الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
الرواية ذكرها الشيخ النعماني (رحمه الله) عن الإمام الباقر (عليه السلام)، برواية الإمام الصادق (عليه السلام) عنه في موضعين من كتابه الغيبة والنسخة المتوفرة لدينا جاءت بصيغة: لا بد لنار من أذربيجان لا يقوم لها شيء، وإذا كان ذلك فكونوا أحلاس بيوتكم وألبدوا ما ألبدنا. [الغيبة للشيخ النعماني: ص٢٠٠، وص٢٧١]
ولكن الشيخ المجلسي (رحمه الله) نقلها عنه بصيغة (لا بد لنا من أذربيجان) [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج٥٢، ص١٣٥، وص٢٩٤]
ومع احتمال الورود لكلا الصيغتين، ستكون الرواية مجملة من هذه الجهة، ولا نقطع بأحدهما، وإن كان سياق الكلام يرجح العبارة الواردة في نسخة غيبة النعماني، لانسجامها مع ما ورد فيها من عبارة (لا يقوم لها شيء) فإنها قرينة على حصول شيء مخوف ومروّع، فإن صحّ هذا الترجيح فتفسيره هو حصول حرب هناك أو غيرها، وفي كل الأحوال الرواية ترشد إلى تجنب الدخول في هذا الحدث وإن يكون المؤمن محايداً تجاه ما سيقع.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)