الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
جاء عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديثه عن الدجال وصفاته: يخوض البحار وتسير معه الشمس، بين يديه جبل من دخان وخلفه جبل أبيض يرى الناس أنه طعام، يخرج حين يخرج في قحط شديد تحته حمار أقمر، خطوةُ حمارهِ ميل تُطوى له الأرض منهلاً منهلاً، لا يمر بماءٍ إلاّ غار إلى يوم القيامة ينادي بأعلى صوته يَسمع ما بين الخافقين من الجن والإنس والشياطين يقول: إلى أوليائي أنا الذي خلق فسوّى وقدّر فهدى، أنا ربكم الأعلى وكذب عدو الله إنه أعور يطعم الطعام ويمشي في الأسواق. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٥٢٦] وهذه الرواية ضعيفة السند.
وجاء عنه أيضاً (عليه السلام) في نفس الرواية قوله: يخرج -أي الدجال- من بلدة يقال لها: أصفهان من قريةٍ تعرف باليهودية. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٥٢٦]
وجاء عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قوله: يخرج الدجال من قبل المشرق من مدينة يقال لها خراسان يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة. [الملاحم والفتن للسيد ابن طاووس: ص٣٠٠]، وهي رواية عامية رواها أحمد في مسنده وغيره، فهي ضعيفة السند أيضاً.
وروي أنه دخل على الإمام الباقر (عليه السلام) رجل من خراسان فقال له: يا خراساني، تعرف وادي كذا؟ قال: نعم. قال تعرف صدعاً في الوادي من صفته كذا وكذا؟ قال: نعم. قال: من ذلك يخرج الدجال. [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج٥٢، ص١٩٠]، وهي ضعيفة السند إذ ورد في سندها (عن شعيب بن غزوان عن رجل عن أبي جعفر (عليه السلام))
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)