أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » متفرقة » (٩٥٥) ما معنى المحدّث، وما هي أفضليته على باقي الأئمة...

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 متفرقة

الأسئلة والأجوبة (٩٥٥) ما معنى المحدّث، وما هي أفضليته على باقي الأئمة...

القسم القسم: متفرقة السائل السائل: محمد علي الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢١/٠٣/٢١ المشاهدات المشاهدات: ٢٥٢٥ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام): منا اثنى عشر محدّثاً، السابع من ولدي القائم.
ما معنى المحدث، وما هي أفضليته على باقي الأئمة فضلاً عن الأنبياء؟


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الرواية يرويها الشيخ النعماني في كتابه الغيبة عن الإمام الباقر (عليه السلام): منا اثنا عشر محدثاً السابع من ولدي القائم. [الغيبة للشيخ النعماني: ص٩٧]، وهي كما هو ظاهر بصدد إثبات قضيتين وفي موضوعين مختلفين، الأولى منهما إثبات أن جميع الأئمة (عليهم السلام) محدثون، والقضية الثانية إثبات أن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) هو السابع من ذرية الإمام الباقر (عليه السلام).
وأما معنى المحدث فهو أحد المقامات الاصطفائية من قبل الله تعالى لبعض أوليائه وعباده الصالحين، يحكي عن جهة اتصالهم بالغيب وكيفيته، فكما أن هناك مقام النبوة ومقام الرسالة، كذلك هناك مقام (المحَدث) وهو الذي يلهمه الله تعالى العلم والمعرفة اللدنية بكيفية تختلف عن كيفية الأنبياء والرسل (عليهم السلام).
وقد استفاضت الروايات عن أهل البيت (عليهم السلام) لإثبات أن هناك قنوات ارتباط مع الغيب وراء النبوة والرسالة لرفع الايهام عن بعض الناس الذين يعتقدون أن كل من أوحى الله تعالى له بشيء فهو أما أن يكون نبياً أو رسولاً.
وهذا المعنى يؤكده القرآن الكريم في عدة آيات كريمة ﴿وَأَوْحَيْنَا إلى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾، فيثبت الوحي لأم موسى (عليها السلام) مع أنها لم تكن بنبي ولا رسول، وهكذا بالنسبة للسيدة مريم (عليها السلام)، فقد كانت تحدثها الملائكة أيضاً ﴿وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ﴾، وهكذا بالنسبة للعبد الصالح الخضر (عليه السلام)، فقد كان يتلقى الأوامر من الله تعالى، وينفذ التكاليف المنوطة به بأمره تعالى: ﴿فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا﴾ ويقول تعالى على لسانه في تفسير ما كان يفعله مع موسى (عليه السلام) ﴿وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي﴾.
وهكذا يثبت القرآن الكريم أن هناك مقامات اصطفائية وبعثة بمهمة غيبية، ولا تعني بالضرورة أن المبعوث أو المصطفى لا بد أن يكون نبياً أو رسولاً، فيقول تعالى: ﴿وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ﴾ فلم يقل عن طالوت أنه كان نبياً أو رسولاً، وإنما كان له الولاية على بني إسرائيل لتدبير أمورهم وقيادتهم، وأيده بالملائكة وتابوت السكينة كآية وعلامة على اصطفائه من الله تعالى، وأوجب عليهم السمع والطاعة له.
وأما في رواياتنا فقد فصلت الفرق بين النبي والرسول والمحدث من جهة كيفية اتصاله بالغيب بشكل كلي، ولم تتطرق تلك الروايات إلى مسألة الأفضلية فيما بينهم، فإن لها بحثاً آخر وروايات أخرى، فقد سأل بريد العجلي الإمام الصادق (عليه السلام) عن الرسول والنبي والمحدث فقال (عليه السلام): الرسول الذي تأتيه الملائكة ويعاينهم وتبلغه عن الله تبارك وتعالى، والنبي الذي يرى في منامه فهو كما رأى، والمحدث الذي يسمع كلام الملائكة وينقر في أذنه وينكت في قلبه. [بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار: ص٣٨٨]
وروي عن حمران قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام) أن علياً (عليه السلام) كان محدثاً، فخرجت إلى أصحابي، فقلت لهم جئتكم بعجيبة، قالوا: ما هي: قلت: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: كان علي محدثاً، قالوا: ما صنعت شيئاً ألا سألته من يحدثه؟ فرجعت إليه، فقلت له: إني حدّثت أصحابي بما حدّثتني، قالوا: ما صنعت شيئاً، ألا سألته من يحدثه؟ فقال لي: يحدثه ملك، قلت: فيقول إنه نبي. قال: فحرك يده هكذا ثم قال: وكصاحب موسى أو كذي القرنين، أو ما بلغكم أنه قال: وفيكم مثله؟ [بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار: ص٣٤١]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016