الله يا وقعة الطف
الشاعر: الأستاذ عبد الحسين حمد(١)
من قصائد المهرجان المهدوي الأول الذي أقامه مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام بمناسبة ولادة الإمام الميمونة يوم ١٢/ شعبان/ ١٤٢٦ في النجف الأشرف.
أبهى من الشمسِ أو أسنى من النورِ يا ليلةَ النصفِ من شعبان ضاحيةً يا ليلةَ العدلِ إنّ العدلَ موعدُنا فآيةُ (المنِّ) في القرآنِ آيتهُ إنهضْ فديتك لا تبقِ على صنم فكم عُتُلٍ عتى في الأرض ثانيةً ما زال من عبد شمسٍ ذاحلٌ حنق وما تزال لدى سفيان داعرةٌ ولم تزل من (يزيد البغي) عاديةٌ إظهر فكم من مضامٍ عام في دمه الله يا وقعةَ الطفِ التي هَتكت لم أنسَ يوماً به الإسلامُ منتهك وراضعٍ من نجيع النحر أرشفه وحرةٍ نحوه ترنو فما نظرت وللفواطم إرنانٌ بمتشجرٍ جرّد حسامَك أردانا تجلُدنا لو لم يكنْ غير هذا فاجع لكفى يا حجةَ اللهِ ما بينَ الضلوعِ جوىً لم نشتكِ الظِلَم من شِركٍ ومن كفُر المدّعينَ لباسَ الدينِ من سفهٍ فالدينُ سِلمٌ وإحسانٌ ومنصفةٌ وليسَ في الدينِ إرهابٌ وغائلةٌ شَرُّ من الشرِّ تضليل بزي هُدىً يا ليتهم لم يكونوا أسلموا أبداً كفعل أسلافهم إذ أسلموا وَجَلاً باسم الهدى ذبحوا واسم الهدى نبحوا إن كان دينكُمُ للذبحِ مجزرةً |
فجرٌ سيخلق أسدافَ الدياجير
لأنتِ والقدرُ صنوانٌ بتقديري في قائمٍ بالهدى والقسطِ منصورِ تتلى وكم من حديثٍ فيه مشهورِ قد آب يعثو فأُب يا مطلعَ النورِ وكم حسينٍ بسيفِ البغي منحورِ ولم نزلْ حطباً يُزجى لتنورِ تلوك أكبادَ منذورين للنورِ زُمَّتِ على الجور في دَجْل وتزوير وكم دموعٍ همت من أعين الحور خِدرَ الهدى واستباحت كل محظورِ في معلم بترابِ الطفِ معفورِ ـ وهو الضمي ـ بسهم قوسُ مسعور إلا لمفتطمٍ بالنبلِ مجزور من الرماح وأسجاعٌ على الكورِ وغالنا صبرُنا ياثأر موتور بأن تقيمَ عليهم نفخةَ الصور كموقِدٍ بلظى النيرانِ مسجورِ لكنْ شكوناً مغالاةَ الخنازيرِ والدينُ ـ لو فقهوا ـ أسمى الدساتير وليسَ في الدينِ من فتكٍ وتدميرِ ولا اغتصابٌ ولا ذبحُ القوارير وأجرمُ الجرمِ إفسادٌ بتبرير ـ إذن ـ لصينَ الهدى من كل تزويرِ واللهِ ما أسلموا إلا لمحذورِ واسم الهدى فعلوا أفعالَ (تيمور) فشسعُ نعليَ أزكى في المعايير |
الهوامش:
ـــــــــــــــــــــــ
(١) ـ شاعر نجفي معاصر من الجيل الأول من الشعراء المبدعين يتميز شعره بجزالة اللفظ وحداثة الصورة وعمق المعنى.