الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
أمّا عن سؤالكم الأول فجوابه:
لا شك بأن الفقهاء الحافظين للمذهب والشريعة في زمان الغيبة سيكونون أنصاراً وأعواناً للإمام (عجّل الله فرجه) عند ظهوره ولا يصح أن يَرِد على البال أنّ الإمام (عجّل الله فرجه) سيعتمد أهل الجهل ويترك أهل العلم في حين أن القرآن الكريم والروايات الشريفة فضلاً عن العقل يأمر بالتمسك بأهل العلم والركون إليهم وتجنب أهل الجهل وترك الركون إليهم، قال تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: ٤٣ - الأنبياء: ٧] وقال تعالى: ﴿هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ [الزمر: ٩].
وأمّا سؤالكم الثاني عن زواج الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) فجوابه:
إنه لا توجد رواية تدل على أنه متزوج في زمن الغيبة الصغرى ولا دليل يدل على ذلك أيضاً، وبالتالي فيلزمنا عدم تصديق من يدّعي زواجه أو من يدّعي أنه ولده، لأنها دعوى خالية من أي إثبات، فضلاً عن أن هناك دواعٍ دنيوية تدفع ضعاف النفوس لادّعاء هذا النسب، ليخدعوا بسطاء الناس ويستغلوهم. لذلك يلزم على المؤمنين الحذر من مثل هذه الدعاوى لو وُجدتْ.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)