الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً: إنَّ علم الباراسيكولوجي -والذي يعني دراسة علمية لحدوث حالات إدراك عقلي مختلفة- وأحد المظاهر التي يبحثها هذا العلم هو التنبؤ، والذي يعني بُعد النظر أو معرفة الأحداث قبل وقوعها، كتوقع موت رئيس دولة أو حدوث كارثة وغيرها من التوقيعات –هذا العلم- وفي خصوص مظهره هذا يواجه عدة إشكالات أهمها أنَّه لا يمتلك أي اثبات علمي لنظرياته، فهو لا يعدو كونه احتمالات لا دليل عليها ولا مؤيد علمياً لها، وبالتالي لا يمكن الركون للنتائج المطروحة فيه عند أهل العلم والتثبّت.
ولذلك لم يتم الاعتراف بأدلته المطروحة كأدلة علمية من قبل المجتمع العلمي، والغالب يصنفه ضمن العلوم الزائفة.
ثانياً: قد يستبدل البعض علم الباراسيكولوجي بعلم الاستشراف او علم المستقبل ولكنه أيضاً لا يعدو كونه محتملات وقد تبتني على دراسة ماضي حركة معينة لتتنبأ بحدوث شيء في المستقبل مرتبط بالماضي، وعلى كل حال لا يبتني هذا العلم على أدلة علمية رصينة.
ثالثاً: لا يصح سحب هذا الكلام على الروايات الإسلامية التي تحدثت عن المستقبل باعتبار أننا نؤمن أنها صدرت ممن له ارتباط بالله تعالى أي له ارتباط بالعالِم بالمستقبل على وجه القطع واليقين.
رابعاً: إنَّ ما يقال في تلك العلوم إنْ كان على نحو القطع فيما يتعلق بيوم الظهور، فهذا يدخل تحت عنوان التوقيت المنهي عنه في الروايات، وإنْ كان على نحو الاحتمال الخالي من الدليل فلا داعي لإشغال النفس به، والأولى الانشغال بإصلاح النفس والتمهيد لظهور المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه).
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)