في مولد الإمام المهدي

وسارت افلاكها بانتظــــام

حار في فهمه اولوا الافهامِ

لم يبالوا بكثرة اللــــــــوام

زمام الامـــــــور والأحكام

بمعناك صفـــــوة الاعــــــــلامِ

لعبت فيهـــــــم يدُ الأيـــــــام

تاه بين الإقدام والإحجـــــــام

ماتحاما لديه غير الخصـــــامِ

يبيع الهدى بكــفِ طعـــــــام

بقـــــول النبــــــي أو ابهــام

ولأبنائه الهــــــداة العظــــــام

حقق الله صادق الأحـــــــلام

أشرق النورُ بعد ليل التمـــام

لسحق الأوثان والأصنــــــام

زُمَرُ الغدر والهوى شرَّ جام

وسيُرمى الطاغوت بالإعدام

ستبقى مدفونةً بالرغــــــــام

صرت للاوصياء مسكَ الختامِ

يا إماماً به العوالــــم قد قامـــــت

أنت ســـرٌّ عنا تَغيّــــبَ حتـــــى

بك قد آمــن الألبّــــــاء طـــــــراً

بك تمَّ الآيمـــان والله أعطـــــاك

أنت اعجوبةُ الزمان وكم تاهت

وأرى الناس فيك أضحوا حيارى

شِيعاً أصبحوا فبيـــن جهـــــــولٍ

وعنيد أدلى بغــــــرب هــــــــواه

وبلــــــــيدٍ مقلــــــدٍ للاباطيــــــل

لست أدري لِمْ انكروك أعن شك

أم لحقدٍ فيهــم خفـــــــي لطــــــه

ليت شعري هل ذاك يجدي إذا ما

يوم يدعو جبريل في الافق ها قد

ظهر الحق فاستعدوا لمن جـــاء

يوم يدعو الداعي هناك ستسقـى

ويلاقي الضلال شرَّ عقــــــــاب

والاباطيل تمحى والخرافـــــات

وتضاء الدنيا بنورك يامـــــــن