الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
ليس ضرورياً أن يكونوا معصومين ولم يواقعوا الذنب من الصغر بل هي العناية الإلهية التي تشملهم نتيجة إخلاصهم لمولاهم.
وإلّا فما بالك بأصحاب الحسين (عليه السلام) الذين لم ير الحسين (عليه السلام) مثلهم أصحاباً، ألم يكن البعض منهم مسيحياً وأسلم في الطريق مع الحسين (عليه السلام)؟! ألم يكن البعض منهم عثماني الهوى ثم التحق بركب الحسين (عليه السلام)؟! ألم يكن البعض منهم ممن جعجع بالحسين (عليه السلام) وعيالاته، ثم أدركته الرحمة الإلهية في آخر ساعات حياته؟!
فالمسألة إذن تابعة للرعاية الإلهية والإخلاص للقضية المهدوية ولا يخفى عليكم أن للالتزام بالثوابت الشرعية، والانتهاء عن المحرمات دوراً رئيسياً في الوصول إلى تلك المقامات.
ولا يعني ما قدّمناه لكم التساهل في الثوابت الدينية، فإن الإخلاص للقضية المهدوية هو فرع الالتزام بتلك الثوابت، وعلى حد قول الشاعر:
تعصي الإله وأنت تظهر حبه * * * هذا لعمري في القياس بديع
لو كان حبك صادقاً لأطعته * * * إن المحب لمن يحب مطيع
فالإخلاص للإمام (عجّل الله فرجه) يعني التزام تلك الثوابت والتي منها الالتزام بتوجيهات المرجعية الدينية.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)