في أروقة المكتبة المهدوية
قراءة في كتاب علامات الظهور- جدلية صراع أم تحديات مستقبل؟
لمؤلفه السيد محمد علي الحلو
اعداد: محمد الخاقاني
جاء الكتاب ضمن سلسلة (اعرف أمامك) التي يصدرها مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلام وهو من تقديم وتحقيق المركز.
يقع الكتاب في ١٥٨صفحة من القطع الرقعي, يتضح مضمون الكتاب من محتوياته التي جعلها المؤلف بعد مقدمته كما يلي:-
حتمية الظهور، المهدي المنتظر عليه السلام في روايات الفريقين . التراث المهدوي لدى علماء أهل السنة . ما ورد عن أهل السنة من تواتر أخبار المهدي عليه السلام . جهود علماء أهل السنة في الأدب الشيعي. حتمية الانتظار . علائم الظهور.
يقول مؤلف الكتاب ضمن عنوان (حتمية الظهور):
لا تعني حتمية الظهور امنية مجردة تنتزع من دواعي الحاجة الملحة للتغير المجرد، بل هي (خلاصة) الفرض الإلهي الذي من شأنه أن يخلق الخلق (ليعبوده) و(ليوحدوه) و(ليعرفوه) و(ليطيعوه) ،وهذه العبادة والوحدانية والمعرفة والطاعة لا يمكن الوصول إليها مالم يكن هناك تبليغ عن الله تعالى لأولئك الذين هم عباده ومطيعوه ، ولا يتسنى ذلك الا عن طريق من اصطفاهم من عباده ليكونوا الوسائط بينه وبين خلقه.
وفي موضوع (المهدي المنتظر عليه السلام في روايات الفريقين) يقول السيد المؤلف:
الرؤية الإسلامية تنطلق من واقع السعي إلى ضمان العدل والسلام ضمن الاطار الإنساني،وبالتالي فإن الإسلام يدعو إلى رفع الحيف والظلم الذي يطال الإنسان نتيجة لخروقات الاطروحات الوضعية، فهو يقدم البديل الإنساني الاصلاحي الذي تسعى البشرية لتحقيقه، وذلك من خلال الدعوة المهدوية التي بشرت بها احاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما ورد ذلك عن طرق الفريقين.
وقد بيّن المؤلف في موضوع (التراث المهدوي لدى علماء أهل السنة) قوله:
لم تقتصر الثقافة المهدوية على الشيعة وحدهم، بل شارك أهل السنة في رفد التراث المهدوي،بما يؤكد بداهة هذا الأمر وضرورته في تشكيل العقلية الإسلامية المتكاملة بما وصلهم متواتراً عن الإمام المهدي عليه السلام وعلامات ظهوره.
وفي (حتمية الانتظار) قال مؤلف الكتاب:
.. إن فكرة الإمام المهدي عليه السلام قضية اسلامية ، بل من ضرورات الاسلام، لا تختص بها طائفة دون أخرى...
ويقول السيد المؤلف في موضوع (علائم الظهور) :
لم يأل أئمة أهل البيت عليهم السلام جهداً في توضيح هذه العلامات، فضلاً على أنهم حثّوا على معرفتها ومتابعتها ليتسنى للجميع الوقوف على حقيقة الظهور ومعرفته دون أن يكون الإنسان متحيّراً بغير هدىً، وضالاً من غير رشاد، وإلى ذلك أكّد الأئمة عليهم السلام على معرفة هذه العلامات التي تعين المكلف على اتخاذ القرار المناسب فور بدء الظهور (المبارك).
