الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
مصطلح علامات الظهور خاص بالشيعة دون غيرهم، والشيعة هم الذين يهتمون بالبحث عن الأمارات التي تسبق ظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) كالنداء والخسف بالبيداء والسفياني وقتل النفس الزكية واليماني وغيرها.
وأما أهل السنة فقد اهتموا بعلامات الساعة والقيامة وقسموها إلى قسمين: علامات الساعة الصغرى، وعلامات الساعة الكبرى، واعتبروا أن خروج الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) من علامات الساعة الكبرى، ويسبقه حصول العلامات الصغرى، وبهذا الاعتبار ستكون العلامات الصغرى هي علامات ظهوره (عجّل الله فرجه) عندهم، وذكروا أن بعض هذه العلامات تحقق فعلاً وبعضها لم يتحقق.
فمن العلامات التي يذكرونها ما رواه أحمد في مسنده ج١، ص٥٢، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (أن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان)، أي يبنون العمارات الشاهقة والأبراج العالية وهذه الظاهرة قد تحققت فعلاً عندهم بشكل ملحوظ ويتنافسون فيها، والغريب أن الحديث النبوي وصفهم (بالحفاة العراة العالة رعاء الشاء)، وهي أوصاف كما ترى لا تدل على مدح أو ثناء، فلا ينبغي أن تكون هذه المظاهر التي يغتر بها البعض حينما يراها عند المخالفين مقياساً للرضا الالهي أو توفيقه.
وذكروا أيضاً من علامات الساعة الصغرى حصول الفتن والزلازل، وانتشار الفساد والظلم، وانتفاخ الأهلة بمعنى أن يرى الرجل الهلال فيقول: هو ابن ليلتين، مع إنه ابن ليلة واحدة، وهذه كثيراً ما تحصل عندهم في وقتنا المعاصر فيثبتون رؤية الهلال قبل ولادته فإذا رأوه في الليلة الثانية يقولون هو ابن ليلتين فقد رووا عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله): من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة، حتى يرى الهلال لليلة، فيقال: لليلتين. [مجمع الزوائد للهيثمي: ج٣، ص١٤٦]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)