الفهرس
لتصفح الصحيفة ب Flsh

لتحميل الصحيفة ك Pdf

الصفحة الرئيسية » العدد: ٥٨/ربيع الاول / ١٤٣٥هـ » شعراء مهدويون: الشاعر عبد الحسين الظالمي
العدد: ٥٨/ربيع الاول / ١٤٣٥ه

المقالات شعراء مهدويون: الشاعر عبد الحسين الظالمي

القسم القسم: العدد: ٥٨/ربيع الاول / ١٤٣٥هـ الشخص الكاتب: حسن عبد الأمير الظالمي التاريخ التاريخ: ٢٠١٤/٠١/٠٧ المشاهدات المشاهدات: ٥٤٩٨ التعليقات التعليقات: ٠

شعراء مهدويون

الشاعر عبد الحسين الظالمي

حسن عبد الأمير الظالمي

هو الشاعر الحسيني عبد الحسين بن الشيخ عبد الأمير الظالمي، ولد في النجف الأشرف عام ١٩٤١م ودرس في مدارسها، ثم دخل الحوزة العلمية ونهل من معارفها، وواصل دراسته الاكاديمية، ثم عيّن موظفاً في دوائر الدولة، وهو متقاعد الآن.
نظم الشعر منذ صباه، وهو مقلّ فيه، له قصائد في مدح أهل البيت عليهم السلام ورثائهم، تميّز شعره في الإمام المهدي عليه السلام بصدق العاطفة ورقّة الكلمة وجمال الصورة، قال في قصيدة له نشرتها مجلة الانتظار في عددها ١٢، السنة الرابعة، وهو يعدّد أئمة أهل البيت عليهم السلام:

وآخرهم حجّة للإله * تغيّب في علمه المسبقِ
له كنية المصطفى واسمه * وفيه شمائله تلتقي
إمام له طلعة ترتجى * على مغرب الأرض والمشرقِ
فيمحو الظلام ويهدي الأنام * لتصحو من جهلها المطبقِ
ويحيي الكتاب ويحكى الصواب * إذا شذّ من شذّ في منطقِ
وريث النبي ونجل الحسين * بما خصَّ في الفضل لم يلحقِ

وله قصيدة في مولد الإمام المهدي عليه السلام تفيض بالحب والولاء يقول في بعضها:

ولد الهدى فأضاءت الأرجاء * واستبشرت أرض به وسماءُ
وازدانت الدنيا بفضل وجوده * لمّا استبان جبينه الوضاءُ
بوركت يا يوم الولادة إنه * للعالمين سعادة وهناءُ
عجباً وليد ما تشهّد ساجداً * إلاّ وطوع يمينه الاسماءُ
فعليه من فيض الوجود مهابة * قد اذعنت لمقامها الاشياء

وهو بهذه الأبيات يصف ولادة الإمام الحجة عليه السلام، وكيف تشهّد عند ولادته بين يدي والده الإمام العسكري عليه السلام، وذكر أسماء أجداده واحداً واحداً.
ويمضي الشاعر ليصف لنا حركة ظهوره عليه السلام المقدس، وثورة الإمام الكبرى ضد الظلم والجور والطغيان، وما يصيب الكافرين من حركته المباركة، فيقول:

سيقوم نسل الطيبين بثورة * تهتزّ عند سماعها الأعداءُ
ويقيمها شعواء من أهوالها * سيضيق رحب فيهم وفضاءُ
بيمينه سيف الهداية عالياً * قصرت تنال محله الجوزاءُ
ما تلك إلا ثورة نبويّة * تمحى بفضل قيامها الظلماءُ
كالشمس إنْ تشرق فما من بقعة  * إلاّ هناك أشعة وضياءُ
فالمصلح المهدي من في نهجه * الناس في هذي الحياة سواءُ

وهو يكرر اعتقاده هذا بكل قصائده، ويعتقد جازماً بظهور الإمام عليه السلام وثورته الكبرى التي يهدّ بها عروش الظالمين، فيقول:

يقود لنصر الهدى فيلقاً * فبورك للنصر من فيلقِ
ويملأ رعباً قلوب الطغاة * ويهزم كل عدوٍ شقي
كنوز من الأرض مفتوحة * لديه بها أمة ترتقي
لعصر الاخاء وعصر الأمان * تمتّع في غدها المشرق

ولا ينسى الشاعر انْ يردّ على بعض المشككين بالاعتقاد بحقيقة الإمام الموعود عليه السلام، فيورد الأحاديث التي صدرت عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته وهي تخبر بظهوره عليه السلام ودولته فيقول:

كثرت أحاديث النبي بذكره * لا يعتريها اللّبس والإخفاءُ
طفحت بها كتب الصحاح وقد غدت  * يروي لها الآباء والابناءُ
(من عترتي المهدي) قال محمد * من هم هداة للورى امناءُ
لا تذهب الدنيا ويأتي أهلها * موت يبدد جمعهم وفناءُ
من قبل انْ يغشي البرية نوره * وبهاؤه والطلعة الغرّاءُ
ويعيد دين محمد بجهاده  * وتسود فينا الشرعة السمحاءُ

ويختم قصيدته بشكوى يقدمها للإمام المهدي عليه السلام يبث فيها لواعجه وأحزانه من طول الانتظار وما يعانيه المؤمنون من جحافل الكفر، فيقول:

يا سيدي المهدي تلك شكاية * منّي اليك وما سواء رجاءُ
طال انتظارك فالخطوب كثيرة * قد يستحيل لمثلها الإحصاءُ
فلقد ظلمنا في عهود قد خلت * فالعيش مرّ والحياة شقاءُ
واشدّها العهد الأخير قساوة * في كل بيت صرخة وبكاءُ
كم من اناس دون ذنب أعدموا * ظلماً ومن دفنوا وهم أحياءُ
وزيارة السبط الشهيد جريمة * وجزاؤها التعذيب والإقصاءُ

التقييم التقييم:
  ١ / ٥.٠
التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
التحقق اليدوي: *
إعادة التحميل
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم

ما ينشر في صحيفة صدى المهدي عليه السلام لا يعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة بل هي آثار الكتّاب والأدباء