هذه مساحة مفتوحة لآراء القرّاء ومقترحاتهم بنشر ما يرونه مناسبا لإيصال وجهات نظرهم إلى القارئ مباشرة والمجلة تشجيعاً منها لهذه المساهمات فقد خصصت هذه الوقفة من المنبر المهدوي الحر.
وارث الحسين
محمد رضا- طالب/ النجف الأشرف
المتابع لحركة الإمام الحسين عليه السلام منذ انطلاقته من مكة حتى محط رحاله في كربلاء يجد تشابهاً كبيراً بين هذه الحركة الحسينية وبين حركة الإمام المهدي عليه السلام فالامام المهدي حسب الروايات ينطلق من مكة كما انطلق جده الحسين عليه السلام ويلقي خطابه المعروف كما ألقى جده الحسين عليه السلام دعوته على جميع المسلمين مطالباً اياهم بالنصرة لحركته المباركة ثم خطّ مسـير ركبه وما نقـله المؤرخـون عـن تعاطيـه مـع الاحـداث خصوصاً
الشخصيات التي دعاها عليه السلام للالتحاق بهكذلك هو الامام المهدي عليه السلام سيلقي الحجة على الناس كما ألقاها جده الحسين عليه السلام فسيكون داعياً وهادياً لحركة إحياء الدين بعد اندراسٍ كبير لمعالم الاسلام بعد أن تزعم المسلمين أناس ادّعوا الاسلام وأساءوا اليه أيّما إساءة حتى أن المسلمين دفعوا ثمن ذلك باهضاً.
واذا أردنا أن نقرأ أصحاب الإمام المهدي عليه السلام فاننا سنجد الخصائص العامة فيهم والتي تميز بها أصحاب الإمام الحسين عليه السلام فالتفاني ونكران الذات والتكامل الذي خُصََّ به أصحاب الإمام المهدي عليه السلام ومن خلاله تأهلوا لتبوّء مكانة النصرة للإمام عليه السلام .
فضلاً عن تنوع الاصحاب في كلتا الحركتين حيث ضمتا الاعمار المختلفة من شيب وشباب، ورجالٍ ونساء، ولم يتوقف الأمر إلى هذا الحد بل عم تنوع التوزيع الجغرافي للاصحاب كذلك فتشكيلة أصحاب الإمام الحسين عليه السلام ضمت المكي والمدني والكوفي والبصري، وهكذا أصحاب الإمام المهدي عليه السلام ستضم تشكيلاتهم كافة الاطياف والثقافات لنصرته المباركة.
اذن فالامام المهدي عليه السلام وارث الحسين بكل معنى الوراثة.