الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
توزيع المهام بين أنصار الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) إنما هو تابع لتشخيص الحكمة التي يرتئيها الإمام (عجّل الله فرجه) وهو الأعلم بذلك، على أن المروي أن شعيب بن صالح هو صاحب اللواء لا الراية كما في رواية عمار بن ياسر التي رواها الطوسي في كتابه الغيبة: ثم يخرج المهدي على لوائه شعيب بن صالح. [الغيبة للشيخ الطوسي: ص٢٧٨]
واللواء يختلف عن الراية كما أشار لذلك الشيخ المجلسي في البحار: الراية: العَلَم الكبير، واللواء: أصغر منها، قال في المصباح: لواء الجيش: عَلَمه، وهو دون الراية. [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج٢٠، ص٢٤٦]
وقد تكون الراية بيد رجل واللواء بيد رجل آخر وقد يجتمعان سوية بيد رجل واحد كما في أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي كان يحمل كليهما كما ذكر ذلك الشيخ المفيد في الإرشاد: فكانت راية رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بيد أمير المؤمنين (عليه السلام) فيها، كما كانت بيده يوم بدر، ثم اعطاه رسول الله (صلّى الله عليه آله وسلّم) اللواء يومئذٍ ففاز بالراية واللواء جميعاً. [الإرشاد للشيخ المفيد: ج١، ص٧٨]
وعلى ضوء ذلك يمكن أن تكون راية الإمام (عجّل الله فرجه) بيد اليماني واللواء يكون بيد شعيب بن صالح.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)