الفهرس
لتصفح الصحيفة ب Flsh

لتحميل الصحيفة ك Pdf

الصفحة الرئيسية » العدد: ٦٩/ ربيع الأول/ ١٤٣٦هـ » العلاقة بين الإمام والأمة
العدد: ٦٩/ ربيع الأول/ ١٤٣٦ه

المقالات العلاقة بين الإمام والأمة

القسم القسم: العدد: ٦٩/ ربيع الأول/ ١٤٣٦هـ التاريخ التاريخ: ٢٠١٤/١٢/٢٧ المشاهدات المشاهدات: ٤٧٠٠ التعليقات التعليقات: ٠

العلاقة بين الإمام والأمة

لقد غاب الإمام الحجّة عليه السلام عن عيون شيعته إلى أنْ يقضي الله أمر ظهوره ونصرة دينه ليُظهره على الدين كلِّه، ولكنّه لم يغب يوماً عن قلوبهم ومسيرتهم، بل هو حاضر على الدوام، يُشرق بنوره على قلوبهم، ويُلهم عقولهم ويشحذ هممهم، ينتظرون لقاءه ويطمعون بنظرة منه إليهم، نظرة رضا تبعث الدفء في ليالي غيابه الباردة، وتكسر عتمتها بفجر أمل لقائه الصادق، هو حاضر عليه السلام رغم غيابه، وشيعته أيضاً حاضرون غير غائبين عنه، يُتابع أخبارهم، تفرح عيناه عند رؤيتهم في حال الطاعة، وتحزنان إن وقعوا _والعياذ بالله_ في حبائل المعصية.
(نحن وإن كنّا ثاوين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين. حسب الذي أراناه الله تعالى من الصلاح لنا ولشيعتنا المؤمنين في ذلك، ما دامت دولة الدنيا للفاسقين. فإنّا نُحيط علماً بأنبائكم. ولا يعزب عنّا شيء من أخباركم).
هكذا هو عليه السلام مع شيعته بعقله وقلبه وعنايته وبركاته.
وهكذا شيعته أيضاً، قلوبهم تذوب بحبِّه، هم أهل الطاعة والاعتصام والصبر، كما تصفهم رواية ينقل فيها الإمام عليه السلام كلاماً قاله له أبوه الإمام الحسن العسكري عليه السلام:
(واعلم: أنَّ قلوب أهل الطاعة والإخلاص نُزّع إليك مثل الطير إذا أمّت أوكارها. وهم معشر يطلعون بمخائل الذلة والاستكانة، وهم عند الله بررة أعزّاء، يبرزون بأنفس مختلة محتاجة وهم أهل القناعة والاعتصام، استنبطوا الدين فوازروه على مجاهدة الأضداد، خصّهم الله باحتمال الضيم في الدنيا ليشملهم باتساع العزّ في دار القرار، وجبلهم على خلائق الصبر لتكون لهم العاقبة الحسنى وكرامة حسن العقبى).

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
التحقق اليدوي: *
إعادة التحميل
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم

ما ينشر في صحيفة صدى المهدي عليه السلام لا يعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة بل هي آثار الكتّاب والأدباء