العدد: ١١ / شوال / ١٤٢٨ هـ

الأدب المهدوي / إني أحبك سيدي

إني أحبك سيدي

الشاعر: السيد حسين كاظم الزاملي

خذني إليكَ فما قصدتُ سواكا

 

رغم السنينَ وجورِها أهواكا

رغمَ الضياعِ ورغمَ كلِ رزيةٍ

 

أبقى أنقَّبُ مَن عساهُ رآكا

رغمَ المسافاتِ البعيدةِ والأسى

 

والشوكِ والأصفادِ رغمَ عِداكا

أبقى أسبّحُ باسمك المشفي ولا

 

أبغي سوى أن أهتدي لرضاكا

حَنّت لك الأيتامُ وهي كثيرةٌ

 

تشكو وتصرخُ سيدي رَحماكا

إني أحبكَ سيدي ومخلّصي

 

روحي وكلُ العالمين فداكا

أنا في شتاتٍ أستغيثُ فدُلَّني

 

وامددْ يديكَ وضمَّني برداكا

إني انتظرتُك والزمانُ يهُدني

 

جورٌ هنا يا سيدي وهناكا

مازلتُ أحتضنُ الدروبَ مناطراً

 

أصغي.. لعلي أرتوي بنداكا

ومشيتُ أستبقُ الخيالَ مضرجاً

 

بدمي.. ولكنْ من يحيطُ مداكا

دَعني أسافر في هواكَ. فمنيتي

 

هي أنتَ لا شيئاً لديَّ سواكا

أنتَ الصباحُ إذا تنفّسَ عسعستْ

 

كلُ الليالي وانجلَتْ بضياكا

أنتَ الحياةُ وأنتَ كلُ سعادةٍ

 

أنتَ الجنانُ وعطرُهن شذاكا

أنتَ الذي ذَبحَ القنوطَ مجدِدا

 

في الروحِ عزماً يستظلُ عُلاكا

أنتَ المعَدُّ لقطعِ دابرِ ظالمٍ

 

وملاذُ كلِ المتقينَ لواكا

يا مالئ الدنيا بنوركَ بعدما

 

سادَ الظلامُ واُتخِمَت أشواكا

يا هادماً مدنَ الضلالةِ والردى

 

ومعزَ كل المدقعين عَطاكا

يا ناشراً للفتحِ أعظَمَ رايةٍ

 

وموحدَ الدنيا بفيضِ رؤاكا

لا تنتهي الدنيا ويُختَمُ سفرُها

 

حتى تعودَ لترتقي بهداكا

يا ابنَ البتولِ ويا ابنَ أكرمَ مرسلٍ

 

ضاقتْ ولا أملٌ يلوحُ سواكا

المنقذونَ وقد تشتتَ أمرُهم

 

كلُّ وفيما يدْعيهِ يراكا

يا ابنَ الحسينِ. أتيتُ شخصَك مذنباً

 

رحماكَ. إني قد قَصدتُ حِماكا

 

العدد: ١١ / شوال / ١٤٢٨ هـ : ٢٠١٣/٠٩/٢٥ : ٤.٨ K : ٠
: السيد حسين كاظم الزاملي
التعليقات:
لا توجد تعليقات.