الأربعون حديثاً عن الإمام الرضا في الإمام المهدي (عليهما السلام)
المؤلف: الشيخ محمّد جواد المروّجي الطبسي
الناشر: العتبة الرضويّة المقدّسة
الطبعة: الأولى-تاريخ النشر: ١٤٣١ هـ.ق
فهرس الكتاب
الإهداء..................٢
المقدمة..................٣
الحديث الأول: نسب الإمام..................٥
الحديث الثاني: الإمام المهدي وخفاء ولادته..................٥
الحديث الثالث: النهي عن تسمية (عليه السلام)..................٦
الحديث الرابع: الإمام رضا وتكذيب بعض الأحاديث..................٨
الحديث الخامس: أن صاحب هذا الأمر فيه شبه خمسة من الأنبياء..................٩
الحديث السادس: أن المهدي من أولي الأمر في الآية..................١٠
الحديث السابع: أن الأرض لا تخلو من حجة الله تعالى..................١١
الحديث الثامن: خبر درة وجود الإمام في كل عصر..................١١
الحديث التاسع: ان للإمام المهدي غيبة..................١٢
الحديث العاشر: المهدي يظهر بعد غيبة..................١٤
الحديث الحادي عشر: بكاء أهل السماء والأرض لفقدان الشيعة المهدي..................١٥
الحديث الثاني عشر: وضع الشيعة في غيبته (عليه السلام)..................١٦
الحديث الثالث عشر: ابتلاء المؤمنين بالفتن قبل ظهور المهدي..................١٦
الحديث الرابع عشر: انتظار الفرج من الفرح..................١٧
الحديث الخامس عشر: فضل الانتظار في غيبة المهدي..................١٧
الحديث السادس عشر: شدة الابتلاء في زمن غيبة المهدي..................١٨
الحديث السابع عشر: فضل المنتظرين في غيبة المهدي..................١٨
الحديث الثامن عشر: حتمية ظهور المهدي..................١٩
الحديث التاسع عشر: لا تقوم الساعة حتى يقوم قائمنا للحقّ منّا..................٢٠
الحديث العشرون: مثل الإمام المهدي مثل الساعة..................٢٠
الحديث الحادي والعشرون: يوم ظهور المهدي يوم الوقت المعلوم..................٢١
الحديث الثاني والعشرون: فرج المؤمنين بظهور المهدي..................٢٢
الحديث الثالث والعشرون: التوسل بالمهدي إلى الله (عزَّ وجلَّ)..................٢٢
الحديث الرابع والعشرون: الدعاء للمهدي في قنوت صلاة الجمعة..................٢٣
الحديث الخامس والعشرون: الدعاء للإمام المهدي..................٢٤
الحديث السادس والعشرون: كان يأمر به الرضا من الدعاء للمهدي..................٢٥
الحديث السابع والعشرون: القتل الدائم قبل الظهور..................٢٧
الحديث الثامن والعشرون: خروج السفياني قبل الظهور..................٢٨
الحديث التاسع والعشرون: أحداث الحجاز قبل الظهور..................٢٨
الحديث الثلاثون: النداء السماوي عند ظهور المهدي..................٢٩
الحديث الحادي والثلاثون: علامة المهدي حين الظهور..................٣٠
الحديث الثاني والثلاثون: الفرج عند تحرك رايات مصر وخراسان..................٣٠
الحديث الثالث والثلاثون: اجتماع الشيعة من جميع البلدان عند القائم..................٣١
الحديث الرابع والثلاثون: قوة الإمام المهدي..................٣٢
الحديث الخامس والثلاثون: سيرة الإمام المهدي في ملبسه ومأكل..................٣٣
الحديث السادس والثلاثون: رحبة النبي في دولة المهدي..................٣٤
الحديث السابع والثلاثون: صلاة عيسى خلف الإمام المهدي..................٣٥
الحديث الثامن والثلاثون: الخضر من أصحاب المهدي..................٣٦
الحديث التاسع والثلاثون: الملائكة تنصر الإمام المهدي..................٣٦
الحديث الأربعون: التطورات في عصر الإمام المهدي..................٣٧
مصادر الكتاب..................٣٨
أهدي هذا الكتاب إلى النور الأزهر والضياء الأنور، والإمام الأكبر وحجّة الله على العباد وأمين الله على البلاد سيّدنا ومولانا الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام).
سيّدي تفضّل عليَّ بالقبول
المؤلّف
↑صفحة ٢↑
مقدمة الكتاب
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله رب العالمين وصلّى الله على خير خلقه محمّد وآله الطاهرين.
وبعد: فإن العلماء الأبرار وأصحاب الفكر وذوي الأبصار كلّما اتّسعت علومهم شاعت أخبارهم وشعّت أنوارهم، فكيف إذا كانوا أئمة الهدى وسفن النجاة وأولياء العباد.
فعند ذلك لا يعلم مدى سعة أنوارهم وبركات آثارهم إلاّ الله تعالى.
فالإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) أحد هذه الأنوار المشرقة الذين جعلهم الله مناراً للعباد وسبيلاً للرشاد.
فإنه وان ضُيّق عليه من قبل خلفاء عصره وحسّاد دهره ولكن مع ذلك فاق نجمه على النجوم وظهر شمسه في الآفاق بحيث أخذوا يقتبسون من بحره الزاخر.
وأمّا أنا فقد وفّقني الله منذ سنين أن أقتبس من هذه الأنوار الزاهرة، وبعد أن شملني التوفيق وساعدني الحظ على تأليف مجموعة صغيرة عن السيرة القرآنية لهذا الإمام العظيم شرعت بتدوين مجموعة أخرى من أحاديث الرضا (عليه السلام) وسنواصل هذا الجهد عن الإمام الرضا (عليه السلام) في مواضيع أخرى حسب الطاقة ان شاء الله.
أمّا هذا الكتاب فكان بحمد الله ومَنّه حصيلة هذا الجهد فجمعنا فيه أربعين حديثاً حول المهدي عن الرضا (عليه السلام) من أمهات الكتب والمصادر الحديثية كالكافي وكمال الدين والغيبة للنعماني والطوسي، واثبات الوصية عن جمع من أصحابه الكرام منهم أيوب بن نوح والريان بن الصلت
↑صفحة ٣↑
وابراهيم بن أبي محمود وسليمان الجعفري والحسن بن محبوب الزراد، والحسن بن علي بن فضال، وأحمد بن محمد بن أبي نصر، ومحمد بن الفضيل والحسن بن الجهم، ودعبل بن علي الخزاعي والحسين بن خالد وغيرهم وقد تطرق الإمام (عليه السلام) في هذه الأحاديث في المواضيع المرتبطة بالمهدي (عليه السلام) منها: ولادته، وغيبته، وضع الشيعة في عصر غيبته وابتلاء المؤمنين بالفتن في غيبته، وفضل الانتظار في الغيبة والدعاء له، والتوسل به إلى الله، وخروج السفياني قبل ظهوره والنداء السماوي بظهوره، وصلاة عيسى خلفه وهكذا الرجعة ونصرته بالملائكة والتطورات في عصره (عليه السلام).
وسمّينا هذه المجموعة الحديثية بـ«الأربعون حديثاً عن الرضا في الإمام المهدي (عليه السلام)».
عسى ان ينفعنا هذا القليل يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم إنه سميع مجيب.
قم المقدسة
محمّد جواد المروّجي الطبسي
١٢ / ١ / ١٣٨٩
↑صفحة ٤↑
الحديث الأول: نسب الإمام المهدي (عليه السلام)
الإمام المهدي هو الحجة بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام):
الخلف الصالح من ولد أبي محمد الحسن بن علي وهو صاحب الزمان وهو المهدي (عليه السلام)(١).
الحديث الثاني: الإمام المهدي خفي الولادة
عن أيوب بن نوح قال قلت لأبي الحسن الرضا (عليه السلام):
إني أرجو أن تكون صاحب هذا الأمر وأن يسوقه الله إليك بغير سيف فقد بويع لك وضربت الدراهم بإسمك.
فقال: ما منّا أحد اختلف إليه الكتب وأشير إليه بالأصابع وسئل المسائل وحملت إليه الأموال إلاّ اغتيل أو مات على فراشه حتى يبعث الله لهذا الأمر غلاماً منّا خفي الولادة والمنشأ غير خفي في نسبه(٢).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) تاريخ مواليد الأئمة ص ٢٠٠، كشف الغمة ج ٣ ص ٢٦٥، الفصول المهمة ص ٢٩٢.
(٢) الكافي ج ١ ص ٢٤١، الغيبة للنعماني ص ١٦٨، كمال الدين ج ٢ ص ٣٧٠، أعلام الورى ص ٤٠٧، كشف الغمة ج ٢ ص ٣١٤.
↑صفحة ٥↑
الحديث الثالث: النهي عن تسميته (عليه السلام)
عن الريان بن الصلت قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول:
القائم المهدي بن الحسن لا يرى جسمه ولا يسمى باسمه أحد بعد غيبته حتى يراه ويعلن باسمه ويسمعه كل الخلق.
فقلنا له يا سيدنا وإن قلنا صاحب الغيبة وصاحب الزمان والمهدي قال: هو كلّه جايز مطلقاً، وإنما نهيتكم عن التصريح باسمه ليخفي اسمه عن أعدائنا فلا يعرفوه(٣).
وعنه أيضا قال: سمعت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) يقول وسئل عن القائم فقال: لا يرى جسمه ويسمّى اسمه(٤).
أقول هذه الرواية إحدى الروايات الناهية بتصريح اسمه وقد ذكر العلامة المجلسي ثلاثة عشر حديثاً عن تسعة من المعصومين في النهي عن تسمية الإمام المهدي باسمه الشريف. لكن بملاحظة روايات أخرى مصرحة باسمه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(٣) الهداية الكبرى ص ٣٦٤، مستدرك الوسائل ج ١٢ ص ٢٨٥.
(٤) الكافي ج١ ص ٣٣٣، كمال الدين ج ٢ ص ٢٧٠، اثبات الوصية ص ٢٢٦، وسائل الشيعة ج ١١ ص ٤٨٦، اثبات الهداة ج ٣ ص ٤٩، بحار الأنوار ج ٥١، ص ٣٣.
↑صفحة ٦↑
(عليه السلام): يحتمل صدور الروايات الناهية كان لأجل الغيبة الصغرى أو إنشاء السر بولادته.
وإلاّ لما ورد اسمه (عليه السلام) في حديث اللوح(٥) المهداة إلى فاطمة صلوات الله عليها من قبل النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ولما صرح باسمه الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) قائلاً لجاريته: ستحملين ذكراً واسمه محمد وهو القائم من بعدي(٦).
ولما قال النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) اسمه اسمي وكنيته كنيتي وكل يعلم إن اسمه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) محمد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(٥) كمال الدين ج ١ ص ٤٢٣.
(٦) بحار الانوار ج ٥١، ص ٢.
↑صفحة ٧↑
الحديث الرابع: الإمام الرضا (عليه السلام) وتكذيب بعض الأحاديث
عن الكشي: حدثني علي بن محمد بن قتيبة قال حدثني بن شاذان، قال حدثنا محمد بن الحسن الواسطي ومحمد بن يونس قالا: حدثنا الحسن بن قياما الصوفي قال: حججت في سنة ثلاث وتسعين ومائه وسألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) فقلت جعلت فداك ما فعل أبوك؟ قال مضى كما مضى آباؤه.
قلت: فكيف أصنع بحديث حدثني به يعقوب بن شعيب عن أبي بصير أن أبا عبد الله (عليه السلام) قال:
أن جاءكم من يخبركم أن ابني هذا مات وكفّني وقبر ونفضوا أيديكم (أيديهم) من تراب قبره فلا تصدقوا به؟
فقال: كذب أبو بصير ليس هكذا حدّثه، إنما قال: إن جاءكم عن صاحب هذا الأمر(٧).
أقول: يحتمل أن هذا الحديث مكذوب على أبي بصير، وإنما صنعوه ليموّهوا موت الإمام الكاظم على الناس وأنه القائم المهدي وأنه يرجع.
فكذبهم الإمام الرضا (عليه السلام) وصحح الخبر كما قرأت عنه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(٧) رجال الكشي ص ٤٧٥.
↑صفحة ٨↑
الحديث الخامس: إن صاحب هذا الأمر فيه شبه خمسة من الأنبياء
عن محمد بن الحسن الواسطي ومحمد بن يونس قال: حدثنا الحسن بن قياما الصيرفي، قال: سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام)، فقلت جعلت فداك ما فعل أبوك؟
قال: مضى كما آباؤه (عليهم السلام).
قلت: فكيف أصنع بحديث حدثني به زرعة بن محمد الحضرمي، عن سماعة بن مهران أن أبا عبد الله (عليه السلام) قال: إن ابني هذا فيه شبه من خمسة أنبياء:
يحسدكما حسد يوسف (عليه السلام) ويغيب كما غاب يوسف وذكر ثلاثة آخر.
قال كذب زرعة ليس هكذا حديث سماعة، إنما قال: صاحب هذا الأمر يعني القائم فيه شبه من خمسة أنبياء ولم يقل ابني(٨).
أقول وهذا الخبر كسابقه فان الإمام الصادق (عليه السلام) لم يقل ابني حتى ينطبق الخبر على الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)، بل قال صاحب هذا الأمر أي القائم المهدي الحجة بن الحسن (عليهما السلام).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(٨) رجال الكشي ص ٤٧٦.
↑صفحة ٩↑
الحديث السادس: أن المهدي من أولي الأمر في الآية
عن أبان أنه دخل علي بن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: فسألته عن قول الله:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ)
فقال: ذلك علي بن أبي طالب (عليه السلام) ثم سكت، قال فلمّا طال سكوته قلت: ثم من؟ قال ثم الحسن، ثم سكت، فلما طال سكوته قلت ثم من؟
قال: الحسين.
قلت ثم من؟ قال علي بن الحسين وسكت فلم يزل يسكت عند كلّ واحد حتى اعيد المسألة فيقول حتى سماهم إلى آخرهم (عليهم السلام)(٩).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(٩) العياشي ١ / ٢٥١، البرهان ١ / ٣٨٥، بحار الأنوار ٢٣ / ٢٩٢، نور الثقلين ١ / ٥٠٠.
↑صفحة ١٠↑
الحديث السابع: أن الأرض لا تخلو من حجة الله تعالى
عن إبراهيم بن أبي محمود قال قال الإمام الرضا (عليه السلام): نحن حجج الله في خلقه وخلفاؤه في عباده وأمناؤه على سرّه ونحن كلمة التقوى والعروة الوثقى ونحن شهداء الله وأعلامه في بريته، بنا يمسك الله السموات والأرض أن تزولا وبنا ينزّل الغيث وينشر الرحمة ولا تخلو الأرض من قائم منا ظاهر أو خائف ولو خلت يوماً بغير حجة لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله(١٠).
الحديث الثامن: ضرورة وجود الإمام في كل عصر
عن سليمان الجعفري قال: سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) قلت تخلو الأرض من حجة الله (لله) قال: لو خليت الأرض طرفة عين من حجة لساخت بأهلها(١١).
اقول: رُوي هذا الحديث عن سليمان الجعفري ومحمد بن الفضيل واحمد بن عمر والحسن بن علي الوشا والحسن بن خالد عن الرضا (عليه السلام) بألفاظ مختلفة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١٠) كمال الدين ج ١ ص ٢٠٢، تفسير الصافي ج ٤ ص ٢٤٣، بحار الأنوار ج ٢٣ ص ٣٥، نور الثقلين ج ٤، ص ٣٦٩.
(١١) بصائر الدرجات ص ٤٨٩، الكافي ج ١، ص ١٧٩، عيون أخبار الرضا ج ١، ص ٢٧٢، علل الشرايع ص ١٧٩، كمال الدين ج ١، ص ٢٠١، مختصر بصائر الدرجات ص ٨.
↑صفحة ١١↑
الحديث التاسع: أن للإمام المهدي (عليه السلام) غيبة
عن زكريا بن يحيى بن النعمان الصيرفي قال: سمعت علي بن جعفر يحدث الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين، فقال: والله قد نصر الله أبا الحسن الرضا (عليه السلام).
فقال له الحسن: اي والله جعلت فداك لقد بغى عليه اخوته فقال علي بن جعفر اي والله ونحن عمومته بغينا عليه.
فقال له الحسن: جعلت فداك كيف صنعتم فاني لم أحضركم؟
قال: قال له اخوته ونحن أيضاً: ما كان فينا أمام قط حائل اللون فقال لهم الرضا (عليه السلام) هو إبني.
قالوا: فإن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قد قضى بالقافة، فبيننا وبينك القافة.
قالوا ابعثوا انتم إليهم فأما أنا فلا ولا تعلموهم لما دعوتموهم ولتكونوا في بيوتكم فلما جاؤوهم أقعدونا في البستان واصطفّ عمومته واخوته واخواته واخذوا الرضا (عليه السلام) وألبسوه جبّة صوف وقلنسوة منها ووضعوا على عنقه مسحاة وقالوا له: أدخل البستان كأنك تعمل فيه، ثم جاؤوا بأبي جعفر (عليه السلام)، فقالوا: الحقوا هذا الغلام بأبيه، فقالوا ليس له هاهنا أب ولكن هذا عمّ أبيه وهذا عم أبيه وهذا عمّه وهذه عمته و
↑صفحة ١٢↑
إن يكن له هاهنا أب فهو صاحب البستان، فإن قدميه وقدميه واحدة، فلمّا رجع أبو الحسن (عليه السلام) قالوا هذا أبوه.
قال علي بن جعفر: فتمت فمصصت ريق أبي جعفر (عليه السلام) ثم قلت له: أشهد أنك إمامي عند الله. فبكى الرضا (عليه السلام) قم قال يا عم ألم تسمع أبي وهو يقول قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): بأبي ابن خيرة الاماء ابن النوبية الطيبة الفم المنتجبة الرحم ويلهم لعن الله الا عبيس وذريته، صاحب الفتنة ويقتلهم سنين وشهوراً وأياماً يسومهم خسفاً ويسقيهم كأساً مصبّرة وهو الطريد الشريد الموتور بأبيه وجده صاحب الغيبة يقال مات أو هلك، أيّ واد سلك؟
أفيكون هذا يا عم إلاّ منّي.
فقلت: صدقت جعلت فداك(١٢)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١٢) الكافي ج ١، ص ٣٢٢، أعلام الورى ص ٣٣٠، كشف الغمة ج ٣، ص ١٤١، بحار الأنوار ج ٥٠، ص ٢١.
↑صفحة ١٣↑
الحديث العاشر: المهدي (عليه السلام) يظهر بعد غيبة
عن عبد السلام بن صالح الهروي، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عن علي (عليهم السلام) قال: قال النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم):
والذي بعثني بالحق بشيراً ليغيبنّ القائم من ولدي، بعهد معهود إليه منّي، حتى يقول اكثر الناس: ما لله في آل محمد حاجة، يشك آخرون في ولادته، فمن أدرك زمانه فليتمسك بدينه ولا يجعل للشيطان إليه سبيلاً يشكه فيزيله عن ملتي، ويخرجه من ديني فقد أخرج ابويكم من الجنة من قبل، وإن الله (عزَّ وجلَّ) جعل الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون(١٣).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١٣) كمال الدين ج ١ ص ٥١، اثبات الهداة ج ٣، ص ٤٥٩، بحار الأنوار ج ٥١، ص ٦٨.
↑صفحة ١٤↑
الحديث الحادي عشر: بكاء أهل السماء والأرض لفقدان الشيعة المهدي (عليه السلام)
عن الحسن بن محبوب عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، انه قال: لابد من فتنته صمّاء صيلم يسقط فيها كل بطانة ووليجة وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي يبكي عليه أهل السماء وأهل الأرض وكم من مؤمن متأسف حرّان حزين عند فقد الماء المعين كأني بهم أسّر ما يكونون وقد نودوا نداءً يسمعه من بُعد كما يسمعه من قُرب يكون رحمة للمؤمنين وعذاباً للكافرين.
قلت وأي نداء هو؟
قال ينادون في رجب ثلاثة أصوات من السماء، صوتاً منها ألا لعنة الله على الظالمين والصوت الثاني أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين والصوت الثالث يرون بدناً بارزاً نحو عين الشمس هذا أمير المؤمنين قد كرّ في هلاك الظالمين(١٤).
أقول: الصيلم، الفتة الصمّاء، الداهية الشديدة.
والبطانة والوليجة: بطانة الرجل وأهل سره ممّن يسكن اليهم ويثق بهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١٤) غيبة الطوسي ص ٢٦٨.
↑صفحة ١٥↑
الحديث الثاني عشر: وضع الشيعة في غيبته (عليه السلام)
عن أحمد بن محمد الحمداني قال حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضّال عن أبيه عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) انه قال: كأني بالشيعة عند فقدهم الثالث من ولدي كالنعم يطلبون المرعى فلا يجدونه.
قلت له: ولم ذاك يا بن رسول الله؟
قال: لأن امامهم يغيب عنهم، فقلت: ولم؟
قال: لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا قام بالسيف(١٥).
الحديث الثالث عشر: ابتلاء المؤمنين بالفتن قبل الظهور المهدي (عليه السلام)
عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن الرضا (عليه السلام) وكان جعفر يقول: والله لا يكون الذي تمدون إليه اعناقكم حتى تميزوا وتمحّصوا ثم يذهب من كل عشرة شيء ولا يبقى إلّا الأندر ثم تلا هذه الآية أم حسبتم أن تدخلوا الجنة لمّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين(١٦).
اقول: قال الطريحي في مادة ميز: أي خلص بعضه من بعض يقال مِزت الشيء اميزه اعتزلته وكذلك ميزته تمييزاً...(١٧).
وقال في محض: لابد للناس أن يمحّصوا أو يغربلوا أي يبتلوا ويختبروا ليعرف جيدهم من رديهم(١٨). والأندر من الندرة والقلة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١٥) كمال الدين ج ٢ ص ٤٨٠، علل الشرايع ج، ص ٢٤٥، عيون أخبار الرضا ج ١، ص ٢٧٣، اثبات الهداة ج ٣، ص ٤٥٦، بحار الأنوار ج ٢، ص ١٥٢.
(١٦) قرب الأسناد ص ١٦٢، بحار الأنوار ج ٥٤، ص ١١٣.
(١٧) مجمع البحرين ص ٣٠٠.
(١٨) نفس المصدر ص ٣٢٥.
↑صفحة ١٦↑
الحديث الرابع عشر: انتظار الفرج من الفرج
عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: سألته عن شيء في الفرج فقال: أوليس تعلم أن انتظار الفرج من الفرج ان الله يقول:
انتظروا إني معكم من المنتظرين(١٩).
وعن أحمد بن محمد بن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال سمعته يقول ما أحسن الصبر وانتظار الفرج، أما سمعت قول العبد الصالح انتظروا أني معكم من المنتظرين(٢٠).
الحديث الخامس عشر: فضل الانتظار في غيبة المهدي (عليه السلام)
عن الحسن بن الجهم قال سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن شيء من الفرج فقال: أولست تعلم أن انتظار الفرج من الفرج؟
قلت: لا أدري إلّا أن تعلّمني.
فقال: نعم انتظار الفرج من الفرج(٢١).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١٩) العياشي ٢ / ١٣٨، كمال الدين ٢ / ٦٤٥، الصافي ٢ / ٤٢٨، البرهان ٢ / ١٨١، بحار الأنوار ج ٥٢، ص ١٢٨.
(٢٠) العياشي ٢ / ٢٠، كمال الدين ٢ / ٦٤٥، البرهان ٢ / ٢٣، بحار الأنوار ٥٢ / ١٢٩، نور الثقلين ٢ / ٤٤، العياشي ٢ / ١٥٩.
(٢١) غيبة الطوسي ص ٢٧٦، بحار الأنوار ج ٥٢ ص ١٣٠.
↑صفحة ١٧↑
الحديث السادس عشر: شدة الابتلاء في زمن غيبة المهدي (عليه السلام)
عن محمد بن أبي يعقوب البلخي قال: قال سمعت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) يقول: أنكم ستُبتلون بما هو أشدّ وأكبر، تبتلون بالجنين في بطن أمه والرضيع حتى يقال: غاب ومات ويقولون: لا إمام، وقد غاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وغاب وغاب، وها أنا ذا أموت حتف أنفي(٢٢).
الحديث السابع عشر: فضل المنتظرين غيبة المهدي (عليه السلام)
عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن محمد بن عبد الله قال: قلت للرضا (عليه السلام) جعلت فداك إن أبي حدثني عن آبائك (عليهم السلام) أنه قيل لبعضهم إن في بلادنا موضع رباط يقال له قزوين وعدوّاً يقال له الديلم، فهل من جهاد أو هل من رباط؟
فقال: عليكم بهذا البيت فحجوه ثم قال: فأعاد عليه الحديث ثلاث مرات كل ذلك يقول عليكم بهذا البيت فحجوه ثم قال في الثالثة: اما يرضى أحدكم أن يكون في بيته ينفق على عياله ينتظر أمرنا، فإن أدركه كان كمن شهد مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بدراً، وإن لم يدركه كان كمن كان مع قائمنا في فسطاطه هكذا وهكذا وجمع بين سبابتيه فقال أبو الحسن (عليه السلام): صدق هو على ما ذكر(٢٣).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(٢٢) غيبة النعماني ص ١٨٠ ج ٢٧، بحار الأنوار ج ٥١، ص ١٥٥.
(٢٣) الكافي ج٤ / ٢٦٠، وسائل الشيعة ج ٨ ص ٨٦، وسائل الشيعة ج ٨ ص ٨٦.
↑صفحة ١٨↑
الحديث الثامن عشر: حتمية ظهور المهدي (عليه السلام)
وعن عبدالسلام بن صالح الهروي قال: سمعت دعبل بن علي الخزاعي يقول: انشدت مولاي الرضا قصيدتي التي أولها
مدارس آيات خلت من تلاوة * * * ومنزل وحي مقفر العرصات
فلما انتهيت إلى قولي:
خروج امام لا محالة خارج * * * يقوم على اسم الله بالبركات
يميز فينا كل حق وباطل * * * ويجزي على النعماء والنقمات
بكى الرضا (عليه السلام) بكاءً شديداً، ثم رفع رأسه الشريف إليّ فقال: يا خزاعي نطق روح الأمين على لسانك بهذين البيتين، فهل تدري من هذا الامام؟ ومتى يقوم؟ فقلت لا يا مولاي، إلاّ أني سمعت بخروج امام منكم يطهر الأرض من الفساد ويملأها عدلاً وقسطاً.
فقال يا دعبل الامام بعدي محمد وبعد محمد ابنه علي وبعده ابنه الحسن وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره، لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيملأها عدلاً كما ملئت جوراً(٢٤).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(٢٤) كمال الدين ج ٢، ص ٣٧٣، الشيعة والرجعة ج ١، ٤١.
↑صفحة ١٩↑
الحديث التاسع عشر: لا تقوم الساعة حتى يقوم قائم للحق منّا
عن الحسن بن عبد الله بن محمد بن العباس الرازي التميمي عن الإمام علي بن موسى الرضا، عن أبيه عن آبائه عن علي قال قال النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم):
لا تقوم الساعة حتى يقوم قائم للحق منّا وذلك حين يأذن الله (عزَّ وجلَّ) له ومن تبعه نجا ومن تخلف عنه هلك الله الله عبد الله فأتوه ولو على الثلج، فانه خليفة الله (عزَّ وجلَّ) وخليفتي(٢٥).
الحديث العشرون: مثل الامام المهدي (عليه السلام) مثل الساعة
وعن الرضا (عليه السلام) عن آبائه عن علي (عليه السلام): ان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قيل له يا رسول الله متى يخرج القائم من ذريتك؟
فقال: مثله مثل الساعة لا يجلّيها لوقتها إلاّ هو، ثقلت في السموات والأرض لا يأتيكم إلاّ بغتة(٢٦).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(٢٥) عيون أخبار الرضا ج ١، ص ٦٠.
(٢٦) عيون أخبار الرضا ج ٢، ص ٢٦٦ والآية في سورة الأعراف ١٨٧.
↑صفحة ٢٠↑
الحديث الحادي والعشرون: يوم ظهور المهدي (عليه السلام) يوم الوقت المعلوم
عن الحسين بن خالد قال قال علي بن موسى الرضا (عليه السلام): لا دين لمن لا ورع له ولا ايمان لمن لا تقية له، إن أكرمكم عند الله أعملكم بالتقية فقيل له: يا بن رسول الله إلى متى؟
قال إلى يوم الوقت المعلوم وهو يوم خروج قائمنا أهل البيت فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منّا، فقيل له يا بن رسول الله ومن القائم منكم أهل البيت؟
قال الرابع من ولدي ابن سيدة الإماء يطهّر الله له به الأرض من كل جور ويقدسها من كل ظلم وهو الذي يشكّ الناس في ولادته وهو صاحب الغيبة قبل خروجه، فإذا خرج أشرقت الأرض بنوره ووضع ميزان العدل بين الناس فلا يظلم أحد أحداً وهو الذي تُطوى له الأرض ولا يكون له ظل، وهو الذي ينادي مناد من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إليه يقول: ألا أن حجة الله قد يظهر عند بيت اله فاتبعوه، فإن الحق معه وفيه وهو قول الله (عزَّ وجلَّ): إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين(٢٧).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(٢٧) كمال الدين ١ / ٣٧١، كفاية الأثر ص ٢٧٠، أعلام الورى ٤٠٨، كشف الغمة ج ٣، ص ٣١٤، البحار ٥٢، ٣٢١.
↑صفحة ٢١↑
الحديث الثاني والعشرون: فرج المؤمنين بظهور المهدي (عليه السلام)
قال له (الرضا) معمر بن خلاد عجّل فرجك فقال (عليه السلام): يا معمّر ذاك فرجكم أنتم، فأما أنا فوالله ما هو إلاّ مزود فيه كف تسويق مختوم بخاتم(٢٨).
الحديث الثالث والعشرون: التوسل بالمهدي (عليه السلام) إلى الله (عزَّ وجلَّ)
وجدنا من كتاب اصل يونس بن بكير قال: وسألت سيدي أن يعلمني دعاء أدعو به عند الشدائد، فقال لي يا يونس:
تحفظ ما اكتبه لك وادع به في كل شدة تجاب وتعطي ما تتمناه ثم كتب لي: بسم الله الرحمن الرحيم: اللهم إن ذنوبي وكثرتها قد اخلقت وجهي عندك.... اللهم وقد اصبحت يومي هذا لا ثقة لي ولا رجاء ولا ملجأ ولا مفزع غير من توسلت بهم إليك متقرباً إلى رسولك محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ثم علي أمير المؤمنين والزهراء سيدة النساء العالمين والحسن والحسين وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن ومن بعدهم يقيم الحجة إلى الحجة المستورة من ولده المرجو للأمة من بعده فاجعلهم في
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(٢٨) تحف العقول ص ٤٤٦، بحار الأنوار ج ٧٨، ٣٣٩.
↑صفحة ٢٢↑
هذا اليوم وما بعده حصني من المكاره ومعقلي من المخاوف ونجني بهم من كل عدد وطاغ وباغ وفاسق ومن شر ما أعرف وما أنكر وما أستتر عنّي وما أبصر ومن شر كل دابّة ربي آخذ بناصيتها إنك على صراط مستقيم، اللهم بتوسلي بهم إليك وتقربي بمحبتهم وتحصني بإمامتهم افتح علي في هذا اليوم أبواب رزقك وانشر عليّ رحمتك وحببني إلى خلقك وجنبني بُغضّهم وعداوتهم إنك على كل شيء قدير(٢٩).
الحديث الرابع والعشرون: الدعاء للمهدي (عليه السلام) في قنوت صلاة الجمعة
روي عن أبي مقاتل قال: قال أبو الحسن الرضا (عليه السلام): أيّ شيء تقولون في قنوت صلاة الجمعة؟
قال: قلت ما تقول الناس.
قال: لا تقولون كما يقولون، ولكن قل: اللهم أصلح عبدك وخليفتك ما أصلحت به انبياءك ورسلك وحُفّة بملائكتك، وأيده بروح القدس من عندك، واسلكه من بين يديه ومن خلفه رصداً يحفظونه من كل سوء. وأبدله من بعد خوفه آمناً يعبدك لا يشرك بك شيئاً ولا تجعل لأحد من خلقك على وليك سطاناً، وائذن له في جهد عدوك وعدوه واجعلني من أنصاره إنك على كل شيء قدير(٣٠).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(٢٩) منهج الدعوات ص ٢٥٣، بحار الأنوار ج ٢، ص ٣٤٦.
(٣٠) مصباح التهجد ص ٣٢٦، جمال الأسبوع ص ٤١٣، بحار الأنوار ج ٨٩، ص ٢٥١.
↑صفحة ٢٣↑
الحديث الخامس والعشرون: الدعاء للإمام المهدي (عليه السلام)
قال الحسن بن محبوب: فعرضته (اي الدعاء المروي عن الصادق الذي يقول في آخره بمحمد يا الله صلوات الله عليهم): على أبي الحسن الرضا (عليه السلام) فزادني فيه:
بجعفر يا الله بموسى يا الله بعلي يا الله بمحمد يا الله بعلي يا الله بالحسن يا الله بحجتك (ثم خليفتك) في بلادك يا الله صل على محمد وآل محمد وخذ بناصية من اخافه - وتسمية باسمه - وذلك لي صعبة وسهل لي قيادة ورد عنّي ناضرة قلبه وارزقني خيره واصرف عني شرّه، فاني بك اللهم اعوذ وألوذ وبك اثق وعليك اعتمد وأتوكل، فصل على محمد وآل محمد واصرفه عنّي فانك غياث المستغيثين وجار المستجيرين وملجأ اللاجين وأرحم الراحمين(٣١).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(٣١) مصباح المتهجد ص ٣٨١، جمال الأسبوع ص ١٦٥، بحار الأنوار ج ٩.
↑صفحة ٢٤↑
الحديث السادس والعشرون: ما كان يأمر به الرضا من الدعاء للإمام المهدي (عليه السلام)
قال في مصباح المتهجد: روى يونس بن عبد الرحمن عن الرضا (عليه السلام) أنه كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر بهذا:
اللهم ادفع عن وليك وخليفتك وحجتك على خلقك ولسانك المعبّر عنك الناطق بحكمك وعينك الناظرة بإذنك، وشاهدك على عبادك الجحجاح لتجاحد العائذ بك العابد عندك، وأعذه من شر جميع ما خلقت وبرأت وأنشئت وصوّرت واحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته بحفظك الذي لا يضيع من حفظته به واحفظ فيه رسولك وآباءه أئمتك ودعائم دينك واجعله في وديعتك التي لا تضيع في جوارك الذي لا يخفر وفي منعك وعزك الذي لا يُقهر وآمنه بأمانك الوثيق الذي لا يخذل من آمنته به واجعله في كنفك الذي لا يرام من كان فيه؛ وانصره بنصرك العزيز وأيده بجندك الغالب وقوه بقوتك وأردفه بملائكتك ووال من والاه وعاد من عاداه وألبسه درعك الحصينة وحفّه بالملائكة حفّاً اللّهم اشعب به الصدع ارتق به الفتق وامت به الجور، وأظهر به العدل وزين بطول بقاءه الأرض وأيده بالنصر وانصره بالرعب، وقوّ ناصريه واخذل خاذليه ودمدم من نصب له، ودمّر من غشّه، واقتل به جبابرة الكفر وعَمَدِهِ ودعائمه واقصم به رؤوس الضلالة وشارعة البدع ومميتة السنّة، ومقوّيه الباطل وذلل به الجبارين، وأبر به الكافرين وجميع الملحدين في مشارق الأرض ومغاربها، وبرّها وبحرها وسهلها وجبلها وحتى لا تدع منهم دياراً ولا تبقى لهم آثاراً، اللهم طهّر منهم بلادك واشف منهم عبادك واعزّ به المؤمنين وأحي به سنن المرسلين ودارِسَ حكم النبيين وجود به ما امتحى من دينك وبدل من حكمك حتى
↑صفحة ٢٥↑
تعيد دينك به وعلى يديه جديداً غضاً صحيحاً لا عوج فيه ولا بدعة معه وحتى تنير بعدله ظلم الجور وتطفئ به نيران الكفر وتوضح به معاقد الحق ومجهول العدل، فانه عبدك الذي استخلصته لنفسك واصطفيته على غيبك وعصمته من الذنوب وبرأته من العيوب وطهرته من الرجس وسلمته من الدنس اللهم فانا نشهد له يوم القيامة ويوم طول الطاقة أنه لم يذنب ذنباً ولا أتى حوباً ولم يرتكب معصية ولم يُضيّع لك الطاعة ولم يهتك لك حرمة ولم يبدّل لك فريضة ولم يغيّر لك شريعة وأنه الهادي المهتدي الطاهر التقي النقي الرضي الزكيّ.
اللهم اعطه في نفسه وأهله وولده وذريته وأمته وجميع رعيته ما تقرّ به عينه وتسرّ به نفسه وتجمع له ملك الملك كلّها قريبها وبعيدها وعزيزها وذليلها حتى تُجري حكمه على كلّ حكم وتغلب بحقه كل باطل اللهم اسلك بنا على يديه منهاج الهدى والمحجة العظمى والطريقة الوسطى التي يرجع إليها الغالي ويلحق بها التالي وقونا على طاعته وثبتنا على مشايعته وامنن علينا بمتابعته واجعلنا في حزبه القوامين بأمره الصابرين معه الطالبين رضاك بمناصحته، حتى تحشرنا يوم القيامة في انصاره وأعوانه ومقوّية سلطانه.
اللهم واجعل ذلك لنا خالصاً من كلّ شك وشبهة ورياء وسمعة حتى لا نعتمد به غيرك ولا نطلب به إلاّ وجهك وحتى تُحِلنا محله وتجعلنا في الجنة معه وأعزنا من السامة والكسل والفترة واجعلنا ممن تنصر به لدينك وتعزّ به نصر وليّك ولا تستبدل بنا غيرنا، فانّ استبدالك بنا غيرنا عليك يسير وهو علينا كثير(٣٢)؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(٣٢) مصباح المتهجد ص ٣٦٦، جمال الدين ص ٥٠٦، بحار الأنوار ج ٩٥، ص ١٠٢.
↑صفحة ٢٦↑
الحديث السابع والعشرون: القتل الدائم قبل الظهور
عن أحمد بن أبي نصر قال: سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) وقال: قدام هذا الأمر بيوح.
قلت وما البيوح؟
قال: قتل دائم لا يفتر(٣٣).
اقول: لقد فسر الرضا (عليه السلام) البيوح بالقتل الدائم الذي لا يفتر وفسر أيضا بالحر الشديد. كما في كتاب الغيبة للنعماني، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: قبل هذا الأمر بيوح فلم أدر ما البيوح فحججت فسمعت أعرابياً يقول: هذا يوم يبوح. فقلت ما البيوح؟
فقال: الشديد الحر(٣٤).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(٣٣) قرب الإسناد ص ١٧٠، بحار الأنوار ج ٥٢، ص ٢٤٢.
(٣٤) كتاب الغيبة ص ٢٧١.
↑صفحة ٢٧↑
الحديث الثامن والعشرون: خروج السفياني قبل ظهور المهدي (عليه السلام)
عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا أنه قال: قبل هذا الأمر السفياني واليماني والمرواني وشعيب بن صالح فكيف يقول هذا هذا(٣٥).
الحديث التاسع العشرون: أحداث الحجاز قبل الظهور
عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن الرضا (عليه السلام) قال: إن قدّام هذا الأمر علامات حدث يكون بين الحرمين قلت وما الحدث؟
قال: عصبة تكون ويَقتل فلان من آل فلان خمسة عشر رجلاً(٣٦).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(٣٥) كتاب الغيبة ص ٢٥٣، اثبات الهداة ج ٣، ص ٧٣٥، بحار الأنوار ج ٥٢، ص ٢٣٣.
(٣٦) قرب الإسناد ص ١٥٤، الخرائج والجرائح ج ٣، ص ١٧٠، الإرشاد ص ٣٦٠، غيبة الطوسي ص ٢٧٢.
↑صفحة ٢٨↑
الحديث الثلاثون: النداء السماوي عند ظهور المهدي (عليه السلام)
عن الحسن بن محبوب الزراء قال: قال لي الرضا (عليه السلام): إنه يا حسن سيكون فتنة صماء صيلم يذهب فيها كلّ وليجة وبطانة وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي يحزن لفقده أهل الأرض والسماء كم من مؤمن ومؤمنة متأسف متلهف حيران حزين لفقده.
ثم أطرق ثم رفع رأسه وقال بابي وأمي سَمي وشبيهي وشبيه موسى بن عمران عليه جيوب النور، تتوقد من شعاع ضياء القدس كأني به آيس ما كانوا، قد نودوا نداء يسمعه من البعد، كما يسمعه من بالقرب يكون رحمة على المؤمنين وعذاباً على الكافرين.
فقلت بأبي وأمي أنت وما ذلك النداء؟
قال: ثلاثة أصوات في رجب، أولها ألا لعنة الله على الظالمين والثاني أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين والثالث يرون بدناً بارزاً مع قرن الشمس ينادى ألا إن الله قد بعث فلاناً على هلاك ظالمين فعند ذلك يأتي المؤمنين الفرج ويشفي الله صدورهم ويذهب غيظ قلوبهم(٣٧).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(٣٧) الغيبة للنعماني ص ١٨٠، اثبات الوصية ص ٢٢٧.
↑صفحة ٢٩↑
الحديث الحادي والثلاثون: علامة المهدي (عليه السلام) حين الظهور
عن أبي الصلت الهروي قال قلت للرضا (عليه السلام): ما علامات القائم منكم إذا خرج؟
قال: علامته أن يكون شيخ السن، شاب المنظر، حتى أن الناظر إليه ليحسبه ابن اربعين سنة أو دونها، وان من علاماته أن لا يحرم بمحروم الأيام والليالي حتى يأتيه اجله(٣٨).
الحديث الثاني والثلاثون: الفرج عند تحرك رايات مصر وخراسان
وعن الفضل بن شاذان عن علي بن اسباط عن الحسن بن جهم قال: سأل رجل أبا الحسن الرضا عن الفرج؟
فقال: تريد الاكثار أو أجمل لك فقال: أريد أن تكمله لي.
فقال: إذا تحركت رايات قيس بمصر، ورايات كنده بخراسان(٣٩).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(٣٨) كمال الدين ٢ / ٦٥٢، أعلام الورى ص ٤٣٥، الخرائج والجرائح ج ٣، ص ١١٧٠، منتخب الأنوار المضيئة ص ٣٨.
(٣٩) اثبات الهداة ج ٣، ص ٧٢٨.
↑صفحة ٣٠↑
الحديث الثالث والثلاثون: اجتماع الشيعة من جميع البلدان عند القائم (عليه السلام)
عن مولى لأبي الحسن قال: سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن قوله تعالى:
أينما تكونوا يأت بكم الله جميعاً.
قال: وذلك والله أن لو قد قام قائمنا يجمع الله إليه شيعتنا من جميع البلدان(٤٠).
قال الطبرسي: ورُوي في أخبار أهل البيت (عليهم السلام) أن المراد به أصحاب المهدي في آخر الزمان، قال الرضا (عليه السلام)(٤١).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(٤٠) تفسير العياشي ج ١، ص ٦٦، مجمع البيان ج ١، ص ٢٣١، تفسير الصافي ج ١، ص ٢٠١، اثبات الهداة ج ٣، ص ٥٢٤.
(٤١) مجمع البيان ج ١، ص ٢٣١.
↑صفحة ٣١↑
الحديث الرابع والثلاثون: قوة الإمام المهدي (عليه السلام)
عن الريان بن الصلت قال قلت للرضا أنت صاحب الامر؟
فقال: أنا صاحب هذا الأمر ولكنّي لست بالذي املؤها عدلاً كما ملئت جوراً. وكيف أكون ذلك على ما ترى من ضعف بدني وان القائم هو الذي إذا خرج كان في سنّ الشيوخ ومنظر الشبان، قوياً في بدنه حتى لو قد مدّ يده إلى أعظم شجرة على وجه الأرض لقلعها، ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها، يكون معه عصا موسى وخاتم سليمان (عليهما السلام)، ذاك الرابع من ولدي، يغيبه الله في ستره ما شاء ثم يظهره فيملأ به الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً(٤٢).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(٤٢) كمال الدين ج ٢، ص ٣٧٦، أعلام الورى ص ٤٠٧، كشف الغمة ج ٣، ص ٣١٤، الصراط المستقيم ج ٢، ص ٢٢٩، اثبات الهداة ج ٣، ص ٤٧٨.
↑صفحة ٣٢↑
الحديث الخامس والثلاثون: سيرة الإمام المهدي (عليه السلام) في ملبسه ومأكله
عن معمّر بن خلاد قال: ذكر القائم عند أبي الحسن الرضا (عليه السلام) فقال: أنتم اليوم أرخى بالاً منكم يومئذٍ.
قالوا: وكيف؟
قال: لو خرج قائمنا (عليه السلام)، لم يكن إلاّ العلق والعرق والنوم على السروج وما لباس القائم (عليه السلام) إلاّ الغليظ وما طعامه إلاّ الجشب(٤٣).
قال في مجمع البحرين العلق هو الدم الغليظ(٤٤) والعرق بالتحريك الذي يرشح من البدن(٤٥) الجشب من الطعام الغليظ(٤٦).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(٤٣) الغيبة للنعماني ص ٢٨٥، اثبات الهداة ج ٣، ص ٥٤٣، بحار الأنوار ج ٥٢، ص ٣٨٥.
(٤٤) مجمع البحرين ص ٤٠٧.
(٤٥) نفس المصدر.
(٤٦) نفس المصدر ص ١٠٢.
↑صفحة ٣٣↑
الحديث السادس والثلاثون: رجعة النبي في دولة المهدي (عليه السلام)
عن الحسن بن شاذان الواسطي قال كتبت إلى أبي الحسن الرضا (عليه السلام) أشكو جفاء أهل واسط وحملهم عليّ وكانت عصابة من العثمانية تؤذيني فوقع بخطه:
أن الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق اوليائنا على الصَّبر في دولة الباطل فاصبر لحكم ربك، فلو قد قام سيد الخلق فقالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون(٤٧).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(٤٧) الكافي ٨ / ٢٤٧، تأويل الآيات ٢ / ٤٩١، ايقاظ الهجعة ٢٩٥، البرهان ٤ / ١٢، بحار ٥٣ / ٨٩.
↑صفحة ٣٤↑
الحديث السابع والثلاثون: صلاة عيسى خلف الإمام المهدي (عليه السلام)
عن الحسن بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون يوماً وعنده علي بن موسى الرضا (عليه السلام) وقد اجتمع الفقهاء، وأهل الكلام من الفرق المختلفة.
فقال المأمون: فما تقول في الرجعة؟
فقال الرضا (عليه السلام): إنها لحق قد كانت الأمم السالفة ونطق به القرآن وقد قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): يكون في هذه الأمة كل ما كان في الأمم السالفة هذا والنعل بالنعل والقذة بالقذّة.
قال (عليه السلام) إذا خرج المهدي من ولدي نزل عيسى بن مريم (عليه السلام) فصلى خلفه، وقال (عليه السلام): إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء.
قيل يا رسول الله ثم يكون ماذا؟
قال: ثم يرجع الحق إلى أهله(٤٨).
أقول ووردت بهذا المضمون روايات بأسانيد مختلفة مذكورة في الكتب الحديثية منها في مجمع الزوائد ج ٧ ص ٢٦١ والمستدرك للحاكم ج ١ ص ١٢٩ وأما القذة فهي ريش السهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(٤٨) عيون أخبار الرضا ج ٢، ص ٢٠٠، الإيقاظ من الهجمة ص ١٠٧، حلية الأبرار ٣ / ٣٠١، بحار الأنوار ٢٥ / ١٣٥.
↑صفحة ٣٥↑
الحديث الثامن الثلاثون: الخضر من أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام)
عن الحسن بن علي بن فضال قال سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول:
إن الخضر (عليه السلام) شرب من ماء الحياة فهو حيّ لا يموت حتى ينفخ في الصور وإنه ليأتينا فيسلم فنسمع صوته ولا نرى شخصه، وإنه ليحضر ما ذكر، فمن ذكره منكم فليسلّم عليه، وإنه ليحضر الموسم كل سنة، فيقضي جميع المناسك ويقف بعرفة فيؤمن على دعاء المؤمنين وسيؤنس الله به وحشة قائمنا في غيبته ويصل به وحدته(٤٩).
الحديث التاسع والثلاثون: الملائكة تنصر الإمام المهدي (عليه السلام)
عن الريان بن شبيب قال دخلت على الرضا (عليه السلام) في أول يوم من المحرم فقال:
ولقد نزل إلى الأرض من الملائكة أربعة آلاف لنصره فلم يؤذن لهم فهم عند قبره شعث غير إلى أن يقوم القائم (عليه السلام) فيكونون من أنصاره وشعارهم يا لثارات الحسين(٥٠).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(٤٩) كمال الدين ج ٢، ص ٣٩٠، بحار الأنوار ج ٥٢، ص ١٥٢، اثبات الهداة ج ٣، ص ٤٨٠.
(٥٠) أمالي الصدوق ص ١١٢، عيون أخبار الرضا ١ / ٢٣٣، اثبات الهداة ٣ / ٤٥٦، البحار ٤٤ / ٢٨٥.
↑صفحة ٣٦↑
الحديث الأربعون: التطورات في عصر الإمام المهدي (عليه السلام)
عن محمد بن فضيل عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام):
إذا قام القائم يأمر الله الملائكة بالسلام على المؤمنين والجلوس معهم في مجالسهم، فإذا أراد واحد حاجة أرسل القائم من بعض الملائكة أن يحمله فيحمله الملك حتى يأتي القائم، فيقضي حاجته ثم يرده، ومن المؤمنين من يسير في السحاب ومنهم من يطير مع الملائكة ومنهم من يمشي مع الملائكة مشياً ومنهم يسبق الملائكة ومنهم من يتحاكم الملائكة إليه.
والمؤمن أكرم على الله من الملائكة ومنهم من يصيّره القائم قاضياً بين مائة ألفٍ من الملائكة(٥١).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(٥١) دلائل الإمامة ص ٢٤١، اثبات الهداة ج ٣، ص ٥٧٣.
↑صفحة ٣٧↑
١ - أعلام الورى | الفضل بن الحسن الطبرسي
٢ - اثبات الوصية | علي بن الحسين المسعودي
٣ - اثبات الهداة | محمد بن الحسن الحر العاملي
٤ - الارشاد | محمد بن محمد بن النعمان المفيد
٥ - ايقاظ الهجمة | محمد بن الحسن الحر العاملي
٦ - أمالي الصدوق | محمد بن علي بن بابوية الصدوق
٧ - بحار الأنوار | محمد باقر المجلسي
٨ - بصائر الدرجات | محمد بن الحسن الصفار القمي
٩ - تفسير الصافي | الفيض الكاشاني
١٠ - تأويل الآيات | شرف الدين النجفي
١١ - تاريخ مواليد الأئمة | ابن الخشاب
١٢ - تفسير العياشي | محمد بن مسعود العياشي
١٣ - تفسير البرهان | السيد هاشم البحراني
١٤ - تحف العقول | الحسن بن شعبة الحراني
١٥ - جمال الأسبوع | ابن طاووس الحلي
١٦ - حلية الأبرار | السيد هاشم البحراني
١٧ - الخرائج والجرائح | سعيد بن هبة الله القطب الراوندي
١٨ - دلائل الإمامة | محمد بن جرير الطبري الإمامي
١٩ - رجال الكشي | أبو عمر الكشي
٢٠ - الشيعة والرجعة | محمد رضا الطبسي
↑صفحة ٣٨↑
٢١ - الصراط المستقيم | علي بن يونس البياضي
٢٢ - عيون أخبار الرضا | محمد بن علي بن بابوية الصدوق
٢٣ - علل الشرائع | محمد بن علي بن بابوية الصدوق
٢٤ - الغيبة | محمد بن الحسن الطوسي
٢٥ - الفصول المهمة | ابن الصباغ المالكي
٢٦ - قرب الإسناد | محمد بن عبد الله الحميدي
٢٧ - كشف الغمة | علي بن عيسى الإربلي
٢٨ - الكافي | محمد بن يعقوب الكليني
٢٩ - كتاب الغيبة | محمد بن أبي زينب النعماني
٣٠ - كمال الدين | محمد بن علي بن بابوية الصدوق
٣١ - كفاية الأثر | محمد بن علي الخزار القمي
٣٢ - مختصر بصائر الدرجات | الحسن بن سليمان
٣٣ - مصباح المتهجد | محمد بن الحسن الطوسي
٣٤ - منتخب الأنوار المضيئة | السيد علي بن عبدالحميد
٣٥ - مجمع البيان | امين الإسلام الطبرسي
٣٦ - مجمع الزوائد | نورالدين الهيثمي
٣٧ - المستدرك على الصحيحين | أبو عبد الله الحاكم النيسابوري
٣٨ - مستدرك الوسائل | الميرزا حسين النووي
٣٩ - وسائل الشيعة | محمد بن الحسن الحر العاملي
٤٠ - الهداية الكبرى | الحسين بن حمدان الحضين
↑صفحة ٣٩↑