ورد في معجم أحاديث الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) ج٣، ص١١٤، الحديث ٦٥٣:
لما رجع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) من قتال أهل النهروان نزل براثا وكان بها راهب في قلايته وكان اسمه الحباب...، فإذا عظم بلاؤهم سدوا على مسجدك بفطوة ثم بنوه ثم بنوه (وابنه بنين ثم وابنه ثم بيتا) لا يهدمه إلا كافر.
فإذا فعلوا ذلك منعوا الحج ثلاث سنين، واحترقت خضرهم وسلط الله عليهم رجلاً من أهل السفح لا يدخل بلداً إلا أهلكه وأهلك أهله. ثم ليعد عليهم مرة أخرى، ثم يأخذهم القحط والغلا ثلاث سنين حتى يبلغ بهم الجهد، ثم يعود عليهم ثم يدخل البصرة فلا يدع فيها قائمة إلا سخطها وأهلكها وأهلك أهلها، وذلك إذا عمرت الخربة وبني فيها مسجد جامع، فعند ذلك يكون هلاك أهل البصرة. ثم يدخل مدينة بناها الحجاج يقال لها واسط، فيفعل مثل ذلك، ثم يتوجه (نحو بغداد) فيدخلها عفوا، ثم يلتجئ الناس إلى الكوفة. ولا يكون بلد من الكوفة (إلا) توشوش له الامر، ثم يخرج هو والذي أدخله بغداد نحو قبري لينبشه فيلقاهما السفياني فيهزمهما ثم يقتلهما، ويتوجه جيش نحو الكوفة فيستعبد بعض أهلها، ويجئ رجل من أهل الكوفة فيلجئهم إلى سور فمن لجأ إليها أمن، ويدخل جيش السفياني إلى الكوفة فلا يدعون أحدا إلا قتلوه، وإن الرجل منهم ليمر بالدرة المطروحة العظيمة فلا يتعرض لها، ويرى الصبي الصغير فيلحقه فيقتله. فعند ذلك يا حباب يتوقع بعدها هيهات هيهات أمور عظام، وفتن كقطع الليل المظلم. فاحفظ عني ما أقول لك يا حباب... ولا يزال هذا المسجد معموراً فإذا خرّبوه وقطعوا نخله حلت بهم أو قال بالناس داهية.
السؤال هو: هل يشترط قبل خروج السفياني حصول القحط والغلا ثلاث سنين وانقطاع الحج ثلاث سنين؟
أم أن الرواية تحققت سابقاً والمعني سفياني آخر؟ وأي سفياني هو تعتقدون؟
علماً اني أظن أن الرواية تعني هذا الزمان لأن خربة البصرة لم تُعمر منذ عدة قرون وعُمرت الآن ببناء الملعب وهو يعتبر مسجد جامع وإن كلمة جامع حسب أحد المواقع يقول إنه يطلق على أي مكان يجتمع فيه المسلمون.