الفهرس
لتصفح الصحيفة ب Flsh

لتحميل الصحيفة ك Pdf

العدد: ٣٧/ جمادي الثاني/ ١٤٣٣ه

المقالات تمهيدنا

القسم القسم: العدد: ٣٧/ جمادي الثاني/ ١٤٣٣هـ الشخص الكاتب: رئيس التحرير التاريخ التاريخ: ٢٠١٢/١٢/١٥ المشاهدات المشاهدات: ٤٧٣٥ التعليقات التعليقات: ٠

تمهيدنا

هل يؤمّن الأيمان بالمهدوية عنصر المثل الأعلى للإنسان؟

فيما يرتبط بدور هذه القضية وما يمكن أن تقدمه لمن يؤمن بها,فالحديث عنه طويل وفي غاية الأهمية, لكن ما يمكن أن يقال الآن أن هناك حلقة وسطى ينبغي الالتفات إليها قبل الانتقال إلى هذه الفقرة أي فقرة (ما يمكن أن تقدمه المهدوية لمن يؤمن بها) وتتمثل هذه الحلقة المتوسطة بعنصر المثل الأعلى.

إن هذا العنصر الوسيط _المثل الأعلى_ يحتاج إلى تسليط للضوء أكثر حتى نفهم سر وجوده هنا وما هي الفائدة المترتبة عليه ؟.

وبطبيعة الحال فإن القدوة واتخاذ المثل الأعلى يكاد يكون سنة لاخلاف عليها, واختلاف العادات والمعتقدات قد يكون تبعا لنوع المثل الأعلى المتخذ,لما يتمتع به هذا المثل الأعلى من هيمنة وسطوة على من يتخذونه مثلا أعلى, وشواهد ذلك كثيرة ووجدانية واختلافها باختلاف الشعوب أمر واضح ومنعكس من خلال وسائل الإعلام والاتصالات بشكر كبير.

وفي المقام نقول هل يمكن أن تكون القضية المهدوية بما قامت عليها من أدلة وبما ستعطيه للبشرية مثلا أعلى؟.

وفي مقام الجواب الإجمالي -لان التفصيل يحتاج إلى كلام طويل- نقول:

لابد أن تشكل المهدوية لمن يؤمن بها وبما ستحقق مثلا أعلى لأنها تحمل بين جنبتيها هموم البشرية نحو التحقق, وهذا العنصر لا يتمثل بأي مثل أعلى يمكن أن يطرح بديلا عن هذه القضية. فالطرح المختلف للمهدوية قديماً وحديثاً فكرياً أو دينياً لاحظ هذا البعد الفريد في هذه القضية وهو البعد الذي لم يتحقق إلى الآن ومحل طموح الجميع.

وحتى لايكون حديثنا تجريدا نأخذ بعض مقاطع وكلمات كبار شخصيات البشرية على المستوى العلمي الذين أتحفوا البشرية بالحديث عن القضية المهدوية وأنها هي دون سواها  من يشكل المحقق للهدف ويجب أن يتخذ مثلا أعلى.

يقول احد الكتاب اليونانيين ويدعى (بلوتاك) (لايجب على الإنسان أن يقضي حياته في جمهوريات متعددة  منقسمة على بعضها بسبب اختلاف قوانينها,بل يجب على الناس جميعا أن يشكلوا مجتمعا واحدا ويتبعوا قانون واحدا).

ويقول فيلسوف غربي يدعى (ليمبيس) مؤكداً هذه الحقيقة (إن الحياة الطويلة المتكررة قاضية بان يكون للعالم حكومة ونظام وقانون واحد من اجل تامين السعادة للمجتمع الإنساني).

وعن كون هذه القضية لابد أن تشكل المثل الأعلى يقول احد الكتاب الغربيين المعاصرين (إن امام الزمان مفهوم أعلى, والعلاقة به تربط الإنسان بالحياة المعنوية للبشر) هنري كوربان.

رئيس التحرير

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
التحقق اليدوي: *
إعادة التحميل
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم

ما ينشر في صحيفة صدى المهدي عليه السلام لا يعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة بل هي آثار الكتّاب والأدباء