الصفحة الرئيسية » مجلة الانتظار » العدد: ١٦/ محرم / ١٤٣٠هـ » الافتتاحية/ هل أعددنا ما أعده"ثوبان"؟؟
 العدد: ١٦/ محرم / ١٤٣٠ه

المقالات الافتتاحية/ هل أعددنا ما أعده"ثوبان"؟؟

القسم القسم: العدد: ١٦/ محرم / ١٤٣٠هـ الشخص الكاتب: السيد محمد علي الحلو تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠١٣/٠٩/٢٩ المشاهدات المشاهدات: ٦١٩٦ التعليقات التعليقات: ٠

هل أعددنا ما أعده"ثوبان"؟؟

كثيرٌ منا يتساءل _بشوق وبلهفة_ عن موعد ظهور الامام  المهدي عليه السلام.. وكثير منا يبحث عن علامات ظهوره ومتى وكيف وأين.. كل هذه التساؤلات تدفع المتطلعين لظهور الامام الى الرغبة في الوقوف على تفاصيل ذلك..

إلا أن المثير للانتباه والتساؤل هو: ماذا أعددنا لذلك اليوم العظيم.. وهل نحن بمستوى تحمّل مسؤولية الظهور، أم هي رغبات الكثير في إنهاء حالة الظلم والجور التي تعم العالم بظهوره المبارك.. إلا أننا لم نتساءل عن إمكانية تحمل هذه المسؤولية وخطورة أهميتها وهل سنحقق رغبة الامام في النصرة أم نكون قد اصطففنا في معسكر من معسكرات التمرد وعدم القبول _لا سمح الله_ بأطروحة الامام عليه السلام؟

استوقفني قبل فترة حديث الامام العسكري عليه السلام ينقل فيه تساؤل مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المعروف “بثوبان” حيث يسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم قائلاً: بأبي أنت وأمي يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متى قيام الساعة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ماذا أعددت لها إذ تسأل عنها؟ فقال ثوبان: يا رسول الله، ما أعددت لها كثير عمل، الا أني أحب الله ورسوله. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: وإلى ماذا بلغ حبك لرسول الله؟ قال: والذي بعثك بالحق نبياً إن في قلبي من محبتك ما لو قطعت بالسيوف، ونشرت بالمناشير، وقرضت بالمقاريض، وأحرقت بالنيران، وطحنت بأرجاء الحجارة كان أحب إلي وأسهل عليَّ من أن أجد لك في قلبي غشاءً أو دغلاً أو بغضاً أو لأحد من أهل بيتك.. الى آخر الحديث الشريف.

نعم إن ثوبان لم يعد لما ينتظره من عملٍ سوى حب الله ورسوله وأهل بيته فهل أعددنا مثل هذا؟ وهل يعني الحب والبغض إلا العمل بعدما ينعقد القلب عليهما؟

إن مسألة المحبة للنبي ولأهل بيته عليهم السلام يترجمها عمل ويؤكدها تفانٍ وتعززها تضحية، وقد وطّن ثوبان نفسه لذلك حيث يصف عض السيوف ونشر المناشير أهون عليه من أن يجد بديلاً لرسول الله وأهل بيته، وتضحيتنا نترجمها بالتثقيف على علومهم ومعارفهم والتسليم لهم بكل ما قالوا وما أمروا.. والتسليم لا يتوقف عند حد، والمحبة لا تنتهي عند غاية، والمعرفة لا تؤصد عند نهاية.. فالتسليم والمحبة والمعرفة لآل البيت عليهم السلام يحتاج الى أكثر من وسيلة، أضعفها التتبع لرواياتهم وأعظمها الفناء من أجلهم، فهل توطنت نفوسنا وضمائرنا وهواجسنا على هذا وأكثر من هذا؟ وهل أعددنا ما أعده ثوبان؟؟؟

رئيس التحرير السيد محمد علي الحلو

التقييم التقييم:
  ١ / ٥.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
 مقال مختار:
 أكثر المقالات زيارةً:
المقالات دراسات/ حقيقة الإمام المهدي عليه السلام في روايات ومصادر العامة من وسائل التقريب ونبذ الطائفية (المشاهدات: ٩٠٣,٦٢٧) المقالات دراسات/ دراسة عن توقيت ظهور الإمام المهدي المنتظر (المشاهدات: ٦١,٢٩١) المقالات دراسات/ منزلة الإمام المهدي عليه السلام عند آبائه المعصومين عليهم السلام (المشاهدات: ٤٢,٢٣٣) المقالات دراسات/ الإمام المهدي في الشعر العربي (المشاهدات: ٤٠,٦٤٢) المقالات دراسات/ البصرة في ظهور الامام عليه السلام (المشاهدات: ٤٠,٢٠٠) المقالات دراسات/ التوظيف السياسي لفكرة المهدي في العهود الاسلامية الاولى (المشاهدات: ٣٨,٤٢٧) المقالات دراسات/ أبعاد من الحكمة الإلهية لغيبة الإمام المهدي عليه السلام (المشاهدات: ٣٦,٢٥٠) المقالات دراسات/ الصيحة والنداء السماوي (المشاهدات: ٣٤,٤٨٥) المقالات دراسات/ أفكار في سلاح الإمام المهدي عليه السلام عند الظهور (المشاهدات: ٣٢,٨١٤) المقالات دراسات/ الرايات الصفر في الميزان (المشاهدات: ٣١,٧٩٠)
 أكثر المقالات تقييماً:
المقالات دراسات/ دراسة عن توقيت ظهور الإمام المهدي المنتظر (التقييمات: ٥.٠ / ٦) المقالات دراسات/ الرايات الصفر في الميزان (التقييمات: ٥.٠ / ٢) المقالات دراسات/ دراسة القضايا المهدوية (١) (التقييمات: ٥.٠ / ٢) المقالات دراسات/ دراسة حول رؤية الامام المهدي عليه السلام (التقييمات: ٥.٠ / ٢) المقالات دراسات/ مدّعو المهدوية مهدي السلفية التكفيرية وحركة جهيمان العتيبي (التقييمات: ٥.٠ / ٢) المقالات الأدب المهدوي/ أناشيد للصغار هذا هو اليومُ الأغَر (التقييمات: ٥.٠ / ٢) المقالات دراسات/ كارثة المسيح الدجال صحابي مسلم مجاهد (التقييمات: ٥.٠ / ٢) المقالات شبهات/ في معرفة الإمام ذاتاً (التقييمات: ٥.٠ / ١) المقالات دراسات/ الطابع السلمي لحركة الإمام المهدي عليه السلام (التقييمات: ٥.٠ / ١) المقالات دراسات/ كيف تكون منتظراً حقيقياً؟ (التقييمات: ٥.٠ / ١)
 لتحميل أعداد المجلة (pdf):

 البحث:

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016