من أبجدية معارف الغيبة
إعداد مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام
* أبو إبراهيم:
إحدى كنى الإمام المهدي عليه السلام.
ذكره المحدث النوري في النجم الثاقب.
البراذين الشهب:
ما يستقله أنصار الحسني وأصحابه عند تلبية دعوته لنصرة الإمام عليه السلام ، والبرذون الأشهب: صفة للخيول السريعة القوية المستخدمة في الحروب والمعارك، ولعل ما يقابلها في عصر ظهوره عليه السلام الآلة العسكرية المتطورة والوسائل المستخدمة في جيشه المنتصر.
* التالي:
من ألقاب الإمام المهدي عليه السلام.
عدّه سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص من ألقابه عليه السلام.
* ثلاث عشرة امرأة:
يكون للعنصر النسوي في حركة الإمام المهدي عليه السلام حضوره، وستتولى هذه النسوة مهام خاصة بتوجيه الإمام عليه السلام ، فعن الصادق عليه السلام: (يكون مع القائم ثلاث عشرة امرأة) قلت: وما يصنع بهنّ؟ قال: (يداوين الجرحى ويقمن على المرضى كما كنّ مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) قلت: فسمهنّ لي؛ قال: (القنواء بنت رشيد، وأم أيمن، وحبابة الوالبية، وسمية أم عمّار بن ياسر، وزبيدة، وأم خالد الأحمسية، وأم سعيد الحنفية، وصبانة الماشطة، وأم خالد الجهنية.
* جعفر:
روى الشيخ الصدوق في كمال الدين عن حمزة بن الفتح أنه قال: ولد البارحة في الدار مولود لأبي محمّد عليه السلام وأمر بكتمانه. قلت: _ فسأله الحسن بن المنذر _: وما اسمه؟
قال: سمي بمحمّد وكنيّ بجعفر.
قال المحدث النوري تعليقاً على ذلك: والظاهر أنه ليس المراد الكنية المعروفة بل المقصود هو عدم التصريح باسمه بل يعبر عنه بالكناية بجعفر خوفاً من عمه جعفر.
وفي غيبة النعماني خبران عن الإمام الباقر عليه السلام عُدّ فيهما أنه كني بعمه أو يكنى بعمه... واحتمل العلامة المجلسي: لعل كنية بعض أعمامه أبو القاسم أو هو عليه السلام مكنى بأبي جعفر أو أبي الحسين أو أبي محمّد أيضاً.
* الحامد:
من ألقاب الإمام المهدي عليه السلام.
كما في النجم الثاقب.
* الخادم الفارسي:
ممن شاهد الإمام الحجة عليه السلام في زمن الغيبة الصغرى. شاهده بأمر الإمام الحسن العسكري عليه السلام ليكون شاهداً على ولادته صلوات الله وسلامه عليه.
روى القندوزي الشافعي في ينابيع المودة عن الخادم الفارسي قال: كنت بباب الدار، خرجت جارية من البيت ومعها شيء مغطى، فقال لها أبو محمّد: (اكشفي عما معك)، فإذا غلام أبيض حسن الوجه فقال: (هذا إمامكم من بعدي) قال: فما رأيته بعد ذلك.
* الدجال:
من علامات الظهور، وحسب بعض الروايات أن ظهوره يتزامن مع نزول عيسى بن مريم عليه السلام أو بعده بقليل، وقد عبّر البعض عنه بالمسيح الدجال وتبعاً لبعض الروايات أو لكونه يُقابل المسيح في دعوته.
تُشير بعض الروايات إلى أنه ولد في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو ابن صياد، أو صائد بن صياد، ووردت روايات بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أشار إليه بأنه هو الدجال وسيبقى إلى اليوم الموعود، حتّى أن الشيخ الصدوق استفاد من وجود الدجال على إثبات حياة الإمام المهدي عليه السلام بأن الله تعالى أبقى عدوه إلى اليوم الموعود حسبما وردت روايات أهل السنة بذلك، فكيف لا يُطيل الله عمر وليه ليظهره على الدين كله؟ وهذا السؤال حقيق بالتمعن، فالاذعان بحياة الدجال يلازمه قبول وجود الإمام الحجّة عليه السلام وإذا كانت إرادة الله نافذة في عدوه فما بالنا نتوقف في حياة وليه إلى اليوم الموعود، وهو أمرٌ لا يمكن تغافلهُ فعلاً.
يبدو أن الدجال سيمثل إحدى مظاهر القهر والقتل، كما أنه يُمثّل حالةً من حالات الكذب والتزوير والدجل، ليُغري بالكثيرين من السذج وضعيفي الإيمان، وسيتبعهُ الكثير ممن يحملون في مطاوي نفوسهم حالات التشكيك، لتنفذ بسهولة محاولات التضليل والدجل والتزوير إليهم. يُمثل الدجال غاية الانحراف والدجل وذلك من خلال ما يستخدمه من أساليب السحر والشعوذة التي توهم المغفلين أتباعه، والظاهر أنه يستغل أزمةً اقتصاديةً خانقةً تودي بالكثير ممن يتهاوون أمام مغريات الدجال ووعوده الزائفة بتوفير حياة مادية لا تشوبها أية أزمة ولا تعتورها أية مشكلة، فيتبع الدجال طلاّب الدنيا ومحبو الجاه، إلاّ أن الظاهر من الروايات أن شيئاً من هذه الوعود لم يتحقق، فإن الدجال يبدأ مهمته بمحاولة جذبٍ وتغرير لعناصر خاصة تستهويهم مغرياته وذلك بفعل أعمال السحر التي يستخدمها كوسيلة إقناع ومن ثمّ فهو يوقع التدمير والقتل بمن خالفه أو بمن لم ينتم إليه أو يصدّقهُ.
إذن فمحاولات الدجال مظهرٌ من مظاهر الظلم وقلب الحقائق ومصادرتها، وإذا كان الأمر كذلك فإن لحركة الإمام عليه السلام أثرها في تفعيل وعي الناس وبيان اكذوبة الدجال وفضح أضاليله وإنحرافاته، وهو بالتأكيد عملٌ يستدعي تقديم جهدٍ عسكري ودعم التصدي للدجال وإحباط محاولاته، وبهذا سينكشف زيفه وخداعه ويتهاوى أمام إرادة المؤمنين بقيادة الإمام عليه السلام الذي يسعى لقتله وتفريق جماعاته، ويبدو أن هذه المهمة توكل إلى السيد المسيح الذي يتولى أمر القضاء عليه وإخماد حركته الباطلة.
إن إيكال مهمة القضاء على الدجال للسيد المسيح تبدو علاقتها بجغرافية تحركاته العسكرية، والظاهر أن أكثر مؤيديه هم من المسيحيين الذين تستهويهم دعاوى الدجال وشعاراته الاصلاحية الزائفة، ويمكن أن تكون ثقافة الغرب المسيحية بمنأى عن الثقافة المهدوية وعلامات الظهور التي تؤكد ظهور السيد المسيح، وهو الأمر الذي سيجعل الكثيرين منهم ينبهر بدعوة الدجال، فضلاً عن أن بعض الاتجاهات هناك تدعم أية محاولة من شأنها إرباك مهمة الإمام عليه السلام أو التصدي لها.
وجديرٌ ذكره أن الدجال يلقّب بالأعور لذا أشيع بالأعور الدجال كما ورد في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الله تبارك وتعالى ليس بأعور، ألا وان المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية).
* ذو السويقتين:
حبشي يعمد إلى الكعبة لخرابها، ويبدو أن تجاذب التيارات السياسية في بلاد الجزيرة العربية تضعفها عن الصمود لأية هجمة خارجية محتملة، والظاهر أن ضعف هؤلاء يؤدي بالآخرين إلى أن يطمعوا في الاعتداء على حرمات مكّة، فالتيارات السياسية تشوبها نزعة دينية تحفّز الآخرين على الإساءة والاعتداء على الحرمات الإسلاميّة وهو دليلٌ واضح على ضعف ملك بني فلان _ كما ورد _ والذي سيكون ممهداً لظهور الإمام عليه السلام.
فالحبشة تطمعُ في محاولة الاستيلاء على البلدان العربية لشدة ما تصل إليه هذه البلدان من ضعفٍ وتراجعٍ سياسي يُنهك قواها حتّى لا تكون مؤهلةً للدفاع عن نفسها حتّى أن الدول ذات القدرات الضعيفة سياسياً وعسكرياً تتمكن من الاستيلاء على أقدس العتبات فتعمد إلى هدم الكعبة والتنكيل بالمسلمين وهذا يدعو إلى فشل الحكومة القائمة عندئذٍ للدفاع عن المقدسات الإسلاميّة ليكون للإمام عليه السلام مبرراً في الظهور واكتساح الأنظمة السياسية الظالمة والمتهرئة كذلك.
روى نعيم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (يُخرّب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة).
وفي حديثٍ عن عليّ عليه السلام قال: (استكثروا من الطواف بهذا البيت، فكأني برجل أصلع أصمع حمش الساقين معه مسحاة يهدمها).
وفي رواية أخرى: (كأني أنظر إلى أصلع أفيدع أفيحج على ظهر الكعبة يضربها بالكرزنة).
والظاهر أن هذه الأوصاف هي أوصاف الحبشي الذي يعتدي على الحرمات الإسلاميّة ويعمد إلى هدم الكعبة الشريفة.
* الرايات:
وردت لفظة الرايات في كثير من روايات علامات الظهور. وهي تعني عناوين الحركات السياسية التي تشارك في التمهيد ليوم الظهور، بغض النظر عن اتجاهاتها الفكرية والعقائدية.
ومعنى الراية هي: أية حركة عسكرية تسعى لتحقيق هدفٍ معين، وهو اصطلاح درج عليه القدماء ومن هنا فهي منذرة بالحرب أكثر من كونها علامةٌ للسلام.
فالرايات الواردة في هذه الروايات تُنبئ عن تعددها وإختلاف إتجاهاتها فمنها من تسعى إلى المشاركة في التمهيد ليوم الظهور، ومنها من تعمل على إيقاف مد حركة الإمام عليه السلام ، وذلك بالتصدي لشيعته وأتباعه ومحاولة إضعاف قواعده وتركيباتها الانتمائية، وأخرى تسعى بطموحاتها السياسية إلى تبوء مقعدٍ سياسي معين.
إذن فهذه الرايات هي عناوين لحركاتٍ عسكرية تتحرك ضمن الخريطة السياسية للتمهيد لعلامات الظهور.
حاولت بعض الحركات السياسية تاريخياً إلى ربط مصيرها بتسمية الرايات، وكونها رايات هدى وهي التي أشارت إليها الروايات، وبالفعل سعت الحركة العباسية بأن تعنون تحركها هذا بأصحاب الرايات السود، فتقدم أبي مسلم الخراساني برايات سود يُظهرها للناس ليُحيل أذهانهم إلى روايات (إذا رأيتم الرايات السود تخرج من خراسان فأتوها ولو حبواً على الثلج...) وهي دعوة صريحة لنصرة هذه الرايات: ولكي يصادر أبو مسلم الخراساني مقاصد هذه الروايات ومعانيها لغرض استغلال العامة وتكوين قواعد شعبيته يستخدمهم في أغراضه السياسية، إلاّ أنه سرعان ما ينكشف زيف هذه الحبكة التي لم تنطل فصول خداعها على العامة، تماماً كما سعى النظام العباسي إلى خلط الأوراق المهدوية وادعاء أبي جعفر المنصور بأن ولده هو المهدي، إلى غير ذلك من المحاولات البائسة.
تعددت لفظة الرايات في الروايات كالرايات السود، وراية الخراساني، وراية الحسني ويبدو أنها واحدة، إضافة إلى أنها نوهت عن تعدد الرايات كراية المغربي وراية المصري وراية السفياني وراية اليماني وغيرها من رايات الحق أو رايات الضلال.
* سرداب الغيبة:
هو السرداب الموجود في بيت الإمامين العسكريين عليهما السلام.
وقصة السرداب هذه تحكي احدى حالات المطاردة التي اتبعها النظام لالقاء القبض على الإمام المهدي عليه السلام.
كان دخول الإمام المهدي عليه السلام إلى السرداب حالة طارئة دفعته للاختفاء فيه عند مداهمة السلطة بيت أبيه بحثاً عنه، وكانت خطوة احترازية ذكية، أربك فيها السلطة وقت ذاك بعد أن كانت القوة المسلحة المرسلة من قبل الخليفة لم تتوقع دخوله سرداب بيته فان اخفاء نفسه في بيته المداهم لم يكن متوقعاً، فمن المستبعد _ في الحسابات الأمنية لدى السلطة _ أن يكون المهدي الملاحق من قبلها يختفي في مكان قريب منها أو مكان تحوم حوله شكوك السلطة المتوجسة من وجوده، إلاّ أنه عند عملية احدى المداهمات كان الإمام عليه السلام قد خرج من السرداب وهو يخرج من بين رجالات القوة المسلحة دون أن يتوقعوا هذا الفتى الخارج من السرداب هو بغيتهم التي يبحثون عنها.
أجل فإن القوة المسلحة لم تستحضر مواصفات الإمام لأن والده الإمام العسكري عليه السلام أخفاه عن أعين العامة، فمتى يُتاح للآخرين التعرف عليه؟!
هذا ما كان من خبر السرداب الذي ترويه الشيعة وهو الموافق تماماً للخطوات الاحترازية الأمنية المتخذة من قبل أي شخص مطارد وقد دوهم بيته غيلة، فضلاً عن المهدي الذي اتخذ اختفاؤه خطوات طبيعية، ثمّ هي مناورة سريعة غير مرتقبة لا من قبل النظام، ولا من قبل القوة المداهمة حيث أربكها تماماً واسقط ما في أيديها ورجعت خائبة لم تحقق مهمتها بعد ذلك.
إذن لم تعُد كلمة (السرداب) انتقاصاً لمسألة الغيبة حتّى يعدها الآخرون عملية مستهجنة تدلل على سخف فكرة الغيبة، فأصل الغيبة ومستلزماتها لا علاقة لها أصلاً بقضية السرداب، إنما هو مقدمة تكتيكية كان الإمام قد عملها بعد مداهمة قوات الأمن لبيته ثمّ يعاجلهم بعد ذلك بالخروج فوراً دون أدنى تأخير، فلم تكن مسألة السرداب هي المعبرة عن الغيبة إذن.
ومن جهته فإن مداهمة السلطة لبيت الإمام العسكري عليه السلام بحثاً عن الإمام المهدي عليه السلام دليل على إذعان السلطة واعترافها بولادته ووجوده.
فقضية السرداب إذن تُعدُ معلماً ايجابياً في إثبات وجود الإمام عليه السلام من خلال مجريات الأحداث التي رافقت غيبته عليه السلام.
أما اهتمام بعض الشيعة بالسرداب فهو يعكس الرغبة في التعبير عن استذكار واقعةٍ تاريخية تؤكد مظلومية الإمام عليه السلام وملاحقته من قبل الظالمين، وهي بذلك تترسخ لديها صحة غيبة الإمام عليه السلام من خلال مسلسل الأحداث التي رافقت وجوده الشريف.
* الشامي:
غير معروف النسب، كان من أهل الري وكان من وكلاء القائم عليه السلام.
* صاحب الزنج:
في العصر العباسي الثاني أحيلت الدولة العباسية إلى بؤرة توترٍ وتمرّد لحركاتٍ تخالفها في الرؤية السياسية أو في الاتجاهات الفكرية كذلك، ومنشأ ذلك احتدام الصراعات داخل البيت العباسي وإشراك الأقليات غير العربية في صناعة القرار.
فالوزارة الفارسية بزعامة البرامكة تتراجع بعد نكبتهم لتُحال إلى قوةٍ تركية تفرض سطوتها إبّان عهد المعتصم، ثمّ تخترق القصر العباسي قوى بربرية تصادر قرارات الأتراك، ثمّ يغلب الأتراك بعد عودتهم في عهد المستعين والمقتدر وغيرهم.
هذه النزاعات بين قيادات الأقلية أحالت العنصر العربي إلى عنصرٍ متمرد يتحين الفرص للانقضاض على الخلافة العباسية متى ما شاءت الظروف السياسية بذلك، ولم تعد هذه التمردات سوى خروج سياسي على الخلافة العباسية دون أن يحمل معه آيدولوجيته الواضحة، عدا ما تزعمه الهاشميون من حركاتٍ كان لها أهدافها الواضحة، وهي الرضا من آل محمّد صلى الله عليه وآله وسلم _ بغض النظر عن مشروعية هذه الحركات ومصداقياتها تبعاً لقربها وبعدها عن المعصوم عليه السلام _، ولم تكن ثورة صاحب الزنج تحمل معها رؤيتها الواضحة عدا ما تزعمته من تمرد وخروج على الخلافة العباسية بدافع سياسي، بل قل بدافع همجي بربري، أحال تمرده إلى حركة انتقام وعنفٍ وبطش، بل الأنكى من ذلك أنه ركّز انتقامه وبطشه ضد الأبرياء خصوصاً من الهاشميين وقتذاك، وكان للزنج والعبيد الآبقين نصيبهم من هذه الحركة الطائشة، وسجّلت حالات القتل والاغتصاب أعلى حدودها، فضلاً عن دعوى صاحب الزنج هذا علويته إلاّ أنه كان همجياً في الانتقام من العلويين وقتلهم ومصادرة أموالهم والاعتداء على أعراضهم.
كان دعياً _ كما عبّر المسعودي في تاريخه _ أي لم يكن ذو نسب علوي صريح، وكان خارجياً _ إشارة لانتمائه العقائدي كما ذكر المسعودي كذلك _ نعم كان علوياً في شهرة نسبه إلاّ أنه دعياً في حقيقته _ كما يأتي في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من التأكيد أنه من بني هاشم...
كان صاحب الزنج هذا مصدر قلق للخلافة العباسية مما دعا الخليفة العباسي المعتمد أن يبعث له جيشاً ليدخل معه في معارك طاحنة انتهت بقتله وانهاء تمرده، بل كان انشغال الخلافة العباسية في ثورة صاحب الزنج انفراجاً مهماً على المستوى الأمني لعائلة الإمام عليه السلام المحتجزة عند الوزير العباسي ابن أبي الشوارب. وعلى الصعيد ذاته تُعدُ حركة صاحب الزنج إحدى علامات الظهور التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وإلى ذلك أشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث المعراج بأن الله تعالى أعلمه ما يكون من آخر الزمان منها: (وخراب البصرة على يدي رجل من ذريتك يتبعه الزنوج... ).
وهي إشارة إلى صاحب الزنج الذي أباح البصرة وأباد الأبرياء دون رحمة.
* طالب الترات:
من ألقاب الإمام المهدي عليه السلام.
* عاقرقوفا:
منطقة تحدث فيها ملاحم من القتال بين الجيش الشامي الذي يتزعمه أموي _ كما في تعبير الروايات _ والظاهر أنه السفياني، وبين شعيب بن صالح التميمي قائد جيش المهدي عليه السلام ، ولعلها منطقة غربي بغداد تسمى اليوم عقرقوف. أخرج نعيم بن حماد عن أبي جعفر عليه السلام قال: يبعث السفياني جنوده في الآفاق بعد دخوله الكوفة وبغداد فيبلغه قزعة من وراء النهر من أرض خراسان عليهم رجل من بني أمية فيكون لهم وقعة بتونس ووقعة بدولاب الري ووقعة بتخوم زرنيخ، فعند ذلك تقبل الرايات السود من خراسان، على جميع الناس شاب من بني هاشم، بكفه اليمنى خال، سهل الله أمره وطريقه، تكون وقعة لهم في تخوم خراسان ويسير الهاشمي في طريق الري فيسرح رجل من بني تميم من الموالي يقال له شعيب بن صالح إلى اصطخر، إلى الأموي فيلتقي هو والمهدي والهاشمي ببيضاء اصطخر فيكون بينهما ملحمة عظيمة حتّى تطأ الخيلخ المفيد رضوان الله عليه جاء فيها:
(نحن وإن كنا ثاوين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين حسب الذي أراناه الله تعالى من الصلاح ولشيعتنا المؤمنين في ذلك ما دامت دولة الدنيا للفاسقين فانا نحيط علماً بأنبائكم ولا يعزب عنا شيء من أخباركم).
* القائم:
من ألقاب الإمام المهدي عليه السلام وهو من ألقابه المشهورة والمتداولة المعروفة.
* كابل شاه:
وهي مدينة في أفغانستان وتعرف اليوم بكابل العاصمة الرسمية، وسيفتح الله على يد القائم عليه السلام هذه المدينة كما يفتح على يديه الروم والديلم والسند والهند كما ورد في الروايات، ففي غيبة الطوسي: إذا دخل القائم عليه السلام الكوفة. إلى أن قال: ثمّ يتوجه إلى كابل شاه وهي مدينة لم يفتحها أحد قط غيره فيفتحها ثمّ يتوجه إلى الكوفة... إلى آخر الرواية.
وفي غيبة النعماني عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهما السلام يقول: (لو قد خرج قائم آل محمّد صلى الله عليه وآله وسلم لنصره الله بالملائكة المسومين... إلى أن قال: ومعه سيف مخترط، يفتح الله له الروم والديلم والسند والهند وكابل شاه والخزر...).
والظاهر أن الفتح المشار إليه هو فتح له خصوصياته وليس الفتح الذي جرى على أيدي الجيوش الإسلاميّة من قبل، حيث أن فتح الإمام عليه السلام لهذه البلدان ولغيرها من البلدان يكون على أساس المعطيات العسكرية والفكرية والإنسانية.
* مأدبة الله بمرج عكا:
ذكرت الأحاديث ان المهدي عليه السلام يعقد اتفاقية هدنة وعدم اعتداء مع الروم أي الغربيين مدتها سبع سنين، ويبدو أن عيسى عليه السلام يكون الوسيط فيها، ثمّ يغدرون وينقضونها بعد سنتين أو ثلاث سنوات ويأتون بثمانين فرقة كل فرقة اثنا عشر ألفاً، وتكون هذه المعركة الكبرى التي يقتل فيها كثير من أعداء الله تعالى، وقد وصفت بأنها الملحمة العظمى، ومأدبة مرج عكا، أي مأدبة سباع الأرض وطيور السماء من لحوم الجبارين، فعن الإمام الصادق عليه السلام قال: (يفتح المدينة الرومية بالتكبير مع سبعين ألفاً من المسلمين يشهدون الملحمة العظمى مأدبة الله بمرج عكا يبيد الظلم وأهله).
* نجران:
وهي مدينة تقع في الحجاز قرب حدوده مع اليمن يسكنها الكثير من النصارى يخرج منها الراهب الذي يناصر المهدي عليه السلام عند ظهوره ويلتحق به في مكّة.
* هارون القزاز:
ممن رأى الحجة عليه السلام كما ذكره الصدوق.
* اليربوع:
وهو فرس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيظهره الإمام عليه السلام لتكون إحدى معجزات إمامته، وسيُطالب من قبل الحسني بإظهاره ليؤكد للناس أنه هو الإمام المهدي عليه السلام ولا حاجة للخلاف فيه بعد ذلك.