أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » علامات الظهور » (٩٧٥) وباء سيكون في آخر الزمان وأطلقوا عليه اسم الجائحة...

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 علامات الظهور

الأسئلة والأجوبة (٩٧٥) وباء سيكون في آخر الزمان وأطلقوا عليه اسم الجائحة...

القسم القسم: علامات الظهور السائل السائل: حسن حسين الجبوري الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢١/٠٤/١١ المشاهدات المشاهدات: ٣٣١٣ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

لقد صنفت منظمة الصحة العالمية وباء كورونا باسم (جائحة)، وقد ورد اسم (جائحة) على لسان أهل البيت (عليهم السلام)، فقد أخبرونا بأن اتباع الدجال سيلوثون الجو طمعاً في هلاك المسلمين لكن التلوث سيرتد عليهم، وأمرونا أن نكون أحلاس بيوتنا كما يسمونه اليوم بالحجر الصحي، فقد ورد في الغيبة للنعماني عن أبي المرهف قال أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): قال: هلكت المحاضير، قلت: وما المحاضير؟ قال: المستعجلون، ونجا المقربون، وثبت الحصن على أوتادها كونوا أحلاس بيوتكم فأن الغبرة على من أثارها وأنه لا يريدونكم (بجائحة) الا أتاهم الله بشاغل إلّا من تعرض لهم.
أهل البيت (عليهم السلام) أخبرونا بوباء سيكون في آخر الزمان وأطلقوا عليه اسم (الجائحة)، واليوم منظمة الصحة العالمية أطلقت اسم على هذا الوباء (بالجائحة)، فهل نستطيع أن نقول إن الرواية تنطبق علينا في زماننا هذا زمن جائحة كورونا؟


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
بداية لسنا في مقام نفي أو إثبات وجود مؤامرة من عدمها ترتبط بشكل وآخر بـ(فيروس كورونا)، فإن هذا الأمر يُطلب من جهات أخرى، وأما بالنسبة للرواية ومدى امكانية تطبيقها على ما أصاب العالم من هذا الوباء فلابد من العودة إلى مفردات الرواية ومعانيها حتى تتضح الصورة، فالرواية أوردها الشيخ النعماني في كتابه الغيبة عن الإمام الصادق (عليه السلام): هلكت المحاضير! قال: قلت: وما المحاضير؟ قال: المستعجلون ونجا المقربون وثبتت الحصن على أوتادها، كونوا أحلاس بيوتكم، فإن الغَبَرة على من أثارها، وإنهم لا يريدونكم بجائحة إلّا أتاهم الله بشاغل إلّا من تعرض لهم. [الغيبة للشيخ النعماني: ص٢٠٣]
والإمام الصادق (عليه السلام) بصدد بيان المنهج السليم لشيعته في التعامل مع السلطة الظالمة آنذاك والتعسف الذي كانت تمارسه مع المؤمنين بشكل عام، ولا ترتبط بالضرورة بعصر الغيبة الكبرى، فينهى المؤمنين عن العجلة والمسارعة لكل من يخرج هنا أو هناك بدعوى تقويض السلطة الحاكمة، لعدم توفر الشروط الشرعية والظروف الموضوعية التي يرتضيها أهل البيت (عليهم السلام) حينذاك، لتعود تلك الممارسة وتلك المواجهة غير المنضبطة إلى ما هو أنكى وأمرّ، وترجع بالبلاء الأعظم على جميع الشيعة، بعد ذلك يوصيهم الإمام (عليه السلام) بأن يكونوا أحلاس بيوتهم كناية عن أمره (عليه السلام) لهم بعدم الدخول في الصراعات الجارية آنذاك، فان أغلب تلك النزاعات كانت تستهدف الاستيلاء على الحكم والسلطة وليست لشيء آخر.
ولا يصح تفسير (أحلاس بيوتكم) بما فهمه البعض من كونه إشارة للـ(حجر الصحي)، فإنه من الواضح أن الإمام (عليه السلام) لم يحرم على أصحابه الخروج من بيوتهم مطلقاً، حتى لأغراض ثانية، وإن كانت لا ترتبط بعنوان الخروج على السلطة، كالعمل أو طلب المعاش، ثم يؤيد الإمام (عليه السلام) كلامه للمؤمنين أن اعتزالكم لصراعات الفتنة كفيل بعدم وصول الضرر والأذى لكم لسببين:
الأول: السنن الإلهية التي تتكفل بحماية المؤمنين ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ وأشار إليه الإمام (عليه السلام) بقوله: لا يريدونكم بجائحة، إلّا أتاهم الله بشاغل.
والمقصود بالجائحة في الرواية كل بلية أو محنة أو آفة يريد هؤلاء الظالمون أن يوقعوها بكم، فإن الله تعالى يصرفها عنكم ويرمي الظالمين بما يشغلهم عنكم، ولا يعني أن الله تعالى سوف يبتليكم معهم بجائحتهم وآفتهم، كما يزعم أصحاب هذا التفسير الخاطئ.
والسبب الثاني: إن هؤلاء الظالمين إنما يقصدون بأذاهم خصوص من تعرض لهم ونافسهم في سلطانهم، ولن يلحق من تركهم ودنياهم الزائلة سوء ولا ضرر، ولذلك يقول (عليه السلام): (فإن الغبرة على من أثارها) أي إن الذي سيتحمل تبعات ونتائج تلك الصراعات هم فقط من سيدخل في دائرتها، والذي يؤكد هذا المعنى أيضاً قوله (عليه السلام): (إلّا من تعرّض لهم).
وبعد هذا البيان والتوضيح لا نجد في الرواية ما يدل على أن هناك ثمة ارتباط أو علاقة بينها وبين (فيروس كورونا)، فيكون التطبيق أو الاسقاط من القول بغير علم وبلا دليل، مع التأكيد على عدم وجود رواية تقول بأن اتباع الدجال سوف يلوثون الجو ويرتد عليهم، فإنها من الأحدوثات المختلقة.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ١ / ٥.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016