الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) هو أشرف الخلق وأفضلهم وأقربهم منزلة من الله (عزَّ وجلَّ)، وهو أفضل من الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وأفضل من سائر الأئمة (عليهم السلام) بل لا يدانيه في الفضل نبي مرسل ولا ملك مقرَّب، فقد ورد في الحديث عنه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أنه قال: أنا أفضل ولد آدم ولا فخر، وأنا سيد النبيين ولا فخر. [أمالي الشيخ الصدوق: ص٢٥٤، ٢٧٩/١]
وقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): أنا أفضل من جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ومن جميع الملائكة المقرّبين، وأنا خير البرية... [الاعتقادات في دين الإمامية للشيخ الصدوق: ص٩٠].
ولقول علي (عليه السلام) فيه: إنما أنا عبدٌ من عبيد محمّد. [الكافي للشيخ الكليني، ج١، ص٩٠، باب الكون والمكان، ح٥]
ومما يدل على أفضليته على الأئمة (عليهم السلام) بما فيهم الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) الأخبار التي تدل على تقدمه في الخلق على سائر المخلوقات في عوالم الإمكان، ففي الحديث المشهور عند العامة والخاصة: أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر. [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج١٥، ص٢٤ - وينابيع المودة للقندوزي: ج١، ص٥٦]
نعم ورد أن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) هو أفضل التسعة من ذرية الحسين (عليه السلام) ففي كتاب غيبة النعماني عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أنه قال: وتكملة اثني عشر إماماً من ولد الحسين تاسعهم باطنهم وهو ظاهرهم، وهو أفضلهم وهو قائمهم. [الغيبة للنعماني: ص٧٣، ب٤، ح٧]
وكذا عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: يكون منا تسعة بعد الحسين بن علي، تاسعهم قائمهم وهو أفضلهم. [دلائل الإمامة لمحمد بن جرير الطبري (الشيعي): ص٤٥٣-٤٣١، ح٣٥]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)