الفهرس
لتصفح الصحيفة ب Flsh

لتحميل الصحيفة ك Pdf

الصفحة الرئيسية » العدد: ٥١/ شعبان/ ١٤٣٤هـ » الأسئلة الموجهة إلى مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام
العدد: ٥١/ شعبان/ ١٤٣٤ه

المقالات الأسئلة الموجهة إلى مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام

القسم القسم: العدد: ٥١/ شعبان/ ١٤٣٤هـ التاريخ التاريخ: ٢٠١٣/٠٦/١٢ المشاهدات المشاهدات: ٦٦٠٥ التعليقات التعليقات: ٠

الأسئلة الموجهة إلى مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام

هل الخوف من القتل هو سبب الغيبة؟
قيس عزم سيد مراد
السؤال:
يرد على لسان المعترض: إذا تعلق ظهور الإمام المهدي عليه السلام بزوال خوفه من أعدائه وأمنه منهم، فكيف يعلم ذلك واي طريق إليه وما يضمر أعداؤه أو يظهرونه وهم في الشرق والغرب والبر والبحر ولاسبيل له إلى معرفتهم على التحديد والتفصيل.
الجواب:
إنّ ظهور الإمام عليه السلام متعلق أولاً وبالذات بالأمر الإلهي، لا بما ذُكر، ولو كان متعلقاً بما ذُكر فلا استحالة بمعرفة الإمام عليه السلام به، إذ يمكنه معرفة ذلك بالإلهام الإلهي، أو حتى من خلال السلوك العام لا عدائه، إذْ يمكن انْ يكون كاشفاً عن نسيانهم له وأمنه منهم.
وعلى كل حال، الخوف ليس هو العلة التامة لغيبة الإمام عليه السلام، نعم، هو جزء علة لها، وتوجد أسباب أخرى للغيبة نعرف بعضها ولا نعرف البعض الآخر.
على أنّه ورد أنّ سبب الغيبة مجهول لدينا، ولا نعرفه إلى أنْ يظهر الإمام المهدي عليه السلام، فعن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يقول: (ان لصاحب هذا الأمر غيبة لابدّ منها يرتاب فيها كل مبطل، فقلت: ولم جعلت فداك؟ قال: لأمرٍ لم يؤذن لنا في كشفه لكم؟ قلت: فما وجه الحكمة في غيبته؟ قال: وجه الحكمة في غيبته وجه الحكمة من غيبات من تقدّمه من حجج الله تعالى ذكره، إنّ وجه الحكمة في ذلك لاينكشف إلاّ بعد ظهوره كما لم ينكشف وجه الحكمة فيما أتاه الخضر عليه السلام من خرق السفينة وقتل الغلام واقامة الجدار لموسى عليه السلام الى وقت افتراقهما. (كمال الدين وتمام النعمة) للشيخ الصدوق ص٤٨٢.
***
هل الخمس ساقط عن الشيعة في زمن الغيبة؟
مصطفى
السؤال:
ورد في توقيع الإمام المهدي عليه السلام عن طريق السفير (محمد بن عثمان العمري رحمه الله) وأمّا الخمس فقد أبيح لشيعتنا وجعلوا منه في حل إلى وقت ظهور أمرنا لتطيب ولادتهم ولا تخبث) (كمال الدين) للصدوق. والسؤال أليس هذا النص الصادر من إمامن عليه السلام يدل على عدم إعطاء الخمس في زمن الغيبة؟ نعم سمعت إنّ المقصود هنا هو الخمس المتعلق بالمهر فقط لقوله عليه السلام (لتطيب ولادتهم ولا تخبث)، ولكن أقول إنّ الإمام قال (وأمّا الخمس) وهذا الاطلاق يدل على كل الخمس، ثانيا لكي تطيب ولادة الشيعة ولا تخبث ليست متعلقة فقط بالمهر بل بالطعام أيضا فالنطفة تحتاج إلى غذاء وكذلك الجنين في بطن أمّه يحتاج إلى الطعام لينمو.
الجواب:
ليس لأي أحد أنّ يستدل بالروايات الشريفة على الأحكام الشرعية، لأنّ في الروايات مطالب علمية كثيرة لابدّ من الإحاطة بها حتى يتمكن الشخص من فهمها مع اخواتها وليخرج في الأخير بنتيجة فقهية تكون حجة فيما بينه وبين الله تعالى.
وهذا الأمر لا يتسنى إلاّ للفقهاء الذين قضوا أعمارهم في البحث والتنقيب في بطون الكتب الفقهية والحديثية.
وهذه الرواية قد استُدل بها على عدم لزوم اعطاء الخمس زمن الغيبة، ولكن الفقهاء اجابوا عنها بالتالي:
١. انها ضعيفة سنداً، لتضمن سندها جملة من المجهولين. (رياض المسائل للسيد علي الطباطبائي ج٥ ص ٢٨١).
٢. انها معارضة بجملة من النصوص المعتبرة الدالة على لزوم دفع الخمس مطلقاً، مثل (صحيحة ابن مهزيار الطويلة)، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام، وفيها: (وأما الغنائم والفوائد فهي واجبة عليهم في كل عام، قال الله تعالى: (وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‏ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى...). الانفال: ٤١.
إلى أنْ قال: فمن كان عنده شيء من ذلك، فليوصل الى وكيلي، ومن كان نائياًَ بعيد الشقة فليعمد لايصاله ولو بعد حين). (مستند الشيعة)، المحقق النراقي ج ١٠ ص ١١٦_١١٧.
وبعد المعارضة وضعف سند الأولى الدالة على التحليل وعدم لزوم دفع الخمس، فلا مناص من التزام الروايات الآخرى الدالة على لزوم دفع الخمس، وذلك: لعمل الأصحاب بها، ومخالفة روايات التحليل للحكمة من الخمس التي هي جعل ذرية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في عزّة وعدم إذلالهم بالصدقة فجعل الخمس بديلاً واجبا عن الصدقة.
٣. على أنّ البعض حمل روايات عدم التحليل على صورة التصرف بالمال من دون إذن الإمام، أمّا مع إذنه فلا بأس (ذخيرة المعاد)، المحقق السبزواري ج١ ق٣ ص٤٨٣.
٤. وحملها البعض على التحليل للشيعة في زمان خاص، للتقيّة وعدم التمكن من إقامة الوكلاء بجباية الاخماس لهم من المناكح ونحوها، كما يوميء اليه التعليل بطيب الولادة في اكثرها... (كتاب الخمس)، الشيخ الانصاري ص١٧٦.
***
هل السفياني علامة بشارة أم علامة شؤم؟
كوثر
السؤال:
لماذا يستبشر الناس بقرب ظهور المهدي عليه السلام عند سماع الصيحة من السماء في رمضان ولا يستبشرون بقرب الظهور المبارك عند حدوث إنقلاب من قبل السفياني في سوريا، أم أنّ هذه الإشارة لا تكون واضحة.
الجواب:
إنّ ظهور السفياني في الوقت الذي يبشّر بقرب الظهور، هو نذير بمذابح جماعية على الشيعة لمجرد كونهم شيعة، وعلى التسمية، ومن هنا يكون عدم الاستبشار بظهوره من هذه الناحية وأمّا من ناحية إشارته لقرب الظهور فلا شك أنّه مدعاة لاستبشار.
إذن، لظهور السفياني وجهان، يكون الاستبشار من احدهما والحزن والألم من الوجه الآخر وربما غلب هذا الوجه الآخر على لسان الروايات الشريفة فكأن سماع نبأ السفياني مدعاة للألم والحزن عند الناس.
***
ما هو تكليفي اذا خرج السفياني؟
الفحام
السؤال:
التكليف الشرعي على المؤمنين _خصوصاً في العراق_ في حال خروج السفياني الموعود في روايات أهل البيت عليهم السلام؟
الجواب:
لا بد لأخذ التكليف الفقهي ان يكون من الفقهاء ومراجع الدين العظام في وقتها بلاشك ولكن نقول بشكل عام انه لا شك أنّ التكليف الشرعي هو معارضة السفياني وعدم الانخراط في صفوفه، وتوضيح أمره إلى عامة الناس.
نعم، ورد في بعض الروايات الشريفة أنّه (كونوا أحلاس بيوتكم) والظاهر أنّ المراد منها هو الجلوس عن إثارة الفتن وعدم الدخول في تيارات لا يُعلم أنّها حقة، كما في رواية ابي بكر الحضرمي قال: دخلت أنا وابان على ابي عبد الله وذلك حين ظهرت الرايات السود بخراسان فقلنا: ما ترى؟ قال: اجلسوا في بيوتكم فإذا رأيتمونا قد اجتمعنا على رجل فانهدوا إلينا بالسلاح.
أو رواية (هلك المحاضير) التي فسّرها الإمام الصادق عليه السلام: المستعجلون، ونجا المقربون، .. كونوا أحلاس بيوتكم فإنّ الغبرة على من اثارها... (غيبة النعماني) ح٥ و٦ ب١١ ص ٢٠٣
عن أبي جعفر عليه السلام أنّه قال: كأنّي بقوم قد خرجوا بالمشرق، يطلبون الحق فلا يعطونه ثم يطلبونه فلا يعطونه، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا، ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم قتلاهم شهداء ... أما إنّي لو أدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر.
وعن أبي جعفر عليه السلام: (قال لي يا أبا الجارود، إذا دارت الفلك وقال الناس مات القائم أو هلك بأي واد سلك وقال الطالب أنّى يكون ذلك وقد بليت عظامه. فعند ذلك فارجوه فإذا سمعتم به فأتوه ولو حبوا على الثلج. (النعماني) ب ١٤ ح١٣ ص ٣٦٤.

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
التحقق اليدوي: *
إعادة التحميل
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم

ما ينشر في صحيفة صدى المهدي عليه السلام لا يعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة بل هي آثار الكتّاب والأدباء