الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
ينبغي الالتفات أولاً إلى أنه لم يرد في علامات الظهور أنه تشتبك رايتان في الشام، بل الوارد هو (الرمحان).
ثم أن ما ذكرته من الشق الثاني محتمل، ويوجد هناك احتمالات أخرى مثل أن يكون هناك قضيتان منفصلتان إحداهما يختلف فيها رمحان وثانية تختلف فيها ثلاث رايات.
أمّا رواية (الرمحان) فهي ما ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا اختلف الرمحان بالشام لم تنجلِ إلّا عن آية من آيات الله قيل: وما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: رجفة تكون بالشام يهلك فيها أكثر من مائة ألف يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذاباً للكافرين، فإن كان ذلك فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب المحذوفة والرايات الصفر تقبل من المغرب حتى تحل بالشام وذلك عند الجزع الأكبر والموت الأحمر، فإذا كان ذلك فانظروا خسف قرية من دمشق يقال لها (حرستا) فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الاكباد من الوادي اليابس حتى يستوي على منبر دمشق، فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي (عليه السلام). [الغيبة للنعماني: ص٣١٧، ب١٨، ح١٦]
وأمّا رواية (الرايات الثلاث) فهي ما ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) في رواية طويلة مع جابر ويقول فيها: ...فأول أرض تخرب أرض الشام، ثم يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات: راية الأصهب وراية الأبقع وراية السفياني فيلتقي السفياني بالأبقع فيقتتلون فيقتله السفياني ومن تبعه ثم يقتل الأصهب ثم لا يكون له هِمّة إلّا الإقبال نحو العراق... . [الغيبة للنعماني: ص٣١٧، ب١٤، ح٦٧]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)