمد علي ابن الحاج الشيخ جعفر التستري في تستر عن تلك النسخة الأصلية المأكولة بعض كلماتها بالأرضة، وأرسل نسخته إلينا فاستنسخت أنا وبعض آخر من نسخته المطابقة للأصل، ثم بلغني أن الأصل فقد، والله أعلم(٦٧).
ويظهر من العبارة الموجودة في آخر الطبعة السابقة من هذا الكتاب، أن هذه النسخة وصلت إلى يد الشيخ محمد السماوي، حيث صحح عليها نسخته المنقولة من نسخة منقولة من الأصل. أي أن الشيخ السماوي رأى أولا النسخة المنقولة من نسخة الأصل والتي بعثت من تستر إلى الشيخ الطهراني، فاستنسخ عليها نسخته، ورأى ثانيا نسخة الأصل فقابلها على نسخته الأولى ففي آخر الطبعة السابقة: تم الكتاب الملتقط الملحق بأجزاء كتاب التشريف بالمنن للسيد رضي الدين علي ابن طاووس، وكتبت على نسخة منقولة عن خط المصنف السيد رضي الدين في سادس صفر سنة الاثنتين والخمسين والثلاثمائة بعد الألف ثم صححها على نسخة الأصل التي بخط السيد ابن طاووس محمد ابن الشيخ طاهر السماوي عفا الله عنه في النجف سنة ١٣٦٥ ه‍(٦٨).
ثم وصلت هذه النسخة واستقرت إلى الآن في مكتبة جامعة طهران، وهي تحمل رقم ٥٢٢٨، مذكورة في فهرست النسخ الخطية لهذه المكتبة ١٥: ٤١٦٥ - ٤١٦٦.
أما كيف وصلت هذه النسخة إلى يد الشيخ محمد السماوي، ثم انتقلت إلى مكتبة جامعة طهران؟ الله أعلم بذلك.
وعلى أي حال، فإن هذه النسخة تقع في ١٢٨ ورقة، حجم كل ورقة ١٨ × ٥ / ٢٥ سم، كل ورقة تحتوي على ١٩ سطرا بحجم ١١ × ٢٠ سم.
وهي تتصف برداءة الخط وصعوبة قراءته، وقد سقط من أولها عدة أسطر، وأكلت الأرضة بعض كلماتها، فأصبحت فيها فراغات، ملئ بعضها بشكل مغلوط، وبقي البعض الاخر بياضا.
منهجية التحقيق:
اعتمدنا في عملنا على نسخة الأصل بخط المصنف قدس سره، التي تقدم ذكر مواصفاتها آنفا.
واعتمدنا أيضا على النسخة الخطية لكتاب الفتن لنعيم بن حماد المحفوظة في مكتبة المتحف البريطاني وتأريخها سنة ٧٠٦ ه‍، حيث إن المطبوع من هذا الكتاب الذي حققه سمير بن أمين الزهيري، وطبع في مكتبة التوحيد بالقاهرة سنة ١٤١٢ ه‍ لاحظنا فيه بعض الأخطاء لذلك اضطررنا إلى الرجوع إلى النسخة الخطية له.
وكان عملنا في هذا الكتاب كما يلي:
١ - عملية المقابلة: قابلنا النسخة المطبوعة في منشورات الشريف الرضي بقم المقدسة سنة ١٤١٢ ه‍ - وهي أفست على الطبعة الخامسة المطبوعة في المطبعة الحيدرية في النجف الأشرف سنة ١٣٩٨ ه‍ - مع نسخة الأصل، وثبتنا الاختلافات الواردة فيها.
٢ - عملية الاستخراج: وشملت استخراج الآيات القرآنية الكريمة، والأحاديث الشريفة ولابد هنا من وقفة بسيطة على عملية استخراج الأحاديث، حيث إن أكثر مصادر الكتاب لم تتوفر، لذلك انقسمت الأحاديث الواردة في الكتاب إلى قسمين:
الأول: الأحاديث المتوفرة مصادرها، كالفتن لنعيم بن حماد وغيره، لذلك فإننا خرجنا هكذا أحاديث من مصادرها التي ينقل عنها المصنف، وأضفنا إليها مصادر أخرى رئيسية نقلناها نصا متنا وسندا، أو مع بعض الاختلافات البسيطة في المتن، وذلك من أجل تدعيم ما ورد في الكتاب بعدد كبير من المصادر الرئيسية.
الثاني: الأحاديث التي لم تتوفر مصادرها، وهي تنقسم إلى قسمين أيضا: قسم مصادرها معلومة إلا أنها مفقودة كالفتن للسليلي والفتن لابي يحيى زكريا وغيرهما، وقسم مصادرها مجهولة كمجلد عتيق أو كتاب عتيق أو أصل من أصول أصحابنا. فهكذا أحاديث خرجناها من مصادر رئيسية أخرى حسب الامكان.
٣ - عملية تقويم النص: حيث قمنا بتقطيع الكتاب تقطيعا فنيا، واضعين عنوان كل باب في وسط الصفحة، مع ترقيم أبواب كل كتاب من الكتب الثلاثة للفتن ترقيما مستقلا، وترقيم الأحاديث ترقيما متسلسلا من أول الكتاب إلى آخره. ثم شرعنا بإثبات الصحيح أو الأصح في المتن مشيرين إلى الاختلافات الواردة بين الأصل والمصدر، حيث اعتبرنا المصدر نسخة ثانية للكتاب.
أما الفراغات الواردة في الأصل والناتجة عن أكل الأرضة لبعض كلماته، فما لم نستطع ملأها منها وضعنا مكانها ثلاث نقاط.
٤ - أوضحنا الكلمات اللغوية التي تحتاج إلى توضيح، معتمدين في ذلك على المصادر الرئيسية كالصحاح والقاموس المحيط ولسان العرب وغيرها.
ضبطنا نص أسماء الأماكن والبقاع والمدن الواردة في الكتاب، وأشرنا إلى مواقعها معتمدين على معجم البلدان، حيث إن أسماءها وردت مغلوطة بشكل كبير جدا في الطبعة السابقة.
٦ - بما أن بعض مطالب الكتاب قد تكررت نتيجة لاعتماد المصنف ثلاث كتب في الفتن، لذلك أشرنا إلى هذا التكرار بعبارتي: (تقدم) و(يأتي).
٧ - وتعميما للفائدة عملنا فهارس فنية كاملة للكتاب، ليتسنى للقارئ الكريم العثور على مطلبه بسهولة.
شكر وتقدير:
وفي الختام لا يسعنا إلا أن نقدم جزيل شكرنا وتقديرنا لشيخ المحققين البحاثة الكبير سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الطباطبائي اليزدي، حيث هيأ لنا مصورة نسخة الأصل. كما نخص بالشكر الوافر مشفوعا بالاحترام والتقدير أخانا الأستاذ أسعد الطيب، حيث ساعدنا في حل بعض مشكلات هذا الكتاب وفي قراءة بعض كلماته الغامضة، ونتشكر أيضا من سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ مهدي عادل نيا حيث قابل معنا الكتاب وساعدنا في عملية الاستخراج.

محمد الباقري - محمد الحسون

(٥٤)

m-mahdi.com
صورة الصفحة الأولى من نسخة الأصل التي بخط المصنف (قده)
(٥٥)

m-mahdi.com
صورة الصفحة الأخيرة من نسخة الأصل التي بخط المصنف (قده)
التشريف بالمنن في التعريف بالفتن المعروف ب‍: الملاحم والفتن

تأليف: رضي الدين أبي القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن طاووس
المتوفى سنة ٦٦٤ ه‍
نشر مؤسسة صاحب الأمر (عجّل الله فرجه)

بسم الله الرحمن الرحيم

...(٦٩) وناهضين برفع مناره، ومحافظين على... بالصدق والكذب فيما نقل عنه من أخباره، وواصفين لمعجزاته وبرهانه غير مترددين... وتأويل الآيات والروايات، ولا محتاجين إلى... من المبهمات لئلا يوافقهم فيما لا يعلمون، قوله جل جلاله: ﴿أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي فما لكم كيف تحكمون﴾(٧٠).
وأن يكونوا مصاحبين للألباب، وللسنة والكتاب، ومصانين عن مفارقتهما في سائر الأسباب والآداب، لم يتجدد بينهم وبينها فيما مضى وما حضر من الأوقات خطر العداوات، ولا كدر المعاقبات والمعاتبات، قد دل الله جل جلاله، ورسوله (صلوات الله عليه وآله)، عليهم ببيان المقال ولسان الحال مما وهب لهم من صفات الكمال في الفعال والمقال.
وبعد: فإنني وجدت الاهتمام بمعرفة الملاحم، وما يشتمل عليه من المعجزات الدالة على وجوب قبول المراسم، وتعظيم... وتفصيل ما تضمنته من تجميل ذكر الحليم الكريم... وصيانة من تفرقها من خطرها الهاجم بالصدقات والدعوات... الحادثات، ووجدت فيها... والحجج البالغات على الربوبية، والأمور النبوية... والشكر أن يبلغ بحقها إلى البغايات... وقفت من كتب الملاحم والفتن، عن جدي محمد محيي السنن... ما يستحقه (عليه السلام) بها من المنن، وكانت المعرفة بها من الجنن(٧١) التي يرجى بها الصيانة عن المحن، وما يخاف من أهل العداوة والإحن(٧٢)، ثم أنقل كل ما وقفت عليه، وحفظت يسيرا من كثير مما اعتقدت أنني أحتاج إليه.
ورأيت بالله جل جلاله ولله جل جلاله أن أذكر من ثلاثة تصانيف منها ما رأينا لا غنى لمن يحتاج إليها عنها.
أحدها: كتاب الفتن، تأليف نعيم بن حماد الخزاعي، لأنه أقرب عهدا بالصحابة والتابعين، وقد زكاه جماعة من المفسرين.
فقال الخطب في تأريخ بغداد في ترجمته: نعيم بن (حماد بن)(٧٣) معاوية بن الحارث بن همام بن سلمة بن مالك أبو عبد الله الخزاعي.
ثم قال: روى عنه يحيى بن معين وأحمد بن منصور الرمادي، ومحمد ابن إسماعيل البخاري.
وقال: كان نعيم يسكن مصر(٧٤).
وذكر بإسناده إلى إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قال: سمعت يحيى ابن معين وسئل عن نعيم بن حماد، فقال: ثقة، وكان نعيم بن حماد رفيقي بالبصرة(٧٥).
وذكر الخطيب بإسناده إلى علي بن الحسين بن حبان، قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده: قال أبو بكر: حدثنا نعيم بن حماد ثقة صدوق رجل صدق، أنا أعرف الناس به، كان رفيقي بالبصرة، كتب عن روح بن عبادة خمسين ألف حديث(٧٦).
وروى الخطيب بإسناده عن أبي مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي حدثني أبي، قال: نعيم بن حماد المروزي ثقة(٧٧).
فصل
وذكر الخطيب بإسناده عن محمد بن سعد قال: نعيم بن حماد كان من أهل (مرو) وطلب الحديث طلبا كثيرا بالعراق والحجاز ثم نزل مصر فلم يزل فيها حتى أشخص منها في خلافة أبي إسحاق بن هارون، فسئل عن القرآن، فأبى أن يجيب فيه بشيء مما أرادوه عليه فحبس بسامراء، فلم يزل محبوسا بها حتى مات في السجن في سنة ثمان وعشرين ومائتين(٧٨).
وذكر الخطيب في ترجمة أبي حنيفة أن نعيم بن حماد روى في أحاديثه عن أصحاب علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وعمن روى عنه من أصحاب عبد الله بن عباس وعبد الله بن مسعود وغيرهم(٧٩).
ورأيت على النسخة التي أنقل منها ما هذا لفظه: ذكر أحمد بن حنبل رضي الله عنه، قال: نعيم بن حماد ثقة.
فصل
التصنيف الثاني: كتاب الفتن لابي صالح السليلي ابن أحمد بن عيسى ابن شيخ الحساني، تأريخ نسخة الأصل سنة سبع وثلاثمائة بخط مصنفها في المدرسة المعروفة بالتركي بالجانب الغربي من واسط... هي الأصل على ما حكاه من ذكر أنه شاهدها.
فصل
التصنيف الثالث: كتاب الفتن تأليف أبي يحيى زكريا بن يحيى بن الحارث البزاز، تأريخ كتابتها سلخ شهر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة، استعرتها من وقف النظامية(٨٠).
فصل
وقد اقتضت الاستخارة أنني أذكر من هذه الثلاثة المصنفات ما يوفقني الله جل جلاله لذكره، وأكون في نقله متابعا لقدس أمره، وحافظه بجمعه ما تفرق من سره، ومستفتحا لأبواب بره ونصره، وتعظيم قدره والتعريف لما يجب علي ذلك من حمده وشكره.
وأجعله أبوابا، وفي كل باب أذكر ما اشتمل عليه الباب من خبره وخبره(٨١)، وأقيد ذكر الأبواب التي في ذلك الكتاب، ليعرف الناظر فيها ما اشتملت عليه، فيطلبه من حيث ترشده إليه إن شاء الله تعالى.

ما نقله المصنف من كتاب الفتن لابن حماد

الباب ١: فيما نذكره من كتاب الفتن لنعيم بن حماد أن النبي (صلّى الله عليه وآله) علم بما هو كائن إلى يوم القيامة.
١ - قال: حدثنا الحكم بن نافع عن سعيد بن سنان، قال: حدثنا أبو لزاهرية عن كثير بن مرة أبي شجرة الحضرمي عن ابن عمر، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (إن الله رفع لي الدنيا فأنظر أنظر إليها وإلى ما هو كائن فيها إلى يوم القيامة كما أنظر إلى كفي هذه)(٨٢).
الباب ٢: فيما نذكره من كتاب الفتن لنعيم بن حماد من معرفة مولانا علي (عليه السلام) بالفتن إلى قيام الساعة.
٢ - قال: حدثنا أبو هارون الكوفي عن عمرو بن قيس الملائي عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش سمع عليا يقول: (سلوني فوالله لا تسألوني عن فئة خرجت تقاتل مائة أو تهدي مائة إلا أنبأتكم بسائقها وقائدها وناعقها(٨٣) ما بينكم وبين الساعة)(٨٤).
الباب ٣: فيما نذكره من كتاب الفتن لنعيم بن حماد عن علي (عليه السلام) في خمس فتن يصير الناس في الخامسة كالبهائم.
٣ - قال: حدثنا أبو أسامة، حدثنا الأعمش، قال: حدثنا منذر الثوري عن عاصم بن ضمرة عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: (جعل الله في هذه الأمة خمس فتن: فتنة عامة ثم فتنة خاصة ثم فتنة عامة ثم فتنة خاصة ثم الفتنة السوداء المظلمة التي يصير الناس فيها كالبهائم)(٨٥).
الباب ٤: فيما نذكره من كتاب الفتن لنعيم بن حماد عن النبي (صلّى الله عليه وآله)، أنه تكون فتنة يعرج فيها بعقول الرجال.
٤ - قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد عن ليث بن أبي سليم، قال: حدثني الثقة عن زيد بن وهب عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (تكون فتنة ثم تكون جماعة ثم تكون فتنة ثم تكون جماعة ثم فتنة يعرج فيها عقول الرجال)(٨٦).
الباب ٥: فيما نذكره من كتاب الفتن لنعيم بن حماد يتضمن سبع فتن عن النبي (صلّى الله عليه وآله)
٥ - قال: حدثنا يحيى بن سعيد العطار، قال: حدثنا الحجاج رجل منا عن الوليد بن عياش، قال: قال عبد الله بن مسعود: قال لنا رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (أحذركم سبع فتن تكون بعدي: فتنة تقبل من المدينة، وفتنة بمكة، وفتنة تقبل من اليمن، وفتنة تقبل من الشام، وفتنة تقبل من المشرق، وفتنة من قبل المغرب، وفتنة من بطن الشام، وهي فتنة السفياني).
قال ابن مسعود: منكم من يدرك أولها، ومن هذه الأمة من يدرك آخرها.
قال الوليد بن عياش: فكانت فتنة المدينة من قبل طلحة والزبير، وفتنة مكة فتنة ابن الزبير، وفتنة اليمن من قبل نجدة، وفتنة الشام من قبل بني أمية، وفتنة المشرق من قبل هؤلاء(٨٧).
قلت أنا: لعله يعني بني العباس، لان ولايتهم كانت من قبل المشرق.
الباب ٦: فيما نذكره من كتاب الفتن لنعيم بن حماد عن النبي (صلّى الله عليه وآله) في ذكر أربع فتن يصف شدة الرابعة منها
٦ - فقال: حدثنا يحيى بن سعيد العطار عن ضرار بن عمرو، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عمن حدث عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (لتأتيكم بعدي أربع فتن: الأولى: يستحل فيها الدماء، والثانية: يستحل فيها الدماء والأموال، والثالثة: يستحل فيها الدماء والأموال والفروج، والرابعة: صماء عمياء(٨٨) مطبقة تمور(٨٩) مور الموج في البحر حتى لا يجد أحد من الناس منها ملجأ، تطيف بالشام، وتغشى العراق، وتخبط الجزيرة بيدها ورجلها، تعرك الأمة فيها بالبلاء عرك الأديم(٩٠)، لا يستطيع أحد من الناس يقول فيها: مه مه(٩١)، لا يرفعونها من ناحية إلا انفتقت من ناحية أخرى)(٩٢).
الباب ٧: فيما نذكره من كتاب الفتن لنعيم بن حماد أيضا عن النبي (صلّى الله عليه وآله) في ذكر أربع فتن وتعظيم الفتنة الرابعة
٧ - قال: حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عن أرطأة بن المنذر، قال: بلغنا أن رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: (يكون في أمتي أربع فتن: فالأولى يصيبهم فيها بلاء حتى يقول المؤمن: هذه مهلكتي، ثم تنكشف، والثانية حتى يقول المؤمن: هذه مهلكتي، والثالثة كلما قيل: انقطعت، تمادت الفتنة، والرابعة يصيرون فيها إلى الكفر، إذا كانت الإمعة(٩٣) مع هذا مرة ومع هذا مرة بلا إمام ولا جماعة)(٩٤) الحديث.
الباب ٨: فيما ذكره نعيم بن حماد من كتاب الفتن وذكر الأربع فتن، وحديث المهدي ولم يسمه، رواه عن علي (عليه السلام)
٨ - قال: حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد، قال: سمعت عبد الله بن زرير الغافقي يقول: سمعت عليا يقول: (الفتن أربع: فتنة السراء، وفتنة الضراء، وفتنة كذا - فذكر معدن الذهب - ثم يخرج رجل من عترة النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، يصلح الله على يديه أمرهم)(٩٥).
الباب ٩: فيما نذكره من كتاب الفتن لنعيم بن حماد عن النبي (صلّى الله عليه وآله) في ذكر الفتن إلى أن يخرج رجل من عترته
٩ - قال: حدثنا الوليد بن مسلم عن إسماعيل بن رافع عمن حدثه عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (ستكون بعدي فتن، منها: فتنة الأحلاس(٩٦) يكون فيها حرب(٩٧) وهرب ثم بعدها فتن(٩٨) أشد منها، ثم تكون فتنة كلما قيل: انقطعت تمادت حتى لا يبقى بيت إلا دخلته ولا مسلم إلا صكته(٩٩) حتى يخرج رجل من عترتي)(١٠٠).
الباب ١٠: فيما نذكره من كتاب الفتن لنعيم أن في الفتنة الثالثة لا تكاد ترى عاقلا

١٠ - قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد عن ليث بن أبي سليم، قال: حدثني الثقة عن زيد بن وهب عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (تكون فتنة يعرج فيها عقول الرجال حتى لا تكاد ترى رجلا عاقلا) وذكر ذلك في الفتنة الثالثة(١٠١).
الباب ١١: فيما نذكره من كتاب الفتن لنعيم في هرج يكون من بين يدي الساعة.
١١ - قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن يونس عن الحسين عن أبي موسى الأشعري، قال: ذكر رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) هرجا بين يدي الساعة حتى يقتل الرجل جاره وأخاه وابن عمه، قالوا: ومعنا عقولنا؟ قال:
(تنزع عقول أكثر أهل ذلك الزمان، ويخلف لهم هباء(١٠٢) من الناس يحسب أحدهم أنه على شيء وليس(١٠٣) على شيء)(١٠٤).
الباب ١٢: فيما نذكره من كتاب الفتن لنعيم أن الفتنة الخامسة يكون الناس فيها كالبهائم.
وقد تقدم(١٠٥) الحديث، وهذا فيه زيادة وبطريق أخرى.
١٢ - قال: حدثنا أبو ثور وعبد الرزاق عن معمر عن طارق عن منذر الثوري عن عاصم بن ضمرة عن علي، قال: (في الفتنة الخامسة العمياء الصماء المطبقة يصير الناس فيها كالبهائم)(١٠٦).
الباب ١٣: فيما نشير إليه من أنه تأتي فتن يمر الانسان بالقبر فيتمعك عليه، مثل الدابة، ويقول: يا ليتني كنت مكانك.
١٣ - وذكر نعيم بن حماد في كتاب الفتن أحاديث كثيرة معناها أنه يأتي في الفتن زمان يتمنى الانسان الموت، ويأتي القبر فيتمعك(١٠٧) عليه، كالدابة، ويقول: يا ليتني كنت مكانك(١٠٨).
١٤ - وفي بعضها: نجوت نجوت يا ليتني كنت مكانك(١٠٩)، روى بعضها عن النبي (صلّى الله عليه وآله)، وروى بعضها مرسلة، ومعناها عنه صلوا ت الله عليه وآله.
الباب ١٤: فيما احتج به الحسن بن علي (عليهما السلام) في صلح معاوية عند فتنته من كتاب الفتن لنعيم بن حماد.
١٥ - قال: حدثنا ابن فضيل عن السري بن إسماعيل عن الشعبي عن سفيان بن الليل، قال: أتيت حسن بن علي بعد رجوعه من الكوفة إلى المدينة، فقلت له: يا مذل المؤمنين، فكان مما احتج علي أن قال: (سمعت عليا يقول: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) يقول: لا تذهب الليالي والأيام حتى يجتمع أمر هذه الأمة على رجل واسع السرم(١١٠)
ضخم البلعم(١١١) يأكل ولا يشبع وهو معاوية، فعلمت أن أمر الله واقع، وخفت أن تجري بيني وبينه الدماء، والله ما يسرني (بعد إذ سمعت هذا الحديث أن لي الدنيا وما طلعت عليه الشمس والقمر)(١١٢) وإني لقيت الله تعالى بمحجمة دم امرئ مسلم)(١١٣).
وروى نعيم حديث اجتماع الأمة على معاوية من ثلاث طرق عن النبي (صلّى الله عليه وآله)(١١٤).
أقول: فإن قال قائل: فقد علم مولانا علي (عليه السلام) ما علمه الحسن (عليه السلام)، فلاي شيء حارب معاوية وسفكت بينهما الدماء؟ فالجواب من وجوه:
منها: أن مولانا عليا (عليه السلام) كان مأمورا بمحاربة الناكثين، وهم:
طلحة والزبير وعائشة، والقاسطين و(هم)(١١٥) معاوية وأصحابه، والمارقين وهم: أهل النهروان، ففعل مولانا علي (عليه السلام) ما أمر به.
ومنها: أن مولانا عليا (عليه السلام) لما أخبر أن الامر ينتهي إلى معاوية وبني أمية سئل عن محاربته له مع العلم بذلك، فقال: أبلى عذرا(١١٦) فيما بيني وبين الله (عزَّ وجلَّ)، وسيأتي(١١٧) الحديث بذلك فيما أخبرناه عن نعيم بن حماد، ومن كتاب الفتن للسليلي.
ومنها: أن مولانا عليا (عليه السلام) كان يعلم أنه متى لم يحارب معاوية اشتبه الامر فيما يقع من معاوية وبني أمية، ويحسب كثير من الناس أنه قد رضي بولايته.
ومنها: أن الحسن بن علي... من طرقهم وطرقنا كالتواتر، ونوردها هنا منها... الذي لنعيم بن حماد الثقة الذي أثنوا عليه، فقال: حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) للحسن بن علي: (ابني هذا سيد، وسيصلح الله على يديه بين فئتين من المسلمين عظيمتين)(١١٨).
ومنها: أن صلح الحسن بن علي (عليهما السلام) لمعاوية كان منسوبا في الحديث إلى الله جل جلاله حيث قال النبي (صلّى الله عليه وآله): (يصلح الله) فإذا كان الله جل جلاله هو الذي يصلح على يديه فأي درك يبقى عليه؟
الباب ١٥: فيما نذكره من كتاب الفتن لنعيم بن حماد في أن مولانا الحسن بن علي (عليهما السلام) والأئمة من أهل البيت (عليهم السلام) كانوا يريدون الخلافة كما أمرهم جل جلاله وعلى الوجه الذي يختارهم لهم، ومعاوية وزياد كانوا يريدونها بالمغالبة.
١٦ - قال: حدثنا صدقة الصنعاني عن رباح بن زيد عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس قال: لما أصيب علي وبايع الناس الحسن، قال: قال لي زياد: أتريد أن يستقيم لكم الامر؟ قال: قلت: نعم، قال:
فاقتل فلانا وفلانا وفلانا ثلاثة من أصحابه، قال: قلت: أليس قد صلوا صلاة الغداة؟ قال: بلى، قال: قلت: فلا والله ما إلى ذلك سبيل(١١٩).
الباب ١٦: فيما نذكره من كتاب الفتن لنعيم بن حماد من قول النبي (صلّى الله عليه وآله): (ليرفعن له رجال من أصحابه يوم القيامة، ويقال له: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك).
١٧ - قال: حدثنا أبو خالد الأحمر عن أبي مالك الأشجعي عن أبي حازم عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (ليرفعن لي رجال وأنا على الحوض حتى إذا عرفوني وعرفتهم، اختلجوا(١٢٠) دوني، فأقول: يا رب أصحابي، فيجيبني مجيب إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك)(١٢١).
ورواه أيضا بإسناد آخر عن حذيفة عن النبي (عليه السلام)(١٢٢).
ورواه أيضا بإسناد آخر عن الحسن عن النبي (صلّى الله عليه وآله)(١٢٣).
الباب ١٧: فيما نذكره من كتاب الفتن لنعيم في تحذير النبي (عليه السلام) لعائشة مما خالفته فيه.
١٨ - قال: حدثنا يزيد بن هارون عن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن عائشة عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، والعوام بن حوشب عن إبراهيم التيمي عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) أنه قال لأزواجه: (أيتكن التي تنبحها كلاب الحوأب(١٢٤)؟) فلما مرت عائشة نبحت الكلاب، فسألت عنه، فقيل لها: هذا ماء الحوأب، قالت: ما أظني إلا راجعة، قيل لها: يا أم المؤمنين إنما تصلحين بين الناس(١٢٥).
١٩ - وحدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه أن رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) قال لنسائه: (أيتكن تنبحها كلاب ماء كذا وكذا؟ إياك يا حميراء) يعني عائشة(١٢٦).
أقول أنا: هذا لفظ الحديث
الباب ١٨: فيما نذكره من كتاب نعيم بن حماد من أمر المهدي (عليه السلام)
٢٠ - فقال: حدثنا الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة عن عبد الرحمن بن قيس بن جابر الصدفي، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (يكون بعدي خلفاء، وبعد الخلفاء أمراء، وبعد الأمراء ملوك، وبعد الملوك جبابرة، وبعد الجبابرة من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا، ومن بعده القحطاني، والذي بعثني بالحق ما هو دونه)(١٢٧).
الباب ١٩: فيما رواه نعيم بن حماد في أنه لا خلافة بعد حمار بني أمية حتى يخرج المهدي
٢١ - قال: حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي زرعة من صباح، قال: لا خلافة بعد حمار بني أمية(١٢٨) حتى يخرج المهدي(١٢٩).
الباب ٢٠: فيما ذكره نعيم بن حماد عن منادي السماء.
٢٢ - قال: حدثنا الوليد بن مسلم عن جراح عن أرطأة، قال: أمير العصب(١٣٠) ليس من ذي ولا ذه ولكنهم يسمعون صوتا ما قاله إنس ولا جان:
بايعوا فلانا باسمه ليس من ذي ولا ذه ولكنه خليفة يماني، قال الوليد: وفي علم كعب أنه يماني قرشي، وهو أمير العصب، والعصب: أهل اليمن ومن تبعهم من سائر الذين أخرجوا من بيت المقدس(١٣١).
الباب ٢١: فيما ذكره نعيم بن حماد من تعريف مولانا علي (عليه السلام) لما يجري حاله مع معاوية
٢٣ - فقال: حدثنا ابن وهب عن حرملة بن عمران عن سعيد بن سالم (عن أبي سالم) الجيشاني، قال: سمعت عليا بالكوفة يقول: (إني أقاتل على(١٣٢) حق ليقوم ولن يقوم والامر لهم) قال: فقلت لأصحابي: ما المقام هاهنا وقد(١٣٣) أخبرنا أن الامر ليس لهم، فاستأذناه إلى مصر، فأذن لمن شاء منا، وأعطى كل رجل منا ألف درهم، وأقام معه طائفة منا(١٣٤).
الباب ٢٢: فيما ذكره نعيم بن حماد أيضا من تعريف مولانا علي (عليه السلام) لهم بولاية معاوية.
٢٤ - قال: حدثنا هشيم عن العوام بن حوشب عن أبي صادق عن علي، قال: (إن معاوية سيظهر عليكم) قالوا: فلم نقاتل إذا؟ قال: (لابد للناس من أمير بر أو فاجر)(١٣٥).
الباب ٢٣: فيما ذكره نعيم بن حماد أن بني أمية يفتتحون بميم ويختمون بميم
٢٥ - قال: حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطأة بن المنذر، قال: حدثني تبيع ابن امرأة كعب عن كعب، قال: ملك بني أمية مائة عام، لبني مروان من ذلك نيف وستون عاما لا يذهب ملكهم حتى ينزعوه بأيديهم ثم يريدون سده فلا يستطيعونه كلما سدوه من ناحية انهدم من ناحية، يفتتحون بميم(١٣٦) ويختمون بميم(١٣٧)، ولا يذهب ملكهم حتى يخلع خليفة منهم فيقتل(١٣٨) ويقتل حملاه(١٣٩)، ويقبل(١٤٠) حمار الجزيرة(١٤١) الأصهب(١٤٢) مروان ثم ينقطع ملكهم وعلى يديه هدم الإكليل(١٤٣).(١٤٤)
الباب ٢٤: فيما نذكره من حال عبد الله بن سلام وكعب الأحبار: أنهما من خواص مولانا علي (عليه السلام)
اعلم أنني وجدت من أدركته من المنسوبين إلى العلم من شيعة أهل البيت (عليهم السلام) يعتقدون أن عبد الله بن سلام وكعب الأحبار من المخالفين لأهل بيت النبوة، وربما توقفوا عن أخبارهما لأجل هذا الاعتقاد، فرأيت أنني أذكر في هذا الكتاب بعض ما عرفته في تحقيق هذا الباب، وأن عبد الله بن سلام وكعب الأحبار كانا من خواص مولانا علي عليه أفضل السلام.
ولعل بعض ما يذكرونه عنهما من الملاحم التي يحتمل أنها عن مولانا علي (عليه السلام) ولم يسندوها إليه تقية ويكون عنه صلوات الله عليه.
فمن ذلك ما رأيت في المجلدة الأولى من كتاب (أنباء النحاة) تأليف علي بن يوسف الشيباني إجماع من أشار إليه أن مولانا عليا (عليه السلام) هو المبتدئ بعلم النحو وشرح ذلك.
ثم ذكر عبد الله بن سلام، فقال: لما ولي علي الخلافة بعد عثمان أراد الانحدار إلى العراق، قال له عبد الله بن سلام: أقم عند منبر رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، ولا أراه يحرزك، ولا تنحدر إلى العراق، فإنك إن انحدرت لم ترجع، فهم به ناس من أصحاب علي، قال: (دعوه إنه منا أهل البيت) فانحدر إلى العراق، فكان من أمره ما كان، فلما قتل قال عبد الله بن سلام: هذه(١٤٥) رأس الأربعين، وسيكون صلح، وما قتلت أمة نبيها إلا قتل الله منهم سبعين ألفا، ولا قتلوا خليفة - أو قال: خليفتهم - إلا قتل الله به منهم خمسا وثلاثين ألفا(١٤٦).
أقول: وهذا يقتضي أن اعتقاد عبد الله بن سلام أن الخليفة عنده بعد النبي (صلوات الله عليه وآله) مولانا علي (عليه السلام)، لأنه ذكر هذا الحديث في قتل الخليفة عند قتل علي (عليه السلام) ولم يتمكن هذا الحبر (من)(١٤٧) ذكره لقتل أبي بكر بالسم ولا قتل عمر ولا عثمان.
فصل

وأما أن كعب الأحبار كان من خواص مولانا علي (عليه السلام) فإنني وجدت ذلك في مجلد عتيق اسمه مناقب الامام الهاشمي أبي الحسن علي بن أبي طالب (عليه السلام) رواية أبي عمر محمد بن عبد الواحد اللغوي صاحب ثعلب، وربما كانت النسخة في حياة أبي عمر الزاهد الراوي لها، فقال ما هذا لفظه:
ومنه عبد خير، قال: أخبرني كعب، قال: كنت عند علي صلوات الله عليه ذات يوم، فقام زائرا لعمر (رحمه الله)، قال: وكنت بعدما أسلمت، قال:
فقال لي علي (عليه السلام): (أسلم تسلم) قال: فأسلمت، قال: فرفع عمر الدرة علي، قال: فقال له علي (عليه السلام): (ما تريد منه أليس قد أسلم؟) قال: فقال له عمر:
وأنت يا سيدي علي معه؟! قال: فقال: (ما فعل حتى تعلوه بالدرة؟) قال:
نعم هذا رأي المصطفى (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، ولو كان موسى في أيام محمد (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، لما وسعه أن يتخلف عنه حتى يعينه على الكفار، ومن جحد التوحيد ثم أدرك بعد النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) خليفة رسول الله فما أسلم على يده، ثم أسلم على يدي أنا، قال: فقال: صدقت... على كعب، فقال: قد قطعك، فقال كعب، إنما تربصت حتى أتبين...
التوراة، قال: قرأت في التوراة... ذكر محمد (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) وذكر من معه... فقال: نعم قرأت في التوراة أن أمة محمد (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)... يكونون صفوفا في الحروب وصفوفا في الصلاة، يذكرون الجبار (عزَّ وجلَّ) في كل وقت، ورأيت في التوراة - وإلا فعميتا، يعني عينيه - سطرا مكتوبا محمد ميد، وبعده علوانا علوانا، وبعده فطم فطم، وبعده شبّر شبّر، وبعده شبيراً شبيراً، فأسلمت.
الباب ٢٥: فيما ذكره نعيم بن حماد في كتاب الفتن من أن هلاك عامة أمته على يد بني أمية.
٢٦ - قال: حدثنا عبد الله بن مروان المرواني عن أبي بكر بن أبي مريم عن راشد بن سعد أن مروان بن الحكم لما ولد رفع إلى رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) ليدعو له فأبى أن يفعل، ثم قال: (ابن الزرقاء هلاك عامة أمتي على يديه ويدي ذريته)(١٤٨).
الباب ٢٦: فيما ذكره نعيم بن حماد من لعن النبي (صلّى الله عليه وآله) لبني أمية.
٢٧ - قال: (حدثنا) أبو المغيرة عن ابن عياش عن عبيد الله بن عبيد الكلاعي، حدثني بعض أشياخنا أن رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) لما نظر إليه ليدعو له، قال: (لعن الله هذا وما في صلبه ﴿إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم(١٤٩) (١٥٠).
٢٨ - وقال نعيم: حدثنا عبد الرزاق عن أبيه عن ميناء مولى عبد الرحمن ابن عوف، قال: كان لا يولد لاحد مولود إلا أتي به النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، فدعا له، فأدخل عليه مروان بن الحكم، فقال: (هو الوزغ ابن الوزغ، الملعون ابن الملعون)(١٥١).
الباب ٢٧: فيما ذكره نعيم بن حماد من شهادة النبي (صلّى الله عليه وآله) بعداوة بني أمية لأهل بيته.
٢٩ - قال: حدثنا الوليد بن مسلم عن أبي رافع إسماعيل بن رافع، قال: قال أبو سعيد الخدري: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (إن أهل بيتي سيلقون من بعدي من أمتي قتلا (وتشريدا)(١٥٢) وإن أشد قوم(١٥٣) عداوة بنو أمية وبنو المغيرة وبنو مخزوم(١٥٤))(١٥٥).
وذكر نعيم أحاديث عظيمة في ذم بني أمية بعضها جملة وبعضها بأسمائهم(١٥٦).
الباب ٢٨: فيما نذكره من الأحاديث التي رواها نعيم بن حماد في زوال ملك بني أمية.
٣٠ - قال: حدثنا ابن وهب عن حرملة بن عمران عن سعيد بن سالم عن أبي سالم الجيشاني أنه سمع عليا يقول: (الامر لهم حتى يقتلوا قتيلهم ويتنافسوا بينهم، فإذا كان ذلك، بعث الله عليهم أقواما من المشرق فقتلوهم بددا(١٥٧) وأحصوهم عددا، والله لا يملكون سنة إلا ملكنا سنتين، ولا يملكون سنتين إلا ملكنا أربعا)(١٥٨).
٣١ - وقال: حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة، قال: سمعت عليا يقول: (لا يزال هؤلاء آخذين بثبج(١٥٩) هذا الامر ما لم يختلفوا بينهم، فإذا اختلفوا خرجت منهم فلم تعد إليهم إلى يوم القيامة) يعني بني أمية(١٦٠). هذا لفظ الحديث.
٣٢ - ورواه أيضا بإسناده عن هند بنت المهلب أن عكرمة مولى ابن عباس أخبرها - وكان يدخل عليها كثيرا ويحدثها - قال: قال ابن عباس: لا يزال هذا الامر في بني أمية ما لم يختلف بينهم رمحان، فإذا اختلف بينهم رمحان، خرجت منهم إلى يوم القيامة(١٦١).
الباب ٢٩: فيما ذكره نعيم بن حماد في كتاب الفتن في خروج بني العباس.
٣٣ - قال: حدثنا ضمرة بن ربيعة عن عبد الواحد عن الزهري، قال:
بلغني أن الرايات السود تخرج من خراسان، فإذا هبطت من عقبة خراسان هبطت بنعي الاسلام، فلا تردها إلا رايات الأعاجم من أهل المغرب(١٦٢).
أقول أنا: وذكر أبو نعيم الحافظ في المجلد الخامس من كتاب حلية الأولياء في ترجمة مكحول بإسناده عن سعيد بن المسيب:
٣٤ - قال: لما فتحت أداني خراسان بكى عمر بن الخطاب، فدخل عليه عبد الرحمن بن عوف، فقال: ما يبكيك يا أمير المؤمنين؟! وقد فتح عليك هذا الفتح، فقال: ومالي لا أبكي لوددت أن بيننا وبينهم بحرا من نار، سمعت رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) يقول: (إذا أقبلت رايات ولد العباس من عقبات خراسان جاؤوا بنعي الاسلام، فمن سار تحت لوائهم لم تنله شفاعتي يوم القيامة)(١٦٣).
الباب ٣٠: فيما نذكره من عدد الخلفاء بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله).
فقال نعيم بن حماد في كتاب الفتن ما هذا لفظه:
باب عدة ما يذكر من الخلفاء بعد رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) في هذه الأمة.
٣٥ - حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا مجالد بن سعيد عن الشعبي عن مسروق عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم):
(يكون بعدي من الخلفاء عدة نقباء موسى)(١٦٤).
٣٦ - وقال نعيم في كتاب الفتن أيضا: حدثنا أبو معاوية عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن جابر بن سمرة، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (لا يزال هذا الامر عزيزا إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش)(١٦٥).
٣٧ - وقال نعيم أيضا: حدثنا يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الطفيل، قال: أخذ عبد الله بن عمرو بيدي، فقال: يا عامر بن واثلة(١٦٦)! اثنا عشر خليفة من كعب بن لؤي، ثم النقف والنقاف(١٦٧)، لن يجتمع أمر الناس على إمام حتى تقوم الساعة(١٦٨).
٣٨ - وقال نعيم في كتاب الفتن أيضا: حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن محمد بن زيد بن مهاجر، قال: أخبرني طلحة بن عبد الله بن عوف، قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول ونحن عنده نفر من قريش كلنا من بني كعب ابن لؤي، فقال: سيكون منكم يا بني كعب اثنا عشر خليفة(١٦٩).
٣٩ - وقال نعيم بن حماد في كتاب الفتن: حدثنا الوليد بن مسلم عن عبد الملك بن أبي غنية، حدثنا المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، أنهم ذكروا عنده اثني عشر خليفة ثم الأمير، فقال ابن عباس: والله إن منا بعد ذلك السفاح والمنصور والمهدي يدفعها إلى عيسى بن مريم(١٧٠).
٤٠ - وقال نعيم بن حماد: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد ابن سلمة عن يعلى بن عطاء عن بحير بن أبي عبيدة عن سرج اليرموكي، قال:
أجد في التوراة أن لهذه الأمة اثني عشر ربيا(١٧١) أحدهم نبيهم، فإذا وفت العدة طغوا وبغوا، ووقع بأسهم بينهم(١٧٢).
٤١ - وقال نعيم بن حماد: حدثنا أبو المغيرة عن ابن عباس، حدثنا الثقات عن مشايخنا أن (نشوعا سأل)(١٧٣) كعب عن عدة ملوك هذه الأمة، فقال: أجد في التوراة اثني عشر ربيا(١٧٤).
الباب ٣١: فيما ذكره نعيم بن حماد في كتاب الفتن من ذم الرايات السود
٤٢ - قال: حدثنا داود بن عبد الجبار الكوفي عن سلمة بن مجنون، قال: سمعت أبا هريرة يقول: كنت في بيت ابن عباس، فقال: اغلقوا الباب، ثم قال: هاهنا من غيرنا أحد؟ قالوا: لا، وكنت في ناحية من القوم، فقال ابن عباس: إذا رأيتم الرايات السود تجيء من قبل المشرق فأكرموا الفرس، فإن دولتنا فيهم.
قال أبو هريرة: فقلت لابن عباس: أفلا أحدثك ما سمعت من رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)؟ قال: وإنك لها هنا، قلت: نعم، قال: حدث، فقلت: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) يقول: (إذا خرجت الرايات السود فإن أولها فتنة وأوسطها ضلالة وآخرها كفر)(١٧٥).
الباب ٣٢: فيما ذكره نعيم بن حماد في كتاب الفتن من ذم بني العباس.
٤٣ - قال: حدثنا عبد الخالق بن زيد الدمشقي عن أبيه عن مكحول، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (مالي ولبني العباس شيعوا أمتي، وألبسوهم ثياب السواد، ألبسهم الله ثياب النار)(١٧٦).
الباب ٣٣: فيما ذكره نعيم بن حماد في كتاب الفتن من ذم بني العباس.
٤٤ - قال: حدثنا عبد الله بن مروان عن أبيه عن راشد بن داود الصنعاني عن أبي أسماء عن ثوبان عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: (ما لي ولبني العباس شيعوا أمتي، وسفكوا دماءهم، وألبسوهم ثياب السواد، ألبسهم الله ثياب النار)(١٧٧).
الباب ٣٤: فيما ذكره نعيم بن حماد في كتاب الفتن أيضا من ذم بني أمية وبني العباس عن النبي (صلّى الله عليه وآله)
٤٥ - حدثنا نعيم عن عبد الله بن مروان، حدثنا محمد بن سوار عن عبد الله(١٧٨) بن الوليد عن محمد بن علي، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (ويل لامتي من الشيعتين: شيعة بني أمية وشيعة بني العباس، وراية ضلالة)(١٧٩).
الباب ٣٥: فيما ذكره نعيم بن حماد في كتاب الفتن أيضا من النهي عن نصر راية بني العباس الأولى والثانية.
٤٦ - قال نعيم عن عبد القدوس(١٨٠) عن ابن عياش عن ثعلبة بن مسلم الخثعمي عن عبد الله بن أبي الأشعث، قال: تخرج لبني العباس رايتان، إحداهما أولها نصر، وآخرها وزر، لا تنصروها لا نصرها الله، والأخرى أولها وزر، وآخرها كفر، لا تنصروها لا نصرها الله(١٨١).
الباب ٣٦: فيما ذكره نعيم بن حماد من حديث الترك والزنج.
٤٧ - حدثنا نعيم عن الوليد بن مسلم ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي رومان عن علي بن أبي طالب، قال: (إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض، فلا تحركوا أيديكم ولا أرجلكم، ثم يظهر قوم صغار لا يؤبه لهم، قلوبهم كزبر الحديد، أصحاب الدولة، لا يفون بعهد ولا ميثاق يدعون إلى الحق وليسوا من أهله، أسماؤهم الكنى، ونسبتهم القرى، شعورهم مرخاة كشعور النساء حتى يختلفوا فيما بينهم، ثم يؤتي الله الحق من يشاء)(١٨٢).
الباب ٣٧: فيما ذكره نعيم في كتاب الفتن: إذا سمعتم بناس يأتون من المشرق أو كورها، فقد أظلتكم الساعة.
٤٨ - حدثنا نعيم عن عبد الله بن وهب عن حمزة بن عبد الواحد، حدثني محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء عن عبد الله بن صفوان ابن أمية عن حفصة زوج النبي عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: (إذا سمعتم بناس يأتون من قبل المشرق أو كورها يعجب الناس من زيهم، فقد أظلتكم الساعة)(١٨٣).
الباب ٣٨: فيما ذكره نعيم في كتاب الفتن في مجيء جالب الوحش يعذب الله به الأمة
٤٩ - حدثنا نعيم عن عثمان بن كثير عن محمد بن مهاجر، قال: حدثنا عيسى بن عطية الخولاني عن راشد بن داود، رفع الحديث.
قال: بعد هلاك بني أمية يجيء جالب الوحش(١٨٤) يجتمع إليه أهل الأرض من زواياها الأربع يعذب الله بهم هذه الأمة(١٨٥).
الباب ٣٩: فيما ذكره نعيم في كتاب الفتن من الفتنة الحالقة تحلق الدين
٥٠ - حدثنا نعيم عن عبد القدوس عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن حذيفة بن اليمان، قال: يخرج رجل من قبل(١٨٦) المشرق يدعو إلى آل محمد، وهو أبعد الناس منهم، ينصب علامات سوداء(١٨٧)، أولها نصر، وآخرها كفر، يتبعه خشارة(١٨٨) العرب وسفلة الموالي والعبيد الاباق ومراق(١٨٩) الآفاق، سيماهم السواد، ودينهم الشرك، وأكثرهم الجدع، قلت: وما الجدع؟ قال: القلف(١٩٠).
ثم قال حذيفة لابن عمر: لست مدركه يا أبا عبد الرحمن، فقال عبد الله: ولكن أحدث به من بعدي، قال: فتنة تدعى الحالقة تحلق الدين، يهلك فيها صريح(١٩١) العرب وصالح الموالي وأصحاب الكنوز والفقهاء، وتنجلي عن أقل من القليل(١٩٢).
الباب ٤٠: فيما ذكره نعيم في كتاب الفتن من أن هلاك بني العباس من حيث بدأ ملكهم
٥١ - رواه بإسناده عن الحسن وابن سيرين قالا: تخرج راية (سوداء)(١٩٣) من قبل خراسان، فلا تزال ظاهرة حتى يكون هلاكهم من حيث بدأ من خراسان(١٩٤).
٥٢ - وروى بإسناده عن علي، قال: (هلاكهم من حديث بدأ)(١٩٥).
الباب ٤١: فيما ذكره نعيم من ذهاب ملك بني العباس.
٥٣ - حدثنا نعيم، حدثنا عبد الله بن مروان عن أبيه عن كعب، قال:
إذا ملك رجل من بني العباس يقال له: عبد الله، وهو ذو العين الآخرة منهم، بها افتتحوا وبها يختمون(١٩٦)، فهو مفتاح البلاء وسيف الفناء(١٩٧)، ثم ذكر تمام الحديث.
الباب ٤٢: فيما ذكره نعيم من الفتنة العمياء التي تدوس الأرض كدوس البقر
٥٤ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا الوليد عن عبد الجبار بن رشيد الأزدي عن أبيه عن ربيعة القصير عن تبيع عن كعب، قال: الغربية هي العمياء، وإن أهلها الحفاة العراة، لا يدينون لله دينا، يدوسون الأرض كما يدوس البقر(١٩٨) البيدر(١٩٩)، فتعوذوا بالله أن تدركوها(٢٠٠).
الباب ٤٣: فيما ذكره نعيم من تعوذ النبي (صلّى الله عليه وآله) من فتنة المشرق ثم المغرب.
٥٥ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا بقية عن صفوان عن أبي الوليد الأزهر ابن عبد الله الهوزني عن عصمة بن قيس صاحب النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، أنه كان يتعوذ بالله من فتنة المشرق ثم من فتنة المغرب في صلاته(٢٠١).
الباب ٤٤: فيما ذكره نعيم من مدح نساء البربر
٥٦ - قال بإسناده: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (نساء البربر خير من رجالهم، بعث فيهم نبي فقتلوه فتولت النساء دفنه)(٢٠٢).
الباب ٤٥: فيما ذكره نعيم من التحذير من الرايات الصفر إذا بلغت مصر.
٥٧ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا ضمرة عن الأوزاعي عن حسان أو غيره، قال: يقال: إذا بلغت الرايات الصفر مصر، فاهرب في الأرض جهدك هربا، وإذا بلغك أنهم نزلوا الشام - وهي السرة(٢٠٣) - فإن استطعت أن تلتمس سلما في السماء أو نفقا في الأرض فافعل(٢٠٤).
الباب ٤٦: فيما ذكره نعيم بن حماد من أن أشد البلايا والفتن الشرقية.
٥٨ - قال نعيم بن حماد في كتاب الفتن ما هذا لفظه:
قال ابن عياش: وأخبرني الأزهر بن راشد، عن أبي الزاهرية، قال:
ليس من أهل ذمتكم قوم أشد عليكم في تلك البلايا من أهل الشرقية أصحاب الملح والغسول، إن المرأة من نسائهم لتطعن بإصبعها في بطن المرأة من نساء المسلمين وتقول: جزيانا(٢٠٥)، شماتة بها، تقول: أعطوا الجزية(٢٠٦).
الباب ٤٧: فيما ذكره نعيم من إدالة العجم على العرب.
٥٩ - حدثنا نعيم عن عبد الله بن وهب عن يحيى بن عبد الله بن سالم عن عبد الله بن عمر عن الحسن، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر أو ليبعثن الله عليكم العجم فليضربن رقابكم وليأكلن فيئكم وليكونن أسدا لا يفرون)(٢٠٧).
الباب ٤٨: فيما ذكره نعيم من التحذير من الرايات السود والصفر إذا التقيا في سُرّة الشام
٦٠ – حدّثنا نعيم، حدّثنا عبد الله بن مروان عن أبيه عن عمرو بن شعيب عن أبيه، قال: دخلت على عبد الله بن عمر حين نزل الحجاج بالكعبة، فسمعته يقول: إذا أقبلت الرايات السود من المشرق والرايات الصفر من المغرب حتى يلتقوا في سرة الشام - يعني دمشق - فهنالك البلاء، هنا لك البلاء(٢٠٨).
الباب ٤٩: فيما رواه نعيم عن النبي (صلّى الله عليه وآله) من شدة فتنة المشرق والمغرب
٦١ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا يحيى بن سعيد العطار، حدثنا الحجاج عن عبد الله بن سعيد عن طاووس عن ابن عباس عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: (إذا أقبلت فتنة من المشرق وفتنة من المغرب والتقوا ببطن الشام، فبطن الأرض يومئذ خير من ظهرها)(٢٠٩).
الباب ٥٠: فيما ذكره نعيم بن حماد في كتاب الفتن من أن الناس لا يزالون في فتن حتى يقوم المهدي.
٦٢ - حدثنا نعيم عن محمد بن عبد الله التاهرتي عن عبد السلام بن مسلمة، عن أبي قبيل، قال: لا يزال الناس بخير في رخاء ما لم ينقض ملك بني العباس، فإذا انقضى ملكهم لم يزالوا في فتن حتى يقوم المهدي(٢١٠).
الباب ٥١: فيما ذكره نعيم بن حماد من شر دولة بني العباس وبعدها المهدي.
٦٣ - حدثنا نعيم عن أبي يوسف المقدسي، وكان أصله كوفيا، حدثنا فطر بن خليفة عن منذر الثوري عن ابن الحنفية، قال: يملك بنو العباس حتى ييأس الناس من الخير، ثم يتشعب أمرهم، فإن لم تجدوا إلا جحر عقرب فادخلوا فيه، فإنه يكون في الناس شر طويل حتى يزول ملكهم ويقوم المهدي(٢١١).
الباب ٥٢: فيما ذكره نعيم بن حماد من الهرج بعد الخامس والسابع من بني العباس حتى يقوم المهدي.
٦٤ - حدثنا نعيم عن ابن أبي هريرة الشامي عن أبيه عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (إذا مات الخامس من أهل بيتي فالهرج الهرج حتى يموت السابع ثم كذلك حتى يقوم المهدي)(٢١٢).
قال نعيم: بلغني عن شريك أنه قال: هو ابن العفر - يعني هارون - وكان الخامس، ونحن نقول: هذا السابع، والله أعلم(٢١٣).
أقول أنا: إنه السابع بعد الثلاثين.
الباب ٥٣: فيما ذكره نعيم بن حماد في كتاب الفتن فيما يجري بعد السابع من بني العباس حتى ينادي مناد من السماء.
٦٥ - حدثنا إدريس الخولاني عن الوليد بن يزيد عن أبيه عن شفى الأصبحي، قال: يلي خمسة من ولد العباس (ملوك)(٢١٤) جبابرة، ويل للأرض منهم عند موت السابع منهم، يثب عليها واثب شبه الأسد، يأكل بفمه ويفسد بيده والسماوات تضج(٢١٥) إلى الله مما يهراق على الأرض من الدماء، يملك غداتين أو ثلاثة، ثم يلي والي من بعض إخوة الهالك يأخذ الملك قهرا، لا يقسم مال الله بين عباده بالسوية حتى ينادي مناد من السماء: الأرض أرض الله، والعبيد عبيد الله، مال الله بين عبيده بالسوية، يملك في هذه الولاية عشر سنين)(٢١٦).
الباب ٥٤: فيما ذكره نعيم بن حماد في الترك والطاعون المفني.
٦٦ - حدثنا نعيم، حدثنا عبد القدوس عن ابن عياش، قال: أخبرني عتبة بن تميم التنوخي عن الوليد بن عامر اليزني عن يزيد بن خمير عن كعب، قال: ترد الترك الجزيرة حتى يسقوا خيلهم من الفرات، فيبعث الله عليهم الطاعون، فيقتلهم، فلا يفلت منهم إلا رجل واحد(٢١٧).
الباب ٥٥: فيما ذكره نعيم بن حماد عن من ينزل (آمد) وكيف يهلكون بالريح والثلج.
قال نعيم بن حماد في كتاب الفتن ما هذا لفظه:
٦٧ - قال ابن عياش: وأخبرني عبد الله بن دينار البهراني(٢١٨) عن كعب، قال: ينزلون (آمد)(٢١٩) ويشربون من الدجلة والفرات يسعون في الجزيرة وأهل الاسلام في تلك الجزيرة لا يستطيعون لهم شيئا فيبعث الله عليهم ثلجا فيه صر(٢٢٠) وريح، وجليد(٢٢١)، فإذا هم خامدون، فيرجع المسلمون إلى أصحابهم فيقولون: إن الله قد أهلكهم وكفاكم العدو، ولم يبق منهم أحد قد هلكوا عن آخرهم(٢٢٢).
الباب ٥٦: فيما ذكره نعيم بن حماد فيما يحدث للترك بعد ربط خيولهم بالفرات.
٦٨ - حدثنا نعيم، حدثنا عبد الخالق بن زيد بن واقد عن أبيه عن مكحول عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) قال: (يكون للترك خرجتان: خرجة يخرجون من آذربيجان، والثانية يربطون خيولهم بالفرات لا ترك بعدها)(٢٢٣).
أقول: لعل معناه لا ترك غيرهم يدخل إلى الفرات، بل هم الذين يكون الملك لهم.
الباب ٥٧: فيما ذكره نعيم بن حماد في كتاب الفتن فيما ينتهي حال من ذكره إليه
٦٩ - حدثنا الوليد عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وغيره عن مكحول، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (للترك خرجتان: إحداهما يخربون آذربيجان، والثانية يشرعون على ثني الفرات).
قال عبد الرحمن في حديثه عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (فيكون فيهم ذبح الله الأعظم لا ترك بعدها)(٢٢٤) أقول: لعل المراد ترك بني العباس المسلمون الذين لا يكون ترك مثلهم بعدهم، وكان فيهم ذبح الله الأعظم على يد هذه الدولة القاهرة.
الباب ٥٨: فيما ذكره نعيم بن حماد في محاربة السفياني لمن ذكره، وحديث المهدي.
٧٠ - نعيم عن الحكم عن جراح عن أرطأة، قال: يقاتل السفياني الترك ثم يكون استئصالهم على يدي المهدي(٢٢٥).
الباب ٥٩: فيما ذكره نعيم بن حماد في علامة انتقاض ملك من سماه.
٧١ - نعيم عن محمد بن عبد الله عن (عبد الرحمن بن زياد بن أنعم)(٢٢٦) عن مكحول عن حذيفة بن اليمان، قال: إذا رأيتم أول الترك بالجزيرة فقاتلوهم حتى تهزموهم أو يكفيكم الله مؤونتهم فإنهم يفضحون الحرم، وهو علامة خروج أهل المغرب وانتقاض ملكهم يومئذ(٢٢٧).
الباب ٦٠: فيما ذكره نعيم في كتاب الفتن من الصيحة في شهر رمضان، غير ما رواه مقاتل وبشرح كامل.
٧٢ - قال نعيم: حدثنا صاحب لنا يكنى أبا عمر عن ابن لهيعة، حدثني عبد الوهاب عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث عن ابن مسعود عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: (إذا كانت صيحة في رمضان فإنها تكون معمعة(٢٢٨) في شوال، وتميز(٢٢٩) القبائل في ذي القعدة، وتسفك الدماء في ذي الحجة والمحرم وما المحرم؟) يقولها ثلاثا (هيهات هيهات يقتل الناس فيها هرجا هرجا) قال: قلنا: وما الصيحة يا رسول الله؟ قال: (هدة(٢٣٠) في النصف من رمضان يوم جمعة ضحى، وذلك إذا وافق شهر رمضان ليلة الجمعة، فتكون هدة توقظ النائم، وتقعد القائم، وتخرج العواتق(٢٣١) من خدورهن في ليلة جمعة، فإذا صليتم الفجر من يوم الجمعة، فادخلوا بيوتكم، وأغلقوا أبوابكم، وسدوا كواكم(٢٣٢) ودثروا أنفسكم، وسدوا آذانكم، فإذا أحسستم بالصيحة، فخروا لله سجدا، وقولوا: سبحان القدوس ربنا القدوس، فإنه من فعل ذلك نجا، ومن لم يفعل هلك)(٢٣٣).
الباب ٦١: فيما ذكره نعيم بن حماد في كتاب الفتن من حدوث رجفة في شهر رمضان وطلوع نجوم كالآيات فيما مضى من الازمان.
٧٣ - حدثنا نعيم، حدثنا الوليد، قال: كانت رجفة أصابت أهل دمشق في أيام مضين من رمضان، فهلك ناس كثير في شهر رمضان سنة سبع وثلاثين مائة ولم نر ما ذكر(٢٣٤) من الداهية، وهي الخسف الذي يذكر في قرية يقال لها:
(حرستا)(٢٣٥) ورأيت نجما له ذنب طلع في المحرم سنة خمس وأربعين ومائة مع الفجر من المشرق، وكنا نراه بين يدي الفجر بقية المحرم، ثم خفي، ثم رأيناه بعد مغيب الشمس في الشفق وبعده فيما بين الجوف والفرات شهرين أو ثلاثة، ثم خفي في سنتين أو ثلاثا، ثم رأينا نجما خفيا له شعلة قدر الذراع رأي العين قريبا من الجدي يستدير حوله بدوران الفلك في جماديين وأيام رجب، ثم خفي، ثم رأينا نجما ليس بالأزهر طلع عن يمين قبلة الشام مادا شعلته من القبلة إلى الجوف إلى (أرمينية) فذكرت ذلك لشيخ قديم عندنا من السكاسك(٢٣٦)، فقال: ليس هذا النجم المنتظر.
قال الوليد: ورأيت نجما في سنيات بقين من سني أبي جعفر، ثم انعقف(٢٣٧) حتى التقى طرفاه، فصار كطوق ساعة من الليل(٢٣٨).
الباب ٦٢: فيما ذكره نعيم بن حماد من العلامات لانقطاع ملك ولد العباس.
٧٤ - حدثنا نعيم، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثني شيخ عن يزيد بن الوليد عن كعب الأحبار، قال: علامة انقطاع ملك ولد العباس حمرة تظهر في جوف(٢٣٩) السماء، ونجم يطلع من المشرق يضيء كما يضيء القمر ليلة البدر ثم ينعقف.
قال الوليد: بلغني عن كعب أنه قال: قحط في المشرق، وداهية في المغرب، وحمرة في الجو، وموت فاش في القبلة(٢٤٠).
الباب ٦٣: فيما ذكره نعيم بن حماد من علامة تطلع من المشرق كالقرن.
٧٥ - حدثنا نعيم عن سعيد أبي عثمان عن جابر الجعفي عن أبي جعفر، قال: (إذا بلغ العباسي خراسان طلع من المشرق القرن ذو الشفا، وكان أول ما طلع أمر الله بهلاك قوم نوح حين غرقهم الله، وطلع في زمن إبراهيم حيث ألقوه في النار، وحين أهلك الله فرعون ومن معه، وحين قتل يحيى بن زكريا، فإذا رأيتم ذلك فاستعيذوا بالله من شر الفتن، ويكون طلوعه بعد انكساف الشمس والقمر ثم لا يلبثون حتى يظهر الأبقع(٢٤١) بمصر)(٢٤٢).
الباب ٦٤: فيما ذكره نعيم بن حماد من علامة في صفر بنجم له ذناب.
٧٦ - حدثنا نعيم، حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن عبد العزيز بن صالح عن علي بن رباح عن ابن مسعود، قال: تكون علامة في صفر، ويتبدأ نجم له ذناب(٢٤٣).
الباب ٦٥: فيما ذكره نعيم بن حماد فيما يحدث أو حدث من الآيات في شهر رمضان والمحرم.
ذكر نعيم في كتاب الفتن ما هذا لفظه:
٧٧ - قال ابن لهيعة: أخبرني عبد الوهاب بن بخت عن مكحول، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (يظهر في السماء آية لليلتين تخلوان(٢٤٤) من شهر رمضان، وفي شوال المهمهة(٢٤٥)، وفي ذي القعدة المعمعة، وفي ذي الحجة (ينتهب الحاج)(٢٤٦) وفي المحرم وما المحرم(٢٤٧).
الباب ٦٦: فيما ذكره نعيم بن حماد في آية في شهر رمضان في السماء كعمود ساطع.
قال نعيم بن حماد في كتاب الفتن ما هذا لفظه:
٧٨ - قال عبد الوهاب بن بخت: وبلغني أن رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) قال: (في رمضان آية في السماء كعمود ساطع، وفي شوال البلاء، وفي ذي القعدة المعمعة، وفي ذي الحجة ينتهب الحاج، والمحرم وما المحرم)(٢٤٨).
الباب ٦٧: فيما ذكره نعيم بن حماد من الآية في شهر رمضان.
٧٩ - حدثنا نعيم عن عبد الله بن وهب عن مسلمة بن علي عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) قال: (تكون آية في رمضان، ثم تظهر عصابة في شوال، ثم تكون معمعة في ذي القعدة، ثم يسلب الحاج في ذي لحجة، ثم تنتهك المحارم في المحرم، ثم يكون الصوت(٢٤٩) في صفر، ثم تنازع القبائل في شهري ربيع، ثم العجب كل العجب بين جمادى ورجب، ثم ناقة مقتبة(٢٥٠) خير من دسكرة(٢٥١) تغل(٢٥٢) مائة ألف)(٢٥٣).
الباب ٦٨: فيما ذكره نعيم بن حماد في الصوت في شهر رمضان ومناد من السماء باسم فلان.
٨٠ - حدثنا نعيم عن الوليد عن عنبسة القرشي عن سلمة بن أبي مسلمة عن شهر بن حوشب، قال: بلغني أن رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) قال: (يكون في رمضان صوت، وفي شوال مهمهة(٢٥٤)، وفي ذي القعدة تتحارب القبائل، وفي ذي الحجة ينتهب الحاج، وفي المحرم ينادي مناد من السماء، ألا إن صفوة الله من خلقه فلان، فاسمعوا له وأطيعوا)(٢٥٥).
الباب ٦٩: فيما ذكره نعيم بن حماد في العمود من نار من قبل المشرق وإعداد طعام سنة.
٨١ - حدثنا نعيم عن عيسى بن يونس والوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال: ستبدو آية عمود من نار تطلع من قبل المشرق يراها أهل الأرض كلهم، فمن أدرك ذلك فليعد لأهله طعام سنة(٢٥٦).
الباب ٧٠: فيما ذكره نعيم بن حماد في العلامة في شهر رمضان وإعداد الطعام أيضا.
فقال نعيم في كتاب الفتن ما هذا لفظه:
٨٢ - قال: وقال الوليد: وأخبرنا صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن ابن حبير بن نفير عن كثير بن مرة الحضرمي، قال: آية الحدثان في رمضان علامة في السماء يكون بعدها اختلاف الناس، فإن أدركتها فأكثر من الطعام ما استطعت(٢٥٧).
الباب ٧١: فيما ذكره نعيم بن حماد من آية في زمان السفياني الثاني.
فقال نعيم في كتاب الفتن ما هذا لفظه:
٨٣ - قال الوليد: وأخبرني شيخ عن الزهري، قال: في ولاية السفياني الثاني وخروجه علامة ترى في السماء(٢٥٨).
٨٤ - وروى عن كثير بن مرة في حديثين معناهما واحد، قال: إني لانتظر آية الحدثان في رمضان منذ سبعين سنة(٢٥٩).
الباب ٧٢: فيما ذكره نعيم بن حماد في كتاب الفتن من نجم الآيات.
٨٥ - حدثنا نعيم عن الوليد، قال: بلغني أنه قال: يطلع نجم من المشرق قبل خروج المهدي له ذناب يضيء لأهل الأرض كإضاءة القمر ليلة البدر.
قال الوليد: والحمرة والنجوم التي رأيناها ليست بالآيات، إنما نجم الآيات نجم يتقلب في الآفاق في صفر أو في ربيعين أو في رجب، وعند ذلك يسير خاقان بالأتراك، تتبعه روم الظواهر بالرايات والصلب(٢٦٠).
الباب ٧٣: فيما ذكره نعيم بن حماد في كتاب الفتن أيضا من انكساف الشمس مرتين في شهر رمضان قبل المهدي
٨٦ - حدثنا نعيم، حدثت عن شريك، قال: بلغني أنه تنكسف الشمس قبل خروج المهدي في شهر رمضان مرتين(٢٦١).
الباب ٧٤: فيما ذكره نعيم بن حماد من علامة هلاك بني العباس وما يتبع ذلك.
٨٧ - حدثنا نعيم عن عبد الله بن مروان عن أرطأة بن المنذر عن تبيع عن كعب، قال: هلاك بني العباس عند نجم يظهر في الجوف، وهدة وواهية(٢٦٢)، يكون ذلك أجمع في شهر رمضان (تكون الحمرة)(٢٦٣) ما بين الخمس إلى العشرين (والهدة فيما بين النصف إلى العشرين)(٢٦٤) والواهية ما بين العشرين إلى أربع وعشرين، ونجم يرمى به يضيء كما يضيء القمر، ثم يلتوي كما تلتوي الحية حتى يكاد رأساها يلتقيان، والرجفتان في ليلة الفسحين، والنجم الذي يرمى به شهاب ينقض من السماء معه صوت شديد حتى يقع في المشرق ثم يصيب الناس منه بلاء شديد(٢٦٥).
الباب ٧٥: فيما ذكره نعيم بن حماد من دلائل انقطاع ملك بني العباس.
٨٨ - حدثنا نعيم، حدثني شيخ من الكوفيين عن ليث بن أبي سليم عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة، قال: في رمضان هدة توقظ النائم، وتخرج العواتق من خدورها، وفي شوال مهمهة، وفي ذي القعدة تمشي القبائل بعضها إلى بعض، وفي ذي الحجة تهراق الدماء، وفي المحرم وما المحرم؟!
يقولها ثلاثا، وهو عند انقطاع ملك هؤلاء(٢٦٦).
وذكر عدة أحاديث في الحادثة في شهر رمضان، ونحو ما قدمناه من التجددات في شوال وذي القعدة وذي الحجة(٢٦٧).
الباب ٧٦: فيما ذكره نعيم بن حماد في كتاب الفتن من الملاحم عند خراب الشام.
٨٩ - حدثنا نعيم عن ابن وهب عن عبد الله بن عمر، عن أبي النضر عن كعب، قال: لا يزال الناس في مدة حتى يقرع الرأس، فإذا أقرع الرأس - يعني: الشام - هلك الناس، قيل لكعب، وما قرع الرأس؟ قال: الشام تخرب(٢٦٨).
الباب ٧٧: فيما ذكره نعيم بن حماد في كتاب الفتن(٢٦٩) من استمرار فتنة الشام حتى ينادي مناد من السماء: إن أميركم فلان.
٩٠ - حدثنا نعيم عن ابن المبارك وعبد الرزاق عن معمر عن رجل عن سعيد بن المسيب، قال: تكون بالشام فتنة كلما سكنت من جانب طمت(٢٧٠) من جانب، فلا تتناهى حتى ينادي مناد من السماء: إن أميركم فلان(٢٧١).
أقول أنا: وقد روى أحمد بن المنادي في كتاب الملاحم(٢٧٢) هذا الحديث أتم من هذا.
الباب ٧٨: فيما ذكره نعيم في المعقل من الفتن، منها: اليمن.
٩١ - حدثنا نعيم عن محمد بن حمير عن السقر بن رستم، قال:
سمعت سعيد بن مهاجر الوصابي، يقول: إذا كانت فتنة المغرب، فشدوا قبل نعالكم إلى اليمن، فإنه لا ينجيكم منها أرض غيرها(٢٧٣).
الباب ٧٩: فيما ذكره نعيم أن جبل الخليل (عليه السلام) معقل.
٩٢ - حدثنا نعيم عن محمد بن حمير عن الوضين بن عطاء أن رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: (جبل الخليل جبل مقدس، وإن الفتنة لما ظهرت في بني إسرائيل أوحى الله إلى أنبيائهم أن يفروا بدينهم إلى جبل الخليل)(٢٧٤).
الباب ٨٠: فيما ذكره نعيم من أن ساحل البحر معقل.
٩٣ - قال: حدثنا عبد القدوس عن صفوان عن سعيد بن خالد عن مطر مولى أم حكيم عن كعب، قال: أظلتكم فتنة كقطع الليل المظلم لا يبقى بيت من بيوت المسلمين بين المشرق والمغرب إلا دخلته، قيل: فما يخلص منها أحد؟ قال، يخلص من استظل بظل أفنان(٢٧٥) فيما بينه وبين البحر فهو أسلم الناس من تلك الفتنة، فإذا كان مائة واثنان وعشرون سنة احترفت داري هذه، فاحترقت داره حينئذ(٢٧٦).
الباب ٨١: فيما ذكره نعيم: أن أنجى الناس من فتنة الصيلم أهل الساحل وأهل الحجاز.
٩٤ - قال: حدثنا عبد القدوس عن أرطأة بن المنذر عن ضمرة بن حبيب، قال: أنجى الناس من فتنة الصيلم أهل الساحل وأهل الحجاز(٢٧٧).
الباب ٨٢: فيما ذكره نعيم: أنه ينجو من الفتنة كل مؤمن نومة.
٩٥ - قال: حدثنا ابن المبارك وحدثنا عوف عن رجل من أهل الكوفة أحسبه قال: اسمه مسافر، عن علي، قال: (ينجو في ذلك الزمان كل مؤمن نومه(٢٧٨))(٢٧٩).
٩٦ - وفي حديث: وسئل عن النومة؟ فقال، الساكت في الفتنة، فلا يبدو منه شيء)(٢٨٠).
الباب ٨٣: فيما ذكره نعيم من علامة لظهور المهدي...
٩٧ - حدثنا نعيم، حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عن أرطأة بن المنذر، يقول في آخره: ثم يدخل (جنود)(٢٨١) الصخري إلى(٢٨٢) الكوفة فيسوم أهلها (الخسف، ويوجه جندا من أهل المغرب إلى من بإزائه من جنود المشرق)(٢٨٣) فيأتونه بسبيهم، وإنه لعلى ذلك إذ يأتيه خبر ظهور المهدي بمكة فيقطع إليه من الكوفة بعثا يخسف به(٢٨٤).
الباب ٨٤: فيما ذكره نعيم من أن بين خروج الراية السوداء وشعيب بن صالح وبين أن يسلم الامر للمهدي اثنان وسبعون شهرا.
٩٨ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا الوليد عن أبي عبد الله عن عبد الكريم عن ابن الحنفية، قال: بين خروج الراية السوداء من خراسان وشعيب بن صالح وخروج المهدي وبين أن يسلم الامر للمهدي اثنان وسبعون شهرا(٢٨٥).
الباب ٨٥: فيما ذكره من خروج السفياني ثم المهدي.
٩٩ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل، قال: يملك رجل من بني هاشم فيقتل بني أمية، فلا يبقى منهم إلا اليسير لا يقتل غيرهم، ثم يخرج رجل من بني أمية، فيقتل بكل رجل رجلين حتى لا يبقى إلا النساء ثم يخرج المهدي(٢٨٦).
الباب ٨٦: فيما ذكره نعيم: إذا كانت هدة بالشام قبل البيداء فلا سفياني ولا بيداء.
١٠٠ - حدثنا نعيم، حدثنا رشدين عن ليث عمن حدثه عن تبيع، قال: إذا كانت هدة بالشام قبل البيداء فلا بيداء ولا سفياني - قال الليث: كانت الهدة بطبرية(٢٨٧)، فاستيقظت لها بالفسطاط(٢٨٨) - وتخلع لها أجنحة، فإذا هي ليلة طبرية(٢٨٩).
الباب ٨٧: فيما ذكره نعيم: أن الهدة في زمان السفياني الثاني.
١٠١ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عن أرطأة، قال: في زمان السفياني الثاني تكون الهدة حتى يظن كل قوم أنه قد خرب ما يليهم(٢٩٠).
الباب ٨٨: فيما ذكره نعيم في أن السفياني قد سبق ظهوره في سنة سبع وثلاثين أو تسع وثلاثين.
١٠٢ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (خروج السفياني بعد تسع وثلاثين)(٢٩١).
١٠٣ - قال ابن لهيعة: وأخبرني عبد العزيز بن صالح عن عكرمة عن ابن عباس، قال: إن كان خروج السفياني في سنة سبع وثلاثين، كان ملكه ثمانية وعشرين شهرا، وإن خرج في تسع وثلاثين، كان ملكه تسعة أشهر(٢٩٢).
الباب ٨٩: فيما ذكره من حديث السفياني الذي يدخل أرض مصر.
١٠٤ - قال: حدثنا عبد الله بن مروان عن أبيه عن عبد الله العمري عن القاسم بن محمد عن حذيفة، قال: إذا دخل السفياني أرض مصر، أقام فيها أربعة أشهر يقتل ويسبي أهلها، فيومئذ تقوم النائحات: باكية تبكي على استحلال فروجها، وباكية تبكي على قتل أولادها، وباكية تبكي على ذلها بعد عزها، وباكية تبكي شوقا إلى قبورها(٢٩٣).
الباب ٩٠: فيما ذكره نعيم في أن (مصر) تفت كما تفت البعرة.
١٠٥ - قال: حدثنا نعيم، قال ابن وهب: حدثنا ابن لهيعة وليث عن يزيد عن أبي الخير عن الصنابحي عن كعب، قال: لتفتن(٢٩٤) (مصر) كما تفت البعرة(٢٩٥).
الباب ٩١: فيما ذكره نعيم من حديث الزوراء وبيت العباس وما عدد عليهم.
١٠٦ - حدثنا نعيم، حدثنا نوح بن أبي مريم عن مقاتل بن سليمان عن عطاء عن عبيد بن عمير عن حذيفة أنه سئل عن ﴿حم عسق(٢٩٦) وعمر وعلي وابن مسعود وأبي بن كعب وابن عباس - رضي الله عنهم - وعدة من أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) حضور، فقال حذيفة: العين عذاب، والسين: السنة والجماعة(٢٩٧)، والقاف: قوم يقذفون في آخر الزمان، فقال له عمر: ممن هم؟ قال: من ولد العباس في مدينة يقال لها: الزوراء، يقتل فيها مقتلة عظيمة، وعليهم تقوم الساعة، فقال ابن عباس: ليس ذلك، ولكن القاف: قذف وخسف يكون، قال عمر لحذيفة: أما أنت فقد أصبت التفسير وأصاب ابن عباس المعنى، فأصابت ابن عباس الحمى - حتى عاده عمر وعدة من أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) - مما سمع من حذيفة(٢٩٨).
فصل
وذكر عقيب هذا الحديث فقال:
١٠٧ - حدثنا نعيم، حدثنا الوليد عن أبي عبد الله عن الوليد بن هشام المعيطي عن أبان بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط سمع ابن عباس يقول: ثم يخرج السفياني فيقاتل حتى يبقر بطون النساء ويغلي الأطفال في المراجل(٢٩٩).(٣٠٠)
فصل
وذكر عقيب ذلك حديثا آخر، فقال:
١٠٨ - حدثنا نعيم، حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطأة عن تبيع عن كعب، قال: تسبى نساء بني العباس حتى يوردهن قرى دمشق(٣٠١).
الباب ٩٢: فيما ذكره نعيم من دخول السفياني الكوفة، وإقامته بها ثماني عشرة ليلة، ويقتل منها ستين ألفا.
١٠٩ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عن أرطأة، قال: يدخل السفياني الكوفة فيسبيها ثلاثة أيام، ويقتل من أهلها ستين ألفا، ويمكث فيها ثماني عشرة ليلة يقسم أموالها، ودخوله الكوفة(٣٠٢) ثم ذكر تمام الحديث... إلى أن تبعث الرايات السود بالبيعة إلى المهدي(٣٠٣).
الباب ٩٣: فيما ذكره نعيم من حديث الرايات السود للمهدي بعد رايات بني العباس، وبينها وبين المهدي اثنان وسبعون شهرا.
١١٠ - فقال: حدثنا نعيم، حدثنا الوليد بن مسلم عن (أبي)(٣٠٤) عبد الله عن عبد الكريم أبي أمية عن محمد بن الحنفية، قال: تخرج راية سوداء لبني العباس، ثم تخرج من خراسان أخرى سوداء، قلانسهم سود، وثيابهم بيض، على مقدمتهم رجل يقال له: شعيب بن صالح، أو: صالح بن شعيب من تميم، يهزمون أصحاب السفياني حتى ينزل بيت المقدس، يوطئ للمهدي سلطانه، ويمد إليه ثلاثمائة من الشام يكون بين خروجه وبين أن يسلم الامر للمهدي اثنان وسبعون شهرا(٣٠٥).
الباب ٩٤: فيما ذكره نعيم من حديث المهدي ونصرته بمن يخرج من خراسان.
١١١ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا محمد بن فضيل وعبد الله بن إدريس وجرير عن يزيد بن أبي زياد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله، قال: بينما نحن عند رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، إذ جاء فتية من بني هاشم، فتغير لونه، فقلنا: يا رسول الله ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه، قال: (إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وإن أهل بيتي هؤلاء سيلقون بعدي بلاء وتطريدا وتشريدا حتى يأتي قوم من هاهنا من نحو المشرق، أصحاب رايات سود، يسألون الحق فلا يعطونه مرتين أو ثلاثا، فيقاتلون فينصرون، فيعطون ما سألوا، فلا يقبلونها حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي، فيملاها عدلا كما ملؤوها ظلما، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا(٣٠٦) على الثلج فإنه المهدي)(٣٠٧).
الباب ٩٥: فيما ذكره نعيم عن المهدي ونصره برايات خراسان.
١١٢ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا أبو نصر الخفاف عن خالد عن أبي قلابة عن ثوبان، قال: إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان، فأتوها ولو حبوا على الثلج، فإن فيها خليفة الله المهدي(٣٠٨).
الباب ٩٦: فيما ذكره نعيم من حديث صفة شعيب بن صالح وأنه مقدمة للمهدي.
١١٣ - حدثنا نعيم، حدثنا عبد الله بن إسماعيل البصري عن أبيه عن الحسن، قال: يخرج بالري رجل ربعة(٣٠٩) أسمر مولى لبني تميم، كوسج(٣١٠) يقال له: شعيب بن صالح، في أربعة آلاف، ثيابهم بيض، وراياتهم سود، يكون مقدمة للمهدي لا يلقاه أحد إلا فله(٣١١)،(٣١٢).
الباب ٩٧: فيما ذكره نعيم أن لواء المهدي مع شعيب بن صالح.
١١٤ - حدثنا نعيم، حدثنا رشدين عن ابن لهيعة، قال: حدثني أبو زرعة عن ابن زرير عن عمار بن ياسر قال: المهدي على لوائه شعيب بن صالح(٣١٣).
الباب ٩٨: فيما ذكره نعيم من صفة الشاب المنصور من بني هاشم أن بكفه اليمنى خالا وبين يديه شعيب بن صالح.
١١٥ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا سعيد أبو عثمان عن جابر عن أبي جعفر، قال: (يخرج شاب من بني هاشم بكفه اليمنى(٣١٤) خال، من خراسان برايات سود بين يديه شعيب بن صالح يقاتل أصحاب السفياني فيهزمهم(٣١٥).
الباب ٩٩: فيما ذكره نعيم من صفة أخرى لمن يحمل راية المهدي.
١١٦ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن كعب ابن علقمة عن سفيان الكلبي، قال: يخرج على لواء المهدي غلام حديث السن، خفيف اللحية أصفر، ولم يذكر الوليد: أصفر، لو قاتل الجبال لهزها، وقال الوليد: لهدها حتى ينزل (إيلياء)(٣١٦)،(٣١٧).
الباب ١٠٠: فيما ذكره نعيم من الرايات السود الصغار من المشرق تؤدي الطاعة إلى المهدي.
١١٧ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن شفى عن تبيع عن كعب، قال: إذا ملك رجل الشام وآخر مصر فاقتتل الشامي والمصري وسبى أهل الشام قبائل من مصر وأقبل رجل من المشرق برايات سود صغار قبل صاحب الشام، فهو الذي يؤدي الطاعة إلى المهدي، قال أبو قبيل: ثم يملك رجل أسمر يملاها عدلا ثم يسير إلى المهدي، فيؤدي إليه الطاعة ويقاتل عنه(٣١٨).
الباب ١٠١: فيما ذكره نعيم من نصر الذي اسمه اسم النبي (عليه السلام)، براية من المشرق.
١١٨ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا عبد الله بن مروان عن العلاء بن عتبة عن الحسن أن رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، ذكر بلاء يلقاه أهل بيته حتى يبعث الله راية من المشرق سوداء، من نصرها نصره الله، ومن خذلها خذله الله حتى يأتوا رجلا اسمه كاسمي فيولوه أمرهم، فيؤيده الله وينصره(٣١٩).
الباب ١٠٢: فيما ذكره نعيم أن الراية السوداء الثانية من خراسان قاهرة للراية السوداء الأولى وهازمة لها.
١١٩ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا الوليد عن روح ابن أبي العيزار، قال:
حدثني عبد الرحمن بن آدم الأزدي، قال: سمعت عبد الرحمن بن الغاز بن ربيعة الجرشي، يقول: سمعت عمرو بن مرة الجهني صاحب رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) يقول: لتخرجن من خراسان راية سوداء حتى تربط خيولها بهذا الزيتون الذي بين (بيت لهيا)(٣٢٠) و(حرستا) قلنا: ما نرى بين هاتين زيتونة، قال: سيصير بينهما زيتون حتى ينزلها أهل تلك الراية، فتربط خيولها بها.
قال عبد الرحمن بن آدم: وحدثت بهذا الحديث عبد الرحمن بن سلمان، فقال: إنما يربط بها أهل الراية السوداء الثانية التي تخرج على الأولى، فإذا نزلوها خرج عليهم خارجي من أهل هذه، فلا يجد من أهل الراية الأولى إلا مختفيا فيهزمهم(٣٢١).
الباب ١٠٣: فيما ذكره نعيم من رايات لبني العباس وما يتجدد بعدها من الرايات التي تؤدي الطاعة إلى المهدي.
١٢٠ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا محمد(٣٢٢) بن عبد الله أبو عبد الله التاهرتي عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن مسلم بن يسار عن سعيد بن المسيب، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (خرج من المشرق رايات سود لبني العباس، ثم يمكثون ما شاء الله، ثم تخرج رايات سود صغار تقاتل رجلا من ولد أبي سفيان وأصحابه من قبل المشرق، ويؤدون الطاعة للمهدي)(٣٢٣).
الباب ١٠٤: فيما ذكره في أن من علامات المهدي وصول السفياني الكوفة.
١٢١ - قال: أخبرنا نعيم، حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة، حدثني أبو زرعة عن ابن زرير (عن عمار بن ياسر)(٣٢٤) قال: إذا بلغ السفياني الكوفة وقتل أعوان آل محمد، خرج المهدي على لوائه شعيب بن صالح(٣٢٥).
الباب ١٠٥: فيما ذكره نعيم من أن الرايات السود الواردة من خراسان تبعث إلى مكة بالطاعة والبيعة للمهدي.
١٢٢ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا سعيد أبو عثمان عن جابر عن أبي جعفر، قال: (تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان الكوفة، فإذا ظهر المهدي بمكة بعثت إليه بالبيعة)(٣٢٦).
الباب ١٠٦: فيما ذكره نعيم من علامة المهدي بهلاك بني جعفر وبني العباس.
١٢٣ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطأة عن تبيع عن كعب، قال: إذا دارت رحا بني العباس، وربط أصحاب الرايات السود خيولهم بزيتون الشام، ويهلك الله لهم الأصعب ويقتله وعامة أهل بيته على أيديهم حتى لا يبقى أموي منهم إلا هارب ومختف، ويسقط السعفتان: بنو جعفر وبنو العباس، ويجلس ابن آكلة الأكباد على منبر دمشق، ويخرج البربر إلى سرة الشام، فهو علامة خروج المهدي(٣٢٧).
الباب ١٠٧: فيما ذكره نعيم من هلاك المسودة الأولى بالمسودة الثانية.
١٢٤ - (حدثنا ضمرة)(٣٢٨) عن ابن شوذب، قال: كنت عند الحسن، فذكرنا حمص، فقال: هم أسعد الناس بالمسودة الأولى، وأشقى الناس بالمسودة الثانية، قال: قلت: وما السودة الثانية يا أبا سعيد؟ قال: أول الظهور(٣٢٩) يخرج من قبل المشرق ثمانون(٣٣٠) ألفا محشوة قلوبهم إيمانا حشو الرمانة من الحب، بوار(٣٣١) المسودة الأولى على أيديهم(٣٣٢).
الباب ١٠٨: فيما ذكره نعيم بن حماد من الحوادث المتجددة على المدينة من القتل وغيره.
وفيه عدة أحاديث:
١٢٥ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا عبد القدوس عن ابن عياش، قال: حدثني بعض أهل العلم عن محمد بن جعفر عن علي بن أبي طالب، قال: (يكتب السفياني إلى الذي دخل الكوفة بخيله بعدما يعركها عرك الأديم يأمره بالمسير إلى الحجاز، فيسير إلى المدينة، فيضع السيف في قريش، فيقتل منهم ومن الأنصار أربعمائة رجل، ويبقر البطون، ويقتل الولدان، ويقتل أخوين من قريش رجل وأخته يقال لهما: محمد وفاطمة، ويصلبهما على باب المسجد بالمدينة)(٣٣٣).

 

١٢٦ - وقال: حدثنا نعيم، حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي رومان عن علي، قال: (يبعث السفياني بجيش إلى المدينة فيأخذون من قدروا عليه من آل محمد (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، ويقتل من بني هاشم رجالا(٣٣٤) ونساء فعند ذلك يهرب المهدي والمبيض من المدينة إلى مكة فيبعث في طلبهما وقد لحقا بحرم الله وأمنه)(٣٣٥).
١٢٧ - وقال: حدثنا نعيم، حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطأة عن تبيع عن كعب، قال: تستباح المدينة حينئذ، وتقتل النفس الزكية(٣٣٦).
١٢٨ - وروى حديثا آخر بإسناده عن ابن عمر، قال: علامة وقيعة المدينة إذا أقبل أمير مصر(٣٣٧).
١٢٩ - وروي في حديث آخر قال: إذا أتوا المدينة قتلوا أهلها ثلاثة أيام(٣٣٨).
الباب ١٠٩: فيما ذكره نعيم في سبب قصد السفياني للمدينة واجتماعهم بالمهدي
١٣٠ - حدثنا نعيم، حدثنا محمد بن عبد الله التاهرتي عن عبد السلام ابن مسلمة سمع أبا قبيل: يبعث السفياني جيشا إلى المدينة، فيأمر بقتل كل من كان فيها من بني هاشم حتى الحبالى، وذلك لما يصنع الهاشمي الذي يخرج على أصحابه من المشرق، يقول: ما هذا البلاء كله وقتل أصحابي إلا من قبلهم، فيأمر بقتلهم، فيقتلون حتى لا يعرف (منهم)(٣٣٩) بالمدينة أحد، ويفترقوا منها هاربين إلى البوادي والجبال وإلى مكة حتى نساؤهم، ويضع جيشه فيهم السيف أياما، ثم يكف عنهم، ولا يظهر بينهم(٣٤٠) إلا خائف حتى يظهر أمر المهدي بمكة، فإذا ظهر بمكة، اجتمع كل من شذ منهم إليه بمكة(٣٤١).
فصل

 

١٣١: ورأيت حديثا في مجلد عتيق أوله فيه من بعض أمالي ابن...
من حديث أحمد بن يحيى بن زكريا الصوفي في ثاني قائمة منه بإسناده المتصل إلى... (... قوم صغار الأعين، عراض الوجوه، كأن وجوههم المجان المطرقة(٣٤٢)... الشعر حتى يربطوا خيولهم بالنخل)(٣٤٣).

 

الباب ١١٠: فيما ذكره نعيم من أن وقعة المدينة بالسفياني عند وقعة الحرة كضربة سوط ثم يبايع للمهدي.
١٣٢ - حدثنا نعيم، حدثنا أبو يوسف عن فطر بن خليفة عن حنش بن عبد الرحمن العكلي عن أبي هريرة، قال: تكون بالمدينة وقعة تغرق فيها أحجار الزيت(٣٤٤)، ما الحرة عندها إلا كضربة سوط، فينتحي عن المدينة قدر بريدين ثم يبايع (إلى)(٣٤٥) المهدي(٣٤٦).
الباب ١١١: فيما ذكره نعيم: لا يخرج المهدي حتى يقتل ثلث ويموت ثلث ويبقى ثلث.
١٣٣ - حدثنا نعيم: حدثنا يحيى بن اليمان عن كيسان الرقاشي القصار وكان ثقة، قال: حدثني مولاي قال: سمعت عليا يقول: (لا يخرج المهدي حتى يقتل ثلث ويموت ثلث ويبقى ثلث)(٣٤٧).
الباب ١١٢: فيما ذكره نعيم من أنه لا يخرج المهدي حتى تباع المرأة بوزنها طعاما، وأن من علامة خروج المهدي انسياب الترك على المسلمين.
١٣٤ - حدثنا نعيم، حدثنا رشدين عن ابن لهيعة، حدثنا أبو زرعة عن ابن زرير عن عمار بن ياسر، قال: علامة المهدي إذا انساب(٣٤٨) عليكم الترك، ومات خليفتكم الذي يجمع الأموال، ويستخلف صغيرا، فيخلع بعد سنتين من بيعته، ويخسف بغربي مسجد دمشق، وخروج ثلاثة نفر بالشام، وخروج أهل المغرب إلى مصر، وتلك أمارة السفياني(٣٤٩).
١٣٥ - قال أبو عبد الله نعيم: وأخبرت عن ابن عياش عن سالم بن عبد الله عن أبي محمد عن رجل من أهل المغرب، قال: لا يخرج المهدي حتى يخرج الرجل بالجارية الحسناء الجميلة ويقول: من يشتري هذه بوزنها طعاما؟ ثم يخرج المهدي(٣٥٠).
الباب ١١٣: فيما ذكره نعيم من منادي السماء وخروج المهدي.
١٣٦ - حدثنا نعيم، حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي رومان عن علي، قال: (وإذا نادى مناد من السماء أن الحق في آل محمد، فعند ذلك يظهر المهدي على أفواه الناس، ويشربون حبه، فلا يكون لهم ذكره غيره)(٣٥١).
الباب ١١٤: فيما ذكره نعيم: لا يخرج المهدي حتى لا يبقى قَيْل ولا ابن قَيْل
١٣٧ - حدثنا نعيم: حدثنا ضمرة عن ابن شوذب عن بعض أصحابه، قال: لا يخرج المهدي حتى لا يبقى قيل ولا ابن قيل إلا هلك، والقيل: الرأس(٣٥٢).
الباب ١١٥: فيما ذكره نعيم عن ملك بني أمية وبني العباس وخروج المهدي.
١٣٨ - حدثنا نعيم، حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل، قال: يملك رجل من بني هاشم، فيقتل بني أمية حتى لا يبقى منهم إلا اليسير لا يقتل غيرهم، ثم يخرج رجل من بني أمية يقتل بكل رجل اثنين حتى لا يبقى إلا النساء ثم يخرج المهدي(٣٥٣).
الباب ١١٦: فيما ذكره نعيم في باب آخر بعلامة أخرى عند خروج المهدي ومنادي السماء.
١٣٩ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا ابن المبارك وعبد الرزاق عن معمر عن رجل عن سعيد بن المسيب، قال: تكون فتنة بالشام، كأن أولها لعب الصبيان، كلما سكنت من جانب طمت من جانب فلا تتناهى حتى ينادي مناد من السماء: ألا إن الأمير فلان، وفتل ابن المسيب بيديه (حتى أنهما لتنقصان)(٣٥٤)، فقال: ذلك الأمير حقا، ثلاث مرات(٣٥٥)،(٣٥٦).
الباب ١١٧: فيما ذكره نعيم في منادي السماء: إن الحق في آل محمد.
١٤٠ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا سعيد أبو عثمان عن جابر عن أبي جعفر، قال: (ينادي مناد من السماء: ألا إن الحق في آل محمد (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، وينادي مناد في الأرض: ألا إن الحق في آل عيسى - أو قال: العباس، أنا أشك فيه - وإنما الصوت الأسفل من الشيطان يلبس على الناس)(٣٥٧) شك أبو عبد الله(٣٥٨).
الباب ١١٨: فيما ذكره نعيم في منادي السماء: عليكم بفلان.
١٤١ - حدثنا نعيم، حدثنا ابن وهب عن إسحاق بن يحيى التيمي عن المغيرة بن عبد الرحمن عن أمه وكانت قديمة، قال: قلت لها في فتنة ابن الزبير: إن هذه الفتنة تهلك الناس؟ فقالت: كلا يا بني ولكن بعدها فتنة تهلك الناس لا يستقيم أمرهم حتى ينادي مناد من السماء: عليكم بفلان(٣٥٩).
الباب ١١٩: فيما ذكره نعيم أيضا من منادي السماء: عليكم بفلان، وتطلع كف تشير.
١٤٢ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا ابن وهب عن إسحاق بن يحيى عن محمد بن بشر بن هشام عن ابن المسيب، قال: تكون فتنة بالشام كان أولها لعب الصبيان، ثم لا يستقيم أمر الناس على شيء، ولا تكون لهم جماعة حتى ينادي مناد من السماء: عليكم بفلان، وتطلع كف تشير(٣٦٠).
١٤٣ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا ابن وهب عن عياض بن عبد الله الفهري عن محمد بن زيد بن المهاجر عن ابن المسيب نحوه، إلا أنه قال: ينادي مناد من السماء: أميركم فلان(٣٦١).
١٤٤ - قال عياض: وأخبرنا محمد بن المنكدر سمع عبد الملك بن مروان يذكر عن رجل من علمائهم نحوه(٣٦٢).
الباب ١٢٠: فيما ذكره نعيم عن المنادي في محرم: إن صفوة الله من خلقه فلان

 

١٤٥ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا الوليد بن مسلم عن عنبسة القرشي عن سلمة بن أبي سلمة عن شهر بن حوشب، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (في المحرم ينادي مناد من السماء: ألا إن صفوة الله من خلقه فلان، فاسمعوا له وأطيعوا، في سنة الصوت والمعمعة)(٣٦٣).
الباب ١٢١: فيما ذكره نعيم من قتل النفس الزكية وأخيه والمنادي من السماء: أميركم فلان، وأنه المهدي.
١٤٦ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا رشدين عن ابن لهيعة، حدثني أبو زرعة عن عبد الله بن زرير عن عمار بن ياسر، قال: إذا قتل النفس الزكية وأخوه يقتل بمكة ضيعة، ينادي مناد من السماء: أميركم فلان، وذلك المهدي الذي يملأ الأرض حقا وعدلا(٣٦٤).
الباب ١٢٢: فيما ذكره نعيم عن منادي السماء والكف الذي تشير، بطريق آخر.
١٤٧ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا أبو إسحاق الأقرع، حدثني أبو الحكم المدني، حدثني يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب، قال: تكون فرقة واختلاف حتى تطلع كف من السماء، وينادي مناد من السماء: إن أميركم فلان(٣٦٥).
الباب ١٢٣: فيما ذكره نعيم من المنادي بعد الخسف: إن الحق في آل محمد.
١٤٨ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي رومان عن علي، قال: (بعد الخسف ينادي مناد من السماء:
إن الحق في آل محمد، في أول النهار، ثم ينادي مناد في آخر النهار: إن الحق في ولد عيسى، وذلك نخوة(٣٦٦) من الشيطان)(٣٦٧).
الباب ١٢٤: فيما ذكره نعيم من التقاء المهدي السفياني والمنادي عند ذلك من السماء.
١٤٩ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا عبد الله بن مروان عن سعيد بن زيد التنوخي عن الزهري، قال: إذا التقى السفياني والمهدي للقتال يومئذ يسمع صوت من السماء: ألا إن أولياء الله أصحاب فلان، يعني: المهدي. هذا لفظ الحديث.
قال الزهري: قالت أسماء بنت عميس: إن أمارة ذلك أن كفا من السماء مدلاة(٣٦٨) ينظر إليها الناس(٣٦٩).
الباب ١٢٥: فيما ذكره نعيم في صفة مبايعة المهدي.
١٥٠ - فقال بإسناده عن أبي يوسف المقدسي، حدثني محمد بن عبيد الله عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو، قال: يحج الناس معا ويعرفون معا على غير امام، فبينا هم نزول بمنى إذ أخذهم كالكلب(٣٧٠)، فثارت القبائل بعضهم إلى بعض (فاقتتلوا)(٣٧١) حتى تسيل العقبة دما فيفزعون إلى خيرهم، فيأتونه وهو ملصق وجهه إلى الكعبة يبكي كأني أنظر إلى دموعه تسيل، فيقول: هلم وليناك(٣٧٢)، فيقول: ويحكم كم من عهد قد نقضتموه وكم من دم قد سفكتموه، فيبايع كرها، فإن أدركتموه فبايعوه، فإنه المهدي في الأرض والمهدي في السماء(٣٧٣).
١٥١ - وقال في حديث آخر: ليستخرج المهدي كارها، من ولد فاطمة فيبايع(٣٧٤).
الباب ١٢٦: فيما ذكره نعيم عن منادي السماء في محرم.
١٥٢ - بإسناده إلى الوليد، قال: أخبرني عنبسة القرشي عن سلمة ابن أبي سلمة عن شهر بن حوشب، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم):
(في ذي القعدة تحارب القبائل، وفي ذي الحجة ينتهب الحاج، وفي المحرم ينادي مناد من السماء)(٣٧٥).
الباب ١٢٧: فيما ذكره نعيم من ظهور المهدي بعد الإياس منه وأن أصحابه من أهل الشام وأهل العراق.
١٥٣ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا الوليد بن مسلم عن أبي عبد الله بن الوليد بن هشام المعيطي عن أبان بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط سمع ابن عباس يقول: يبعث الله المهدي بعد إياس وحتى يقول الناس: لا مهدي، وأنصاره من أهل الشام، عدتهم ثلاثمائة وخمسة عشر رجلا عدة أصحاب بدر، يسيرون إليه من الشام حتى يستخرجوه من بطن مكة من دار عند الصفا، فيبايعونه كرها، فيصلي بهم ركعتين صلاة المسافر عند المقام ثم يصعد المنبر(٣٧٦).
١٥٤ - وروى حديثا آخر عن أبي ثور وعبد الرزاق وابن معاذ عن معمر عن قتادة، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (تأتيه عصائب العراق وأبدال الشام، فيبايعونه بين الركن والمقام)(٣٧٧).
الباب ١٢٨: فيما ذكره نعيم أن المهدي لا يوقظ نائما ولا يهريق دما.
١٥٥ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا أبو يوسف عن فطر بن خليفة عن الحسن بن عبد الرحمن العكلي عن أبي هريرة قال: يبايع المهدي بين الركن والمقام لا يوقظ نائما ولا يهريق دما(٣٧٨).
الباب ١٢٩: فيما ذكره نعيم من خروج المهدي براية رسول الله (صلّى الله عليه وآله).
١٥٦ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي رومان عن علي، قال: (إذا هزمت الرايات السود خيل السفياني التي فيها شعيب بن صالح تمنى الناس المهدي فيطلبونه، فيخرج من مكة ومعه راية رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، فيصلي ركعتين بعد أن ييأس الناس من خروجه لما طال عليهم من البلاء، فإذا فرغ من صلاته انصرف، فقال: أيها الناس ألح البلاء بأمة محمد (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، وبأهل بيته خاصة، قهرنا وبغي علينا)(٣٧٩).
الباب ١٣٠: فيما ذكره نعيم من خروجه (عليه السلام) براية رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) قميصه وسيفه وعلامات عند العشاء.
١٥٧ - حدثنا نعيم، حدثنا سعيد أبو عثمان عن جابر عن أبي جعفر، قال: (ثم يظهر المهدي بمكة عند العشاء، ومعه راية رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، وقميصه وسيفه وعلامات ونور وبيان، فإذا صلى العشاء نادى بأعلى صوته يقول: أذكركم الله أيها الناس ومقامكم بين يدي ربكم، فقد اتخذ الحجة، وبعث الأنبياء، وأنزل الكتاب، يأمركم أن لا تشركوا به شيئا، وأن تحافظوا على طاعته وطاعة رسوله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، وأن تحيوا ما أحيى القرآن، وتميتوا ما أمات، وتكونوا أعوانا على الهدى ووزرا على التقوى، فإن الدنيا قد دنا فناؤها وزوالها، وأذنت بالوداع، وإني أدعوكم إلى الله وإلى رسوله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، والعمل بكتابه، وإماتة الباطل، وإحياء سنته، فيظهر في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر على غير ميعاد قزعا(٣٨٠) كقزع الخريف(٣٨١)، رهبان بالليل، أسد بالنهار، فيفتح الله (للمهدي)(٣٨٢) أرض الحجاز، ويستخرج من كان في السجن من بني هاشم، وتنزل الرايات السود الكوفة، فيبعث بالبيعة إلى المهدي، ويبعث المهدي جنوده إلى الآفاق، ويميت الجوز وأهله، وتستقيم له البلدان، ويفتح الله على يديه القسطنطينية)(٣٨٣).
الباب ١٣١: فيما ذكره نعيم: أن جيش المهدي في اثني عشر ألفا أو خمسة عشر ألفا.
١٥٨ - حدثنا نعيم، حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد سمع ابن زرير الغافقي سمع عليا يقول: (يخرج المهدي في اثني عشر ألفا إن قلوا، وخمسة عشر ألفا إن كثروا، ويسير الرعب بين يديه، لا يلقاه عدو إلا هزمهم بإذن الله، شعارهم: أمت أمت، لا يبالون في الله لومة لائم، فيخرج إليهم سبع رايات من الشام فيهزمهم ويملك، فترجع إلى الناس محبتهم ونعمتهم وفاصتهم وبزارتهم(٣٨٤)، ولا يكون بعدهم إلا الدجال) قلنا:
وما الفاصة والبزارة؟ قال: (يفيض الامر حتى يتكلم الرجل بما شاء، لا يخشى شيئا)(٣٨٥).
الباب ١٣٢: فيما ذكره نعيم بن حماد من اتصال أخذ الشام بظهور ما وعد به النبي (صلّى الله عليه وآله).
١٥٩ - حدثنا نعيم، حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن عياش بن عباس الزرقي عن ابن زرير عن علي، قال: (يرسل الله على أهل الشام من يفرق جماعتهم حتى لو قاتلتهم الثعالب غلبتهم، وعند ذلك يخرج رجل من أهل بيتي في ثلاث رايات، المكثر يقول: خمسة عشر ألفا، والمقلل يقول: اثني عشر ألفا، أمارتهم: أمت أمت، على راية منها رجل يطلب الملك، أو يبتغى له الملك، فيقتلهم الله جميعا، ويرد الله على المسلمين ألفتهم وفاصتهم وبزارتهم(٣٨٦).
١٦٠ - قال ابن لهيعة: وأخبرني إسرائيل بن عباد عن محمد بن علي مثله، إلا أنه قال: تسع رايات سود(٣٨٧).
الباب ١٣٣: فيما ذكره نعيم في الخسف بالجيش الذي ينفذه السفياني إلى المهدي.
١٦١ - حدثنا نعيم، حدثنا عبد الله بن مروان عن الهيثم بن عبد الرحمن، حدثني من سمع عليا يقول: (إذا بعث السفياني إلى المهدي جيشا فخسف بهم بالبيداء، وبلغ ذلك أهل الشام، قالوا لخليفتهم: قد خرج المهدي فبايعه وادخل في طاعته وإلا قتلناك، فيرسل إليه بالبيعة، ويسير المهدي حتى ينزل بيت المقدس، وتنقل إليه الخزائن، وتدخل العرب والعجم وأهل الحرب والروم وغيرهم في طاعته من غير قتال حتى تبنى المساجد بالقسطنطينية وما دونها، ويخرج قبله رجل من أهل بيته بأهل الشرق(٣٨٨)، ويحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل ويمثل ويتوجه إلى بيت المقدس، فلا يبلغه حتى يموت)(٣٨٩).
أقول: هكذا رأيت الحديث، وفيه نظر.
الباب ١٣٤: في أنه إذا كانت بالشام هدة قبل البيداء فلا بيداء ولا سفياني.
١٦٢ - حدثنا نعيم، حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عمن حدثه عن تبيع، قال: إذا كانت هدة بالشام قبل البيداء فلا بيداء ولا سفياني - قال ليث: قد كانت الهدة بطبرية، فاستيقظت لها بالفسطاط - وتخلع لها أجنحة، فإذا هي ليلة طبرية(٣٩٠).
الباب ١٣٥: فيما ذكره نعيم: أن الفتن تفرج برجل من ولد فاطمة.
١٦٣ - حدثنا نعيم، حدثنا أبو هارون عن عمرو بن قيس الملائي عن المنهال عن زر بن حبيش سمع عليا يقول: (يفرج الله الفتن برجل منا، يسومهم خسفا، لا يعطيهم إلا السيف، يضع السيف على عاتقه ثمانية أشهر هرجا حتى يقولوا: والله ما هذا من ولد فاطمة، لو كان من ولدها لرحمنا، يغريه(٣٩١) (الله)(٣٩٢) ببني العباس وبني أمية)(٣٩٣).
الباب ١٣٦: فيما ذكره نعيم في المهدي ومنادي السماء وبيعة السفياني للمهدي
١٦٤ - حدثني نعيم، حدثنا عبد الله بن م روان عن سعيد بن يزيد عن الزهري، قال: يخرج المهدي من مكة بعد الخسف في ثلاثمائة وأربعة عشر رجلا عدة أهل بدر، فيلتقي هو وصاحب جيش السفياني وأصحاب المهدي يومئذ جنتهم(٣٩٤) البراذع(٣٩٥)، وقال: إنه يسمع يومئذ صوت من السماء، مناديا ينادي: ألا إن أولياء الله أصحاب فلان - يعني المهدي - فتكون الدبرة(٣٩٦) على أصحاب السفياني فيقتتلون، لا يبقى منهم إلا الشريد، فيهربون إلى السفياني فيخبرونه، ويخرج المهدي إلى الشام، ويتلقى السفياني المهدي ببيعته، ويتسارع الناس إليه من كل وجه، ويملا الأرض عدلا(٣٩٧).
الباب ١٣٧: فيما ذكره نعيم في أن السفياني يدفع الخلافة إلى المهدي
١٦٥ - حدثنا نعيم، حدثنا عبد القدوس عن أبي بكر، حدثني أشياخنا، قال: السفياني هو الذي يدفع الخلافة إلى المهدي(٣٩٨).
الباب ١٣٨: فيما ذكره نعيم من استخراج المهدي لتابوت السكينة والتوراة والإنجيل من غار أنطاكية
١٦٦ - حدثنا نعيم، حدثنا أبو يوسف المقدسي عن صفوان بن عمرو عن عبد الله بن بسر الحمصي عن كعب، قال: المهدي يبعث بعثا لقتال الروم، يعطى فقه عشرة، يستخرج تابوت السكينة من غار أنطاكية، فيه التوراة التي أنزل الله على موسى، والإنجيل الذي أنزل الله على عيسى، يحكم بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم(٣٩٩).
الباب ١٣٩: فيما ذكره نعيم من أن المهدي يهدى لأمر خفي
١٦٧ - حدثنا نعيم، حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن مطر الوراق عمن حدثه عن كعب، قال: إنما سمي المهدي، لأنه يهدى لأمر قد خفي، ويستخرج التوراة والإنجيل من أرض يقال لها: أنطاكية(٤٠٠).
١٦٨ - وروى نعيم في حديث آخر: أن التوراة يخرجها غضة - يعني: طرية - من أنطاكية(٤٠١).
الباب ١٤٠: فيما ذكره نعيم في أن عدل المهدي يبلغ إلى أنه لو كان تحت ضرس انسان شيء انتزعه وردّه
١٦٩ - حدثنا نعيم، حدثنا معتمر بن سليمان عن جعفر بن سيار(٤٠٢) الشامي، قال: يبلغ من رد المهدي المظالم حتى لو كان تحت ضرس انسان شيء انتزعه حتى يرده(٤٠٣).
الباب ١٤١: فيما ذكره في أن مع المهدي راية رسول الله (صلّى الله عليه وآله) المعلمة
١٧٠ - حدثنا نعيم، حدثنا يحيى بن اليمان عن قيس عن عبد الله بن شريك، قال: مع المهدي راية رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، المعلمة(٤٠٤)، ليتني أدركته وأنا جذع(٤٠٥).(٤٠٦)
الباب ١٤٢: فيما ذكره نعيم: أن راية المهدي مكتوب عليها: البيعة لله
١٧١ - حدثنا نعيم، حدثنا يحيى بن اليمان عن سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن نوف البكالي، قال: في راية المهدي مكتوب: البيعة لله(٤٠٧).
الباب ١٤٣: فيما ذكره نعيم: أن المهدي كأنما يلعق المساكين الزبد
١٧٢ - حدثنا نعيم، حدثنا يحيى عن سيف بن واصل عن أبي يونس عن رؤية، قال: المهدي كأنما يلعق(٤٠٨) المساكين الزبد(٤٠٩).
الباب ١٤٤: فيما ذكره نعيم من أن المهدي خير الناس، وأن مقدمته جبرئيل، وساقته ميكائيل
١٧٣ - حدثنا نعيم، حدثنا الوليد عمن حدثه وقرأه، عن كعب، قال قتادة: المهدي خير الناس، أهل نصرته وبيعته من أهل كوفان واليمن وأبدال الشام، مقدمته جبرئيل وساقته ميكائيل، محبوب في الخلائق، يطفئ الله به الفتنة العمياء، وتأمن الأرض حتى إن المرأة لتحج في خمس نسوة وما معهن رجل لا تتقي شيئا إلا الله، تعطي الأرض بركاتها(٤١٠) والسماء بركتها(٤١١).
الباب ١٤٥: فيما ذكره نعيم من أن المهدي يهدي إلى أسفار من التوراة، يسلم بها ثلاثون ألفا
١٧٤ - حدثنا نعيم، حدثنا ضمرة عن ابن شوذب عن مطر عن كعب، قال: إنما سمي المهدي، لأنه يهدى إلى أسفار من أسفار التوراة يستخرجها من جبال الشام، يدعو إليها اليهود، فيسلم على تلك الكتب جماعة كثيرة، ثم ذكر نحوا من ثلاثين ألفا(٤١٢).
الباب ١٤٦: فيما ذكره نعيم: أنه يرضى عنه ساكن الأرض
١٧٥ - قال معمر: وأخبرنا أبو هارون عن معاوية بن قرة عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) قال: (يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، ولا تدع السماء من قطرها شيئا إلا صبته ولا الأرض من نباتها شيئا إلا أخرجته حتى تتمنى الاحياء الأموات)(٤١٣).
الباب ١٤٧: فيما ذكره نعيم: أنه يستخرج الكنوز، ويقسم المال، ويلقي الاسلام بجرانه
١٧٦ - حدثنا نعيم، حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (إنه يستخرج الكنوز، ويقسم المال، ويلقي الاسلام بجرانه(٤١٤))(٤١٥).
الباب ١٤٨: فيما ذكره نعيم أنه يحثي المال حثيا ويملا الأرض عدلا
١٧٧ - حدثنا نعيم، حدثنا الوليد عن سعيد عن قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: (يحثي(٤١٦) المال حثيا لا يعده عدا، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما)(٤١٧).
الباب ١٤٩: فيما ذكره نعيم: أن الأمة تأوي إليه كالنحل إلى يعسوبها.
١٧٨ - حدثنا نعيم، حدثنا الوليد عن أبي رافع إسماعيل بن رافع عمن حدثه عن أبي سعيد عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: (تأوي إليه أمته كما تأوي النحل إلى يعسوبها(٤١٨)، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا حتى يكون الناس على مثل أمرهم الأول، لا يوقظ نائما ولا يهريق دما)(٤١٩).
الباب ١٥٠: فيما ذكره نعيم: أنه يملأ الأرض عدلا ويملك سبع سنين
١٧٩ - حدثنا نعيم، حدثنا ابن وهب عن الحارث بن نبهان عن عمرو ابن زياد عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: (يملأ الأرض عدلا كما ملئت قبله ظلما وجورا، يملك سبع سنين)(٤٢٠).
الباب ١٥١: فيما ذكره نعيم: أن طاووس تمنى أن يدرك أيام المهدي
١٨٠ - حدثنا نعيم، حدثنا ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة، قال: قال طاووس: وددت أني لا أموت حتى أدرك زمان المهدي، يزداد المحسن في إحسانه، ويتاب فيه على المسيء)(٤٢١).
الباب ١٥٢: فيما ذكره نعيم في أنه في زمان المهدي يتمنى الصغير أن يكون كبيرا والكبير صغيرا
١٨١ - حدثنا نعيم، حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي زرعة عن صباح، قال: يتمنى في زمن المهدي الصغير أن يكون كبيرا والكبير أن يكون صغيرا(٤٢٢).
الباب ١٥٣: فيما ذكره نعيم عن النبي (صلّى الله عليه وآله): أن أمته تنعم في زمان المهدي نعمة لم ينعموا مثلها قط.
١٨٢ - حدثنا نعيم، حدثنا محمد بن مروان عن عمارة بن أبي حفصة عن زيد العمي عن أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: (تنعم أمتي في زمن المهدي نعمة لم ينعموا مثلها قط، ترسل السماء عليهم مدرارا، ولا تدع الأرض شيئا من النبات إلا أخرجته، والمال كدوس(٤٢٣)، يقوم الرجل يقول: يا مهدي أعطني، فيقول: خذ)(٤٢٤).
الباب ١٥٤: فيما ذكره نعيم في ظهور تابوت السكينة على يده من بحيرة طبرية.
١٨٣ - حدثنا نعيم، حدثنا يحيى بن سعيد العطار البصري عن سليمان بن عيسى، قال: بلغني أنه على يدي المهدي يظهر تابوت السكينة من بحيرة طبرية حتى يحمل فيوضع بين يديه ببيت المقدس، فإذا نظرت إليه اليهود أسلمت إلا قليل منهم، ثم يموت المهدي(٤٢٥).
الباب ١٥٥: فيما ذكره نعيم: أن الغنى يلقى في قلوب العباد في زمان المهدي.
١٨٤ - حدثنا نعيم، وحدثني غير واحد عن ابن عياش عن سالم بن عبد الله عن أبي محمد عن رجل من أهل المغرب، قال: إذا خرج المهدي ألقى الله الغنى في قلوب العباد حتى يقول المهدي: من يريد المال؟ فلا يأتيه أحد إلا واحد يقول: أنا، فيقول: أحث، فيحثو(٤٢٦)، فيحمل على ظهره حتى إذا أتى أقصى الناس قال: ألا أراني شر من هاهنا؟! فيرجع فيرده إليه، فيقول: خذ مالك لا حاجة لي فيه(٤٢٧).
الباب ١٥٦: فيما ذكره نعيم: أن المهدي يصلحه الله في ليلة
١٨٥ – حدثنا نعيم، حدثنا القاسم بن مالك المزني عن ياسين بن سيار، قال: سمعت إبراهيم بن محمد بن الحنفية، قال: حدثني أبي، حدثني علي بن أبي طالب، قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): المهدي يصلحه الله في ليلة واحدة)(٤٢٨).
الباب ١٥٧: فيما ذكره نعيم في أن مولانا عليا عرف عمر بن الخطاب أن حلي الكعبة يقسمه فيه (٤٢٩) شاب من قريش في آخر الزمان

 

١٨٦ - حدثنا نعيم، حدثنا ابن وهب عن إسحاق بن يحيى بن طلحة التيمي عن طاووس، قال: ودع عمر بن الخطاب البيت، ثم قال: والله ما أراني(٤٣٠) أدع خزائن البيت وما فيه من السلاح والمال أم أقسمه في سبيل الله؟
فقال له علي بن أبي طالب: (امض فلست بصاحبه، إنما صاحبه منا شاب من قريش يقسمه في سبيل الله في آخر الزمان)(٤٣١).
الباب ١٥٨: فيما ذكره نعيم في أول لواء يعقده المهدي
١٨٧ - حدثنا نعيم، حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عن أرطأة، قال: أول لواء يعقده المهدي يبعثه إلى الترك فيهزمهم ويأخذ ما معهم من السبي والأموال، ثم يسير إلى الشام فيفتحها، ثم يعتق كل مملوك معه، وأعطى أصحابه(٤٣٢) ثمنهم(٤٣٣)،(٤٣٤).
١٨٨ - وقال في حديث آخر: يخرج على لواء المهدي حديث السن، خفيف اللحية، أصفر - ولم يذكر الوليد أصفر - لو قابل الجبال لهزها - وقال(٤٣٥): لهدها - حيث ينزل إيلياء(٤٣٦).
الباب ١٥٩: فيما ذكره نعيم في صفة المهدي
١٨٩ - حدثنا نعيم، حدثنا الوليد عن سعيد عن قتادة عن أبي نضرة عن أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: (المهدي أجلى(٤٣٧) الجبين(٤٣٨) أقنى(٤٣٩) الانف(٤٤٠).
١٩٠ - وفي حديث آخر: (المهدي أقنى أجلى) رواه عن النبي (صلّى الله عليه وآله)(٤٤١).
الباب ١٦٠: فيما ذكره نعيم في خشوع المهدي
١٩١ - حدثنا نعيم، حدثنا أبو يوسف عن صفوان بن عمرو عن عبد الله ابن بسر عن كعب، قال: المهدي خاشع لله كخشوع النسر جناحه(٤٤٢).
الباب ١٦١: فيما ذكره نعيم من زيادة (في) صفة المهدي
١٩٢ - حدثنا نعيم، حدثنا عبد الله بن مروان عن القاسم بن عبد الرحمن عمن حدثه عن علي بن أبي طالب، قال: (المهدي مولده بالمدينة من أهل بيت النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، واسمه اسم نبي(٤٤٣) ومهاجره بيت المقدس، كث اللحية، أكحل العينين، براق الثنايا، في وجهه خال، أقنى، أجلى، في كتفه علامة النبي، يخرج براية النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، من مرط(٤٤٤) مخملة(٤٤٥)، سوداء مربعة، فيها حجر(٤٤٦)، لم تنشر منذ توفي رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، ولا تنشر حتى يخرج المهدي، يمده الله بثلاثة آلاف من الملائكة يضربون وجوه من خالفهم(٤٤٧) وأدبارهم، يبعث وهو ما بين الثلاثين إلى الأربعين)(٤٤٨).
الباب ١٦٢: فيما ذكره نعيم: أنه فتى من قريش ضرب من الرجال، وأن عمره ستون سنة
١٩٣ - حدثنا نعيم، حدثنا ابن وهب عن إسحاق بن يحيى بن طلحة التيمي عن طاووس، قال: قال علي بن أبي طالب: (هو فتى من قريش ضرب من الرجال)(٤٤٩).
١٩٤ - قال: وحدثنا نعيم، حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عن أرطأة، قال: المهدي ابن ستين سنة(٤٥٠).
١٩٥ – قال: حدثنا نعيم، حدثنا محمد بن حمير عن السقر بن رستم عن أبيه، قال: المهدي رجل أزَجُّ(٤٥١) أبْلَجُ(٤٥٢) أعْيَنُ(٤٥٣)، يخرج من الحجاز حتى يستوي على منبر دمشق، وهو ابن ثماني عشرة سنة(٤٥٤).
أقول أنا: إن الاختلاف في عمره لعل معناه أن صفته عند من يراه نحو ما تضمنته الاخبار وإن كان عمره أكثر من ذلك.
الباب ١٦٣: فيما ذكره نعيم في اسم المهدي وأنه من ولد فاطمة
١٩٦ - حدثنا نعيم، حدثنا ابن عتيبة عن عاصم عن زر عن عبد الله بن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) قال: (المهدي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي) وسمعته غ ير مرة لا يذكر اسم أبيه(٤٥٥).
١٩٧ - وقال: حدثنا نعيم، حدثنا يحيى بن اليمان عن الثوري سفيان وزائدة عن عاصم عن أبي وائل - فإن حفظ فهو غريب - عن زر عن عبد الله عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) قال: (المهدي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي)(٤٥٦).
١٩٨ - وقال: حدثنا نعيم (حدثنا معتمر بن سليمان عن عمران بن سميط(٤٥٧) عن كعب، قال: اسم المهدي اسم محمد، أو قال: اسم النبي(٤٥٨).
١٩٩ - وقال: حدثنا نعيم، حدثنا الوليد عن أبي رافع عمن حدثه عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) قال: (اسم المهدي اسمي)(٤٥٩).
٢٠٠ - وقال: حدثنا نعيم، حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن إسرائيل بن عباد عن ميمون القداح عن أبي الطفيل أن رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) قال: (المهدي اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي)(٤٦٠).
٢٠١ - وقال: حدثنا نعيم، حدثنا ابن المبارك وابن ثور وعبد الرزاق عن معمر عن قتادة، قال عبد الرزاق: عن معمر عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة، قال: قلت لسعيد بن المسيب: المهدي حق هو؟ قال: حق، قلت: فممن هو؟ قال: من قريش، قلت: من أي قريش؟ قال: من بني هاشم، قلت: من أبي بني هاشم؟ قال: من بني عبد المطلب، قلت: من أي بني عبد المطلب؟ قال: من ولد فاطمة(٤٦١).
٢٠٢ - وقال: حدثنا بقية بن الوليد عن أبي بكر بن أبي مريم عن ضمرة ابن حبيب عن أبي هزان عن كعب، قال: المهدي من ولد فاطمة(٤٦٢).
٢٠٣ - وقال نعيم: حدثنا أبو هارون عن عمرو بن قبيل الملائي عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش سمع عليا يقول: (المهدي رجل منا من ولد فاطمة)(٤٦٣).
الباب ١٦٤: فيما ذكره نعيم من الخسف بالجيش الذي يبعثه السفياني إلى مكة
٢٠٤ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن سعيد بن الأسود عن ذي قربات، قال: إذا بلغ السفياني الذي بمصر بعث جيشا إلى الذي بمكة فيخربون المدينة أشد من الحرة حتى إذا بلغوا البيداء خسف بهم(٤٦٤).
الباب ١٦٥: فيما ذكره نعيم: أن الجيش الذي يخسف به يكون من جهة الشام.
٢٠٥ - حدثنا نعيم، حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (يبعث إلى مكة بجيش من الشام حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم)(٤٦٥).
٢٠٦ - وذكر في حديث آخر: أنه من علامات خروج المهدي(٤٦٦).
الباب ١٦٦: فيما ذكره نعيم من الخسف بالجيش الذي يبعث إلى مكة
٢٠٧ - حدثنا نعيم، حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي رومان عن علي، قال: (إذا نزل جيش في طلب الذين خرجوا إلى مكة فنزلوا البيداء خسف بهم ويباد بهم - وهو قوله: ﴿ولو ترى إذا فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب(٤٦٧) - من تحت أقدامهم، ويخرج رجل من الجيش في طلب ناقة له ثم يرجع إلى الناس فلا يجد منهم أحدا ولا يحس بهم، وهو الذي يحدث الناس بخبرهم(٤٦٨).
الباب ١٦٧: فيما ذكره نعيم عمن روى أن الخسف يكون للجيش الذي ينفذ إلى المدينة
٢٠٨ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن عبد العزيز ابن صالح عن علي بن رباح عن ابن مسعود، قال: يبعث جيش إلى المدينة فيخسف بهم بين الجماوين(٤٦٩)، وتقتل النفس الزكية(٤٧٠).
حديث آخر في الخسف بالجيش الذي ينفذ إلى المدينة:
٢٠٩ - حدثنا نعيم، حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطأة عن تبيع عن كعب، قال: يوجه جيش إلى المدينة في اثني عشر ألفا، فيخسف بهم بالبيداء(٤٧١).
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاووس: والذي ظهر لنا من الاخبار والآثار أن الجيش الذي يخسف به هو الذي يبعث به إلى مكة.
ويمكن أن يكون إنفاذ الجيش إلى المدينة وإلى مكة.
وروينا أن البيداء التي يكون الخسف فيها بيداء مكة(٤٧٢).
وفي حديث: إن المنادي للبيداء أن تنخسف بهم الله جل جلاله(٤٧٣)، وفي بعضها: أنه جبرئيل(٤٧٤).
فصل

 

فيما ذكره ياقوت الحموي في ترجمة (البيداء) من (معجم البلدان).
قال: البيداء: اسم لأرض ملساء بين مكة والمدينة، وهي إلى مكة أقرب تعد من المشرق أمام ذي الحليفة.
وفي الحديث: إن قوما كانوا يغزون البيت فنزلوا بالبيداء، فبعث الله جبرائيل، فقال: يا بيداء أبيديهم(٤٧٥).
الباب ١٦٨: فيما ذكره نعيم من علامات المهدي
٢١٠ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن فلان المعافري سمع أبا فراس سمع عبد الله بن عمرو يقول: إذا خسف بجيش البيداء فهو علامة خروج المهدي(٤٧٦).
الباب ١٦٩: فيما ذكره نعيم: أن من علامة ظهوره خروج آية مع الشمس
٢١١ - حدثنا نعيم، حدثنا ابن المبارك وابن ثور وعبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس عن علي بن عبد الله بن عباس، قال: لا يخرج المهدي حتى تطلع مع الشمس آية(٤٧٧).
الباب ١٧٠: فيما ذكره نعيم من علامة خروج المهدي ألوية من المغرب عليها رحل أعرج
٢١٢ - حدثنا نعيم، حدثنا أبو يوسف عن محمد بن عبيد الله بن يزيد بن السندي عن كعب، قال: علامة خروج المهدي ألوية تقبل من المغرب عليها رجل أعرج من كندة(٤٧٨).
الباب ١٧١: فيما ذكره نعيم من علامة المهدي بقيام السفياني على أعوادها
٢١٣ - حدثنا نعيم، حدثنا يحيى بن اليمان عن يحيى بن سلمة عن أبيه أبي صادق، قال: لا يخرج المهدي حتى يقوم السفياني على أعوادها(٤٧٩).
ربما يعني أعواد مصر.
الباب ١٧٢: فيما ذكره نعيم: أنه لا يخرج المهدي حتى ترقى الظلمة
٢١٤ - حدثنا نعيم، حدثنا يحيى بن اليمان عن هارون بن هلال عن أبي جعفر، قال: (لا يخرج المهدي حتى ترقى الظلمة)(٤٨٠).
الباب ١٧٣: فيما ذكره نعيم: أنه لا يخرج المهدي حتى يكفر بالله جهرة
٢١٥ - حدثنا نعيم، حدثنا يحيى بن اليمان عن المنهال بن خليفة عن مطر الوراق، قال: لا يخرج المهدي حتى يكفر بالله جهرة(٤٨١).
الباب ١٧٤: فيما ذكره نعيم: لا يخرج المهدي حتى يقتل من كل تسعة سبعة
٢١٦ - حدثنا ضمرة عن ابن شوذب عن ابن سيرين، قال: لا يخرج المهدي حتى يقتل من كل تسعة سبعة(٤٨٢).
الباب ١٧٥: فيما ذكره نعيم: أن مدة ملك المهدي أربعون عاما.
٢١٧ - حدثنا نعيم، حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عن أرطأة، قال: يبقى المهدي أربعين عاما(٤٨٣).
٢١٨ - وروى نعيم في حديث آخر عن ضمرة بن حبيب: أن حياة المهدي ثلاثون سنة(٤٨٤).
الباب ١٧٦: فيما ذكره نعيم: أن ملك المهدي سبع سنين أو ثمان أو تسع
٢١٩ - حدثنا نعيم، حدثنا أبو معاوية عن موسى الجهني عن زيد العمي عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: (المهدي يعيش في ذلك - يعني بعدما يملك - سبع سنين أو ثمان أو تسع)(٤٨٥).
الباب ١٧٧: فيما ذكره نعيم من أن ملك المهدي سبع سنين

 

٢٢٠ - حدثنا نعيم، حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أبي هارون عن معاوية بن قرة عن أبي الصديق عن أبي سعيد عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) مثله(٤٨٦).
٢٢١ - قال معمر: وقال قتادة: بلغني أن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) قال: (يعيش في ذلك سبع سنين)(٤٨٧).
الباب ١٧٨: فيما ذكره نعيم: أنه يعيش سبعا أو تسعا
٢٢٢ - حدثنا نعيم، حدثنا المعتمر بن سليمان عن القاسم بن الفضل(٤٨٨) المراغي عن رجل من أهل حجر(٤٨٩) عن أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: (يعيش سبعا أو تسعا)(٤٩٠).
٢٢٣ - وروى عدة أحاديث مختلفة الاسناد: أن مدة ولايته سبع سنين(٤٩١).
الباب ١٧٩: فيما ذكره نعيم عن مدة المهدي سبع أو ثمان أو تسع
٢٢٤ - حدثنا نعيم، حدثنا محمد بن مروان العجلي عن عمارة بن أبي حفصة عن زيد العمي عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (يكون المهدي في أمتي إن قصر فسبع، وإلا فثمان أو تسع)(٤٩٢).
٢٢٥ - وروى حديثا أن المهدي يملك سبع سنين وشهرين أياما(٤٩٣).
٢٢٦ - وفي رواية عن سليمان بن عيسى - وكان علامة في التن - قال: بلغني أن المهدي يملك أربع عشرة سنة(٤٩٤).
الباب ١٨٠: فيما ذكره نعيم من تعريف ابن عباس لمعاوية بالمهدي، وأنه يملك أربعين سنة
٢٢٧ - حدثنا الوليد عن أبي عبد الله مولى بني أمية عن الوليد بن هاشم المعيطي (عن أبان بن الوليد المعيطي)(٤٩٥) سمع ابن عباس يحدث معاوية، يقول: يلي رجل منا(٤٩٦) في آخر الزمان يملك أربعين سنة تكون الملاحم سبع(٤٩٧) سنين بقين من خلافته فيموت بالأعماق(٤٩٨) غما، ثم يليها رجل منهم ذو شأمتين(٤٩٩)، فعلى يديه يكون الفتح(٥٠٠)، يعني فتح الروم بالأعماق(٥٠١).
الباب ١٨١: فيما ذكره نعيم عن المنادي باسم من يبايعه الناس
٢٢٨ - حدثنا نعيم، قال الوليد: وأخبرني جراح عن أرطأة، قال: فيجتمعون وينظرون لمن يبايعون، فبيناهم كذلك إذا سمعوا صوتا ما قاله إنس ولا جان: بايعوا فلانا باسمه، ليس من ذوي ولا ذو، ولكنه خليفة يماني(٥٠٢).
الباب ١٨٢: فيما ذكره نعيم من انتقاص الاسلام وحدوث من يجمع أهله
٢٢٩ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا أبو معاوية وأبو أسامة ويحيى بن اليمان عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن علي، قال: (ينقص الدين حتى لا يقول أحد: لا إله إلا الله، وقال بعضهم: لا يقال: الله الله، ثم يضرب يعسوب(٥٠٣) الدين بذنبه، ثم يبعث الله قوما قزع كقزع الخريف، إني لأعرف اسم أميرهم ومناخ ركابهم)(٥٠٤).
الباب ١٨٣: فيما ذكره نعيم من أن ملك خليفة من بني هاشم أربعون سنة، ويفتح قسطنطينية ورومية
٢٣٠ - حدثنا نعيم، حدثنا الوليد عن أبي عبد الله مولى بني أمية عن محمد بن الحنفية، قال: ينزل خليفة من بني هاشم بيت المقدس يملأ الأرض عدلا، يبني بيت المقدس بناء لم يبن مثله، يملك أربعين سنة، تكون هدنة الروم على يديه في سبع سنين بقين من خلافته، ثم يغدرون به، ثم يجتمعون له بالعمق، فيموت غما، ثم يلي بعده رجل من بني هاشم، ثم تكون هزيمتهم وفتح القسطنطينية على يديه، ثم يسير إلى رومية فيفتحها ويستخرج كنوزها ومائدة سليمان بن داود، ثم يرجع إلى بيت المقدس فينزلها، ويخرج الدجال في زمانه، وينزل عيسى بن مريم فيصلي خلفه(٥٠٥).
الباب ١٨٤: فيما ذكره نعيم من بعث المهدي - ولم يسمه - الجيش، فيملك الهند، ويأتي بملوكها ويأخذ كنوزها فيجعلها حلية لبيت المقدس، وخروج الدجال
٢٣١ - حدثنا نعيم، حدثنا الحكم بن نافع عمن حدثه عن كعب، قال: يبعث ملك في بيت المقدس جيشا إلى الهند فيفتحها ويأخذ كنوزها فيجعله حلية لبيت المقدس، ويقدمون عليه بملوك الهند مغللين، يقيم ذلك الجيش في الهند إلى خروج الدجال(٥٠٦).
الباب ١٨٥: فيما ذكره نعيم من بعث المهدي - ولم يسمه - الجيش، فيملك الهند وما بين المشرق والمغرب
٢٣٢ - حدثنا نعيم، حدثنا الحكم بن نافع عمن حدثه عن كعب، قال: يبعث ملك في بيت المقدس جيشا إلى الهند فيفتحها فيطأ أرض الهند ويأخذ كنوزها، فيصيره ذلك الملك حلية لبيت المقدس، ويقدم عليه ذلك الجيش (بملوك الهند)(٥٠٧). مغللين، ويفتح له ما بين المشرق والمغرب، وما يكون مقامهم في الهند إلى خروج الدجال(٥٠٨).
الباب ١٨٦: فيما ذكره نعيم من فتح البلاد والقسطنطينية وكثرة غنائمها نذكر أسناد الحديث والمراد منه، لأنه طويل.
٢٣٣ - حدثنا نعيم، قال: أخبرنا (أبو)(٥٠٩) عمر صاحب لنا من أهل البصرة، حدثنا ابن لهيعة عن عبد الوهاب بن الحسن عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث الهمداني عن عبد الله بن مسعود عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، ثم ذكر الحديث، وقال ما هذا لفظه:
(ولا ينزلون على مدينة ولا حصن فوق ثلاثة أيام حتى يفتح لهم، وينزلون على الخليج، ويمد الخليج حتى يفيض، فيصبح أهل القسطنطينية يقولون: الصليب مد لنا بحرنا والمسيح ناصرنا، فيصبحون والخليج يابس، فتضرب فيه الأخبية، ويحسر البحر عن القسطنطينية، ويحيط المسلمون بمدينة الكفر ليلة الجمعة بالتحميد والتكبير والتهليل إلى الصباح ليس فيهم نائم ولا جالس، فإذا طلع الفجر كبر المسلمون تكبيرة واحدة، فيسقط ما بين البرجين، فتقول الروم: إنما كنا نقاتل العرب والآن نقاتل ربنا، وقد هدم لهم مدينتنا وخربها لهم، فيمكثون بأيديهم، ويكيلون الذهب بالأترسة(٥١٠)، ويقسمون الذراري حتى يبلغ سهم الرجل منهم ثلاثمائة عذراء، ويتمتعوا بما في أيديهم ما شاء الله، ثم يخرج الدجال حقا، ويفتح الله القسطنطينية على أيدي أقوام هم أولياء الله، يرفع الله عنهم الموت والمرض والسقم حتى ينزل عليهم عيسى بن مريم فيقاتلون معه الدجال)(٥١١).
الباب ١٨٧: فيما ذكره نعيم من حديث نزول عيسى بن مريم وصلاته خلف خليفة المسلمين، وحديث الدجال
٢٣٤ - حدثنا نعيم، حدثنا ضمرة عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن عمرو بن عبد الله الحضرمي عن أبي أمامة الباهلي، قال: ذكر رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، الدجال، فقالت له أم شريك: فأين المسلمون يومئذ يا رسول الله؟ قال: (ببيت المقدس يخرج حتى يحاصرهم وإمام المسلمين يومئذ رجل صالح، فيقال: صل الصبح، فإذا كبر ودخل فيها نزل عيسى بن مريم، فإذا رآه ذلك الرجل عرفه، فرجع يمشي القهقري(٥١٢)، فيتقدم، فيضع عيسى يده بين كتفيه ثم يقول: صل فإنما أقيمت لك، فيصلي عيسى وراءه، ثم يقول: افتحوا الباب، فيفتحون الباب، ومع الدجال يومئذ سبعون ألف يهودي، كلهم ذو ساج(٥١٣) وسيف محلى، فإذا نظر إلى عيسى ذاب كما يذوب الرصاص وكما يذوب الملح في الماء ثم يخرج هاربا، فيقول عيسى: إن لي فيك ضربة لن تفوتني بها، فيدركه فيقتله، فلا يبقى شيء مما خلق الله يتوارى به يهودي إلا أنطقه الله (عزَّ وجلَّ)، لا حجر ولا شجر ولا دابة إلا قال: يا عبد الله المسلم هذا يهودي فاقتله، إلا الغرقد(٥١٤) فإنها من شجرهم فلا تنطق، ويكون عيسى في أمتي حكما عدلا، وإماما مقسطا، ويدق(٥١٥) الصليب، ويقتل الخنزير(٥١٦) ويضع الجزية(٥١٧) ويترك الصدقة، ولا يسعى على شاه(٥١٨)، وترفع الشحناء والتباغض، وتنزع حمة(٥١٩) كل دابة حتى يدخل الوليد يده في فم الحنش(٥٢٠) فلا يضره، وتلقى الوليدة الأسد فلا يضرها، ويكون في الإبل كأنه كلبها، والذئب في الغنم كأنها كلبها، وتملا الأرض من الاسلام، ويسلب الكفار ملكهم، ولا يكون ملك إلا الاسلام، وتكون الأرض كفاثور(٥٢١) الفضة، وتنبت نباتها كما كانت على عهد آدم، يجتمع النفر على القطف(٥٢٢) فيشعبهم، ويجتمع النفر على الرمانة(٥٢٣)، ويكون الثور بكذا وكذا من المال، ويكون الفرس بالدريهمات)(٥٢٤).
الباب ١٨٨: فيما ذكره نعيم في صلاة عيسى خلف المهدي ولم يسمه، وأن عيسى يقول: إنما بعثت وزيرا ولم أبعث أميرا
٢٣٥ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا بقية بن الوليد عن صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد عن كعب، قال: يهبط المسيح عيسى بن مريم عند القنطرة البيضاء(٥٢٥) على باب دمشق الشرقي إلى طرف الشجر، تحمله غمامة، واضع يديه على منكب ملكين، عليه ريطتان(٥٢٦) مؤتزر بإحداهما مرتد بالأخرى، إذا أكب رأسه يقطر منه كالجمان(٥٢٧)، فيأتيه اليهود فيقولون: نحن أصحابك، فيقول: كذبتم، ثم يأتيه النصارى فيقولون: نحن أصحابك، فيقول: كذبتم بل أصحابي: المهاجرون بقية أصحاب الملحمة، فيأتي مجمع المسلمين حيث هم، فيجد خليفتهم يصلي بهم، فيتأخر للمسيح حين يراه، فيقول: يا مسيح الله صل بنا، فيقول: بل أنت فصل بأصحابك، فقد رضي الله عنك، فإنما بعثت وزيرا ولم أبعث أميرا، فيصلي بهم خليفة المهاجرين ركعتين مرة واحدة وابن مريم فيهم(٥٢٨). وذكر تمام الحديث.
٢٣٦ - وقال في حديث آخر بإسناده عن حذيفة بن اليمان عن النبي (صلّى الله عليه وآله): (فيهبط عيسى فيرحب به الناس ويفرحون بنزوله لتصديق حديث رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، ثم يقول للمؤذن: أقم الصلاة، ثم يقول له الناس: صل بنا، فيقول: انطلقوا إلى إمامكم فليصل بكم، فإنه نعم الامام، فيصلي بهم إمامهم، فيصلي معهم عيسى(٥٢٩) وذكر تمامه وحديث الدجال.
الباب ١٨٩: فيما ذكره نعيم من أن المهدي من ولد فاطمة (عليها السلام)
٢٣٧ - قال نعيم: وحدثنا عبد الله بن مروان عن سعيد بن يزيد التنوخي عن الزهري، قال: المهدي من ولد فاطمة(٥٣٠).
الباب ١٩٠: فيما ذكره نعيم من أن المهدي من ولد علي بن أبي طالب (عليه السلام)
٢٣٨ - حدثنا نعيم: حدثنا يحيى بن اليمان عن سفيان عن أبي إسحاق عن عاصم عن علي، قال: (هو رجل مني)(٥٣١).
الباب ١٩١: فيما ذكره نعيم في أن ابن عباس قال لمعاوية: يبعث الله منا أهل البيت المهدي
٢٣٩ - حدثنا الوليد بن مسلم عن أبي عبد الله عن الوليد بن هشام المعيطي عن أبان ابن الوليد قال: سمعت ابن عباس - وهو عند معاوية - يقول: يبعث الله منا أهل البيت المهدي(٥٣٢).
الباب ١٩٢: فيما ذكره نعيم من أن المهدي وأئمة الهدى من أهل بيت النبوة، وبهم يختم
٢٤٠ - حدثنا نعيم، حدثنا الوليد عن علي بن حوشب سمع مكحولا يحدث عن علي بن أبي طالب، قال: قلت: يا رسول الله المهدي منا أئمة الهدى أم من غيرنا؟ قال: بل منا، بنا يختم الدين، كما بنا فتح، وبنا يستنقذون من ضلالة الفتنة كما استنقذوا من ضلالة الشرك، وبنا يؤلف الله بين قلوبهم في الدين بعد عداوة الفتنة، كما ألف الله بين قلوبهم ودينهم بعد عداوة الشرك)(٥٣٣).
الباب ١٩٣: فيما ذكره نعيم بإسناده عن عائشة عن النبي (عليه السلام) أنه من عترته
٢٤١ - حدثنا نعيم، حدثنا الوليد عن شيخ عن الزهري عن عائشة عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: (هو رجل من عترتي يقاتل على سنتي، كما قاتلت أنا على القرآن(٥٣٤))(٥٣٥).
الباب ١٩٤: فيما ذكره نعيم: أنه رجل من عترته يقاتل على سنته كما قاتل (عليه السلام) على الوحي
٢٤٢ - حدثنا نعيم، حدثنا الوليد عن سعيد عن قتادة (عن أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم))(٥٣٦) قال: (هو رجل من أمتي(٥٣٧) يقاتل على سنتي كما قاتلت أنا على الوحي)(٥٣٨).
الباب ١٩٥: فيما ذكره نعيم أيضا: أنه من عترة النبي (صلّى الله عليه وآله)
٢٤٣ - حدثنا نعيم، حدثنا الوليد وقال أبو رافع عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) قال: (هو من عترتي)(٥٣٩).
الباب ١٩٦: فيما ذكره نعيم في أنه يخرج من قبل المشرق لو استقبلته الجبال لهدها، وأنه من ولد الحسين
٢٤٤ - حدثنا نعيم، حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو، قال: يخرج رجل من ولد الحسين من قبل المشرق لو استقبلته الجبال لهدها(٥٤٠)، واتخذ فيها طرقا(٥٤١).
الباب ١٩٧: فيما ذكره نعيم: أن المهدي هو الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه
٢٤٥ - حدثنا نعيم عن غير واحد عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن رجل عن عبد الله بن عمرو، قال: المهدي الذي ينزل عليه عيسى بن مريم، ويصلي خلفه عيسى(٥٤٢).
الباب ١٩٨: فيما ذكره نعيم عن النبي (صلّى الله عليه وآله)، أنه قال: (هو رجل مني)
٢٤٦ - حدثنا نعيم، حدثنا ابن وهب عن الحارث بن نبهان عن عمرو ابن دينار عن أبي نضرة عن أبي سعيد عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) قال: (هو رجل مني)(٥٤٣).
الباب ١٩٩: فيما ذكره نعيم عن النبي (صلّى الله عليه وآله)، أنه قال: (المهدي منا أهل البيت).
٢٤٧ - حدثنا نعيم، حدثنا القاسم بن مالك المزني عن ياسين بن سيار، قال: سمعت إبراهيم بن محمد بن الحنفية، قال: حدثني أبي، حدثني علي بن أبي طالب، قال: (قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): المهدي منا أهل البيت)(٥٤٤).
فصل
٢٤٨ - وذكر نعيم بإسناده عن عبد الله بن عمرو، قال: ملاحم الناس خمس، قد مضت ثنتان، وثلاث في هذه الأمة: ملحمة الترك، وملحمة الروم، وملحمة الدجال، ليس بعد ملحمة الدجال ملحمة(٥٤٥).
٢٤٩ - وروى في حديث آخر عن عبد الله بن عمرو، قال: الملاحم ثلاث: مضت ثنتان وبقيت واحدة وهي ملحمة الترك بالجزيرة(٥٤٦).
فصل
٢٥٠ - وذكر نعيم بإسناده عن (أبي سلمة بن)(٥٤٧) عبد الرحمن، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (ليهبطن الدجال خوز وكرمان(٥٤٨) في ثمانين ألفا كان وجوهم المجان المطرقة، يلبسون الطيالسة(٥٤٩)، وينتعلون الشعر)(٥٥٠).
فصل
٢٥١ - وذكر نعيم بإسناده عن كعب: ليخرجن الترك خرجة لا ينهنهم(٥٥١) شيء دون القطيعة، فيهم ذبح الله الأعظم(٥٥٢).
فصل
٢٥٢ - وذكر نعيم بإسناده عن حذيفة، قال لأهل الكوفة: ليخرجنكم منها قوم صغار الأعين، فطس(٥٥٣) الأنوف، كأن وجوههم المجان المطرقة، ينتعلون الشعر، يربطون خيولهم بنخل (جوخاء)(٥٥٤) ويشربون من فرض(٥٥٥) الفرات(٥٥٦).
فصل
٢٥٣ - وذكر نعيم بإسناده عن عبد الله بن عمرو، قال: أتيناه، فقال: ممن؟ فقلت(٥٥٧): من أهل العراق، فقال: والله الذي لا إله إلا هو ليسوقنكم بنو قنطوراء(٥٥٨) من خراسان وسجستان سوقا عنيفا حتى ينزلوا بالأبلة(٥٥٩)، ولا يدعوا بها نخلة إلا ربطوا بها فرسا، ثم يبعثون إلى أهل البصرة: إما أن تخرجوا من بلادنا وإما أن ننزل عليكم، قال: فيتفرقون ثلاث فرق: فرقة تلحق بالكوفة، وفرقة بالحجاز، وفرقة بأرض العرب البادية، ثم يدخلون البصرة، فيقيمون بها سنة، ثم يبعثون إلى الكوفة: إما أن ترحلوا عن بلادنا وإما أن ننزل عليكم، فيفترقون ثلاث فرق: فرقة تلحق بالشام، وفرقة بالحجاز، وفرقة بالبادية أرض العرب، وتبقى العراق لا يجد أحد فيها قفيزا ولا درهما.
قال: وذلك إذا كانت إمارة الصبيان، فوالله لتكونن، رددها ثلاث مرات(٥٦٠).
فصل
٢٥٤ - وذكر نعيم بإسناده عن أبي هريرة عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: (لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك، حمر الوجوه، صغار الأعين، فطس الانف(٥٦١)، كأن وجوههم المجان المطرقة)(٥٦٢).
فصل
٢٥٥ - وذكر نعيم بإسناده عن أبي هريرة، قال: أول ما يزوى من أقطار أرضها (العرب) لقوم حمر الوجوه، كأن وجوههم المجان المطرقة(٥٦٣).
٢٥٦ - قال ابن وهب: وأخبرني يونس عن ابن شهاب عن أبي هريرة مثله، وكان عمر يقول: للمسلمين عدو(٥٦٤) وجوههم كالدرق(٥٦٥)، أعينهم كالودع(٥٦٦)، فاتركوهم كما(٥٦٧) تركوكم(٥٦٨).
فصل
٢٥٧ - وذكر نعيم بإسناده في حديث عن تبيع، قال: إذا دخلت الرايات الصفر مصر فغلبوا عليها وقعدوا على منبرها، فيلحفر أهل الشام أسرابا(٥٦٩) في الأرض فإنه البلاء(٥٧٠).
الباب ٢٠٠: فيما ذكره نعيم من أخبار النار الحادثة في أواخر الزمان
٢٥٨ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا الوليد عن ابن لهيعة عن حجاج بن شداد عن أبي صالح الغفاري عن أبي هريرة، قال: (تخرج نار)(٥٧١) حتى تضيء أعناق الإبل ليلا ب‍ (حسمى جذام)(٥٧٢) من نارهم(٥٧٣).
أقول: فهذا الحديث قد تضمن: أنه تضيء أعناق الإبل ولم يذكر ب‍ (بصرى)(٥٧٤) فيمكن أن تكون الناس التي تجددت بالحجاز هذه النار، فإنها كانت تضيء بها أعناق الإبل.
فصل
في حديث آخر عن النار التي تضيء بها أعناق الإبل ب‍ (بصرى).
٢٥٩ - حدثنا نعيم، حدثنا ابن وهب عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن كعب، قال: يوشك نار تخرج باليمن تسوق الناس إلى الشام، تغدو(٥٧٥) إذا غدوا، وتقيل(٥٧٦) إذا قالوا، وتروح(٥٧٧) إذا راحوا، تضيء منها أعناق الإبل ب‍ (بصرى) فإذا سمعتم ذلك فاخرجوا إلى الشام(٥٧٨).
فصل

 

في ظهور نار الحجاز التي تضيء بها أعناق الإبل ب‍ (بصرى) عن الزهري.
٢٦٠ - ذكر نعيم بإسناده، قال عبد الرزاق: قال معمر: قال الزهري: تخرج نار من الحجاز تضيء أعناق الإبل ب‍ (بصرى)(٥٧٩).
فصل
في النار من عدن.
٢٦١ - وذكر نعيم بإسناده عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال في آخر حديث: (وتحشرهم نار من عدن مع القردة والخنازير، تبيت معهم أينما باتوا، وتقيل معهم أينما قالوا، ولها ما سقط منهم)(٥٨٠).
فصل
في النار من المشرق.
٢٦٢ - وذكر نعيم في حديثه عن أرطأة قال: تكون نار ودخان في المشرق أربعين ليلة(٥٨١).
فصل
في النار من عدن أيضا.
٢٦٣ - رواه نعيم بإسناده عن عمر بن الخطاب، قال يوما بمكة: يا أهل اليمن هاجروا قبل الظلمتين، أما إحداهما: فالحبشة يخرجون حتى يبلغوا مقامي هذا، والأخرى: نار تخرج من عدن تسوق الناس والدواب والوحش والسباع ودقاق(٥٨٢) الدواب وجلالها(٥٨٣)، إذا قامت قاموا، وإذا تحركت ساروا - قال: وقال كعب: إذا عثر انسان أو دابة قالت له النار: تعست(٥٨٤) وانتكست(٥٨٥) لو شئت هاجرت قبل اليوم - حتى تنتهي إلى (بصرى) فتقيم أربعين عاما لا يصطلي بها أحد إلا كتب جهنمي، وحتى يسأل الكافر، فيقول: هذه النار التي كنا نوعد، فكيف أنتم إذا رأيتم تلك الآية العظيمة، فينظر الناظر منكم إلى مشارق الأرض، فيراها توهج(٥٨٦) ثم ينظر إلى مغاربها، فيراها بزروعها خضرا، يتناكحون ويلقحون، أفتراكم تاركي أعمالكم التي تعملون اليوم وأنتم تنظرون إلى تلك الآية العظمى؟ ورب الكعبة لتعلمن أعمالكم وأنتم تنتظرون إليها(٥٨٧).
الباب ٢٠١: فيما ذكره نعيم من حديث الترك
٢٦٤ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا الوليد عن سعيد بن بشير عن قتادة عن عقبة بن أوس عن عبد الله بن عمرو، قال: يوشك بنو قنطوراء أبي كبكر(٥٨٨) يخرجون فيسوقون أهل خراسان سوقا عنيفا حتى يربطوا خيولهم بنخل الأبلة، فيبعثون إلى أهل البصرة: إما أن تلحقوا بنا وإما أن تخلوها لنا، فيلحق بهم ثلث، وبالأعراب ثلث، وثلث بالشام(٥٨٩).
فصل
في حديث آخر في البرد الشديد الذي يحدث عليهم.
٢٦٥ - وذكر نعيم في حديث عن كعب، قال: تنزل الترك (آمد) وتشرب من الدجلة والفرات، ويسعون في الجزيرة، وأهل الاسلام من الحيرة لا يستطيعون لهم شيئا، فيبعث الله عليهم ثلجا بغير كيل، فيه صر من ريح شديدة وجليد، فإذا هم خامدون، فإذا أقاموا أياما قام أمير أهل الاسلام في الناس فيقول: يا أهل الاسلام ألا قوم يهبون أنفسهم لله، فينظرون ما فعل القوم؟ فينتدب عشرة فوارس، فيجيزون إليهم، فإذا هم خامدون، فيرجعون فيقولون: إن الله قد أهلكهم وكفاكم، هلكوا من عند آخرهم(٥٩٠).
فصل
٢٦٦ - وذكر نعيم بإسناده في حديث آخر عن كعب، قال: ليردن الترك الجزيرة حتى تسقى خيلهم من الفرات، فيبعث الله عليهم الطاعون فيقتلهم، قال: فلا يفلت منهم إلا رجل واحد(٥٩١).
فصل
٢٦٧ - وذكر نعيم في حديث آخر عن الحكم بن عتيبة، قال: يخرجون فلا ينهنهم دون الفرات شيء أصاب(٥٩٢) ملاحمهم، وفرسان الناس يومئذ قيس عيلان(٥٩٣)، فيستأصلهم، لا ترك بعدها(٥٩٤).
فصل
٢٦٨ - وذكر نعيم في حديث آخر عن مكحول عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (للترك خرجتان: خرجة منها خراب آذربيجان، وخرجة يخرجون في الجزيرة، يحتقبون(٥٩٥) ذوات الحجال، فينصر الله المسلمين، فيهم ذبح الله الأعظم، لا ترك بعدها)(٥٩٦).
فصل
٢٦٩ - وذكر نعيم في حديث آخر عن عبد الله بن عمر، سمعته يقول:
يوشك بنو قنطوراء يسوقون أهل خراسان وأهل سجستان سوقا عنيفا حتى يربطوا دوابهم بنخل الأبلة، فيبعثون إلى أهل البصرة: أن خلوا لنا أرضكم أو ننزل بكم، فيفترقون على ثلاث فرق: فرقة تلحق بالعرب، وفرقة بالشام، وفرقة بعدوها، وأمارة ذلك إذا طبقت الأرض إمارة السفهاء(٥٩٧).
فصل
٢٧٠ - وذكر نعيم في حديث آخر عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: (أرض يقال لها: البصرة أو البصيرة، يأتيهم بنو قنطوراء حتى ينزلوا بنهر - يقال له: دجلة - ذي نخل، فيتفرق الناس ثلاث فرق: فرقة تلحق بأصلها، فهلكوا، وفرقة تأخذ على أنفسها، فكفروا، وفرقة تجعل عيالاتها خلف ظهورها، فيقاتلونهم، فيفتح الله على بقيتهم)(٥٩٨).
فصل
٢٧١ - وذكر نعيم في حديث آخر عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: (فيفترقون ثلاث فرق: فرقة تمكث، وفرقة تلحق بآبائها منابت الشيح(٥٩٩) والقيصوم(٦٠٠)، وفرقة تلحق بالشام، وهي خير الفرق)(٦٠١).
فصل
٢٧٢ - وذكر نعيم بإسناده في حديث آخر عن محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة، قال: أعينهم كالودع، ووجوههم كالحجف(٦٠٢)، لهم وقعة بين دجلة والفرات، ووقعة بمرج(٦٠٣) حمار، ووقعة بدجلة حتى يكون الجواز أول النهار بمائة دينار للعبور إلى الشام ثم يزيد آخر النهار(٦٠٤).
فصل
٢٧٣ - وذكر نعيم بإسناده عن بريدة عن أبيه سمع النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، يقول: (يسوق أمتي قوم عراض الوجوه، صغار الأعين، كأن وجوههم الحجف حتى يلحقوهم بجزيرة العرب ثلاث مرات، أما السابقة الأولى فينجو من هرب، والثانية يهلك بعض وينجو بعض، وتصطلم(٦٠٥)، الثالثة، وهم الترك، والذي نفسي بيده ليربطن خيولهم إلى سواري(٦٠٦) مسجد المسلمين، فكان بريدة لا يفارقه بعيران أو ثلاث (و)(٦٠٧) متاع السفر، للهرب مما سمع من أمر الترك(٦٠٨).
فصل
٢٧٤ - وذكر نعيم بإسناده عن عبد الله بن عمرو، قال: يوشك بنو قنطوراء أن يخرجوكم من أرض العراق، قلت: ثم نعود؟ قال: أنت تشتهي ذلك؟ قلت: أجل، قال: نعم تكون لكم سلوة(٦٠٩) من عيش(٦١٠).
فصل
٢٧٥ - وحدثنا نعيم، حدثنا رشدين عن ابن لهيعة، حدثني كعب بن علقمة، حدثني حسان بن كريب أنه سمع ابن ذي الكلاع يقول: كنت عند معاوية، فجاءه بريد من (أرمينية) من صاحبها، فقرأ الكتاب، فغضب، ثم دعا كاتبه فقال: اكتب إليه جواب كتابه، يذكر: أن الترك أغاروا على أطراف(٦١١) أرضك فأصابوا منها، ثم بعثت رجالا في طلبهم، فاستنقذوا الذي أصابوا، ثكلتك أمك فلا تعد(٦١٢) لمثلها ولا تحركنهم بشيء، ولا تستنقذ منهم شيئا، فإني سمعت رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) يقول: (إنهم سيلحقون(٦١٣) بمنابت الشيح)(٦١٤).
فصل
٢٧٦ - وذكر نعيم بإسناده عن مكحول عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: (للترك خرجتان: إحداهما يخربون أذربيجان، والثانية يشرعون منها على شط الفرات)(٦١٥).
فصل
٢٧٧ - وذكر نعيم بإسناده عن كعب، قال: يشرع الترك على نهر الفرات فكأني بذوات المعصفرات يصطففن على نهر الفرات(٦١٦).
فصل
٢٧٨ - وذكر نعيم بإسناده عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: (فيرسل الله على جثثهم الموت - يعني دوابهم - فترجلهم، فيكون فيهم ذبح الله الأعظم لا ترك بعدها)(٦١٧).
فصل
٢٧٩ - وذكر نعيم عن ابن مسعود قال: كأني بالترك على براذين مخذمة(٦١٨) الأذان حتى يربطوها بشط الفرات(٦١٩).
فصل
٢٨٠ - وذكر نعيم بإسناده قال: قال عبد الله بن عمرو بن العاص:
أوشك بنو قنطوراء أن يخرجوا بكم(٦٢٠) من أرض العراق، قال: قلت: ثم نعود؟ قال: ذلك أحب إليك، ثم تعودون فتكون لكم بها سلوة من عيش(٦٢١).
فصل
٢٨١ - وذكر نعيم بإسناده عن الحسن، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا أقواما وجوههم كالمجان المطرقة، وأن تقاتلوا قوما نعالهم من الشعر، قد رأينا الأول، وهم الترك، ورأينا هؤلاء، وهم الأكراد، قال الحسن: فإذا كنت في أشراط الساعة فكأنك قد عاينته(٦٢٢).
فصل
٢٨٢ - وذكر نعيم بإسناده عن جابر بن عبد الله قال: قال حذيفة: يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم درهم ولا قفيز(٦٢٣) يمنعهم عن ذلك العجم، ويوشك أهل الشام أن لا يجبى إليهم دينار ولا مدي(٦٢٤) يمنعهم من ذلك الروم(٦٢٥).
فصل
٢٨٣ - وذكر نعيم بإسناد آخر - غير ما قدمناه - عن أبي هريرة عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: (لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما كأن وجوههم المجان المطرقة، ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر)(٦٢٦).
فصل
٢٨٤ - وروى نعيم بإسناد آخر عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) قال:
(لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما ذُلْفَ(٦٢٧) الأنف، صغار الأعين، كأن وجوههم المجان المطرقة(٦٢٨).
فصل
٢٨٥ - فيما ذكره نعيم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن يحيى بن بكير عن القاسم بن محمد عن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن، قال: في [سنة](٦٢٩) سبع وستين الغلاء، وثمان وستين الموت، وفي تسع وستين الخلاف(٦٣٠)، وفي سبعين ومائة يسلبون ثم يرتاج بعد السبعين برجل من أهلي، حتى يضعف العطاء، وتضعف الثمرة في زمانه، وتوعد(٦٣١) الناس في التجارة، فقال حذيفة، ما بال أهل ذلك الزمان [يا رسول الله](٦٣٢)؟ قال: (رحمة ربكم ودعوة نبيكم)(٦٣٣).
فصل
٢٨٦ - وذكر نعيم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن غالب بن عبيد الله عن يحيى بن أبي عمرو السيباني عن جبير بن نفير، قال: قيل: يا رسول الله أخبرنا بما يكون، فقال: (أخبركم أن بعد نبيكم اختلافا بسنين يسيرة، فأما الثلاث والثلاثون والمائة فالحليم لا يفرح بولده، والخميس والمائة تظهر الزنادقة، والستين والمائة ادخروا طعام حولين، والست والستين النجاة النجاء(٦٣٤)، والسبعين والمائة يسلب الملوك ملكها إلى الثمانين، إلى التسعين البلاء على أهل المعاصي، والاثنين والتسعين ومائة الحصب بالحجارة وخسف ومسخ وظهور الفواحش، والمائتين القضاء عذاب يفجأ الناس في أسواقهم)(٦٣٥).
فصل
٢٨٧ - وذكر نعيم، قال: حدثني يحيى بن سعيد عن فلان بن حجاج عن يحيى بن أبي عمرو عن جبير بن نفير، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (اختلاف أصحابي بعدي بخمس وعشرين سنة، يقتل بعضهم بعضا، الخمس والعشرين والمائة جزع شديد، وتقتل بنو أمية خليفتها(٦٣٦)، ثلاث وثلاثين ومائة يربي أحدكم جرو(٦٣٧) كلب خير من ولد يربيه، الخمسين والمائة ظهور الزنادقة، الستين والمائة جوع سنة أو سنتين، فمن أدرك ذلك فليدخر من الطعام، وينقض شهاب من المشرق إلى المغرب، وهدة يسمعها كل أحد، سنة ست وستين ومائة: من كان له دين متفرق فليجمعه، ومن كانت له بنت فليزوجها، ومن كان عزبا فليصبر على(٦٣٨) التزويج، ومن كانت له زوجة فليعزل عنها، السبعين والمائة يسلب الملوك ملكها، الثمانين: البلاء، التسعين: الفناء، المائتين: القضاء)(٦٣٩).
الباب ٢٠٢: فيما ذكره نعيم مما جرت حال بني أمية عليه.
٢٨٨ - حدثنا نعيم، قال: حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطأة بن المنذر، قال: حدثني تبيع عن كعب، قال: ملك بني أمية مائة عام، لبني مروان من ذلك نيف وستون عاما، عليهم حائط من حديد لا يرام حتى ينزعوه بأيديهم ثم يريدون سده فلا يستطيعون(٦٤٠)، كلما سدوه من ناحية انهدم من ناحية أخرى حتى يهلكهم الله، يفتحون بميم ويختمون بميم، فينقضي دوران رحاهم، ويسقط ملكهم، ولا يسقط ملكهم حتى يخلع خليفة منهم (فيقتل)(٦٤١) ويقتل حملاه، ويقبل حمار الجزيرة الأصهب - معه الشيطان وشرار الناس - من الجوف - وهو مروان - فيكون على يديه هدم الأكاليل - يعني هدم المدن - وتكون على يديه الرجفة(٦٤٢).
الباب ٢٠٣: فيما ذكره نعيم في قول النبي (صلّى الله عليه وآله): (إن أمته تسلك مسلك الأمم في ضلالها من فارس والروم).
٢٨٩ - قال: حدثنا نعيم، قال: حدثنا ابن وهب عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال:
(ستأخذ أمتي أخذ الأمم قبلها شبرا بشبر) فقال رجل: كما فعلت فارس والروم؟ فقال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (وهل الناس إلا أولئك؟!)(٦٤٣).
الباب ٢٠٤: فيما ذكره نعيم من أن عيسى إذا نزل لا يشم ريحه كافر إلا مات، ويصلي وراء المهدي ولم يسمه.
٢٩٠ - حدثنا نعيم، حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عمن حدثه عن كعب، قال: ينزل عيسى بن مريم عند المنارة [التي](٦٤٤) عند باب دمشق الشرقي وهو شاب أحمر معه ملكان قد لزم مناكبهما، لا يجد نفسه ولا ريحه كافر إلا مات، وذلك أن نفسه يبلغ مد بصره فيدرك نفسه الدجال، فيذوب ذوبان الشمع فيموت، ويسير ابن مريم إلى من في بيت المقدس من المسلمين فيخبرهم بقتله، ويصلي وراء أميرهم صلاة واحدة، ثم يصلي لهم ابن مريم، وهي الملحمة، ويسلم بقية النصارى، ويقيم عيسى ويبشرهم بدرجاتهم في الجنة(٦٤٥).
الباب ٢٠٥: فيما ذكره نعيم من تنعم هذه الأمة بعد نزول عيسى (عليه السلام)
٢٩١ - حدثنا نعيم، حدثنا أبو عمر النمري عن ابن لهيعة عن عبد الوهاب بن حسين عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث بن(٦٤٦) عبد الله عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) قال: (إذا نزل عيسى بن مريم وقتل الدجال تمتعوا حتى تحيوا ليلة طلوع الشمس من مغربها وحتى تمتعوا بعد خروج الدجال أربعين سنة، لا يموت أحد ولا يمرض، ويقول الرجل لغنمه ولدوابه: إذهبوا فارعوا في مكان كذا وكذا، وتعالوا ساعة كذا وكذا، وتمر الماشية بين الزرعين لا تأكل منه سنبلة ولا تكسر بظلفها عودا، والحيات والعقارب ظاهرة لا تؤذي أحدا ولا يؤذيها أحد، والسبع على أبواب الدور تستطعم لا تؤذي أحدا، ويأخذ الرجل الصاع أو المد من القمح أو الشعير فيبذره على وجه الأرض بلا حراث ولا كراب(٦٤٧)، فيدخل المد الواحد سبعمائة مد)(٦٤٨).
الباب ٢٠٦: فيما ذكره نعيم من حديث الحبشة وهدم الكعبة.
٢٩٢ - روى نعيم بإسناده عن علي، قال: (استكثروا من الطواف بهذا البيت، فكأني برجل أصلع(٦٤٩) أصمع(٦٥٠) حمش(٦٥١) الساقين، معه مسحاة يهدمها)(٦٥٢).
فصل
٢٩٣ - وروى نعيم في حديث آخر عن أبي هريرة عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: (يخرب الكعبة ذو السويقتين(٦٥٣) من الحبشة)(٦٥٤).
فصل
٢٩٤ - وروى نعيم في حديث آخر بإسناده عن أبي هريرة يحدث أبا قتادة عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) قال: (تأتي الحبشة فيخربون البيت خرابا لا يعمر بعده أبدا، وهم الذين يستخرجون كنزه)(٦٥٥).
فصل
٢٩٥ - وذكر نعيم في حديث آخر عن أبي هريرة عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: (كأني أنظر إلى أصلع أفدع أفحج(٦٥٦) على ظهر الكعبة يضربها بالكرزنة(٦٥٧)، (٦٥٨).
فصل
٢٩٦ - وذكر نعيم في حديث آخر عن عبد الله بن عمرو، قال: تهدم الكعبة مرتين، ويرفع الحجر في المرة الثالثة(٦٥٩)، (٦٦٠).
فصل
٢٩٧ - وذكر نعيم في حديث آخر عن عبد الله بن عمرو، قال: هم الذين يستخرجون كنوز فرعون بمدينة يقال لها: (منف)(٦٦١) ويخرج إليهم المسلمون، فيقاتلوهم، ويغنمون تلك الكنوز حتى يباع الحبشي بعباءة(٦٦٢).
فصل

 

٢٩٨ - وذكر في حديث آخر عن عبد الله بن عمرو، قال: كأني أنظر إلى حبشي أقرع حمش السابقين جالس على الكعبة بمسحاته وهو يهدم(٦٦٣)، (٦٦٤).
فصل
٢٩٩ - وذكر في حديث آخر عن عبد الله بن عمرو، سمعه يقول: لكأني أنظر إلى الكعبة يهدمها رجل من الحبشة أصيلع أفيدع(٦٦٥).
قال مجاهد: فلما هدمها ابن الزبير جئت لأنظر أرى ما قال فيه، فلم أر مما قال شيئا(٦٦٦).
الباب ٢٠٧: فيما ذكره نعيم من حديث الدابة المذكورة في القرآن الشريف.
٣٠٠ - حدثنا نعيم، حدثنا ابن وهب عن طلحة بن عمرو عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي عن أبي الطفيل عن أبي سريحة، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (للدابة ثلاث خرجات من الدهر: تخرج خرجة في أقصى اليمن، فيفشو ذكرها (زمانا طويلا)(٦٦٧) في أهل البادية، فلا يدخل ذكرها القرية - يعني مكة - ثم تمكث زمانا طويلا بعد ذلك، ثم تخرج خرجة أخرى قريبا من مكة، فيفشو ذكرها بالبادية، ثم تمكث زمانا طويلا، ثم بينما الناس ذات يوم في أعظم المساجد عند الله حرمة وخيرها وأكرمها على الله مسجدا، مسجد الحرام لم يرعهم(٦٦٨) إلا ناحية المسجد تربو(٦٦٩) [ما](٦٧٠) بين الركن الأسود إلى باب بني مخزوم عن يمين الخارج إلى المسجد فانفض(٦٧١) الناس لها شتى ومعا، ويثبت لها عصابة من المسلمين، وعرفوا أنهم لن يعجزوا الله، خرجت عليهم تنفض عن رأسها التراب وبدت(٦٧٢) لهم، فجلت(٦٧٣) وجوههم حتى تركتها كأنها الكواكب الدرية، ثم ولت في الأرض، لا يدركها طالب، ولا يعجزها هارب حتى أن الرجل ليتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه، فتقول: أي فلان الآن تصلي؟!، فيقبل عليها بوجهه، فتسمه(٦٧٤) في وجهه، ثم تذهب، فيتجاور الناس في ديارهم، ويصطحبون في أسفارهم، ويشتركون في الأموال، ويعرف الكافر من المؤمن، حتى أن الكافر ليقول للمؤمن: يا مؤمن اقضني حقي، ويقول المؤمن للكافر: يا كافر اقضني حقي)(٦٧٥).
الباب ٢٠٨: فيما ذكره نعيم في حديث آخر عن الدابة عن حذيفة.
٣٠١ - حدثنا نعيم بإسناده عن حذيفة، قال: إن للدابة ثلاث خرجات: تخرج في بعض البوادي، ثم تنكمن - يعني تكمن - وخرجة في بعض القرى حتى تذكر، فيهريق الأمراء فيها الدماء، ثم تنكمن، فبينما الناس عند أشرف المساجد وأعظمها وأفضلها حتى ظننا أنه يسمي المسجد الحرام وما سماه، إذ رفعت لهم الأرض، فانطلق الناس هرابا، وتبقى عصابة من المسلمين، فيقولون: إنه لا ينجينا(٦٧٦) من أمر الله شيء، فتخرج عليهم الدابة، فتجلو وجوههم مثل الكوكب الدري، ثم تنطلق فلا يدركها طالب ولا يفوتها هارب، وتأتي الرجل وهو يصلي، فتقول: والله ما كنت من أهل الصلاة، فيلتفت إليها، فتخطمه(٦٧٧)، قال: وتجلو وجه المؤمن وتخطم الكافر.
قال: فقيل له: ما الناس يومئذ يا حذيفة؟ قال: جيران في الرباع(٦٧٨)، شركاء في الأموال، أصحاب في الاسفار(٦٧٩).
الباب ٢٠٩: فيما ذكره نعيم في عدة أحاديث من وصف الدابة
٣٠٢ - ذكر في حديث منها عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: (تخرج الدابة ومعها عصا موسى وخاتم سليمان، فتجلو وجه المؤمن بالعصا، وتخطم أنف الكافر بالخاتم)(٦٨٠).
٣٠٣ - وذكر نعيم في حديث: أن الدابة ذات زغب(٦٨١) وريش، لها أربع قوائم، تخرج في بعض أودية (تهامة)(٦٨٢).
٣٠٤ - وذكر نعيم في حديث آخر عن الشعبي، قال: دابة الأرض زباء(٦٨٣) ذات وبر ينال رأسها السماء(٦٨٤).
٣٠٥ - وفي حديث آخر: تخرج الدابة من صدع(٦٨٥) في الصفا حضر(٦٨٦) الفرس ثلاثة أيام لا يخرج ثلثها(٦٨٧).
الباب ٢١٠: فيما ذكره نعيم من أن ملك الأشرار مائة وعشرون سنة بعد الأخيار
٣٠٦ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن عبد الرحمن بن ثروان عن العريان بن الهيثم، قال: سمعت عبد الله بن عمرو، يقول، إن للأشرار بعد الأخيار عشرين ومائة سنة لا يدري أحد من الناس متى أولها(٦٨٨).
الباب ٢١١: فيما ذكره نعيم فيما يمكن أن يكون المراد بهذه المائة وعشرين سنة.
٣٠٧ - حدثنا نعيم، حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن خيثمة عن عبد الله بن عمر(٦٨٩)، قال: يبقى الناس بعد طلوع الشمس من مغربها عشرين ومائة سنة(٦٩٠).
الباب ٢١٢: فيما ذكره نعيم من حديث غريب في خروج الدابة، وأنها تقتل إبليس، وتصفو الدنيا لأهلها بالعدل.
٣٠٨ - قال: حدثنا نعيم، حدثنا أبو عمر عن ابن لهيعة عن عبد الوهاب ابن حسين عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث عن عبد الله عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: (خروج الدابة بعد طلوع الشمس، فإذا خرجت قتلت الدابة إبليس وهو ساجد، ويتمتع المؤمنون في الأرض بعد ذلك أربعين سنة لا يتمنون شيئا إلا أعطوه ووجدوه، فلا جور ولا ظلم وقد أسلم الأشياء لرب العالمين طوعا وكرها، والمؤمنون طوعا، والكفار كرها، والسبع والطير كرها حتى أن السبع لا يؤذي دابة ولا طيرا، ويلد المؤمن فلا يموت حتى يتم أربعين سنة بعد خروج دابة الأرض، ثم يعود فيهم الموت، فيمكثون بذلك ما شاء الله، ثم يسرع الموت في المؤمنين، فلا يبقى مؤمن، فيقول الكافر: قد كنا مرعوبين من المؤمنين، فلم يبق منهم أحد، وليس يقبل منا توبة فما لنا لا نتهارج(٦٩١)، فيتهارجون في الطريق تهارج البهائم ثم يقوم أحدهم بأمه وأخته وابنته، فينكح في وسط الطريق يقوم عنها واحد وينزل عليها آخر لا ينكر ولا يغير، فأفضلهم يومئذ من يقول: لو تنحيتم عن الطريق كان أحسن، فيكونون بذلك حتى لا يبقى أحد من أولاد النكاح، ويكون جميع أهل الأرض أولاد السفاح، فيمكثون بذلك ما شاء الله، ثم يعقم الله أرحام النساء ثلاثين سنة فلا تلد امرأة، ولا يكون في الأرض طفل، يكونون كلهم أولاد الزنا، شرار الناس، وعليهم تقوم الساعة)(٦٩٢).
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاووس: هذا آخر ما علقناه من كتاب الفتن لنعيم بن حماد الممدوح في الإصدار والإيراد.
وكان آخر الفراغ منه يوم الاثنين خامس عشر من المحرم سنة ثلاث وستين وستمائة في داري بالحلة، وقد حضرت من بغداد قاصدا لزيارة مولانا الحسين(٦٩٣) ومولانا علي صلوات الله جل جلاله على أرواحهما المعظمة النبوية، وأقمت بالحلة أياما لمهمات دينية، فمن وقف على شيء مما ذكرناه ورآه يخالف الحق الذي كنا رويناه أو عرفناه فالدرك على من رواه ونحن بريئون من الملامة في الدنيا ويوم القيامة، فإننا قصدنا كشف ما أشار إليه، فإن المصنف نعيم بن حماد ما هو من رجال شيعة أهل بيت النبي (صلوات الله عليه وآله).

 

والحمد لله رب العالمين، وصلاته على سيد المرسلين محمد النبي وآله الطاهرين.

 

* * *
بسم الله الرحمن الرحيم

 

وصلاته على سيد المرسلين محمد النبي وآله الطاهرين يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاووس العلوي الفاطمي: أحمد الله جل جلاله بلسان حالي ولسان حال كل حال، منذ شملتني نعمه جل جلاله، ومع دوام نعمائه فيما لا يزال على الدوام والاتصال والمضاعفة إلى ما لا نهاية له من الحمد على أبلغ صفاته في الكمال.
وأشهد أن لا إله إلا هو، شهادة مكملة الاخلاص، ومحملة لما وهب المنعم بها من خلص الاختصاص.
وأشهد أن جدي محمدا (صلوات الله عليه وآله) أشرف وأعرف من اتصف بأسرارها وأنوارها وهدي إلى علو منارها.
وأشهد أن نوابه (عليهم السلام) في حفظ ناموسها وشعارها، وصيانتها عمن يهجم على التحيل في كشف شموسها وأقمارها، يجب أن يكونوا سائرين على مراكب القوة، وفي مواكب النبوة، وعليهم خلع العصمة والجلالة وسلاح صاحب الرسالة لتقوى هممهم على ما قوي عليه، ويسيروا على منهاجه دافعين لخطر من يريد منعهم مما قصدوا إليه ليتم تصديق ما نطق به القرآن المصون في قوله جل وجلاله: ﴿والله متم نوره ولو كره الكافرون(٦٩٤).
وبعد فإنني عازم على أن أعلق في هذه الأوراق ما وجدته على سبيل الاتفاق في كتاب الفتن تأليف السليلي ابن أحمد بن عيسى بن شيخ الحسائي من رواة الجمهور من نسخة أصلها في المدرسة المعروفة بالتركي بالجانب الغربي من البلاد الواسطية، تأريخ كتابتها سنة سبع وثلاثمائة، ودرك ما تضمنته على الرواة، وأنا بريء من خطره، لأنني أحكي ما أجده بلفظه ومعناه إن شاء الله تعالى، وهذا أول الأبواب:
الباب ١: فيما نذكره من مقدار الزمان من كتاب الفتن السليلي:
٣٠٩ - قال: حدثنا محمد بن جرير الطبري، قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي، قال: أخبرنا يحيى بن واضح، قال: أخبرنا يحيى بن يعقوب عن حماد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: الدنيا جمعة من جمع الآخرة سبعة آلاف سنة، فقد مضى ستة آلاف سنة ومئة سنة، وليأتين عليها مئون من السنين ليس عليها موحد(٦٩٥).
٣١٠ - وروى بإسناده عن كعب الأحبار: أن الدنيا ستة آلاف سنة(٦٩٦).
٣١١ - وروى عن وهب: أنها ستة آلاف سنة(٦٩٧).
٣١٢ - وروى في حديث رفعه إلى ابن زمل الجهني، قال: قلت لرسول الله (صلّى الله عليه وآله): رأيت إني لزمت طريقا فمضيت فيه، وذلك الطريق ينتهي على مرج حتى آتي أقصى المرج، فإذا أنا بك يا رسول الله على منبر فيه سبع درجات وأنت في أعلاها درجة، فقال النبي (صلّى الله عليه وآله):
(أما المنبر الذي رأيت فيه سبع درجات وأنا في أعلاها درجة، فالدنيا سبعة آلاف وأنا في آخرها)(٦٩٨).
الباب ٢: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي في قول النبي (عليه السلام): (إن الاسلام بدأ غريبا، وسيعود كما بدأ، فطوبى للغرباء).
٣١٣ - رواه بإسناده إلى عبد الله بن عباس أن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: (إن الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء) (قيل: ومن الغرباء؟ قال: (الذين يصلحون إذا فسد الناس)(٦٩٩).
الباب ٣: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي في أن العلم ينفد، ولا نعني بقاء الكتاب.
٣١٤ - قال: حدثنا أبو علي الحسن بن الحباب المقري، قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، قال: حدثنا حماد بن سلمة عن الحجاج عن الوليد بن أبي مالك عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال: (خذوا العلم قبل أن ينفد) قالوا: وكيف ينفد وفينا كتاب الله؟ فغضب لا يغضبه الله، ثم قال: (ثكلتكم أمهاتكم، أولم تكن التوراة والإنجيل في بني إسرائيل، ثم لم تغن عنهم شيئا؟ إن ذهاب العلم ذهاب حملته) قالها ثلاثا(٧٠٠).
الباب ٤: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي في مدح العقل.
٣١٥ - ذكر بإسناده، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (لما خلق الهل العقل قال له: قم، فقام، ثم قال له: أدبر، فأدبر، ثم قال له: أقبل، فأقبل، فقال له تبارك وتعالى: ما خلقت خلقا هو أحب إلي منك ولا أكرم علي منك، فبك آخذ وبك أعطي وبك أعرف، لك الثواب وعليك العقاب)(٧٠١).
الباب ٥: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي أيضا في أنه يأتي زمان يعرج فيه بعقول الناس.
٣١٦ - وذكر بإسناده عن حذيفة، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (يأتي على الناس زمان يعرج فيه بعقول الناس حتى لا ترى أحدا ذا عقل)(٧٠٢).
الباب ٦: فيما نذكره من عذاب القبر والجريدتين مع الأموات من كتاب الفتن للسليلي.
٣١٧ - قال: حدثنا أبو الليث، قال: حدثنا أحمد بن عمر الوكيعي، قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش عن مجاهد عن طاووس عن ابن عباس، قال: مر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بقبرين، فقال: (إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الاخر فكان لا يستبرئ من بوله) وأخذ جريدة رطبة، فشقها بنصفين، ثم غرز في كل قبر واحدة، فقيل: يا رسول الله لم صنعت هذا؟ قال: (لعلهما أن يخفف عنهما ما لم تيبسا)(٧٠٣).
الباب ٧: فيما نذكره من أن الصحابة أنكروا قلوبهم بعد دفن النبي (صلّى الله عليه وآله)، من كتاب الفتن للسليلي.
٣١٨ - قال: حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، قال: حدثنا الصلت بن مسعود، قال: حدثنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس ابن مالك، قال: إنا لفي دفن رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، فما نفضنا أيدينا حتى أنكرنا قلوبنا.
الباب ٨: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي فيما ذكر أنه جاء في إمامة علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام)، وأيامه وآياته ودلائله منها في حديث الناكثين والقاسطين والمارقين، وأنه لا يسأل عن شيء إلى القيامة إلا أخبر به.
٣١٩ - قال: حدثنا ابن عقيل الأنصاري، قال: حدثنا عمران بن موسى، قال: حدثنا محمد بن إدريس، قال: حدثنا الطنافسي، قال: سمعت ابن حميد الملائي، قال: سمعت عبد الرحمن بن حميد، قال: سمعت عمرو الملائي يقول: سمعت زر بن حبيش، قال: سمعت علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول: (أنا فقأت(٧٠٤) عين الفتنة، ولولاي ما قوتل أهل الجمل ولا أهل صفين ولا أهل النهروان، سلوني قبل أن تفقدوني: إما ميتا وإما مقتولا بل قتلا، ما يحبس أشقاها أن يخضبها بدم من أعلاها، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لا تسألوني فيما بيني وبين قيام الساعة عن فئة تضل مائة أو تهدي مائة إلا أنبأتكم بسائقها وقائدها وناعقها)(٧٠٥).
٣٢٠ - وبإسناده عن عبد الله بن شريك عن علي قال: (أمرني رسول الله أن أقاتل الناكثين والمارقين والقاسطين، ولو أمرني برابعة لقاتلتهم)(٧٠٦).
الباب ٩: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي: إن الأمة ستغدر بعلي بن أبي طالب.
٣٢١ - قال: حدثنا محمد بن جرير، قال: حدثنا محمد بن عبيد البخاري، قال: حدثنا ربيع بن سهل الفزاري، قال: حدثنا سعيد بن عبيد الطائي عن علي بن ربيعة المالكي، قال: سمعت عليا على منبر الكوفة وهو يقول: (عهد إلي النبي الأمي أن الأمة ستغدر بي)(٧٠٧).
ورواه في ترجمة أبي موسى الأشعري عن النبي (عليه السلام) أن الأمة ستغدر بعلي (عليه السلام)، برواية كاملة.
الباب ١٠: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي أيضا من تحذير عائشة عما عملت بالبصرة
٣٢٢ - بإسناده المتصل عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (ليت شعري أيتكن تنبحها كلاب الحوأب؟ يقتل عن يمينها وعن شمالها فيام(٧٠٨) من الناس)(٧٠٩).
الباب ١١: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي من أن مروان قتل طلحة يوم الجمل.
٣٢٣ - ذكر بإسناده عن قيس بن أبي حازم قال: رمى مروان بن الحكم يوم الجمل طلحة بسهم في ركبته، فجعل الدم يدفع الدم ويسيل، فإذا أمسكوه استمسك وإذا تركوه سال، فقال: دعوه، قال: فجعلوا إذا أمسكوا فم الجرح انتفخت ركبته، فقال: دعوه، فإنه سهم أرسله الله، فمات، فدفنوه على شاطئ (الكلاء)(٧١٠) فرأى بعض أهله أنه قال: ألا تريحوني من هذا الماء، فإني قد غرقت ثلاث مرات، قال: فنبشوه فإذا قبره أخضر كأنه السلق(٧١١)، فنزحوا عنه الماء ثم استخرجوه فإذا مما يلي الماء من لحيته ووجهه قد أكلته الأرض، فاشتروا له دارا من دور أبي بكرة، فدفنوه فيها(٧١٢).
الباب ١٢: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي فيما رواه من اعتراف الزبير بنهي النبي (عليه السلام) عن حرب علي (عليه السلام).
٣٢٤ - وذكر بإسناده عن أبي جرو المازني، قال: سمعت عليا وهو يناشد الزبير يوم الجمل يوم تواقعا وهو يقول: (أنشدك بالله يا زبير أما سمعت رسول الله يقول: إنك تقاتلني وأنت لي ظالم؟) قال: بلى ولكني نسيت(٧١٣).
الباب ١٣: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي في أن معاوية قال: إنه ما حارب إلا للولاية.
٣٢٥ - وذكره بإسناده عن سعيد بن سويد قال: جاء معاوية فخطب الناس، فقال: يا أهل الكوفة ألا ترونني إني ما قاتلتكم على أن تصوموا أو على أن تصلوا، إنما قاتلتكم على أن أتأمر عليكم وقد أمرني الله عليكم على رغم أنفكم(٧١٤).
الباب ١٤: فيما نذكره من شهادة عائشة على معاوية أنه الفئة الباغية، من كتاب الفتن للسليلي.
٣٢٦ - وذكر بإسناده عن عروة عن عائشة أن النبي (صلّى الله عليه وآله)، قال لعمار: (تقتلك الفئة الباغية)(٧١٥).
الباب ١٥: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي عن عدد من خرج مع مولانا علي (عليه السلام) من أهل بدر وبيعة الرضوان وأويس القرني
٣٢٧ - وذكر بإسناده عن سعيد بن جبير، قال: كان مع علي (عليه السلام) ثمانمائة من الأنصار وتسعمائة من (أهل) بيعة الرضوان.
٣٢٨ - وروى في حديث آخر بإسناده عن أبي إسرائيل عن الحكم، قال: شهد مع علي ثمانون بدريا، وخمسون ومائتان ممن بايع تحت الشجرة.
٣٢٩ - وذكر في حديث بإسناده أن أويس القرني كان مع مولانا علي (عليه السلام) يوم صفين(٧١٦).
الباب ١٦: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي عن ضلال الخوارج.
٣٣٠ - وذكر بإسناده عن أبي سعيد الخدري، قال: بينا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقسم قسما، فقام ذو الخويصرة رجل من بني تميم، فقال: يا رسول الله أعدل، فقال: (يا ويحك، فمن يعدل عليك إذا لم أعدل؟) فقال عمر: يا رسول الله ائذن لي فأضرب عنق المنافق، قال: (لا، فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء، وينظر إلى رصافِه(٧١٧) فلا يوجد فيه شيء وينظر إلى نضيه(٧١٨) فلا يوجد فيه شيء، وينظر إلى قذذه(٧١٩) فلا يوجد فيه شيء سبق الفرث والدم، يخرجون على حين فرقة من الناس، آيتهم رجل أدعج(٧٢٠)، إحدى يديه كثدي المرأة والبضعة(٧٢١) تدردر(٧٢٢).
قال أبو سعيد: أشهد أني سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، يقول هذا، وأشهد أني كنت مع علي (عليه السلام) حين قاتلهم، فالتمس في القتلى، فأوتي به على النعت الذي نعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله)(٧٢٣).
الباب ١٧: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي في عذر مولانا الحسن في صلح معاوية، وبشارته بالمهدي.
٣٣١ - وذكر بإسناده عن الشعبي عن سفيان بن أبي ليلى(٧٢٤) أنه أتى الحسن بن علي بالمدينة حين انصرف من عند معاوية، فوجده بفناء داره، فلما انتهى إليه قال: السلام عليك يا مذل المؤمنين(٧٢٥)، فقال، (انزل يا سفيان ولا تعجل كيف قلت يا سفيان؟) قال: قلت: السلام عليك يا مذل المؤمنين(٧٢٦)، قال: (وما ذكرك لهذا؟) فذكرت الذي كان من تركله للقتال ورجوعه إلى المدينة، قال: (يا سفيان حملني عليه إني سمعت عليا يقول: لا تذهب الليالي ولا الأيام حتى يجتمع [أمر](٧٢٧) هذه الأمة على رجل واسع السرم ضخم البلعوم، يأكل ولا يشبع، لا يموت حتى لا يكون له في الأرض عاذر(٧٢٨) ولا في السماء ناصر، وإنه لمعاوية، وإني قد عرفت أن الله بالغ أمره) فنودي بالصلاة، فقال: (هل لك يا سفيان في المسجد؟) قال: قلت: نعم، قال: فخرجنا نمشي حتى مررنا على حالب له، فحلب ناقة له، فتناول فشرب قائما، وسقاني وقال: (ما جاء بك يا سفيان؟) قال: قلت: حبكم والذي بعث محمدا بالهدى ودين الحق، قال: (فأبشر يا سفيان إني سمعت عليا يقول: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): يرد علي الحوض من أهل بيتي ومن أحبني من أمتي كهاتين - وسوى بين إصبعيه(٧٢٩) - ولو شئت لقلت: كهاتين(٧٣٠)، ما لأحدهما فضل على الاخر، أبشر يا سفيان، فإن الدنيا تسع البر والفاجر حتى يبعث الله إمام الحق من آل محمد (صلّى الله عليه وآله))(٧٣١).
٣٣٢ - وذكر في حديث آخر عن الحسن بن علي (عليهما السلام)، قال: (إني أرى الناس يقولون: إن الحسين بن علي بايع معاوية طائعا غير مكره، وأيم الله ما فعلت حتى خذلني أهل العراق، ولولا ذلك ما بايعته ولا نعمة(٧٣٢) عين).
الباب ١٨: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي من تعريف مولانا علي (عليه السلام) باجتماع الناس على معاوية، وأنه يقاتل ليبلي عذرا عند الله (عزَّ وجلَّ).
٣٣٣ - وذكر بإسناده عن عتاب بن جعفر عن عبد الرزاق بن همام عن أبيه عن مينا، قال: سمع علي ضوضاء(٧٣٣)، فقال: (ما هذا؟) قالوا: هلك معاوية، قال: (كلا والذي نفسي بيده لا يموت حتى يجتمع هذا الامر في يده هكذا، وأشار ثلاثة وتسعين، عقد عتاب بيده، وقال هكذا.
قال عبد الرزاق: فقيل لعلي (عليه السلام): فعلى ما نقاتله؟ قال: (أبلى عذرا فيما بيني وبين الله (عزَّ وجلَّ))(٧٣٤).
قلت أنا: فإن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أمر بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين، ومعاوية أحدهم، فهل كان يجوز له أن يترك قتالهم كما أنزل الله جل جلاله القرآن وأمر بالايمان من يعلم أنه لا يؤمن؟
الباب ١٩: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي من أمر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بقتل معاوية إذا ادعى الامارة.
٣٣٤ - وذكر بإسناده عن محمود بن لبيد، قال: حدثني نفر من قومي من بني عبد الأشهل شهدوا بدرا، قالوا: كنا عند النبي (صلّى الله عليه وآله)، ومعنا معاوية، فأشار بإصبعه إلى بطنه وقال: (إن هذا سيطلب الامارة يوما، فإذا رأيتموه فعل ذلك فابقروا بطنه)(٧٣٥).
٣٣٥ - وذكر حديثا آخر بإسناده عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (إذا رأيتم معاوية على منبري يخطب فاقتلوه)(٧٣٦).
٣٣٦ - وذكر حديثا آخر عن مولانا علي (عليه السلام) أنه قال: (معاوية فرعون هذه الأمة وعمرو بن العاص هامانها).
الباب ٢٠: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي في ذم أبي موسى الأشعري ومدح أهل البيت.
٣٣٧ - قال: وجدت في كتابي(٧٣٧): حدثنا محمد، قال: حدثنا أبو الصلت، قال: حدثنا خالد بن مخلد القطواني، قال: حدثنا سليمان بن بلال عن عبد الحميد بن أبي الخنساء عن زياد بن يزيد بن فروة عن أبيه، قال: سمعت سلمان الفارسي يقول: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول: (إن أمتي ستفترق على ثلاث فرق: فرقة منها على الحق لا ينقص الباطل منه شيئا، يحبون أهل بيتي، مثلهم مثل صاحب(٧٣٨) الذهبة الحمراء أوقد عليها صاحبها فلم تزدد إلا خيرا، وفرقة منها على الباطل لا ينقص الحق منهم شيئا، يبغضوني ويبغضون أهل بيتي، مثلهم مثل صاحب خبث الحديث أوقد عليه فلم يزده إلا شرا، وفرقة منهم مدهدهون(٧٣٩) فيما بين هؤلاء وهؤلاء على ملة السامري لا يقولون لا مساس، ولكن يقولون: لا جهاد، وإمامهم أبو موسى الأشعري.
أقول أنا: يعني - (عليه السلام) - أبا موسى والجماعة الذين تخلفوا بالمدينة عن بيعة مولانا علي (عليه السلام)، ولم يسيروا معه إلى جهاد أعدائه.
الباب ٢١: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي عن النبي (صلّى الله عليه وآله): أن الأمة ستغدر بعلي (عليه السلام) بعد وفاته، غير ما قدمناه (٧٤٠).
٣٣٨ - وذكر بإسناده عن سالم الحنفي، قال: قال علي (عليه السلام) وهو في الرحبة جالس: (انتدبوا) فانتدب في مائة، قال: ثم قال: (ورب السماء والأرض) مرتين (لقد حدثني خليلي أن أمته ستغدر بي من بعده عهدا معهودا وقضاء مقضيا، وقد خاب من افترى)(٧٤١).
٣٣٩ - وروى بإسناده عن أنس بن مالك قال: كنت أنا وعلي بن أبي طالب مع النبي (صلّى الله عليه وآله) في بعض حيطان المدينة، فمررنا بحديقة، فقال علي: (ما أحسن هذه الحديقة يا نبي الله!) قال: (حديقتك في الجنة أحسن منها) ثم مررنا بحديقة أخرى، فقال علي: (ما أحسن هذه الحديقة يا نبي الله!) قال: (حديقتك في الجنة أحسن منها) ثم وضع النبي رأسه على ها هنا - وأشار بيده إلى منكبه - ثم بكى، فقال علي: ما يبكيك يا رسول الله؟ قال: (ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك حتى يفارقوني أو يفقدوني)(٧٤٢).
الباب ٢٢: فيما نذكره من كتاب الفتن أيضا للسليلي في تعريف مولانا علي (عليه السلام) لأصحابه لما تجري الحال عليه من قتل طلحة والزبير، والعسكر الذي ينصرونه من الكوفة.
٣٤٠ - وذكر بإسناده عن أبي بكر بن عياش عن الأجلح بن عبد الله الكندي عن أبيه عن ابن عباس، قال: أقبلنا من المدينة ونحن سبعمائة راكب، فإنا لنسير ذات يوم إذ قال بعض القوم: إنا أكلة رأس، أين نسير؟
إلى قوم كلهم يقاتل عن دم عثمان، فانتشر الكلام فيهم.
قال ابن عباس: فأتيت عليا وقلت: ألا ترى أن الناس قد فشا فيهم هذا الكلام؟: إنما نحن أكلة رأس، نسير إلى مائة ألف كلهم يقاتل عن دم عثمان، فخطب الناس عند ذلك، فقال في خطبته: (ألا ترون والذي نفسي بيده ليقتلن طلحة والزبير، وليهزمن أهل البصرة، وليخرجن إليكم من أهل الكوفة خمسة آلاف وستمائة أو خمسمائة) وشك الأجلح.
قال: فسرنا فوالله لذلك نسير إذ نظرت إلى سواد قد أقبل وإلى رجل قد شخص، فقلت: لو استقبلت هذا الرجل، فاستقبلته فسألته كم أنتم؟ قال:
خمسة آلاف وستمائة رجل، قال: وإذا رجلان قد برزا فسألتهما فأخبرانا بذلك.
الباب ٢٣: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي فيما أخبر به مولانا علي (عليه السلام) من أن خالد بن عرفطة لا يموت حتى يحمل راية ضلالة فكان كذلك
٣٤١ - وذكر بإسناده عن يونس بن النعمان عن أم حكيم بنت عمرو بن شيبان الجدلية، قالت: سمعت عليا وقد جاءه رجل فقال: يا أمير المؤمنين استغفر لخالد بن عرفطة، فإنه قد مات بأرض تيماء(٧٤٣)، فقال: (كذبت والله ما مات ولا يموت حتى يدخل من هذا الباب، يحمل راية ضلالة) وأشار إلى ناحية باب الفيل.
قالت أم حكيم: فرأيت خالد بن عرفطة يحمل راية معاوية حتى دخل بها من الباب الذي أشار إليه علي حتى ركزها وسط المسجد ومعاوية نازل بالقبلة(٧٤٤).
الباب ٢٤: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي أيضا من تعريف الله جل جلاله للنبي (صلّى الله عليه وآله) بما جرت حال مولانا الحسين (عليه السلام) عليه.
٣٤٢ - وذكر بإسناده عن أم سلمة، قالت: كان النبي (صلّى الله عليه وآله) في بيتي، قال: (لا يدخل علي أحد) فدخل الحسين، فسمعت نشيج(٧٤٥) النبي (صلّى الله عليه وآله) يبكي، فدخلت فإذا حسين في حجره يمسح رأسه ويبكي، فقلت: والله ما علمت به حين دخل فقال: (إن جبرئيل كان معنا في البيت، فقال: أتحبه؟ فقلت: أما من حب الدنيا فنعم، قال: إن أمتك ستقتله بأرض يقال لها: كربلاء) فتناول جبرئيل من تربتها، فأراه النبي (صلّى الله عليه وآله)، فلما أحيط بالحسين قال: (ما اسم هذه الأرض؟)، قالوا: كربلاء، قال: (صدق الله، أرض كرب وبلاء)(٧٤٦).
الباب ٢٥: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي من تعريف مولانا علي (عليه السلام) لأصحابه لما اجتاز بكربلاء بقتل الحسين في موضع منها فكان كذلك.
٣٤٣ - وذكر بإسناده المتصل عن عطاء بن السائب عن ميمون عن شيبان، قال: أقبلنا مع علي بن أبي طالب من صفين حتى نزلنا كربلاء وهو على بغلة له، فنزل عن البغلة فأخذ كفا من تحت حافر البغلة فشمها ثم قبلها ووضعها على عينيه وبكى وقال: (وأي حبيب يقتل في هذا الموضع، كأني أنظر إلى ثقل من آل رسول الله قد أناخوا بهذا الوادي فخرجتم إليهم فقتلتموهم، ويل لكم منهم وويل لهم منكم، ما أعلم شهداء أفضل منهم إلا شهداء خلقهم مع محمد (صلّى الله عليه وآله) ببدر) وقال: (ائتوني برجل حمار أو فك حمار) فأتيته برجل حمار ميت، فأوتده في موضع حافر البغلة، فلما قتل الحسين صلوات الله عليه جئت فاستخرجت رجل الحمار من موضع دمه (عليه السلام)، وإن أصحابه لربضة(٧٤٧) حوله(٧٤٨).
الباب ٢٦: فيما نذكره من كتاب الفتن المذكور في تعريف مولانا علي للحسين (عليهما السلام) بما جرت حاله عليه.
٣٤٤ - وذكر بإسناده المتصل عن عبد الله بن نجي الكندي عن أبيه، قال: كنا مع علي بن أبي طالب، فرجعنا من صفين، فلما حاذى نينوى نادى علي: (اصبر أبا عبد الله بشط الفرات) فالتفت إليه الحسين، فقال: (وما ذاك يا أمير المؤمنين؟) قال علي: (دخلت على النبي (صلّى الله عليه وآله) وعيناه تدمعان، فقلت: ما بال عينيك تدمعان بأبي وأمي، فقال: قام من عندي جبرئيل قبيل ساعة فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات، ثم قال: هل لك أن أشمك من تربته؟ قلت: نعم، فمد يده فقبض قبضة من تراب ثم ناولنيها، فلم أملك عيني أن فاضتا)(٧٤٩).
الباب ٢٧: فيما نذكره من كون بني أمية كانوا أعداء بني هاشم وأهل بيت النبوة، وكانوا مع ذلك عارفين بالمهدي ومذكورا في أيامهم وفي أيام معاوية.
فذكر أبو جعفر محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ، وهو من علماء الجمهور، وقد ذكرت ثناءهم عليه في كتاب الأنوار الباهرة، فقال في كتاب عيون أخبار بني هاشم وقد صنفه للوزير علي بن عيسى بن الجراح وجدته ورويته من نسخة عتيقة ظاهر حالها أنها كتبت في حياته، فقال ما هذا لفظه: خبر في ذكر المهدي والامام.
٣٤٥ - قال: وبإسناده أن معاوية أقبل يوما على بني هاشم، فقال: إنكم تريدون أن تستحقوا الخلافة بما استحققتم به النبوة ولما تجتمعا لاحد، ولعمري إن حجتكم في الخلافة مشتبهة على الناس، إنكم تقولون: نحن أهل بيت الله، فما بال محلها ونبوته في غيرنا، وهذه شبهة لها تمويه، وإنما سميت الشبهة شبهة، لأنها تشبه الحق حتى تعرف، وإنما الخلافة تتقلب في أحياء قريش برضى العامة وشورى الخاصة، فلم يقل الناس: ليت بني هاشم ولونا، ولو أن بني هاشم ولونا لكان خيرا لنا في ديننا ودنيانا، فلا هم اجتمعوا عليكم، ولا هم إذا اجتمعوا على غيركم يمنعوكم، ولو زهدتهم فيها أمس لم تقاتلوننا عليها اليوم، وقد زعمتم أن لكم ملكا هاشميا ومهديا قائما والمهدي عيسى بن مريم، وهذا الامر في أيدينا حتى نسلمه إليه، ولعمري لئن ملكتم ما ريح عاد ولا صاعقة ثمود بأهلك للناس منكم، ثم سكت.
فقام فيهم عبد الله بن عباس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما قولك: إنا لا نستحق الخلافة بالنبوة، فإذا لم نستحق الخلافة بالنبوة فبم نستحق؟
وأما قولك: إن النبوة والخلافة لم تجتمعا لاحد، فأين قول الله (عزَّ وجلَّ): ﴿فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما(٧٥٠) فالكتاب: النبوة، والحكمة: السنة، والملك: الخلافة، نحن آل إبراهيم، أمر الله فينا وفيهم واحد، والسنة فينا وفيهم جارية.
وأما قولك: إن حجتنا مشتبهة، فهي والله أضوأ من الشمس، وأنور من القمر، وإنك لتعلم ذلك، ولكن ثنى عطفك(٧٥١) وصعر(٧٥٢) خدك، قتلنا أخاك وجدك وعمك وخالك، فلا تبك على عظام حائلة(٧٥٣) وأرواح زائلة في الهاوية ولا تغضبن لدماء أحلها الشرك ووضعها الاسلام، فأما ترك الناس أن يجتمعوا علينا فما حرموا منا أعظم مما حرمنا منهم، وكل أمر إذا حصل حاصله ثبت حقه وزال باطله.
وأما قولك: إنا زعمنا أن لنا ملكا مهديا، فالزعم في كتاب الله شك، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن(٧٥٤) فكل يشهد أن لنا ملكا لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد ملكه الله فيه، وأن لنا مهديا لو لم يبق إلا يوم واحد بعثه لأمره يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، لا يملكون يوما إلا ملكنا يومين، ولا شهرا إلا ملكنا شهرين، ولا حولا إلا ملكنا حولين.
وأما قولك: إن المهدي عيسى بن مريم، فإنما ينزل عيسى على الدجال، فإذا رآه ذاب كما تذوب الشحمة، والامام رجل منا يصلي عيسى خلفه لو شئت سميته.
وأما ريح عاد وصاعقة ثمود فإنهما كانتا عذابا وملكنا رحمة.
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاووس مصنف هذا الكتاب: ولم يذكر أن معاوية أقدم على رد عبد الله بن عباس عن هذا الجواب.
الباب ٢٨: فيما نذكره أيضا من كتاب محمد بن جرير الطبري، الذي سماه عيون أخبار بني هاشم، ومناظرة عبد الله بن عباس لمعاوية في إثبات أمر المهدي.
فقال ابن عباس لمعاوية ما هذا لفظه:
٣٤٦ - أقول: إنه ليس حي من قريش يفخرون بأمر إلا وإلى جانبهم من يشركهم فيه إلا بني هاشم، فإنهم يفخرون بالنبوة التي لا يشاركون فيها ولا يساوون بها ولا يدافعون عنها، وأشهد أن الله تعالى لم يجعل من قريش محمدا إلا وقريش خير البرية، ولم يجعله من بني هاشم إلا وهاشم خير قريش، ولم يجعله من بني عبد المطلب إلا وهو من خير بني هاشم، ولسنا نفخر عليكم إلا بما تفخرون به على العرب، وهذه أمة مرحومة، فمنها نبيها ومهديها ومهدي آخرها من أولها، لان بنا فتح الامر وبنا يختم، ولكم ملك معجل ولنا ملك مؤجل، فإن يكن ملككم قبل ملكنا فليس بعد ملكنا ملك، لأنا أهل العاقبة، والعاقبة للمتقين.
الباب ٢٩: فيما نذكره من كتاب الفتن لابي صالح السليلي - الذي تأريخ كتابته سنة سبع وثلاثمائة - أن كعبا ذكر أن المهدي مذكور في التوراة.
فقال السليلي ما هذا لفظه:
٣٤٧ - أخبرنا دويرية الدينوري الحناط، قال: أخبرنا أحمد المغازلي، قال: أخبرنا ضمرة، قال: أخبرنا ابن شوذب عن أبي المنهال عن أبي زياد عن كعب، قال: إني لأجد المهدي مكتوبا في أسفار التوراة ما عمله ظلم ولا عيب(٧٥٥).
أقول: وقد ذكر السليلي في كتابه أن عمر بن عبد العزيز كان يعرف المهدي وأنه سأل عنه بعض الديرانيين من النصارى(٧٥٦)، فصار المهدي مذكورا في التوراة والإنجيل أو في ملتهما برجال الجمهور.
فصل
فيما رأيته من أصول الشيعة من مدح عمر بن عبد العزيز.
٣٤٨ - قال: سأل رجل أبا جعفر (عليه السلام) - وأنا عنده - عن عمر بن عبد العزيز، فقال: أهو من الشجرة الملعونة؟ فقال: (لا تقل لعمر بن عبد العزيز إلا خيرا، ما صنع إلينا أحد بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ما صنع إلينا عمر بن عبد العزيز).
٣٤٩ - ومن الأصل المذكور عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (يبعث عمر بن عبد العزيز أمة واحدة)(٧٥٧).
وكتب في آخر هذا الأصل: تم كتاب موسى بن القاسم البجلي.
ورأيت في كتاب الفهرست للنجاشي ما هذا لفظه: موسى بن القاسم ابن معاوية البجلي أبو عبد الله، يلقب المجلي ثقة ثقة جليل واضح الحديث حسن الطريق له كتب(٧٥٨). ثم سماها النجاشي.
وقد ذكرنا هذا لنثبت المدح لعمر بن عبد العزيز جزاه الله جل جلاله عنا خير الجزاء.
وذكر ابن الأثير في تأريخه في ترجمة خلافة عمر بن عبد العزيز عند ذكر سيرته ما هذا لفظه:
٣٥٠ - قال محمد بن علي الباقر: (إن لكل قوم نجيبة، وإن نجيبة بني أمية عمر بن عبد العزيز، وإنه يبعث يوم القيامة أمة واحدة)(٧٥٩).
فصل

 

ورأيت في كتاب حماد بن عثمان ذي الناب - وهو من أصول أصحابنا - في مدح عمر بن عبد العزيز ما هذا لفظه:
٣٥١ - وعنه عن زرارة، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن عمر بن عبد العزيز قسم غلة فدك بيننا، وأعطى الكبير والصغير منا سواء، فكتب إليه زيد بن الحسن أن أبي أعطى كما تعطي أصغر صبي فينا، فكتب إليه عمر: يا زيد بن الحسن لقد كنت ما ترى إنك تعيش حتى ترى رجلا من بني أمية يصنع بك هذا.
٣٥٢ - وكتب عامل المدينة إلى عمر: إن في ولد علي من ليس من ولد فاطمة، فكتب إليه عمر: لا تعطها إلا ولد علي من فاطمة(٧٦٠).
٣٥٣ - (قال:) إن سهل بن عبد العزيز أخا عمر قال له: أي شيء تصنع؟ إن هذا طعن على الخلفاء قبلك، فقال له عمر: دعني فإني كنت عاملا على المدينة، فسمعت ذلك وسألت عنه حتى علمت أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال: (من آذى فاطمة فقد آذاني)(٧٦١).
الباب ٣٠: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي أن المهدي كان مذكورا في أمة عيسى (عليهما السلام)
٣٥٤ - وذكر في ترجمة عمر بن عبد العزيز، قال: حدثنا أحمد بن الحسين، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا خالد بن خراش، قال: حدثنا أبو عوانة، قال: حدثنا أبو يحيى إمام بني جلندى بالموصل، قال: أرسل عبد العزيز بن مروان إلى ديراني، فقال: انظر هل ترى في ولدي خليفة؟ فقال: نعم، هذا لعمر بن عبد العزيز، قال: فلما استخلف عمر أرسل إلى الديراني، قال: فقال: إنا نقول: إن منا مهديا فهل تراني ذلك المهدي؟ فقال له: لا، ولكنك رجل صالح، فقال عمر: الحمد لله الذي جعلني رجلا صالحا.
الباب ٣١: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي أيضا أن مولانا عليا (عليه السلام) عرف من حضره بما جرى لزيد بن علي بن الحسين (عليهم السلام).
٣٥٥ - وذكر السليلي في كتاب الفتن بإسناده أشار إليه: أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه وقف بالكوفة في الموضع الذي صلب فيه زيد بن علي، فبكى حتى اخضلت(٧٦٢) لحيته، وبكى الناس لبكائه، فقيل له: يا أمير المؤمنين مم بكاؤك؟ فقد أبكيت أصحابك، فقال: (أبكي إن رجلا من ولدي يصلب في هذا الموضع لا أرى فيه حسه(٧٦٣) من رضي أو ينظر إلى عورته).
٣٥٦ - قال: ففي الخبر: إن هشام بن عبد الملك صلبه مكشوف السوأة، فنزل بطنه فغطت سوأته، رحمة الله عليه.
الباب ٣٢: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي من رواية عبد الله بن عمرو لما يكون في الاسلام من أن القاتل والمقتول في النار حتى يظهر من يملأ الأرض قسطا وعدلا.
٣٥٧ - قال: حدثنا محمد بن جرير، قال: حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا الحكيم، قال: أنبأنا خلاد بن أسلم الصفار عن عبد الله بن عيسى عن عبد الله بن الحارث عن أبيه عن عبد الله بن عمرو، قال: تكون فتنة يقال لها: (السبيطة) قتلاها في النار، فقلت: وهما مسلمان؟ قال: وهما مسلمان، قلت: لم؟ قال: لأنهم تغالبوا على أمر الدنيا ولم يتغالبوا على أمر الله، فقلت: قد كان ذلك، قال: متى لله أبوك؟ فقلت: فتنة عثمان، قال: كلا والذي بعث محمدا بالحق حتى يدخل على العرب كلهم حجرها وحتى يأتي الرجل القبر فيقول: يا ليتني كنت مكانك، وحتى تملا الأرض ظلما وجورا، قلت(٧٦٤): ثم مه؟ قال: ثم يبعث الله رجلا يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، يعيش بضع سنين، فقلت: وما البضع؟ قال: زعم أهل الكتاب أنه تسع أو سبع.
الباب ٣٣: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي أيضا في ذم بني أمية وأنهم شر القبائل
٣٥٨ - وذكر بإسناده، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (إن شر قبائل العرب بنو أمية وبنو حنيفة)(٧٦٥).
٣٥٩ - وروى عدة أحاديث عن عمر بن الخطاب وعن مولانا علي وعن ابن عباس في قوله تعالى: ﴿ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار * جهنم يصلونها(٧٦٦) أنهم بنو المغيرة وبنو أمية، وأن بني المغيرة قتلوا يوم بدر، وأن بني أمية متعوا إلى حين(٧٦٧).
الباب ٣٤: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي في ذمة لدولة بني أمية ودولة بني العباس، وكشفهما بآل محمد (عليهم السلام) برواية الأوزاعي.
٣٦٠ - قال: حدثنا أبو سهل عمر بن عبد الوهاب، قال: حدثنا عبد المؤمن أبو بكر المراغي، قال: حدثنا الحجاج عن أبي عتبة عن الأوزاعي عن عبيدة بن أبي لبابة، قال: كان ابن الديلمي من حفاظ الناس، قال: سيملك بنو أمية بضعا وثمانين سنة، ثم يسلبهم الله ملكهم برايات تقبل من المشرق سود، فتمكث الرايات السود حتى تعم بليتها كل مؤمن، ثم يكشفها الله بآل محمد (صلّى الله عليه وآله)، وذلك حيث يلقي الله بأسهم بينهم، وهي إمارة السفهاء والصبيان التي حدث النبي (صلّى الله عليه وآله) أنه (ليس لها حرمة أمر ولا عهد ولا ميثاق، زمانهم زمان مدبر جائر)(٧٦٨).
الباب ٣٥: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي أيضا في عدد الاثني عشر إماما من قريش
٣٦١ - قال: حدثنا الباغندي محمد بن محمد، قال: حدثنا عبد السلام بن عبد الحميد الآملي، قال: حدثنا زهير بن معاوية، قال: حدثنا سماك بن حرب عن جابر بن سمرة، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (لا تقوم الساعة حتى يلي من أمتي اثنا عشر أميرا) يعني من قريش(٧٦٩).
الباب ٣٦: فهي نهي مولانا علي (عليه السلام) أولاده أن يخرج أحد منهم قبل المهدي، وأن من خرج منهم قبله فإنما هو جزور.
٣٦٢ - قال: حدثنا أبو سهل، قال: حدثنا محمد بن عبد المؤمن، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن غالب، قال: أخبرنا هدية بن عبد الوهاب عن عبد الحميد عن عبد الله بن عبد العزيز، قال: قال لي علي بن أبي طالب وخطب بالكوفة، فقال: (يا أيها الناس ألزموا الأرض من بعدي، وإياكم والشذاذ من آل محمد، فإنه يخرج شذاذ آل محمد، فلا يرون ما يحبون، لعصيانهم أمري، ونبذهم عهدي، وتخرج راية من ولد الحسين تظهر بالكوفة بدعاية الأمية(٧٧٠)، ويشمل الناس البلاء، ويبتلي الله خير الخلق حتى يميز الخبيث من الطيب، ويتبرأ الناس بعضهم من بعض، ويطول ذلك حتى يفرج الله عنهم برجل من آل محمد، ومن خرج من ولدي فعمل بغير عملي وسار بغير سيرتي فأنا منه بريء، وكل من خرج من ولدي قبل المهدي فإنما هو جزور، وإياكم والدجالين من ولد فاطمة، فإن من ولد فاطمة دجالين، ويخرج دجال من دجلة البصرة، وليس مني، وهو مقدمة الدجالين كلهم).
أقول: هذا حديث صريح بنهي مولانا علي (عليه السلام) ولده أن يخرج أحد منهم قبل المهدي (عليه السلام).
الباب ٣٧: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي في أن أولاد علي ابن أبي طالب (عليه السلام) لا تصبح لهم خلافة ولا ملك، ونهيه (عليه السلام) لهم عن الخروج لذلك.
٣٦٣ - ذكر بإسناده عن إسحاق بن عبد الله عن أبيه عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن علي بن أبي طالب، أنه قال لولده: (لا تطلبوا هذا الامر، فإنه لا يطلبه منكم أحد إلا قتل دونه).
قال عيسى بن عبد الله: حدثت بهذا الحديث المهدي بالري أيام إبراهيم بن عبد الله، فكتب به إلى أبي جعفر.
٣٦٤ - وذكر بإسناده إلى عثمان بن عفان أنه قال: إن هذا الامر لا يليه أحد من ولد علي.
٣٦٥ - وذكر بإسناده إلى علي بن عبد الله، قال: سمعت داود بن علي يحدث عن أبيه علي بن عبد الله أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال: (لا يملك أحد من ولد علي)(٧٧١).
٣٦٦ - وذكر بإسناده في حديث آخر بإسناد آخر: أن عثمان بن عفان قال: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول لعلي بن أبي طالب: (لن يليها أحد من ولدك).
٣٦٧ - وذكر في حديث آخر بإسناده عن أم سلمة، قالت: كنت بين يدي رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، ذات يوم، فتذاكروا الخلافة، فقالوا: ولد فاطمة، فقال (صلّى الله عليه وآله): (لن يصلوا إليها أبدا، ولكنها تكون في ولد عمي صنو أبي) يعني العباس(٧٧٢).
٣٦٨ - وذكر في حديث آخر بإسناده عن سهل بن حبيب، قال: كنا عند يزيد الرقاشي، فجاءه قتل زيد بن علي، فبكى ثم قال: حدثني أنس بن مالك أنه سمع النبي (صلّى الله عليه وآله) يقول: (لا يليها أحد من ولد فاطمة).
الباب ٣٨: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي عن عبد الله بن العباس في ذم دولتهم، والامر بالدعاء عليهم.
٣٦٩ - قال: حدثنا عمر، قال: حدثنا عبد المؤمن، قال: حدثنا الحجاج عن هارون عن مقاتل عن عطاء عن ابن عباس أنه قال: لنا أهل البيت رايات سود لا ترد حتى تخرج من خراسان كالليل سوادا في أسنتها(٧٧٣) النصر، وفي أوساطها اللعن، وفي أزجتها(٧٧٤) الكفر، من قاتلهم قاتلوه، ومن فر منهم أدركوه، ومن تحصن منهم أنزلوه، ومن شايعهم أفتنوه، ومن خالفهم أفقروه، الداعي عليهم يومئذ دعوة كمن رمى بسهم في سبيل الله.
الباب ٣٩: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي عن دولة بني العباس، ودولة الترك، وحديث الذي يملأ الأرض عدلا.
٣٧٠ - قال: حدثنا عمر بن عبد الوهاب، قال: حدثنا أبو بكر محمد ابن عبد المؤمن، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن غالب، قال: حدثنا الخليل بن سالم البزاز، قال: حدثني عمي العلاء بن رشيد، قال: حدثنا عبد الواحد بن زيد عن الحسن عمن خبره أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال لابن عباس: (يا ابن عباس قد سمعت أشياء مختلفة، ولكن حدث أنت رضي الله عنك) قال: نعم، قال: أول فتنة بعد المائتين إمارة الصبيان، وتجارات كثيرة وربح قليل، ثم موت العلماء والصالحين، ثم قحط شديد، ثم الجور وقتل أهل بيتي الظماء بالزوراء، ثم الشقاق نفاق الملوك وملك العجم، فإذا ملكتكم الترك فعليكم بأطراف البلاد وسواحل البحار والهرب الهرب، ثم تكون في سنة خمسين ومائتين وخمس ثلاث فتن في البلاد: فتنة بمصر، الويل لمصر، والثانية بالكوفة، والثالثة بالبصرة فويل للبصرة، وهلاك البصرة من رجل ينتدب لها لا أصل له ولا فرع، فيصير الناس فرقتين: فرقة معه، وفرقة عليه، فيمكث فيدوم عليهم سنين، ثم يولى عليكم خليفة فظ غليظ يسمى في السماء: القتال، وفي الأرض الجبار، فيسفك الدماء ثم يمزج الدماء بالماء، فلا يقدر على شربه، ويهجم عليهم الاعراب، وعند هجوم الاعراب قتل الخليفة، فيفشو الجور والفجور بين الناس، وتجيئكم آيات متتابعات كأنهن نظام منظومات انقطعن فتتابعن، فإذا قتل الخليفة الذي عليكم فتوقعوا خروج آل أبي سفيان، وأمارته عند هلاك مصر، وعند هلاك مصر يخسف بالبصرة خسف بكلائها وبأرجائها(٧٧٥)، وخسفان آخران بسوقها ومسجد جامعها، ثم بعد ذلك طوفان الماء، فمن نجا من السيف لم ينج من الماء إلا من سكن ضواحيها وترك باطنها، وبمصر ثلاث خسوف وست زلازل وقذف من السماء، ثم من بعد ذلك الكوفة، ويكون السفياني بالشام، فإذا صار جيشه بالكوفة بويع لخير آل محمد (صلّى الله عليه وآله) تحت الكعبة، فيتمنى الاحياء عند ذلك أن أمواتهم في الحياة، يملاها عدلا كما ملئت جورا.
وقد ذكر مصنف كتاب الفتن، السليلي: أن هذه الفتن جميعها كانت في خلافة بني العباس، ولعمري قد كان ما يقاربها، وقد حدث بعد وفاته فتن ما يقتضي أن يكون الحديث أشار إليها، وبقي منها ما لم يقع إلى الآن، أجراها الله جل جلاله على السلامة والأمان.
الباب ٤٠: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي من نهي مولانا علي (عليه السلام) عن سكنى البصرة.
٣٧١ - قال: حدثنا عمر بن عبد الوهاب، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا الحسن بن علي عن القاسم بن عمران عن سالم عن محمد بن علي عن أبيه عن جده، قال: لا ترغبوا في سكنى البصرة، فإنها تظهر بها عين تغرقها وما حولها حتى لا يرى منها إلا مسجدها كأنه جؤجؤ(٧٧٦) سفينة(٧٧٧).
الباب ٤١: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي أيضا فيما جرى على البصرة ويجري.
ونحن نذكر منه ما بقي في الحديث من حوادثها.
٣٧٢ - يقول فيه: ثم قال الحسن: وقع السيف وقع السيف، فكم من عين باكية وكم من حرمة مستحلة وكم من غم نازل، ثم قال: هلك الضعيف هلك الضعيف، ثم قال: تجيئكم ريح صفراء من قبل القبلة، فتدوم ثلاثة أيام وليلتين حتى يصير الليل من شدة الصفرة مثل النهار المضيء، وبعده يكون غرق البصرة، ثم توقعوا آيات متواليات من السماء منظومات كنظم الخرز، فأول الآيات: الصواعق، ثم الريح الصفراء، ثم ريح دائم وصوت من السماء يموت فيه خلق، ويكون بواسط هلاك كثير، وتكون بالكوفة عجائب، وبالأهواز زلازل، فتكون بيوتهم قبورهم، ثم تنقطع السبل، فلا يخرج أحد من مدينة إلى مدينة.
الباب ٤٢: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي فيما ذكروه عن بني قنطوراء، وما يجري على البصرة منهم.
٣٧٣ - قال: حدثنا عمر بن عبد الوهاب، قال: حدثنا عبد المؤمن، قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن عن أبيه عن أخيه ربيعة بن جوشن أنه لقي عبد الله بن عمرو في بيت المقدس، فقال: ممن أنتم؟ فقال: من أهل العراق، فقال: من أيهم؟ قلنا: من أهل البصرة، قال: أما فاستعدوا يا أهل البصرة، قلنا: مما نستعد؟ قال: المزاود(٧٧٨) والقرب، وخير المال يومئذ أجمال مصال(٧٧٩) يحمل عليها الرجل أهله، ويميرهم(٧٨٠) عليه، وفرس وقاح(٧٨١) شديد، فوالله ليوشكن أن يغبط الرجل بخفة الحال كما يغبط اليوم بكثرة الأهل والمال، فقلنا: ممن ذلك؟ قال: يوشك أن ينزل بكم بنو قنطوراء ينزلون بشاطئ دجلة فيربطون بكل نخلة فرسا، فيخرجونكم حتى يلحقونكم بركبة(٧٨٢) والثني(٧٨٣)، قال: فقلنا: ما بنو قنطوراء؟
قال: فقال: الله أعلم، أما الاسم فهكذا نجده في الكتاب، وأما النعت فنعت الترك(٧٨٤).
الباب ٤٣: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي من حديث أهل البصرة مع بني قنطوراء نذكر إسناده ليكون دركه عليه.
٣٧٤ - قال: حدثنا عمر، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا فضيل بن عبد الله محمد بن يحيى الأزدي وسيار بن زيد عن يزيد بن هارون، قال: أخبرنا العوام بن حوشب، قال: حدثني سعيد بن جمهان عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه، قال: ذكر رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، أرضا يقال لها: البصرة إلى جنبها نهر يقال له: دجلة، ونخل كثير، فينزل بهم بنو قنطوراء، فيفترق الناس: فرقة تلحق بأصلها فيهلكون، وفرقة تأخذ على أنفسها فيكفرون، وفرقة يجعلون ذراريهم خلف ظهورهم يقاتلون، قتلاهم شهداء، يفتح الله على أيديهم(٧٨٥).
الباب ٤٤: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي أيضا من التحذير من الطماطم.
٣٧٥ - قال بإسناده عن الحسن بن أبي الحسن أنه قال: جاءت الطماطم، جاءت الطماطم، جاءت الطماطم، يضربون رقابكم، ويأكلون فيئكم، ويستوطنون بلادكم، ويهتكون ستوركم، ويستعبدون خياركم، ويذلون أشرافكم، خاب العبيد، جارت العبيد، ترفل في الحديد، مشوهة ألوانهم، غليظة رقابهم، سيوفهم مذكرة، وعصيهم مبشرة، وأسياطهم مثمرة، لهم أشد على أمتي من فرعون على بني إسرائيل.
الباب ٤٥: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي في طول دولة الترك كدوامها لفرعون، وأن زوالهم لما يقع بينهم، وأنهم يوصلون أمرهم إلى ولد النبي (صلّى الله عليه وآله).
٣٧٦ - قال: حدثنا عمر، قال: حدثنا عبد المؤمن، قال: حدثنا الحجاج عن الهذيل عن مالك بن عبد الله عن عثمان بن معدان عن عمران بن سليم قال: يوشك بنو حفصة - يعني الأتراك - أن يخرجوا إلى العراق فيقهرون كل أبيض وأسود، وتدوم لهم الدنيا كدوامها لفرعون حتى إذا استمكنوا وامتنعوا وتعززوا وتجبروا منع الله عنهم القطر، فانتقم لبعضهم من بعض لسوء رعيتهم وقتلهم المسلمين، لباسهم لباس أهل الكفر حتى تلقى بينهم العداوة والبغضاء حتى تبترهم وتشردهم حتى يضع الملك في ولد النبي (صلّى الله عليه وآله)، وهم أولى الناس به، وأحق أن يقوموا بالعدل من غيرهم.
فصل
ورأيت في كتاب المبتدأ تأليف وهب بن منبه عند ذكر موسى وفرعون ما يقتضي أن دولة فرعون نحو أربعمائة سنة، وأن بني إسرائيل كانوا منها مائة وخمسين سنة في بلاء مع فرعون قبل نبوة موسى (عليه السلام).
فصل

 

ورأيت في مجموع قالبه طويل يسمى السفينة أحضره عندنا السيد أحمد ابن مهنا في عمر فرعون ما هذا لفظه:
عاش فرعون ثلاثمائة سنة منها مائتان وعشرون سنة لا يرى فيها ما يقذي عينه، ودعاه موسى (عليه السلام) ثمانين سنة.
فصل
وذكر ياقوت الحموي في المجلد الرابع عشر من معجم البلدان ما هذا لفظه: فلما هلك كان بعده فرعون موسى (عليه السلام)، وقيل: كان من العرب من بلي، وكان أبرش قصيرا يطأ في لحيته، ملكها خمسمائة عام ثم غرقه الله وأهلكه، وهو الوليد بن مصعب، وزعم قوم أنه كان من قبط مصر ولم يكن من العمالقة(٧٨٦).
فصل
ورأيت في حديث أبي بكر بن عبد الرحمن القاضي بإسناده عن أبي إسحاق عن الأسود، قال: قلت لعائشة: يا أم المؤمنين ألا تعجبين من رجل من الطلقاء ينازع رجلا من أهل بدر الخلافة؟ فقالت: لا تعجب إن فرعون قد ملك بني إسرائيل أربعمائة سنة، والملك يعطيه الله البر والفاجر.
وأحاديث القاضي عندنا الآن في آخر مجلد أوله كتاب الديات لظريف ابن ناصح.
الباب ٤٦: فيما نذكره من معرفة وقت هلاك العرب من كتاب الفتن أيضا.
٣٧٧ - بإسناده قال: والله لقد علمت متى يهلك العرب، يهلك العرب إذا ساس أمورهم من لم يدرك الجاهلية وأهلها، فيأخذ من أخلاقهم وأحلامهم ولم يدرك محمدا (صلّى الله عليه وآله)، فيصده الاسلام.
الباب ٤٧: فيما نذكره من الكتاب في أن هلاك الأمة إذا أحدثوا أعمالا
٣٧٨ - بإسناده عن أبي مسعود، قال: كنا عند رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، فقال: (إن هذا الامر لا يزال فيكم وأنتم ولاته ما لم تحدثوا أعمالا، فإذا أحدثتموها بعث الله عليكم أقواما، أو قال: شر خلقه، فيلتحوكم(٧٨٧) كما يلتحى القضيب)(٧٨٨).
الباب ٤٨: فيما نذكره من معجز للنبي (صلّى الله عليه وآله)، لما يجري على جامع براثا.
٣٧٩ - قال: حدثني الحسن بن جعفر الصيمري قال: حدثني طرخان ابن محمد بن إسحاق، قال: حدثنا أبو خليفة الفضل بن حباب، قال: حدثنا القعنبي عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر، قال: هدم المنافقون مسجدا بالمدينة ليلا، فاستعظم أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ذلك، فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (لا تنكروا ذلك فإن هذا المسجد يعمر، ولكن إذا هدم مسجد براثا بطل الحج) قيل له: وأين مسجد براثا هذا؟ قال: (في غربي الزوراء من أرض العراق صلى فيه سبعون نبيا ووصيا، وآخر من يصلي فيه هذا) وأشار بيده إلى مولانا علي بن أبي طالب (عليه السلام).
قال السليلي مصنف الكتاب: فرأيت مسجد براثا وقد هدمه الحنبليون، وحفروا قبورا فيه، وأخذوا أقواما قد حفر لهم قبور فغلبوا أهل البيت ودفنوهم فيه إرادة تعطيل المسجد وتصييره مقبرة، وكان فيه نخل فقطع، وأحرق جذوعه وسقوفه، وذلك في سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة، فعطل من سنته الحج، وقد كان خرج سليمان بن الحسن - يعني القرمطي - في أول هذه السنة، فقطع على الحاج وقتلهم وعطل الحاج، ووقع الثلج ببغداد فاحترق نخلهم من البرد فهلك(٧٨٩).
فأخبرني مولاي ناقد أن أبا عمرو قاضي بغداد قال له: احترق لي بقرية على ثلاث فراسخ ببغداد يقال لها: (صرصر) مائة ألف نخلة.
قال السليلي: فأي شأن أحسن وأي أمر أوضح من هذا؟
الباب ٤٩: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي عن النبي (صلّى الله عليه وآله): أن أمته تسلك سبيل فارس والروم.
وفيه عدة أحاديث:
٣٨٠ - قال: حدثنا عبد الله بن الصقر أبو العباس السياري، قال: حدثنا محمد بن إسحاق المسيبي، قال: حدثنا عبد الله بن نافع عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال: (لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي مأخذ الأمم والقرون الماضية قبلها شبرا بشبر وذراعا بذراع) فقال رجل: يا رسول الله كما فعلت فارس والروم؟ قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (وهل الناس إلا أولئك؟!)(٧٩٠).
٣٨١ - ورواه السليلي بطريق آخر أن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال:
(لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموهم) قال: قلت: يا رسول الله من اليهود والنصارى؟ قال: (فمن إلا اليهود والنصارى)(٧٩١).
ورواه من أربع طرق غير ما ذكرناه بأسانيد مختلفة إلى النبي (صلّى الله عليه وآله)، ومعناها متفق.
الباب ٥٠: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي عن كعب في الملاحم بالبصرة.
وهو طويل نقتصر منه على حديث بني قنطوراء.
٣٨٢ - قال: ويخرق أكبرها براية ودعوة تخالف الرايات والدعوات، فيسير قوم عراض الوجوه صغار الأعين يقال لهم: بنو قنطوراء بن كنكر، فيجلون أهلها إلى منابت الشيح، ثم تداعى العرب بآبائها، فيكون لهم غير وقعة، ثم إن السباع لتخترق في الطريق من قلة من بها من الناس، ثم يكون خسف وقذف وزلازل ببغداد، وهي أسرع الأرضين خرابا، ثم يبتدئ الخراب بمصر، فإذا رأيت الفتنة بالشام فالموت الموت، ويتحرك بنو الأصفر، فيصيرون إلى بلاد العرب، فتكون بينهم وقائع.
الباب ٥١: فيما نذكره من ملاحم البصرة من كتاب الفتن للسليلي

 

٣٨٣ - بإسناده عن حذيفة بن اليمان، قال: كأني أنظر إلى نساء قريش مردفات وقد شدت ذؤابتيها بنخل العراق مما يلي البصرة، ينادين بالويل والعويل، ويقع السبي في الأطراف، فالويل لأهل ذلك الزمان ماذا يمر عليهم من الأهوال والافزاع والزلازل، والويل خاصة لمن كان له مال ظاهر، وطوبى لمن راض نفسه وعياله ولم يعرف أنه صاحب ذهب وفضة.
الباب ٥٢ فيما نذكره من ملاحم عظيمة تجري على الاسلام من كتاب الفتن نذكر إسنادها وما نحتاج إليه منها، وحديث المهدي.
٣٨٤ - فقال، حدثنا عمر بن عبد الوهاب، قال: حدثنا محمد بن عبد المؤمن، قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثني أبو عمرو عن عبد الله ابن منصور العبسي عن عباد العمري عن عبد الكريم الجزري عن سالم بن أبي الجعد عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، ثم ذكر الملاحم، وقال في آخرها: (ويباع الأحرار للجهد الذي يحل بهم، يقرون بالعبودية الرجال والنساء، ويستخدم المشركون المسلمين، ويبيعونهم في الأمصار، لا يتحاشى لذلك بر ولا فاجر، يا حذيفة لا يزال ذلك البلاء على أهل ذلك الزمان حتى إذا أيسوا وقنطوا وأساؤا الظن أن لا يفرج عنهم إذ بعث الله رجلا من أطائب عترتي وأبرار ذريتي عدلا مباركا زكيا لا يغادر مثال ذرة، يعز الله به الدين والقرآن والإسلام وأهله، ويذل به الشرك وأهله، يكون من الله على حذر، لا يغتر بقرابته، لا يضع حجرا على حجر، ولا يقرع أحدا في ولايته بسوط إلا في حد، يمحو الله به البدغ كلها، ويميت به الفتن كلها، يفتح الله به كل باب حق، ويغلق به كل باب باطل، يرد الله به سبي المسلمين حيث كانوا قلت: فسم لنا هذا العبد الذي قد اختاره الله لامتك وذريتك، فقال: (اسمه كاسمي، واسم أبيه كاسم أبي، لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لجعل الله مقدار ما يكون فيه جميع ما ذكرت).
الباب ٥٣: فيما نذكره بإسناده عن سلمان: أن الناس يخرجون من الدين أفواجا كما دخلوا فيه أفواجا، من كتاب الفتن للسليلي.
٣٨٥ - قال: حدثنا علي بن العباس البجلي بالكوفة، قال: حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن شريك، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا جعفر الجعفي عن يزيد بن مرة عن سويد بن غفلة، قال: قال سليمان يوم القادسية - وأبصره كثرة الناس -: ترونهم يدخلون في دين الله أفواجا، والذي نفسي بيده ليخرجن منه أفواجا كما دخلوا فيه أفواجا.
الباب ٥٤: فيما نذكره من الملاحم عن مولانا علي (عليه السلام)، من كتاب الفتن أيضا نقتصر على ما قد تخلف منها، وحديث المهدي.
٣٨٦ - قال: حدثنا عمر، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا أحمد، قال: حدثني محمد بن القاسم عن محمد بن عبد الرحمن عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال: (إن لنا بالبصرة وقعة عظيمة، وقد قال أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام)) وذكر ما جرى من حديث علي بن محمد صاحب الزنج وغيره، ثم قال: (وتعود دار الملك إلى الزوراء، وتصير الأمور شورى، من غلب على شيء فعله، فعند ذلك خروج السفياني، فيركب في الأرض تسعة أشهر يسومهم سوء العذاب، فويل لمصر وويل للزوراء وويل للكوفة والويل لواسط، كأني أنظر إلى واسط وما فيها مخبر يخبر، وعند ذلك خروج السفياني، ويقل الطعام، ويقحط الناس، ويقل المطر، فلا أرض تنبت، ولا سماء تنزل، ثم يخرج المهدي الهادي المهتدي الذي يأخذ الراية من يد عيسى بن مريم، ثم خروج الدجال من بعد ذلك يخرج الدجال من (ميسان)(٧٩٢) نواحي البصرة فيأتي (سفوان)(٧٩٣) ويأتي (سنام(٧٩٤) فيسحرهما ويسحر الناس فيمثلان كالثريد - وما هما بثريد - من الجوع والقحط، إن ذلك لشديد، ثم طلوع الشمس من مغربها إلى قيام الساعة أربعين عاما، والله أعلم ما وراء ذلك).
الباب ٥٥: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي أيضا عدة أحاديث هي معجزات لخاتم النبوات عليه أفضل السلام، في تعريف أهل الاسلام: أنهم يقاتلون قوما صفاتهم الترك.
٣٨٧ - قال: حدثنا أبو الليث الفرائضي، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد، قال: حدثنا جرير بن حازم، قال: سمعت الحسن يقول: حدثنا عمرو بن تغلب، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (تقاتلون بين يدي الساعة قوما نعالهم الشعر، تقاتلون قوما صغار الأعين عراض الوجوه، كأن وجوههم المجان المطرقة)(٧٩٥).
٣٨٨ - ورواه بإسناد آخر، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر، يتخذون الدرق جننا، صغار الأعين عراض الوجوه، كأن وجوههم المجان المطرقة)(٧٩٦).
٣٨٩ - ورواه بإسناد آخر قال: صحبت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ست سنوات أعقل ما كنت أسمعه، فسمعته يقول: (قريبا بين يدي الساعة تقاتلون قوما نعالهم الشعر صغار الأعين حمر الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقة)(٧٩٧).
أقول: في هذه الأحاديث من المعجزات ما تجدد بين أهل الاسلام وبين الترك من الحادثات، وفيها صفتهم كأنه مشاهد لهم، عليه أفضل الصلوات، وفيها أن ذلك يكون قريبا من الساعة، فليغتنم كل من صدقه (صلوات الله عليه وآله وسلم)، الطاعة بغاية الاستطاعة.
الباب ٥٦: فيما نذكره من معجزة للنبي (صلّى الله عليه وآله) فيما جرت حال العجم والعرب عليه، وأن العرب تملكهم ثم يملكهم العجم كما انتهت حالهم إليه، من كتاب الفتن أيضا.
٣٩٠ - قال: فحدثنا عمر بن عبد الوهاب، قال: حدثنا محمد بن المؤمن، قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا هدبة بن خالد، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا يونس بن عبيد عن الحسن عن سمرة بن جندب: أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال: (يوشك أن تملا أيديكم من العجم، ثم يجعلهم الله أسدا لا يفرون، فيقتلون مقاتلتكم ويأكلون فيئكم)(٧٩٨).
الباب ٥٧: فيما نذكره من معجزة للنبي (صلّى الله عليه وآله) فيما ذكره من غلبة العجم على دخل العراق، من كتاب السليلي في الفتن.
٣٩١ - فقال: حدثني عمر بن عبد الوهاب، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا أحمد، قال: حدثني عبد الله بن عبد الوهاب عن عبد الوهاب عن الجريري عن أبي نضرة عن جابر بن عبد الله عن حذيفة، قال: يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم درهم ولا قفيز، يمنعهم من ذلك العجم، ويوشك أهل الشام أن لا يجبى إليهم درهم ولا قفيز، يمنعهم من ذلك الروم(٧٩٩).
الباب ٥٨: فيما نذكره من خطبة مولانا علي (عليه السلام)، المعروفة باللؤلؤة، ذكر السليلي أنه خطب بها قبل خروجه من البصرة بخمسة عشر يوما يذكر فيها ملوك بني العباس وما بعدهم، نقتصر منها على ما بعدهم، وفيه ذكر المهدي.
٣٩٢ - فقال فيها بعد تسمية ملوك بني العباس: (وثمت الفتنة الغبراء والقلادة الحمراء، وفي عنقها قائم الحق، ثم أسفر عن وجه بين أجنحة الأقاليم كالقمر المضيء بين الكواكب الدراري، ألا وإن لخروجه علامات عشرة، فأولهن طلوع الكوكب المذنب، ويقارب من المحاذي، وأي قرب، ويتبع به هرج وشغب، فتلك أول علامات المغيب، ومن العلامة إلى العلامة عجب، فإذا انقضت العلامات العشر ظهر فيها القمر الأزهر، وتمت كلمة الاخلاص على التوحيد بالله رب العالمين)(٨٠٠) هذا آخر ما ذكره منها.
الباب ٥٩: فيما نذكره من خطبة أخرى لمولانا علي (عليه السلام)، ذكرها السليلي عقيب هذه الخطبة.
نقتصر منها على ما بقي من الملاحم، خطب بها على منبر الكوفة.
٣٩٣ - فقال (عليه السلام) بعد التحميد العظيم والثناء على الرسول الكريم: (سلوني، سلوني في العشر الأواخر من شهر رمضان قبل أن تفقدوني) ثم ذكر الحوادث بعده، وقتل الحسين صلوات الله عليه، وقتل زيد ابن علي رضوان الله عليه، وإحراقه وتذريته في الرياح، ثم بكى (عليه السلام) وذكر زوال ملك بني أمية وملك بني العباس ثم ذكر ما يحدث بعدهم من الفتن، وقال: (أولها السفياني وآخرها السفياني) فقيل له: وما السفياني والسفياني؟ فقال: (السفياني صاحب هجر، والسفياني صاحب الشام).
وذكر السليلي أن السفياني الأول أبو طاهر سليمان بن الحسن القرمطي.
ثم ذكر ملوك بني العباس، وذكر أن الذي يخبر به عن النبي (صلوات الله عليه وآله)، وذكر شيعته ومحبه ومدحهم، وقال: (هم عند الناس كفار وعند الله أبرار، وعند الناس كاذبون وعند الله صادقون، وعند الناس أرجاس، وعند الله نظاف، وعند الناس ملاعين وعند الله بارون، وعند الناس ظالمون وعند الله عادلون، فازوا بالايمان وخسر المنافقون) وهذا صورة ما جرى حال شيعته عليه.
الباب ٦٠: فيما نذكره من حديث عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، وفتنة الزوراء والكوفة والمدينة، وشعيب بن صالح، والمهدي.
٣٩٤ - وذكر إسناد هذا الحديث إلى معاذ بن جبل، ثم قال: بينما أنا وأبو عبيدة بن الجراح وسلمان جلوس ننتظر رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، إذ خرج علينا في الهجير(٨٠١) مرعوبا متغير اللون، فقال، (من ذا؟ أبو عبيدة، معاذ، سلمان؟) قلنا: نعم يا رسول الله، فذكر الفتن، ثم قال: (تدخل مدينة الزوراء، فكم من قتيل وقتيلة ومال منتهب وفرج مستحل، رحم الله من آوى نساء بني هاشم يومئذ وهن حرمتي، ثم تنتهي إلى وكر الشيطان بذي العرس(٨٠٢)، فيخرج إليهم فتيان من مجالسهم، عليهم رجل يقال له: صالح، فتكون الدابرة على أهل الكوفة، ثم تنتهي إلى المدينة فتقتل الرجال وتبقر بطون النساء من بني هاشم، فإذا حضر ذلك فعليكم بالشواهق(٨٠٣) أو خلف الدروب، وإنما ذلك حمل امرأة، ثم يقبل الرجل التميمي شعيب بن صالح - سقى الله بلاد شعيب - بالراية السوداء المهدية بنصر الله وكلمته حتى يبايع المهدي بين الركن والمقام).
قال السليلي: وذكر الحديث، ولم ينقله في كتاب الفتن.
الباب ٦١: فيما نذكره عن السليلي من كتاب الفتن في تحقيق حديث المهدي في الكتب السالفة، وعن جده محمد صلوات الله عليهما.
فقال السليلي في كتاب الفتن:
٣٩٥ - حدثنا عمر، قال: حدثنا هارون السهروردي، قال: حدثني شفاعة بن نهشل، قال: أخبرنا سويد بن سعيد عن همام بن إسماعيل عن أبي قبيل المعافري عن شعيب الحنائي وكان قد قرأ الكتب، قال: والله لو شئت لحدثتكم باسم المهدي وصفته ومن أين يخرج، ولكن أجد في الكتاب: ملعون من أخبر به قبل أن يخرج.
وأما الحديث عن جده محمد صلوات الله عليهما، فذكر أيضا السليلي في كتاب الفتن:
٣٩٦ - قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: أخبرنا هدية، حدثنا عمر ابن عبد الوهاب، حدثنا خالد، حدثنا حماد بن سلمة عن أبي هارون العبدي ومطر عن أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنه ذكر المهدي، فقال: (تملا الأرض ظلما وجورا، ثم يخرج رجل من عترتي يملكها سبعا أو تسعا فيملاها قسطا وعدلا)(٨٠٤).
الباب ٦٢: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي في صفة المهدي برواية رجالهم.
٣٩٧ - قال: حدثنا أحمد بن الحسن البصري، قال حدثني جعفر بن أبي عثمان بن مسلم، قال: أخبرنا أبو العوام العطار عن قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم):
(يخرج رجل من عترتي أجلى الجبهة أقنى الانف، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، يعيش سبع سنين)(٨٠٥).
٣٩٨ - قال: وسمعت عفان مرة أخرى يقول: يعيش هكذا. وأشار بخمس من اليسرى وإصبعين من اليمنى(٨٠٦).
الباب ٦٣: فيما ذكره السليلي في كتاب الفتن من دلائل خروجه (عليه السلام).
٣٩٩ - قال: حدثنا خالد بن شعيب البلخي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن صالح، قال: أخبرنا عبد الله بن نمير عن موسى الجهني، قال: حدثني عمرو بن قيس الماصر، قال: حدثني مجاهد عن رجل من أصحاب النبي (صلّى الله عليه وآله)، قال: (لا يخرج المهدي حتى تقتل النفس الزكية، فإذا قتلت النفس الزكية غضب عليهم أهل السماء وأهل الأرض، فأتى الناس المهدي وزفوها إليه كما تزف العروس إلى زوجها ليلة عرسها، فيملأ الأرض قسطا وعدلا، وتمطر السماء مطرا، وتخرج الأرض نباتها، وتنعم أمتي في ولايته نعمة له تنعم بمثلها قط)(٨٠٧).
الباب ٦٤: فيما ذكره السليلي في كتاب الفتن من اسم المهدي وعدله (عليه السلام)، برجالهم.
٤٠٠ - قال: حدثنا الهيثم بن خلف الدوري، قال: حدثنا علي بن المنذر، قال: حدثنا ابن فضيل، قال: حدثنا عثمان [بن عبد الله](٨٠٨) بن شبرمة عن عاصم بن أبي النجود عن زر عن عبد الله، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (يخرج رجل من عترتي(٨٠٩) يواطئ اسمه اسمي، وخلقه خلقي، يملاها عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا)(٨١٠).
الباب ٦٥: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي برجالهم: في أنه لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد يتضمن ملك الذي يملاها عدلا وقسطا.
فقال ما هذا لفظه:
٤٠١ - حدثنا القاسم بن خلف، قال: أخبرنا واصل بن عبد الأعلى، قال: حدثنا محمد بن فضيل عن عثمان بن عبد الله، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يملك ترجل يواطئ اسمه اسمي، وخلقه خلقي، واسم أبيه اسم أبي، يملاها عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا)(٨١١).
الباب ٦٦: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي برجالهم عن منادي السماء.
فقال ما هذا لفظه:
٤٠٢ - حدثنا محمد بن جرير، قال: حدثني يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرنا إسحاق بن يحيى عن المغيرة بن عبد الرحمن عن أمه وكانت امرأة قديمة، قال: قلت لها لما كانت فتنة ابن الزبير: والله إن هذه لفتنة يهلك فيها الناس، قالت: كلا يا بني ولكن تكون بعدها فتنة يهلك فيها الناس لا يستقيم أمرهم على أحد حتى ينادي مناد من السماء: عليكم بفلان بن فلان(٨١٢).
الباب ٦٧: فيما نذكره من الوقت الذي يخرج فيه المهدي، والموضع الذي يكون منه خروجه (عليه السلام)، من كتاب الفتن للسليلي برجالهم.
فقال ما هذا لفظه:
٤٠٣ - حدثنا محمد بن جرير، قال: حدثني محمد بن عثمان الأسدي، قال: أخبرنا عبد الله بن موسى، قال: أخبرنا عنبسة بن سعيد عن سمير، قال: يظهر في رمضان صوت، وفي شوال همهمة، أو مهمة، وفي ذي القعدة تحارب القبائل، وفي ذي الحجة يسلب الحاج، وفي المحرم، ولو أخبرتكم بما في المحرم، قلنا له: وما بالمحرم؟ قال: ينادي مناد من السماء: ألا إن فلانا خيرة الله من خلقه، ألا فاسمعوا له وأطيعوا(٨١٣).
٤٠٤ - وقال: حدث بعض أصحابنا، قال: أخبرنا الحسين بن أحمد المالكي، قال: أخبرنا عبد الوهاب بن الضحاك، قال: أخبرنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن كثير بن مرة عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (يخرج المهدي من قرية يقال لها: كرعة)(٨١٤).
الباب ٦٨: فيما ذكره السليلي في كتاب الفتن مما جاء في دولة المهدي، وذكر مدة عمره.
فقال ما هذا لفظه:
٤٠٥ - حدثنا محمد بن جرير، قال: حدثنا ابن حميد، قال: أخبرنا الحكم قال: أخبرنا خلاد بن مسلم الصفار وعمرو بن قيس عن زيد العمي عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلّى الله عليه وآله): قال: (يكون المهدي في عمره(٨١٥) إن قصر عمره فسبع وإلا فثمان وإلا فتسع، تنعم أمتي في دنياه نعما لم تنعم مثله قط، البر منهم والفاجر ترسل السماء عليهم مدرارا، ولا تدخر الأرض شيئا من نباتها، والمال كدوس يأتيه الرجل فيحثو له)(٨١٦).
الباب ٦٩: فيما ذكره السليلي في كتاب الفتن من أن المهدي من أهل بيت النبوة يملاها قسطا وعدلا، برجالهم.
قال ما هذا لفظه:
٤٠٦ - حدثنا محمد بن أحمد الداني البجلي، حدثنا محمد بن خلف العطار، قال: حدثنا عمرو بن عبد الغفار عن شعبة عن عاصم عن زر عن عبد الله، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل من أهل بيتي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا)(٨١٧).
الباب ٧٠: فيما ذكره أبو صالح السليلي في كتاب الفتن من فتوح المهدي (عليه السلام)، وفيه غلط من الراوي.
٤٠٧ - قال: حدثنا محمد بن جرير، قال: أخبرنا عصام بن رواد بن الجراح العسقلاني، قال: أخبرنا أبي، قال: أخبرنا سفيان بن سعيد الثوري، قال: حدثنا المنصور بن المعتمر عن ربعي بن حراش، قال: سمعت حذيفة بن اليمان يقول: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (إذا كان رأس الخمسين والثلاثمائة - وذكر كلمة - نادى مناد من السماء: ألا يا أيها الناس إن الله قد قطع مدة الجبارين والمنافقين وأتباعهم، وولاكم الجابر خير أمة محمد، إلحقوه بمكة فإنه المهدي، واسمه أحمد بن عبد الله).
قال عمران بن الحصين: صف لنا يا رسول الله هذا الرجل وما حاله، فقال النبي (صلّى الله عليه وآله): (إنه رجل من ولدي، كأنه من رجال بني إسرائيل، يخرج عند جهد من أمتي وبلاء، عربي اللون ابن أربعين سنة، كأن وجهه كوكب دري يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا، يملك عشرين سنة، وهو صاحب مدائن الكفر كلها: قسطنطينية ورومية، يخرج إليه الابدال من الشام وأشباههم، كأن قلوبهم زبر الحديد، رهبان بالليل، ليوث بالنهار، وأهل اليمن حتى يأتونه فيبايعونه بين الركن والمقام، فيخرج من مكة متوجها إلى الشام، يفرح به أهل السماء والأرض والطير في الهواء والحيتان في البحر)(٨١٨).
فصل قوله في الحديث: (إن المنادي يكون على رأس خمسين وثلاثمائة) خلاف لما وقفنا عليه، ولم نجد تعيين سنة منادي السماء.
وكذلك إن اسمه أحمد بن عبد الله، فإنه مخالف للمحقق من الروايات، وله مدخل في التأويلات، ولكننا نقلناه كما وجدناه، تأدية للأمانات، وسيأتي الحديث خاليا من تعيين سنة للنداء.
الباب ٧١: فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي في أنطاكية والمهدي.
٤٠٨ - بإسناده عن الشعبي عن تميم الداري، قال: قلت: يا رسول الله إني مررت بمدينة من مدينة الأعاجم يقال لها: أنطاكية، فلم أر مدينة أكبر منها، ما تمر بها سحابة إلا أفرغت عليها، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (إن في غار في جبلها رضراضا(٨١٩) من ألواح موسى وكسر عصاه ورضراضا من تابوت السكينة، فليس تمر بها سحابة شرقية ولا غربية ولا جوفية ولا قبلية إلا أحبت أن تلقي من بركتها، ولا تمضي الأيام والليالي حتى يأتيها رجل من أهل بيتي، اسمه على اسمي، واسم أبيه على اسم أبي، خلقه خلقي، وخلقه خلقي، يملاها عدلا كما ملئت جورا)(٨٢٠).
الباب ٧٢: فيما ذكره السليلي: أن الخزي في الدنيا لأعداء الله، وقتل المهدي لهم.
٤٠٩ - قال: حدثنا محمد بن جرير، قال: أخبرنا موسى بن هارون، قال: أخبرنا عمرو، قال: حدثنا أسباط عن السدي في قوله تعالى: ﴿لهم في الدنيا خزي(٨٢١) أما خزيهم في الدنيا فإنه إذا قام المهدي وفتحت قسطنطينية قتلهم، فذلك الخزي(٨٢٢).
الباب ٧٣: فيما ذكره السليلي من خراب الزوراء.
٤١٠ - بإسناده عن ابن عباس، قال: تهيج ريح حمراء بالزوراء ينكرها الناس، فيفزعون إلى علمائهم، فيجدونهم قد مسخوا قردة وخنازير تسود وجوههم وتزرق أعينهم.
الباب ٧٤: فيما ذكره السليلي في كتاب الفتن فيما يتجدد من الملاحم في شهر رمضان وغيره.
٤١١ - قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا كامل بن طلحة، قال: حدثنا ابن لهيعة، قال: حدثنا عبد الوهاب بن حسين عن محمد بن ثابت البناني عن أبيه عن الحارث الهمداني عن ابن مسعود عن النبي (صلّى الله عليه وآله)، قال: (إذا كانت صيحة في رمضان فإنها تكون معمعة في شوال، وتميز القبائل في ذي القعدة، وتسفك الدماء في ذي الحجة والمحرم، وما المحرم، هيهات هيهات يقتل الناس فيه قتلا) قيل: يا رسول الله وما الصيحة؟ قال: (هدة تكون في النصف من شهر رمضان يوم الجمعة ضحى، وذلك إذا وافق شهر رمضان ليلة الجمعة، فتكون هدة توقظ النائم وتقعد القائم وتخرج العواتق من خدورهن في ليلة جمعة في سنة كثيرة الزلازل والبرد، فإذا وافق شهر رمضان في تلك السنة في ليلة الجمعة، فإذا صليتم الفجر من يوم الجمعة في النصف من شهر رمضان فادخلوا بيوتكم، وأغلقوا أبوابكم، وسدوا الكوى، ودثروا أنفسكم، وسدوا آذانكم، وإذا أحسستم بالصيحة فخروا لله سجدا، وقولوا: سبحان القدوس سبحان القدوس ربنا، فإنه من فعل ذلك نجا، ومن برز لها هلك)(٨٢٣).
الباب ٧٥: فيما ذكره السليلي في الهدة في شهر رمضان أيضا.
٤١٢ - قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا عثمان بن عمر الدباغ، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرنا مسلمة بن علي عن قتادة عن سعيد ابن المسيب عن أبي هريرة: أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، قال: (تكون هدة في شهر رمضان، توقظ النائم وتفزع اليقظان، ثم تظهر عصابة في شوال، ثم تكون معمعة في ذي القعدة، يسلب الحاج، وتنتهك المحارم في المحرم، ثم يكون صوت في صفر، ثم تتنازع القبائل في شهر ربيع، والعجب كل العجب بين جمادي ورجب)(٨٢٤).
الباب ٧٦: فيما رواه السليلي عن مولانا علي (عليه السلام) في المهدي.
٤١٣ - قال: حدثنا عمر بن عبد الوهاب الادمي، قال: أخبرنا محمد ابن هارون السهروردي، قال: حدثنا أبو علي الحسن بن محمد الأنصاري من ولد عمير بن الحمام، قال: أخبرنا علي بن شهرام، قال: حدثنا موسى بن إبراهيم، قال: حدثنا موسى بن جعفر، عن أبيه عن جده، قال: (دخل الحسين بن علي على علي بن أبي طالب (عليه السلام) وعنده جلساؤه، فقال: هذا سيدكم سماه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) سيدا، وليخرجن رجل من صلبه شبهي، شبهه في الخلق والخلق، يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا، قيل له: ومتى ذلك يا أمير المؤمنين؟ فقال، هيهات إذا خرجتم عن دينكم كما تخرج المرأة عن وركيها لبعلها)(٨٢٥).
الباب ٧٧: فيما ذكره أبو صالح السليلي في صفة أصحاب المهدي (عليه السلام).
٤١٤ - فقال: حدثنا ابن أبي الثلج، قال: أخبرنا عيسى بن عبد الرحمن، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن موسى الجوي، قال: أخبرنا عمرو بن أبي المقدام عن عمران بن ظبيان عن أبي تحيى الحكيم بن سعد، قال: سمعت عليا (عليه السلام) يقول: (أصحاب المهدي شباب لا كهل فيهم)(٨٢٦).
الباب ٧٨: فيما ذكره أبو صالح السليلي في كتاب الفتن من فتوح المهدي أيضا، ومنادي السماء، وذبح السفياني.
٤١٥ - فقال: حدثنا الهيثم بن خلف، قال: أخبرنا علي بن المنذر، قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا قيس عن أبي الحصين عن أبي صالح عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (لا تذهب الدنيا حتى يخرج رجل مني، ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله تعالى ذلك اليوم حتى يفتح القسطنطينية والديلم(٨٢٧).
وروى حديثا آخر بظهوره ومبايعته وفتوحه.
٤١٦ - وذكر حديثا آخر، فقال: حدثنا الحسن بن علي، قال: أخبرنا سليمان بن داود(٨٢٨)، قال: أخبرنا داود العسقلاني، قال: أخبرنا سفيان بن سعيد عن منصور بن المعتمر عن ربعي بن ح راش، قال: سمعت حذيفة بن اليمان في حديث قد تقدم(٨٢٩).
قال: ثم ذكر السفياني وذكر خروجه وقصصه، إلى أن يبلغ: فيضرب أعناق من فر إلى بلد الروم بباب دمشق، فإذا كان ذلك نادى مناد من السماء: ألا أيها الناس إن الله قد قطع عنكم مدة الجبارين والمنافقين وأشياعهم، وولاكم خير أمة محمد، فألحقوه بمكة فإنه المهدي، واسمه أحمد بن عبد الله.
ثم ذكر أنهم يجتمعون بالسفياني إلى جانب بحيرة الطبرية، فما يكون إلا كأكلة رأس حتى يهزموا أصحاب السفياني، فيقتلونهم، ويذبح السفياني إلى جانب بحيرة الطبرية، وذكر نحو ثلاث قوائم في فتوحه (عليه السلام)(٨٣٠)، من أرادها وقف عليها من كتاب الأصل، ففيها أشياء عجيبة جليلة تقتضي أن مدة ملك المهدي طويلة أضعاف ما ذكروه.
الباب ٧٩: فيما ذكره أبو صالح السليلي في كتاب الفتن من عدد رجال المهدي (عليه السلام) بذكر بلادهم.
٤١٧ - فقال: حدثنا الحسن بن علي المالكي، قال: حدثنا أبو النضر عن ابن حميد الرافعي، قال: حدثنا محمد بن الهيثم البصري، قال: حدثنا سليمان بن عثمان النخعي، قال: حدثنا سعيد بن طارق عن سلمة بن أنس عن الإصبع بن نباتة، قال: خطب أمير المؤمنين علي (عليه السلام) خطبة، فذكر المهدي وخروج من يخرج معه وأسماءهم، فقال له أبو خالد الكلبي(٨٣١):
صفه لنا يا أمير المؤمنين، فقال علي (عليه السلام): (ألا إنه أشبه الناس خلقا وخلقا وحسنا برسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، ألا أدلكم على رجاله وعددهم؟ قلنا: بلى يا أمير المؤمنين، قال: (سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، قال: أولهم من البصرة، وآخرهم من اليمامة) وجعل علي (عليه السلام) يعدد رجال المهدي، والناس يكتبون، فقال: (رجلان من البصرة، ورجل من الأهواز، ورجل من عسكر مكرم(٨٣٢)، ورجل من مدينة تستر، ورجل من دورق(٨٣٣)، ورجل من الباسيان(٨٣٤)، واسمه علي، وثلاثة من بشم(٨٣٥): أحمد وعبد الله وجعفر، ورجلان من عمان: محمد والحسن، ورجلان من سيراف:
شداد وشديد، وثلاثة من شيراز: حفص ويعقوب وعلي، وأربعة من أصفهان: موسى وعلي وعبد الله وغلفان، ورجل من إيذج(٨٣٦)، واسمه يحيى، ورجل من المرج العرج، واسمه داود، ورجل من الكرخ، واسمه عبد الله، ورجل من بروحس(٨٣٧)، اسمه قديم، ورجل من نهاوند، واسمه عبد الرزاق، ورجلان من الدينور: عبد الله وعبد الصمد، وثلاثة من همدان: جعفر وإسحاق وموسى، وعشرة من قم أسماؤهم على أسماء أهل بيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، ورجل من خراسان اسمه دريد، وخمسة من الدنن(٨٣٨)، أسماؤهم على أسماء أهل الكهف، ورجل من آمد، ورجل من آمل، ورجل من جرجان، ورجل من هراة، ورجل من بلخ، ورجل من قراح(٨٣٩)، ورجل من عانة(٨٤٠)، ورجل من دامغان، ورجل من حرحس(٨٤١)، وثلاثة من السمسار(٨٤٢)، ورجل من ساوة، ورجل من سمرقند، وأربعة وعشرون من الطالقان، وهم الذين ذكرهم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في خراسان كنوز لا ذهب ولا فضة ولكن رجال يجمعهم الله ورسوله، ورجلان من قزوين، ورجل من فارس، ورجل من أبهر، ورجل من برجان(٨٤٣) من جموح، ورجل من ساج(٨٤٤)، ورجل من صريح(٨٤٥)، ورجل من أردبيل، ورجل من بريل(٨٤٦)، ورجل من تدمر(٨٤٧)، ورجل من أرمينية، وثلاثة من المراغة، ورجل من خوي، ورجل من سلماس، ورجل من دبيل(٨٤٨)، ورجل من تدلس(٨٤٩)، ورجل من نشوز(٨٥٠)، ورجل من بركرى، ورجل من أرجيش(٨٥١)، ورجل من منازجرد(٨٥٢)، ورجل من خلاط(٨٥٣)، ورجل من قاليقلا(٨٥٤)، وثلاثة من واسط وعشرة من الزوراء، وأربعة من الكوفة، ورجل من القادسية، ورجل من سورا(٨٥٥)، ورجل من الصراة(٨٥٦)، ورجل من النيل، ورجل من صيداء، ورجل من جرجان، ورجل من القصور، ورجل من الأنبار، ورجل من عكبرى، ورجل من حبار(٨٥٧)، ورجل من تبوك، ورجل من الجامدة(٨٥٨)، وثلاثة من عبادان، وستة من حديثة الموصل(٨٥٩)، ورجل من الموصل، ورجل من معلثايا(٨٦٠)، ورجل من نصيبين(٨٦١)، ورجل من أردن، ورجل من فارقين، ورجل من لامد(٨٦٢)، ورجل من رأس عين(٨٦٣)، ورجل من الرقة(٨٦٤)، ورجل من حران(٨٦٥)، ورجل من بالس(٨٦٦)، ورجل من منبج(٨٦٧)، [و] ثلاثة من طرسوس(٨٦٨)، ورجل من القصر(٨٦٩)، ورجل من أذنة(٨٧٠)، ورجل من خمرى، ورجل من عرار(٨٧١)، ورجل من قورص، ورجل من أنطاكية، وثلاثة من حلب، ورجلان من حمص، وأربعة من دمشق، ورجل من سورية، ورجلان من قسوان، ورجل من قيمون(٨٧٢)، ورجل من اصورنة(٨٧٣)، ورجل من كرار(٨٧٤)، ورجل من أذرح(٨٧٥)، ورجل من عائر(٨٧٦)، ورجل من لاكار(٨٧٧) ورجلان من بيت المقدس، ورجل من الرملة(٨٧٨)، ورجل من بالس(٨٧٩)، ورجلان من عكار(٨٨٠)، ورجل من صور، ورجل من عرفات، ورجل من عسقلان، ورجل من غزة، وأربعة من الفسطاط، ورجل من بس(٨٨١)، ورجل من دمياط(٨٨٢)، ورجل من المحلة(٨٨٣)، ورجل من الإسكندرية، ورجل من برقة(٨٨٤)، ورجل من طنجة(٨٨٥)، ورجل من أفرنجة(٨٨٦)، ورجل من القيروان(٨٨٧)، وخمسة من السوس الأقصى(٨٨٨)، ورجلان من قبرس، وثلاثة من حميم، ورجل من قوس(٨٨٩)، ورجل من عدن، ورجل من علاقي(٨٩٠)، وعشرة من مدينة الرسول (صلّى الله عليه وآله)، وأربعة من مكة، ورجل من الطائف، ورجل من الدبر(٨٩١)، ورجل من الشيروان، ورجل من زبيد(٨٩٢)، وعشرة من صبرا(٨٩٣)، ورجل من الأحساء، ورجل من القطيف، ورجل من هجر، ورجل من اليمامة).
قال عليه الصلاة والسلام: (أحصاهم لي رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا بعدد أصحاب بدر يجمعهم الله من مشرقها إلى مغربها في أقل مما يتم الرجل عشاءه عند بيت الله الحرام، فبينا أهل مكة كذلك فيقولون أهل مكة: قد كبسنا السفياني، فيشرفون أهل مكة، فينظرون إلى قوم حول بيت الله الحرام، وقد انجلى عنهم الظلام ولاح لهم الصبح وصاح بعضهم ببعض النجاح، وأشرف الناس ينظرون وقراؤهم يفكرون).
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (كأني أنظر إليهم والزي واحد، والقد واحد، والحسن واحد، والجمال واحد، واللباس واحد، كأنما يطلبون شيئا ضاع منهم، فهم متحيرون في أمرهم حتى يخرج إليهم من تحت ستارة الكعبة في آخرها رجل أشبه الناس برسول الله (صلّى الله عليه وآله) خلقا وحسنا وجمالا، فيقولون: أنت المهدي؟ فيخرجهم ويقول: أنا المهدي، فيقول: بايعوا على أربعين خصلة واشترطوا عشر خصال).
قال الأحنف: بأبينا وما تلك الخصال؟ فقال أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام: (يبايعون على أن لا يسرقوا، ولا يزنوا، ولا يقتلوا، ولا ينتهكوا حريما(٨٩٤)، ولا يشتموا مسلما، ولا يهجموا منزلا، ولا يضربوا أحدا إلا بالحق، ولا يركبوا الخيل الهماليج(٨٩٥)، ولا يتمنطقوا بالذهب، ولا يلبسوا الخز، ولا يلبسوا الحرير، ولا يلبسوا النعال الصرارة، ولا يخربوا مسجدا، ولا يقطعوا طريقا، ولا يظلموا يتيما، ولا يخيفوا سبيلا، ولا يحبسوا بكرا، ولا يأكلوا مال اليتيم، ولا يفسقوا بغلام، ولا يشربوا الخمر، ولا [بلنطو](٨٩٦) أمانة، ولا يخلفوا العهد، ولا يكبسوا طعاما من بر أو شعير، ولا يقتلوا مستأمنا، ولا يتبعوا منهزما، ولا يسفكوا دما، ولا يجهزوا على جريح، ويلبسون الخشن من الثياب، ويوسدون التراب على الخدود، ويأكلون الشعير، ويرضون بالقليل، ويجاهدون في الله حق جهاده، ويشمون الطيب، ويكرهون النجاسة، ويشرط لهم على نفسه أن لا يتخذ حاجبا، ويمشي حيث يمشون، ويكون من حيث يريدون، ويرضى بالقليل، ويملا الأرض بعون الله عدلا كما ملئت جورا، يعبد الله حق عبادته، يفتح له خراسان، ويطيعه أهل اليمن، وتقبل الجيوش أمامه من اليمن فرسان همدان وخولان، وجده(٨٩٧) يمده بالأوس والخزرج، ويشد عضده بسليمان، على مقدمته عقيل، وعلى ساقته الحارث، ويكثر الله جمعه بهم، ويشد ظهره بمضر، يسبرون أمامه الفتن، وتحالفه بجيلة وثقيف ونخع وعلاف(٨٩٨)، ويسير بالجيوش حتى ينزل وادي الفتن(٨٩٩)، ويلحقه الحسني في اثني عشر ألفا، فيقول له: أنا أحق منك بهذا الامر، فيقول له: هات علامة، هات دلالة، فيومئ إلى الطير فيسقط على كتفه، ويغرس القضيب الذي بيده فيخضر ويعشوشب، فيسلم إليه الحسني الجيش، ويكون الحسني على مقدمته، وتقع الصيحة بدمشق إن أعراب الحجاز قد جمعوا لكم، فيقول السفياني لأصحابه: ما يقول هؤلاء القوم؟ فيقال له: هؤلاء أصحاب ترك(٩٠٠) وإبل ونحن أصحاب خيل وسلاح، فاخرج بنا إليهم).
قال الأحنف: ومن أي قوم السفياني؟ قال أمير المؤمنين (عليه السلام):
(هو من بني أمية وأخواله كلب وهو عنبسة بن مرة بن كليب بن سلمة بن عبد الله ابن عبد المقتدر بن عثمان بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس، أشد خلق الله شرا، وألعن خلق الله حدا، وأكثر خلق الله ظلما، فيخرج بخيله وقومه ورحله وجيشه ومعه مائة ألف وسبعون ألفا فينزل بحيرة طبرية ويسير إليه المهدي عن يمينه جبرئيل، وعن شماله ميكائيل، وعزرائيل أمامه، فيسير بهم في الليل، ويكمن بالنهار، والناس يتبعونه من الآفاق حتى يواقع السفياني على بحيرة الطبرية، فيغضب الله على السفياني ويغضب خلق الله لغضب الله تعالى، فترشقهم(٩٠١) الطير بأجنحتها والجبال بصخورها والملائكة بأصواتها، ولا تكون ساعة حتى يهلك الله أصحاب السفياني كلهم، ولا يبقى على الأرض غيره وحده، فيأخذه المهدي فيذبحه تحت الشجرة التي أغصانها مدلاة على بحيرة الطبرية، ويملك مدينة دمشق، ويخرج ملك الروم في مائة ألف صليب تحت كل صليب عشرة آلاف، فيفتح (طرسوسا) بأسنة الرماح وينهب ما فيها من الأموال والناس، ويبعث الله جبرئيل (عليه السلام) إلى (المصيصة) ومنازلها وجميع ما فيها فيعلقها بين السماء والأرض، ويأتي ملك الروم بجيشه حتى ينزل تحت (المصيصة) فيقول: أين المدينة التي كان يتخوف الروم منها والنصرانية؟ فيسمع فيها صعق الديوك ونباح الكلاب وصهيل الخيل فوق رؤوسهم) وذكر الحديث.
أقول أنا: وهذا لفظ ما ذكره السليلي نقلناه كما وجدناه.
الباب ٨٠: فيما ذكره السليلي من حديث آخر بدولة المهدي وبذله للأموال حثوا، ومقدار سبعة أشهر بين فتح القسطنطينية والدجال.
٤١٨ - قال: حدثنا محمد بن جرير، قال: حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا هارون عن عمرو بن أبي قيس عن عاصم عن زر عن عبد الله قال: قال النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): (لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة لطول الله تلك الليلة حتى يملك هذه الأمة رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، يملاها قسطا وعدلا، كما ملئت جورا وظلما، يقسم المال بالسوية، ويعيد الله الغنى في قلوب هذه الأمة، فيجيء الرجل فيسأله، فيقول: انطلقا به إلى السادن - يعني الخازن - فيحثو له في حجره، قال:
يقول: حسبي، ما وسع أمة محمد، فيرده، فيقول: لا حاجة لي فيه، فيقال له: إنا لا نرجع في شيء أمضيناه، فيمكث تسعا أو سبعا ثم لا خير في عيش الحياة بعده)(٩٠٢).
٤١٩ - وذكر في حديث أسنده إلى معاذ بن جبل عن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: (الملحمة العظمى فتح قسطنطينية وخروج الدجال في سبعة أشهر)(٩٠٣).
الباب ٨١: فيما نذكره من أحاديث الدجال ومن أي موضع يخرج وخروجه ونزول عيسى بن مريم وصلاته خلف المهدي وصلاح الدنيا وزوال الأكدر منها.
أقول: إن الذي رواه السليلي في أحاديث الدجال من الفتن فإنها إنما تحدث وقد ظهر المهدي (عليه السلام) ويكون عيسى (عليه السلام)، وفيهما كفاية عن ذكر كل ما يقال، ولكنما نذكر ما ينتهي أمر الدجال إليه مع المهدي وعيسى ابن مريم (عليهما السلام).
فنقول: ذكر أبو صالح السليلي في كتاب الفتن، حدثنا، هذا إسناده:
٤٢٠ - أخبرناه [ديرونه](٩٠٤) الحناط الدينوري، قال: أخبرنا أحمد بن وردان المغازلي، قال: أخبرنا ضمرة بن ربيعة الفلسطيني، قال: أخبرنا يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن عمرو بن عبد الله الحضرمي عن أبي أمامة الباهلي، قال: خطبنا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ذات يوم خطبة، فكان آخر خطبته، وذكر ما حدثهم عن الدجال.
ثم قال: (وإمام الناس يومئذ رجل صالح، فيقال له: صل الصبح، فإذا كبر ودخل في الصلاة نزل عيسى بن مريم، فإذا رآه ذلك الرجل عرفه، فيرجع يمشي القهقري ليتقدم عيسى بن مريم (عليهما السلام)، فيضع عيسى يده بين كتفيه، فيقول له: صل فإنما أقيمت لك الصلاة، فيصلي عيسى وراءه، ثم يقول: فيفتحون الباب ومع الدجال يومئذ سبعون ألف يهودي ذو ساج وسيف محلى، فإذا نظر إلى عيسى ذاب كما يذوب الرصاص في النار أو الثلج في الماء، ثم يخرج هاربا، فيقول عيسى: إن لي فيك ضربة لن تفوتني بها، فيدركه عند باب اللد الشرقي فيقتله ولا يبقى شيء مما خلق الله يتوارى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء لا شجر ولا حجر ولا دابة إلا قال: يا عبد الله المسلم هذا كافر فاقتله، إلا الغرقة فإنها من شجرهم ولا تنطق، ويكون عيسى في أمتي حكما عدلا وإماما مقسطا، فيدق الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويترك الصدقة ولا يسعى على شاة، ولا تبقى بقرة، وترفع الشحناء والتباغض، وتنزع حمة كل دابة حتى يدخل الوليد يده في فم الحنش فلا يضره، وتلقى الوليدة الأسد فلا يضرها، ويكون في الإبل كأنه كلبها، ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها، وتملا الأرض من الاسلام، ويسلب الكفار ملكهم، ولا يكون الملك إلا لله وللإسلام، وتكون الأرض كفاثور الفضة تنبت نباتها كما كانت على عهد آدم، يجتمع النفر على القثاء فتشبعهم، ويجتمع النفر على الرمانة فتشبعهم، ويكون الفرس بدريهمات)(٩٠٥) هذا آخر الحديث، يعني أن الناس يستغنون عن الجهاد، ويرغبون في صفات الزهاد.
الباب ٨٢: في أن الدجال يخرج من خراسان ويتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة.
روينا من كتاب تذييل محمد بن النجار شيخ المحدثين ببغداد فيما نقلته في المجلد الأول من كتاب (التحصيل) في ترجمة محمد بن حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام)، أبي سليمان العلوي من أهل قزوين قدم بغداد حاجا.
٤٢١ - ثم ذكر بإسناده، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (يخرج الدجال من قبل المشرق من مدينة يقال لها: خراسان، يتبعه أقوام كان وجوههم المجان المطرقة)(٩٠٦).
أقول: وقد مضى في الكراس الخامس من كتاب نعيم بن حماد عن النبي (صلّى الله عليه وآله): (ليهبطن الدجال خوز وكرمان في ثمانين ألفا كأن وجوههم المجان المطرقة يلبسون الطيالسة وينتعلون الشعر)(٩٠٧).
الباب ٨٣: فيما ذكره أبو صالح السليلي في أن الرجل الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه من ولد النبي (عليهم السلام).
٤٢٢ - قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: أخبرنا سليمان بن داود البصري، قال: أخبرنا داود العسقلاني، قال: أخبرنا سفيان بن سعيد الثوري عن منصور بن المعتمر عن ربعي بن حراش، قال: سمعت حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، فذكر حديث الفتن بطوله.
ثم قال: (قد أفلحت أمة أنا أولها وعيسى آخرها، فيصلي خلف رجل من ولدي فإذا صليت الغداة، قام عيسى حتى يجلس في المقام) وذكر متابعته وأن مقامه في الدنيا أربعون سنة(٩٠٨).
الباب ٨٤: فيما ذكره السليلي من حديث النار بالحجاز من كتاب الفتن.
٤٢٣ - قال: حدثنا ابن أبي داود السجستاني، قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: أخبرنا عنبسة، قال: أخبرنا يونس عن ابن شهاب، قال:
حدثني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أخبره رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، قال: (إنها لا تقوم الساعة حتى تظهر نار بأرض الحجاز تضيء لها أعناق الإبل ببصرى)(٩٠٩).
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن الطاووس: هذا آخر ما رأينا ذكره من كتاب الفتن لابي صالح السليلي، وكان آخر تعليقه يوم الخميس الثالث عشر من ذي الحجة سنة اثنتين وستين وستمائة، وصلى الله على سيد البرية محمد النبي وعترته الطاهرة الهادية المهدية.

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وصلاته على سيد المرسلين محمد النبي وآله الطاهرين.
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاووس العلوي الفاطمي: أحمد الله جل جلاله الذي ابتدأ جل جلاله بالمتن، والهداية إلى الدروع الواقية والجنن، ومن علينا بجدنا محمد رسوله صلوات الله عليه في إحياء ما درس من السنن، وجعل من جملة معجزاته وكراماته تعريفه (عليه السلام) بما حدث بعده من الفتن، وما يختص به عترته (عليهم السلام) من العداوة والحسد والمحن، ووعدهم على الصبر والرضى على أجمال أهل الأحقاد والإحن، بالأعلى والأغلى من الثمن، والسكنى معه في جواره في دار قراره ومساره، (صلّى الله عليه وآله) الحافظين لأسراره صلاة تزيد في علو مناره، وضياء أنواره.
أما بعد: فإنني ذكرت في خطبة هذا الكتاب (التشريف بالمنن في التعريف بالفتن) ما حضرني من السبب الباعث على جمع جواهره وإظهار سرائره، وحيث قد تكمل ما هدانا الله جل جلاله إليه، ودلنا عليه من كتاب (الفتن) لنعيم بن حماد، وكتاب (الفتن) لابي صالح السليلي كما قدمناه، فها نحن نذكر ما نختار بالله جل جلاله من كتاب الفتن لابي يحيى زكريا، ونقصد نقل لفظه ومعناه، فنقول:
الباب ١: فيما نذكره من كتاب الفتن تأليف أبي يحيى زكريا بن يحيى بن الحارث البزاز، تأريخ كتابته يوم الأربعاء سلخ ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة من وقف النظامية.
٤٢٤ - بإسناده عن أبي زيد قال: صلى بنا رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) الفجر وصعد المنبر، فخطبنا حتى حضرت الظهر، فنزل فصلى، ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى حضرت العصر، ثم نزل فصلى، ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى غربت الشمس، فأخبرنا بما كان وما هو كائن فأعلمنا أحفظنا(٩١٠).
الباب ٢: في أن خير الأولاد البنات بعد أربع وخمسين ومائة، وخير النساء بعد تسع وستين ومائة العواقر.
٤٢٥ - وبإسناده عن حذيفة عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) قال: (خير أولادكم بعد أربع وخمسين ومائة البنات، وخير نسائكم بعد تسع وستين ومائة العواقر، وسنة ثمان وستين ومائة تقاضى دينك، وسنة تسع وستين ومائة اقض دينك، وسنة تسعين الهرج) فقال بعض القوم: يا رسول الله ما النجاة وما الخلاص؟ قال: (الهرب حتى تقوم الساعة)(٩١١).
الباب ٣: فيما ذكره زكريا في كتاب الفتن في ذهاب عقول الرجال.
٤٢٦ - فروى بإسناده أن رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) قال: إن بين يدي الساعة الهرج) قالوا: وما الهرج يا رسول الله؟ قال: (القتل) قالوا: يا رسول الله أكثر مما يقتل الآن؟ قال: (إنه ليس بقتلكم الكفار، ولكن يقتل الرجل جاره ويقتل أخاه ويقتل ابن عمه) قالوا: يا رسول الله ومعنا عقولنا؟
قال: (تنزع عقول أهل ذلك الزمان، ويخلف لهم من الناس قوم يحسب أكثرهم أنهم على شيء)(٩١٢).
قال أبو موسى: وأيم الله ما أرى لي ولكم منها مخرجا إلا نخرج منها كما دخلناها.
الباب ٤: فيما ذكره زكريا في كتاب الفتن: أن الناس يصيرون كالبهائم وتكون خمس فتن
٤٢٧ - قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: قلت لابي أسامة: حدثكم الأعمش عن منذر الثوري عن عاصم بن ضمرة عن علي، قال: (جعل الله في هذه الأمة خمس فتن: فتنة خاصة وفتنة عامة ثم فتنة خاصة ثم فتنة عامة ثم تجيء فتنة سوداء مظلمة يصير الناس فيها كالبهائم) فأقر به أبو أسامة وقال: نعم(٩١٣).
ورواه بإسناد آخر عن محمد بن الحنفية عن مولانا علي (عليه السلام)(٩١٤).
الباب ٥: فيما نذكره من كتاب الفتن لزكريا عن النبي (صلّى الله عليه وآله) لما جرت حال أمته عليه.
٤٢٨ - قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن المبارك الدمشقي، قال: حدثنا صدقة، قال: حدثنا عبد الرحمن بن جابر، قال: حدثنا شيخ يكنى (أبا)(٩١٥) عبد السلام عن ثوبان مولى رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (يوشك الأمم تداعى(٩١٦) عليكم تداعى الأكلة على قصعتها) قال قائل منهم: من قلة نحن يومئذ؟ قال: (بل أنتم كثير، ولكنكم غثاء(٩١٧) كغثاء السيل، ولينزعن الله من عدوكم المهابة منهم وليقذفن في قلوبكم الوهن) قال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: (حب الدنيا وكراهية الموت)(٩١٨).
ورواه عن أنس بن مالك عن النبي (صلّى الله عليه وآله)، ورواه عن ثوبان بإسناد آخر.
الباب ٦: فيما ذكره زكريا في كتاب الفتن من النهي عن اتباع أصحاب الرأي.
٤٢٩ - رواه بإسناده عن عمر بن الخطاب، قال: أيها الناس إياكم وأصحاب الرأي، فإن أصحاب الرأي أعداء السنة، أعيتهم السنة أن يحفظوها، وتفلتت(٩١٩) منهم أن يعوها، فسئلوا فاستحيوا أن يقولوا: لا نعلم، فإياكم وإياهم.
ورواه من طرق أخرى بنحو هذه المعاني.
الباب ٧: فيما ذكره زكريا عن النبي (صلّى الله عليه وآله): من افتراق أمته ثلاثا وسبعين فرقة، منها فرقة واحدة ناجية.
٤٣٠ - قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، وحدثنا علي بن سلمة اللبقي، قال: حدثنا (أبو(٩٢٠) داود الحفري، قال: حدثنا سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل حتى لو كان من أتى أمه علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك، وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلهم في النار إلا ملة واحدة) قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: (ما أنا عليه وأصحابي)(٩٢١).
٤٣١ - وفي حديث آخر: (من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي اليوم).
ورواه نحوه من عدة طرق.
الباب ٨: فيما ذكره زكريا في كتاب الفتن من أحاديث النار ذكر عدة أحاديث في النيران التي تكون قبل يوم القيامة تحشر الناس إلى المحشر
٤٣٢ - وذكر حديث آخر بإسناده، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (يوشك أن تخرج نار من (حبس سيل)(٩٢٢) تضيء بها أعناق الإبل ببصرى، وتسير سير بطء الإبل، تقيم بالليل وتسير بالنهار حتى يقول الناس: غدت النار فاغدوا، وراحت النار فروحوا، من أدركته أكلته(٩٢٣))(٩٢٤).
٤٣٣ - وروى حديثا عن عمر بن الخطاب أنه سمع النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) يقول: (لا تقوم الساعة حتى يسيل واد من أودية الحجاز بالنار تضيء لها أعناق الإبل ببصرى)(٩٢٥).
٤٣٤ - وروى حديثا آخر عن حذيفة، قال: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) يقول: (لا تقوم الساعة حتى تبعث نار من رومان(٩٢٦)، فتضيء منها أعناق الإبل ببصرى)(٩٢٧).
الباب ٩: فيما ذكره من الهدة في شهر رمضان.
٤٣٥ - بإسناده عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) قال: (تكون هدة في شهر رمضان، توقظ النائم، وتفزع اليقظان، ثم تظهر عصابة في شوال، ثم تكون معمعة في ذي القعدة، ثم يسلب الحاج في ذي الحجة، ثم تنتهك المحارم في المحرم، ثم يكون صوت في صفر، ثم تتنازع القبائل في ربيع، ثم العجب كل العجب بين جمادى ورجب، ثم ناقة مقتبة خير من دسكرة تغل مائة ألف)(٩٢٨).
 (٣٠٧)
رواية أخرى:
٤٣٦ - وروى بإسناد آخر إلى حماد بن سلمة عن أبي الحكم، قال:
تكون هدة في رمضان، وفي شوال تحارب القبائل، وفي ذي الحجة يسلب الحاج، وفي المحرم وما المحرم - حتى قالها ثلاث مرات - يقتل كل جبار عنيد عند مجتمع الأنهار، والعجب كل العجب بين جمادى ورجب.
رواية أخرى.
٤٣٧ - وروى في حديث آخر عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (رمضان قلب السنة، فإذا سلم رمضان سلمت السنة كلها).
٤٣٨ - وروى بإسناده عن كثير بن مرة الحضرمي، قال: آية الحديث في رمضان، قيل: وما آية الحدث؟ قال: عمود من نار تطلع من قبل المشرق في السماء، فإذا رأيتها فأعد لأهلك طعام سنة(٩٢٩).
الباب ١٠: فيما ذكره زكريا من انتفاخ الأهلة عند اقتراب الساعة.
٤٣٩ - روى بإسناده عن عبد الله، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (من أشراط الساعة انتفاخ الأهلة)(٩٣٠).
٤٤٠ - وفي حديث آخر، قال: قال النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (إن من اقتراب الساعة أن يرى الهلال ليلته، فيقال: لليلتين، وأن يمر الرجل المسجد فلا يصلي فيه ركعتين)(٩٣١).
الباب ١١: فيما ذكره زكريا من هدم الكعبة ومنع الحج.
٤٤١ - وروى بإسناده عن سويد، قال: سمعت عليا يقول: (حجوا قبل أن لا تحجوا، فكأني أنظر إلى حبشي أصمع أقرع بيده معول يهدمها حجرا حجرا) قال: فقلت له: شيئا برأيك تقول، أو شيئا سمعته من رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)؟ قال: (لا)(٩٣٢) والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، ولكن سمعته من نبيكم (صلّى الله عليه [وآله] وسلم))(٩٣٣).
الباب ١٢: فيما ذكره زكريا في كتاب الفتن في فتح قسطنطينية على يد رجل من أهل البيت (عليهم السلام)
٤٤٢ - بإسناده عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) قال: (لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوله الله حتى يملك رجل من أهل بيتي يملك القسطنطينية)(٩٣٤).
٤٤٣ - ورواه بإسناد آخر، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (لا تذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، يفتح القسطنطينية وجبل الديلم)(٩٣٥).
الباب ١٣: فيما ذكره زكريا في كتاب الفتن من اتباع أمة النبي (صلّى الله عليه وآله) لبني إسرائيل في الضلال.
٤٤٤ - بإسناده عن كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده، قال: كنا قعودا حول رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) في مسجده بالمدينة، فقال: (لتسلكن سنن من كان قبلكم حذو النعل بالنعل، ولتأخذن بمثل أخذهم، إن شبرا فشبر، وإن ذراعا فذراع، وإن باعا(٩٣٦) فباع حتى لو دخلوا جحر ضب دخلتم فيه)(٩٣٧). وذكر هذا المعنى في أحاديث جماعة بأسانيد مختلفة.
الباب ١٤: فيما ذكره زكريا في كتاب الفتن من الرايات السود والذي يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما، من أهل بيته عليه و(عليهم السلام).
٤٤٥ - بإسناده عن عبد الله، قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، إذ مر فتية من قريش فتغير لونه، فقلنا: يا رسول الله إنا لا نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه، قال: (إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وإن أهل بيتي هؤلاء سيصيبهم بعدي بلاء وتطريد وتشريد حتى يخرج قوم من ها هنا - وأومأ بيده نحو المشرق - معهم رايات سود، يسألون الحق فلا يعطونه، ويسألون فلا يعطون، فيقاتلون ويصبرون، فيعطون ما سألوا، فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي يملاها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، فمن أدركهم فليأتهم ولو حبوا على الثلج)(٩٣٨).
وروى نحوه من عدة طرق.
الباب ١٥: فيما ذكره زكريا في كتاب الفتن عن النبي (صلّى الله عليه وآله) من طلوع الجور بعده
٤٤٦ - وذكر بإسناده عن معقل بن يسار، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (لا يمكث الجور بعدي إلا قليلا حتى يظهر، فكلما ظهر من الجور شيء ذهب من العدل مثله حتى يلد الرجل في الجور فلا يعرف غيره) قيل: يا رسول الله فمن أهل العدل؟ قال: (نحن أهل البيت) قيل: فمن أهل الجور؟ قال. (هم إخوتنا من بني أمية الذين بسطت لهم الدنيا)(٩٣٩).
٤٤٧ - وروى حديثا آخر بإسناد آخر عن معقل بن يسار، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (يطلع قرن الجور بعدي قريبا، فلا يطلع من قرن الجور شيء إلا مات من العدل مثله، ثم لا يطلع من قرن الجور شيء إلا مات من العدل مثله، ثم لا يطلع من قرن الجور شيء إلا مات من العدل حتى يولدوا لا يعرفون إلا الجور، ولا يعملون إلا به، ثم إن الله تبارك وتعالى يعطف على خلقه، فيأمر قرن العدل أن يطلع رأسه، فلا يطلع من قرن العدل شيء إلا مات من الجور مثله، ثم لا يطلع من قرن العدل شيء إلا مات من الجور مثله حتى يولد قوم لا يعرفون إلا العدل ولا يعملون إلا به).
الباب ١٦: فيما ذكره زكريا من غلبة الأعاجم على العرب.
٤٤٨ - وذكر بإسناده عن سمرة بن جندب: أن رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: (يوشك أن يملا الله أيديكم من الأعاجم ثم يجعلهم أسدا لا يفرون، فيقتلون مقاتلتكم ويأكلون فيئكم)(٩٤٠).
٤٤٩ - ورواه بإسناد آخر عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (يوشك الله أن يملا أيديكم من العجم ويجعلهم أسدا لا يفرون فيضربون رقابكم ويأكلون فيئكم)(٩٤١).
الباب ١٧: فيما ذكره زكريا في كتاب الفتن من ذم بني أمية، وأنهم يغيرون سنة النبي (عليه السلام).
٤٥٠ - روى بإسناده عن أبي ذر، قال: سمعت النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) يقول: (إن أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية)(٩٤٢).
٤٥١ - وروى حديثا آخر عن عبد الله: أن لكل دين آفة، وآفة هذا الدين بنو أمية.
وروى في ذمهم أحاديث جماعة يغني عنها ثبوتها ما وقع منهم، وذم القرآن الشريف لهم في قوله تعالى: (والشجرة الملعونة في القرآن)(٩٤٣).
الباب ١٨: فيما ذكره زكريا في كتاب الفتن من خروج المهدي وما بشر رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، به.
٤٥٢ - قال: حدثنا عبيد بن أسباط بن محمد القرشي بالكوفة، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سفيان الثوري عن عاصم عن زر عن عبد الله، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي)(٩٤٤).
٤٥٣ - ورواه من طريق آخر عن النبي (صلّى الله عليه وآله): أنه قال: (لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا مني) أو قال: (من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي)(٩٤٥).
٤٥٤ - ورواه من طريق آخر عن النبي (صلّى الله عليه وآله)، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (لا تذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يوافق اسمه اسمي)(٩٤٦).
[الباب ١٩: فيما ذكره زكريا من أن المهدي وأئمة الهدى من أهل بيت النبوة وبهم يختم].
٤٥٥ - قال زكريا في كتاب الفتن: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا نعيم بن حماد، قال: حدثنا الوليد عن علي بن حوشب سمع مكحولا يحدث عن علي بن أبي طالب، قال: (قلت: يا رسول الله منا أئمة الهدى أم من غيرنا؟ قال: بل منا، بنا يختم الدين كما بنا فتح، وبنا يستنقذون من ضلالة الفتن كما استنقذوا من ضلالة الشرك، وبنا يؤلف الله بين قلوبهم في الدين بعد عداوة الفتنة كما ألف بين قلوبهم ودينهم بعد عداوة الشرك)(٩٤٧).
٤٥٦ - وروى زكريا حديثا آخر، فقال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا العلاء بن بشير عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل)(٩٤٨).
الباب ٢٠: فيما ذكره زكريا في كتاب الفتن في أن المهدي من أهل البيت (عليهم السلام).
٤٥٧ - قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: حدثنا أبو داود الحفري وأبو نعيم الملائي: أن ياسين العجلي حدثهم، وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا ياسين العجلي عن إبراهيم بن محمد بن الحنفية عن أبيه علي بن أبي طالب، قال: (المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة)(٩٤٩).
٤٥٨ - قال زكريا في كتاب الفتن: وحدثنا عبد القدوس العطار، قال: حدثنا عمرو بن عاصم، قال: حدثنا عمران القطان، قال: حدثنا قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (المهدي منا أهل البيت)(٩٥٠).
٤٥٩ - وقال زكريا أيضا في كتاب الفتن: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا نعيم بن حماد، قال: حدثنا وهب عن ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن عبد الله بن زرير الغافقي سمع عليا يقول: (هو رجل من عترة النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم))(٩٥١).
٤٦٠ - وذكر زكريا في كتاب الفتن، قال: حدثني أبو زائدة زكريا بن يحيى بن أبي زائدة الكوفي، قال: حدثنا عون بن عمارة عن سليمان التيمي عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس، قال: المهدي من قريش، قالوا: من أي قريش؟ قال: من بني هاشم من ولد فاطمة(٩٥٢).
الباب ٢١: فيما ذكره زكريا في كتاب الفتن من صفة المهدي.
٤٦١ - قال: حدثنا عبد القدوس بن محمد، قال: حدثنا عمرو بن عاصم، قال: حدثنا عمران القطان، قال: حدثنا قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (المهدي رجل أشم(٩٥٣) الانف أقنى أجلى)(٩٥٤).
الباب ٢٢: فيما ذكره زكريا في كتاب الفتن مما يكون مكتوبا في راية المهدي.
٤٦٢ - قال: حدثنا محمد بن الحسن، قال: حدثنا أبو هاشم الرفاعي، قال: حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن أبي إسحاق عن نوف، قال: مكتوب في راية المهدي: البيعة لله(٩٥٥).
الباب ٢٣: فيما ذكره زكريا في كتاب الفتن أيضا: أن النبي (صلّى الله عليه وآله)، قال: (بنا يفتح وبنا يختم، وإنه يكون منه من يملأ الأرض عدلا) وذكر صفته.
فقال زكريا في كتاب الفتن أيضا:
٤٦٣ - حدثنا محمد بن السري، قال: حدثنا هشام بن خالد الأزرق، قال: حدثنا الوليد عن ابن لهيعة، قال: أخبرني إسرائيل بن عباد عن ميمون عن أبي الطفيل أن رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) قال: (بنا فتح الامر وبنا يختم، وبنا استنقذ الله الناس في أول الزمان، وبنا يكون العدل في آخر الزمان، وبنا تملا الأرض عدلا كما ملئت جورا، ترد المظالم إلى أهلها برجل اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي) ووصف صفته، وذكر ثقلا في لسانه وضرب فخذه اليسرى بيده اليمنى إذا أبطأ عليه الكلام.
الباب ٢٤: فيما ذكره زكريا في كتاب الفتن أيضا من صفة العدل في زمان المهدي.
٤٦٤ - قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا أبو معاوية عن موسى الجهني عن زيد العمي عن أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) قال: (يكون في أمتي المهدي يملاها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، وتمطر السماء مطرا كعهد آدم، وتخرج الأرض بركتها، وتعيش أمتي في زمانه عيشا لم تعشه قبل ذلك في زمان قط)(٩٥٦).
٤٦٥ - وذكر زكريا أيضا، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق أملاه علي من كتابه، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا المعلى بن زياد، قال: حدثنا العلاء بن بشير المزني عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل، فيملا الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، يرضى به ساكن السماء، يقسم المال صحاحا) قلنا: وما الصحاح؟ قال: (بالسوية بين الناس، فيملا الله قلوب أمة محمد غنى، ويسعهم عدله حتى يأمر مناديا فينادي من له في مال حاجة؟) قال: (فلا يقوم من الناس إلا رجل فيقول: أنا، فيقول له: ائت السادن - يعني الخازن - فقل له: إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالا، فيقول له: أحث - يعني خذ - حتى إذا جعله في حجره وأبرزه (ندم)(٩٥٧) فيقول: كنت أجشع أمة محمد نفسا أو عجز عني ما وسعهم) قال: (فيرده فلا يقبل منه، فيقال له: إنا لا نأخذ شيئا أعطيناه) قال: (فيكون ذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين ثم لا خير في العيش بعده) أو قال: (لا خير في الحياة بعده)(٩٥٨).
الباب ٢٥: فيما ذكره زكريا في كتاب الفتن في صفة عمر المهدي وموته.
٤٦٦ - قال: حدثنا عبد القدوس بن محمد، قال: حدثنا عمرو بن عاصم، قال: حدثنا عمران القطان، قال: حدثنا قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (المهدي منا يعيش هكذا) وبسط يساره وإصبعين من يمينه: المشيرة والابهام، وعقد ثلاثة(٩٥٩).
٤٦٧ - وذكر زكريا أيضا، قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا أبو معاوية عن موسى الجهني عن زيد العمي عن أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: (يكون في أمتي المهدي إن طال عمره ملك عشر سنين، وإن قصر عمره ملك سبع سنين أو ثمان سنين).
٤٦٨ - وذكر زكريا أيضا في كتاب الفتن، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: حدثنا موسى عن زيد العمي عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري (عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم))(٩٦٠)، قال: (من أمتي المهدي، فإن قصر عمره أو طال عمره عاش سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين، يملأ الأرض قسطا وعدلا، وتنبت الأرض نباتها، وتمطر السماء مطرها، وتنعم أمتي في ولايته نعمة لم ينعموا مثلها)(٩٦١).
٤٦٩ - وذكر زكريا أيضا في كتاب الفتن، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن بكر البرساني عن عمران بن حذير، قال:
حدثني السميط عن كعب عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: (المهدي اسمه اسمي، ويخرج وهو ابن إحدى وخمسين أو ثنتين وخمسين، يكون على الناس سبع سنين)(٩٦٢).
الباب ٢٦: فيما ذكره زكريا عن صفة عطاء المهدي
٤٧٠ - قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد الخدري، قال: قال النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (يخرج عند انقطاع من الزمان وظهور من الفتن رجل يقال له: السفاح، ويكون عطاؤه المال حثيا)(٩٦٣).
أقول: قوله: (السفاح) خلاف أحاديث كثيرة رواها هو وغيره، وعيسى يكون ذكر السفاح نفسه وما عرفنا أن السفاح من بني العباس كان يعطي المال حثيا.
٤٧١ - وذكر زكريا، قال: حدثني محمد بن خالد الشيباني، قال: حدثني عبد الله بن الحسين، قال: حدثنا الهيثم عن شريك عن ليث عن طاووس، قال: المهدي سمح بالمال شديد على العمال رحيم بالمساكين(٩٦٤).
الباب ٢٧: في طلوع آية مع الشمس قبل ظهور المهدي.
٤٧٢ - وذكر زكريا في كتاب الفتن، قال: حدثنا إبراهيم بن أحمد الخزاعي، قال: حدثنا أبو وهب عن ابن المبارك عن معمر عن ابن طاووس عن علي بن عبد الله بن عباس، قال: لا يخرج المهدي حتى تطلع مع الشمس آية(٩٦٥).
الباب ٢٨: فيما ذكره زكريا: أن المهدي هو الذي ينزل عليه عيسى بن مريم.
٤٧٣ - قال: حدثنا عبد القدوس بن محمد البصري، قال: حدثنا عمرو بن عاصم قال: حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد أن عبد الله بن عمرو ذكر المهدي، فقال أعرابي: هو معاوية بن أبي سفيان، فقال عبد الله بن عمرو: لا ولا كرامة، بل هو الذي ينزل عليه عيسى بن مريم(٩٦٦).
الباب ٢٩: فيما ذكره زكريا في كتاب الفتن: أن من مات وليس في عنقه بيعة لإمام مات ميتة جاهلية.
روى في هذا المعنى سبعة أحاديث بأسانيد متصلة، نذكر منها بإسناده حديثين: أحدهما عن مولانا علي (عليه السلام)، والاخر عن معاوية عن النبي (صلّى الله عليه وآله).
أما الحديث الذي رواه عن مولانا علي (عليه السلام)، فإنه قال:
٤٧٤ - حدثنا أحمد بن الوحيد، قال: حدثنا محمد بن الأزهر عن يزيد عن العوام عن أبي صادق، قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (من مات ولا إمام له مات ميتة جاهلية).
وأما الحديث الذي رواه عن معاوية بن أبي سفيان عن النبي (صلّى الله عليه وآله)، فإنه قال:
٤٧٥ - حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، قال: حدثنا سعيد بن سلميان، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن أبي صالح عن معاوية، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية)(٩٦٧).
ورواه كما ذكرنا الإشارة إليه عن معاوية(٩٦٨) أيضا بطريق آخر.
وعن ابن عباس عن النبي (صلّى الله عليه وآله)، وعن ابن عمر(٩٦٩)، وعن معاذ بن جبل، وعن أبي ذر.
الباب ٣٠: فيما ذكره زكريا من أمر النبي (صلّى الله عليه وآله) بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين.
وقد ذكر فيه أحاديث جماعة نذكر منها حديثا واحدا بإسناده.
٤٧٦ - قال: حدثنا عباد بن يعقوب الرواجني بالكوفة، قال: حدثنا الربيع بن سهل الفزاري عن سعيد بن عبيد الطائي عن علي بن ربيعة الوالبي عن علي، قال: (عهد إلى النبي الأمي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) أني مقاتل بعده، ثلاثة: القاسطين والناكثين والمارقين)(٩٧٠).
الباب ٣١: فيما ذكره زكريا في كتاب الفتن من أمر النبي (صلّى الله عليه وآله) بقتل معاوية إذا صعد منبره الشريف.
٤٧٧ - قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا محمد بن بشير عن مجالد عن أبي الوداك عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: (إذا رأيتم معاوية يخطب على منبري فاقرعوا رأسه بالسيف)(٩٧١).
وذكر أيضا حديثا آخر من أمر النبي (صلّى الله عليه وآله) بقتل معاوية إذا صعد منبره:
٤٧٨ - قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثني أبي عن الحكم بن ظهير عن عاصم عن زر عن عبد الله، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه)(٩٧٢).
وذكر حديثا ثالثا في أمر النبي (صلّى الله عليه وآله) لامته بقتل معاوية إذا صعد منبره:
٤٧٩ - فقال: حدثنا سفيان، قال: حدثني أبي عن سفيان الثوري عن يونس أو إسماعيل بن مسلم عن الحسن، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه)(٩٧٣).
الباب ٣٢: فيما ذكره زكريا من أمر النبي لعلي (عليهما السلام) بقتال من قاتله من أهل الاسلام روى في ذلك أحاديث كثيرة نذكر بعضها.
٤٨٠ - قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا جرير عن الأعمش، قال: وحدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا جرير عن الأعمش وأبي عن فطر عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد الخدري، قال: قال النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله) قال: فقالوا: من هو يا رسول الله؟ قال: (خاصف النعل) وكان قد أعطاها عليا يصلحها(٩٧٤).
قال إسماعيل عن أبيه: قال رجل لعلي بن أبي طالب: أنشدك بالله أركان في النعل حديث؟ قال: اللهم إنك تعلم أنه كان مما يسر إلى نبيك).
وذكر الحديث السبع حدائق، وأن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال لعلي (عليه السلام): (لك في الجنة خير منها) وبكى (عليه السلام)، فقال: (مم بكاؤك؟) قال: (لضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك إلا من بعدي)(٩٧٥).
وذكر منها حديث نهي النبي (عليه السلام) لعائشة عن قتال مولانا علي (عليه السلام)، وأنها تنبحها كلاب الحوأب(٩٧٦).
وذكر حديث قتال طلحة والزبير واعتراف بخطئه ورجوعه(٩٧٧).
وذكر عدة أحاديث في ذم الخوارج، ومدح من قتلهم، وكرامات لمولانا علي (عليه السلام)، وأن الخوارج كلاب أهل النار(٩٧٨).
وذكر الاحتجاج على الخوارج، وهو شيء قد أجمع المسلمون عليه، فلا حاجة الآن إلى ذكر أحاديثه والمبالغة فيما اشتملت عليه، وقد صنفنا كتابا سميناه كتاب (اليقين في اختصاص مولانا علي (عليه السلام) بإمرة المؤمنين) ضمناه عن رجالهم أو شيوخهم مائة وسبعة وتسعين حديثا، ونكمل بعد ذلك مائتي حديث وستة عشر حديثا في تسمية بأمير المؤمنين، وفي تسميته بإمام المتقين ثمانية عشر حديثا، وفي تسميته يعسوب المؤمنين خمسة وعشرين حديثا، وانكشف ما كان مستورا من ثبوت إمامة مولانا علي (عليه السلام) بعد سيد المرسلين على المسلمين، وفيه بلاغ إلى حين، والحمد لله رب العالمين.
الباب ٣٣: فيما ذكره زكريا من أحاديث بني قنطوراء، وحديث البصرة.
٤٨١ - ذكر بإسناده في كتاب الفتن قال: ذكر رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) أرضا يقال لها: البصرة أو البصيرة إلى جنبها نهر يقال له: دجلة ذو نخل كثير، فينزل به بنو قنطوراء، فيفترق الناس ثلاث فرق: فرقة تلحق بأصلها وهلكوا، وفرقة تأخذ على نفسها وكفروا، وفرقة يجعلون ذراريهم خلف ظهورهم فيقاتلون، قتلاهم شهداء يفتح الله على أنفسهم(٩٧٩).
وذكر حديثا آخر نذكره بإسناده، لأنه معجزة للنبي (صلوات الله عليه وآله).
٤٨٢ - قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا الخزاعي، قال: حدثنا حماد عن علي بن زيد عن وردان بن عبد الله، قال: كنا في آخر غزوة سلمة بن زياد وفينا رجل من الأنصار من أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: يوشك أن يطوى ملك العرب، قالها ثلاثا، فقيل: ومن يطويه؟ قال: بنو قنطوراء، قوم عراض الوجوه، فطس الأنوف، صغار الأعين، كأن وجوههم المجان المطرقة حتى ينزلوا قرية قريبة من أرض العرب بل هي من أرض العرب يقال لها: جبانة اللوز، فيقاتلهم العرب قتالا شديدا، فيقول الترك: ادفعوا إلينا إخواننا من العجم ولا نقاتلكم، فتقول العرب للموالي: الحقوا بإخوانكم، فيقول الموالي: ويحكم إلى الكفر بعد الاسلام؟ قال:
فيأتيهم الموالي، فتقاتلهم قتالا شديدا، فيهزمهم الله حتى لا يبقى منهم مخبر، ويجيء الموالي بالغنائم، فتقول العرب للموالي: أحذونا(٩٨٠) مما غنمتم، فيقولون: والله لا نحذيكم وقد خذلتمونا.
الباب ٣٤: فيما ذكره زكريا في كتاب الفتن من تعريف جبرئيل للنبي (عليهما السلام) بقتل الحسين (عليه السلام)، وتربته.
روى أحاديث متفرقة، ويحيل بإسناده على كتاب الفتن العتيق فإنها فيه، إلا ما يكون حديثا مستطرفا.
٤٨٣ - فقال بإسناده عن صالح بن أربد النخعي، قال: قالت أم سلمة: دخل الحسين بن علي على النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) وأنا جالسة على الباب، فتطلعت فرأيت في كف النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) شيئا يقلبه وهو نائم على بطنه، فقلت: يا رسول الله تطلعت فرأيت في كفك شيئا تقلبه والصبي نائم على بطنك ودموعك تسيل، فقال: (إن جبرئيل أتاني بالتربة التي يقتل عليها وأخبرني أن أمتي يقتلونه)(٩٨١).
٤٨٤ - وروى زكريا أيضا بإسناده عن عبد الله بن نجي عن أبيه أنه سافر مع علي بن أبي طالب، وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين، فنادى علي: (صبرا أبا عبد الله صبرا بشط الفرات) قلت: ومن ذا أبو عبد الله؟ قال: (دخلت على النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) ذات يوم وعيناه تفيضان، فقلت: يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: بل قام من عندي جبرئيل قبل، فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات، قال: فقال هل لك أن أشمك من تربته؟ قلت: نعم، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا)(٩٨٢).
ونذكر حديث كعب بإسناده، لأنه غريب.
٤٨٥ - وذكر زكريا، قال: حدثنا علي بن الحسين، قال: حدثنا لفضل بن دكين، قال: حدثنا عبد الجبار بن العباس عن عمار الدهني، قال مر علي على كعب، فقال: إن من ولد هذا رجلا يقتل في عصابة لا يجف عرق خيولهم حتى يردوا على محمد (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، فمر حسن، فقالوا: هو هذا، قال: لا، فمر حسين، فقالوا: هو هذا، فقال: نعم(٩٨٣).
٤٨٦ - وذكر زكريا في كتاب الفتن أيضا، قال: حدثنا إسحاق بن موسى، قال: حدثنا المقدمي، قال: حدثنا جعفر، قال: حدثتني خالتي أم سالم بنت مسلم، قالت: لما قتل الحسين بن علي مطرنا كالدم على البيوت والجدر، فبلغنا أنه كان بالشام والكوفة وخراسان(٩٨٤).
٤٨٧ - وذكر زكريا حديثين عن ابن عباس أنه قال: رأيت النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) في المنام ومعه قارورة فيها دم، قلت: ما هذا الدم يا رسول الله؟
قال: (دم الحسين وأصحابه قد أتعبني منذ اليوم وأنا ألتقطه).
قال ابن عباس: فحفظت وعددت فإذا هو اليوم الذي قتل الحسين(٩٨٥).

 

٤٨٨ - وذكر حديثا آخر بإسناده عن هرثمة بن سلمى، قال: خرجت مع علي مخرجه إلى صفين، فمروا بكربلاء، فصلى بنا العصر إلى شجرة، فلما انصرف رفع ترابا إلى أنفه فشمه، ثم قال: (ويحك من تربة ليقتلن عليك أقوام يدخلون الجنة بغير حساب) فلما انصرف انصرفت معه، وكانت امرأتي شيعة لعلي، فقلت لها: يا هذه ألا تعجبين من صديقك أبي الحسن، مر بكربلاء فصلى بنا العصر فلما انصرف رفع ترابا إلى أنفه فشمه، ثم قال: (ويحك من تربة ليقتلن عليك أقوام يدخلون الجنة بغير حساب) فقالت: والله ما قال إلا ما قد قيل له، ثم قضي أنني خرجت مع عبيد الله على الخيل ونسيت الحديث حتى مررت بالشجرة التي صلى إليها علي، فكأني أنظر إليه، فضربت خاصرة فرسي حتى صرت إلى الحسين فقصصت عليه القصة، فقال: (يا هرثمة علينا أم معنا؟) قلت: لا عليك ولا معك، قال: (ولم؟) قلت: إني تركت خلفي ذرية ضعفاء أخاف من ابن زياد عليهم، فقال: (أما فالحق بهم فإنه لا يسمع واعيتنا رجل لا يجيبنا إلا أكبه الله في النار)(٩٨٦).
٤٨٩ - وذكر زكريا في كتاب الفتن حديثا، فقال: حدثنا الحسين بن عمرو العنقزي، قال: حدثنا أبو غسان عن عبد السلام بن حرب عن عبد الملك بن كردوس حاجب عبيد الله بن زياد، قال: دخلت القصر مع عبيد الله ابن زياد، فاضطرم القصر نارا، فجعل عبيد الله يتقي بكمه عن وجهه، ثم قال: لا تخبر بهذا أحدا(٩٨٧).
٤٩٠ - وذكر حديثا آخر، قال: حدثنا العنقزي، قال: حدثنا شهاب ابن عباد، قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمارة بن عمير، قال: رأيت رؤوس عبيد الله وأصحابه قد نصبت في الرحبة، فجاءت حية تخلل الرؤوس حتى دخلت في منخري عبيد الله ثم خرجت ثم جاءت، فقالوا: قد جاءت قد جاءت، فدخلت فلم تخرج(٩٨٨).
٤٩١ - وذكر زكريا في كتاب الفتن حديثا آخر، فقال: حدثنا أحمد بن سعيد الدارمي، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا مهدي بن ميمون، قال: حدثني مروان مولى هند، قال: حدثني بواب ابن زياد، قال: لقد نظرت إلى حيطان دار الامارة يوم جيء برأس الحسين وكأنها تسيل دما(٩٨٩).
وذكر حديثا في أحجار بيت المقدس بعد قتل الحسين صلوات الله عليه، قال:
٤٩٢ - حدثنا أحمد بن سعيد، قال: حدثنا سليمان، قال: حدثنا حماد عن معمر، قال: إن أول ما عرف الزهري أنه كان عند عبد الملك بن مروان، فسأل جلساءه من منكم من يعلم ما صنعت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين؟ فلم يكن عند أحد منه علم، فقال الزهري: بلغني أنه لم يقلب يومئذ منها حجر إلا وجدوا تحت دما عبيطا(٩٩٠).
٤٩٣ - وذكر زكريا حديثا آخر في ذلك، فقال: حدثنا علي بن سلمة، قال: حدثنا أسباط عن أبي بكر الهذلي عن الزهري، قال: لما قتل الحسين بن علي لم تقلب ببيت المقدس حصاة إلا وجد تحتها دم عبيط(٩٩١).
٤٩٤ - وذكر زكريا، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله السعدي، قال: حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن ابن شهاب، قال: ما قلب حجر بالشام يوم قتل الحسين إلا عن دم(٩٩٢).
٤٩٥ - وذكر زكريا أيضا، قال: حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن القاسم، قال: حدثنا هشام بن سعد عمن حدثه عن سعيد بن المسيب: أن عبد الملك بن مروان كتب إليه: هل تعلم آية كانت يوم قتل الحسين بن علي؟ قال سعيد: نعم، ما قلبت حصاة في بيت المقدس يوم قتل الحسين إلا وجد تحتها دم عبيط(٩٩٣).
٤٩٦ - وروى زكريا في (باب جوامع في الفتن) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا أبو تميلة عن الحسين بن واقد، وحدثنا الدوري، قال: حدثنا علي بن الحسن عن الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه أن رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) كان يخطب إذا أقبل الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، قال: فنزل من المنبر ورفعهما، ثم قال: (صدق الله ﴿إنما أموالكم وأولادكم فتنة(٩٩٤) نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حمدي ورفعتهما)(٩٩٥).
الباب ٣٥: فيما نذكره من كتاب الفتن لزكريا عن النبي صلوات الله عليه وآله: أن الناس دخلوا في دين الله أفواجا وسيخرجون منه أفواجا.
قال ما هذا لفظه:
٤٩٧ - قال: حدثنا علي بن سلمة اللبقي، قال: حدثنا أبو أسامة، قال: حدثنا أبو إسحاق الفزاري، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثنا أبو عمار، قال: حدثني جار كان لجابر بن عبد الله، قال: قدمت من سفر فجاءني جابر، فسلم علي، فجعلت أحدثه عن افتراق الناس وما أحدثوا، فجعل جابر يبكي، ثم قال: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، يقول: (إن الناس دخلوا في دين الله أفواجا، وسيخرجون منه أفواجا)(٩٩٦).
الباب ٣٦: فيما نذكره من كتاب زكريا في الفتن في أن أهل مكة يخرجون منها فلا يعودون إليها أبدا.
٤٩٨ - قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا ابن عفان، قال: حدثنا ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر أن عمر بن الخطاب أخبره أنه سمع رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، يقول: (سيخرج أهل مكة منها ثم لا يعبر بعدهم إلا قليل حتى تعمر وتمتلئ ثم يخرجون منها ولا يعودون فيها أبدا)(٩٩٧).
ورواه بطريق آخر في ترجمة أخبار جوامع عن النبي (صلّى الله عليه وآله).
الباب ٣٧: فيما نذكره عن زكريا من كتاب الفتن أن مولانا عليا (عليه السلام) لما أخبر أصحابه بحاله وغلبة بني أمية رحل جماعة منهم إلى معاوية.
٤٩٩ - قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو صالح، قال: حدثنا حرملة بن عمران عن سعيد بن أبي سالم الجيشاني، قال: سمعت أبا سالم يقول: كنا مع علي بن أبي طالب بالكوفة، فقال يوما من الأيام ونحن عنده: (إني سبط من الأسباط أقاتل على حق ليقوم ولن يقوم والامر لهم، فإذا كثروا فتنافسوا فقتلوا قتيلهم بعث الله عليهم أقواما من أهل المشرق، فقتلهم بددا وأحصاهم عددا، والله لا يملكون سنة إلا ملكنا سنتين، ولا يملكون سنتين إلا ملكنا أربعا، وما من ثلاثمائة تخرج إلى يوم القيامة، ألا لو شئت لسميت لكم سائقها وناعقها) قال: فقلت لبعض أصحابي: (فما المقام وقد أخبر أن الامر لهم، قالوا: لا شيء، قال: فاستأذنا إلى مصر، فأذن لمن شاء، وأعطى كل رجل منا ألف درهم، وأقام معه طائفة منا(٩٩٨).
الباب ٣٨: فيما ذكره زكريا في ترجمة أخبار جوامع عن مولانا علي (عليه السلام)، في الإشارة إلى المهدي (عليه السلام).
٥٠٠ - قال: حدثنا علي بن الحسن الذهلي، قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن علي بن أبي طالب، قال: (ينقص الاسلام حتى لا يقال: لا إله إلا الله، فإذا فعل ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه، فإذا فعل ذلك بعث الله قوما يجتمعون كما تجتمع قزع الخريف، والله إني لأعرف اسم أميرهم ومناخ ركابهم)(٩٩٩).
الباب ٣٩: من كتاب الفتن فيما رواه من خلو المدينة من أهلها، عن النبي (صلّى الله عليه وآله).
٥٠١ - قال: حدثنا أيوب عن الحسن، قال: حدثنا الحسن بن موسى عن ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: (ليسيرن راكب في جنب وادي المدينة فليقولن: لقد كان في هذه مرة حاضر من المؤمنين كثير)(١٠٠٠).
٥٠٢ - وقال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (ليتركن أهلها مرطبة(١٠٠١)) قالوا: فمن يأكلها؟ قال: (عافية(١٠٠٢) الطير والسباع)(١٠٠٣).
٥٠٣ - وقال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (ليأتين على المدينة زمان ينطلق الناس منها إلى الآفاق يلتمسون الرخاء فيجدون الرخاء ثم يأتون فيحملون أهاليهم إلى الرخاء، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، وإنما المدينة كالكير(١٠٠٤) لا يقربها إن شاء الله الطاعون والدجال، والملائكة يحرسونها على نقابها وأبوابها).
قال جابر: وسمعت رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، يقول: (لا يحل لاحد أن يحمل فيها سلاحا لقتال)(١٠٠٥).
الباب ٤٠: (فيما رواه زكريا) في خراب مصر من كتاب الفتن.
٥٠٤ - (عن ابن عمر)(١٠٠٦) أنه قال: والله إني لأعلم السبب الذي تخرجون به من مصر، فقلت له: ما يخرجنا منها؟ أعدو؟ فقال: لا، ولكن يخرجكم نيلكم هذا يغور فلا تبقى منه قطرة حتى يكون فيه الكثبان من الرمل.
الباب ٤١: فيما رواه زكريا من خروج أهل الكوفة منها حتى لا يملكون صاعا ولا مدا

 

٥٠٥ - قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا عقبة عن عطاء بن السائب عن أبيه، قال: دخلت على عبد الله بن عمر في حائطه، فقال: ممن أنت؟ فقلت: من أهل الكوفة، أو من أهل العراق، قال: فحلف والله لا يستثني ليخرجن منها حتى لا يملكون منها صاعا ولا مدا(١٠٠٧).
الباب ٤٢: فيما ذكره زكريا في كتاب الفتن في ترجمة أخبار جوامع في المهدي، وأنه يمكن أن يأتي من المشرق أو من المغرب.
٥٠٦ - قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا الوليد بن جميع، قال: قال محمد بن الحنفية: يا أبا الطفيل ألزم هذا المسجد، وكن حمامة من حمامه حتى يأتيك أمرنا، فإن أمرنا إذا جاء ليس به خفاء كما ليس بالشمس إذا طلعت خفاء، وما يدريك إن قال الناس: إنه يأتي من المشرق فيأتي الله به من المغرب، وما يدريك إن قال الناس: إنه يأتي من المغرب فيأتي الله به من المشرق، وما يدريك لعله سيهدى إلينا كما تهدى العروس.
الباب ٤٣: فيما ذكره زكريا في كتاب الفتن في ترجمة أخبار جوامع عن ثبوت أمر المهدي.
٥٠٧ - قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي معبد مولى ابن عباس، قال: وافقت من ابن عباس يوما طابت فيه نفسه، قال: قلت: يا أبا عباس حدثني عن المهدي، قال: إني لأرجو أن لا تنقضي الليالي والأيام حتى يبعث الله منا أهل البيت غلاما شابا، أو قال: فتى شابا لم يلبس الفتن ولم تلبسه، فيقيم أمر الله، قال: قلت: يا أبا عباس أعجز عنها كهولكم وترجوها لشبابكم؟ قال: إن الله يفعل ما يشاء(١٠٠٨).
الباب ٤٤: فيما ذكره زكريا بإسناده عن سعيد بن المسيب: إن المهدي من ولد فاطمة (عليهما السلام)، من ترجمة أخبار جوامع من كتاب الفتن.
٥٠٨ - قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر عن قتادة، قال: قلت لابن المسيب: المهدي حق؟ قال: حق، قلت: من قريش هو؟ قال: نعم، قلت: من أي قريش؟ قال: من بني هاشم، قلت: من أبي بني هاشم؟ قال: من عبد المطلب، قلت: من أي عبد المطلب؟ قال: من ولد فاطمة(١٠٠٩).
الباب ٤٥: فيما ذكره زكريا في ترجمة أخبار جوامع من كتاب الفتن.
٥٠٩ - قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا سليمان التيمي عن سيار عن ابن عباس، قال: لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة، أو قال: يوم، لخرج المهدي.
الباب ٤٦: فيما ذكره زكريا في كتاب الفتن في ترجمة أخبار جوامع من تعيين النبي (عليه السلام) اثني عشر خليفة.
٥١٠ - قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا عبد الله بن عون عن الشعبي عن جابر بن سمرة، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة ينصرون على من ناوأهم) ثم تكلم بكلمة خفية صمنيها(١٠١٠) الناس سألت أبي عنها، قال: فقال: (كلهم من قريش)(١٠١١).
الباب ٤٧: فيما ذكره أيضا من تعيين اثني عشر خليفة.
٥١١ - قال: حدثنا مسلم بن الحجاج، قال: حدثنا هداب بن خالد الأزدي، قال: حدثنا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب، قال: سمعت جابر بن سمرة يقول: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) يقول: (لا يزال الاسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة) ثم قال كلمة لم أفهمها، فقلت لابي: ما قال؟ قال: (كلهم من قريش)(١٠١٢).
الباب ٤٨: فيما ذكره أيضا زكريا في ترجمة أخبار جوامع في اثني عشر أميرا.
٥١٢ - قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرحمن بن المهدي عن سفيان عن عبد الملك - يعني ابن عمير - عن جابر بن سمرة، قال: جئت أنا وأبي إلى النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، فقال: (لا يزال هذا الامر صالحا حتى يكون اثنا عشر أميرا) ثم قال كلمة لم أفهمها، فقلت لابي: ما قال؟ قال: كلهم من قريش)(١٠١٣).
الباب ٤٩: فيما ذكره زكريا عن المهدي وخروجه.
٥١٣ - قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي، قال: حدثنا موسى الجهني عن عمرو بن قيس الماصر، قال: قلت لمجاهد: عندك في شأن المهدي شيء؟ فإن هؤلاء الشيعة لا نصدقهم، قال: نعم عندي فيه شيء مثبت، حدثني رجل من أصحاب النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): أن المهدي لا يخرج حتى تقتل النفس الزكية، فإذا قتلت النفس الزكية غضب عليهم من في السماء ومن في الأرض، فيأتي الناس المهدي فيزفونه كما تزف العروس ليلة عرسها، فهو يملأ الأرض قسطا وعدلا، وتخرج الأرض نباتها، وتمطر السماء مطرها(١٠١٤).
الباب ٥٠: فيما ذكره زكريا أيضا في كتاب الفتن في أخبار جوامع من ذكر المهدي.
٥١٤ - قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا يعلى بن عبيد، قال: حدثنا الأجلح عن عمار بن أبي معاوية عن سالم بن أبي الجعد، قال: جلست إلى عبد الله بن عمر وعبد الله بن صفوان وهما جالسان في الحجر، فقال عبد الله بن عمر: ممن الرجل؟ قال: قلت: من أهل العراق، قال: فكن من أهل الكوفة، قال: قلت: فإني منهم، قال: هم أسعد الناس بالمهدي، فقال عبد الله بن صفوان: والله ما جهلهم(١٠١٥).
الباب ٥١: فيما ذكره زكريا في ترجمة باب الجواسيس مما امتحن به الصحابة والاهمال للنواميس.
٥١٥ - فقال: حدثنا علي بن الحسن ومحمد بن يحيى، قالا: حدثنا عبيد الله بن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي عن حذيفة بن اليمان: أن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: (من يطلع القوم أدخله الله الجنة) قال: فما قام منا رجل، ثم عاد، فقال مثلها، فما قام منا رجل، ثم عاد الثالثة فقال مثل ما قال، ثم قال: (ألا رجل يجعله الله رفيقي في الجنة يطلع القوم فإني لا آمره أن يقاتل) فما قام منا رجل، اجتمع علينا الخوف والجوع والبرد والعرى، فقال لي: (قم يا حذيفة ولا تحدثن شيئا حتى تأتيني) قال: فقمت فجلست بين ظهرانيهم وهم حول نار لهم، فقال أبو سفيان: لينظر رجل من جليسه، فأخذت بيدي الذي عن يميني وعن يساري، فقلت: من أنتما؟
فقالا: فلان وفلان، قال: وبعث الله عليهم الريح فلم تدع لهم خباء ولا رمحا إلا وضعته في الأرض، ثم رمت وجوههم بالحصى والنار التي كانوا عليها، ثم قام أبو سفيان فركب جمله فجعل يزجره وهو بحسب أنه مطلق وهو معقول، قال حذيفة: فما أشاء أن أضعه حيث شئت إلا وضعته، فذكرت عهد رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، فكففت عنه حتى صاح فيهم، ألا ترحل الاثقال وتعقب الخيل، قال: فجئت رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم)، فأخبرته فلم يصبح بها ديار(١٠١٦).
الباب ٥٢: فيما ذكره زكريا في كتاب الفتن من دعاء يسلم من دعا به من الاخطار.
٥١٦ - روى بإسناده عن ابن عباس، قال: من نزل به غم أو هم أو كرب، أو خاف من سلطان ظلما، فدعا بهذه الدعوات استجيب له، قال: تقول: (أسألك بلا إله إلا أنت رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، وأسألك بلا إله إلا أنت رب العرش الكريم، وأسألك بلا إله إلا أنت رب السماوات السبع وما فيهن إنك على كل شيء قدير) ثم تسأل حاجتك(١٠١٧).
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن الطاووس العلوي الفاطمي: وهذا آخر ما علقناه من الثلاث المجلدات في الفتن وما يتجدد من المحن والإحن، فكل ما صدق فيها الخبر الخبر والعيان الأثر، فهو من آيات الله جل جلاله الباهرة ومعجزات رسوله (صلوات الله عليه وآله) المتظاهرة، وتعظيما لعترته الطاهرة، وزيادة في دلائل سعادة الدار الآخرة، وما ظهر أن الخبر خلاف ما تضمنه معناه فيكون الدرك على من ابتدأ الغلط فيما رواه، إن كان تعمد، فعليه درك الاعتماد، وخشية خطر يوم المعاد، وغضب المطلع على أسرار العباد، وإن كان عن غير عمد منه، فعسى الله جل جلاله أن يعفو عنه، فمن وقف على شيء مما ذكرناه فليعلم أننا قصدنا كشف ما رأيناه، ولا درك علينا فيما علقناه، وصلى الله على جدنا محمد رسوله صلوات الله عليه وآله صلاة تبلغ من حقه أقصاه ورضاه ورضى من اصطفاه، وصلى الله على آله الطاهرين، والحمد لله رب العالمين.

 

* * *

 

ما ألحقه المصنف بالكتب الثلاثة
بسم الله الرحمن الرحيم

 

[قال السيد رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاووس رضي الله عنه]: رأيت ورويت من الجزء الأول من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب، من خطبة لمولانا علي (عليه السلام)، يقول في أواخرها ما هذا لفظه:
٥١٧ - (ولقد عهد إلي رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، وقال لي: يا علي لتقاتلن الفئة الباغية والفئة الناكثة والفئة المارقة، أما والله يا معشر العرب لتملان أيديكم من الأعاجم، ولتتخذن منهم الأعبد، وأمهات الأولاد، وضرائب النكاح حتى إذا امتلأت أيديكم منهم، عطفوا عليكم عطف الضراغم التي لا تبقي ولا تذر، فضربوا أعناقكم، وأكلوا ما أفاء الله عليكم، وورثوكم أرضكم وعقاركم، ولكن لن يكون ذلك منهم إلا عند تغيير من دينكم، وفساد من أنفسكم، واستخفاف بحق أئمتكم، وتهاون بالعلماء من أهل بيت نبيكم، فذوقوا بما كسبت أيديكم، وما الله بظلام للعبيد)(١٠١٨).
فصل
ورأيت في تاريخ ابن الأثير في تاريخ سنة اثنتين وعشرين ما يقتضي أن ملك الصين حكم للعرب بالظهور على من ينازعهم ما لم يغيروا دينهم وشرائعهم، فقال ما هذا لفظه:
ولما عبر خاقان ويزدجرد النهر لقوا رسول يزدجرد الذي أرسله إلى ملك الصين، فأخبرهم أن ملك الصين قال له: صف لي هؤلاء القوم الذين أخرجوكم من بلادكم، فإني أراك تذكر قلة منهم وكثرة منكم، ولا يبلغ أمثال هؤلاء القليل منكم مع كثرتكم إلا لخير عندهم وشر فيكم، فقلت: سلني عما أحببت، فقال: أيوفون بالعهد؟ قلت: نعم، قال: وما يقولون لكم قبل القتال؟ قال: قلت؟ يدعوننا إلى واحدة من ثلاث: إما دينهم، فإن أجبنا أجرونا مجراهم، أو الجزية، أو المنعة والمنابذة، قال: وكيف طاعتهم أمراءهم؟ قلت: أطلوع قوم لمرشدهم، قال: فما يحلون وما يحرمون؟
فأخبرته، فقال: هل يحلون ما حرم عليهم أو يحرمون ما حلل لهم؟ قلت: لا، قال: فإن هؤلاء القوم لا يزالون على الظفر حتى يحلوا حرامهم ويحرموا حلالهم.
ثم قال: أخبرني عن لباسهم، فأخبرته، وعن مطاياهم، فقلت: الخيل العراب، ووصفتها له، قال: نعمت الحصون، ووصفت له الإبل وبروكها وقيامها بحملها، فقال: هذه صفة دواب طوال الأعناق، وكتب معه إلى يزدجرد أنه لم يمنعني أن أبعث إليك بجند أوله بمرو، وآخره بالصين، الجهالة بحق الملوك علي، ولكن هؤلاء القوم الذين وصف لي رسولك لو يحاولون الجبال لهدوها، ولو خلالهم سربهم أزالوني ما داموا على ما وصف، فسالمهم وارض منهم بالمسالمة، ولا تهيجهم إن لم يهجوك(١٠١٩).
أقول أنا: فلم يقبل يزدجرد النصيحة، وأنف من المسألة، فحصل فيما حصل فيه تصديقا لصاحب الرسالة حيث حكم بانقراض ملكهم.
فصل
ومن المجموع الذي لمحمد بن الحسين المرزبان: ذكر بشر بن الحارث أنه رأى أمير المؤمنين (عليه السلام) في المنام، فقال: تقول شيئا لعل الله تعالى أن ينفعني به، فقال: ما أحسن عطف الأغنياء على الفقراء، وأحسن منه تيه الفقراء على الأغنياء ثقة بالله، قال: فقلت: تزيدني يا أمير المؤمنين؟ فولى وهو يقول:

 

قد كنت ميتا فصرت حيا * * * وعن قليل تصير ميتا
تبني بدار الفناء بيتا * * * فابن لدار البقاء بيتا(١٠٢٠)

 

٥١٨ - ومن المجموع عن الصادق (عليه السلام) أنه قال لشيعته: (كيف أنتم إذا بقيتم شيئا من دهركم لا ترون إمام، واستوت أقدام بني عبد المطلب كأسنان المشط، فبينا أنتم كذلك إذ أطلع الله لكم نجمكم، فاحمدوا الله واشكروه).
٥١٩ - وقال (عليه السلام): (إذا رفع العلم من بين أظهركم فتوقعوا الفرج من تحت أقدامكم)(١٠٢١).
٥٢٠ - وروى الأصبغ بن نباتة، قال: أتيت أمير المؤمنين (عليه السلام)، فوجدته متفكرا ينكت(١٠٢٢) في الأرض، فقلت: ما لي أراك متفكرا أرغبة في الأرض أم رغبة عنها؟ قال: (لا والله ما رغبت فيها قط، ولكن في مولود يكون، وهو الحادي عشر من ولدي هو المهدي يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، و(تكون له)(١٠٢٣) حيرة وغيبة يضل فيها قوم ويهتدي فيها آخرون)(١٠٢٤).
٥٢١ - ومن المجموع: وعن موسى بن جعفر (عليه السلام): (إذا فقد الخامس من ولدي سلبت الرحمة من قلوب شيعتنا حتى يظهر القائم، فالله الله في أديانكم لا يزيلنكم عنها أحد، فإنه لابد لصاحب هذا الامر من غيبة يرجع فيها كثيرون ممن يقولون بهذا الامر)(١٠٢٥).
٥٢٢ - وعن الرضا (عليه السلام): (لابد للناس من فتنة صماء، وذلك عند فقدان الشيعة الرابع من ولدي)(١٠٢٦).
فصل
ومن طريف ما وجدت في هذا المجموع لمحمد بن الحسين المرزبان في سبب كهانة سطيح.
قال: زوجة عمران بن عامر أخي عمرو بن عامر طريفة بنت الخير من أهل (ردمان)(١٠٢٧) رأت في منامها أن مأرب سيغرق ويخرب بالغرق، فقالت لزوجها: إن ما رأيت في الغيم أذهب عني النوم، رأيت غيما برق ثم رعد ثم صعق ثم احترق، فما وقع على شيء من الأرض إلا أحرق، فما بعد هذا إلا الغرق، فأتى عليهم سيل العرم.
قال: وطريفة هذه لما حضرتها الوفاة تفلت في فم سطيح، فانتقلت كهانتها فيه، وقبرها بأصل عقبة جحفة.
ومن المجموع: قال: (عين أبي نيزر) من صدقات أمير المؤمنين صلوات الله عليه بأعراض(١٠٢٨) المدينة، وأبو نيزر هذا عبد حبشي كان لأمير المؤمنين صلوات الله عليه، يعمل في هذه العين(١٠٢٩).
٥٢٣ - ومن المجموع: أتي عمر برجل قد ضربه آخر بشيء، فقطع من لسانه قطعة قد أفسدت بعض كلامه، فلم يدر ما فيه، فحكم علي (عليه السلام): أن ينظر ما أفسد من حروف (أ ب ت ث) وهي ثمانية وعشرون حرفا، فيؤخذ من الدية بقدرها.
٥٢٤ - ومن المجموع: قال: سئل أبو حنيفة عن لا شيء ما هو؟ فلم يدر ما يجيب، فأرسل رجلا ومعه حمار فاره، وقال له: أعرضه على جعفر الصادق، فإذا قال لك: بكم؟ فقل له: بلا شيء، وانظر ما يقول: ففعل الرجل ذلك، فقال له: (بكم؟) قال: بلا شيء، فقال: (قد أخذناه يا غلام، امض إلى السراب، قال الله تعالى: ﴿حتى إذا جاءه لم يجده شيئا(١٠٣٠)،(١٠٣١).
٥٢٥ - ومن المجموع: أتي أمير المؤمنين (عليه السلام) بسحاقتين، فأقرتا، فقال: (ما أرى هاهنا شيئا يدخل في شيء) ثم قال: (لا تبلغوا بهما الحد ولكن اجلدوهما مائة إلا سوطا أو سوطين).
٥٢٦ - ومن المجموع: قال شريح القاضي: كنت أقضي لعمر بن الخطاب، فأتاني يوما رجل، فقال: يا أبا أمية إن رجلا أودعني امرأتين إحداهما حرة مهيرة والأخرى سرية، فجعلتهما في دار وأصبحت اليوم وقد ولدتا غلاما وجارية، وكلتاهما تدعي الغلام وتنتفي من الجارية، فاقض بينهما بقضائك، فلم يحضرني شيء فيهما، فأتيت عمر فقصصت عليه القصة، فقال: فبما قضيت بينهما؟ قلت: لو كان عندي قضاؤهما ما أتيتك، فجمع عمر جميع من حضره من أصحاب النبي (صلّى الله عليه وآله)، وأمرني فقصصت عليهم ما جئت به، وشاورهم فيه، فكلهم رد الرأي إلي وإليه، فقال عمر: لكن أعرف حيث مفزعها(١٠٣٢) وأين منزعها(١٠٣٣)، قالوا: كأنك أردت ابن أبي طالب، قال: نعم وأين المذهب عنه؟ قالوا: فابعث إليه يأتيك، فقال: لا، ثم شجنة(١٠٣٤) من هاشم وأثرة من علم يؤتى لها ولا يأتي، وفي بيته يؤتى الحكم(١٠٣٥)، فقوموا بنا إليه، فأتينا أمير المؤمنين صلوات الله عليه، فوجدناه في حائط له يركل(١٠٣٦) فيه على مسحاة ويقرأ ﴿أيحسب الانسان أن يترك سدى(١٠٣٧) ويبكي، فأمهلوه حتى سكن، ثم استأذنوا عليه، فخرج إليهم وعليه قميص قد نصف أردانه(١٠٣٨)، فقال يا أمير المؤمنين ما الذي جاء بك؟ فقال: أمر عرض، وأمرني، فقصصت عليه القصة، فقال: (فبم حكمت فيها؟) قلت: لم يحضرني فيها حكم، فأخذ بيده من الأرض شيئا، ثم قال: (الحكم فيها أهون من هذا) ثم استحضر المرأتين وأحضر قدحا ثم دفعه إلى إحداهما، فقال: (احلبي فيه) فحلبت فيه، ثم وزن القدح ودفعه إلى الأخرى، فقال: (احلبي فيه) فحلبت فيه، ثم وزنه، فقال لصاحبة اللبن الخفيف: (خذي ابنتك) ولصاحبة اللبن الثقيل: (خذي ابنك) ثم التفت إلى عمر فقال: (أما علمت أن الله تعالى حط المرأة عن الرجل، فجعل عقلها وميراثها دون عقله وميراثه، وكذلك لبنها دون لبنه؟) فقال له عمر: لقد أرادك الحق يا أبا الحسن، ولكن قومك أبوا، فقال: (خفض عليك أبا حفص  ﴿إن يوم الفصل كان ميقاتا(١٠٣٩)،(١٠٤٠).
يقول علي بن موسى بن طاووس: ورأيت في كتاب (من قدمه علمه) تأليف هلال بن المحسن الصابي في حديث طويل عن بعض الكتاب وقد سئل عن هذه المسألة: أن مولانا علي بن أبي طالب (عليه السلام) سبق إلى الجواب عنها، وذكر عن اللبن ما ذكره (عليه السلام).
ومن المجموع: قال: مات مولى للمهدي وخلف ضياعا كثيرة وأثاثا ومتاعا ولم يدع إلا ابنة واحدة، فأمر المهدي نوح بن دراج القاضي أن ينظر في أمر الميراث ليحرز له النصف، فقضى نوح أن المال كله للابنة، وسلمه إليها، فبلغ ذلك المهدي فغضب ودعا نوحا، وقال له: ما حملك على ما صنعت؟ فقال له: قضيت بقضاء علي بن أبي طالب، فإنه قضى للابنة بالمال كله، فقيل له في ذلك، فقال: (أعطيتها النصف بفريضة الله، وأعطيتها الاخر بقول الله تعالى: ﴿وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله(١٠٤١)) فقال له المهدي: لتأتيني من يعلم ذلك أو لأفعلن، فقال: يا أمير المؤمنين سل الفقهاء والقضاة عن هذا، فإن كنت كاذبا فافعل ما شئت، فكتب المهدي إلى شريك وابن أبي ليلى وجماعة من فقهاء الكوفة ممن يتولى القضاء وغيرهم، فاحضروا ببغداد، فسألهم عما قال نوح، فصدقوه، ورووا ذلك له عن علي بن أبي طالب بأسانيد كثيرة، فقال لنوح: قد أجزت حكمك في هذه المرة، فإن عدت قتلتك.
٥٢٧ - ومن المجموع، قال: زوج علي (عليه السلام) عمر بن الخطاب ابنته أم كلثوم بغير شاهدين، إنما بعث بها إليه، فقال لها: (قولي له: قد قضى أبي حاجتك) فلما أتت عمر ضرب بيده إليها، فقالت: ما لك؟ قال لها:
أنا زوجك، قالت: أفلا استأمر في نفسي؟ فرفع يده(١٠٤٢).
أقول: هذا آخر لفظ الخبر.

 

* * *

 

وهذا الحديث الأول كنا قد ذكرنا معناه في المجلد الذي حملناه إلى السلطان على يد العلاء صاحب الديوان، فلا نكتبه، بل نكتب الذي بعده.
قد ذكرنا عند حديث مدة ملك فرعون من هذا الكتاب على الحاشية(١٠٤٣) من كتب الفتن أول منتخب المنن ما أن رأينا المكاتبة به إلى صاحب الديوان الممالك المعظمة الشمسي، فنذكر أن من أسباب طول مدة مملكة فرعون وتأخير دعاء موسى وهارون (عليهما السلام) عليه: ما رويناه في بعض تفاسير قوله تعالى: ﴿ربنا إنك آتيت فرعون(١٠٤٤) الآية، وأنه أوحى إليهما أن فرعون يؤمن البلاء ويرفق بالعباد ويحب الأيادي، فأطلت في عمره لذلك، ولا يضرني أنه يدعي الإلهية.
ونذكر ما رأيناه في المجلد الثامن من (معجم البلدان) في ترجمة (سردوس) أن فرعون استعمل هامان على حفر خليج (سردوس) فلما ابتدأ حفره أتاه أهل كل قرية يسألونه أن يجري الخليج تحت قريتهم ويعطونه مالا، فكان يذهب به إلى هذه القرية من نحو المشرق ثم يرده إلى قرية دبر القبلة، ثم يرده إلى قرية في المغرب، ثم يرده إلى قرية في القبلة، ويأخذ من كل قرية مالا، حتى اجتمع له في ذلك مائة ألف دينار، فأتى بذلك يحمله إلى فرعون، فسأله فرعون عن ذلك، فأخبره بما فعل في حفره، فقال له فرعون: ويحك إنه ينبغي للسيد أن يعطف على عباده، ويفيض عليهم، ولا يرغب في ما في أيديهم، رد عليهم أموالهم، فرد على أهل كل قرية ما أخذ منهم جميعه، فلا يعلم في مصر خليج أكثر عطوفا من (سردوس) لما فعله هامان في حفره.
وقال ابن زولاق: لما فرغ هامان من حفر خليج (سردوس) سأله فرعون عما أنفقه عليه، فقال: أنفقت عليه مائة ألف دينار أعطانيها أهل القرى، فقال له: ما أحوجك إلى من يضرب عنقك، أآخذ من عبيدي مالا على منافعهم؟! ردها عليهم، ففعل(١٠٤٥).
ورأيت في معجم البلدان لياقوت الحموي في ترجمة (تبت) ما هذا لفظه:
وقرأت في كتاب: أن (تبت) مملكة متآخمة لمملكة الصين، وتتآخم من إحدى جهاتها لأرض الهند، ومن جهة المشرق لبلاد الهياطلة، ومن جهة (المغرب)(١٠٤٦) لبلاد الترك، ولهم مدن وعمائر كثيرة ذوات سعة وقوة، ولأهلها حضر وبدو، وبواديهم ترك لا تدرك كثرة، ولا يقوم لهم أحد من بوادي الأتراك، وهم معظمون في أجناس الترك، لان الملك كان فيهم قديما، وعند أحبارهم أن الملك سيعود إليهم.
ولبلاد التبت خواص في هوائها ومائها وسهلها وجبلها، ولا يزال الانسان بها ضاحكا مستبشرا لا تعرض له الأحزان والأفكار والغموم، يتساوى في ذلك كهولهم وشيوخهم وشبانهم، ولا تحصى عجائب ثمارها وزهرها ومروجها وأنهارها، وهو بلد تقوى فيه طبيعة الدم على الحيوان الناطق وغيره.
ثم قال: حتى أن الميت إذا مات عندهم لا يداخل أهله كثير حزن كما يلحق غيرهم.
وذكر أن تبع الأقرن سار من اليمن حتى عبر نهر جيحون وطوى مدينة بخارى، وأتى سمرقند وهي خراب، فبناها وأقام عليها، ثم سار نحو الصين، فسار في بلاد الترك شهرا.
ثم قال: إنه بنى هذه المدينة وسماها (تبت) وأسكن فيها ثلاثين ألفا من أصحابه(١٠٤٧).
٥٢٨ - ومن مجموع محمد بن الحسين بن المرزبان عن النبي (صلّى الله عليه وآله): (لا يبغي على الناس إلا ولد بغي أو فيه عرق منه)(١٠٤٨).
٥٢٩ - ومن المجموع: قال: كان النبي (صلّى الله عليه وآله) يحدث نساءه، فقالت امرأة منهن: يا رسول الله كان هذا حديث خرافة، فقال: (وهل تدرين ما خرافة؟ إن خرافة رجل من عذرة(١٠٤٩) أسرته الجن، فمكث فيهم حينا، ثم أطلقوه، فكان يحدث الناس بما رأى منهم، فكان الناس يقولون: حديث خرافة).
ومن المجموع قال: دخل علي بن الحسين (عليهما السلام) على عمر بن عبد العزيز - (رحمه الله) - وعنده وجوه الناس، فلما قام من عنده قال عمر: من أشرف الناس؟ فقالوا: أنتم أيها الأمير، لكم الشرف في الجاهلية والخلافة في الاسلام، قال: كلا والله، ولكن أشرف الناس هذا الذي قام من عندي آنفا، وإنما أشرف الناس من أحب الناس أن يكونوا منه ولم يجب أن يكون من أحد، وهذه صورة هذا الرجل.
ومن مجموع محمد بن الحسين المرزبان الذي قدمنا ذكره فيما قال: إنه من شعر مولانا علي، فقال: وله (عليه السلام):

 

وإذا ابتليت بعسرة فالبس لها * * * ثوب اليسار فإن ذلك أحزم
لا تشكون إلى العباد فإنما * * * تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم

 

قال: وله (عليه السلام):

 

النفس تجزع أن تكون فقيرة * * * والفقر خير من غنى يطغيها
وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبت * * * فجميع ما في الأرض لا يكفيها(١٠٥٠)

 

قال: وله (عليه السلام):

 

ما أحسن الدنيا وإقبالها * * * إذا أطاع الله من نالها
من لم يواس الناس من ماله * * * عرض للادبار إقبالها(١٠٥١)

 

٥٣٠ - ومن المجموع قال: لما وجد الحسن بن علي (عليهما السلام) فترة من أنصاره... وكتب معاوية في طلب الصلح إليه وإلى أصحابه خطب خطبة منها:
(ما ثنانا عن أهل الشام شك ولا ندم، وإنما كنا نقاتلهم بالسلامة والصبر، فشيبت السلامة بالعداوة، والصبر بالجزع، وكنتم في منتدبكم إلى صفين، دينكم أمام دنياكم، فأصبحتم اليوم دنياكم أمام دينكم، ألا وإنا لكم كما كنا ولستم كما كنتم لنا، أصبحتم بين قتيلين: قتيل بصفين تبكون له، وقتيل بالنهروان تطلبون منا ثأره، والباكي خاذل، والباقي ثائر، ومعاوية يدعونا إلى أمر ليس فيه عز ولا نصفة، فإن أردتم الموت، رددناه وحاكمناه إلى الله بظبات السيوف، وإن أردتم الحياة، قبلناه، وأخذنا لكم بالرضى) فناداه الناس من كل جانب: البقية البقية يا بن رسول الله(١٠٥٢).
٥٣١ - ومن المجموع الذي ذكرناه: قال الحسين (عليه السلام) لعبد الله ابن عباس في كلام دار بينهما: (إني مقتول بالعراق، ولان اقتل هناك أحب إلي من أن يستحل دمي في حرم الله وحرم رسوله).
ومن المجموع في ذم مولانا الحسين (عليه السلام) لعمرو بن العاص في وجهه ما هذا لفظه:
٥٣٢ - قال الحسن لعمرو: (أنت كالكلب لا يحمد منه رأس ولا ذنب، قديمك مذموم، وحديثك بالشر موسوم، ولدت على فراش مشترك، اختصم فيك خمسة، فغلب عليهم ألأمهم حسبا، وأخبثهم منصبا، وأنت للأبتر شانئ محمد، وأنت الراكب إلى النجاشي لانتقاص جعفر وتعريضه للتلف، وأنت الهاجئ رسول الله بسبعين بيتا حتى قال: اللهم العنه بكل بيت لعنة، وأنت الملهب المدينة نارا على عثمان، والهارب إلى فلسطين، والبائع بعد من معاوية بدنياه الدين)(١٠٥٣).
ومن المجموع: كان معاوية يقول: ما دخل الحسن إلي إلا أردت أن يتعجل خروجه خشية من وقوع السيف علي عند كلامه.
٥٣٣ - ومن المجموع: قال يوما رسول لمعاوية للحسن (عليه السلام): أسأل الله أن يحفظك ويهلك هؤلاء القوم، فقال رفقا: (لا تخن من ائتمنك، وحسبك أن تحبني لحب رسول الله ولأبي وأمي، ومن الخيانة أن يثق بك قوم وأنت عدو لهم وتدعو عليهم).
٥٣٤ - ومن المجموع المذكور: قال: ومن كلام الحسين (عليه السلام): (كان أبي علما لمن جهل، مذكرا لمن غ فل، لا يلفظ إلا الحق وإن أمر، ولا يسيغ الباطل وإن حلا، شد عضده، وجاهد وحده، وآزر أخاه، وقتل عداه(١٠٥٤)، وكشف عن وجهه الكربات، وخاض دونه الغمرات، فلما اختار الله لنبيه دار أنبيائه، كرهته قريش، فأهملهم إهمال الراعي لإبله، فبايع الناس أبا بكر، فمنحه وده، وبذل له نصحه، ولما استخلف عمر، كرهه قوم، ورضيه آخرون، فكان أبي فيمن أحب بيعته، ولم يكره خلافته، ثم بايع الناس عثمان وهم لا يستغنون عن مشورته وحضوره، ثم قتل عثمان، فلم ير أحدا يقوم مقامه، ولو رآه لسلم الامر إليه، ولم ير حريصا عليه، فتسلم الامارة لإقامة حدود عطلت، والدلالة على معارف أنكرت وجهلت، وانفتقت عليه أعلام النفاق ورايات الشقاق، و... الدنيا، وتزينت بأحسن زينتها، فلم يزل يفتق ما رتقوا، ويرتق ما فتقوا حتى قبضه الله على خير حالاته وأفضل ساعاته).
أقول: إن كان هذا الحديث صحيحا، فمعنى قوله (عليه السلام): إن مولانا عليا (عليه السلام) لم يكره بيعة عمر، لأنه كان يعلم أن البلاد تفتح على يديه، وأن قريشا لا تريده (عليه السلام)، ولا توافق عليه، ألا ترى إلى قول الحسين (عليه السلام): (فأهملهم إهمال الراعي لإبله) يعني أن أباه عليا (عليه السلام) كان هو الامام والراعي للأمة، ولكنه تركهم، لعدم الناصر، كما تركهم عيسى (عليه السلام)، ورفعه الله جل جلاله إلى السماء.
فصل
٥٣٥ - ورويت في المجلد الرابع من كتاب التحصيل فيما رويناه عن محمد بن النجار في ترجمة رضية بنت أبي علي من كتاب التذييل بإسناده إلى جابر بن عبد الله، قال: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) يقول: (ليكون في وده - يعني العباس بن عبد المطلب - ملوك يلون أمر أمتي يعز(١٠٥٥) الله بهم الدين)(١٠٥٦).
أقول: إن كان الحديث صحيحا، فلعل معناه يحدثون ما يقتضي أن الله جل جلاله يسلط عليهم من يعز بهم الدين.
فصل
ورأيت في مجلد أوله الرسالة العزية للمفيد، وفي آخره أخبار وحكايات.
٥٣٦ - منها: بإسناد أصحابنا عن الصادق (عليه السلام) قال: (يقوم القائم يوم عاشوراء)(١٠٥٧).
٥٣٧ - ومنها: بإسنادهم عن النبي (صلّى الله عليه وآله)، قال: (إذا جاوز السفياني الشام فكأني بقيس(١٠٥٨) لا يمنع ذنب(١٠٥٩) تلعة(١٠٦٠)، فعند ذلك فرج هذه الأمة)(١٠٦١).
فصل
ورأيت في المجلد الثالث من تأريخ ابن الأثير في حوادث سنة خمس عشرة من الهجرة.
قال، وسار هرقل، فنزل ب‍ (شمشاط)(١٠٦٢) فلما أراد المسير منها علا على نشز(١٠٦٣) ثم التفت إلى الشام، فقال: السلام عليك يا سورية سلام لا اجتماع بعده ولا يعود إليك رومي أبدا إلا خائفا حتى يولد المولود المشؤوم، ويا ليته لا يولد، فما أحلى فعله وأمر فتنته على الروم(١٠٦٤).
أقول: ما أعلم من أراد بالمولود المشؤوم، فينظر في ذلك، والظاهر أنه الذي يفتح قسطنطينية.
فصل
ورأيت في المجلد الثالث عشر من معجم البلدان في بيان (مدينة النحاس) أنه لما بعث عبد الملك بن مروان موسى بن نصير عامله على المغرب لقصدها، وعجز عن فتحها، رأى على جانب من سورها كتابة بالحميرية، فأمر بانتساخها، فكانت:

 

ليعلم المرء ذو العز المنيع ومن * * * يرجو الخلود وما حي بمخلود
لو أن حيا ينال الخلد في مهل * * * لنال ذلك سليمان بن داود
سألت له العين عين القطر فائضة * * * فيه عطاء جليل غير مصرود
وقال للجن أنشوا فيه لي أثرا * * * يبقى إلى الحشر لا يبلى ولا يودي
فصيروه صفاحا ثم ميل به * * * إلى البناء بإحكام وتجويد
وأفرغوا القطر فوق السور منحدرا * * * فصار صلبا شديدا مثل صيخود
وصب فيه كنوز الأرض قاطبة * * * وسوف تظهر يوما غير محدود
لم يبق من بعدها في الأرض سابغة * * * حتى تضمن رمسا بطن أخدود
وصار في قعر بطن الأرض مضطجعا * * * مضمنا بطوابيق الجلاميد
هذا ليعلم أن الملك منقطع * * * إلا من الله ذي التقوى وذي الجود(١٠٦٥)

 


أقول: وهذا اليوم الذي ذكر أنه تظهر فيه هذه الكنوز لم يعينه، وقد يعين في أخبار غيره.
فصل
أحضر الولد أبو منصور ابن عمي رقعة - وذكر أنها بخط الفقيه أحمد الموصلي كتب فيها أنه نقلها من كتاب عتيق - فيها ما هذا صورته:
٥٣٨ - روى جويرية بن قدامة السعدي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال: شهدت مع مولاي علي (عليه السلام) النهروان، فحين فرغنا من القتال نزلنا (و) نزل بأرض بابل، وكادت الشمس تغيب ولم يصل، فقلت: يا مولاي لم لا تصلي؟ فقال: يا (يا جويرية هذه أرض أصيبت مرتين، وهي متوقعة الثالثة) فلما عبرنا غابت الشمس، فرأيت مولاي (عليه السلام) قد تكلم بين شفتيه بكلام إما بالعربية أو بالسريانية، فرجعت الشمس، فقال: (يا جويرية أذن) فأذنت وصلينا، فلما فرغنا اشتبكت النجوم، فقلت: لا مولاي قد ذكرت المرتين، فمتى تكون الثالثة؟ قال: (يا جويرية إذا عقد الجسر بأرضها وطلع النجم... من المشرق هنا لك يقتل على جسرها كتائب)(١٠٦٦).

 

فصل

 

وذكر أنه وجد على ظهر كتاب تأريخه سنة ست وخمسين وخمسمائة، وكان مخرما، يقول فيه ما نقل من أحكام جاماسب الحكيم من الفارسية إلى اللفظ العربي إن القرانات القمرية اثنا عشر قرانا كل قران ستون سنة، وفي كل ثلاث مثلثات يقع للعالم حكم، وفي القران العاشر عند انتهائه ودخول أمد يسير من القران الحادي عشر يظهر بنو قنطوراء، وتملك العباد، وتخرب البلاد، فإذا كان انتهاء الحادي عشر قتل بنو قنطوراء بني الأصفر، وملكوا الزوراء، وذهبت بيضة الاسلام، وملكوا على الدنيا كافة شرقا وغربا، وإذا كان الثاني عشر - وهو آخر القرانات القمرية المحكوم عليها - تضمحل الأديان كلها في الدنيا كلها، وإذا كان ذلك ظهر الخائف، وهو ابتداء دولته، وأول التاريخ المذكور، وآخر التاريخ الأول، ونزل عيسى من السماء، وتجدد الأديان، ويعبد الرحمن، أعاذنا الله من تلك الأوقات من السماء، وتجدد الأديان، ويعبد الرحمن، أعاذنا الله من تلك الأوقات الرديئة، وكفانا من البلايات، وكتب محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن الأنماطي.
٥٣٩ - ورأيت في كراس بخط الولد المذكور: أن مولانا عليا (عليه السلام) ذكر في خطبة: (ألا وكم تجري قبل ذلك في العالم من أعجوبات، وكم تظهر فيه من آيات لا مرية فيها، وهي من أكبر العلامات، كنفور بني قنطوراء، وملكهم العراق وأطراف الشامات، وتلعبهم بالاخوان والأخوات من المستورين والمستورات.
٥٤٠ - قال: ومن كتاب ثواب الاعمال: قال: أخبرنا أحمد بن محمد عن إسماعيل بن ميمون عن نباتة عن حذيفة بن اليمان عن جابر الأنصاري عن النبي (صلّى الله عليه وآله)، أنه كان ذات يوم جالسا بين أصحابه إذا هبط عليه جبرئيل (عليه السلام)، فقال له: السلام يقرئك السلام، ويخصك بالتحية والاكرام بالاسلام، فقال له النبي (عليه السلام): (يا أخي جبرئيل وما الاسلام؟) قال: هي الخمسة الأنهر: سيحون وجيحون والفراتان ونيل مصر، وقد جعلت هذه الخمسة الأنهر لك ولأهل بيتك وشيعتك، ويقول:
وعتي وجلالي كل من شرب منها قطرة واحدة، وقام الخلائق للحساب يوم الحساب لن أدخل الجنة أحدا إلا من رضيت عنه وجعلته من مائها في حل، فعند ذلك تهلل(١٠٦٧) وجه النبي (عليه السلام)، وقال: (يا أخي لوجه ربي الحمد والشكر) فقال له جبرئيل: أبشرك يا رسول الله بالقائم من ولدك لا يظهر حتى يملك الكفار الخمسة الأنهر، فعند ذلك ينصر الله أهل بيتك على أهل الضلال، ولم يرفع لهم راية أبدا إلى يوم القيامة، فسجد النبي (صلّى الله عليه وآله)، شكرا لله، وأخبر المسلمين، وقال لهم: (بدأ الاسلام غريبا وسيعود كما بدأ) فسئل عن ذلك، فقال: (هي الخمسة الأنهر التي جعلها الله لنا أهل البيت، وهي: سيحون وجيحون والفراتان ونيل مصر، إذا ملكت الكفار الخمسة الأنهر ملك الاسلام شرقا وغربا، وذلك الوقت ينصر الله أهل بيتي على أهل الضلال، ولم يرفع الله لهم راية أبدا إلى يوم القيامة).
ومن الكراس بخطه:
٥٤١ - بعض الثقات من أصحابنا روى أن مولانا زين العابدين علي بن الحسين (عليه السلام) وقف على نجف الكوفة يوم وروده جامع الكوفة بعد ما صلى فيه، وقال: (هي هي يا نجف) ثم بكى، وقال: (يا لها من طامة) فسئل عن ذلك، فقال: (إذا ملا نجفكم السيل والمطر، وظهرت النار بالحجاز في الأحجار والمدر، وملكت بغداد التتر، فتوقعوا ظهور القائم المنتظر)(١٠٦٨).
٥٤٢ - قال: وروي عن الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه سئل عن ظهور قائم أهل البيت (عليهم السلام)، فتنهد(١٠٦٩) وقال: (يا لها من طامة - وبكى - إذا حكمت في الدولة الخصيان والنسوان والسودان، وأخذت الامارة الشبان والصبيان، وخرب جامع الكوفة من العمران، وانعقد(١٠٧٠) الجسران، فذلك الوقت زوال ملك بني عمي العباس، وظهور قائمنا أهل البيت (عليهم السلام))(١٠٧١).
فصل

 

فيما نذكره من كتاب المناقب لابن شهرآشوب - قدس الله جل جلاله روحه - في علامات الظهور.
ذكر: منها: خسف يكون ببغداد وخسف... وخسف قرية (جابية) بالشام، وخسف بالبصرة، ونار تظهر بالمشرق طولا وتبقى في الجو ثلاثة أيام أو سبعة أيام، ونار تظهر من أذربيجان لا يقوم لها شيء، وخراب الشام، وعقد الجسر مما يلي الكرخ ببغداد، وارتفاع ريح سوداء بها في أول النهار، وزلزلة حتى ينخسف كثير منها، واختلاف صنفين من العجم، وسفك دماء كثيرة بينهم، وغلبة العبيد على بلاد الشام، ونداء من السماء يسمعه أهل الأرض كل أهل لغة بلغتهم، وينادي باسمه واسم أبيه، ووجه وصدر يظهران للناس في عين الشمس، وأربعة وعشرون مطرة متصلة في جمادي الآخرة وعشرة أيام من رجب، فتحيى بها الأرض من بعد موتها، وتعرف بركاتها، وتزول بعد ذلك كل عاهة(١٠٧٢).
فصل
وذكر ابن شهرآشوب طالع النبي (صلّى الله عليه وآله)، وما يدل عليه، فقال ما هذا لفظه: وقال أبو الحسن القاشاني: طالع النبي (عليه السلام): الميزان(١٠٧٣) وعطارد في برج ثابت، وصاحب سهم الغيب في برج ثابت، والمشتري في برج نفسه، يدل على أن نبوته تبقى إلى يوم القيامة، وتكون شريعته على الزيادة، وإذا مضى من وقت مفارقته من هذه الدائرة خمسمائة سنة أو...
الروم على يدي أولاده على ما ذكر يعقوب بن إسحاق الكندي وأبو معشر البلخي ويحيى بن أبي منصور، وخطوطهم عند الخلفاء.
وقال الكندي: كانت الزهرة في برج العقرب مع عطارد، وهو برج القران، و... شريعته إلى القيامة، والملك ينتقل مرة ثم يرجع.
ثم قال: الاختلاف الواقع في طالعه في الملك هو استيلاء بني أمية وبني العباس، وينتقل إلى أقوام جبلية فارسية، لان دينه باق، ولأجل أن زحل دليل أولاده تحت الشعاع أوجب أن أولاده يصيبهم في بدء الامر خوف وقتل، فإذا مضى من وفاته خمسمائة سنة ترجع الدولة إلى الطالبية، ويظفرون على الكفار والملحدين، ويظهر عدل، ويكون العالم كله على دين حسن.
فصل
وقال أبو معشر: قد حكم جاماسب وزرادشت قبل مبعث النبي (عليه السلام) بألف سنة وزيادة بطالع القرآن: أن الشريعة باقية إلى يوم القيامة، وحكما بأن الملك يتغير ويذهب عن يد أهل بيته في ابتداء موته وبعد موته على رأس ثلاثمائة وستين سنة عن يد أصحابه، ثم يرجع إليهم بعد خمسمائة سنة، ويستولي الطالبيون على العالم، ويظهرون عدلا وإنصافا.
وقال عبد رجل:

 

ووديعة من سر آل محمد * * * أودعتها وجعلت من أمنائها
فإذا رأيت الكوكبين تقارنا * * * في الجدي بين صباحها
ومسائها فهناك يطلب ثأر آل محمد * * * وتراثها بالسيف من أعدائها

 

فصل
فيما ذكره ابن شهرآشوب عن أيوان كسرى.
فروى محمد بن شهرآشوب في المجلد الثاني من المناقب - من النسخة التي جعلها مجلدين، وإذا كانت ثمان مجلدات، فيكون في المجلد الثامن في باب إمامة القائم (عليه السلام) - ما هذا لفظه:
٥٤٣ - وقال محمد بن علي النوشجاني: (لما) أخبر يزدجرد بيوم القادسية وانجلائها عن خمسين ألف قتيل من الفرس خرج يزدجرد هاربا في أهل بيته، فوقف بباب الإيوان، فقال: السلام عليك أيها الإيوان، ها أنا ذا منصرف عنك، وراجع إليك أنا أو رجل من ولدي لم يدن زمانه ولا آن أوانه.
قال سليمان الديلمي: فسألت الصادق (عليه السلام): عن معنى قوله:
أو رجل من ولدي، قال: (ذلك قائمكم السادس من ولدي، وقد ولده يزدجرد ابن شهريار من قبل أم علي بن الحسين: شهربانوه بنت يزدجرد، فهو ولده (من) الحسين)(١٠٧٤).
قال: وقد قدمنا ذكر نحو قول قيصر ملك الروم عند مفارقته للشام أن كسرى قال لما فارق ملكه وأيوانه ما يناسب ذلك.
أقول أنا: وفي هذا الحديث آيات(١٠٧٥):
منها: أن الصادق (عليه السلام) أخبر أن القائم هو السادس من ولده، كما جرت الحال عليه، فلا بد أن يكون علم ذلك من جانب الله وعن آبائه الطاهرين، وإلا كيف كان يعلم أنه يكون له عقب متصل إلى السادس من ولده؟
ومنها: تصديق النقل لما يحدد للسادس من ولده (عليه السلام) من اعتقاد أنه القائم، ولم يعتقد ذلك في أحد من آبائه قبله.
ومنها: بقاء الإيوان إلى الآن، وقد هدم جميع دور كسرى وآثارها.
ومنها: معرفة كسرى بطريق النجوم أو غيرها بتجديد ذلك، وتصديق أهل بيت النبوة في اعتقادهم (فلله الحجة البالغة)(١٠٧٦).
فصل
٥٤٤ - ورويت في المجلد الثاني من كتاب التحصيل في ترجمة إسماعيل بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث من تذييل محمد بن النجار بالاسناد المذكور فيه عن ثوبان مولى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، قال: (يوشك الأمم أن تتداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها) قيل: أو من قبلة نحن يومئذ؟ قال: (بل أنتم كثير، ولكن غثاء كغثاء السيل، ولتنزعن المهابة منكم، وليقذفن الوهن في قلوبكم) قالوا: وما الوهن؟ قال، (حب الدنيا وكراهية الموت)(١٠٧٧).
وذكر هذا الحديث وأمثاله أحمد بن المنادي في كتاب (الملاحم).
فصل
٥٤٥ - ورويت في المجلد الثالث من كتاب (التحصيل) في ترجمة الضحاك بن محمد بن هبة الله بإسناده عن أبي مسعود، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): (لا يزال هذا الامر فيكم وأنتم ولاته ما لم تحدثوا، فإذا فعلتم سلط الله عليكم شرار خلقه، فالتحوكم كما يلتحى القضيب)(١٠٧٨).
صدق (صلوات الله عليه وآله)، ولقد حذرهم مما يؤمهم مما جرى عليهم، فلم يقبلوا، فكان الذنب لهم، كيف! خالفوه (عليه السلام).
ورأيت أبياتا لبعض الشعراء في مدح مولود، وبعضها مقول:

 

حملت به أم مباركة * * * وكأنها بالحمل ما تدري
حتى إذا ما تم تاسعها * * * ولدته أول(١٠٧٩) ليلة القدر
فأتين... أسرته * * * يرجى لحمل نوائب الدهر
والنور كلل وجهه فبدا * * * كالبدر أو أبهى من البدر
ونذرن حين رأين غرته * * * ما إن بقين وفين بالنذر
لله صوما(١٠٨٠) شكر أنعمه * * * والله أهل الحمد والشكر
وشهدن أن على شمائله * * * نص الاله عليه بالنصر
ونفوذ حكم وانبساط يد * * * يعطى له في البر والبحر

 

فصل
فيما رأينا من عدة أصحاب القائم (عليه السلام)، وتعيين مواضعهم من كتاب يعقوب بن نعيم بن قرقارة الكاتب أبي يوسف.
قال النجاشي - الذي زكاه محمد بن النجار -: إن يعقوب بن نعيم - المذكور - روى عن الرضا (عليه السلام)، وكان جليلا في أصحابنا ثقة(١٠٨١).
ورأينا ما ننقله في نسخة عتيقة لعلها كتبت في حياته، وعليها خط السعيد فضل الله الراوندي قدس الله روحهما، فقال ما هذا لفظه:
٥٤٦ - حدثني أحمد بن محمد الأسدي عن سعيد بن جناح عن مسعدة أن أبا بصير قال لجعفر بن محمد: هل كان أمير المؤمنين يعلم مواضع أصحاب القائم كما كان يعلم عدتهم؟ فقال جعفر بن محمد: (إي والله يعرفهم بأسمائهم وأسماء آبائهم رجلا فرجلا، ومواضع منازلهم) فقال: جعلت فداك فكل ما عرفه أمير المؤمنين فقد عرفه الحسن، وكل ما عرفه الحسن فقد صار علمه إلى الحسين، وكل ما عرفه الحسين فقد صار علمه إليكم، فأخبرني جعلت فداك بنعتهم فذاك نبتغي، فقال جعفر: (إذا كان يوم الجمعة بعد الصلاة فأتني) فأتيته، فقال: (أين صاحبك الذي يكتب لك؟) فقلت: شغله شاغل، وكرهت أن أتأخر عن وقت حاجتي، فقال لرجل:
(اكتب له: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أملاه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) على أمير المؤمنين، وأودعه إياه من تسمية أصحاب القائم وعدة من يوافيه من المفقودين عن فرشهم، والسائرين إلى مكة في ليلة، وذلك عند استماع الصوت في السنة التي يظهر فيها أمر الله (عزَّ وجلَّ)، وهم النجباء والفقهاء والحكام على الناس: المرابط السياح من طرابزيده الشرقي رجل، ومن أهل الشام رجلان، ومن فرغانة رجل، ومن مرو الروذ رجلان، ومن الترمذ رجلان، ومن الصامغان رجلان، ومن التيريان(١٠٨٢) أربعة رجال، ومن أفيون(١٠٨٣) تسعة رجال، ومن طوس خمسة رجال، ومن قاريات رجلان، ومن الطالقان أربعة وعشرون رجلا، ومن مرو اثنا عشر رجلا، ومن جبال الغور ثمانية رجال، ومن نيسابور سبعة عشر رجلا، ومن سجستان ثلاثة رجال، ومن بوشنج(١٠٨٤) أربعة رجال، ومن الري سبعة رجال، ومن هراة اثنا عشر رجلا، ومن طبرستان أربعة رجال، ومن تل موزن(١٠٨٥) رجلان، ومن الرهاء(١٠٨٦) رجل، ومن قم ثمانية عشر رجلا، ومن قومس(١٠٨٧) رجلان، ومن جرجان اثنا عشر رجلا، ومن فلسطين رجل، ومن... ثلاثة رجال، ومن قزوين رجلان، ومن... رجل، ومن همدان أربعة رجال، ومن بابل رجل، ومن... رجلان، ومن جابروان(١٠٨٨) ثلاثة رجال، ومن...، ومن سنجار أربعة رجال، ومن قاليقلا رجل، ومن شمشاط رجل، ومن حران(١٠٨٩) رجل، ومن الرقة(١٠٩٠) ثلاثة رجال، ومن الرافقة(١٠٩١) رجلان، ومن حلب أربعة رجال، ومن قرينين(١٠٩٢) رجلان، ومن تلس(١٠٩٣) رجل، ومن دمياط رجل، ومن أسوان(١٠٩٤) رجل، ومن سَلَمْيَة(١٠٩٥) خمسة رجال، ومن دمشق ثلاثة رجال، ومن بعلبك رجل، ومن تل سرار(١٠٩٦) رجل، ومن الفسطاط(١٠٩٧) أربعة رجال، ومن القلزم(١٠٩٨) رجلان، ومن تستر رجل، ومن برذعة(١٠٩٩) رجل، ومن فارس رجل، ومن يلبس(١١٠٠) رجل، ومن صنعاء رجلان، ومن مازن(١١٠١) رجل، ومن طرابلس رجل، ومن القيروان رجلان، ومن أيلة(١١٠٢) رجل، ومن وادي القرى رجل، ومن خيبر رجل، ومن بدر رجل، ومن الحان(١١٠٣) رجل، ومن أهل المدينة رجل، ومن الربذة رجل، ومن الكوفة أربعة عشر رجلا، ومن الحيرة رجل، ومن كوثى ربا(١١٠٤) رجل، ومن طاه(١١٠٥) رجل، ومن زبيد رجل، ومن برق(١١٠٦) رجلان، ومن الأهواز رجلان، ومن إصطخر(١١٠٧) رجلان، ومن تداميل(١١٠٨) رجل، ومن اللبان(١١٠٩) رجل...، ومن... رجل، ومن واسط رجل، ومن حلوان رجلان، ومن البصرة ثلاثة رجال، وأصحاب الكهف سبعة رجال، والتاجران الخارجان من عانة إلى أنطاكية، والمستأمنة إلى الروم، وهم أحد عشر رجلا، والنازلون بسرنديب(١١١٠) والسمندر(١١١١) أربعة رجال، والمفقود من مركبه بشلاهط(١١١٢) رجل، ومن هرب من الشعب(١١١٣) إلى سندانية رجلان، والمتخلي بسقلية، والطواف لطلب الحق من تخشب(١١١٤) رجل، والهارب من عشيرته من بلخ رجل، والمحتج بالكتاب من سرخس على النصاب، فهؤلاء ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، يجمعهم الله (عزَّ وجلَّ) بمكة في ليلة واحدة، وهي ليلة الجمعة، فيصبحون بمكة في بيت الله الحرام لا يتخلف منهم رجل واحد، فينتشرون بمكة في أزقتها ويطلبون منازل يسكنونها، فينكرهم أهل مكة، وذلك لم يعلموا بقافلة قد دخلت من بلدة من البلدان لحج ولا لعمرة ولا تجارة، فيقول من يقول من أهل مكة بعضهم لبعض: أما ترون قوما من الغرباء في يومنا هذا لم يكونوا قبل هذا؟ ليس هم من أهل بلدة واحدة ولا من قبيلة واحدة ولا معهم أهل ولا دواب، فبيناهم كذلك إذ أقبل رجل من بني مخزوم، فيتخطى رقاب الناس، ويقول: رأيت في ليلتي هذه رؤيا عجيبة وأنا لها خائف وقلبي منها وجل، فيقولون: سر بنا إلى فلان الثقفي، فاقصص عليه رؤياك، فيأتون الثقفي، فيقول المخزومي: رأيت كهسان(١١١٥) انقضت من عنان السماء، فلم تزل حتى انقضت على الكعبة ما شاء الله، وإذا فيها جراد ذو أجنحة خضر، ثم تطايرت يمينا وشمالا لا تمر ببلد إلا أحرقته ولا بحصن إلا حطمته، فيقول الثقفي: لقد طرقكم في هذه الليلة جند من جنود الله جل وعز، لا قوة لكم بهم، فيقولون: أما والله لقد رأينا عجبا، ويحدثونه بأمر القوم، ثم ينهضون من عنده، فيهمون بالوثوب بالقوم وقد ملا الله قلوبهم رعبا وخوفا، فيقول بعضهم لبعض وهم يأتمرون بذلك: يا قوم لا تعجلوا على القوم، ولم يأتوكم بمنكر ولا شهروا السلاح ولا أظهروا الخلاف، ولعله أن يكون في القوم الرجل من قبيلتكم، فإن بدا لكم من القوم أمر تنكروه، فأخرجوهم، أما القوم فمتنسكون، سيماهم حسنة، وهم في حرم الله جل وعز، الذي لا يباح من دخله حتى يحدث فيه حادثة، ولم يحدث القوم ما يجب محاربتهم، فيقول المخزومي وهو عميد القوم: أنا لا آمن أن يكون وراءهم مادة فإذا التأمت إليهم انكشف أمرهم وعظم شأنهم، فتهضموهم وهم في قلة من العدد وغرة(١١١٦) بالبلد قبل أن تأتيهم المادة، فإن هؤلاء لم يأتوكم إلا وسيكون لهم شأن، وما أحسب تأويل رؤيا صاحبكم إلا حقا، فيقول بعضهم لبعض: إن كان من يأتيكم مثلهم فإنه لا خوف عليكم منهم، لأنه لا سلاح معهم ولا حصن يلجأون (إليه) وإن أتاكم جيش نهضتكم بهؤلاء، فيكونوا كشربة ظمآن، فلا يزالون في هذا الكلام ونحوه حتى يحجز الليل بين الناس فيضرب على آذانهم بالنوم، فلا يجتمعون بعد انصرافهم إلى أن يقوم القائم، فيلقى أصحاب القائم بعضهم بعضا، بنو أب وأم افترقوا غدوة واجتمعوا عشية).
فقال أبو بصير: جعلت فداك ليس على ظهرها مؤمن غير هؤلاء؟ قال: (بلى ولكن هذه العدة التي يخرج فيها القائم، وهم النجباء، وهم الفقهاء، وهم الحكماء، وهم القضاة الذين يمسح بطونهم وظهورهم فلا يشكل عليهم حكم)(١١١٧).
٥٤٧ - قال: وحدثنا أحمد بن محمد الأسدي عن محمد بن مروان عن عبد الله بن حماد عن سماعة بن مهران، قال: قال أبو بصير: سألت جعفر بن محمد عن أصحاب القائم، فأخبرني بمواضعهم وعدتهم، فلما كان العام الثاني عدت إليه، فقلت: جعلت فداك ما قصة المرابط والسياح؟ قال:
(هو رجل من أهل أصبهان من أبناء الدجالين له عود فيه سبعة أشياء، لا يعلمه غيره، يخرج من بلده يسيح في البلاد ويطلب الحق فلا يلحق المخالف إلا أراح منه، ثم ينتهي إلى طرابزيده(١١١٨)، وهي الحاجز بين الاسلام والروم، فيصيب بها رجلا من النصاب كان يتناول أمير المؤمنين، فيقيم بها ويسرى به).
(وأما الطواف لطلب الحق: فهو رجل من أهل تخشب، قد كتب الأحاديث، وعرف الاختلاف، فلا يزال يطلب العلم حتى يعرف صاحب الامر، ولا يزال كذلك حتى يأتيه صاحب الامر).
(والهارب من عشيرته: رجل من بلخ من أهل المعرفة، فلا يزال يعلو أمره، ويدعو إلى الله قرابته وعشيرته حتى يهرب إلى الأهواز، فيقيم في بعض قراها حتى يأتيه أمر الله جل وعز، ولا يلقى أحدا من المخالفين إلا حاجه من كتاب الله وأثبت أمرنا).
(وأما المتخلي بسقلية: فإنه رجل من أبناء الروم من أهل قرية يقال لها: قونية(١١١٩)، ويسلم سرا من الروم، فيخرج من بلدة إلى بلدة، وينتقل من قرية إلى قرية، ومن مقالة إلى مقالة حتى يمن الله عليه بمعرفة الامر الذي أسلم... وأتقنه دخل سقلية فأقام بها يعبد الله حتى يسمع الصوت فيجيب).
(وأما الهاربان إلى سندانية من الشعب فرجلان: أحدهما من أكدر، والاخر من أهل حباباء(١١٢٠)، يخرجان إلى مكة، فلا يزالان بها يتجران حتى يصلح متجرهما بقرية يقال لها: الشعب، فيصيران إليها، ويقيمان حينا من الدهر، فإذا عرفوهما أهل الشعب، آذوهما، وأفسدوا كثيرا من أمرهما، فيقول أحدهما لصاحبه: يا أخي قد آذونا في بلدنا حتى فارقناه وهربنا إلى مكة، ثم خرجنا إلى الشعب ونحن نظن أن أهلها أقل نائرة(١١٢١) من أهل مكة، فقد بلغوا بنا ما ترى، فلو صرنا إلى البلاد حتى يأتي الله جل وعز بعدل مليح أو موت مريح، فيتجهزان ويخرجان إلى برقة(١١٢٢)، ثم يتجهزان منها إلى سندانية، فلا يزالان بها إلى الليلة التي يكون فيها ما يكون).
(وأما التاجران الخارجان إلى أنطاكية: فإنهما رجلان يقال لأحدهما:
سليم، والاخر سلم، ولهما غلام أعجمي يقال له: مسلم، وجاؤوا جميعا في رفقة مع قوم تجار يريدون أنطاكية، فلا يزالون يسيرون حتى إذا كان بينهم وبين أنطاكية أميال سمعوا الصوت، فيمضون نحوه كأنهم لم يطلبوا ما صاروا إليه، ويذهلون عن تجارتهم، ويصبح القوم الذين كانوا معهم من أهل رفقتهم قد دخلوا أنطاكية فيتفقدونهم، فلا يقفون لهم على أثر، ولا يعلمون لهم خبرا، فيقول بعض القوم لبعض: هل تعرفون منازلهم؟ فيقول بعضهم: نعم نحن نعرف منازلهم، ثم يبيعون ما كان لهم من التجارة، ويحملونه إلى أهاليهم، فإذا أتوا أهاليهم، دفعوا إليهم أمتعتهم، فلا يلبثون إلا ستة أشهر حتى يوافوا أهاليهم مع مقدمة القائم).
(وأما المستأمنة من المسلمين إلى الروم: فهم قوم ينالهم أذى من جيرانهم وأهاليهم والسلطان، فلا يزال ذلك بهم حتى يأتوا ملك الروم، فيقصون عليهم قصتهم، ويخبرونه بما هم فيه من أذى قومهم وأهل ملتهم، فيؤمنهم، ويقطع لهم من أرض قسطنطينية، فلا يزالون بها، فإذا كان الليلة التي يسرى بهم يصبح جيرانهم وأهل الأرض التي كانوا بها وقد فقدوهم وسألوا عنهم من يليهم، فلا يجدون لهم أثرا، ولا يسمعون لهم خبرا، فيخبرون ملك الروم بأمرهم، وأنهم قد فقدوا، فيوجه في طلبهم، ويضع عليهم العيون على الدروب، فلا يأتي أحدهم بخبرهم، فيغتم لذلك حتى يأخذ جيرانهم، ويقول: قوم أعطيتهم الأمان وآويتهم، تعديتم عليهم؟ لأقتلن من كان بقربهم حتى يأتوا بهم أو بخبرهم وأين صاروا بأمر واضح لا شك فيه، فلا يزال أهل مملكته معذبين ما بين محبوس وخائف ومضروب... حتى يبلغ خبر الملك راهبا قد قرأ الكتب، فيقول لبعض جلسائه: إنه ما بقي في الأرض أحد يعلم هذه الكتب غيري وغير رجل من اليهود بأرض بابل... فيبلغ الملك، فيحمله من صومعته، فإذا دخل على الملك قال له الملك: أيها الرجل قد بلغني ما تقول وترى ما أنا فيه فاصدقني، فإنهم إن كانوا قتلوا قتلت بهم من كان في جوارهم شرقا وغربا ولو كان فيهم وزرائي وبطانتي، فقال الراهب: لا تعجل أيها الملك، ولا تجر على القوم، فإنهم لم يقتلوا ولم يموتوا ولا حدث بهم حدث يكرهونه، هؤلاء اختطفوا من أرض الملك إلى مكة لموافاة ملك الأمم الأعظم الذي لم تزل الأنبياء تبشر به وتخبر عنه، فقال له الملك: ويحك ومن أين لك هذا العلم وكيف أعلم بأنك صادق؟! فقال: أيها الملك إني لم أقل إلا حقا، وإن عندي ما يتوارثه عالم عن عالم آخر مذ خمسمائة عام، فقال له الملك: إن كان ما تقول حقا فأحضر الكتاب، فيوجه الملك ثقة من ثقاته، فيأتيه بالكتاب، فيقرؤونه، فإذا فيه صفات القائم وأصحابه واسمه واسم صاحبه، ومخرجهم، ثم قال: إنهم يظهرون على بلادك، فقال: ويحك لم يخبرني أحد بهذا الخبر إلى اليوم، فقال الراهب: لولا ما تخوفت أن...
ذلك من الاثم في قتل قوم براء ما أخبرته هذا الخبر حتى يراه بعينه، فقال له الملك: وترى إني أراه؟ فقال: نعم لا يحول الحول حتى تطأ خيله وسط بلادك، ويكون القوم أدلاءه إلى بلادك، قال الملك: أفلا أوجه بمن يأتيني بخبره وأكتب إليه كتابا؟ قال الراهب: أنت صاحبه الذي تسلم إليه طلبته، ولابد أن تتبعه وتموت، ويصلي عليك رجل من أصحابه).
(وأما النازلون بسرنديب والسمندر أربعة رجال من أهل فارس يجولون) في تجارتهم، فيتخذون سرنديب والسمندر وطنا حتى يسمعوا الصوت وينهضوا إليه).
(والمفقود من مركبه بشلاهط: رجل من أهل يهودية أصبهان يخرج من شلاهط يريد أيلة، فبينا هو يسير في البحر في جوف الليل إذ نودي فيخرج من المركب، وينزل من البحر على أرض أصلب من الحديد وأوطأ من الحرير، فينادي أهل مكة: اركبوا هذا صاحبكم، فيعود فينادي الرجل أنه لا بأس علي والقوم جميعا بمكة، ولا يتخلف منهم واحد).
قال جعفر بن محمد (عليه السلام): (فإذا قام القائم ولي هؤلاء القوم، ويكونوا حكام الأرض).
وفي آخر هذا: تم الكتاب، والحمد لله، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
ومن كتاب أبي المغرا من أصول الشيعة:
٥٤٨ - حميد بن زياد، قال: حدثني عبيد الله بن أحمد وابن سقلاب جميعا، قالا: حدثنا محمد بن أبي عمير عن أبي المغرا عن منصور بن حازم، أنه سأل أبا عبد الله: عن حظيرة(١١٢٣) بين دارين، فزعم أن عليا قضى لصاحب الدار التي من قبله القماط(١١٢٤)،(١١٢٥).
ورأيت في مجموع غير هذا ما هذا لفظه:
٥٤٩ - قال عوانة: بلغ الحسن بن علي أن عمرو بن العاص ينتقص عليا على منبر مصر، فكتب إليه: (من الحسن بن علي إلى عمرو بن العاص، أما بعد، فقد بلغني أنك تقوم على منبر مصر على عتو(١١٢٦) آل فرعون وزينة آل قارون وسيماء أبي جهل تنتقص عليا، ولعمري لقد أوترت غير قوسك، ورميت غير غرضك، وما أنت إلا كمن يقدح في صفاة(١١٢٧) في بهيم(١١٢٨) أسود، فركبت مركبا صعبا، وعلوت عقبة كؤودا، فكنت كالباحث عن المدية لحتفه يا بن جزار قريش، ليس لك سهم في أبيات سؤددها، ولا عائذ بأفنية مجدها، ولا بفالج(١١٢٩) قداحها(١١٣٠)، لا أحسبك تحط بما تذكر غير قدرك الحقير ونسبك الدخيل ونفسك الدنيئة الحقيرة التي آثرت الباطل على الحق، وقنعت بالشبع والدني من الحطام الفاني، لقد مقتك الله، فأبشر بسخطه وأليم عذابه وجزاء ما كسبت يداك، وما الله بظلام للعبيد).
ومن المجموع ما هذا لفظه:
٥٥٠ - قيل: بينا عمر بن عبد العزيز جالس في مجلسه، دخل حاجبه ومعه امرأة أدماء(١١٣١) طويلة حسنة الجسم والقامة، ورجلان متعلقان بها، ومعهم كتاب من ميمون بن مهران، إلى عمر، فدفعوا إليه الكتاب، ففضه فإذا فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم، إلى أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز، من ميمون ابن مهران، سلام عليك ورحمة الله وبركاته، أما بعد: فإنه ورد علينا أمر ضاقت به الصدور، وعجزت عنه الأوساع(١١٣٢)، وهربنا بأنفسنا عنه، ووكلناه إلى عالمه، يقول (عزَّ وجلَّ): ﴿ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم(١١٣٣) وهذه المرأة والرجلان أحدهما زوجها والاخر أبوها، وإن أباها يا أمير المؤمنين زعم أن زوجها حلف بطلاقها أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) خير هذه الأمة، وأولاها برسول الله (صلّى الله عليه وآله)، وأنه يزعم أن ابنته طلقت منه، وأنه لا يجوز له في دينه أن يتخذه صهرا، وهو يعلم أنها حرام عليه كأمه، وأن الزوج يقول له: كذبت وأثمت، لقد بر قسمي وصدقت مقالتي، وإنها امرأتي على رغم أنفك وغيظ قلبك، فارتفعوا إلي يختصمون في ذلك، فسألت الرجل عن يمينه، فقال: نعم قد كان ذلك، وقد حلفت بطلاقها أن عليا (عليه السلام) خير هذه الأمة وأولاهم برسول الله (صلّى الله عليه وآله)، عرفه من عرفه، وأنكره من أنكره، فليغضب من غضب، وليرض من رضي، وتسامع الناس بذلك، فاجتمعوا له، فإن كانت الأسن مجتمعة، فالقلوب شتى، وقد علمت يا أمير المؤمنين اختلاف الناس في أهوائهم، وتسرعهم إلى ما فيه الفتنة، فأحجمنا(١١٣٤) عن الحكم لتحكم بما أراك الله وإنهما تعلقا بها، وأقسم أبوها أن لا يدعها معه، وأقسم زوجها أن لا يفارقها ولو ضربت عنقه إلا أن يحكم عليه بذلك حاكم لا يستطيع مخالفته والامتناع منه، فرفعناهم إليك يا أمير المؤمنين أحسن الله توفيقك وأرشدك.
وكتب في أسفل الكتاب:

 

إذا ما المشكلات وردن يوما * * * فحارت في تأملها العيون
وضاق القوم ذرعا عن نباها * * * فأنت لها أبا حفص أمين
... فيها فأنت بها عليم * * * وربك بالقضاء بها مبين
لأنك قد حويت العلم طرا * * * وأحكمك التجارب والشؤون
وخلفك الاله على الرعايا * * * فحظك فيهم الحظ الثمين

 

قال: فجمع عمر بني هاشم وبني أمية وأفخاذ قريش، فقال عمر لابي المرأة: ما تقول أيها الشيخ؟ فقال: يا أمير المؤمنين هذا الرجل زوجته ابنتي وجهزتها إليه أحسن ما يجهز به مثلها حتى إذا أملت خيره ورجوت صلاحه حلف بطلاقها كاذبا، ثم أراد الإقامة معها، فقال له عمر: يا شيخ لعله لم يطلق امرأته فكيف حلف؟ قال الشيخ: سبحان الله إن الذي حلف عليه لأبين حنثا وأوضح كذبا من أن يختلج في صدري منه شك مع سني وعلمي، لأنه زعم أن عليا خير هذه الأمة بعد نبيها صلوات الله عليه، وإلا فامرأته طالق ثلاثا، فقال للزوج: ما تقول؟ أهكذا حلفت؟ قال: نعم، فقيل: إنه لما قال: نعم، كاد المجلس يرتج بأهله، وبنو أمية ينظرون إليه شزرا(١١٣٥)، إلا أنهم لم ينطقوا بشيء، كل ينظر إلى وجه عمر، فأكب عمر مليا ينكت الأرض بيده والقوم صامتون ينظرون ما يقول، ثم رفع رأسه وأنشأ يقول:

 

إذا ولي الحكومة بين قوم * * * أصاب الحق والتمس السدادا
وما خير الامام إذا تعدى * * * خلاف الحق واجتنب الرشادا

 

ثم قال للقوم: ما تقولون في يمين هذا الرجل؟ فسكتوا، فقال:
سبحان الله قولوا، فقال رجل من بني أمية: هذا حكم في فرج، ولسنا نجترئ على القول فيه وأنت عالم بالقول فيهم مؤتمن لهم وعليهم، قال عمر: قل ما عندك، فإن القول ما لم يكن يحق باطلا أو يبطل حقا جائز علي في مجلسي قال: لا أقول شيئا، فالتفت إلى رجل من أولاد عقيل بن أبي طالب، فقال له: ما تقول فيما حلف به هذا الرجل؟ فاغتنمها، فقال: يا أمير المؤمنين إن جعلت قولي حكما وحكمي جائزا قلت، وإن يكن غير ذلك، فالسكوت أوسع لي وأبقى للمودة، قال: قل وقولك حكم وحكمك ماض، فلما سمع ذلك بنو أمية، قالوا: ما أنصفتنا يا أمير المؤمنين إذ جعلت الحكم إلى غيرنا ونحن من لحمتك وأولي رحمك، فقال عمر: اسكتوا عجزا ولؤما، عرضت ذلك عليكم آنفا فما اهتديتم(١١٣٦) له، قالوا: لأنك ما أعطيتنا ما أعطيت العقيلي، ولا حكمتنا كما حكمته، قال عمر: إن كان أصاب وأخطأتم وحزم وعجزتم وأبصر وعميتم فما ذنب عمر؟ لا أبا لكم، أتدرون ما مثلكم؟ قالوا: لا ندري، قال: لكن العقيلي يدري، ثم قال: ما تقول يا رجل؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين مثلهم كما قال الأول:

 

دعيتم إلى أمر فلما عجزتم * * * تناوله من لا يداخله عجز
فلما رأيتم ذلك أبدت نفوسكم * * * نداما وهل يغني من الحذر الحرز

 

فقال عمر: أحسنت وأصبت، فقل فيما سألتك عنه، قال: يا أمير المؤمنين بر قسمه ولم تطلق امرأته، قال: وإني علمت ذلك، قال: نشدتك الله يا أمير المؤمنين ألم تعلم أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، قال لفاطمة صلوات الله عليها وهو عندها في بيتها عائد له: (يا بنية ما علتك؟) قالت: (الوعك(١١٣٧) يا أبتاه) وكان علي (عليه السلام) غائبا في بعض حوائج النبي (عليه السلام)، فقال لها: (أتشتهين شيئا؟) قالت: (نعم أشتهي عنبا وأنا أعلم أنه عزيز وليس وقت عنب) قال: (إن الله قادر على أن يجيئنا به) ثم قال: (اللهم ائتنا به مع أفضل أمتي عندك منزلة) فطرق علي (عليه السلام) الباب ودخل ومعه مكتل قد ألقى عليه طرف ردائه، فقال له النبي (عليه السلام): (ما هذا يا علي؟) قال: (عنب اشتريته لفاطمة) فقال: (الله أكبر الله أكبر، اللهم كما سررتني بأن خصصت عليا بدعوتي، فاجعله شفاء ابنتي) ثم قال: (كلي على اسم الله يا بنية) فأكلت، وما خرج رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) حتى استقلت وبرأت.
فقال عمر: صدقت وبررت، أشهد لقد سمعته ووعيته، يا رجل خذ بيد امرأتك، فإن عرض لك أبوها فاهشم أنفه.
ثم قال: يا بني عبد مناف والله ما نجهل ما يعلم غيرنا، ولا بنا عمي في ديننا، ولكنا كما قال الأول:

 

تصيدت الدنيا رجالا بفخها * * * فلم يدركوا خيرا بل استقبحوا الشرا
وأعماهم حب الغنى وأصمهم * * * فلم يدركوا إلا الخسارة والوزرا

 

قيل: فكأنما ألقم بني أمية حجرا، ومضى الرجل بامرأته.
وكتب عمر إلى ميمون بن مهران: سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد: فإني فهمت كتابك وورد الرجلان والمرأة، وقد صدق الله يمينه(١١٣٨) وأبر قسمه، وأثبته على نكاحه، فاستيقن ذلك واعمل عليه، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته(١١٣٩).
ومن المجموع لبشار يمدح إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن (عليهم السلام):

 

أقول لبسام عليه جلالة * * * غدا أريحيا عاشقا للمكارم
من الفاطميين الدعاة إلى الهدى * * * جهارا ومن يهديك مثل ابن فاطم
سراج لعين المستضيئ وتارة * * * يكون ظلاما للعدو المزاحم
إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن * * * برأي نصيح أو نصيحة حازم
لا تجعل الشورى عليك غضاضة * * * فان الخوافي قوة للقوادم
وما خير كف أمسك الغل أختها * * * وما خير سيف لم يؤيد بقائم
وخل الهوينا للضعيف ولا تكن * * * نؤوما فإن الحزم ليس بنائم
وحارب إذا لم تعط إلا ظلامة * * * شبا الحرب خير من قبول المظالم(١١٤٠)

 

ومن المجموع: جاء أبو سفيان إلى باب رسول... على النظر في أمره، فأنشد:

 

بني هاشم لا تطمعوا الناس فيكم * * * ولا سيما تيم بن مرة أو عدي
فما الامر إلا فيكم وإليكم * * * وليس لها إلا أبو حسن علي
يا حسن فاشدد بها كف حازم * * * فإنك بالأمر الذي يرتجى ملي
وأي امرئ يرمي قصيا ورأيها * * * منيع الحمى والناس من غالب قصي

 

ثم قال:... الرذل، أم والله لئن شئتم لأملأنها عليكم خيلا ورجلا، فقال علي صلوات الله عليه:...(١١٤١).
ومما وجدناه في المجموع – الذي قدّمنا ذكره (١١٤٢)، وذكرنا أنه أحضره السيد أحمد بن مهنّا – ما هذا لفظ الحكاية:
حكي أن امرأة ولدت عشرين ولدا في أربعة أبطن، وأنهم عاشوا،

 

وأن امرأة ولدت في الشهر السابع ثم وضعت بعد ذلك بشهرين ولدا آخر،

 

وأن امرأة ولدت بنتا بيضاء من رجل حبشي فأدركت، وزوجتها من رجل أبيض، فولدت له أسود، كأن ذلك الزرع نزع إلى الجد الأول.
وحكي أن الفضل بن ربيع وعبيد الله ويحيى والعباس أربعتهم لام حملت بهم في بطن.
ومن المجموع:... لا يصيب أحدا إلا بذنب، ولا يولد مولود...
أبرص ولا عابد أبرص... وكان بجعفر بن يحيى برص في قفاه، فجمع له... لهم فيهم أثر حتى ورد على يحيى... طبيب فعدد أشياء كثيرة قد عولج بها... فقال له: إن سألتك عن شيء تصدقني؟... قال: نعم، قال: فهذا داء يبتلى...
ومن المجموع قال:... أخاه إسحاق بميراثه من أبيهما إبراهيم...
إن تركناك وأمك حتى نأخذكما... حائط، فأوحى الله جل وعز إليه... في آخر الزمان(١١٤٣).
ورأيت في هذا المجموع:
٥٥١ - قال الصادق (عليه السلام): (صحبة عشرين يوما قرابة)(١١٤٤).
أقول أنا:
٥٥٢ - وكنا روينا عن الصادق (عليه السلام): (مودة يوم خلة، ومودة شهر قرابة، ومودة سنة رحم ماسة، من قطعها قطعه الله، ومن وصلها وصله الله).
ومن المجموع قال: خطب النبي السناء بنت الصلت، فبلغها، فسقطت ميتة فرحا.
٥٥٣ - ومن المجموع: روي عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه وسلامه: (لا تلحنوا فإن النصارى لحنث فكفرت، وذلك أنه... المسيح (عليه السلام) فيما من به عليه أنه... فقالت النصارى... يا نبي الله).

 

فلا عجب للأسد إن ظفرت بها * * * كلاب الأعادي من فصيح وأعجم
فحربة وحشي سقت حمزة الردى * * * وموت علي في حسام ابن ملجم(١١٤٥)

 

ومن المجموع: قالت أم سلمة زوج النبي (صلّى الله عليه وآله): أمر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بأديم وعلي عنده... وعلي يكتب حتى ملا ظهر الأديم و... رسول الله (صلّى الله عليه وآله)...
ومن المجموع المذكور ما هذا لفظه:
اجتماع الأصوات في بيوت العبادات بصفاء النيات تحل ما عقدته الأفلاك.
ومن المجموع: قال: سمعت الشيخ أبا الفتح ابن الحلي - (رحمه الله) - بحلب، يقول: أصل قول الناس: كأنما على رؤوسهم الطير: أن سليمان ابن داوود (عليهما السلام) كان يقول للريح: أقلينا، وللطير: أظلينا، فتقله الريح، وتظله الطير، ويغض جلساؤه أبصارهم ويسكتون... يسكتون ويغضون هيبة للرئيس... هذا السبب فلا كلام... وبقولهم: كأن على رؤوسهم الطير... أي: كأن... يتحركوا، فتطير عن رؤوسهم...
ومن المجموع: من كلام طويل جرى بين عمرو بن العاص ومعاوية أمتن... طينت عين الشمس بالطين نهارا وسترت... أبطلت حقا وحققت باطلا وسخرت... معين، وأقمت أودك، وأطفأت... أحق من علي بهذا الامر قرابة وإسلاما... منه وسوابق جمة، وهل كان أحد أقبح منك آثارا؟
فلو لقيت ربي بأحسن أعمالي لم ينجني ذلك مع تمهيدي باطلك وإبطالي حق علي، فقال معاوية في جوابه: الويل يا عمرو لوليك منك، والويل لعدوك منك، موتك سرور للعدو، وراحة للولي.
ومن المجموع قال: حبس الرشيد هارون الحسن بن إسماعيل بن ميثم بالرفض، فقال أبو حنيفة أو غيره: هو بمقالته حلال الدم، فأخرج من الحبس، وجمع بينهما في مجلس الرشيد، فقال له: من خير الأمة بعد نبينا؟
فقال: علي بن العباس بن عبد المطلب، فقال: ويلك أمجنون أنت؟ وهل للعباس ولد من صلبه يقال له: علي؟ قال: نعم، سمى الله في كتابه العم أبا، فقال حاكيا عن بني يعقوب: ﴿نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق(١١٤٦) (وما كان)(١١٤٧) إسماعيل أبا ليعقوب، (وسمى الخالة) أما، قال: ﴿ورفع أبويه على العرش(١١٤٨) يعني أباه يعقوب (وخالته فإن) أم يوسف كانت قد ماتت، وعلي أيها الرشيد (كان كذلك) فإن شئت فقدمه، وإن شئت فأخره.
قال أبو حنيفة: ما (قولكم للحسن والحسين) إنهما ابنا رسول الله، والله يقول: ﴿ما كان محمد أبا أحد من رجالكم(١١٤٩) (فقال: نعم (ما) كان) محمد أبا زيد، ولا أبا أحد من رجالهم، ولكن كان أبا (ابني بنته، كما ذكر الله عيسى) في القرآن، ونسبه إلى إبراهيم، وجعله من ذريته (في قوله: (من ذريته) إلى قوله: (وعيسى)(١١٥٠)).
وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): (لكل نبي ذرية، وذريتي من صلب علي).
قال:... أخبرني عن العباس وعلي واختصاصهما إلى أبي بكر، من كان منهما صاحب (باطل)؟...
قال: أخبرني عن الملكين اللذين تسوروا على داوود، من كان منهما صاحب... صاحب باطل؟ قال: كانا محقين، فأرادا تنبيه داوود، قال: فكذلك قل في العباس وعلي، فتبسم الرشيد، وقال: لا كان الله لمن نسب إليك الكفر(١١٥١).

 

 

 

الهوامش:

 

ــــــــــــــــــــــ

 

(١) كشف المحجة ٣٩ - ٤٢، أمل الامل ٢: ٢٠٥، روضات الجناب ٤: ٣٢٥، لؤلؤة البحرين: ٢٣٥، عمدة الطالب: ١٩٠، مستدرك الوسائل ٣: ٤٦٩.
(٢) عمدة الطالب: ١٩٠.
(٣) لؤلؤة البحرين: ٢٣٥، روضات الجنات ٤: ٣٢٥، مستدرك الوسائل ٣: ٤٧١.
(٤) عمدة الطالب: ١٩٠.
(٥) عمدة الطالب: ١٩٠.
(٦) عمدة الطالب: ١٩٠، رجال ابن داود: ٤٦.
(٧) كشف المحجة: ١٦٦.
(٨) كشف المحجة: ٤٤، عمدة الطالب: ١٩٠، لؤلؤة البحرين: ٢٣٨.
(٩) عمدة الطالب: ١٩٠.
(١٠) الأمان: ١٢٨، سعد السعود: ٢٦.
(١١) سعد السعود: ٢٧.
(١٢) كشف المحجة: ١٦٦.
(١٣) كشف المحجة: ١٨٥ الفصل الثالث والأربعون والمائة.
(١٤) كشف المحجة: ١٦٦.
(١٥) كشف المحجة: ١٧٠.
(١٦) الكنى والألقاب ١: ٣٢٨.
(١٧) مستدرك الوسائل ٣: ٤٦٩.
(١٨) عمدة الطالب: ١٩٠.
(١٩) نقد الرجال: ٢٤٤.
(٢٠) أمل الامل: ٢: ٢٠٥.
(٢١) بحار الأنوار ١: ١١٣.
(٢٢) مقابس الأنوار: ١٢.
(٢٣) روضات الجنات ٤: ٣٢٥.
(٢٤) مستدرك الوسائل ٣: ٣٦٧.
(٢٥) الكنى والألقاب ١: ٣٢٧.
(٢٦) معجم المؤلفين ٧: ٢٤٨.
(٢٧) بحار الأنوار ١٠٤: ٤٢.
(٢٨) لؤلؤة البحرين: ٢٤١.
(٢٩) مستدرك الوسائل ٣: ٤٨٢.
(٣٠) لؤلؤة البحرين (هامش): ٢٤١.
(٣١) لؤلؤة البحرين (هامش): ٢٤٢.
(٣٢) الحوادث الجامعة: ٣٥٦.
(٣٣) فلاح السائل: ٧٣.
(٣٤) صفحة: ٣٠٣.
(٣٥) الذريعة ٤ / ١٨٩ / ٩٤٤ و١٦: ١١٣ / ١١٨، كتابخانه ابن طاووس وأحوال وآثار أو: ١٠٤، فهرست النسخ الخطية لمكتبة جامعة طهران ١٥: ٤١٦٥ / ٥٢٢٨.
(٣٦) رياض العلماء ٣: ١٦٩.
(٣٧) رياض العلماء ٣: ١٦٤ و١٦٩.
(٣٨) الذريعة ١٦: ١١٣ / ١٨١ و٢٢: ١٨٩.
(٣٩) رياض العلماء ٣: ١٨٢.
(٤٠) الذريعة ١٨: ١٨٩.
(٤١) رياض العلماء ٣: ١٨١.
(٤٢) رياض العلماء ٣: ١٦٤.
(٤٣) فهرست النسخ الخطية لمكتبة جامعة طهران ١٥: ٤١٦٥ / ٥٢٢٨.
(٤٤) فهرست كتابهاى چاپي عربي: ٨٩٨.
(٤٥) صفحة: ٢١٣ - ٢١٤.
(٤٦) صفحة: ٢١٦.
(٤٧) صفحة: ٣٤٩ - ٣٥٠.
(٤٨) صفحة: ٨٠ - ٨٢.
(٤٩) صفحة: ٢٤١ - ٢٤٣.
(٥٠) الذريعة ٤: ٩٤٤ و١٦: ١١٣ / ١٨١.
(٥١) صفحة: ٢١٣.
(٥٢) صفحة: ٣٠٢.
(٥٣) صفحة: ١٥٤.
(٥٤) كتابخانه ابن طاووس وأحوال وآثار أو: ١٠٥.
(٥٥) كتابخانه ابن طاووس وأحوال وآثار أو: ٦٧.
(٥٦) الذريعة ٢٥: ٢٨٢، كتابخانه ابن طاووس وأحوال وآثار أو: ٩٨.
(٥٧) صفحة: ٢١٣.
(٥٨) كتابخانه ابن طاووس وأحوال وآثار أو: ٣٣.
(٥٩) صفحة: ٦١ - ٦٢.
(٦٠) انظر: الذريعة ١٦: ١١٤ / ١٨١، كتابخانه ابن طاووس وأحوال وآثار أو: ١٠٤، فهرست كتابهاى چابى عربي: ٨٩٨، معجم ما كتب عن الرسول وأهل البيت (عليهم السلام) ٩: ٢٦٥.
(٦١) الملاحم والفتن، يا: فتنه وآشوبهاى آخر الزمان: ٥.
(٦٢) رياض العلماء ٣: ١٦٤، ١٦٥، الذريعة ١٦: ١١٣ / ١٨١، كتابخانه ابن طاووس وأحوال وآثار أو: ١٠٥.
(٦٣) رياض العلماء ٣: ١٨١، كتابخانه ابن طاووس و: أحوال وآثار أو: ١٠٥.
(٦٤) رياض العلماء ٣: ١٨٢.
(٦٥) رياض العلماء ٣: ١٨٢.
(٦٦) الذريعة ٤ / ١٩٠ / ٩٤٤ و١٦: ١١٣ / ١٨١.
(٦٧) الذريعة ٤: ١٩٠ / ٩٤٤ و١٦: ١١٣ / ١٨٠.
(٦٨) صفحة: ٢١٧.
(٦٩) بما أن نسخة الأصل التي بأيدينا قد أكلت الأرضة بعض كلماتها، لذلك وضعنا مكانها ثلاث نقاط، وسوف نكرر هذه النقاط كلما اقتضت الحاجة إليها وبدون إشارة في الهامش.
(٧٠) يونس: ٣٥.
(٧١) الجنن، جمع الجنة، وهي: السترة. الصحاح ٥: ٢٠٩٤ (جنن).
(٧٢) إحَنْ، جمع إحنة، أي الحقد. الصحاح ٥: ٢٠٦٨ (إحن).
(٧٣) أضفناها من المصدر.
(٧٤) تاريخ بغداد ١٣: ٣٠٦.
(٧٥) تاريخ بغداد ١٣: ٣١٢.
(٧٦) تاريخ بغداد ١٣: ٣١٣.
(٧٧) تاريخ بغداد ١٣: ٣١٣.
(٧٨) تاريخ بغداد ١٣: ٣١٣ - ٣١٤.
(٧٩) تاريخ بغداد ١٣: ٣٣٤.
(٨٠) أي: المدرسة النظامية.
(٨١) الخبر: العلم بالشيء. لسان العرب ٤: ١٢ (خبر).
(٨٢) الفتن: ١: ٢٧ - ٢٨ / ٢، وعنه في كنز العمال ١١: ٣٧٨ / ٣١٨١٠.
(٨٣) النعيق: صوت الراعي بغنمه، ونعق الراعي بغنمه: أي صاح بها وزجرها. الصحاح ٤: ١٥٥٩ (نعق).
(٨٤) الفتن ١: ٤٠ / ٤٥.
(٨٥) الفتن ١: ٥٢ / ٧٧، وأخرجه الحاكم في مستدركه ٤: ٤٣٧، وعبد الرزاق في مصنفه ١١: ٣٥٦ - ٣٥٧ - ٢٠٧٣٣، وابن أبي شيبة في مصنفه ٨: ٥٩٩ / ٤٩.
وأخرجه أيضا الحاكم في مستدركه ٤: ٥٠٤ - ٥٠٥ عن محمد بن الحنفية عن علي (عليه السلام). ويأتي في الحديث رقم ٤٢٧ نقلا عن كتاب الفتن لابي يحيى زكريا.
(٨٦) الفتن ١: ٥٣ / ٨١، وعنه في كنز العمال ١١: ١٧٩ / ٣١١٢٦ وفيه من قوله: (تكون جماعة ثم فتنة...) وفيه (تعوج) بدل (يعرج). ويأتي في الحديث ١٠.
(٨٧) الفتن ١: ٥٥ / ٨٧، وأخرجه الحاكم في مستدركه ٤: ٤٦٨ - ٤٦٩، وعن المستدرك في كنز العمال ١١: ١١٦ / ٣٠٨٤٠.
(٨٨) الفتنة الصماء العمياء: التي لا سبيل إلى تسكينها، لتناهيها من دهائها، لان الأصم لا يسمع الاستغاثة، فلا يقلع عما يفعله. وقيل: هي كالحية الصماء التي لا تقبل الرقي. النهاية - لابن الأثير - ٣: ٥٤.
(٨٩) تمور: تتحرك، تجيء وتذهب. النهاية - لابن الأثير - ٤: ٣٧١، الصحاح ٢: ٨٢٠ (مور).
(٩٠) عرك الأديم وغيره: دلكه دلكا. لسان العرب ٩: ١٦٨ (عرك).
(٩١) مه: اكفف. الصحاح ٦: ٢٢٥٠ (مهه).
(٩٢) الفتن ١: ٥٥ - ٥٦ / ٨٩، وعنه كنز العمال ١١: ١٦٣ / ٣١٠٤٧.
(٩٣) الإمعة: الذي لا رأي له، فهو يتابع كل أحد على رأيه. النهاية - لابن الأثير - ١: ٦٧.
(٩٤) الفتن ١: ٥٦ / ٩١، وعنه كنز العمال ١١: ١٦٣ - ١٦٤ / ٣١٠٥٠.
(٩٥) الفتن ١: ٥٧ / ٩٤، وأخرجه في عقده الدرر: ٥٧.
(٩٦) الأحلاس جمع حلس، وهو: الكساء الذي يلي ظهر البعير تحت القتب، شبهها به، للزومها ودوامها. النهاية - لابن الأثير - ١: ٤٢٣.
(٩٧) الحرب: الغضب. النهاية - لابن الأثير - ١: ٣٥٨.
(٩٨) في الأصل: ثم فتن بعدهن.
(٩٩) صكته: ضربته. الصحاح ٤: ١٥٩٦ (صكك).
(١٠٠) الفتن ١: ٥٧ - ٥٨ / ٩٥، وعنه كنز العمال ١٤: ٢٦٩ / ٣٨٦٨٥، وفيه (... ولا مسلم إلا شكته) وأخرجه في عقد الدرر: ٤٩ - ٥٠.
(١٠١) الفتن ١: ٦٢ / ١٠٧، وعنه كنز العمال ١١: ١٧٩ / ٣١١٢٦، وتقدم في البحث رقم ٤.
(١٠٢) الهباء: ما ارتفع من تحت سنابك الخيل، والشيء المنبث الذي تراه في ضوء الشمس. النهاية - لابن الأثير - ٥: ٢٤٢.
(١٠٣) في الأصل: وليسوا. وما أثبتناه من المصدر.
(١٠٤) الفتن ١: ٦٤ / ١١٥، وأخرج نحوه ابن ماجة في سننه ٢: ١٣٠٩ / ٣٩٥٩، وكذا في مسند أحمد ٥: ٥٣٢ / ١٨٩٩٨، وعن مسند أحمد وغيره في كنز العمال ١١: ١٣٠ / ٣٠٩٠٩، و١٩٤ / ٣١١٩٥.
(١٠٥) تقدم في الحديث رقم ٣.
(١٠٦) الفتن ١: ٥٢ / ٧٨.
(١٠٧) أي: يتمرغ في التراب. والمعك: الدلك. النهاية - لابن الأثير - ٤: ٣٤٣.
(١٠٨) الفتن ١: ٧١ - ٧٢ / ١٤١ - ١٤٤ و١٤٦ - ١٤٨.
(١٠٩) الفتن ١: ٧٢ - ٧٣ / ١٤٩ و١٥٠.
(١١٠) السرم: الدبر. النهاية - لابن الأثير - ٢: ٣٦٢.
(١١١) البلعم: مجرى الطعام في الحلق، وهو المري. قال ابن الأثير: يريد على رجل شديد عسوف أو مسرف في الأموال والدماء، فوصفه بسعة المدخل والمخرج. النهاية ١: ١٥٢.
(١١٢) أضفناها من المصدر.
(١١٣) الفتن ١: ١٦٤ / ٤٢٢، وعنه كنز العمال ١١: ٣٤٨ / ٣١٧٠٨ إلى قوله: (أمر الله واقع) ويأتي نحوه عن فتن السليلي في الحديث رقم ٣٣١.
(١١٤) الفتن ١: ١١٦ / ٢٦٧ و١٢٧ / ٣٠٣ و١٦٤ / ٤٢٢.
(١١٥) في الأصل: هو. وما أثبتناه من المصدر.
(١١٦) أبلى عذرا: أي أبلغ عذرا. النهاية - لابن الأثير - ١: ١٥٥.
(١١٧) يأتي في الحديث ٢٤ و٣٣٣.
(١١٨) الفتن ١: ١٦٥ / ٤٢٣، وبتفاوت يسير في صحيح البخاري ٨: ١٢٦ / ٧١٠٩.
(١١٩) الفتن ١: ١٧٠ / ٤٤٣.
(١٢٠) أي: اجتذبوا واقتطعوا. النهاية - لابن الأثير - ٢: ٥٩.
(١٢١) الفتن ١: ١٧٤ / ٤٦٠، وانظر صحيح البخاري ٨: ١١١ / ٧٠٤٩.
(١٢٢) الفتن ١: ٨٧ / ٢٠٠.
(١٢٣) الفتن ١: ٩٤ / ٢٢٢.
(١٢٤) الحوأب: موضع في طريق البصرة، وماءة أيضا من مياههم. معجم البلدان ٢: ٣١٤.
(١٢٥) الفتن ١: ٨٣ - ٨٤ / ١٨٨، وفي مسند أحمد ٧: ١٤٠ / ٢٤١٣٣ نحوه.
(١٢٦) الفتن ١: ٨٤ / ١٨٩، وعنه كنز العمال ١: ٣٣٤ / ٣١٦٧١، وتأتي الإشارة إليه في ذيل الحديث رقم ٤٨٠ نقلا عن كتاب الفتن لابي يحيى زكريا. وتأتي قطعة منه في الحديث رقم ٣٢٢ نقلا عن كتاب الفتن للسليلي.
(١٢٧) لم نجد الحديث بكامله، وانظر: الفتن ١: ١٢١ / ٢٨٦ و٣٨٣ / ١١٤٦ و٣٩٧ / ١١٩٣ و٤٠١ / ١٢٠٩ و٤٠٥ / ١٢٢١، وأورده بكامله عنه في كنز العمال ١٤: ٢٧٤ / ٣٨٧٠٤، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٢٢: ٣٧٤ - ٣٧٥ / ٣٩٧، والسلمي الشافعي في عقد الدرر: ١٩.
(١٢٨) أنظر ما يأتي في الحديث رقم ٢٥.
(١٢٩) الفتن ١: ١٠٤ / ٢٥١.
(١٣٠) العصب، جمع عصبة كالعصابة: النهاية - لابن الأثير - ٣: ٢٤٤.
(١٣١) الفتن ١: ١٢٠ - ١٢١ / ٢٨٣.
(١٣٢) في الأصل: عن. وما أثبتناه من المصدر.
(١٣٣) في الأصل: وهذا، بدل وقد. وما أثبتناه من المصدر.
(١٣٤) الفتن ١: ١٢٧ / ٣٠٤، ويأتي في الحديث رقم ٤٩٩ نقلا عن كتاب الفتن لابي يحيى زكريا.
(١٣٥) الفتن ١: ١٢٨ / ٣٠٩، وعنه كنز العمال ٥: ٧٧٩ / ١٤٣٦٦.
(١٣٦) يفتحون بميم: هو معاوية بن أبي سفيان. ويختمون بميم: هو مروان بن محمد بن مروان ابن الحكم بن أبي العاص، آخر خلفاء بني أمية. الكامل في التأريخ ٥: ٤٢٠، وتأريخ الطبري ٧: ٤٤٢، الاعلام - للزركلي - ٧: ٢٠٨ و٢٦١.
(١٣٧) يفتحون بميم: هو معاوية بن أبي سفيان. ويختمون بميم: هو مروان بن محمد بن مروان ابن الحكم بن أبي العاص، آخر خلفاء بني أمية. الكامل في التأريخ ٥: ٤٢٠، وتأريخ الطبري ٧: ٤٤٢، الاعلام - للزركلي - ٧: ٢٠٨ و٢٦١.
(١٣٨) الخليفة المخلوع والمقتول هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان. الكامل في التأريخ ٥: ٢٨٠ و٢٨٩.
(١٣٩) يقتل حملاه: هما ولدي الوليد (الحكم وعثمان) الكامل ٥: ٢٦٩ و٣٢٢ و٣٢٣.
(١٤٠) وردت هذه الكلمة في الأصل بدون نقاط، وفي المصدر: (يقتل) وما أثبتناه أقرب لسياق العبارة، ويؤيده ما يأتي في الحديث رقم ٢٨٨، وفيه (يقبل).
(١٤١) هو مروان بن محمد بن مروان بن الحكم بن أبي العاص آخر خليفة أموي، وكان يسمى حمارا، أو حمار الجزيرة، لجرأته في الحروب. الكامل في التأريخ ٥: ٤٢٩، تاريخ الطبري ٧: ٤٤٣.
(١٤٢) الأصهب: الذي يعلو لونه صهبة وهي كالشقرة. وكان مروان أبيض أشهل شديد الشهلة...
النهاية - لابن الأثير - ٣: ٦٢، الكامل في التاريخ: ٥: ٤٢٩.
(١٤٣) في المصدر: الأكاليل. وورد الحديث بتفاوت يسير في موضع آخر من الفتن - لابن حماد - ٢: ٦٩٥ / ١٩٧١، وفي ذيله: فيكون على يديه هدم الأكاليل، يعني هدم المدن.
(١٤٤) الفتن ١: ١٩٤ / ٥٢٥، ويأتي في الحديث رقم ٢٨٨.
(١٤٥) في المصدر: هذا.
(١٤٦) إنباه الرواة على أنباه النحاة ١: ٣٩ و٤٦ - ٤٧.
(١٤٧) زيادة يقتضيها السياق.
(١٤٨) الفتن ١: ١٢٩ / ٣١٠.
(١٤٩) ص: ٢٤.
(١٥٠) الفتن ١: ١٢٩ / ٣١١.
(١٥١) الفتن ١: ١٣١ / ٣١٧، وأخرجه في المستدرك ٤: ٤٧٩.
(١٥٢) بدل ما بين القوسين في الفتن - لابن حماد -: (شديدا).
(١٥٣) في المصادر: قومنا.
(١٥٤) في الأصل والفتن - لابن حماد -: من بني مخزوم، وبدل وبنو مخزوم.
(١٥٥) الفتن ١: ١٣١ / ٣١٩، وعنه كنز العمال ١١: ١٦٩ / ٣١٠٧٤، وأخرجه الحاكم في مستدركه ٤: ٤٨٧.
(١٥٦) راجع: الفتن ٢: ١٢٩ - ١٣٣ / ٣١٠ - ٣٢٨.
(١٥٧) من التبديد، أي: متفرقين في القتل واحدا بعد واحد. النهاية - لابن الأثير - ١: ١٠٥.
(١٥٨) الفتن ١: ١٩٣ / ٥٢١، وعنه كنز العمال ١١: ٣٦٤ / ٣١٧٥٦.
(١٥٩) الثبج: الوسط. النهاية - لابن الأثير - ١: ٢٠٦.
(١٦٠) الفتن ١: ١٩٣ / ٥٢٢، وعنه كنز العمال ١١: ٣٦٤ / ٣١٧٥٧.
(١٦١) الفتن ١: ١٩٤ / ٥٢٤، وعنه كنز العمال ١٤: ٨٧ / ٣٨٠١٢.
(١٦٢) الفتن ١: ٢٠١ / ٥٤٥، وعنه كنز العمال ١١: ٢٦١ / ٣١٤٦١.
(١٦٣) حلية الأولياء ٥: ١٩٢، وعنه كنز العمال ١١: ٢٦٩ / ٣١٤٨٦.
(١٦٤) الفتن ١: ٩٥ / ٢٢٤، وعنه كنز العمال ١٢: ٣٣ / ٣٣٨٥٩.
(١٦٥) الفتن ١: ٩٥ / ٢٢٥، وأخرجه في صحيح مسلم ٦: ٣٣.
(١٦٦) في كنز العمال زيادة: سيكون.
(١٦٧) أي: القتل والقتال، والنقف: هشم الرأس، أي تهيج الفتن والحروب بعدهم. النهاية - لابن الأثير - ٥: ١٠٩.
(١٦٨) الفتن ١: ٩٥ / ٢٢٦، وعنه كنز العمال ١١: ٢٥٢ / ٣١٤٢٠.
(١٦٩) الفتن ١: ٩٥ / ٢٢٧.
(١٧٠) الفتن ١: ٩٦ / ٢٢٨، وعنه كنز العمال ١١: ٢٤٦ / ٣١٣٩٨.
(١٧١) الرب: المالك والسيد والمدبر والقيم والمنعم. النهاية - لابن الأثير - ٢: ١٧٩.
(١٧٢) الفتن ١: ٩٦ / ٢٣٠.
(١٧٣) في الأصل: شيوخنا سألوا. وما أثبتناه من المصدر، ومما يؤيده ما ورد أيضا في فتن ابن حماد ٢: ٦٩٦ / ١٩٧٥ من أن نشوعا - وكان راهبا عالما قارئا للكتب - اجتمع مع كعب الأحبار، وتذاكروا أمر الدنيا وما هو كائن فيها، فسأله نشوع عن عدة ملوك هذه الأمة، فأجابه بما ورد في المتن.
(١٧٤) الفتن ١: ٩٧ / ٢٣٢.
(١٧٥) الفتن ١: ٢٠٢ - ٢٠٣ / ٥٥١، وأخرج بعضه عنه في كنز العمال ١٤: ٨٩ / ٣٨٠١٩.
(١٧٦) الفتن ١: ٢٠٣ / ٥٥٢، وعنه كنز العمال ١١: ١٦٢ / ٣١٠٤٢.
(١٧٧) الفتن ١: ٢٠٥ / ٥٥٨. وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٢: ٩٦ / ١٤٢٦.
(١٧٨) في المصدر: عبيد الله.
(١٧٩) الفتن ١: ٢٠٦ / ٥٦١.
(١٨٠) في الأصل: عن أبي المغيرة. وهو سند الحديث الوارد في فتن ابن حماد قبل هذا الحديث، أي: رقم ٥٧٠، وما أثبتناه من المصدر.
(١٨١) الفتن ١: ٢٠٩ / ٥٧١.
(١٨٢) الفتن ١: ٢١٠ / ٥٧٣، وعنه كنز العمال ١١: ٢٨٣ / ٢١٥٣٠.
(١٨٣) الفتن ١: ٢١١ / ٥٧٦، وعنه كنز العمال ١٤: ٢٢٨ / ٣٨٥٠٧.
(١٨٤) في المصدر: الوحوش.
(١٨٥) الفتن ١: ٢١١ / ٥٧٨.
(١٨٦) في المصدر: أهل. وكذا في كنز العمال.
(١٨٧) في المصدر: سود. وكذا في كنز العمال.
(١٨٨) الخشارة: الرديء من كل شيء. النهاية - لابن الأثير - ٢: ٣٣.
(١٨٩) مراق، جمع مارق، وهم الخوارج الذين يخرجون من الدين ويخرقونه ويتعدونه، كما يخرج السهم الشيء المرمي به ويخرج منه النهاية - لابن الأثير - ٤: ٣٢٠، الصحاح ٤: ١٥٥٤ (مرق).
(١٩٠) رجل أقلف: هو الذي لم يختن. الصحاح ٤: ١٤١٨ (قلف).
(١٩١) الصريح: الخالص. النهاية - لابن الأثير - ٣: ٢٠.
(١٩٢) الفتن ١: ٢١٢ / ٥٨٠، وعنه كنز العمال ١١: ٢١٩ - ٢٢٠ / ٣١٢٩٧.
(١٩٣) أضفناها من المصدر.
(١٩٤) الفتن ١: ٢١٢ - ٢١٣ ذيل الحديث ٥٨٢.
(١٩٥) الفتن ١: ٢١٣ / ٥٨٣.
(١٩٦) أول خلفاء بني العباس: عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، أبو العباس السفاح، وآخرهم: المستعصم بالله عبد الله بن المستنصر بالله: تأريخ الطبري ٧: ٤٢١، تأريخ الخلفاء - للسيوطي - ٢٣٨ و٤٢٨.
(١٩٧) الفتن ١: ٢٦١ / ٧٤٢.
(١٩٨) في الأصل: تدوس البقرة.
(١٩٩) البيدر: الموضع الذي يداس فيه الطعام. الصحاح ٢: ٥٨٧ (بدر).
(٢٠٠) الفتن ١: ٢٦٤ / ٧٥٥، وأخرج بعضه في عقد الدرر: ٥٢.
(٢٠١) الفتن ١: ٢٦٥ / ٧٥٨.
(٢٠٢) الفتن ١: ٢٦٥ / ٧٦١.
(٢٠٣) سرة الشام: وسطها. النهاية - لابن الأثير - ٢: ٣٦٠.
(٢٠٤) الفتن ١: ٢٧١ / ٧٧٧.
(٢٠٥) كذا في المصدر. وفي الأصل بدون نقاط.
(٢٠٦) الفتن ١: ٢٤١ - ٢٤٢ / ٦٨٣.
(٢٠٧) الفتن ١: ٢٤١ / ٦٨٦، وعنه في كنز العمال ٣: ٧٥ / ٥٥٦٣، وفيه: (أشداء) بدل (أسدا) ويأتي نحوه في الحديثين رقم ٤٤٨ و٤٤٩ نقلا عن كتاب الفتن لابي يحيى زكريا.
(٢٠٨) الفتن ١: ٢٧٢ / ٧٨٣، وعنه في كنز العمال ١١: ٢٥٢ / ٣١٤٢٢، وفيه: عبد الله بن عمرو.
(٢٠٩) الفتن ١: ٢٧٣ / ٧٨٨.
(٢١٠) الفتن ١: ٢١٤ / ٥٨٧، وأخرجه في عقد الدرر: ٤٨.
(٢١١) الفتن ١: ٢١٧ / ٥٩٩.
(٢١٢) الفتن ١: ٢١٧ / ٦٠٠، وعنه في كنز العمال ١١: ٢٤٧ / ٣١٤٠٠، وفيه: (...السابع) قالوا: وما الهرج؟ قال: (الفتن، كذلك...).
(٢١٣) الفتن ١: ٢١٧ ذيل الحديث ٦٠٠.
(٢١٤) في المصدر: كلهم.
(٢١٥) غير واضحة في الأصل، ولعلها: تعج، وما أثبتناه من المصدر.
(٢١٦) الفتن ١: ٢١٨ / ٦٠٦ بتفاوت.
(٢١٧) الفتن ١: ٢٢٠ / ٦١٢.
(٢١٨) في الأصل: عبد الرحمن بن دينار البهرواني. وما أثبتناه هو الصحيح. أنظر: تهذيب التهذيب ٥: ١٧٨ / ٣٥١، ميزان الاعتدال ٢: ٤١٨.
(٢١٩) آمد، هي أعظم مدن ديار بكر. معجم البلدان ١: ٥٨.
(٢٢٠) الصر - بالكسر -: برد يضرب النبات والحرث. الصحاح ٢: ٧١١ (صرر).
(٢٢١) الجليد: الضريب والسقيط، وهو ندى يسقط من السماء فيجمد في الأرض. الصحاح ٢: ٤٥٩ (جلد).
(٢٢٢) الفتن ١: ٢٢٠ ذيل الحديث ٦١٢.
(٢٢٣) الفتن ١: ٢٢٠ - ٢٢١ / ٦١٣.
(٢٢٤) الفتن ١: ٢٢١ / ٦١٦، وعنه في كنز العمال ١١: ٢٧٦ - ٢٧٧ / ٣١٥١٠.
(٢٢٥) الفتن ١: ٢٢١ / ٦١٤.
(٢٢٦) في الأصل: محمد بن زياد بن أنعم، وما أثبتناه من المصدر بنقيصة (ابن أنعم).
(٢٢٧) الفتن ١: ٢٢١ / ٦١٧، وعنه في كنز العمال ١١: ٢٢٠ / ٣١٢٩٨، وفيه: يفضحون الحرم بها.
(٢٢٨) معمعة، جمعها معامع، وهي الحروب والفتن والعظائم وميل الناس بعضهم على بعض وتظالمهم أحزابا بالوقوع بالعصبية. القاموس المحيط ٣: ١٢١.
(٢٢٩) التمايز: التحازب. النهاية - لابن الأثير - ٤: ٣٧٩.
(٢٣٠) هدة: حركة. وهدت الشيء أهيده: حركته. الصحاح ٢: ٥٥٨ (هيد).
(٢٣١) جارية عاتق، أي: شابة أول ما أدركت فخدرت في بيت أهلها ولم تبن إلى زوج. الصحاح ٤: ١٥٢٠ (عتق).
(٢٣٢) الكوة: نقب البيت، والجمع كواء. الصحاح ٦: ٢٤٧٨ (كوى).
(٢٣٣) الفتن ١: ٢٢٨ / ٦٣٨، وأخرجه في عقد الدرر: ١٠٣، ويأتي في الحديث رقم ٤١١ نقلا عن فتن السليلي.
(٢٣٤) في الأصل: ذكره. وما أثبتناه من المصدر.
(٢٣٥) حرستا - بالتحريك وسكون السين وتاء فوقها نقطتان -: قرية كبيرة عامرة وسط بساتين دمشق على طريق حمس، معجم البلدان ٢: ٢٤١.
(٢٣٦) السكاسك: أبو قبيلة من اليمن، وهو السكاسك بن وائلة بن حمير بن سبأ. والنسبة إليه سكسكي. الصحاح ٤: ١٥٩١ (سكك).
(٢٣٧) العقف: العطف والتلوية. لسان العرب ٩: ٣٢١.
(٢٣٨) الفتن ١: ٢٢٩ / ٦٣٩.
(٢٣٩) في المصدر: جو.
(٢٤٠) الفتن ١: ٢٢٤ / ٦٢٢.
(٢٤١) الأبقع: ما خالط بياضه لون آخر. لسان العرب ١: ٤٦١.
(٢٤٢) الفتن ١: ٢٢٤ / ٦٢٣، وأخرجه في عقد الدرر: ١٠٩ - ١١٠.
(٢٤٣) الفتن ١: ٢٢٥ / ٦٢٥.
(٢٤٤) في المصدر وكنز العمال: خلتا.
(٢٤٥) في المصدر: المهمة، وفي كنز العمال: الهمهمة.
(٢٤٦) بدل ما بين القوسين في المصدر: النزائل، وفي كنز العمال: التزايل.
(٢٤٧) الفتن ١: ٢٢٥ / ٦٢٦، وعنه في كنز العمال ١١: ٢٧٥ - ٢٧٦ / ٣١٥٠٥.
(٢٤٨) الفتن ١: ٢٢٥ ذيل الحديث ٦٢٦.
(٢٤٩) في المستدرك وكنز العمال وعقد الدرر: موت.
(٢٥٠) ناقة مقتبة: أي وضع عليها القتب. الصحاح ١: ١٩٨ (قتب).
(٢٥١) الدسكرة: القرية والأرض المستوية، أو بناء على هيئة القصر، فيه منازل وبيوت للخدم والحشم، وليست بعربية محضة. النهاية - لابن الأثير - ٢: ١١٧، القاموس المحيط ٢: ٤٢.
(٢٥٢) في المستدرك وكنز العمال: تقل.
(٢٥٣) الفتن ١: ٢٢٥ - ٢٢٦ / ٦٢٨، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٤: ٥١٧ - ٥١٨، والسلمي الشافعي في عقد الدرر: ١٠٧، وعن الفتن والمستدرك في كنز العمال ١٤: ٢٧٩ / ٣٨٧٢٤، ويأتي في الحديث رقم ٤٣٥ نقلا عن كتاب الفتن لابي يحيى زكريا.
(٢٥٤) في المصدر: مهمة، وفي كنز العمال: معمعة.
(٢٥٥) الفتن ١: ٢٢٦ / ٦٣٠ وعنه في كنز العمال ١٤: ٢٧٤ / ٣٨٧٠٥، وأخرجه بتفاوت في عقد الدرر: ١٠٢.
(٢٥٦) الفتن ١: ٢٢٧ / ٦٣٣.
(٢٥٧) الفتن ١: ٢٢٧ / ٦٣٤، وأخرجه في عقد الدرر: ١١٠.
(٢٥٨) الفتن ١: ٢٢٧ / ٦٣٥.
(٢٥٩) الفتن ١: ٢٢٧ - ٢٢٨ / ٦٣٦ و٦٣٧.
(٢٦٠) الفتن ١: ٢٢٩ / ٦٤٠ - ٦٤٢.
(٢٦١) الفتن ١: ٢٢٩ - ٢٣٠ ذيل الحديث ٦٤٢، وعنه عقد الدرر: ١١١.
(٢٦٢) وهي الحائط: إذا ضعف وهم بالسقوط. الصحاح ٦: ٢٥٣١، لسان العرب ١٥: ٤٢٠.
(٢٦٣) أضفناها من المصدر.
(٢٦٤) أضفناها من المصدر.
(٢٦٥) الفتن ١: ٢٣٠ / ٦٤٣.
(٢٦٦) الفتن ١: ٢٣٠ / ٦٤٥.
(٢٦٧) راجع: الفتن ١: ٢٣١ / ٦٤٧ و٦٤٩ و٢٣٢ / ٦٥١ - ٦٥٣.
(٢٦٨) الفتن ١: ٢٣٧ / ٦٦٨.
(٢٦٩) في الأصل: المناقب، بدل الفتن، ولعلها سهو من قلمه الشريف.
(٢٧٠) طم الشيء: أي عظم. النهاية - لابن الأثير - ٣: ١٣٩.
(٢٧١) الفتن ١: ٢٣٧ / ٢٣٨ / ٦٧٣، وأخرجه في عقد الدرر: ٤٥.
(٢٧٢) كما في عقد الدرر: ٤٥.
(٢٧٣) الفتن ١: ٢٤٦ / ٧٠٠.
(٢٧٤) الفتن ١: ٢٤٧ / ٧٠٦، وأخرجه في كنز العمال ١٢: ٢٨٦ / ٣٥٠٦٣، و٣٠٢ / ٣٥١٢٢ عن ابن عساكر ونعيم بن حماد.
(٢٧٥) في المصدر: لبنان. وأفنان: هي الأغصان الصحاح ٦: ٢١٧٨ (فنن).
(٢٧٦) الفتن ١: ٢٥٤ / ٧١٤.
(٢٧٧) الفتن ١: ٢٥٤ / ٧١٥.
(٢٧٨) النومة: الخامل الذكر، الذي لا يؤبه له. النهاية - لابن الأثير - ٥: ١٣١.
(٢٧٩) الفتن: ١: ٢٥٩ / ٧٣٦.
(٢٨٠) الفتن ١: ٢٥٩ / ٧٣٥.
(٢٨١) أضفناها من المصدر.
(٢٨٢) كلمة (إلى) لم ترد في المصدر.
(٢٨٣) أضفناها من المصدر.
(٢٨٤) الفتن ١: ٢٧٥ - ٢٧٦ / ٧٩٦.
(٢٨٥) الفتن ١: ٢٧٨ / ٨٠٤، ويأتي نحوه في الحديث رقم ١١٠.
(٢٨٦) الفتن ١: ٢٨٢ / ٨٢١ و٣٣٥ / ٩٦٨، وأخرجه في عقد الدرر. ٥٦.
(٢٨٧) طبرية: بليدة من أعمال الأردن. معجم البلدان ٤: ١٧.
(٢٨٨) الفسطاط - بالضم والكسر -: المدينة التي فيها مجتمع الناس، وكل مدينة فسطاط، ويقال لمصر والبصرة: الفسطاط، وقيل: هو ضرب من الأبنية. معجم البلدان ٤: ٢٦٣ - ٢٦٤، النهاية - لابن الأثير - ٣: ٤٤٤ (فسط).
(٢٨٩) الفتن ١: ٢٨٣ - ٢٨٤ / ٨٢٩ و٢: ٧١١ - ٧١٢ / ١٩٩٦، ويأتي في الحديث رقم ١٦٢.
(٢٩٠) الفتن ١: ٢٨٤ / ٨٣٢.
(٢٩١) الفتن ١: ٢٨٤ / ٨٣٠.
(٢٩٢) الفتن ١: ٢٨٤ / ٨٣١.
(٢٩٣) الفتن ١: ٢٩٠ / ٨٤٧.
(٢٩٤) فت الشيء: كسّره. الصحاح ١: ٢٥٩ (فتت).
(٢٩٥) الفتن ١: ٢٩٢ / ٨٥٤.
(٢٩٦) الشورى: ١ و٢.
(٢٩٧) في المصدر: السنة والمجاعة.
(٢٩٨) الفتن ١: ٣٠٥ - ٣٠٦ / ٨٨٨.
(٢٩٩) المراجل، جمع مرجل: قدر من الحجارة والنحاس، وقيل: هو قدر النحاس خاصة، وقيل: هي كل ما طبخ فيها من قدر وغيرها. الصحاح ٤: ١٧٠٥، لسان العرب ٥: ١٦٠ (رجل).
(٣٠٠) الفتن ١: ٣٠٦ / ٨٨٩.
(٣٠١) الفتن ١: ٣٠٦ - ٣٠٧ / ٨٩٠.
(٣٠٢) في المصدر: مكة.
(٣٠٣) الفتن ١: ٣٠٨ / ٨٩٣.
(٣٠٤) أضفناها من المصدر.
(٣٠٥) الفتن ١: ٣١٠ / ٨٩٤، وأخرجه بتفاوت واختصار في عقد الدرر: ١٢٦، وتقدم نحوه في الحديث رقم ٩٨.
(٣٠٦) الحبو: أن يمشي على يديه وركبتيه أو إسته. النهاية - لابن الأثير - ١: ٣٣٦.
(٣٠٧) الفتن ١: ٣١٠ - ٣١١ / ٨٩٥، وأخرجه بمعناه كل من المتقي الهندي في كنز العمال ١٤: ٢٦٧ - ٢٦٨ / ٣٨٦٧٧ عن عدة مصادر غير فتن ابن حماد، وابن أبي شيبة في مصنفه ٨: ٦٩٧ / ٧٤، وابن ماجة في سننه ٢: ١٣٦٦ / ٤٠٨٢، والحاكم في مستدركه ٤: ٤٦٤، والسلمي الشافعي في عقد الدرر: ١٢٣ - ١٢٤. ويأتي في الحديث رقم ٤٤٥ نقلا عن كتاب الفتن لابي يحيى زكريا، بتفاوت في اللفظ.
(٣٠٨) الفتن ١: ٣١١ / ٨٩٦، وأخرجه الحاكم في مستدركه ٤: ٥٠٢، والسلمي الشافعي في عقد الدرر: ١٢٥.
(٣٠٩) رجل ربعة: أي مربوع الخلق لا بالطويل ولا بالقصير. لسان العرب ٥: ١١٩ (ربع).
(٣١٠) الكوسج: الذي لا شعر على عارضيه. لسان العرب ١٢: ٨٨ (كسج).
(٣١١) فله: أي هزمه. النهاية - لابن الأثير - ٣: ٤٧٣.
(٣١٢) الفتن ١: ٣١١ / ٨٩٧، وأخرجه السلمي الشافعي في عقد الدرر: ١٣٠ - ١٣١.
(٣١٣) الفتن ١: ٣١١ / ٨٩٩.
(٣١٤) كذا في الأصل والمصدر، وورد في حديث آخر في كتاب الفتن - لابن حماد - ١: ٣١٤ / ٩٠٧ هكذا: في كتفه اليسرى خال. وعلى كلمة (كتفه) هامش يشير إلى أن الموجود في نسخة أخرى كلمة (كفه).
(٣١٥) الفتن ١: ٣١٢ / ٩٠١.
(٣١٦) إيلياء: اسم مدينة بيت المقدس. معجم البلدان ١: ٢٩٣.
(٣١٧) الفتن ١: ٣١٢ / ٩٠٢.
(٣١٨) الفتن ١: ٣١٢ - ٣١٣ / ٩٠٣.
(٣١٩) الفتن ١: ٣١٣: ٩٠٤، وأخرجه في عقد الدرر: ١٣٠.
(٣٢٠) بيت لهيا: قرية مشهورة بغوطة دمشق. معجم البلدان ١: ٥٢٢.
(٣٢١) الفتن ١: ٣١٣ / ٩٠٥، وكنز العمال: ١١: ٢٧٤ - ٢٧٥ / ٣١٥٠٢، وفيه إلى قوله: فتربط خيوله بها.
(٣٢٢) في الأصل: عمر بن عبد الله. وما أثبتناه من المصدر.
(٣٢٣) الفتن ١: ٣١٣ - ٣١٤ / ٩٠٦، وأخرجه في عقد الدرر: ١٢٦ بتفاوت يسير.
(٣٢٤) أضفناها من المصدر.
(٣٢٥) الفتن ١: ٣١٤ / ٩٠٨.
(٣٢٦) الفتن ١: ٣١٤ / ٩٠٩، وأخرجه في عقد الدرر: ١٢٩، وفيهما: (بعث).
(٣٢٧) الفتن ١: ٣١٤ - ٣١٥ / ٩١٠.
(٣٢٨) أضفناها من المصدر.
(٣٢٩) كذا في الأصل، وفي المصدر المطبوع ونسخته الخطية: أبو الطهوي.
(٣٣٠) في المصدر: في ثمانين.
(٣٣١) البوار: الهلاك. لسان العرب ١: ٥٣٥.
(٣٣٢) الفتن ١: ٣١٥ / ٩١١.
(٣٣٣) الفتن ١: ٣٢٣ / ٩٢٢.
(٣٣٤) في المصدر: رجال، وفي كنز العمال كما في المتن.
(٣٣٥) الفتن ١: ٣٢٣ / ٩٢٣، عنه كنز العمال ١٤: ٥٨٨ - ٥٨٩ / ٣٩٦٦٨.
(٣٣٦) الفتن ١: ٣٢٤ / ٩٢٥.
(٣٣٧) الفتن ١: ٣٢٥ - ٣٢٦ / ٩٣٠.
(٣٣٨) الفتن ١: ٣٢٥ / ٩٢٨.
(٣٣٩) أضفناها من المصدر.
(٣٤٠) في المصدر وعقد الدرر: منهم.
(٣٤١) الفتن ١: ٣٢٦ / ٩٣١، وأخرجه في عقد الدرر: ٥٦.
(٣٤٢) المجان المطرقة: التراس التي ألبست العقب شيئا فوق شيء. النهاية - لابن الأثير - ٣: ١٢٢ (طرق).
(٣٤٣) انظر: صحيح مسلم ٨: ١٨٤ (كتاب الفتن) وسنن أبي داود ٤: ١١٢ - ١١٣ (كتاب الملاحم، باب قتال الترك) وسنن الترمذي ٤: ٤٩٧ / ٢٢١٥، وسنن ابن ماجة ٢: ١٣٧١ - ١٣٧٢ (كتاب الفتن، باب الترك) وكنز العمال ١٤: ٢٠٥ - ٢٠٦ / ٣٨٤٠٤ - ٣٨٤١٠، ويأتي نحوه في الأحاديث ٣٨٧ - ٣٨٩.
(٣٤٤) أحجار الزيت: موضع بالمدينة قريب من الزوراء، وهو موضع صلاة الاستسقاء. معجم البلدان ١: ١٠٩.
(٣٤٥) أضفناها من المصدر.
(٣٤٦) الفتن ١: ٣٢٦ / ٩٣٢، وأخرجه في عقد الدرر: ٥٦ - ٥٧.
(٣٤٧) الفتن ١: ٣٣٣ / ٩٥٩، وعنه في كنز العمال ١٤: ٥٨٧ / ٣٩٦٦٣، وأخرجه في عقد الدرر: ٦٣.
(٣٤٨) ساب يسيب: جرى. الصحاح ١: ١٥٠ (سيب).
(٣٤٩) الفتن ١: ٣٣٤ / ٩٦٣، وأخرجه في عقد الدرر: ٤٦ مع اختلاف في الألفاظ.
(٣٥٠) الفتن ١: ٣٣٤ / ٩٦٤.
(٣٥١) الفتن ١: ٣٣٤ - ٣٣٥ / ٩٦٥، وعنه كنز العمال: ١٤: ٥٨٨ / ٣٩٦٦٥، وأخرجه في عقد الدرر: ٥٢.
(٣٥٢) الفتن ١: ٣٣٥ / ٩٦٧.
(٣٥٣) الفتن ١: ٣٣٥ / ٩٦٨، وأخرجه في عقد الدرر: ٥٦.
(٣٥٤) أضفناها من المصدر، وفي مصنف عبد الرزاق: لينفضان.
(٣٥٥) في الأصل: حتى قال ثلاث...
(٣٥٦) الفتن ١: ٣٣٧ / ٩٧٣، وفي مصنف عبد الرزاق ١١: ٣٦١ - ٣٦٢ / ٢٠٧٤٦ نحوه.
(٣٥٧) الفتن ١: ٣٣٧ / ٩٧٤.
(٣٥٨) أي: نعيم بن حماد.
(٣٥٩) الفتن ١: ٣٣٨ / ٩٧٦، ويأتي في الحديث رقم ٤٠٢ نقلا عن فتن السليلي.
(٣٦٠) الفتن ١: ٣٣٨ / ٩٧٧.
(٣٦١) الفتن ١: ٣٣٨ / ٩٧٨، وعنه كنز العمال ١١: ٢٥٨ / ٣١٤٤٤.
(٣٦٢) الفتن ١: ٣٣٨ / ٩٧٩.
(٣٦٣) الفتن ١: ٣٣٨ / ٩٨٠، وأخرجه السلمي الشافعي في عقد الدرر: ١٠٢ و١٥٦.
(٣٦٤) الفتن ١: ٣٣٩ / ٩٨١.
(٣٦٥) الفتن ١: ٣٣٩ / ٩٨٢.
(٣٦٦) النخوة: الكبر والعجب. يقال: انتخى فلان علينا: أي افتخر وتعظم. النهاية - لابن الأثير - ٥: ٣٤، الصحاح ٦: ٢٥٠٥ (نخا).
(٣٦٧) الفتن ١: ٣٣٩ / ٩٨٣.
(٣٦٨) التدلي: النزول من العلو. النهاية - لابن الأثير - ٢: ١٣١ (دلا).
(٣٦٩) الفتن ١: ٣٣٩ / ٩٨٤.
(٣٧٠) الكلب - بالتحريك -: داء يعرض للإنسان من عض الكلب الكلب، فيصيبه شبه الجنون. النهاية - لابن الأثير ٤: ١٩٥.
(٣٧١) أضفناها من المصدر.
(٣٧٢) في المصدر: فلنبايعك.
(٣٧٣) الفتن ١: ٣٤١ / ٩٨٧، وأخرجه الحاكم في مستدركه ٤: ٥٠٣ - ٥٠٤، والسلمي الشافعي في عقد الدرر: ١٠٩.
(٣٧٤) الفتن ١: ٣٤٥ / ٩٩٨.
(٣٧٥) الفتن ١: ٣٤٢ / ٩٨٩.
(٣٧٦) الفتن ١: ٣٤٢ / ٩٩٠، وأخرجه في عقد الدرر: ١٢٣.
(٣٧٧) الفتن ١: ٣٤٦ / ١٠٠١.
(٣٧٨) الفتن ١: ٣٤٢ - ٣٤٣ / ٩١١، وأخرجه في عقد الدرر: ١٥٦.
(٣٧٩) الفتن ١: ٣٤٤ / ٩٩٦، وعنه كنز العمال ١٤: ٥٩٠ / ٣٩٦٧٣.
(٣٨٠) قزعة: أي قطعة من الغيم، وجمعها: قزع. النهاية - لابن الأثير - ٤: ٥٩.
(٣٨١) كقزع الخريف: أي كقطع السحاب المتفرقة، وإنما خص الخريف، لأنه أول الشتاء، والسحاب يكون فيه متفرقا غير متراكم ولا مطبق، ثم يجتمع بعضه إلى بعض بعد ذلك. النهاية - لابن الأثير - ٤: ٥٩.
(٣٨٢) أضفناها من المصدر.
(٣٨٣) الفتن ١: ٣٤٥ / ٩٩٩.
(٣٨٤) كذا في المصدر، وفي الأصل بدون نقاط، وقد وردت هاتان الكلمتان في الحديث الآتي أيضا كذلك، وفي كنز العمال ومجمع الزوائد هكذا: وقاصيهم ودانيهم.
(٣٨٥) الفتن ١: ٣٤٨ / ١٠٠٥.
(٣٨٦) الفتن ١: ٣٤٨ / ١٠٠٦، وانظر: كنز العمال ١٤: ٥٨٦ / ٣٩٦٦١، ومجمع الزوائد ٧: ٣١٧.
(٣٨٧) الفتن ١: ٣٤٩ / ١٠٠٧.
(٣٨٨) في المصدر: المشرق.
(٣٨٩) الفتن ١: ٣٤٩ / ١٠٠٩، وعنه كنز العمال ١٤: ٥٨٩ / ٣٩٦٦٩.
(٣٩٠) الفتن ١: ٢٨٣ - ٢٨٤ / ٨٢٩ و٢: ٧١١ - ٧١٢ / ١٩٩٦، وتقدم في الحديث رقم ١٠٠.
(٣٩١) كذا في المصدر، وفي الأصل بدون نقاط، وفي كنز العمال: يغزيه.
(٣٩٢) أضفناها من المصدر.
(٣٩٣) الفتن ١: ٣٥٠ / ١٠١١، وعنه في كنز العمال ١٤: ٥٨٩ / ٣٩٦٧٠.
(٣٩٤) الجنة: السترة، وما يستتر به من السلاح. الصحاح ٥: ٣٠٩٤ (جنن).
(٣٩٥) البراذع، جمع البرذعة: وهي الحلس - كساء رقيق - الذي يلقى تحت الرحل الصحاح ٣: ٩١٩ (حلس) و١١٨٤ (برذع).
(٣٩٦) الدبرة: الهزيمة في القتال. الصحاح ٢: ٦٥٣ (دبرة).
(٣٩٧) الفتن ١: ٣٥١ / ١٠١٥.
(٣٩٨) الفتن ١: ٣٥٢ / ١٠١٩.
(٣٩٩) الفتن ١: ٣٥٥ / ١٠٢٢.
(٤٠٠) الفتن ١: ٣٥٥ / ١٠٢٣، وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه ١١: ٣٧٢ / ٢٠٧٧٢، والسلمي الشافعي في عقد الدرر: ٤٠.
(٤٠١) الفتن ١: ٣٥٦ / ١٠٢٩.
(٤٠٢) في عقد الدرر: يسار.
(٤٠٣) الفتن ١: ٣٥٥ / ١٠٢٤، وأخرجه السلمي الشافعي في عقد الدرر: ٣٦.
(٤٠٤) كذا في الأصل، وفي المصدر: المغلبة، وسيأتي في الحديث ١٩٢ نقلا عن الفتن لابن حماد، قول الإمام علي (عليه السلام): (إن المهدي يخرج براية النبي - (صلّى الله عليه وآله) - من مرط مخملة).
(٤٠٥) أي: شاب، أبالغ في نصرته وحمايته. النهاية - لابن الأثير - ١: ٢٥ (جذع).
(٤٠٦) الفتن ١: ٣٥٥ / ١٠٢٥.
(٤٠٧) الفتن ١: ٣٥٦ / ١٠٢٦، ويأتي في الحديث رقم ٤٦٢ نقلا عن كتاب الفتن لابي يحيى زكريا.
(٤٠٨) لعقه: لحسه. الصحاح ٤: ١٥٥٠، القاموس المحيط ٣: ٤٠٦ (لعق).
(٤٠٩) الفتن ١: ٣٥٦ / ١٠٢٨، وأخرجه في عقد الدرر: ٢٢٧.
(٤١٠) في المصدر: زكاتها.
(٤١١) الفتن ١: ٣٥٦ / ١٠٣٠، وأخرجه في عقد الدرر: ١٥٠ - ١٥١.
(٤١٢) الفتن ١: ٣٥٧ - ٣٥٨ / ١٠٣٥.
(٤١٣) الفتن ١: ٣٥٨ / ١٠٣٨، وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه ١١: ٣٧١ - ٣٧٢ / ٢٠٧٧٠.
(٤١٤) الجران: باطن عنق البعير، و(ضرب الحق بجرانه) أي: قر قراره واستقام، كما أن البعير إذا برك واستراح مد عنقه على الأرض. النهاية - لابن الأثير - ١: ٢٦٣.
(٤١٥) الفتن ١: ٣٥٨ / ١٠٣٧، وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه ١١: ٣٧١ / ٢٠٧٦٩.
(٤١٦) كناية عن المبالغة في الكثرة. النهاية - لابن الأثير - ١: ٣٣٩.
(٤١٧) الفتن ١: ٣٥٨ / ١٠٣٩.
(٤١٨) أي: مقدمها وسيدها. النهاية - لابن الأثير - ٥: ٢٩٨.
(٤١٩) الفتن ١: ٣٥٨ - ٣٥٩ / ١٠٤٠.
(٤٢٠) الفتن ١: ٣٥٩ / ١٠٤١، ويأتي في الحديث رقم ٣٩٧ نقلا عن فتن السليلي.
(٤٢١) الفتن ١: ٣٦٠ / ١٠٤٦.
(٤٢٢) الفتن ١: ٣٦٠ / ١٠٤٧.
(٤٢٣) أي: متجمع. النهاية - لابن الأثير - ٤: ١٥٦ (كدس).
(٤٢٤) الفتن ١: ٣٦٠ / ١٠٤٨، وأخرجه في عقد الدرر: ١٧٠.
(٤٢٥) الفتن ١: ٣٦٠ - ٣٦١ / ١٠٥٠، وأخرجه في عقد الدرر: ١٤٧.
(٤٢٦) في المصدر: فيحثي.
(٤٢٧) الفتن ١: ٣٦١ / ١٠٥١.
(٤٢٨) الفتن ١: ٣٦١ / ١٠٥٣. وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ٨: ٦٧٨ / ١٩٠، وأحمد في مسنده: ١: ١٣٦ / ٦٤٦، وابن ماجة في سننه ٢: ١٣٦٧ / ٤٠٨٥، وأبو يعلى في مسنده ١: ٣٥٩ / ٤٦٥، وأبو نعيم في حلية الأولياء ٣: ١٧٧، والسلمي الشافعي في عقد الدرر: ١٣٥، وفيها: (المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة) وفي عقد الدرر: (ليلة واحدة). وفي كنز العمال ١٤: ٢٦٤ / ٣٨٦٦٤: (المهدي من أهل البيت يصلحه الله في ليلة).
(٤٢٩) لعل المراد: في سبيل الله، كما في الحديث الآتي.
(٤٣٠) في كنز العمال: ما أدري.
(٤٣١) الفتن ١: ٣٦٢ / ١٠٥٤، وعنه في كنز العمال ١٤: ٥٩٠ - ٥٩١ / ٣٩٦٧٤.
(٤٣٢) كذا في الأصل والمصدر، وفي نسخة من المصدر: ويعطي أصحابهم.
(٤٣٣) في المصدر: قيمهم.
(٤٣٤) الفتن ١: ٣٦٣ / ١٠٦٠.
(٤٣٥) أي: الوليد، كما في المصدر.
(٤٣٦) الفتن ١: ٣٦٦ / ١٠٧١.
(٤٣٧) الأجلى: الخفيف شعر ما بين النزعتين من الصدغين، والذي انحسر الشعر عن جبهته. النهاية - لابن الأثير - ١: ٢٩٠.
(٤٣٨) في الأصل: الحاجبين. وما أثبتناه من المصدر.
(٤٣٩) القنا في الانف: طوله ورقة أرنبته مع حدب في وسطه. النهاية - لابن الأثير - ٤: ١١٦.
(٤٤٠) الفتن ١: ٣٦٤ / ١٠٦٣، وأخرجه في عقد الدرر: ٣٣، ويأتي ما يشير إلى ذلك نقلا عن فتن السليلي في الحديث رقم ٣٩٧.
(٤٤١) الفتن ١: ٣٦٤ / ١٠٦٤، وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه ١١: ٣٧٢ / ٢٠٧٧٣.
(٤٤٢) الفتن ١: ٣٦٤ / ١٠٦١، وأخرجه في عقد الدرر: ٣٨.
(٤٤٣) وردت هذه الكلمة (نبي) غير واضحة ومشوشة في النسخ والمصادر المتوفرة لدينا، ففي النسخة الخطية لهذا الكتاب والتي هي بخط السيد ابن طاووس: أبيه، وكتب عليها في الحاشية: في الأصل: أبي. وفي النسخة الخطية لكتاب الفتن لابن حماد: أبي. وفي المطبوع منه: اسمه (اسمي واسم أبيه) اسم أبي. وأثبتها السلمي الشافعي في عقد الدرر: نبي، وأشار في الهامش إلى أنها في فتن ابن حماد: ابني، بدون نقاط. وما أثبتناه في المتن أقرب، لورود ما يؤيده في فتن ابن حماد أيضا ١: ٣٦٧ / ١٠٧٨.
(٤٤٤) المرط: الكساء يكون من صوف، وربما كان من خز أو غيره. النهاية - لابن الأثير - ٤: ٣١٩، الصحاح ٣: ١١٥٩ (مرط).
(٤٤٥) الخمل: الهدب، وهدب الثوب: ما على أطرافه. الصحاح ١: ٢٣٧ (هدب) و٤: ١٦٨٩ (خمل).
(٤٤٦) حجر الثوب: طرفه المقدم. لسان العرب ٣: ٥٧ (حجر).
(٤٤٧) في عقد الدرر: خالفه.
(٤٤٨) الفتن ١: ٣٦٦ / ١٠٧٣، وعنه في كنز العمال ١٤: ٥٨٩ - ٥٩٠ / ٣٩٦٧١، وأخرجه في عقد الدرر: ٣٧ - ٣٨، وأخرج أوله أيضا (ا لمهدي مولده بالمدينة) ابن حجر في صواعقه: ١٦٧.
(٤٤٩) الفتن ١: ٣٦٦ / ١٠٧٤، وعنه في كنز العمال ١٤: ٥٩٠ / ٣٩٦٧٢، وفيه: (المهدي فتى من قريش آدم ضرب من الرجال).
(٤٥٠) الفتن ١: ٣٦٧ / ١٠٧٥.
(٤٥١) الزجج: تقوس في الحاجب مع طول في طرفه وامتداده. النهاية - لابن الأثير - ٢: ٢٩٦ (زجج).
(٤٥٢) الأبلج: الذي وضح ما بين حاجبيه فلم يقترنا. النهاية - لابن الأثير - ١: ١٥١ (بلج).
(٤٥٣) أعين: واسع العين. النهاية - لابن الأثير ٣: ٣٣٣ (عين).
(٤٥٤) الفتن ١: ٣٦٦ / ١٠٧٢، وأخرجه في عقد الدرر: ٣٧ وليس فيه (وهو ابن ثماني عشرة سنة).
(٤٥٥) الفتن ١: ٣٦٧ / ١٠٧٦.
(٤٥٦) الفتن ١: ٣٦٧ / ١٠٧٧، وأخرجه في كنز العمال ١٤: ٢٦٨ / ٣٨٦٧٨ عن ابن عساكر، وأخرجه أيضا الخطيب البغدادي في تأريخه ٥: ٣٩١.
(٤٥٧) ما بين القوسين لم يرد في المصدر.
(٤٥٨) الفتن ١: ٣٦٧ / ١٠٧٨.
(٤٥٩) الفتن ١: ٣٦٨ / ١٠٨٠.
(٤٦٠) الفتن ١: ٣٦٨ / ١٠٨١.
(٤٦١) الفتن ١: ٣٦٨ - ٣٦٩ / ١٠٨٢، وأخرجه في عقد الدرر: ٢٣، ويأتي في الحديث رقم ٥٠٨ نقلا عن كتاب الفتن لابي يحيى زكريا.
(٤٦٢) الفتن ١: ٣٧٤ / ١١١٢، ويأتي عن الزهري في الحديث رقم ٢٣٧.
(٤٦٣) الفتن ١: ٣٧٥ / ١١١٧، وعنه في كنز العمال ١٤: ٥٩١ / ٣٩٦٧٥.
(٤٦٤) الفتن ١: ٣٢٨ / ٩٣٨.
(٤٦٥) الفتن ١: ٣٢٩ / ٩٣٩.
(٤٦٦) الفتن ١: ٣٢٧ / ٩٣٣.
(٤٦٧) سبأ: ٥١.
(٤٦٨) الفتن ١: ٣٢٩ / ٩٤٢.
(٤٦٩) جماوان: هضبتان عن يمين الطريق للخارج من المدينة إلى مكة. معجم البلدان ٢: ١٥٨.
(٤٧٠) الفتن ١: ٣٢٩ / ٩٤٠.
(٤٧١) الفتن ١: ٣٢٩ - ٣٣٠ / ٩٤٣.
(٤٧٢) انظر: الفتن ١: ٣٢٩ / ٩٣٩.
(٤٧٣) الفتن ١: ٣٣١ / ٩٤٨.
(٤٧٤) الفتن ١: ٣٢٨ / ٩٣٧.
(٤٧٥) معجم البلدان ١: ٥٢٣.
(٤٧٦) الفتن ١: ٣٣٢ / ٩٥٠.
(٤٧٧) الفتن ١: ٣٣٢ / ٩٥١، وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه ١١: ٣٧٣ / ٢٠٧٧٥، والسلمي الشافعي في عقد الدرر: ١٠٦، ويأتي في الحديث رقم ٤٧٢ نقلا عن كتاب الفتن لابي يحيى زكريا.
(٤٧٨) الفتن ١: ٣٣٢ / ٩٥٢.
(٤٧٩) الفتن ١: ٣٣٣ / ٩٥٥.
(٤٨٠) الفتن ١: ٣٣٣ / ٩٥٦.
(٤٨١) الفتن ١: ٣٣٣ / ٩٥٧.
(٤٨٢) الفتن ١: ٣٣٣ / ٩٥٨.
(٤٨٣) الفتن ١: ٣٧٦ / ١١٢٠.
(٤٨٤) الفتن ١: ٣٧٨ / ١١٢٩.
(٤٨٥) الفتن ١: ٣٧٦ / ١١٢١، وأخرجه في عقد الدرر: ٢٣٨.
(٤٨٦) الفتن ١: ٣٧٦ / ١١٢٢، وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه ١١: ٣٧١ - ٣٧٢ / ٢٠٧٧٠.
(٤٨٧) الفتن ١: ٣٧٦ / ١١٢٣، وأخرجه في عقد الدرر: ١٧ عن أبي سعيد الخدري.
(٤٨٨) في الأصل: الفضيل، وما أثبتناه من المصدر.
(٤٨٩) كذا في الأصل، وفي المصدر المطبوع بدلها نقاط، وأشار في الهامش: كلمة غير مقروءة بالأصل. وفي النسخة الخطية من المصدر: هجر.
(٤٩٠) الفتن ١: ٣٧٧ / ١١٢٤، وأخرجه أحمد في مسنده ٣: ٤١٠ / ١٠٨٣٩ وفيه: (يملك سبعا أو تسعا).
(٤٩١) راجع: الفتن ١: ٣٥٩ / ١٠٤١ و٣٧٦ / ١١٢٣ و٣٧٧ / ١١٢٥.
(٤٩٢) الفتن ١: ٣٧٧ / ١١٢٧ وفيه: (... فسبعا وإلا فثمان وإلا فتسعا) وأخرجه في عقد الدرر: ٢٣٨، ويأتي في الحديث رقم ٤٠٥ نقلا عن كتاب الفتن للسيلي.
(٤٩٣) الفتن ١: ٣٧٨ / ١١٣٠.
(٤٩٤) الفتن ١: ٣٩٢ - ٣٩٣ / ١١٨١.
(٤٩٥) أضفناها من المصدر.
(٤٩٦) في المصدر: منهم.
(٤٩٧) في المصدر: لسبع.
(٤٩٨) الأعماق - ولعله جاء بلفظ الجمع - المراد به: العمق، وهي كورة قرب دابق بين حلب وأنطاكية. معجم البلدان ١: ٢٢٢.
(٤٩٩) الشأمة: الخال. النهاية - لابن الأثير ٢: ٤٣٦ (شأم).
(٥٠٠) في المصدر زيادة: يومئذ.
(٥٠١) الفتن ١: ٤٠٤ - ٤٠٥ / ١٢١٩.
(٥٠٢) الفتن ١: ٣٨٩ / ١١٧١.
(٥٠٣) قال السيد الرضي في نهج البلاغة - بشرح محمد عبده -: ٦٠٧: اليعسوب: السيد العظيم المالك لأمور الناس يومئذ.
(٥٠٤) الفتن ١: ٣٩٠ - ٣٩١ / ١١٧٥، وأخرج نحوه ابن أبي شيبة في مصنفه ٨: ٥٩٩ / ٤٥، وأخرج بعضه السيد الرضي في نهج البلاغة - بشرح محمد عبده - ٦٠٧، ويأتي في الحديث رقم ٥٠٠ نقلا عن كتاب الفتن لابي يحيى زكريا.
(٥٠٥) الفتن ١: ٣٩٩ / ١٢٠٠.
(٥٠٦) الفتن ١: ٤٠٢ / ١٢١٥، وأخرجه في عقد الدرر: ٢١٩.
(٥٠٧) أضفناها من المصدر.
(٥٠٨) الفتن ١: ٤٠٩ / ١٢٣٥، وأخرجه في عقد الدرر: ٢١٩.
(٥٠٩) أضفناها من المصدر.
(٥١٠) الأترسة جمع ترس: وهو ما يتوقى به من السلاح. الصحاح ٣: ٩١٠، لسان العرب ٢: ٢٨ (ترس).
(٥١١) الفتن ١: ٤١٧ - ٤٢١ / ١٢٥٢.
(٥١٢) القهقري: الرجوع إلى خلف. الصحاح ٢: ٨٠١ (قهر).
(٥١٣) الساج: الطيلسان الأخضر، وقيل: الطيلسان المقور ينسج كذلك. النهاية - لابن الأثير - ٢: ٤٣٢ (سيج).
(٥١٤) الغرقد: شجر عظام، أو هي العوسج إذا عظم، واحده، غرقدة. القاموس المحيط ١: ٦١٠ (غرقد).
(٥١٥) دق الشيء: أي صار دقيقا. الصحاح ٤: ١٤٧٥ (دقق) ولعل المراد: أنه يكسر الصليب بحيث لا يبقى من جنسه شيء، راجع سنن ابن ماجة ٢: ١٣٦٢ (الهامش).
(٥١٦) لعل المراد: يحرم أكله، أو يقتله بحيث لا يوجد في الأرض ليأكله أحد، أنظر: سنن ابن ماجة ٢: ١٣٦٢ (الهامش).
(٥١٧) أي: يحمل الناس على دين الاسلام، فلا يبقى ذمي تجري عليه الجزية. النهاية - لابن الأثير - ٥: ١٩٧ (وضع).
(٥١٨) الشاة جمع شاة. القاموس المحيط ٤: ٤١١، والمراد: يترك زكاتها فلا يكون لها ساع. النهاية - لابن الأثير - ٢: ٣٧٠ (سعى).
(٥١٩) حمة كل دابة: أي سمها. الصحاح ٥: ١٩٠٦ (حمم).
(٥٢٠) الحنش: الحية، ويقال: الأفعى. الصحاح ٣: ١٠٠٢، لسان العرب ٣: ٣٥٨ - ٣٥٩ (حنش).
(٥٢١) الفاثور: الخوان. وقيل: وهو طست أو جام من فضة أو ذهب. النهاية - لابن الأثير - ٣: ٤١٢ (فثر).
(٥٢٢) القطف: العنقود، واسم للثمار المقطوفة. الصحاح ٤: ١٤١٧. القاموس المحيط ٣: ٢٦٨ - ٢٦٩ (قطف).
(٥٢٣) في نسخة من كتاب الفتن - لابن حماد - وسنن ابن ماجة زيادة: فتشبعهم.
(٥٢٤) الفتن ٢: ٥٦٦ - ٥٦٧ / ١٥٨٩، وأخرجه ابن ماجة في سننه ٢: ١٣٥٩ - ١٣٦٢ / ٤٠٧٧ بتفاوت، ويأتي في الحديث رقم ٤٢٠ نقلا عن فتن السليلي.
(٥٢٥) في المصادر - ما عدا الفتن لابن حماد -: المنارة البيضاء.
وقال الحافظ ابن كثير في نهاية البداية والنهاية ١: ١٧٦: هذا هو الأشهر في موضع نزوله أنه على المنارة البيضاء الشرقية بدمشق - إلى أن قال - وقد جدد بناء المنارة في زماننا في سنة إحدى وأربعين وسبعمائة من حجارة بيض - إلى أن قال - ولعل هذا يكون من دلائل النبوة الظاهرة.
(٥٢٦) الربطة: الملاءة إذا كانت قطعة واحدة ولم تكن لفقين - أي: طبقتين - وقيل: هي كل ثوب رقيق لين. النهاية - لابن الأثير - ٢: ٢٨٩، الصحاح ٣: ١١٢٨ (ريط).
(٥٢٧) الجمان: اللؤلؤ الصغار. وقيل: هو حب يتخذ من الفضة أمثال اللؤلؤ. النهاية - لابن الأثير - ١: ٣٠١ (جمن).
(٥٢٨) الفتن ٢: ٥٦٧ - ٥٦٨ / ١٥٩٠، وراجع: صحيح مسلم ٨: ١٩٨، وسنن ابن ماجة ٢: ١٣٥٧ / ٤٠٧٥، وسنن الترمذي ٤: ٥١٢ / ٢٢٤٠، والمعجم الكبير - للطبراني - ١: ٢١٧ / ٥٩٠، وكنز العمال ١٤: ٣٣٧ / ٣٨٨٦١، ويأتي نحوه في الحديث رقم ٢٩٠.
(٥٢٩) الفتن ٢: ٥٦٨ / ١٥٩١.
(٥٣٠) الفتن ١: ٣٧٥ / ١١١٤، وتقدم عن كعب في الحديث رقم ٢٠٢، وأخرجه عن أم سلمة: ابن ماجة في سننه ٢: ١٣٦٨ / ٤٠٨٦، والحاكم النيسابوري في مستدركه ٤: ٥٥٧، والطبراني في المعجم الكبير ٢٣: ٢٦٧ / ٥٦٦.
(٥٣١) الفتن ١: ٣٦٩ / ١٠٨٤.
(٥٣٢) الفتن ١: ٣٧٠ / ١٠٨٧.
(٥٣٣) الفتن ١: ٣٧٠ / ١٠٨٩، وأخرجه السلمي الشافعي في عقد الدرر: ٢٥، والهيثمي في مجمع الزوائد ٧: ٣١٦ - ٣١٧، وعن ابن حماد في كنز العمال ١٤: ٥٩٨ - ٥٩٩ / ٣٩٦٨٢، ويأتي في الحديث رقم ٤٥٥ نقلا عن كتاب الفتن لابي يحيى زكريا.
(٥٣٤) في المصدر: (الوحي) بدل (القرآن).
(٥٣٥) الفتن ١: ٣٧١ / ١٠٩٢، وأخرجه في عقد الدرر: ١٦ - ١٧.
(٥٣٦) أضفناها من المصدر.
(٥٣٧) في الأصل: (عترتي) بدل (أمتي)، وما أثبتناه من المصدر.
(٥٣٨) الفتن ١: ٣٧١ / ١٠٩٣ وفيه إلى قوله: أمتي.
(٥٣٩) الفتن ١: ٣٧١ / ١٠٩٤.
(٥٤٠) في المصدر: لهدمها.
(٥٤١) الفتن ١: ٣٧١ - ٣٧٢ / ١٠٩٥.
(٥٤٢) الفتن ١: ٣٧٣ / ١١٠٣، وأخرجه في عقد الدرر: ٢٣٠.
(٥٤٣) الفتن ١: ٣٧٣ / ١١٠٦.
(٥٤٤) الفتن ١: ٣٧٦ / ١١١٨، وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ٨: ٦٧٨ / ١٩٠ بإضافة (يصلحه الله في ليلة) وكذلك في مسند أحمد ١: ١٣٦ / ٦٤٦، وسنن ابن ماجة ٢: ١٣٦٧ / ٤٠٨٥، وحلية الأولياء ٣: ١٧٧، وأخرجه أيضا في عقد الدرر: ٢١ عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلّى الله عليه وآله).
(٥٤٥) الفتن ١: ٥٤٨ / ١٥٣٨.
(٥٤٦) الفتن ٢: ٦٨٢ - ٦٨٣ / ١٩٢٤.
(٥٤٧) أضفناها من المصدر.
(٥٤٨) كذا في الأصل والمصدر. ووردت في المصادر بتفاوت: ففي مسند أحمد ومسند أبي يعلى، ومجمع الزوائد كما في المتن، وفي نهاية البداية والنهاية: حوران وكرمان، وفي مصنف ابن أبي شيبة: كور كرمان.
وقال ابن الأثير في النهاية موضحا لها ومشيرا لهذا الاختلاف: (خوز كرمان) وروي: (خوز وكرمان) والخوز: جيل معروف، وكرمان: صقع معروف في العجم. ويروى بالراء المهملة، وهو: أرض فارس، وصوبه الدارقطني. وقيل: إذا أضفت فبالبراء، وإذا عطفت فبالزاي.
أنظر: مسند أحمد ٣: ٦ / ٨٢٤٨، مسند أبي يعلى ١٠: ٣٨٠ - ٣٨١ / ٥٩٧٦، مجمع الزوائد ٧: ٣٤٥، نهاية البداية والنهاية ١: ١٤٣ - ١٤٤، مصنف ابن أبي شيبة ٨: ٦٥٤ / ٤٧، النهاية - لابن الأثير - ٢: ٨٧ (خوز) ومعجم البلدان ٢: ٤٠٠ (حور) و٤٠٤ (خوز) و٤: ٤٥٤ (كرمان).
(٥٤٩) الطيالسة، جمع طيلسان، وهو: ضرب من الأكسية. الصحاح ٣: ٩٤٤، لسان العرب ٨: ١٨٣ (طس).
(٥٥٠) الفتن ٢: ٦٧٩ / ١٩١٣.
(٥٥١) ينهنهم: يمنعهم ويكفهم. النهاية - لابن الأثير - ٥: ١٣٩ (نهنه).
(٥٥٢) الفتن ٢: ٦٨٠ / ١٩١٥.
(٥٥٣) الفطس: انخفاض قصبة الانف وانفراشها. النهاية - لابن الأثير - ٣: ٤٥٨ (فطس).
(٥٥٤) جوخاء: موضع بالبادية بين عين صيد وزبالة في ديار بني عجل. معجم البلدان ٢: ١٧٨.
(٥٥٥) الفراض: فوهة النهر. الصحاح ٣: ١٠٩٧ (فرض).
(٥٥٦) الفتن ٢: ٦٧٠ / ١٩١٦.
(٥٥٧) في المصدر: ممن أنتم؟ فقلنا.
(٥٥٨) قنطوراء: جارية كانت لإبراهيم الخليل (عليه السلام)، ولدت له أولادا منهم الترك والصين. النهاية - لابن الأثير - ٤: ١١٣ (قنطر).
(٥٥٩) الأبلة: بلدة على شاطئ دجلة البصرة العظمى في زاوية الخليج الذي يدخل إلى المدينة البصرة، وهي أقدم من البصرة. معجم البلدان ١: ٧٧، النهاية - لابن الأثير - ١: ١٦ (أبل).
(٥٦٠) الفتن ٢: ٦٨٠ - ٦٨١ / ١٩١٨، ويأتي نحوه عن قتن السليلي في الحديث رقم ٣٧٣.
(٥٦١) الانف: جمع الانف. لسان العرب ١: ٢٣٦ (أنف).
(٥٦٢) الفتن ٢: ٦٨١ / ١٩١٩، وأخرجه أحمد في مسنده ٣: ٣٤٥ / ١٠٤٨٠، والحاكم في مستدركه ٤: ٤٧٤ - ٤٧٥، وأخرجه عن عدة مصادر في كنز العمال ١٤: ٢٠٥ / ٣٨٤٠٤.
(٥٦٣) الفتن ٢: ٦٨١ / ١٩٢٠.
(٥٦٤) كذا في الأصل، وفي المصدر: يقول للمسلمين: تجدوا.
(٥٦٥) الدرق: ضرب من الترسة، الواحدة: درقة، تتخذ من الجلود، وقيل: الدرقة: الحجفة، وهي ترس من جلود ليس فيه خشب ولا عقب. الصحاح ٤: ١٣٤١ (حجف) و١٤٧٣ (درق) ولسان العرب ٤: ٣٣٣ (درق).
(٥٦٦) في الأصل: كالوزغ، وكذلك في الحديث رقم ٢٧٢، وما أثبتناه من المصدر المطبوع والنسخة الخطية المحفوظة في المتحف البريطاني.
والودع، جمع ودعة، وهي - المنقاف - عظم دويبة تكون في البحر، عبارة عن خرز بيض جوف في بطونها شق كشق النواة. لسان العرب ١٤: ٢٨٦ (نقف) و١٥: ٢٤٩ (ودع).
(٥٦٧) في المصدر: ما.
(٥٦٨) الفتن ٢: ٦٨٢ / ١٩٢١.
(٥٦٩) الأسراب، جمع سرب، وهو: المسلك في خفية وبيت في الأرض. النهاية - لابن الأثير - ٢: ٣٥٦، الصحاح ١: ١٤٧ (سرب).
(٥٧٠) الفتن ٢: ٧١١ / ١٩٩٥.
(٥٧١) ورد بدل ما بين القوسين في المصدر: تحرق.
(٥٧٢) حسمى جذام: أرض ببادية الشام، بينها وبين وادي القرى ليلتان، تنزلها قبيلة جذام. معجم البلدان ٢: ٢٥٨ - ٢٥٩، النهاية - لابن الأثير - ١: ٣٨٦، الصحاح ٥: ١٨٩٩ (حسم).
(٥٧٣) الفتن ٢: ٤٤٠ / ١٢٦٦.
(٥٧٤) بصرى: موضع بالشام من أعمال دمشق، وهي كورة حوران، مشهورة عند العرب قديما وحديثا. معجم البلدان ١: ٤٤١.
(٥٧٥) الغدوة: ما بين صلاة الغداة وطلوع الشمس، وهو نقيض الرواح. الصحاح ٦: ٢٤٤٤ (غدا).
(٥٧٦) القائلة: الظهيرة. الصحاح ٥: ١٨٠٨ (قيل).
(٥٧٧) الرواح: ما بين زوال الشمس إلى الليل. الصحاح ١: ٣٦٨ (روح).
(٥٧٨) الفتن ٢: ٦٢٨ / ١٧٥٤، وفي مصنف عبد الرزاق ١١: ٣٧٦ / ٢٠٧٨٧ عن ابن طاووس عن أبيه: تخرج نار من اليمن تسوق الناس تغدو وتروح وتريح.
(٥٧٩) الفتن ٢: ٦٣٢ / ١٧٦٤، وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه ١١: ٣٧٦ / ٢٠٧٨٨، وفيه: بأرض الحجاز، بدل من الحجاز، وفي صحيح البخاري ٨: ١٢٨ / ٧١١٨، وصحيح مسلم ٨: ١٨٠، وكنز العمال ١٤: ٣٤٤ / ٣٨٨٨٣ عن النبي (صلّى الله عليه وآله) بتفاوت يسير، ويأتي في الحديث رقم ٤٢٣ نقلا عن فتن السليلي.
(٥٨٠) الفتن ٢: ٦٣٢ - ٦٣٣ / ١٧٦٤، وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه ١١: ٣٧٧ / ٢٠٧٩٠، والحاكم في مستدركه ٤: ٤٨٦ - ٤٨٧، وأبو نعيم في حلية الأولياء ٦: ٦٦، وأخرجه عن عدة مصادر في كنز العمال ١٤: ٣٤٦ / ٣٨٨٨٧.
(٥٨١) الفتن ٢: ٦٣٣ / ١٧٦٨.
(٥٨٢) دقاق الدواب: أي صغيرها. النهاية - لابن الأثير - ٢: ١٢٧.
(٥٨٣) جلال الدواب: أي عظيمها. الصحاح ٤: ١٦٥٩ (جلل).
(٥٨٤) التعس: الهلاك. الصحاح ٣: ٩١٠ (تعس).
(٥٨٥) النكس: عود المرض بعد النقه، يقال للرجل: تعسا ونكسا. الصحاح ٣: ٩٨٦، القاموس المحيط ٢: ٣٧٣ (نكس).
(٥٨٦) توهج: أي تتقد. الصحاح ١: ٣٤٨ (وهج).
(٥٨٧) الفتن ٢: ٦٢٤ / ١٧٤٣، وأخرجه عن فتن ابن حماد في كنز العمال ١٤: ١٠٠ / ٣٨٠٤٩ إلى قوله: مقامي هذا.
(٥٨٨) كذا في الأصل بدون نقاط. وفي المصدر: ابن كركرا.
(٥٨٩) الفتن ٢: ٦٧٤ / ١٨٩٦.
(٥٩٠) الفتن ٢: ٦٧٦ / ١٩٠١.
(٥٩١) الفتن ٢: ٦٧٦ / ١٩٠٢.
(٥٩٢) في الأصل: أصحاب. وما أثبتناه من المصدر.
(٥٩٣) عيلان اسم أبي قيس بن عيلان، وقيل: كان اسم فرس له، فأضيف إليه، ويقال للناس (إلياس) بن مضر بن نزار: قيس عيلان. الصحاح ٥: ١٧٧٩، لسان العرب ٩: ٥٠٣ (عيل).
(٥٩٤) الفتن ٢: ٦٧٧ / ١٩٠٤.
(٥٩٥) يحتقبون: يحتملون. النهاية - لابن الأثير - ١: ٤١٢، الصحاح ١: ١١٤ (حقب).
(٥٩٦) الفتن ٢: ٦٧٧ / ١٩٠٥، وعنه كنز العمال ١١: ٢٧٥ / ٣١٥٠٤ نحوه.
(٥٩٧) الفتن ٢: ٦٧٧ / ١٩٠٦.
(٥٩٨) الفتن ٢: ٦٧٧ - ٦٧٨ / ١٩٠٧.
(٥٩٩) الشيح: نبت سهلي يتخذ من بعضه المكانس، له رائحة طيبة وطعم مر، وهو مرعى للخيل والنعم، ومنابته القيعان والرياض. لسان العرب ٧: ٢٥٤ (شيح).
(٦٠٠) القيصوم: نبت من نبات السهل، طيب الرائحة من رياحين البر، ورقه هدب، وله نورة صفراء، وهي تنهض على ساق وتطول. لسان العرب ١١: ١٩٨ (قصم).
(٦٠١) الفتن ٢: ٦٧٨ / ١٩٠٨.
(٦٠٢) الحجف، جمع حجفة وهو الترس إذا كان من جلود ليس فيه خشب ولا عقب. النهاية - لابن الأثير - ١: ٣٤٥، الصحاح ٤: ١٣٤١ حجف).
(٦٠٣) المرج: الأرض الواسعة ذات نبات كثير، تمرج فيها الدواب، أي: تخلى تسرح مختلطة كيف شاءت. النهاية - لابن الأثير - ٤: ٣١٥.
(٦٠٤) الفتن ٢: ٦٧٨ / ١٩٠٩.
(٦٠٥) الاصطلام: الاستئصال والقطع. الصحاح ٥: ١٩٦٧، النهاية - لابن الأثير - ٣: ٤٩ (صلم).
(٦٠٦) السواري، جمع السارية، وهو الأسطوانة. وقيل: أسطوانة من حجارة أو آجر. الصحاح ٦: ٢٣٧٦، النهاية - لابن الأثير - ٢: ٣٦٥، لسان العرب ٦: ٢٥٤ (سرا).
(٦٠٧) أضفناها من المصدر.
(٦٠٨) الفتن ٢: ٦٧٨ - ٦٧٩ / ١٩١٠.
(٦٠٩) أي: نعمة ورفاهية ورغد يسليكم عن الهم. النهاية - لابن الأثير - ٢: ٣٩٧ (سلا) وفيه عن ابن عمر.
(٦١٠) الفتن ٢: ٦٧٩ / ١٩١١، وأخرجه باختلاف يسير في بعض الألفاظ الحاكم في مستدركه ٤: ٤٧٥.
(٦١١) في المصدر: طرف.
(٦١٢) في المصدر: فلا تعودن.
(٦١٣) في المصدر: سيلحقونا.
(٦١٤) الفتن ٢: ٦٨٢ / ١٩٢٢.
(٦١٥) الفتن ٢: ٦٨٣ / ١٩٢٥، وأخرجه عنه في كنز العمال ١١: ٢٧٦ / ٣١٥١٠، وفيه (على ثني الفرات).
(٦١٦) الفتن ٢: ٦٨٣ / ١٩٢٦.
(٦١٧) الفتن ٢: ٦٨٣ / ١٩٢٧، وأخرجه عنه في كنز العمال ١١: ٢٧٧ ذيل الحديث ٣١٥١٠ بتفاوت.
(٦١٨) أي: دواب مقطعة الأذان. النهاية - لابن الأثير - ٢: ١٦ (خذم) الصحاح ٥: ٢٠٧٨ (برذن).
(٦١٩) الفتن ٢: ٦٨٣ / ١٩٢٨، وأخرجه الحاكم في مستدركه ٤: ٤٧٥، وعبد الرزاق في مصنفه ١١: ٣٨٠ / ٢٠٧٩٨ بتفاوت.
(٦٢٠) كذا في الأصل، وفي المصدر: يخرجوكم.
(٦٢١) الفتن ٢: ٦٨٣ / ١٩٢٩، وأخرجه الحاكم في مستدركه ٤: ٤٧٥.
(٦٢٢) الفتن ٢: ٦٨٤ / ١٩٣٠.
(٦٢٣) القفيز: مكيال. الصحاح ٣: ٨٩٢، النهاية - لابن الأثير - ٤: ٩٠ (قفز).
(٦٢٤) المدي: مكيال لأهل الشام يسع خمسة عشر مكوكا. النهاية - لابن الأثير - ٤: ٣١٠، الصحاح ٦: ٢٤٩٠ (مدى).
(٦٢٥) الفتن ٢: ٦٨٤ / ١٩٣١، وأخرجه في صحيح مسلم ٨: ١٨٥، ومسند أحمد ٤: ٢٥٩ / ١٣٩٩٧، ويأتي في الحديث رقم ٣٩١ نقلا عن فتن السليلي.
(٦٢٦) الفتن ٢: ٦٨٤ - ٦٨٥ / ١٩٣٣، وأخرجه بتفاوت في صحيح البخاري ٤: ٢١٠ / ٣٥٨٧، وصحيح مسلم ٨: ١٨٤، وسنن ابن ماجة ٢: ١٣٧١ / ٤٠٩٦، وسنن الترمذي ٤: ٤٩٧ / ٣٢١٥، ومسند أحمد ٢: ٤٧٥ / ٧٢٢٢ و٣: ١١٠ - ١١١ / ٨٩٢١ و٣٤٤ / ١٠٤٧٩.
(٦٢٧) الذلف - بالتحريك -: قصر الانف وانبطاحه. وقيل: ارتفاع طرفه مع صغر أرنبته. والذلف - بسكون اللام -: جمع أذلف. النهاية - لابن الأثير - ٢: ١٦٥.
(٦٢٨) الفتن ٢: ٦٨٥ / ١٩٣٤، وأخرجه بتفاوت في صحيح البخاري ٨: ٢١٠ / ٣٥٨٧، وسنن أبي داود ٤: ١١٢ / ٤٣٠٤، وسنن ابن ماجة ٢: ١٣٧٢ / ٤٠٩٧، ومسند أحمد ٣: ٣٤٥ / ١٠٤٨٠.
(٦٢٩) أضفناها من المصدر.
(٦٣٠) في المصدر: اختلاف.
(٦٣١) كذا في الأصل بدون نقاط، وفي المصدر: ويرغب.
(٦٣٢) أضفناها من المصدر.
(٦٣٣) الفتن ٢: ٦٩٣ / ١٩٦٦.
(٦٣٤) النجاء النجاء: أي أنجوا بأنفسكم، وهو مصدر منصوب بفعل مضمر، أي: أنجوا النجاء. النهاية - لابن الأثير - ٥: ٢٥ (نجا).
(٦٣٥) الفتن ٢: ٦٩٤ / ١٩٦٧.
(٦٣٦) في الأصل: خليفة ما. وما أثبتناه من المصدر.
(٦٣٧) جرو كلب، أي ولد كلب. الصحاح ٦: ٢٣٠١ (جرا).
(٦٣٨) كذا في الأصل، وفي المصدر: عن.
(٦٣٩) الفتن ٢: ٦٩٤ / ١٩٦٨.
(٦٤٠) في الأصل: فلا يستطيعونه.
(٦٤١) أضفناها من المصدر.
(٦٤٢) الفتن ٢: ٦٩٥ / ١٩٧١، وتقدم في الحديث رقم ٢٥.
(٦٤٣) الفتن ٢: ٧١١ / ١٩٩٣، وأخرجه بتفاوت في صحيح البخاري ٨: ١٩١ / ٧٣١٩، وعن البخاري في كنز العمال ١٤: ٢٠٧ / ٣٨٤١٥. ومسند أحمد ٢: ٦٢٣ / ٨١٠٩ و٦٤٢ / ٨٢٢٨، ويأتي نحوه في الحديث رقم ٣٨٠ نقلا عن كتاب الفتن للسليلي.
(٦٤٤) أضفناها من المصدر.
(٦٤٥) الفتن ٢: ٥٧٢ / ١٥٩٩، وتقدم نحوه في الحديث رقم ٢٣٥.
(٦٤٦) في المصدر: (عن) بدل (ابن).
(٦٤٧) كرب الأرض: أي قلبها للحرث. الصحاح ١: ٢١١ (كرب).
(٦٤٨) الفتن ٢: ٥٧٩ / ١٦١٩.
(٦٤٩) الأصلع: الذي انحسر شعر مقدم رأسه. النهاية - لابن الأثير - ٣: ٤٧، الصحاح ٣: ١٢٤٤، (صلع).
(٦٥٠) الأصمع: الصغير الاذن. النهاية - لابن الأثير - ٣: ٥٣، الصحاح ٣: ١٢٤٥ (صمع).
(٦٥١) حمش الساقين: أي دقيقهما. النهاية - لابن الأثير - ١: ٤٤٠ (حمش).
(٦٥٢) الفتن ٢: ٦٦٨ / ١٨٧٤، ويأتي نحوه في الحديث رقم ٤٤١ نقلا عن كتاب الفتن لابي يحيى زكريا.
(٦٥٣) السويقة: تصغر السابق، وهي مؤنثة، فلذلك ظهرت التاء في تصغيرها، وإنما صغر الساق، لان الغالب في سوق الحبشة الدقة والحموشة. النهاية - لابن الأثير - ٢: ٤٢٣ (سوق).
(٦٥٤) الفتن ٢: ٦٦٨ / ١٨٧٢، وأخرجه في صحيح البخاري ٢: ١٩٣ / ١٥٩١، و١٩٤ / ١٥٩٦، وصحيح مسلم ٨: ١٨٣، وسنن النسائي ٥: ٢١٦، ومسند أحمد ٢: ٤٤٢ / ٧٠١٣، وسنن البيهقي ٤: ٣٤٠، والمستدرك - للحاكم - ٤: ٤٥٣، وأخرجه أيضا عن عدة مصادر في كنز العمال ١٤: ٢٢١ / ٣٨٤٧٩ و٢٥١ / ٣٨٦١٠.
(٦٥٥) الفتن ٢: ٦٧١ / ١٨٨٠، وأخرجه بتفاوت يسير في مصنف ابن أبي شيبة ٨: ٦١٢ / ١٣٦، ومسند أحمد ٢: ٥٦٦ / ٧٨٥٠، والمستدرك - للحاكم - ٤: ٤٥٢ - ٤٥٣، وعنها في كنز العمال ١٤: ٢٧٣ / ٣٨٦٩٩.
(٦٥٦) في المصدر: أفيدع أفيحج. وهما مصغر أفدع أفحج. وفي الأصل: (أفلج) بدل أفحج.
والفدع: زيغ بين القدم وبين عظم الساق، وكذلك في اليد، وهو أن تزول المفاصل عن أماكنها.
والفحج: تباعد ما بين الفخذين. النهاية - لابن الأثير - ٣: ٤٢٠ (فدع) و٤١٥ (فحج).
(٦٥٧) الكرزين: الفأس. النهاية - لابن الأثير - ٤: ١٦٢ (كرزن).
(٦٥٨) الفتن ٢: ٦٧١ / ١٨٨٢، ونحوه عن ابن عباس عن النبي (صلّى الله عليه وآله)، في صحيح البخاري ٢: ١٩٤ / ١٥٩٥، ومسند أحمد ١: ٣٧٧ / ٢٠١١، وسنن البيهقي ٤: ٣٤٠، وحلية الأولياء ٨: ٣٨٧، وعنها في كنز العمال ١٢: ٢٠٤ / ٣٤٦٧٣.
(٦٥٩) ورد في هامش الأصل: هذا من معجزات صاحب النبوة صلوات الله عليه، هدمها ابن الزبير وبناها، وهدمها الحجاج وبناها، وقد بقي رفع الحجر في الثالثة.
(٦٦٠) الفتن ٢: ٦٧١ / ١٨٨٤.
(٦٦١) (منف): اسم مدينة فرعون بمصر. معجم البلدان ٥: ٢١٣.
(٦٦٢) الفتن ٢: ٦٧٤ / ١٨٩٤.
(٦٦٣) في المصدر: وهي تهدم.
(٦٦٤) الفتن ٢: ٦٧٥ / ١٩٠٠.
(٦٦٥) الفتن ٢: ٦٦٨ / ١٨٧٣.
(٦٦٦) الفتن ٢: ٦٦٨ / ذيل الحديث ١٨٧٣.
(٦٦٧) ما بين القوسين لم يرد في المصادر.
(٦٦٨) أي: لم يشعروا، كأنها فاجأتهم بغتة من غير موعد ولا معرفة، فراعهم ذلك وأقرعهم. النهاية - لابن الأثير - ٢: ٢٧٨ (روع).
(٦٦٩) أي: تزداد. النهاية - لابن الأثير - ٢: ١٩٢، الصحاح ٦: ٢٣٤٩ (ربا).
(٦٧٠) أضفناها من المصدر.
(٦٧١) أي: تفرق. الصحاح ٣: ١٠٩٨ (فضض).
(٦٧٢) في المصادر: فبدت.
(٦٧٣) جلت وجوههم: أي صقلتها ونورتها. الصحاح ٦: ٢٣٠٤ (جلا).
(٦٧٤) تسمه في وجهه: أي تترك فيه علامة. النهاية - لابن الأثير - ٥: ١٨٦، الصحاح ٥: ٢٠٥١ (وسم).
(٦٧٥) الفتن ٢: ٦٦١ - ٦٦٢ / ١٨٥١، وأخرجه في المستدرك ٤: ٤٨٤، والمعجم الكبير ٣: ١٧٣ - ١٧٤ / ٣٠٣٥، وعقد الدرر: ٣١٣ - ٣١٤.
(٦٧٦) في المصدر: لن ينجينا.
(٦٧٧) تخطمه: أي تسمه، من خطمت البعير، إذا كويته خطا من الانف إلى أحد خديه، وتسمى تلك السمة الخطام. النهاية - لابن الأثير - ٢: ٥٠ (خطم).
(٦٧٨) الرباع: الدور. الصحاح ٣: ١٢١١ (ربع).
(٦٧٩) الفتن ٢: ٦٦٦ - ٦٦٧ / ١٨٦٨.
(٦٨٠) الفتن ٢: ٦٦٥ / ١٨٦١، وأخرجه في سنن ابن ماجة ٢: ٣٥١ - ٣٥٢ / ٤٠٦٦ وسنن الترمذي ٥: ٣٤٠ / ٣١٨٧، والمستدرك - للحاكم - ٤: ٤٨٥، ومسند أحمد ٢: ٥٧٢ / ٧٨٧٧، وعن عدة مصادر في كنز العمال ١٤: ٣٤٣ / ٣٨٨٧٨.
(٦٨١) الزغب: صغار الريش أول ما يطلع. النهاية - لابن الأثير - ٢: ٣٠٤ (زغب).
(٦٨٢) الفتن ٢: ٦٦٥ / ١٨٦٢، وأخرجه في عقد الدرر: ٣١٥.
(٦٨٣) الزبب: كثرة العشر، يعني أنها جمعت بين الشعر والوبر. النهاية - لابن الأثير - ٢: ٢٩٣ (زبب).
(٦٨٤) الفتن ٢: ٦٦٥ / ١٨٦٣.
(٦٨٥) الصدع: الشق. الصحاح ٣: ١٢٤١ (صدع).
(٦٨٦) الحضر بالضم: العدو. النهاية - لابن الأثير - ١: ٣٩٨ (حضر).
(٦٨٧) الفتن ٢: ٦٦٤ / ١٨٥٩، وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ٨: ٦١٩ / ١٧٩.
(٦٨٨) الفتن ٢: ٦٤٤ / ١٨٠٢.
(٦٨٩) في المصدر: عبد الله بن عمرو.
(٦٩٠) الفتن ٢: ٦٥٦ / ١٨٤٩.
(٦٩١) الهرج: كثرة النكاح، ويتهارجون تهارج البهائم: أي يتسافدون. النهاية - لابن الأثير - ٥: ٢٥٧ (هرج).
(٦٩٢) الفتن ٢: ٦٦٣ - ٦٦٤ / ١٨٥٧، وأخرجه الحاكم في مستدركه ٤: ٥٢١ - ٥٢٢.
(٦٩٣) وإنما قدمت ذكر مولانا الحسين على مولانا علي (عليهما السلام)، لأني زرت - لما وصلت من بغداد إليهما - الحسين أولا ثم مولانا عليا صلوات الله عليهما. هامش الأصل.
(٦٩٤) الصف: ٨.
(٦٩٥) تأريخ الطبري ١: ١٠، وعنه في كنز العمال ٦: ١٦١ / ١٥٢٢٢، وفي نهاية البداية والنهاية ١: ٢٢ (الدنيا جمعة من جمع الآخرة).
(٦٩٦) تاريخ الطبري ١: ١٠.
(٦٩٧) تأريخ الطبري ١: ١٠، وفيه: وقال آخرون.
(٦٩٨) كنز العمال ١٤: ١٩١ / ٣٨٣٣٣ وفيه (الدنيا سبعة آلاف سنة أنا في آخرها ألفا).
(٦٩٩) مسند أحمد ٥: ٢٥ / ١٦٢٤٩، و١: ٦٥٧ - ٦٥٨ / ٣٧٧٥، سنن ابن ماجة ٢: ١٣١٩ - ١٣٢٠ / ٣٩٨٦، الفتن - لابن حماد - ١: ١٨٩ / ٥٠٧.
(٧٠٠) المعجم الكبير - للطبراني - ٨: ٢٣٢ / ٧٩٠٦، سنن الدارمي ١: ١٨٩ / ٢٤٠.
(٧٠١) المعجم الكبير - للطبراني - ٨: ٢٨٣ / ٨٠٨٦، مجمع الزوائد ٨: ٢٨، الكامل - لابن عدي - ٢: ٣٩٠ و٦: ١٤ بتفاوت يسير.
(٧٠٢) الفتن - لابن حماد - ١: ٦٢ / ١٠٧ بتفاوت يسير، وتقدم نحوه في الحديث رقم ١٠.
(٧٠٣) سنن النسائي ٤: ١٠٦، مسند أحمد ١: ٣٧٣ / ١٩٨١.
(٧٠٤) فقأ العين: قلعها أو بخقها، والبخق: العور بانخساف العين. القاموس المحيط ١: ١٣٤ (فقأ) الصحاح ١: ٦٣ (فقأ) و٤: ١٤٤٨ (بخق).
(٧٠٥) قطعة منه في فتن ابن حماد ١: ٤٠ / ٤٥ ونهج البلاغة ٢: ١٧٧، والغارات ١: ٥.
(٧٠٦) قطعة منه في المناقب - للخوارزمي -: ١٩٤، وكنز العمال ١١: ٢٩٢ / ٣١٥٥٢ و٣١٥٥٣.
(٧٠٧) أخرجه الحاكم في مستدركه ٣: ١٤٠ عن أبي إدريس الأودي عن الإمام علي (عليه السلام): (إن ما عهد إلي النبي (صلّى الله عليه وآله) أن الأمة ستغدر بي بعده) وكذلك في كنز العمال ١١: ٢٩٧ / ٣١٥٦١، ويأتي قريبا منه في الحديث رقم ٣٣٨.
(٧٠٨) الفيام: جماعة من الناس. لسان العرب ١٠: ٣٧١ (فيم).
(٧٠٩) قطعة منه في فتن ابن حماد ١: ٨٣ - ٨٤ / ١٨٨ - ١٨٩، ومصنف عبد الرزاق ١١: ٣٦٥ / ٢٠٧٥٣، وتقدمت قطعة منه في الحديثين رقم ١٨ و١٩ نقلا عن كتاب الفتن لابن حماد ١: ٨٣ - ٨٤ / ١٨٨ و١٨٩.
(٧١٠) الكلاء: كل مكان ترفأ فيه السفن، وساحل كل نهر، وهو اسم محلة مشهورة وسوق بالبصرة. معجم البلدان ٤: ٤٧٢.
(٧١١) السلق: بقلة. القاموس المحيط ٣: ٣٥٨، لسان العرب ٦: ٣٣٦ (سلق).
(٧١٢) انظر: الاستيعاب ٢: ٧٦٨ - ٧٦٩ (باب طلحة).
(٧١٣) أنظر: مروج الذهب ٢: ٣٧١، والمناقب - للخوارزمي -: ١٧٩، وكنز العمال ١١: ٣٣٢ / ٣١٦٥٩ و٣١٦٦٠، وتأتي الإشارة إليه في ذيل الحديث رقم ٤٨٠ نقلا عن كتاب الفتن لابي يحيى زكريا.
(٧١٤) أنظر: مختصر تاريخ دمشق ٢٥: ٤٣، وشرح نهج البلاغة - لابن أبي الحديد - ١٦: ٤٦.
(٧١٥) أنظر: صحيح مسلم ٨: ١٨٦، ومختصر تاريخ دمشق ١٨: ٥٥، ووقعة صفين: ٣٢٤، وكنز العمال ١١: ٣٤٤ / ٣١٦٩٨.
(٧١٦) وقعة صفين: ٣٢٤.
(٧١٧) الرصاف: هو عقب يلوى على مدخل النصل النهاية - لابن الأثير - ٢: ٢٢٧ (رصف).
(٧١٨) النضي: نصل السهم. وقيل: هو السهم قبل أن ينحت إذا كان قدحا. النهاية - لابن الأثير - ٥: ٧٣ (نضا).
(٧١٩) القذذ: ريش السهم، واحدتها: قذة. النهاية - لابن الأثير - ٤: ٢٨ (قذذ).
(٧٢٠) الدعج: السواد في العين وغيرها، والمراد: رجل أسود. النهاية - لابن الأثير - ٢: ١١٩ (دعج).
(٧٢١) البضعة: القطعة من اللحم. النهاية - لابن الأثير - ١: ١١٣ (بضع).
(٧٢٢) تدردر: تتحرك، تجيء وتذهب، والأصل: تتدردر، فحذفت إحدى التاءين. النهاية - لابن الأثير - ٢: ١١٢ (دردر).
(٧٢٣) صحيح مسلم ٣: ١١٢، صحيح البخاري ٤: ٢١٥ - ٢١٦ / ٣٦١٠، كنز العمال ١١: ٣٠٧ / ٣١٥٨٩، المناقب - للخوارزمي - ٢٥٩ / ٢٤٢.
(٧٢٤) في الأصل: سفيان بن أبي الليل. وفيما عدا شرح نهج البلاغة: سفيان بن الليل.
(٧٢٥) في الأصل: أمير المؤمنين. وما أثبتناه من المصدر.
(٧٢٦) في الأصل: أمير المؤمنين. وما أثبتناه من المصدر.
(٧٢٧) زيادة من المصادر.
(٧٢٨) أي: أثر. النهاية - لابن الأثير - ٣: ١٩٨ (عذر).
(٧٢٩) أي: السبابة والوسطى، كما في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد.
(٧٣٠) أي: السبابتين، كما في شرح نهج البلاغة.
(٧٣١) أورده بمعناه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ١٦: ٤٤ - ٤٥، وأخرج بعضه أيضا في ص ١٦، وقطعة منه في فتن ابن حماد ١: ١١٦ / ٢٦٧ و١٦٤ / ٤٢٢، ومختصر تأريخ دمشق ٢٥: ٤٣، وتقدم نحوه عن فتن ابن حماد في الحديث رقم ١٥.
(٧٣٢) نعمة عين: أي قرة عين. يعني لا أقر عيني بطاعته واتباع أمره. النهاية - لابن الأثير - ٥: ٨٤.
(٧٣٣) الضوضاء: أصوات الناس وجلبتهم. لسان العرب ٨: ١٠٣ (ضوا).
(٧٣٤) أورد نحوه ابن شهرآشوب في المناقب ٢: ٢٥٩.
(٧٣٥) أنظر: معاني الاخبار: ٣٤٦ (باب معنى استعانة النبي (صلّى الله عليه وآله)...).
(٧٣٦) أنظر: وقعة صفين: ٢١٦، ومختصر تأريخ دمشق ٢٥: ٤٦.
(٧٣٧) كذا في الأصل، ولعلها: كتاب.
(٧٣٨) في الأصل: صاحبة.
(٧٣٩) أي: مذبذبون. ودهدهت الحجارة ودهديتها: إذا دحرجتها. لسان العرب ٤: ٤٢٢ (دهده).
(٧٤٠) تقدم في الحديث ٣٢١.
(٧٤١) انظر: كنز العمال ١١: ٢٩٧ / ٣١٥٦٢.
(٧٤٢) أنظر: المستدرك - للحاكم - ٣: ١٣٩، وكنز العمال ١٣: ١٧٦ / ٣٦٥٢٣، ومجمع الزوائد ٩: ١١٨، ومسند أبي يعلى ١: ٤٢٦ - ٤٢٧ / ٥٦٥، ويأتي في ذيل الحديث رقم ٤٨٠ نقلا عن كتاب الفتن لابي يحيى زكريا.
(٧٤٣) أرض تيماء: مضلة مهلكة. لسان العرب ٢: ٧١ (تيم).
(٧٤٤) انظر: شرح نهج البلاغة ٢: ٢٨٦ - ٢٨٧، والمناقب - لابن شهرآشوب - ٢: ٢٧٠.
(٧٤٥) النشيج: صوت معه توجع وبكاء، كما يردد الصبي بكاءه في صدره. النهاية - لابن الأثير - ٥: ٥٢ - ٥٣ (نشج).
(٧٤٦) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٣: ١٠٨ - ١٠٩ / ٢٨١٩، وعنه في مجمع الزوائد ٩: ١٨٨ - ١٨٩.
(٧٤٧) الربضة: مقتل قوم قتلوا في بقعة واحدة. النهاية - لابن الأثير - ٢: ١٨٥ (ربض).
(٧٤٨) أخرج نحوه الطبراني في المعجم الكبير ٣: ١١١ / ٢٨٢٦، والهيثمي في مجمع الزوائد ٩: ١٩١، وانظر وقعة صفين: ١٤٠ - ١٤٢، وشرح نهج البلاغة - لابن أبي الحديد - ٣: ١٦٩ - ١٧١، ومختصر تأريخ دمشق ٧: ١٤٧.
(٧٤٩) أخرج نحوه أحمد في مسنده ١: ١٣٧ / ٦٤٩، والطبراني في المعجم الكبير ٣: ١٠٥ - ١٠٦ / ٢٨١١، والهيثمي في مجمع الزوائد ٩: ١٨٧، وانظر: وقعة صفين: ١٤٠ - ١٤٢، وشرح نهج البلاغة - لابن أبي الحديد - ٣: ١٦٩ - ١٧١.
(٧٥٠) النساء: ٥٤.
(٧٥١) عطفا الرجل: جانباه من لدن رأسه إلى وركيه، يقال: ثنى فلان عني عطفه: إذا أعرض عنك. الصحاح ٤: ١٤٠٥ (عطف).
(٧٥٢) صعر خده وصاعره: أي أماله من الكبر. الصحاح ٢: ٧١٢ (صعر).
(٧٥٣) عظم حائل: أي متغير قد غيره البلى. النهاية - لابن الأثير - ١: ٤٦٣ (حول).
(٧٥٤) التغابن: ٧.
(٧٥٥) أخرجه ابن حماد في الفتن ١: ٣٥٧ / ١٠٣٤.
(٧٥٦) يأتي في الحديث رقم ٣٥٤.
(٧٥٧) بهامش النسخة الخطية: كذا في الأصل بألف في (واحدة).
(٧٥٨) رجال النجاشي: ٤٠٥ / ١٠٧٣.
(٧٥٩) الكامل في التأريخ ٥: ٦٢، وفيه: (وحده) بدل (واحدة).
(٧٦٠) انظر شرح نهج البلاغة - لابن أبي الحديد - ١٦: ٢٧٨.
(٧٦١) انظر: شرح نهج البلاغة - لابن أبي الحديد - ١٦: ٢٧٨، وصحيح البخاري ٤: ٢٥٢ / ٣٧١٤ و٢٦٤ / ٣٧٦٧، والمستدرك - للحاكم - ٣: ١٥٨، وسنن البيهقي ٧: ٦٤ و١٠: ٢٠١، وكنز العمال ١٢: ١٠٨ / ٣٤٢٢٢ و٣٤٢٢٣.
(٧٦٢) بلت، يقال: خضل واخضل: إذا ندي. النهاية - لابن الأثير - ٢: ٤٣ (خضل).
(٧٦٣) كذا في الأصل بدون نقاط.
(٧٦٤) بهامش النسخة الخطية: قال.
(٧٦٥) أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠: ٧١ - ٧٢.
(٧٦٦) إبراهيم: ٢٨ و٢٩.
(٧٦٧) أنظر: تفسير الكشاف ٢: ٣٧٧، وتفسير القرطبي ٩: ٣٦٤، والمستدرك - للحاكم - ٢: ٣٥٢، والدر المنثور - للسيوطي - ٥: ٤١.
(٧٦٨) أنظر بشأن ذم النبي (صلّى الله عليه وآله)، لامارة السفهاء: مسند أحمد ٤: ٢٦٥ / ١٤٠٣٢، والمستدرك - للحاكم - ١: ٧٨ - ٧٩ و٤: ١٢٧ و٤٢٢.
(٧٦٩) أنظر: مسند أحمد ٦: ٩٤ / ٢٠٣٢٥، والمعجم الكبير - للطبراني - ٢: ١٩٧ / ١٨٠٠ - ١٨٠١.
(٧٧٠) في هامش النسخة: الأموية.
(٧٧١) أنظر: تأريخ بغداد ١١: ٢٥٣، وفيه: (لا يملك أحد من ولدك).
(٧٧٢) انظر: كنز العمال ١١: ٧٠٦ / ٣٣٤٣٥.
(٧٧٣) سنان الرمح: حديدته التي تركب عاليته. لسان العرب ٦: ١٩ (زجج) و٣٩٨ (سنن).
(٧٧٤) الزج: حديدة تركب في أسفل الرمح يركز به الرمح في الأرض. الصحاح ١: ٣١٨، لسان العرب ٦: ١٩ (زجج).
(٧٧٥) الرجا، مقصورا: ناحية الموضع. لسان العرب ٥: ١٦٤ (رجا).
(٧٧٦) الجؤجؤ: الصدر. النهاية - لابن الأثير - ١: ٢٣٢ (جؤجؤ).
(٧٧٧) انظر: شرح نهج البلاغة - لابن أبي الحديد - ٤: ٥٣، ونهج البلاغة ١: ٤٧ - ٤٨.
(٧٧٨) المزاود، جمع مزود، وهو: ما يجعل فيه الزاد، والزاد: طعام يتخذ للسفر. الصحاح ٢: ٤٨١، النهاية - لابن الأثير - ٢: ٣١٧ (زود).
(٧٧٩) كذا في النسخة بدون نقطة، وشاة ممصل وممصال: يتزايل لبنها في العلبة قبل أن يحقن. القاموس المحيط ٤: ٦٨ (مصل).
(٧٨٠) الميرة: الطعام يمتاره الانسان، وقد مار أهله يميرهم ميرا. الصحاح ٢: ٨٢١ (مير).
(٧٨١) وقاح: صلب. الصحاح ١: ٤١٦ (وقح).
(٧٨٢) الركبة: تطلق على عدة أماكن: بين مكة والطائف، وبين مكة والعراق، جبل بالحجاز، وغيرها. أنظر: معجم البلدان ٣: ٦٣.
(٧٨٣) الثني من كل نهر أو جبل: منعطفه، ويقال: الثني اسم لكل نهر. ويوم الثني لخالد بن الوليد على الفرس قرب البصرة مشهور. معجم البلدان ٢: ٨٦.
(٧٨٤) تقدم نحوه عن فتن ابن حماد في الحديث رقم ٢٥٣.
(٧٨٥) أنظر: مسند أحمد ٦: ٢٠ / ١٩٩٠٠، وسنن أبي داود ٤: ١١٣ / ٤٣٠٦، وتفسير القرطبي ١١: ٥٨، وكنز العمال ١٤: ٢١٨ / ٣٨٤٦١، ويأتي في الحديث رقم ٤٨١ نقلا عن كتاب الفتن لابي يحيى زكريا.
(٧٨٦) معجم البلدان ٥: ١٤٠.
(٧٨٧) يقال: لحوت الشجرة ولحيتها والتحيتها: إذا أخذت لحاءها وهو قشرها. النهاية - لابن الأثير - ٤: ٢٤٣ (لحا).
(٧٨٨) انظر: مسند أحمد ٥: ٩٦ - ٩٧ / ١٦٦٢١، ومصنف ابن أبي شيبة ٨: ٦٩٥ / ٦٥، ومجمع الزوائد ٥: ١٩٣، وكنز العمال ١٤: ٨٠ / ٣٧٩٩٠، ويأتي في الحديث رقم ٥٤٥.
(٧٨٩) انظر: تأريخ الطبري ١١: ١٠٣ - ١٠٧.
(٧٩٠) انظر: صحيح البخاري ٨: ١٩١ / ٧٣١٩، مسند أحمد ٢: ٦٢٣ / ٨١٠٩ و٦٤٢ / ٨٢٢٨ و٣: ٥٧ / ٨٥٨٧، وكنز العمال ١٤: ٢٠٧ / ٣٨٤١٥، وتقدم نحوه في الحديث رقم ٢٨٩ نقلا عن فتن ابن حماد ٢: ٧١١ / ١٩٩٣.
(٧٩١) انظر: صحيح البخاري ٤: ١٧٤ / ٣٤٥٦ و٨: ١٩١ / ٧٣٢٠، سنن ابن ماجة ٢: ١٣٢٢ / ٣٩٩٤، مسند أحمد ٣: ٢٠٣ / ٩٥١٥ و٣١٢ / ١٠٢٦٣، المعجم الكبير للطبراني - ٦: ١٨٦ / ٥٩٤٣ و٢٠٤ / ٦٠١٧، المستدرك - للحاكم - ١: ٣٧، وكنز العمال ١١: ١٣٣ / ٣٠٩٢٣.
(٧٩٢) ميسان: اسم كورة واسعة كثيرة القرى والنخل بين البصرة وواسط، قصبتها ميسان. معجم البلدان ٥: ٢٤٢.
(٧٩٣) سفوان: ماء على قدر مرحلة من باب المربد بالبصرة. معجم البلدان ٣: ٢٢٥.
(٧٩٤) سنام: جبل مشرف على البصرة إلى جانبه ماء كثير السافي، وهو أول ماء يرده الدجال من مياه العرب. معجم البلدان ٣: ٢٦٠.
(٧٩٥) انظر: صحيح البخاري ٤: ٢١١ / ٣٥٩٢، وسنن البيهقي ٩: ١٧٦، وعنهما في كنز العمال ١٤: ٢٠٦ / ٣٨٤١٠، وتقدم نحوه في الحديث رقم ١٣١.
(٧٩٦) أخرجه البخاري في صحيحه ٤: ٢١٠ / ٣٥٨٧، ومسلم في صحيحه ٨: ١٨٤، وأبو داود في سننه ٤: ١١٢ / ٤٣٠٤، والترمذي في سننه ٤: ٤٩٧ / ٢٢١٥.
(٧٩٧) مسند أحمد ٣: ٢٤٦ - ٢٤٧ / ٩٧٩٦، وصحيح البخاري ٤: ٢١١ / ٣٥٩١، وفيهما: ثلاث سنين.
(٧٩٨) مسند أحمد ٥: ٦٣٨ / ١٩٦١٥، ٦٥٤ / ١٩٧٣٤ - ١٩٧٣٧، المعجم الكبير - للطبراني - ٧: ٢٢١ - ٢٢٢ / ٦٩٢١، مجمع الزوائد ٧: ٣١٠، حلية الأولياء ٣: ٢٤ - ٢٥، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٤: ٥١٩ عن حذيفة بن اليمان، والهيثمي في مجمع الزوائد أيضا ٧: ٣١٠ عن أنس بن مالك، والمتقي الهندي في كنز العمال ١١: ١٨٨ / ٣١١٦٥ عن حذيفة وابن عمرو وسمرة بن جندب.
(٧٩٩) صحيح مسلم ٨: ١٨٥، مسند أحمد ٤: ٢٥٩ / ١٣٩٩٧، المستدرك - للحاكم - ٤: ٤٥٤، وتقدم في الحديث رقم ٢٨٢ نقلا عن فتن ابن حماد ٢: ٦٨٤ / ١٩٣١.
(٨٠٠) انظر: كفاية الأثر: ٢١٣ - ٢١٧.
(٨٠١) الهجير: اشتداد الحر نصف النهار. النهاية - لابن الأثير - ٦: ٢٤٦ (هجر).
(٨٠٢) كذا في الأصل بدون نقاط.
(٨٠٣) الشاهق: الجبل المرتفع. الصحاح ٤: ١٥٠٥ (شهق).
(٨٠٤) مسند أحمد ٣: ٤١٠ / ١٠٨٣٩ و٤٨١ / ١١٢٦٨، المستدرك - للحاكم - ٤: ٥٥٨، وتقدم بعضه في الحديث رقم ٢٢٢ نقلا عن فتن ابن حماد ١: ٣٧٧ / ١١٢٤.
(٨٠٥) انظر بشأن ما يتعلق بمدة ملكه (عليه السلام): عقد الدرر: ٣٩، والفتن - لابن حماد - ١: ٣٥٩ / ١٠٤١ و٣٧٦ / ١١٢٣ و٣٧٧ / ١١٢٥، وقد تقدم ذلك نقلا عن فتن ابن حماد في الحديث رقم ١٧٩.
وما يتعلق بصفاته (عليه السلام): عقد الدرر: ٣٣، ومصنف عبد الرزاق ١١: ٣٧٢ / ٢٠٧٧٣، والمستدرك - للحاكم - ٤: ٥٥٧، وسنن أبي داود ٤: ١٠٧ / ٤٢٨٥، والفتن - لابن حماد - ١: ٣٦٤ / ١٠٦٣ و١٠٦٤، وقد تقدم ما يتعلق بصفاته (عليه السلام) نقلا عن فتن ابن حماد في الحديث رقم ١٨٩ و١٩٠.
(٨٠٦) المستدرك - للحاكم - ٤: ٥٥٧.
(٨٠٧) مصنف ابن أبي شيبة ٨: ٦٧٩ / ١٩٩، ويأتي في الحديث رقم ٥١٣ نقلا عن كتاب الفتن لابي يحيى زكريا.
(٨٠٨) أضفناها من المعجم الكبير.
(٨٠٩) في المصدر: أهل بيتي.
(٨١٠) المعجم الكبير - للطبراني - ١٠: ١٣٦ / ١٠٢٢٩، وعنه في كنز العمال ١٤: ٢٧٣ / ٣٨٧٠٢.
(٨١١) سنن أبي داود ٤: ١٠٦ / ٤٢٨٢، المعجم الكبير - للطبراني - ١٠: ١٣٥ / ١٠٢٢٢، كنز العمال ١٤: ٢٦٧ / ٣٨٦٧٦.
(٨١٢) أخرجه ابن حماد في الفتن ١: ٣٣٨ / ٩٧٦، وقد تقدم في الحديث رقم ١٤١.
(٨١٣) أخرجه ابن حماد في الفتن ١: ٢٢٦ / ٦٣٠.
(٨١٤) الكامل - لابن عدي - ٥: ٢٩٥، معجم البلدان ٤: ٤٥٢، وفيهما: (يخرج المهدي من قرية باليمن يقال لها: كرعة).
(٨١٥) كذا بخط المصنف (رحمه الله)، وفي المصادر: (في أمتي).
(٨١٦) انظر: سنن أبي داود ٤: ١٠٧ - ١٠٨ / ٤٢٨٦ - ٤٢٨٨، سنن الترمذي ٤: ٥٠٦ / ٢٢٣٢، المصنف - لابن أبي شيبة - ٨: ٦٧٦ / ١٨٤، الفتن - لابن حماد - ١: ٣٧٦ - ٣٧٧ / ١١٢١ - ١١٢٨، وتقدم صدره في الحديث رقم ٢٢٤، نقلا عن كتاب الفتن لنعيم بن حماد.
(٨١٧) انظر: المعجم الكبير - للطبراني - ١٠: ١٣٤ / ١٠٢٢٠، سنن الترمذي ٤: ٥٠٥ / ٢٢٣٠، سنن أبي داود ٤: ١٠٦ - ١٠٧ / ٤٢٨٢، مسند أحمد ١: ٦٢٢ / ٣٥٦٣ و٧١٠ / ٤٠٨٧، حلية الأولياء ٥: ٧٥، كنز العمال ١٤: ٢٦٣ / ٣٨٦٥٥.
(٨١٨) سنن الداني (مخطوط) الجزء الخامس، باب ما روي في الوقيعة التي تكون بالزوراء أو ما يتصل بها من الوقائع والملاحم والآيات والطوام. وبعضه في الفتن - لابن حماد - ١: ٣٦٥ / ١٠٦٧، وكنز العمال ١٤: ٥٨٦ / ٣٩٦٦٠.
(٨١٩) رضاض الشيء: فتاته. لسان العرب ٥: ٢٣٠ (رضض).
(٨٢٠) تاريخ بغداد ٩: ٤٧١ / ٥١٠١.
(٨٢١) البقرة: ١١٤.
(٨٢٢) تفسير القرطبي ٢: ٧٩.
(٨٢٣) الفتن - لابن حماد - ١: ٢٢٨ / ٦٣٨، عقد الدرر: ١٠٣، وتقدم في الحديث رقم ٧٢ نقلا عن فتن ابن حماد.
(٨٢٤) المستدرك - للحاكم - ٤: ٥١٧، الفتن - لابن حماد - ١: ٢٢٥ - ٢٢٦ / ٦٢٨، كنز العمال ١٤: ٢٧٩ / ٣٨٧٢٤.
(٨٢٥) انظر: سنن أبي داود ٤: ١٠٨ / ٤٢٩٠، جامع الأصول ١١ - ٤٩ - ٥٠ / ٧٨١٤، كنز العمال ١٣: ٦٤٧ / ٣٧٦٣٦، والفتن - لابن حماد - ١: ٣٧٤ - ٣٧٥ / ١١١٣، وفيها جميعا (الحسن) بدل (الحسين).
(٨٢٦) الغيبة - للنعماني - ٣١٥ / ١٠، الغيبة - للطوسي - ٤٧٦ / ٥٠١، نحوه.
(٨٢٧) سنن ابن ماجة ٢: ٩٢٨ - ٩٢٩ / ٢٧٧٩، الجامع الصغير - للسيوطي - ٢: ٤٣٨ / ٧٤٩١، الصواعق المحرقة: ١٦٥.
(٨٢٨) وردت في النسخة الخطية بعدها كلمة غير مقروءة.
(٨٢٩) تقدم في الحديث رقم ٤٠٧.
(٨٣٠) عقد الدرر: ٣٥ و٨٣، سنن الداني، الجزء الخامس، باب ما روي في الوقيعة التي تكون بالزوراء وما يتصل بها من الوقائع...
(٨٣١) ورد في هامش النسخة الخطية: كذا في الأصل، ولعله أبو خالد الكابلي.
(٨٣٢) عسكر مكرم: بلد مشهور من نواحي خوزستان منسوب إلى مكرم بن معزاء الحارث أحد بني جعونة بن الحارث بن نمير بن عامر بن صعصعة، وقيل في نسبته غير ذلك. انظر: معجم البلدان ٤: ١٢٣.
(٨٣٣) دورق: بلد بخوزستان، وهو قصبة كورة سرق، يقال لها: دورق الفرس. معجم البلدان ٢: ٤٨٣.
(٨٣٤) باسيان: قرية بخوزستان، وقال الإصطخري: هي مدينة وسطة في الكبر، عامرة يشق النهر فيها فتصير نصفين. معجم البلدان ١: ٣٢٢.
(٨٣٥) بشم: موضع بين الري وطبرستان شديد البرد، وموضع ببلاد هذيل. معجم البلدان ١: ٤٢٨.
(٨٣٦) إيذج: كورة وبلد بين خوزستان وإصبهان. معجم البلدان ١: ٢٨٨، وهي الآن تعرف ب‍ (إيذه) انظر: فرهنك معين ٥: ٢٠٦.
(٨٣٧) كذا في الأصل بدون نقاط.
(٨٣٨) دنن: اسم بلد بعينه،. وقال أبو زياد الكلبي: دنن: ماء قرب نجران. معجم البلدان ٢: ٤٧٨.
(٨٣٩) قال ياقوت الحموي في معجم البلدان ٤: ٣١٥: في بغداد عدة محال عامرة الآن آهلة، يقال لكل واحدة منها: قراح، إلا أنها تضاف إلى رجل تعرف باسمه.
(٨٤٠) عانة: تطلق على البلد المشهور، المشرف على الفرات قرب حديثة النورة، بين الرقة وهيت، وتطلق أيضا على بلد بالأردن. معجم البلدان ٤: ٧٢.
(٨٤١) كذا في الأصل بدون نقاط.
(٨٤٢) كذا في الأصل بدون نقاط.
(٨٤٣) برجان: بلد من نواحي الخزر. معجم البلدان ١: ٣٧٢.
(٨٤٤) ساج: مدينة مشهورة بين كابول وغزنين. معجم البلدان ٣: ١٧٠.
(٨٤٥) كذا في الأصل بدون نقاط.
(٨٤٦) قال ياقوت الحموي في معجم البلدان ١: ٤٠٧: أحسبها مدينة بالأندلس. تدمر: مدينة قديمة مشهورة في برية الشام، بينها وبين حلب خمسة أيام. معجم البلدان ٢: ١٧.
(٨٤٧) تَدْمُر: مدينة قديمة مشهورة في بريّة الشام، بينها وبين حلب خمسة أيام. معجم البلدان ٢: ١٧.
(٨٤٨) دبيل: موضع يتاخم أعراض اليمامة، وقيل: هو رمل بين اليمامة واليمن، ويطلق على مدينة بأرمينية تتاخم أران. معجم البلدان ٢: ٤٣٨ - ٤٣٩.
(٨٤٩) كذا في الأصل بدون نقاط، فإن كان المقصود منها: بدليس، فهي بلدة من نواحي أرمينية قرب خلاط. معجم البلدان ١: ٣٥٨. وإن كان المقصود منها: تدليس، فهي مدينة بالمغرب الأقصى على البحر المحيط. معجم البلدان ٢: ١٧.
(٨٥٠) نشور: قرية من قرى الدينور. معجم البلدان ٥: ٢٨٦.
(٨٥١) أرجيش: مدينة قديمة من نواحي أرمينية الكبرى قرب خلاط. معجم البلدان ١: ١٤٤.
(٨٥٢) منازجرد: بلد مشهور بين خلاط وبلاد الروم يعد من أرمينية. معجم البلدان ٥: ٢٠٢.
(٨٥٣) خلاط: قصبة أرمينية الوسطى. معجم البلدان ٢: ٣٨٠ - ٣٨١.
(٨٥٤) قاليقلا: مدينة من نواحي خلاط ثم من نواحي منازجرد من نواحي أرمينية الرابعة. معجم البلدان ٤: ٢٩٩.
(٨٥٥) سورا: موضع بالعراق من أرض بابل، قريب من الوقف والحلة المزيدية. معجم البلدان ٣: ٢٧٨.
(٨٥٦) الصراة: نهران ببغداد: الصراة الكبرى والصراة الصغرى. معجم البلدان ٣: ٣٩٩.
(٨٥٧) كذا في الأصل بدون نقاط.
(٨٥٨) الجامدة: قرية كبيرة جامعة من أعمال واسط بينها وبين البصرة. معجم البلدان ٢: ٩٥.
(٨٥٩) حديثة الموصل: بليدة على دجلة بالجانب الشرقي قرب الزاب الأعلى، وفي بعض الآثار: أن حديثة الموصل كانت هي كورة قصبة الموصل. معجم البلدان ٢: ٢٣٠.
(٨٦٠) معلثايا: بليد، له ذكر في الاخبار المتأخرة قرب جزيرة ابن عمر من نواحي الموصل. معجم البلدان ٥: ١٥٨.
(٨٦١) نصيبين: مدينة من بلاد الجزيرة على جادة القوافل من الموصل إلى الشام بينها وبين سنجار تسعة فراسخ، وبينها وبين الموصل ستة أيام. معجم البلدان ٥: ٢٨٨.
(٨٦٢) في هامش النسخة الخطية: لعلها أمد.
(٨٦٣) رأس عين: مدينة كبيرة مشهورة من مدن الجزيرة بين حران ونصيبين ودنيسر، وبينها وبين نصيبين خمسة عشر فرسخا، وقريب من ذلك بينها وبين حران، وهي إلى دنيسر أقرب. معجم البلدان ٣: ١٤.
(٨٦٤) الرقة: مدينة مشهورة على الفرات، بينها وبين حران ثلاثة أيام. معجم البلدان ٣ ٥٨ - ٥٩.
(٨٦٥) حران: مدينة عظيمة مشهورة من جزيرة أقور، وهي قصبة ديار مضر، بينها وبين الرها يوم، وبين الرقة يومان، وهي على طريق الموصل والشام والروم. معجم البلدان ٢: ٢٣٥.
(٨٦٦) بالس: بلدة بالشام بين حلب والرقة. معجم البلدان ١: ٣٢٨، وتأتي أيضا في نفس الحديث.
(٨٦٧) قال الحموي في معجم البلدان ٥: ٢٠٥: هو بلد قديم، وما أظنه إلا روميا.
(٨٦٨) طرسوس: مدينة بثغور الشام بين أنطاكية وحلب وبلاد الروم. معجم البلدان ٤: ٢٨.
(٨٦٩) القصر: يطلق على عدة مواضع، وفي الأعم الأغلب يكون مضافا كالقصر الأبيض وقصر أبي الخصيب وغيرهما. أنظر: معجم البلدان ٤: ٣٥٤ - ٣٦٥.
(٨٧٠) أذنة: يطلق على بلد من الثغور قرب المصيصة، وعلى جبل يقع شرقي جبل توز. معجم البلدان ١: ١٣٢ - ١٣٣.
(٨٧١) عرار: واد بنجد، له ذكر في الشعر العربي. معجم البلدان ٤: ٩٣.
(٨٧٢) قيمون: حصن قرب الرملة من أعمال فلسطين. معجم البلدان ٤: ٤٢٤.
(٨٧٣) كذا في الأصل بدون نقاط.
(٨٧٤) كذا في الأصل بدون نقاط.
(٨٧٥) أذرح: اسم بلد في أطراف الشام من أعمال الشراة ثم من نواحي البلقاء. معجم البلدان ١: ١٢٩.
(٨٧٦) عائر: جبل في المدينة. معجم البلدان ٤: ٧٣.
(٨٧٧) كذا في الأصل.
(٨٧٨) الرملة: مدينة بفلسطين كانت رباطا للمسلمين. معجم البلدان ٣: ٦٩.
(٨٧٩) تقدم في نفس الحديث.
(٨٨٠) كذا في الأصل بدون نقاط.
(٨٨١) كذا في الأصل بدون نقاط.
(٨٨٢) دمياط: مدينة قديمة بين تنيس ومصر على زاوية بين بحر الروم الملح والنيل. معجم البلدان ٢: ٤٧٢.
(٨٨٣) في هامش الأصل: لعلها الحلة. والمحلة: مدينة مشهورة بالديار المصرية. معجم البلدان ٥: ٦٣.
(٨٨٤) برقة: اسم صقع كبير يشتمل على مدن وقرى بين الإسكندرية وإفريقية، واسم مدينتها: انطابلس. معجم البلدان ١: ٣٨٨.
(٨٨٥) طنجة: بلد على ساحل بحر المغرب مقابل الجزيرة الخضراء. معجم البلدان ٤: ٤٣.
(٨٨٦) أفرنجة: مدينة عظيمة مجاورة لرومية في شمال الأندلس. معجم البلدان ١: ٢٢٨.
(٨٨٧) القيروان: مدينة عظيمة بأفريقية. معجم البلدان ٤: ٤٢٠.
(٨٨٨) السوس الأقصى: كورة بالمغرب مدينتها طرقلة. معجم البلدان ٣: ٢٨١.
(٨٨٩) قوس: واد من أودية الحجاز. معجم البلدان ٤: ٤١٣.
(٨٩٠) العلاقي: حصن في بلاد البجة في جنوبي أرض مصر، به معدن التبر بينه وبين مدينة أسوان في أرض فياحة. معجم البلدان ٤: ١٤٥.
(٨٩١) الدبر: جبل بين تيماء وجبلي طيء. والدبر: قرية من نواحي صنعاء باليمن. معجم البلدان ٢: ٤٣٧.
(٨٩٢) زبيد: اسم واد به مدينة يقال لها: الحصيب، ثم غلب عليها اسم الوادي، فلا تعرف إلا به، وهي مدينة مشهورة باليمن أحدثت في أيام المأمون. معجم البلدان ٣: ١٣١.
(٨٩٣) كذا في الأصل بدون نقاط.
(٨٩٤) في الأصل كتبت فوق كلمة (حريما): (محرما).
(٨٩٥) الهماليج، جمع الهملاج من البراذين: الذي يمشي مشية الهملجة، وهي شبيهة للهرولة، الصحاح ١: ٣٥١، مجمع البحرين ٢: ٣٣٧ (هملج).
(٨٩٦) كذا في الأصل بدون نقاط.
(٨٩٧) الجد: الحظ. لسان العرب ٢: ١٩٨ (جدد).
(٨٩٨) علاف: أبو قبيلة. لسان العرب ٩: ٣٥٦ (علف).
(٨٩٩) كذا في الأصل بدون نقاط.
(٩٠٠) الترك جمع، والمرد: التركة، وهي: البيضة من الحديد. الصحاح ٤: ١٥٧٧، لسان العرب ٢: ٣١ و٣٢ (ترك).
(٩٠١) الرشق: الرمي. لسان العرب ٥: ٢٢١ (رشق).
(٩٠٢) أنظر: مسند أحمد ٣: ٤٢٦ - ٤٢٧ / ١٠٩٣٣، و٤٥١ / ١١٠٩٢، ميزان الاعتدال ٣: ٩٧، الصواعق المحرقة: ١٦٦، كنز العمال ١٤: ٣٦١ / ٣٨٦٥٣.
(٩٠٣) الفتن - لابن حماد - ٢: ٥٢٤ - ٥٢٥ / ١٤٧٤، سنن الترمذي ٤: ٥٠٩ - ٥١٠ / ٢٢٣٨، سنن ابن ماجة ٢: ١٣٧٠ / ٤٠٩٢، سنن أبي داود ٤: ١١٠ / ٤٢٩٥، وفي الأخيرين: (الكبرى) بدل (العظمى).
(٩٠٤) كذا في الأصل بدون نقاط.
(٩٠٥) الفتن - لابن حماد - ٢: ٥٦٦ / ١٥٨٩، سنن ابن ماجة ٢: ١٣٥٩ - ١٣٦٢ / ٤٠٧٧، وتقدم في الحديث رقم ٢٣٤ نقلا عن فتن ابن حماد.
(٩٠٦) مسند أحمد ١: ٨ / ١٣، سنن ابن ماجة ٢: ١٣٥٣ - ١٣٥٤ / ٤٠٧٢، سنن الترمذي ٤: ٥٠٩ / ٢٢٣٧، المستدرك - للحاكم - ٤: ٥٢٧، تأريخ بغداد ١٤: ٦٨، الفتن - لابن حماد - ٢: ٥٣٣ / ١٥٠٨.
(٩٠٧) تقدم في الحديث رقم ٢٥٠.
(٩٠٨) سنن الداني: الجزء الخامس، باب ما روي في الوقيعة التي تكون بالزوراء وما يتصل بها من الوقائع والملاحم والآيات والطوام.
(٩٠٩) صحيح البخاري ٨: ١٢٨ / ٧١١٨، صحيح مسلم ٨: ١٨٠، مصنف عبد الرزاق ١١: ٣٧٦ / ٢٠٧٨٨، كنز العمال ١٤: ٣٤٤ / ٣٨٨٨٣، وتقدم قريب منه في الحديث رقم ٢٦٠ نقلا عن فتن ابن حماد ٢: ٦٣٢ / ١٧٦٤.
(٩١٠) قريب منه في فتن ابن حماد ١: ٢٧ / ١.
(٩١١) الفتن - لابن حماد - ٢: ٧١٠ / ١٩٩٢ بتفاوت.
(٩١٢) أخرج بعضه نعيم بن حماد في الفتن ١: ٤٧ - ٤٨ / ٦٨.
(٩١٣) المستدرك - للحاكم - ٤: ٤٣٧، مصنف عبد الرزاق ١١: ٣٥٦ - ٣٥٧ / ٢٠٧٣٣، مصنف ابن أبي شيبة ٨: ٥٩٩ / ٤٩، وتقدم في الحديث رقم ٣ نقلا عن فتن ابن حماد ١: ٥٢ / ٧٧.
(٩١٤) المستدرك - للحاكم - ٤: ٥٠٤ - ٥٠٥.
(٩١٥) أضفناها من سنن أبي داود.
(٩١٦) تداعى: تجتمع، ويدعو بعضهم بعضا. النهاية - لابن الأثير - ٢: ١٢٠ (دعا).
(٩١٧) الغثاء: ما يجيء فوق السيل مما يحمله من الزبد والوسخ وغيره. النهاية - لابن الأثير - ٣: ٣٤٣ (غثا).
(٩١٨) سنن أبي داود ٤: ١١١ / ٤٢٩٧، مسند أحمد ٦: ٣٧٥ / ٢١٨٩١، حلية الأولياء ١: ١٨٢، كنز العمال ١١: ١٣٢ / ٣٠٩١٦، ويأتي في الحديث رقم ٥٤٤.
(٩١٩) التفلت: التخلص من الشيء فجأة من غير تمكث. النهاية - لابن الأثير - ٣: ٤٦٧ (فلت).
(٩٢٠) أضفناها من سنن الترمذي.
(٩٢١) سنن الترمذي ٥: ٢٦ / ٢٦٤١، كنز العمال ١١: ١١٥ / ٣٠٨٣٧.
(٩٢٢) حبس سيل: اسم موضع بحرة بني سليم، بينها وبين السوارقية مسيرة يوم. النهاية - لابن الأثير - ١: ٣٣٠، معجم البلدان ٢: ٢١٣ (حبس).
(٩٢٣) في النسخة الخطية: أدركت أكلت.
(٩٢٤) مسند أحمد ٤: ٤٦٩ / ١٥٢٣١.
(٩٢٥) الكامل - لابن عدي - ٥: ٦٣.
(٩٢٦) رومان: موضع في بلاد العرب. معجم البلدان ٣: ٩٧.
(٩٢٧) المعجم الكبير - للطبراني - ٣: ١٧٢ - ١٧٣ / ٣٠٣٢.
(٩٢٨) المستدرك - للحاكم - ٤: ٥١٧ - ٥١٨، عقد الدرر: ١٠٧، كنز العمال ١٤: ٢٧٩ / ٣٨٧٢٤، وتقدم في الحديث رقم ٧٩ نقلا عن فتن ابن حماد ١: ٢٢٥ - ٢٢٦ / ٦٢٨.
(٩٢٩) أمالي الشجري ٢: ٢٧، ونحوه في فتن ابن حماد ١: ٢٢٧ / ٦٣٤.
(٩٣٠) مجمع الزوائد ٣: ١٤٦، الكامل - لابن عدي - ٤: ٢٨٩ و٣١٨، كنز العمال ١٤: ٢٢٠ / ٣٨٤٦٩، وفيها: (من اقتراب الساعة...).
(٩٣١) مجمع الزوائد ٣: ١٤٦، ووردت الجملة الأخيرة من الحديث في المعجم الكبير - للطبراني - ٩: ٢٩٦ - ٢٩٧ / ٩٤٨٨ - ٩٤٨٩، وكنز العمال ٩: ١٢٩ / ٢٥٣٣٥.
(٩٣٢) ضفناها من المصادر.
(٩٣٣) المستدرك - للحاكم - ١: ٤٤٨ - ٤٤٩، سنن البيهقي ٤: ٣٤٠، حلية الأولياء ٤: ١٣١ - ١٣٢، كنز العمال ٥: ٩ / ١١٨١٩، وتقدم نحوه في الحديث رقم ٢٩٢ نقلا عن فتن ابن حماد ٢: ٦٦٨ / ١٨٧٤.
(٩٣٤) سنن ابن ماجة ٢: ٩٢٨ - ٩٢٩ / ٢٧٧٩، كنز العمال ١٤: ٢٦٦ / ٣٨٦٧٤.
(٩٣٥) ورد بعضه في المستدرك للحاكم ٤: ٤٤٢.
(٩٣٦) الباع: مسافة ما بين الكفين إذا بسطتهما. لسان العرب ١: ٥٣٨ (بوع).
(٩٣٧) المعجم الكبير - للطبراني - ١٧: ١٣ / ٣، المستدرك - للحاكم - ١: ١٢٩.
(٩٣٨) سنن ابن ماجة ٢: ١٣٦٦ / ٤٠٨٢، المستدرك - للحاكم - ٤: ٤٦٤، المعجم الكبير - للطبراني - ١٠: ٨٥ / ١٠٠٣١، كنز العمال ١٤: ٢٦٧ - ٢٦٨ / ٣٨٦٧٧ وتقدم في الحديث ١١١ نقلا عن فتن ابن حماد ١: ٣١٠ - ٣١١ / ٨٩٥ بتفاوت في اللفظ.
(٩٣٩) ورد نحوه في مسند أحمد ٥: ٦٦٢ / ١٩٧٩٧، ومجمع الزوائد ٥: ١٩٦، وكنز العمال ١١: ١٨٩ / ٣١١٧١.
(٩٤٠) مجمع الزوائد ٧: ٣١٠، مسند أحمد ٥: ٦٣٨ / ١٩٦٥، و٦٥٤ / ١٩٧٣٤، المعجم الكبير - للطبراني - ٧: ٢٢١ - ٢٢٢ / ٦٩٢١، حلية الأولياء ٣: ٢٤ - ٢٥، كنز العمال ١١: ١٨٨ / ٣١١٦٥.
(٩٤١) المستدرك - للحاكم - ٤: ٥١٩، مجمع الزوائد ٧: ٣١١، كنز العمال ١١: ١٨٨ / ٣١١٦٥، وتقدم نحو هذا الحديث والذي قبله في الحديث رقم ٥٩ نقلا عن فتن ابن حماد ١: ٢٤٢ / ٦٨٦.
(٩٤٢) كنز العمال ١٤: ١٩٨ / ٣٨٣٦٨، وفيه: (أول من بدل سنتي رجل من بني أمية هو يزيد).
(٩٤٣) الاسراء: ٦٠، وانظر: تفسير القرطبي ١٠: ٢٨٦، والدر المنثور ٥: ٣٠٩ - ٣١٠.
(٩٤٤) سنن الترمذي ٤: ٥٠٥ / ٢٢٣٠، سنن أبي داود ٤: ١٠٦ - ١٠٧ / ٤٢٨٢، مسند أحمد ١: ٦٢٢ / ٣٥٦٣، حلية الأولياء ٥: ٧٥، كنز العمال ١٤: ٢٦٣ / ٣٨٦٥٥.
(٩٤٥) سنن أبي داود ٤: ١٠٦ - ١٠٧ / ٤٢٨٢، كنز العمال ١٤: ٢٦٧ / ٣٨٦٧٦.
(٩٤٦) الكامل - لابن عدي - ٧: ١٦٨ / ٢٠٧٤.
(٩٤٧) الفتن - لابن حماد - ١: ٣٧٠ / ١٠٨٩، عقد الدرر: ٢٥، مجمع الزوائد ٧: ٣١٦ - ٣١٧، كنز العمال ١٤: ٥٩٨ - ٥٩٩ / ٣٩٦٨٢، وتقدم في الحديث رقم ٢٤٠.
(٩٤٨) مسند أحمد ٣: ٤٥١ / ١١٠٩٢، مجمع الزوائد ٧: ٣١٣، ميزان الاعتدال ٣: ٩٧ /٥٧١٩.
(٩٤٩) مصنف ابن أبي شيبة ٨: ٦٧٨ / ١٩٠، حلية الأولياء ٣: ١٧٧، نهاية البداية والنهاية - لابن كثير - ١: ٣٨، الصواعق المحرقة: ١٦٣، الفتن - لابن حماد - ١: ٣٦١ / ١٠٥٣، و٣٧٦ / ١١١٨، تهذيب التهذيب ١١: ١٥٢ / ٢٩٤، ميزان الاعتدال ٤: ٣٥٩ / ٩٤٤٤.
(٩٥٠) الفتن - لابن حماد - ١: ٣٧٦ / ١١١٨، عقد الدرر: ٢١، المستدرك - للحاكم - ٤: ٥٥٧.
(٩٥١) الفتن - لابن حماد - ١: ٣٧٣ / ١١٠٤.
(٩٥٢) الفتن - لابن حماد - ١: ٣٦٨ / ١٠٨٢.
(٩٥٣) الشمم: ارتفاع قصبة الانف واستواء أعلاها وإشراف الأرنبة قليلا. النهاية - لابن الأثير - ٢: ٥٠٢ (شمم).
(٩٥٤) سنن أبي داود ٤: ١٠٧ / ٢٤٨٥، مصنف عبد الرزاق ١١: ٣٧٢ / ٢٠٧٧٣، الجامع الصغير ٢: ٦٧٢ / ٩٢٤٤، المستدرك - للحاكم - ٤: ٥٥٧، الفتن - لابن حماد - ١: ٣٦٤ / ١٠٦٢ - ١٠٦٥، نهاية البداية والنهاية - لابن كثير - ١: ٣٩، كنز العمال ١٤: ٢٦٤ / ٣٨٦٦٥.
(٩٥٥) الفتن - لابن حماد - ١: ٣٥٦ / ١٠٢٦، وتقدم في الحديث رقم ١٧١ نقلا عن كتاب الفتن لابن حماد.
(٩٥٦) قريب منه ما في سنن ابن ماجة ٢: ١٣٦٦ / ٤٠٨٣، والمستدرك - للحاكم - ٤: ٥٥٨، وكنز العمال ١٤: ٢٧٤ / ٣٨٧٠٦.
(٩٥٧) أضفناها من مسند أحمد.
(٩٥٨) مسند أحمد ٣: ٤٢٦ - ٤٢٧ / ١٠٩٣٣، الصواعق المحرقة: ١٦٦، كنز العمال ١٤: ٢٦١ - ٢٦٢ / ٣٨٦٥٣.
(٩٥٩) المستدرك - للحاكم - ٤: ٥٥٧.
(٩٦٠) أضفناها من المصادر.
(٩٦١) مصنف عبد الرزاق ١١: ٣٧١ - ٣٧٢ / ٢٠٧٧٠، المستدرك - للحاكم - ٤: ٤٦٥، الفتن - لابن حماد - ١: ٣٧٧ / ١١٢٧.
(٩٦٢) الفتن - لابن حماد - ١: ٣٦٥ / ١٠٦٦ و٣٦٨ / ١٠٨٨.
(٩٦٣) مسند أحمد ٣: ٤٩٨ / ١٣٤٨، تأريخ بغداد ١٠: ٤٨، الفتن - لابن حماد - ١: ٣٦٢ / ١٠٥٦، و٣٦٥ / ١٠٧٠، و٤٠٢ / ١٢١٣.
(٩٦٤) ورد نحوه في كتاب الفتن - لابن حماد - ١: ٣٥٦ - ٣٥٧ ٨ ١٠٣١.
(٩٦٥) مصنف عبد الرزاق ١١: ٣٧٣ / ٢٠٧٧٥، عقد الدرر: ١٠٦، وتقدم في الحديث رقم ٢١١ نقلا عن كتاب الفتن - لابن حماد - ١: ٣٣٢ / ٩٥١.
(٩٦٦) ورد بعضه في كتاب الفتن - لابن حماد - ١: ٣٧٣ / ١١٠٣، وعقد الدرر: ٢٣٠.
(٩٦٧) مسند أحمد ٥: ٦١ / ١٦٤٣٤، كنز العمال ١: ١٠٣ / ٤٦٤.
(٩٦٨) المعجم الكبير - للطبراني - ١٩: ٣٨٨ / ٩١٠.
(٩٦٩) حلية الأولياء ٣: ٢٢٤، كنز العمال ٦: ٦٥ / ١٤٨٦٣.
(٩٧٠) المستدرك - للحاكم - ٣: ١٣٩ و١٤٠ نحوه.
(٩٧١) الكامل - لابن عدي - ٥: ٣٠٠، و٦: ٤٢٢ نحوه.
(٩٧٢) مختصر تأريخ دمشق ٢٥: ٤٦، الكامل - لابن عدي - ٢: ٢٠٩، ميزان الاعتدال ١: ٥٧٢ / ٢١٧٨.
(٩٧٣) الكامل - لابن عدي - ٥: ٩٨ و١٠٣.
(٩٧٤) المستدرك - للحاكم - ٣: ١٢٢ - ١٢٣، مسند أحمد ٣: ٥٠١ / ١١٣٦٤، مصنف ابن أبي شيبة ٧: ٤٩٧ - ٤٩٨ / ١٩، مسند أبي يعلى ٢: ٣٤١ - ٣٤٢ / ١٠٨٦، كنز العمال ١١: ٦١٣ / ٣٢٩٦٧ و١٣: ١٠٧ / ٣٦٣٥١، مجمع الزوائد ٩: ١٣٣.
(٩٧٥) المستدرك - للحاكم - ٣: ١٣٩، مسند أبي يعلى ١: ٤٢٦ - ٤٢٧ / ٥٦٥، كنز العمال ١٣: ١٧٦ / ٣٦٥٢٣، مجمع الزوائد ٩: ١١٨، وتقدم في الحديث رقم ٣٣٩ نقلا عن كتاب الفتن للسليلي.
(٩٧٦) مصنف عبد الرزاق ١١: ٣٦٥ / ٢٧٥٣، كنز العمال ١١: ٣٣٤ / ٣١٦٦٨، وتقدم في الحديث رقم ١٩ نقلا عن كتاب الفتن لابن حماد ١: ٨٤ / ١٨٩.
(٩٧٧) مروج الذهب ٢: ٣٧١، المناقب - للخوارزمي - ١٧٩، كنز العمال ١١: ٣٣٢ / ٣١٦٥٩، ٣١٦٦٠، وتقدم في الحديث رقم ٣٢٤ نقلا عن كتاب الفتن للسليلي.
(٩٧٨) انظر: المناقب - للخوارزمي -: ٢٥٩ - ٢٦٣، وكنز العمال ١١: ١٩٦ / ٣١٢٠٣، و٢٠١ - ٢٠٨ / ٣١٢٢٦ - ٣١٢٥٨.
(٩٧٩) انظر: مسند أحمد ٦: ٢٠ / ١٩٩٠، سنن أبي داود ٤: ١١٣ / ٤٣٠٦، تفسير القرطبي ١١: ٥٨، كنز العمال ١٤: ٢١٨ / ٣٨٤٦١، وتقدم في الحديث رقم ٣٧٤ نقلا عن كتاب الفتن للسليلي.
(٩٨٠) حذاه حذوا: أعطاه. لسان العرب ٣: ٩٩ (حذا).
(٩٨١) مصنف ابن أبي شيبة ٨: ٦٣٢ / ٢٥٨، كنز العمال ١٣: ٦٥٧ / ٣٧٦٦٨.
(٩٨٢) مجمع الزوائد ٩: ١٨٧، مسند أحمد ١: ١٣٧ / ٤٩، مسند أبي يعلى ١: ٢٩٨ / ٣٦٣، تهذيب التهذيب ٢: ٣٠٠.
(٩٨٣) مجمع الزوائد ٩: ١٩٣، تهذيب التهذيب ٢: ٣٠١.
(٩٨٤) مختصر تأريخ دمشق ٧: ١٥٠، الصواعق المحرقة: ١٩٤.
(٩٨٥) مختصر تأريخ دمشق ٧: ١٥٢، مجمع الزوائد ٩: ١٩٣ - ١٩٤، أسد الغابة ٢: ٢٣، تهذيب التهذيب ٢: ٣٠٦.
(٩٨٦) مختصر تأريخ دمشق ٧: ١٤٨، وقعة صفين: ١٤٠ - ١٤١، شرح نهج البلاغة - لابن أبي الحديد ٣: ١٦٩ - ١٧٠، تهذيب التهذيب ٢: ٣٠١.
(٩٨٧) مجمع الزوائد ٩: ١٩٦.
(٩٨٨) سنن الترمذي ٥: ٦٦٠ / ٣٧٨٠، أسد الغابة ٢: ٢٢، جامع الأصول ١٠: ٢٥ / ٦٥٥٧، الصواعق المحرقة: ١٩٨.
(٩٨٩) مختصر تأريخ دمشق ٧: ١٥٠، الصواعق المحرقة: ١٩٤.
(٩٩٠) مختصر تأريخ دمشق ٧: ١٥٠، مجمع الزوائد ٩: ١٩٦، الصواعق المحرقة، ١٩٥، تهذيب التهذيب ٢: ٣٠٥.
(٩٩١) مختصر تأريخ دمشق ٧: ١٥٠، مجمع الزوائد ٩: ١٩٦.
(٩٩٢) الصواعق المحرقة: ١٩٤، مجمع الزوائد ٩: ١٩٦.
(٩٩٣) مختصر تأريخ دمشق ٧: ١٥٠.
(٩٩٤) التغابن: ١٥.
(٩٩٥) سنن أبي داود ٢: ٢٩ / ١١٠٩، سنن النسائي ٣: ١٠٨، ١٩٢، سنن الترمذي ٥: ٦٥٨ / ٣٧٧٤، سنن البيهقي ٣: ٢١٨، تفسير القرطبي ١٨: ١٤٣، مختصر تأريخ دمشق ٧: ١٢٢، الصواعق المحرقة: ١٩١، تهذيب التهذيب ٢: ٣٠٠.
(٩٩٦) مسند أحمد ٤: ٣٠٣ / ١٤٢٨٦، مجمع الزوائد ٧: ٢٨١، كنز العمال ١١: ١٢٤ / ٣٠٨٧٤.
(٩٩٧) مسند أحمد ١: ٤٠ / ١٥٣ و٤: ٣٠٩ - ٣١٠ / ١٤٣٢٥، كنز العمال ١٤: ٢١٨ / ٣٨٤٥٩، مجمع الزوائد ٣: ٢٩٨.
(٩٩٨) تقدم بعضه في الحديث رقم ٢٣ نقلا عن كتاب الفتن - لابن حماد - ١: ١٢٧ / ٣٠٤.
(٩٩٩) مصنف ابن أبي شيبة ٨: ٥٩٩ / ٤٥، وعنه في كنز العمال ١٤: ٥٥٧ / ٣٩٥٩١، وتقدم في الحديث رقم ٢٢٩ نقلا عن كتاب الفتن - لابن حماد - ١: ٣٩٠ - ٣٩١ / ١١٧٥.
(١٠٠٠) مسند أحمد ٤: ٣٠٠ / ١٤٢٦٨، و٣١٠ / ١٤٣٢٦، مجمع الزوائد ٤: ١٥.
(١٠٠١) الرطب: كل ما لا يدخر ولا يبقى، كالفواكه والبقول والأطبخة. النهاية - لابن الأثير - ٢: ٢٣٢ (رطب).
(١٠٠٢) العافية: كل طالب رزق من انسان أو بهيمة أو طائر. النهاية - لابن الأثير - ٣: ٢٦٦ (عفا).
(١٠٠٣) مسند أحمد ٤: ٣٠٠ - ٣٠١ / ١٤٢٦٩.
(١٠٠٤) الكير: كير الحداد، وهو المبني من الطين، وقيل: هو الزق الذي ينفخ به بالنار. النهاية - لابن الأثير - ٤: ٢١٧ (كير).
(١٠٠٥) مسند أحمد ٤: ٣٠١ / ١٤٢٧٠ و٣٨٨ / ١٤٨١١، مجمع الزوائد ٣: ٣٠١ - ٣٠٢.
(١٠٠٦) لم ترد في الأصل، وأثبتناها من الطبعة السابقة لهذا الكتاب.
(١٠٠٧) نحوه في مصنف ابن أبي شيبة ٧: ٥٥٤ / ١٥ و٨: ٦٧٢ - ٦٧٣ / ١٦٦ وفيه في الموضعين عن عبد الله بن عمرو.
(١٠٠٨) كنز العمال ١٤: ٥٨٥ - ٥٨٦ / ٣٩٦٥٨، مصنف ابن أبي شيبة ٨: ٦٧٨ / ١٨٧، الفتن - لابن حماد - ١: ٣٦٩ / ١٠٨٦.
(١٠٠٩) الفتن - لابن حماد - ١: ٣٦٨ / ١٠٨٢، عقد الدرر: ٢٣، وتقدم في الحديث رقم ٢٠١ نقلا عن كتاب الفتن لابن حماد.
(١٠١٠) أي: شغلوني عن سماعها، فكأنهم جعلوني أصم. النهاية - لابن الأثير - ٣: ٥٤ (صمم).
(١٠١١) صحيح مسلم ٦: ٣ - ٤، مسند أحمد ٦: ١٠٩ / ٢٠٤٣٢، كنز العمال ١٢: ٣٢ / ٣٣٨٥٠.
(١٠١٢) صحيح مسلم ٦: ٣، مسند أحمد ٦: ٩٥ / ٢٠٣٢٧.
(١٠١٣) مسند أحمد ٦: ١٠٦ / ٢٠٤١٦.
(١٠١٤) مصنف ابن أبي شيبة ٨: ٦٧٩ / ١٩٩، وتقدم في الحديث رقم ٣٩٩ نقلا عن كتاب الفتن للسليلي.
(١٠١٥) انظر: مصنف ابن أبي شيبة ٧: ٥٥٤ / ١٤، وطبقات ابن سعد ٦: ١٠، وفيه: عبد الله ابن عمرو.
(١٠١٦) انظر: مسند أحمد ٦: ٥٤٣ / ٢٢٨٢٣.
(١٠١٧) انظر: سنن ابن ماجة ٢: ١٢٧٨ / ٣٨٨٣، وسنن الترمذي ٥: ٤٩٥ / ٣٤٣٥.
(١٠١٨) تقدم نحوه في الحديث رقم ٥٩ نقلا عن كتاب الفتن - لابن حماد - ١: ٢٤٢ / ٦٨٦، والحديث رقم ٤٤٨ و٤٤٩ نقلا عن كتاب الفتن لابي يحيى زكريا.
(١٠١٩) الكامل في التاريخ ٣: ٣٦ - ٣٧.
(١٠٢٠) ديوان الإمام علي: ٥٣.
(١٠٢١) الكافي ١: ٣٤١ / ٢٤ نحوه عن أبي الحسن الثالث (عليه السلام).
(١٠٢٢) النكت: قرعك الأرض بعود أو بإصبع. لسان العرب ١٤: ٢٧٧ (نكت).
(١٠٢٣) أضفناها من المصدر.
(١٠٢٤) الكافي ١: ٣٣٨ / ٧، كمال الدين ١: ٢٨٨ - ٢٨٩، الباب ٢٦، الحديث ١.
(١٠٢٥) الكافي ١: ٣٣٦ / ٢، كمال الدين ٢: ٣٥٩ - ٣٦٠، الباب ٣٤، الحديث ١، علل الشرائع ١: ٢٤٤ / ٤، كفاية الأثير: ٢٦٨ نحوه.
(١٠٢٦) كمال الدين ٢: ٣٧٠ - ٣٧١، الباب ٣٥، الحديث ٣ و٤، وفيه: (الثالث من ولدي).
(١٠٢٧) ردمان: موضع باليمن. معجم البلدان ٣: ٤٠.
(١٠٢٨) العرض: ناحية البلد. لسان العرب ٩: ١٤٢ (عرض).
(١٠٢٩) انظر: معجم البلدان ٤: ١٧٥ - ١٧٦.
(١٠٣٠) النور: ٣٩.
(١٠٣١) الاختصاص: ١٩٠، وعنه البحار ٤٧: ٢٣٩.
(١٠٣٢) أي: موضع الاستغاثة، لان الفزع في الأصل: الخوف، فوضع موضع الإغاثة والنصر. النهاية - لابن الأثير - ٣: ٤٤٣ (فزع).
(١٠٣٣) المنزعة: ما يرجع إليه الرجل من أمره ورأيه وتدبيره. الصحاح ٣: ١٢٩٠ (نزع).
(١٠٣٤) شجنة: أي قرابة مشتبكة، وأصل الشجنة: عروق الشجر المشتبكة. النهاية - لابن الأثير - ٢: ٤٤٧، الصحاح ٥: ٢١٤٣ (شجن).
(١٠٣٥) الحكم: الحاكم. وفي المثل: في بيته يؤتي الحكم. الصحاح ٥: ١٩٠٥ (حكم) مجمع الأمثال ٢: ٤٤٢.
(١٠٣٦) الركل: الضرب بالرجل الواحدة، وتركل الرجل بمسحاته: إذا ضربها برجله لتدخل في الأرض. الصحاح ٤: ١٧١٢ - ١٧١٣ (ركل).
(١٠٣٧) القيامة: ٣٦.
(١٠٣٨) الردن: أصل الكم. الصحاح ٥: ٢١٢١ (ردن).
(١٠٣٩) النبأ: ١٧.
(١٠٤٠) كنز العمال ٥: ٨٣٠ - ٨٣٢ / ١٤٥٠٨.
(١٠٤١) الأنفال: ٧٥، الأحزاب: ٦.
(١٠٤٢) انظر: شرح نهج البلاغة - لابن أبي الحديد - ١٢: ١٠٦.
(١٠٤٣) أي: الحاشية التي أضافها المصنف بخطه المبارك في الورقة ١٤٢.
(١٠٤٤) يونس: ٨٨.
(١٠٤٥) معجم البلدان ٣: ٢١٠.
(١٠٤٦) أضفناها من المصدر.
(١٠٤٧) معجم البلدان ٢: ١٠.
(١٠٤٨) كنز العمال ٥: ٣٣٣ / ١٣٠٩٣ و١٣٠٩٤ و١١: ١٩ / ٣٠٤٤٩ و٣٠٤٥٠، مجمع الزوائد ٥: ٢٣٣، و٦: ٢٥٨.
(١٠٤٩) عذرة: قبيلة من اليمن. لسان العرب ٩: ١٠٩ (عذر).
(١٠٥٠) ديوان الإمام علي: ١٤٨.
(١٠٥١) تذكرة الخواص: ١٦٨.
(١٠٥٢) أسد الغابة ٢: ١٤، مختصر تأريخ دمشق ٧: ٣٥ - ٣٦، أعلام الدين: ٢٩٢ - ٢٩٣، وعنه البحار ٤٤: ٢١ / ٥.
(١٠٥٣) انظر: شرح نهج البلاغة - لابن أبي الحديد - ٦: ٢٩١.
(١٠٥٤) العدى: اسم للجمع، أي: الأعداء. لسان العرب ٩: ٩٥ (عدا).
(١٠٥٥) في النسخة كأنها: يغير، وكذا في كلام المؤلف، الآتي، وما أثبتناه من المصدر.
(١٠٥٦) كنز العمال ١١: ٧٠١ / ٣٣٤٠٠، و٧٠٦ / ٣٣٤٤٠.
(١٠٥٧) كمال الدين ٢: ٦٥٣ - ٦٥٤ / ١٩، الارشاد - للمفيد - ٢: ٣٧٩، الغيبة - للطوسي -: ٤٥٢ / ٤٥٨.
(١٠٥٨) قيس: أبو قبيلة من مضر، وهو قيس عيلان، واسمه الناس بن مضر بن نزار. الصحاح ٣: ٩٦٨ (قيس).
(١٠٥٩) أذناب المسايل: أسافل الأودية. النهاية - لابن الأثير - ٢: ١٧٠ (ذنب).
(١٠٦٠) التلعة، جمعها تلاع، وهي مجاري أعلى الأرض إلى بطون الأودية. الصحاح ٣: ١١٩٢ (تلع).
(١٠٦١) المستدرك - للحاكم - ٤: ٥٢٠، عقد الدرر: ٧٣، كنز العمال ١٤: ٢٧٢ / ٣٨٦٩٨.
(١٠٦٢) شمشاط: مدينة بالروم على شاطئ الفرات. معجم البلدان ٣: ٣٦٢.
(١٠٦٣) النشز: المكان المرتفع. الصحاح ٣: ٨٩٩ (نشز).
(١٠٦٤) الكامل في التاريخ ٢: ٤٩٤.
(١٠٦٥) معجم البلدان ٥: ٨٠ - ٨١، وعن مقتضب الأثر: ٤٣ - ٤٤ البحار ٥١: ١٦٤ - ١٦٥.
(١٠٦٦) انظر: بصائر الدرجات: ٢١٨ - ٢٩١ / ٣، وعنه البحار ٤١: ١٧٨ / ١٤.
(١٠٦٧) أي: استنار وظهرت عليه أمارات السرور. لسان العرب ١٥: ١٢١ (هلل).
(١٠٦٨) الصراط المستقيم ٢: ٢٥٩.
(١٠٦٩) تنهدت: تنفست صعداء. تاج العروس ٩: ٢٤٥ (نهد).
(١٠٧٠) في الأصل: وانعقدت.
(١٠٧١) الصراط المستقيم ٢: ٢٥٨.
(١٠٧٢) ما كتبه ابن شهرآشوب فيما يتعلق بصاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه)، ضمن كتابه (المناقب) قد سقط من الطبعة المتوفرة منه.
(١٠٧٣) انظر: المناقب ١: ١٣٨.
(١٠٧٤) لم نجده في المناقب، وانظر: المقتضب: ٤٠، وعنه البحار ٥١: ١٦٣ - ١٦٤.
(١٠٧٥) لعلها: آثار.
(١٠٧٦) الانعام: ١٤٩.
(١٠٧٧) سنن أبي داود ٤: ١١١ / ٤٢٩٧، مسند أحمد ٦: ٣٥٧ / ٢١٨٩١، حلية الأولياء ١: ١٨٢، كنز العمال ١١: ١٣٢ / ٣٠٩١٦ وتقدم في الحديث رقم ٤٢٨ نقلا عن كتاب الفتن لابي يحيى زكريا.
(١٠٧٨) انظر: مسند أحمد ٥: ٩٦ - ٩٧ / ١٦٦٢١، ومصنف ابن أبي شيبة ٨: ٦٩٥ / ٦٥، ومجمع الزوائد ٥: ١٩٣، وكنز العمال ١٤: ٨٠ / ٣٧٩٩٠، وتقدم في الحديث رقم ٣٧٨ نقلا عن كتاب الفتن للسليلي.
(١٠٧٩) كتبت في الأصل على كلمة (أول): (يشبه).
(١٠٨٠) كتبت في الأصل على جملة (لله صوما): (صوما دواما).
(١٠٨١) رجال النجاشي: ٤٤٩ / ١٢١٣.
(١٠٨٢) كذا في الأصل.
(١٠٨٣) كذا في الأصل.
(١٠٨٤) بوشنج: بليدة نزهة خصيبة في واد مشجر من نواحي هراة. معجم البلدان ١: ٥٠٨.
(١٠٨٥) تل موزن: بلد قديم بين رأس عين وسروج، وبينه وبين رأس عين نحو عشرة أميال. معجم البلدان ٢: ٤٥.
(١٠٨٦) الرهاء: مدينة بالجزيرة بين الموصل والشام، بينهما ستة فراسخ، سميت باسم الذي استحدثها. معجم البلدان ٣: ١٠٦.
(١٠٨٧) قومس: تعريب كومس: وهي كورة كبيرة واسعة تشتمل على مدن وقرى ومزارع في ذيل جبال طبرستان، وقصبتها المشهورة: دامغان. معجم البلدان ٤: ٤١٤.
(١٠٨٨) جابروان: مدينة بأذربيجان قرب تبريز. معجم البلدان ٢: ٩٠.
(١٠٨٩) حران: مدينة عظيمة مشهورة من جزيرة أقور، على طريق الموصل والشام والروم. معجم البلدان ٢: ٢٣٥.
(١٠٩٠) الرقة: مدينة مشهورة على الفرات، بينها وبين حران ثلاثة أميال، معدودة في بلاد الجزيرة. معجم البلدان ٣: ٥٩.
(١٠٩١) الرافقة: بلد متصل البناء بالرقة، وهما على ضفة الفرات، وبينهما مقدار ثلاثمائة ذراع. معجم البلدان ٣: ١٥.
(١٠٩٢) القرينين: يطلق على جبلين بنواحي اليمامة، أو في بادية الشام، وعلى قريتين من قرى مرو. والقرينين: موضع في ديار طيء يختص ببني جرم. معجم البلدان ٤: ٣٣٨.
(١٠٩٣) كذا في الأصل بدون نقاط، وبلبيس: مدينة بينها وبين فسطاط مصر عشرة فراسخ على طريق الشام. معجم البلدان ١: ٤٧٩.
(١٠٩٤) أسوان: مدينة كبيرة وكورة في آخر صعيد مصر وأول بلاد النوبة على النيل في شرقية. معجم البلدان ١: ١٩١.
(١٠٩٥) سلمية: بليدة في ناحية البرية من أعمال حماة بينهما مسيرة يومين، كانت تعد من أعمال حمص. معجم البلدان ٣: ٢٤٠.
(١٠٩٦) كذا في الأصل بدون نقاط.
(١٠٩٧) الفسطاط: مدينة كبيرة معروفة في مصر بناها عمرو بن العاص. معجم البلدان ٤: ٢٦٤.
(١٠٩٨) القلزم: بلدة على ساحل بحر اليمن قرب أيلة والطور ومدين. معجم البلدان ٤: ٣٨٧.
(١٠٩٩) برذعة: بلد في أقصى أذربيجان. معجم البلدان ١: ٣٧٩.
(١١٠٠) كذا في الأصل بدون نقاط.
(١١٠١) مازن: ماء معروف. معجم البلدان ٥: ٤١.
(١١٠٢) أيلة: مدينة على ساحل بحر القلزم مما يلي الشام، وقيل: هي آخر الحجاز وأول الشام.
(١١٠٣) كذا في الأصل.
(١١٠٤) كوثى ربا: موضع بسواد العراق، وبها مشهد إبراهيم الخليل (عليه السلام). معجم البلدان ٤: ٤٨٧.
(١١٠٥) كذا في الأصل.
(١١٠٦) كذا في الأصل.
(١١٠٧) إصطخر: بلدة بفارس، وهي من أعيان حصون فارس ومدنها وكورها، قيل: كان أول من أنشأها إصطخر من طهمورت ملك الفرس. معجم البلدان ١: ٢١١.
(١١٠٨) كذا في الأصل بدون نقاط.
(١١٠٩) اللبان: بلدة بأرض مهرة من أرض نجد بأقصى اليمن. معجم البلدان ٥: ١٠.
(١١١٠) سرنديب: جزيرة عظيمة من بحر هركند بأقصى بلاد الهند. معجم البلدان ٣: ٢١٦.
(١١١١) سمندر: مدينة خلف باب الأبواب بثمانية أيام بأرض الخزر، بناها أنوشروان بن قباذ كسرى. معجم البلدان ٣: ٢٥٣.
(١١١٢) شلاهط: بحر عظيم بعد بحر هركند مشرقا، فيه جزيرة سيلان. معجم البلدان ٣: ٣٥٧.
(١١١٣) الشعب والشعب: الطريق في الجبل، وما انفرج بين جبلين. ويطلق على جبل باليمامة، وعلى واد بين مكة والمدينة يصب في وادي الصفراء. والشعب: جبل باليمن. معجم البلدان ٣: ٣٤٧ - ٣٤٨.
(١١١٤) تخشب: مدينة من مدن ما وراء النهر بين جيحون وسمرقند. معجم البلدان ٥: ٢٧٦.
(١١١٥) كذا في الأصل، وفي دلائل الإمامة: ٥٦٠: كبة نار.
(١١١٦) الغرة: الغفلة. الصحاح ٢: ٧٦٨، لسان العرب ١٠: ٤٥ (غرر).
(١١١٧) دلائل الإمامة: ٥٥٤ - ٥٦٢.
(١١١٨) كذا في الأصل. وفي معجم البلدان ٤: ٢٧: طراربند: مدينة من وراء سيحون من أقصى بلاد الشاش مما يلي تركستان، وهي آخر بلاد الاسلام مما يلي ما وراء النهر.
(١١١٩) قونية: من أعظم مدن الاسلام بالروم، وبها وبأقصرى سكنى ملوكها. معجم البلدان ٤: ٤١٥.
(١١٢٠) حباباء: جبل بنجد من سبعة أجبل تسمى الأكوام مشرفة على بطن الجريب. معجم البلدان ٢: ٢١٠.
(١١٢١) نائرة: أي فتنة حادثة وعداوة. الصحاح ٥: ١٢٧ (نور).
(١١٢٢) برقة: تطلق على صقع كبير يشتمل على مدن وقرى بين الإسكندرية وإفريقية. وعلى قرية من قرى قم من نواحي الجبل.
وبرقة: تطلق على موضع من نواحي اليمامة، وعلى موضع بالمدينة من الأموال التي كانت صدقات رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، وعلى موضع كان فيه يوم من أيام العرب. أنظر: معجم البلدان ١: ٣٨٨ - ٣٩٠.
(١١٢٣) الحظيرة: الموضع الذي يحاط عليه لتأوي إليه الغنم والإبل يقيها البرد والريح. النهاية - لابن الأثير - ١: ٤٠٤ (حظر).
(١١٢٤) القماط: وهي الشرط التي يشد بها الخص ويوثق من ليف أو خوص أو غيرهما. النهاية - لابن الأثير ٤: ١٠٨. (قمط).
والخص: بيت يعمل من الخشب والقصب، وجمعه: خصائص وأخصاص، سمي به، لما فيه من الخصاص، وهي الفرج والأنقاب. النهاية - لابن الأثير - ٢: ٣٧ (خصص).
(١١٢٥) الكافي ٥: ٢٩٥ / ٣، الفقيه ٣: ١٠٠ / ١.
(١١٢٦) العتو: التجبر والتكبر، لسان العرب ٩: ٤٣ (عتا).
(١١٢٧) الصفاة: الصخرة الملساء. لسان العرب ٧: ٣٧١ (صفا).
(١١٢٨) قال ابن منظور في لسان العرب ١: ٥٢٥: يقال لليالي الثلاث التي لا يطلع فيها القمر: بهم، وهي جمع بهمة.
(١١٢٩) الفلج: الظفر والفوز. وفلج سهمه وأفلج: فاز. لسان العرب ١٠: ٣١٤ (فلج).
(١١٣٠) القدح - بالكسر -: السهم قبل أن ينصل ويراش. وجمعه: قداح. لسان العرب ١١: ٥١ (قدح).
(١١٣١) الأدم من الناس: الأسمر. الصحاح ٥: ١٨٥٩ (أدم).
(١١٣٢) الأوساع: جمع وسع، وهو الطاقة. الصحاح ٣: ١٢٩٨ (وسع).
(١١٣٣) النساء: ٨٣.
(١١٣٤) حجمته عن الشيء: كففته عنه. الصحاح ٥: ١٨٩٤ (حجم).
(١١٣٥) نظر إليه شزرا، وهو نظر الغضبان بمؤخر العين. الصحاح ٢: ٦٩٦ (شزر).
(١١٣٦) في المصدر: فما انتدبتم.
(١١٣٧) الوعك: الحمى. النهاية - لابن الأثير - ٥: ٢٠٧ (وعك).
(١١٣٨) كذا، وفي المصدر: يمين الزوج.
(١١٣٩) شرح نهج البلاغة - لابن أبي الحديد - ٢٠: ٢٢٢ - ٢٢٥.
(١١٤٠) ديوان شعر بشارة بن برد: ٢٠٥ - ٢٠٦.
(١١٤١) بياض في الأصل، وانظر: شرح نهج البلاغة - لابن أبي الحديد - ٦: ١٧ - ١٨، وفيه: فقال علي لابي سفيان: (إنك تريد أمرا لسنا من أصحابه، وقد عهد إلي رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) عهدا، فإنا عليه) فتركه أبو سفيان...
وفي ص ٤٠ ورد هكذا: فقال، (يا أبا سفيان طالما كدت الاسلام وأهله، فما ضرهم شيئا، أمسك عليك...).
(١١٤٢) تقدم ذكره في ص ٢٥٨.
(١١٤٣) وردت بعد هذا السطر عبارة في هامش الأصل غير مقروءة وأكثرها بياض.
(١١٤٤) في الكافي ٦: ١٩٩ / ٥: (صحبة عشرين سنة قرابة).
(١١٤٥) هذان البيتان للفرزدق، ولم نجدهما في ديوانه، وأوردهما باختلاف يسير في البحار ٤٢: ٢٨٩ - ٢٩٠ مع نسبتهما إلى الفرزدق.
(١١٤٦) البقرة: ١٣٣.
(١١٤٧) ما بين القوسين بياض في الأصل، وأثبتناه من الطبعة السابقة. وكذا الموارد الآتية.
(١١٤٨) يوسف: ١٠٠.
(١١٤٩) الأحزاب: ٤٠.
(١١٥٠) الانعام: ٨٤ و٨٥.
(١١٥١) إلى هنا انتهت النسخة الخطية التي بخط المصنف السيد ابن طاووس (رحمه الله)، وقد انتهينا من تحقيق الكتاب بعون الله تعالى في اليوم التاسع من شهر ربيع الثاني سنة ١٤١٦ ه‍.
والحمد لله أولا وآخرا، وظاهرا وباطنا، إنه نعم المولى ونعم النصير.

 

 

التحميلات التحميلات:
التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
الدولة:
الإسم: مريم
لندن
النص: تحية طيبة
هل يمكن لكم ان توفرو لنا هذا الكتاب كلاحقة بي دي اف وباقي الكتب ايضا لاننا وكل القراء بتنا نقرء من خلال الهاتف
وما توفرونه بلاحقة ال اي اكس اي لا يمكن استخدامها الا من خلال الكومبيوتر
نرجو منكم تحويلها بي دي اف وشكرا
تاريخ الإضافة: ٢٠١٤/٠٨/٠٥ ٠٢:٤٩ ص
إجابة التعليق

الإسم: ادارة الموقع
النص: الاخت الكريمة مريم المحترمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم وضع صيغة بي دي اف لا غلب كتب المكتبة المهدوية وان شاء الله جاري العمل على تكملة بقية الكتب بما فيها الكتاب المذكور
وفقكم الله
تاريخ الإضافة: ٢٠١٤/٠٨/٠٥ ٠٧:٥٥ ص
إجابة التعليق

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016